امتحان تاريخ الفكر السياسي 2022 السداسي الثاني

جامعة 8 ماي 1945 قالمة
كلية الحقوق والعلوم السياسية
قسم العلوم السياسية
السنة الأولى ليسانس LMD
امتحان السداسي الثاني في مادة تاريخ الفكر السياسي 29/05/2022م

الأسئلة
السؤال الاختياري الأول:
تمثل الفوضوية الإرهابية تعبيرا متطرفا عن الاعتقاد بأنّ إزالة أنظمة الحكم، لا يمكن أن تتحقق إلا بالعنف المستهدف للمؤسسات الرسمية وشاغليها، وحرمانها من كل الدعم والموارد التي تساهم في بقائها، وبعد أكثر من قرن من الزمن ترسّخ تصور أخر للفوضوية لا يقل خطورة على وجود الدولة، يؤمن بأنه لا يجدر التوقف عن الانتفاضات والاحتجاج إلا بإسقاط الأنظمة القائمة ورحيل كل الشاغلين للبناء الهرمي للسلطة، وتدمير كل أشكل السيطرة القانونية، من أجل تجسيد منظور الحكم المباشر للشعب.
المطلوب:
01- قدم تعريفا للفكر السياسي الفوضوي، ومضامينه الأساسية؛ (07ن)
02-اعتماد على فهمك للفكر السياسي الفوضوي، وملاحظتك للأحداث التي يعرفها العالم في العقدين الماضيين، بشأن حالات التغيير واسقاط الأنظمة القائمة، ومأساوية ذلك التغيير، حلل هذا الطرح وقدّم أمثلة عن خطورة الاعتقاد بالفوضوية، وانعكاس ذلك على ثقافة الدولة والنظام والمسؤولية والبناء المؤسساتي، والخضوع لحكم القانون. (13ن)
السؤال الاختياري الثاني
قدّم شرحا موجزا لما يلي: (كل إجابة بنقطتين)
01- النظام الاستبدادي في تصور الكواكبي(1849-1902م).
02- علاقة المجتمع والحكومة في تصور سيد قطب.
03-مفهوم الحاكمية عند أبي الأعلى المودودي.
04- منظور التيار السلفي المعاصر للسلطة.
05- المجتمع الإسلامي عند سيد قطب.
06- نظرية القابلية للاستعمار عند مالك بن نبي.
07- النماذج النافية للشعور الديمقراطي في طرح مالك بن نبي.
08- ولاية الفقيه في التصور الشيعي.
09- تعريف الخميني للثورة الإسلامية.
10- تصور التغيير عند علي شريعتي.
بالتوفيق
أستاذ المادة: د/ حميداني سليم

جامعة 8 ماي 1945 قالمة
كلية الحقوق والعلوم السياسية
قسم العلوم السياسية
السنة الأولى ليسانس LMD
الإجابة النموذجية لامتحان السداسي الثاني في مادة تاريخ الفكر السياسي 29/05/2022م

الأجوبة
إجابة السؤال الاختياري الأول:
الجزء الأول:07 ن
تعبّرالفوضوية Anarchism عن الاعتقاد القائل بأن كل شكل من التنظيم والحكومة عمل لا أخلاقي، وأن كل قيد يفرضه شخص على آخر شر يجب تدميره والتخلص منه، وقد افترضت الفوضوية نظامًا اجتماعيًا يرتكز على الملكية العامة والاتفاقات الحرّة، ولكن اختلف أتباعها فيما بينهم في الطرق والأشكال.
تجد الفوضوية كنزعة فلسفية وحركة سياسية إطارها العام في مصطلحين: الفوضى والعدمية.
ظهر الفكر السياسي الفوضوي في القرن التاسع عشر، وخاصة في النصف الثاني منه، ولقد أخذ اتجاهين متمايزين، بالرغم من الأصل والاعتقاد المشترك، في ضرورة التخلص من كل الأطر التنظيمية والمؤسسية، والتمرد ضد كل سلطة، هناك اتجاه بيير جوزيف برودون Pierre Joseph Proudhon (1809-1865م) الذي أمن برودون بمجتمع فوضوي دون حكومة، يتم فيه استبدال السلطة السياسية سلميا بالتفاهم الحر بين العمال، وهناك اتجاه ميخائيل باكونين Mikhail Bakunin(1814- 1876م) رائد ما سمي الفوضوية الإرهابية والتي ظهرت خلال القرن 19 في روسيا، واعتقد أتباعها بفكرة استخدام العنف والإرهاب للإطاحة بالحكومة، وذلك لتحقيق عالم جديد بل قوانين، هو العالم الحر.
الجزء الثاني: 13 ن
- وضع تقديم بشأن ارتباط تقدم الأمم، بالاستقرار والعمل الطبيعي للمؤسسات، والطابع السلمي للتغيير في المجتمعات، وثقافة الحوار والحرية المنضبطة؛
- الإشارة إلى الأحداث التي أدت إلى التغيير الكامل أو الجزئي للأنظمة السياسية القائمة في عدد من دول العالم: صربيا، جورجيا، قيرغيزستان، تونس، مصر، ليبيا، سوريا، اليمن، العراق، أوكرانيا...
- الإشارة إلى انجرار الشعوب من مستوى الاحتجاج السلمي إلى المظاهرات العنيفة والانتفاضات، وصولا إلى الحروب الأهلية، والاستقواء بأطراف خارجية، وبروز المرتزقة والمقاتلين الأجانب؛
-التنبيه إلى تراجع ثقافة الدولة وهيبتها، والتعميمات السلبية بشأن الفساد وعجز المؤسسات، والصور النمطية غير الإيجابية عن المسؤولين؛
- التركيز على دور الدعاية النابعة عن وسائل الاعلام والاتصال والتكنولوجيات الحديثة، في تشويه مفاهيم النظام والخضوع للقوانين، والمقارنات غير المنطقية بشأن الحرية والتغيير والتطور؛
- الإشارة إلى المفاعيل السلبية للفكر الفوضوي على أداء المؤسسات، وثقة الأفراد بها وبالمستقبل، بل وفي قدراتهم الذاتية، إضافة إلى انعكاس ذلك على الأخلاق والقيم والمعتقدات الدينية، وتراجع الوازع المجتمعي والروحي، وتدمير دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية؛
-الاستعانة بالمثال الجزائري بعد ما عرف بحراك 22 فيفري 2019م، والطرح الذي جرى المناداة به بشأن حكم الشعب، ومغادرة كامل المسؤولين، وكيف فوّت ذلك على الجزائريين فرصة الانتقال السياسي السلس والمتزن؛
- التنبيه إلى خطورة أن تتحول الدولة مع الخطاب الفوضوي إلى دولة فاشلة، أو حتى منهارة، وذلك تبعا للشلل الذي سيمس المؤسسات وأجهزة الدولة، وتدمير علاقات العمل، وإفقاد الثقة في التنظيم على أوجهه المختلفة، مع حدوث اختراقات وظواهر لا صلة لها بقيمنا على غرار الإباحية والمثلية والعدمية، والإلحاد، والانتحار...؛
- تقديم تصور مستقل بشأن الوقاية من هذه الوقائع المحتملة، ومواجهة الخطاب الفوضوي، بالسيطرة خاصة على المضمون الإعلامي والاتصالي، وتقديم بديل إيجابي، مع إرساء ثقافة القانون والشفافية والمساءلة، وإعادة الاعتبار للمنظومات الرمزية في المجتمع، وخاصة المدرسة والجامعة والمسجد.
إجابة السؤال الاختياري الثاني
قدّم شرحا موجزا لما يلي: (كل إجابة بنقطتين)
01-النظام الاستبدادي في تصور الكواكبي:
هو القائم على حكم الفرد والأهواء، ومخالفة الفطرة، وتعطيل القوانين والتضييق على الحريات، والظلم وإهدار الحقوق، وهو قرين الجهل، ولا ينتج إلا التخلّف.
02-علاقة المجتمع والحكومة في تصور سيد قطب:
يرى سيّد قطب أنّ المجتمع هو الذي يحدد إطار الحكومة، وقد نادى بقيام مجتمعات إسلامية أولا، تتوجه غايتها إلى أمور الأسرة والتربية، إلى أن يصبح كل فرد في المجتمع بمثابة قرآن يمشي على قدمين.
03-مفهوم الحاكمية عند أبي الأعلى المودودي:
تعني أن الله تعالى هو الحاكم المطلق لهذا الكون، وهو المشرع الأوحد.
04- منظور التيار السلفي المعاصر للسلطة:
ينكر السلفيون الديمقراطية والليبرالية، أو أي نظام سياسي يجيز للحاكم أن يشرع للمجتمع، باعتبار أن التشريع حق لله وحده، والشكل الوحيد للدولة الذي يضمن الحاكمية لله هو الخلافة الإسلامية.
05-المجتمع الإسلامي عند سيد قطب:
يطرح قطب فكرة قيام "مجتمع إسلامي" يتخذ الإسلام شريعة له ولا تكون له شريعة سواه، تعمل على جلاء "الجاهلية" وتقويضها، وتكون طليعة تستمد معالم طريقها من القرآن الكريم في توجهاته، وفي مفهومه تمامًا كالجيل الإسلامي الأول على حد تعبيره.
06-نظرية القابلية للاستعمار عند مالك بن نبي:
هي نظرية مفادها أنّ الاستعمار لا يستطيع أن يحقق أهدافه في أي بلد عربي أو إسلامي أو من دول العالم الثالث، ما لم يكن هذا البلد أو شعوب هذه الدول مهيأة للاستعمار أو مستعدة للتعاون مع المستعمرين، وإنه طالما أن شعب أي بلد لديه الإرادة في المقاومة، وتتوفر في بيئته ومجتمعه الظروف والشروط المناسبة للمقاومة، فإن هذا البلد لا يمكن أن يخضع للمستعمر وإنه يستطيع النجاح في معركة الحرية والاستقلال والسيادة.
07-النماذج النافية للشعور الديمقراطي في طرح مالك بن نبي.
طرح مالك بن نبي ثلاثة نماذج نافية للشعور الديمقراطي هي: نموذج نفسية العبد، نموذج نفسية المُستعبِد، والنموذج الثالث الذي يجمع النفسيتين.
08- ولاية الفقيه في التصور الشيعي.
تُعرّف ولاية الفقيه على أنها حاكمية الفقيه الجامع للشروط في عصر غيبة ما يعرف لدى الشيعة بالإمام المهدي (الحجة)، حيث ينوب الولي الفقيه عن الإمام المعصوم المنتظر في قيادة الأمة وإقامة حكم اللّه على الأرض، و"ولاية الفقيه" ولاية اعتبارية خالصة ليست محددة في شخص بعينه، وهي مجموعة من الصفات يمكن أن تتوافر في كل فقيه وليس فقط في الحاكم في " زمن الغيبة".
09- تعريف الخميني للثورة الإسلامية.
هي حركة تغيير جذري للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وانقلاب في المفاهيم والمنطلقات الإيمانية للشعب الإيراني ، وهي بذلك عمل بناء ومتدرج يتم عبر مراحل متسلسلة ، وتتضافر فيها الجهود من أجل القضاء على النظام الإمبراطوري الذي عطّل تنفيذ الأحكام الشرعية وإقامة الحكومة الإسلامية.
10- تصور التغيير عند علي شريعتي:
يقوم هذا التصور على فكرة الانتظار الإيجابي القائمة على العمل والاقتداء بالأئمة، ورفض الانتظار السلبي القائم على الجمود والمراقبة والاكتفاء بالدعاء.
بالتوفيق