الادراك و صنع القرار

ما المقصود بالإدراك :
أن الادراك هو تلك العملية التى من خلالها يقوم الناس باختيار وتلقى وتنظيم وتفسير المعلومات الموجودة فى بيئتهم
التحريفات الادراكية :
أن تعقد عملية الإدراك لا يجب أن تجعلنا ننكر أهميتها للمدير ، أن الإدراك يؤثر على نظرة المدير للناس والأحداث ، وكذلك على استجابات المدير له ، والناس الآخرون بدورهم يكونون انطباعاتهم عن المدير من إدراكاتهم لكيفية سلوك المدير فى هذه الحالات المتشابهة التى تتكرر يوما بعد آخر
النمطية الجامدة :
يحول القصور المعرفى من الاستجابة الجامدة للمثيرات التى تحفل بها ولتقليل تعقيد البيئة ، فغالبا ما نحاول تصيف الأحداث إلى أنساق معروفة فعلا وعند ئذ تدلنا الخبرة السابقة بالنسق المعين على ما نحتاجه لمعرفة الشخص أو الحدث محل التساؤل
أ- النمطية الجامدة حول دور الجنس :
توضع المحادثة التالية المقتبسة من مقالة بجريدة وول ستريت – النمطية : قال ضابط الشرطة لمارتن هارتمان المدير المساعد لفرع بنك الكونتيننتال " إن سكرتيرتك خرجت لفحص علامات ممنوع الانتظار التى وضعناها عند مدخل الشركة ، واعترض السيد هارتمان على ذلك بقوله " أنها ليست سكرتيرتى ، أنها رئيستى "
ب- النمطية الجامدة حول العمر :
يعتبر العمر أساسا آخر للنمطية الجامدة الذى يؤثر على الناس فى مجال العمل
الإدراك الانتقائى :
الإدراك الانتقائي هو الميل للاختيار بعناية من بين الجوانب المختلفة للموقف أو الشخص أو الجوانب التى تعزز أو تظهر ملائمة مع معتقدات الشخص وقيمة أو حاجاته
الإسقاط :
هو العملية اللاشعورية التى ينسب فيها الفرد صفاته المرغوب فيها أو غير المرغوب فيها إلى أشخاص آخرين لا توجد لديهم هذه الصفات فى الواقع ويجب أن يحذر المديرون من تسلل هذه العملية إلى موقع عملهم وذلك بسبب المظهر الخادع لهذه العملية
التوقيع :
يمثل التوقيع تحريفا إدراكيا آخر ، فالتوقع هو الميل بالدرجة الاولى إلى خلق أو إيجاد ما تتوقع ما تجده فى شخص أو موقف ، وأحيانا يشار للتوقع أنه تأثير (بجامليون) وبجامليون هو نحات يونانى خيالى قام بنحت تمثال لزوجته الراحلة كما حاول رؤيتها كما لو كانت حية
إدارة عملية الادراك :
يفهم المديرون الناجحون أهمية الإدراك كمؤثر على السلوك ، ويعملون طبقا لذلك أنهم يقومون حزيرين من التحريفات الإدراكية ويعرفون أن الفروق الادراكية يمكن أن توجد فى أية حالة وكنتيجة لذلك ، فإنهم يحاولون صنع قرارت واتخاذ تصرفات على فهم صادق لموقف العمل كما ينظروا إليها بواسطة كل الأشخاص المهتمين بها ، أن المدير الماهر فى عملية الإدراك سوف :
يكون على مستوى مرتفع من الوعى الذاتى
يبحث عن معلومات من مصادر مختلفة لكى يؤكد صحة أو عدم صحة الانطباعات الشخصية عن قرار ما
يحرص على المشاركة الوجدانية
يتجنب التحريفات الادراكية العامة التى تجعلنا نرى الأشخاص والمواقف بشكل متحيز
يتجنب العزو أو التعليل غير المناسب
صنع القرار :
أن الصلة الأساسية بين الإدراك وصنع القرار واضحة وعلى قدر كبير من الأهمية ، حيث أنها لصنع قرارات جيدة فإن المدير يحصل أولا على معلومات جيدة من بيئته ثم يفسرها بدقة بواسطة عملية الادارك
أنواع القرارات :
مكن إرجاع النوعين الأساسيين فى القرارات الإدارية إلى وجود المشكلات الروتينية وغير الروتينية فى موقع العمل
بيئات صنع القرار :
تتخذ قرارات حل المشكلة فى المنظمات بشكل نموذجى تحت ظروف ثلاثة مختلفة أو تحت بيئات ثلاثة مختلفة : التأكد والمخاطرة وعدم التأكد
بيئات مؤكدة :
يوجد التأكد فى بيئة القرار عندما تكون المعلومات كافية للتنبأ بنتائج تنفيذ كل بديل من البدائل المتاحة مقدما

بيئات المخاطرة :

تشمل المخاطرة نقص بنتائج الخطط المختلفة للأداء ، وهو يتطلب وعيا بالاحتمالات المرتبطة بحدوث هذه النتائج ، أن الاحتمال - بدوره – هو درجة أرجحية أن حدث ما سوف يحدث

بيئات عدم التأكد :

يوجد عدم التأكد عندما يكون المديرون غير قادمين على تخصيص احتمالات لنتائج البدائل المختلفة لحل المشكلة ، أن هذه البيئة هى أصعب البيئات الثلاث بالقرار أن عدم التأكد يجبر المديرين على الاعتماد الكبير على الابتكار الفردى والجماعى للنجاح فى حل المشكلة

صنع القرار من منظور إدارى :

يرتكب المديريون الكثير من الأخطاء التسويقية عندما تصنع القرارات فى بيئات المخاطرة وعدم التأكد كما حدث للقرارات التى اتخذتها بعض شركات السيارات وبعض شركات الحاسبات الآلية وشركات الكوكاكولا ، وتوضح هذه الأمثلة الطبيعية المعقدة لصنع القرار من منظور إدارى فالمديرون الذين يعملون فى كل مستويات ومساحات وأنواع وأحجام المنظمات ليس من المفروض أن يصنعوا قرارات جيدة عند كل مشكلة يواجهوها :

هل مطلوب فعلا قرار ؟ أى تقرير ما يجب تقريره
كيف يجب صنع القرار؟
من هو الشخص الذى يجب أن يقرر؟

تحديد كيفية صنع القرار :

لقد عرف أصحاب نظريات السلوك التنظيمى مدخلين بديلين لصنع القرار هما : المدخل التقليدى

والمدخل السلوكى ومناقشة كل مدخل من هذين المدخلين سوف تساعدك على فهم أكثر للعلاقة العامة بين الإدراك والعمليات التى من خلالها يصنع المديرون قراراتهم

نظرية القرار التقليدى
نظرية القرار السلوكى

صنع القرار والحدث :

يعد التخطيط أحد أشكال صنع القرار الإدارى ويحتدم الجدل بين العلماء بخصوص كيف يضع المديرون خطة جيدة حول تقدير أهمية الحدث فيما مناقشاتنا الحالية وهنا نتناول أفكار هنرى منتزبرج فى النقاط التالية :

يفضل المديريون الاتصالات اللفظية
غالبا ما يهتم المديرون بالانطباعات
يعمل المديرون بسرعة ويؤيدون مجموعة متنوعة من الأشياء ويقاطعون بصفة متكررة

تحديد من هو الشخص الذى يجب أن يقرر : أن الاختيار الفعلى لحل مشكلة معينة يمكن أن يتم التوصل إليه باستخدام طرق القرار الفردى إو الاستشارى أو الجماعى 0 وعمليا ، إن هذه القرارات تؤدى إلى الأنواع التالية من القرارات

قرارات فردية
قرارات عن طريق المشورة
قرارات جماعية