التخطيط الاستراتيجي
إعداد : عبد الحميد إبراهيم
بداية هل يوجد بيننا مجادلون في أهمية التخطيط الاستراتيجي ؟ خاصة في ظروف التطور المعاصر والسريع للعلوم الدقيقة الذي يجعل نوعاً من الاستراتيجيات تتقادم قبل أن يبدأ تنفيذها .
عالمنا المعاصر يتبدل سريعاً ، يتزايد بلا توقف ، وبالتالي كلمة تجربة تخدمنا كوثائق لأنها أصبحت وسيلة وليست غاية .
المهم هو اختيار المعلومات الفعالة وليست دائماً المعلومات الأحدث هي الأكثر فعالية لذلك القاعدة الأولى للمهارة هي مراقبة الواقع ، كيفية المراقبة وزمنها لأن عدم معرفة الواقع سيؤدي إلى نتاجات ضحلة ، هل نحن مع مقولة ( أن تعرف كل شيء عن القليل ، والقليل عن كل شيء ) . هل غالبيتنا من أصحاب القرارات الإدارية أو القرارات التشغيلية أو القرارات الإستراتيجية؟
تعاريف ومصطلحات :
إستراتيجية الإدارة : عملية تكييف المؤسسة مع بيئتها لتحقيق الرؤية والأهداف بما يطور المنظمة من خلال تدعيم وتعزيز قيمة المنتجات ومكانتها في المجتمع .
القائد الاستراتيجي : هو ذلك الشخص الذي يؤدي الأشياء الصحيحة صح من أول مرة وفي كل مرة . يصف ما هو حقيقي ، ويتحقق مما هو جديد ، ويحكم بما هو صواب . وهي فطرة تنمو بالصناعة . لا يصل للقائد الاستراتيجي إلا بعد امتلاكه للتفكير الاستراتيجي وامتلاكه تقنيات ذلك فالقيادة قدوة وتأثير وبصيرة وتساوي موقف ورغبة التابعين وهو يستحضر قلبه ويستخدم عقله ولكل قائد نقاط ضعف ، والحكيم هو الذي يختار معاونيه ممن يستطيعون تغطية أو تعويض الضعف . فهل كل إنسان جاهل ويختلف الناس في الموضوعات التي يجهلها كل منهم ؟
الدراسات الإستراتيجية : هي قراءة علمية ، واقعية ، شاملة للإمكانيات الحقيقية والمتوقعة وطرق استخدامها وتسخيرها لصالح هدف مرسوم .
القرارات الإستراتيجية : هو الإختيار المفضل لدى متخذ القرار من بين بدائل إستراتيجية لمواجهة موقف استراتيجي ( قرارات رئيسة Key Decisions ) تتعلق بالرؤية والأهداف تجاه الفرص والمخاطر ونقاط القوة والضعف .
القرارات الإدارية : تتخذ لتسيير الأداء الإداري المتعاقب والمتعلقة بإنجاز الأعمال والأنشطة وتحديد كيفية تحقيق ذلك ، تفيد في استقرار الهيكل التنظيمي وتهتم بتدفق البيانات والمعلومات فيما بين المديريات وأجزائها وتنظيم عملية الاستفادة منها.
القرارات التشغيلية : تتعلق بتخصيص الموارد للعمليات الفنية بما يسهم في جدولة الإنتاج وتحديد مستوى المخرجات بصورة تفصيلية وهي عادة لا مركزية .
الإستراتيجية : علم وفن يحكمها متغيران مستوى الفهم ومستوى الاضطراب وهي المنهج الشامل المتكامل الذي يحدد ويحكم بشكل مستمر حركة ما في بيئته معينة لتحقيق نتائج مطلوبة خلال زمن محدد عبر استثمار فعال للإمكانيات والوسائل ، بما يضمن البقاء الآمن والنمو المناسب .
التخطيط الاستراتيجي : توقع حالة المستقبل والاستعداد له وفق افتراضات أهمها إعادة التنظيم ، تحليل البيئة ، النظرة الشاملة للعوامل الاقتصادية (3-5 سنوات )، تدعيم التسويق ، معدلات الأرباح ، وضع المنظمة بين مجموعة المنظمات المشابه لها ، احتياجات الزبائن ، الجودة الشاملة ، التكنولوجيا .
تحديد أبعاد الإستراتيجية لتوضيح مضامينها :
- المجال : هو الأنشطة والموارد والتكنولوجيا والأسواق والبيئات التي تعمل فيها المنظمة .
- العمليات : تحديد درجة المركزية واللامركزية في العمل وإنشاء الهيكل التنظيمي والإجراءات ودينامكية العمل .
- الطرق : هي الأساليب والوسائل المتضمنة أساليب التحليل الاستنباطي والاستقرائي
- المدى الزمني : هو الزمن الذي تغطية الإستراتيجية .
الإستراتيجية حقل حديث العهد نسبياً ، ومفهوم سريع التطور مما يفسر جانب من سبب الاختلاف في وجهات نظر الباحثين والمهتمين والاختلاف يعتبر حالة إيجابية تثري البحث العلمي في هذا المجال .
هل لدينا مشكلة في التخطيط الاستراتيجي القادر على تطوير قطاع الاتصالات وتنميته ؟
التخطيط الناجح يحقق إنجاز الأهداف المطلوبة باستثمار أفضل للموارد الطبيعية والبشرية والمالية والمادية .
فإذا كان مكتشف الطريق الصحيح يتسم بالحكمة فإن الذي يلتزم السير فيه بنجاح أكثر حكمة .
لأهمية التخطيط الاستراتيجي على سبيل المثال التالي :
1- تكنولوجيا المعلومات قسمان ( هارد ويير ، سوفت ويير ) وفي البرمجيات حصلت الهند على 50% من الإنتاج العالمي ، وعلى 90% من البرمجيات المستخدمة في بريطانيا عام 2007م .
2- التسويق قد تطور في مفهومه وفق التالي :
أ- في الماضي يسعى للإنتاج ليغطي الطلب المستمر ... والهدف تلبية احتياجات محددة للمستهلك .
ب- في مطلع القرن الحادي والعشرين الإنتاج كثيف يثير الطلب ... الهدف استثارة الطلب وخلق احتياجات جديدة .
ج- لأهمية الموضوع تم منذ أيام التأكيد على تكامل الاستراتجيات الوطنية ذات العلاقة بالمحتوى الرقمي ( إستراتيجية تقانة المعلومات والاتصالات ، الحكومة الاليكترونية ، تعليمية رقمية ، ثقافة رقمية ، إعلام رقمي ... ) والدعوة لوضع إستراتيجية وطنية للنهوض بصناعة المحتوى الرقمي تتضمن استراتيجيات قطاعية وأهم نقطة للانجاز هي بيئة تحتية مناسبة وهنا يظهر دور وزارة الاتصالات والتقانة .
سورية تعتمد على كثافة رأسمالها البشري وليس على التقنيات أو المال ، فنحن نحتاج إلى ميزة تنافسية لمواردنا البشرية . خاصة بوجود دراسات عالمية بينت أن المستثمر من العقل البشري هو 10% والباقي 90% غير مستثمر ، والتباين بين الأفراد ضمن نسبة 10% فما هو المخصص من عقلنا في إطار القدرة المستخدمة للمؤسسة ؟ هذا يعني أن كل فرد فينا لديه القدرة على عطاء أكبر ؟
ماذا نريد من التخطيط ؟
إدارة حدث ، إدارة عملية ، تغيير أدوار ، تغيير طريقة العمل اليومي .
كل ما سبق .
الإستراتيجية :
كلمة إستراتيجية ( Strategy ) نقلت من الحضارة اليونانية عن الكلمة الأصل لها استراتيجوس( Strategos وحتى القرن التاسع عشر ارتبط مفهومها بشكل صارم بالخطط المستخدمة لإدارة قوى الحرب ووضع الخطط العامة في المعارك وكانت تسمى علم الجنرال ، وحديثاً أخذت هذه الكلمة معنى مختلف لتصبح مفضلة الاستخدام لدى المنظمات المهتمة بتحليل بيئتها وتسعى للنمو وزيادة قوتها . فتعددت التعريفات ومنها تعريفنا التالي : ( الخطط الفعالة وذات الكفاءة العالية التي تقرها المنظمة لتحقيق رؤيتها ضمن بيئة محددة ) .
ونلاحظ أن التعريفات تركز على التالي :
- تصور دور المنظمة على المدى البعيد .
- العلاقات البيئية .
- تحديد رؤية المنظمة .
- تخصيص الموارد .
- الاهتمام بتصرفات الإدارة العليا .
لماذا التخطيط الاستراتيجي ؟ هل هو موضوع قديم لا يؤدي إلى تحقيق النتائج على أرض الواقع ؟ أم يساعد المنظمات على البقاء والنمو ؟
الغالبية العظمى من المنظمات تعترف بأهمية التخطيط الاستراتيجي بالنسبة لبقائها ونموها الطويل الأمد ويستخدم لمساعدة المنظمات لأداء عمل أفضل وتوجيه طاقاتها التوجيه الأمثل والتأكد من أن عناصرها تعمل نحو هدف واحد وتقييم وتوجيه هذا الهدف للتفاعل مع البيئة المتغيرة فهو ضرورة لأنه يعني عملية يتم فيها تحديد كيفية وصول المنظمة إلى ما تسعى إليه وبالوقت نفسه عملية تحديد ماالذي سوف تقوم به المنظمة لانجاز أهدافها وثبت أن المنظمة التي تتبع تخطيط استراتيجي أفضل من غيرها التي لاتقوم بالتخطيط الاستراتيجي .
التخطيط الاستراتيجي مرحلة متقدمة من مراحل تطور وتغير نظام التخطيط بشكل عام وهو يمثل الجوهر في تطور نظام الإدارة وبدأ نظام التخطيط بالتركيز على الخطة المالية ووضع الموازنات ثم التخطيط قصير الأجل وبعده المتوسط فالبعيد المدى ، ثم تعقدت العملية التخطيطية في المنظمات الكبرى والمتكونة من عدة وحدات أعمال إستراتيجية ليظهر مفهوم التخطيط الشامل ومع زيادة هذا التعقيد وضياع العمليات التخطيطية بتفاصيل كثيرة ، ولد التخطيط الاستراتيجي ليمثل نقلة نوعية بالتركيز على القضايا الحرجة والمهمة في حياة المنظمة لذلك التخطيط الاستراتيجي يتعامل مع المشاكل والإشكالات التي تخص النظام بصورته الشمولية .
ما هي أهمية التخطيط الاستراتيجي ؟
الإجابة عن أسئلة تواجه المؤسسة .
يبين البيئة الإستراتيجية .
يضع أهداف محددة للانجاز .
يزود بأساس لقياس الأداء .
يصلح كقناة تواصل وانسجام .
يحدد الاحتياجات التدريبية .
يرسم مستقبل المؤسسة .
عقبات التخطيط الاستراتيجي :
التخطيط الاستراتيجي هو جوهر الإدارة الإستراتيجية لأنه يحدد رؤيتها ، أهدافها المستقبلية ، إعداد عمليات التحليل للبيئة ، الاختيار الاستراتيجي . ويواجه ذلك عقبات أهمها :
وجود بيئة تتصف بالتعقيد والتغيير المستمر ، فيصبح التخطيط الاستراتيجي متقادماً قبل أن يكتمل
وجود المشاكل قد يؤدي إلى انطباع سيء عن التخطيط الاستراتيجي في ذهن المدراء .
قصور الموارد المتاحة .
التخطيط الاستراتيجي الفعال يحتاج لتكلفة عالية ووقت كبير
خطوات التخطيط الاستراتيجي قد لا تكون مفهومه تماماً من جانب بعض المديرين .
الإدارة بجميع مستوياتها لا تشارك في التخطيط .
إهمال المديرين لعمليات متابعة التخطيط الاستراتيجي بسبب انشغالهم في اتخاذ قرارات تشغيلية .
عدم متابعة المدراء لتطور علم الإدارة فكراً وتطبيقاً .
التغييرات التكنولوجية المستمرة .
تعقد البيئة الإستراتيجية .
طريقة التخطيط :
1- من أعلى إلى أسفل : بدء الدورة التخطيطية من الإدارة العليا ، تضع التوجهات العامة ، الرؤية ، الأهداف الإستراتيجية وتتم بالاتفاق بعد سلسلة حوارات وترسل للإدارة التشغيلية لتشتق أهداف تشغيلية وتضع خطط التنفيذ وترسل للإدارة العليا للإقرار ثم للإدارة التنفيذية لتضع أهداف تفصيلية للتنفيذ في ضوء ما سبق .
2- طريقة التخطيط من أسفل إلى أعلى : تبدأ الدورة التخطيطية من الإدارة التنفيذية حيث تضع أهداف تفصيلية في ظروف العمل الواقعية وترسل للإدارة التشغيلية تستوعبها وتصيغها ضمن أهداف تشغيلية وترفع للإدارة العليا ويتكرر الحوار بين المستويات الثلاثة حتى يتم الإقرار
3- الطريقة المختلطة ( من أعلى إلى الأسفل ومن أسفل إلى أعلى ) : من خلال المزاوجة بين المدخلين السابقين والتنسيق بينهما عبر الحوار والنقاش ، يتبع لدى المؤسسات كبيرة الحجم التي تستخدم أسلوب اللامركزية ولها خبرة في التخطيط .
أهم مدارس الفكر التخطيطي :
مدرسة التصحيح ، مدرسة التخطيط ، المدرسة الوضعية ، المدرسة الريادية ، المدرسة المعرفية ، مدرسة التعلم ، مدرسة السياسة ، المدرسة الثقافية ، المدرسية البيئية ، المدرسة التركيبية .
فلسفات التخطيط الاستراتيجي :
الفلسفة الأمثلية : تسعى لتعظيم الأرباح ، زيادة الإنتاج ، تقليل الهدر لأقصى حد ، خفض التكاليف ضرورة حتمية والمطلوب عمل أحسن ما يمكن عمله.
فلسفة الرضا : تسعى لعمل المطلوب جيداً بما يحتاج من كفاية وليس بالضرورة بأحسن ما يمكن عمله ، تعتمد اتخاذ البديل المرضي للجميع .
فلسفة التكييف : ترى بضرورة الاستجابة للمتغيرات في بيئة العمل الخارجية والداخلية بحيث تتكييف حالتها وتصوراتها ونشاطاتها وفقاً للتغيير .
مستويات الإدارة الإستراتيجية :
توجد ثلاث مستويات للإدارة الإستراتيجية وفق أكثر التقسيمات شيوعاً ولكل منها مكانتها وسماتها والدور المخطط لكل منها والمختصين بوضعها وهي التالية :
1- مستوى المنظمة ككل : تهتم بتحليل وتعريف الفجوة الإستراتيجية ، وتحديد الرؤية التي تسعى المنظمة لتحقيقها ، وبيان منهج تحديد الموارد وتخصيصها بين وحدات الأعمال داخل المنظمة .
2- مستوى القطاعات : تركز على بيان سبل التنافس وتحقيق الإنجاز على صعيد القطاع لتصبح الإستراتيجية أكثر تركيزاً مثلاً خطة التطوير ، التسويق ، التمويل .
3- إستراتيجية الوظائف : تهتم بمجال وظيفي محدد يعمل على تنظيم استغلال مورد معين بالمنظمة مادي وبشري ويقل نطاقها إلى ما بعد إستراتيجية القطاعات ، تهتم بعناصر تحليل البيئة الداخلية لتحديد مجالات القوة والضعف ويزداد التنسيق والتكامل بين الأنشطة داخل الوظيفة الواحدة .
صفات التخطيط الناجح :
نجاح الخطة الإستراتيجية يرتبط إلى حد كبير بما تحويه من خصائص متجددة ومرنة وقادرة على الاستجابة للمتغيرات والمعطيات البيئية مع ضرورة التدخل الفاعل لتطوير العمليات الناتجة وتتمتع عملية التخطيط الاستراتيجي الناجح بالخصائص التالية :
تسارعية مرنة وليست انكماشية جامدة .
ذات مدلول محدد الرؤية وحقيقي تستغل بمنظور مستقبلي واضح .
تدعم بالعمل وليس بمجرد تنبوءات مادية .
فريق عمل متكامل .
تهتم بحاجات السوق والزبائن ومتطلبات البيئة .
فاعلة باتجاه الفرص المتاحة ولا تأتي كردود أفعال .
مهتمة بالأولويات وليس الثانويات .
واقعية وليست عملية مساومات .
التنفيذ مفتاح النجاح وليس الصياغة النظرية .
الاهتمام بالنتيجة وليس بإستراتيجية توضع على الرف للتباهي .
وجود معايير ومقاييس للعمل .
أفعال بالوقت المناسب وليست تمهل .
عملية مستمرة وليست عرضية .
تحظى بدعم الإدارة العليا .
تشاركية وتكاملية وشمولية وليست تجميع لرؤية وقيم وأهداف متناثرة .
تحدد المسؤوليات والواجبات .
تحدد الاحتياجات كاملة .
وظائف التخطيط : تحديد الرؤية ، التحليل ، الاستراتيجيات ، السياسات والإجراءات ، البرامج والمشروعات ، المتابعة والتقييم .
ويتم تحديد الناتج المحلي الإجمالي (GDP ) = رقم الإنتاج – المستلزمات
وهي القيمة المضافة للمؤسسة .
أين أنا أقف ؟
إلى أين سأصل ؟
ما هو طريق الوصول ؟
عمليات الإدارة الإستراتيجية :
تمر الإدارة الإستراتيجية بالمراحل التالية :
1- مسح وتحليل البيئة في مجالين :
أ- البيئة الخارجية وتتضمن الفرص والمخاطر .
ب- البيئة الداخلية وترتبط بالإمكانيات ونقاط القوة والضعف .
2- صياغة الإستراتيجية : وتتضمن تحديد الرؤية ، الأهداف ، البدائل ، الاختيار.
3- تطبيق الإستراتيجية : أكثر المراحل صعوبة تشتمل على تهيئة المناخ التنظيمي ، وضع الخطط ، وضع السياسات ، وضع نظم العمل ، تخصيص الموارد ، بناء الهيكل التنظيمي ، إعداد وتنمية الموارد البشرية ، تنمية القيادات الإدارية .
4- مرحلة المراجعة والتقويم : يجب مراعاة أن الإستراتيجية توضع لمواجهة تطوير وتعديل المستقبل ذلك الذي يتميز بوجود عوامل داخلية وخارجية تتغير باستمرار وتوجد ثلاثة محاور لذلك هي :
أ- مراجعة العوامل الداخلية والخارجية .
ب- قياس الأداء ( التنمية الحالية + النتيجة المطلوبة ) .
ج- اتخاذ الإجراءات التصحيحية .
الطريق للتغيير :
تحتاج المؤسسات السائرة في طريق التغيير الناجح إلى التركيز على الفرص والإجابة عن التساؤلات التالية :
ماالذي يحتاج إلى تحسين ؟
كيف يمكن تحسينه ؟
ما هي الأمور التي تتحقق بالتحسين
كيف يمكن تنفيذ عملية التحسين ؟
ما هي احتياجات وإشكالات وتشعبات التحسين ؟
مقاييس لتنفيذ التغيير هي التالي :
تحديد النتيجة .
الوضع الراهن أكثر إيلاماً من الوصول إلى النتيجة .
إيجاد نظام للتنفيذ وللقياس يهدف لتقليص الفجوة بين الحاضر والمستقبل المرغوب .
المهارات والموارد اللازمة للتغيير .
من وسائل القياس على سبيل المثال تحديد هدف وتحديد المقدار الزمني المناسب لإنجازه وتوجد طرق للتحليل الاستراتيجي هي :
تحليل سوات .
المعايير .
الفجوات .
الدراسات المستقبلية .
التغيير يرتبط بالمستقبل لذلك ما هو المستقبل ؟ مستقبل من ؟ والمستقبلات مرتبطة مع بعضها فلا يوجد مستقبل مستقل . والموجود الحاصل سوف يشكل المستقبل الممكن ، والممكن نوعان ممكن بشرط وممكن بلا شرط .
والمستقبل أنواع مباشر (1-2 سنة ) محكوم عليه بمسيرة الماضي وتراكماته ، متوسط المدى (5-20سنة ) يمكن تشكيل هذا المستقبل بما يتخذ اليوم من قرارات لأن بذوره كامنة في الحاضر المعاش ، بعيد المدى ( 20-50 سنة ) يختلف عن المتوسط المدى بصعوبة التحكم في مساراته ومحدداته ، غير منظور أكثر من خمسين سنة لا يتسم بالدقة.
البحث في المستقبل الممكن ، من خلال تحديد المستقبل المرغوب وتحديد المسارات التي تحتاج لتأثير لتوصل للمستقبل المرغوب .
ضرورة تحديد المفاصل التي يمكنها القيام بذلك ، وتحديد المسارات المقصرة ، وبعد تحليل البيئة الداخلية والخارجية يتم تحديد التصورات ، وبعد فهم دينامكية النسق والقوى المحركة له ، يتم اختيار البديل المناسب
مفهوم التخطيط الاستراتيجي يتطور بشكل مستمر فما كان ناجحاً بالأمس قد لا يكون مجدياً اليوم ، فنحن نسابق الزمن ، أي نؤدي عملنا المتسارع الخطى في زمن أقل ومع استجابة المؤسسات واستعدادها للمتغييرات الاقتصادية ، التنافسية ، التقنية ، نتيجة عمليات إعادة التنظيم فإن الأعمال الجديدة ستستمر في التطور ، لا توجد طريقة واحدة لمواجهة مشكلات العمل أو استغلال الفرص بل نقدم مجموعة أدوات ممتلئة بالأفكار والأساليب العملية المفيدة ونصائح يمكن أن تستثمر بالتلازم مع التفكير المبدع .
التفكير الاستراتيجي :
يشير التفكير الاستراتيجي إلى توافر القدرات والمهارات الضرورية لقيام المدير بالتصرفات الإستراتيجية وممارسة مهامه من خلال فحص وتحليل عناصر البيئة المختلفة والقيام بإجراء التنبؤات المستقبلية الدقيقة مع إمكانية صياغة الاستراتيجيات واتخاذ القرارات المتكيفة مع ظروف التطبيق والقدرة على كسب معظم المواقف التنافسية بالإضافة إلى إدراك الأبعاد الحرجة والمحورية في حياة المنظمة والاستفادة من الموارد ، وأهم خصائص ذوي التفكير الاستراتيجي :
القدرة على بناء الرؤية .
بصيرة أو فراسة في وزن الأمور .
الاستشعار البيئي .
مهارة تحليل البيانات والمعلومات وتفسيرها .
مهارة الاختيار الاستراتيجي .
مهارة تحديد الموارد والإمكانيات المتاحة واستخدامها بكفاءة
قدرة انجاز التجاوب الاجتماعي بين المنظمة وبيئتها .
مواكبة التطور الإداري .
القدرة على اتخاذ القرارات الإستراتيجية .
الاعتماد على نقاط القوة المتاحة لاستثمار الفرص السانحة .
الاعتماد على الإستراتيجية التنموية لتلافي نقاط الضعف .
تعظيم نقاط القوة لمواجهة التهديدات والمخاطر .
تخفيض حجم العمليات ما أمكن .
كيف نعد خطة إستراتيجية ؟ : إن عملية وضع أهداف طويلة الأجل وتحديد طريقة تحقيقها ، تستلزم قيادة فعالة من قبل الإدارة العليا والتزام شامل بالتطوير والتطبيق لذلك نقترح إنجاز الخطوات التالية :
• تهيئة المرحلة مهمة الإدارة العليا حيث يتولى مجلس الإدارة التمهيد لخلق بيئة مرنة وجديدة بحيث يساهم جميع العاملين كأفراد لتحقيق أهداف المؤسسة وهذه الخطوة تتضمن التالي :
1- إعلان الرؤية
2- التزام طويل الأجل .
3-إشراك أصحاب الكفاءات ومنحهم المسؤولية والسلطة .
4- التوجه لتغيير الثقافة
5- تطوير أنظمة مناسبة
6- التدريب .
• تطوير رسالة المؤسسة : يفضل أن يكون بيان مختصر ، فقرة واحدة تطور عبر مشاركة فاعلة لجميع القادرين من العاملين في المؤسسة لتنمية حس الانتماء لديهم ويبرز التوجهات المتعلقة بالآتي :
1- تحديد مجال عمل المؤسسة
2- المنتجات التي توفرها
3- مجال العمل المستقبلي
4- حجم النمو أو التوسع المرغوب
5- تطور حجم السوق .
• إيجاد المشكلات تتعلق بتحديد المشكلات الحرجة ، و تدريجها حسب الأهمية كي لا يحصل ارتباك نتيجة محاولة إنجاز عدة عمليات دفعة واحدة ، والاستعانة بآراء أفراد مختصين من داخل وخارج المؤسسة لإيجاد العوامل المؤثرة على هذه المشكلات خلال فترة التخطيط الاستراتيجي
• تطوير الإستراتيجية عبر الاتجاه الشامل الذي يجب أن تتجه له المؤسسة ويمكن أن يتضمن التالي
1- المنتجات التي سيتم تطويرها .
2- متطلبات الزبائن المستقبلية
3- التقنية المناسبة في المنتجات والإنتاج والعمليات .
4- توفير الموارد الطبيعية اللازمة .
5- تطوير ثقافة الجودة الشاملة .
• أهداف طويلة الأجل تأتي كتطور طبيعي لخطوات سابقة وتتوافق مع بيان الرؤيا . ويجب أن يكون احتمالية نجاح تحقيق الأهداف على طريق تحقيق رؤية المؤسسة مرتفعة مع تحديد قياسات لأداء كل خطوة لتقييم النمو ، وتحليل كل هدف لتحديد حساسيته تجاه التغيرات الخارجية المؤثرة على المؤسسة .
• دمج الأهداف المقصود دراسة الأهداف بهدف ملاحظة مدى دعم الأهداف لبعضها البعض ومدى فعاليتها ومدى توفر الموارد البشرية والمالية وعند الاختلاف ضرورة التوصل لحل جماعي من قبل مجلس الإدارة وتحسين الأداء يتطلب بصورة مستمرة تحسين ملحوظ في الأنظمة .
• تنبؤات مالية يقوم المدير المالي بإعداد المقترحات المالية لفترة الخطة الإستراتيجية وتشمل عادة بيان الدخل ، الميزانية ، استثمار رأس مال متوقع وضرورة إعداد تقرير مالي دوري يتضمن المشكلات المالية وتأثيراتها على الخطة الإستراتيجية ، تغيرات الأسعار ، حجم المبيعات ، التكاليف المغطاة ، وفي حال عدم ظهور نتائج التخطيط بصورة مالية مقبولة فيجب اتخاذ التعديلات المناسبة .
• إيجاز وتقديم تتولاه الإدارة العليا عبر كتابة الموجز التنفيذي يؤمن معرفة وإدراك جميع العاملين للتطورات والتغيرات التي تتعرض لها المؤسسة ويفهموا الأسباب الداعية لذلك ومدى تأثيرها على عملهم ، دورهم . والهدف تحقيق الأهداف المرغوبة .