زائر زائر
| موضوع: محاضرات تاريخ الجزائر السياسي الثلاثاء ديسمبر 17, 2013 9:52 pm | |
| [rtl] مدخل[/rtl] [rtl] بدأت الملامح السياسية في الجزائر تتحدد تدريجيا متأثرة بمحيطها الجغرافي و بالمجال الفكري الذي ميز إفريقيا و المشرق و حوض البحر المتوسط و تفاعل سكان الجزائر كغيرهم من الشعوب مع أحداث المنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ كما يوثقه ماديا رسومات الطاسيلي و الهقار و الآثار و البقايا لأنماط المعيشة القديمة كما عرفت الجزائر و منطقة شمال إفريقيا هجرات سكانية من و إلى المنطقة مع جوارها الإفريقي و المتوسطي , فتاريخ الجزائر يعود بجذوره العريقة إلى أزمنة موغلة في القدم لكن ما كان مميزا هو بداية دخول الجزائر في العصور التاريخية في الألف الرابعة ق.م حيث عرفت تطورا سياسيا و اجتماعيا انتقل فيها المجتمع من الأسرة و العشيرة إلى القبيلة فنظام المملكة الذي تطور في إطار سياق داخلي و خارجي ميزه النزاع و الصراع مع ممالك الجوار و الأطماع الأجنبية.[/rtl] [rtl] على الرغم من ذلك استطاعت بعض القيادات الجزائرية كماسينيسا و صفاكس خلال القرن 1 و 2 ق.م من بناء دولة منظمة "نوميديا" التي وقفت في وجهه الأطماع الأجنبية محاولات تفكيك داخلية بعدما سخر ماسينيسا كل الوسائل السياسية و العسكرية و الدبلوماسية لرص الصفوف و تحقيق الوحدة الوطنية من خلال وضعه لأسس جيش قوي و أسطول بحري لاستتباب الأمن الداخلي و صد الأطماع الأجنبية و بالتالي إرساء قواعد الأمن و الاستقرار و كان لتلك المجهودات انعكاس ايجابي على التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية, استطاعت هذه الدولة الناشئة بفضل ذلك أن تفرض وجودها كقوة إقليمية في حوض المتوسط و مواجهته قرطاجة و روما و الإمارات اليونانية, و لعل المقولة الشهيرة لماسينيسا "إفريقيا للأفارقة" لأحسن تحد للاستقلال و السيادة و رفض التبعية و الهيمنة الأجنبية و ظلت نوميديا قائمة مهابة إلى عهد يوغرطة الذي قاد المقاومة عندما تحامل عليها العدوان الخارجي من طرف الرومان و استمر الحال كذلك لسنين طويلة إلى أن تشتتت وحدة نوميديا بفعل التنافس على الحكم و دسائس الرومان.[/rtl] [rtl]الجزائر في العصور القديمة[/rtl] [rtl] تميزت العلاقات الخارجية للممالك النوميدية بجوارها المتوسطي بين الحرب و السلم أي التعاون و الصراع, و تميزت بالتعاون و التفاعل مع الفينيقيين منذ الألف الأولى ق.م قبل و بعد تأسس قرطاجة, فالطبيعة المسالمة و التجارية للفينيقيين جعلت سكان المغرب يتجاوبون مع ذلك و يرتبطون بعلاقات اجتماعية و تجارية, و كان للفينيقيين تأثير فعال في الأنماط الاجتماعية و الثقافية و العمرانية و الدينية لسكان المغرب و لكن يسجل الصدق للفينيقيين و القرطاجيين في التطور السياسي و بناء الدولة و هم الذين استمد منهم قادة الممالك النوميدية بعض الأسس و النظم السياسية في إدارة الدولة و تنظيم مختلف شؤونها, و قد توصل الفينيقيون إلى إبرام معاهدات مع بربر الشمال الإفريقي بتقديم يد العون ضد القوى البحرية آنذاك خاصة الرومان.[/rtl] [rtl] I. الممالك النوميدية و المورية:[/rtl] تبلور التطور السياسي لممالك المغرب منذ حوالي القرن 4 ق.م و امتدت جغرافيا و سياسيا من البحر المتوسط شمالا إلى التخوم الجنوبية للأطلس الصحراوي, و من المحيط الأطلسي غربا إلى قرطاجة شرقا, و كانت قرطاجة قبل الحروب البونية تشمل معظم الأراضي التونسية الحالية, و من أهم الممالك البربرية: [rtl] 1. مملكة نوميديا الشرقية "ماسيليا": تمتد من حدود قرطاجة شرقا إلى ما وراء واد الشلف, من اشهر ملوكها ماسينيسا "معناه سيد القوم".[/rtl] [rtl] 2. مملكة نوميديا الغربية"ماسيسيليا": تمتد من واد الشلف شرقا إلى واد ملوية في حدود مملكة المور, و من اشهر ملوكها صفاكس. [/rtl] [rtl] 3. مملكة المور "موريتانيا": تمتد من واد ملوية إلى المحيط الأطلسي و تصم معظم اراضي المملكة المغربية حاليا, ملكها بوكوس.[/rtl] [rtl] 4. نوميديا الموحدة: تشمل أراضي نوميديا الشرقية و نوميديا الغربية يرجع الفضل في توحيدها في 202 ق.م إلى ماسينيسا /238 ق.م.- 148 ق.م /.[/rtl] [rtl] II. الحروب البونية:[/rtl] هي ثلاث حروب قامت بين قرطاجة و الرومان:[rtl] 1. الحرب البونية الأولى 256 ق.م – 241 ق.م: كانت هذه الحرب للسيطرة على البحر المتوسط خاصة في جزئه الغربي و دارت الحرب حول جزيرة صقلية و ما جاورها حيث سجل القائد القرطاجي "هاملكار" في البداية نصرا كبيرا و لكن محاصرته من طرف الأسطول الروماني اضطره إلى طلب الصلح و تسليم صقلية سنة 241 ق.م.[/rtl] [rtl] 2. الحرب البونية الثانية 218 ق.م – 201 ق.م: دارت المعارك على الأراضي الاسبانية و تواصلت على الأراضي الرومانية عندما آلت القيادة في الجيش من هاملكار إلى ابنه حنبعل حتى كادت روما أن تسقط فلجا الرومان إلى حيلة و هي توجيه الجيش الروماني إلى إفريقيا /قرطاجة/ لإرغام حنبعل إلى العودة لحماية بلاده, ثم عمل الرومان على تفكيك وحدة شمال إفريقيا بين ملوكهم لإضعافهم جميعا, و انتهت الحرب لصالح الرومان في معركة زاما غرب مدينة كاف التونسية سنة 202 ق.م.[/rtl] [rtl] 3. الحرب البونية الثالثة 149 ق.م – 146 ق.م: دب الضعف و التفكك و الفساد في دولة قرطاجة بعد الحرب البونية الثانية التي جردت فيها قرطاجة من أسطولها و الجزر المتوسطية, و فرضت عليها غرامات باهظة و على الرغم من محاولات حنبعل في إصلاح الجيش و أجهزة الدولة إلا انه فشل في ذلك و طورد من طرف الرومان حتى آسيا الصغرى "بلاد الأناضول/تركيا" حيث انتحر و كان لإعلان قرطاجة الحرب على ماسينيسا المتحالف مع الرومان سنة 150 ق.م و بعد حصار كبير دخل الرومان المدينة و أبادوا معظم أهلها و دمروا عمرانها و أعلنت قرطاجة ولاية رومانية سنة 147 ق.م.[/rtl] [rtl] III. الاحتلال الروماني:[/rtl] [rtl] 1. وفاة ماسينيسا 148 ق.م: بعد وفاة ماسينيسا في قيرطا/سيرتا, خلفه أبناءه الثلاث ميسيبسا و مستنبعل و غولوسا, و لم تكن العلاقة فيما بينهم على ما يرام لوجود اليد الرومانية المفرقة و المشتتة للوحدة و بالتالي تواصل ولاء الورثة للسلطة الرومانية بقيادة سيكيبيو حاكم قرطاجة بوضع كامل خيرات المنطقة في خدمة روما و مشروعها التوسعي و ذلك ما جنى على الورثة التمرد و النفور من السكان. و بعد وفاة ميسيبسا في 118 ق.م خلفه اذربعل و هيامصال و ابن أخيه يوغرطا ابن مستنبعل, و كان من العاجل البحث عن أنجع الطرق للحفاظ على الدولة و مواجهة المد الروماني المتواصل فتخلص يوغرطا من ابني عمه الضعيفين و عمل على توحيد الدولة و قوتها للحد من النفوذ الروماني, و شعورا من الرومان بخطر طموح يوغرطا وجهت له جيشا كبيرا سنة 112 ق.م بقيادة القنصل بيبيستيليا, و كان النصر ليوغرطا, و اعترفت له روما بكامل السلطة على كامل نوميديا, لكن تواطأ بوكوس حاكم موريتانيا مع القنصل سلا قائد الجيوش الرومانية ادى إلى هزيمة يوغرطا و سجنه في روما و مات هناك في 104 ق.م.[/rtl] [rtl] 2. التقسيم السياسي لنوميديا: بعد هزيمة يوغرطة قام الرومان بتقسيم مملكته إلى قسمين:[/rtl] [rtl] نوميديا الغربية: سلمت لبوكوس المتحالف مع الرومان ضد يوغرطة.[/rtl] [rtl] نوميديا الشرقية: سلمت لغودا شقيق يوغرطة و لما توفي سنة 88 ق.م استطاع ابناه هيامصال و ماسينيسا الثاني أن يستعيدا وحدة نوميديا بطرد بوكوس من نوميديا الغربية ثم خلعا من الإمارة من طرف هيرباس سنة 81 ق.م و الذي دخل لعبة تحالف مع ماريوس ضد سيلا كلفته الطرد من الإمارة و عودتها لأبناء غودا و بعد وفاة هيامصال سنة 67 ق.م خلفه ابنه يوبا الأول الذي سلك سياسة يوغرطة و >لك بتكوين جيش وطني قوي لدحر الرومان و التخلص من سيطرتهم و لكن لعبة التحالفات بين الأطراف الرومانية المتصارعة و النوميدية المتواطئة كلفته الهزيمة و الانتحار سنة 46 ق.م و رغم محاولة عرابيون ابن ماسينيسا الثاني لإيحاء سياسة يوبا الأول إلا انه فشل و قتل في 42 ق.م.[/rtl] [rtl] IV. الاحتلال الوندالي[/rtl] [rtl] الوندال قبائل جرمانية ينحدرون من القوط و هم امة شديدة إلباس و صعبة المراس سكنوا منطقة بحر البلطيق ثم انتشروا في ألمانيا و غزوا منطقة غالية/فرنسا و وصلوا إلى اسبانيا في 409 م و لما أمر الحاكم الروماني بعزل بونيفاس في 420 م رفض هذا الأخير الأمر و حارب جيوش دولته و استنجد بالوندال الذين عبروا مضيق جبل طارق بحوالي 80000 جنسريق منهم 50000 مقاتل و ساروا يدمرون و يقتلون كل ما يصادفهم و في تلك الأثناء كان القديس اوغستين يقوم بمساعي صلح بين بونيفاس و حكومة روما التي تراجعت في الأخير عن الحكم بعد فوات الأوان فرغم محاولة بونيفاس إيقاف زحف الوندال إلا انه انهزم أمامهم قرب قالمة و فر بونيفاس إلى بونا و تحصل بها إلى غاية 430 م و انهزم أمامهم مرة أخرى في 431 م على الرغم من الدعم الذي وصلهم من روما فترك بونا و اتجه نحو روما و من ثم سيطر الوندال على الجزائر لمدة سنتين و اتخذوا بونا عاصمة لهم و كانت روما قد عقدت معاهدة مع جنسريق لإبقاء السيادة الرومانية على إفريقيا فنقض العهد و زحف على قرطاجة و استولى على البروقنصل/الحكومة الرومانية في قرطاجة في 439 م و استمر الصراع بين الوندال و الروم إلى غاية عبور الجنسريق إلى روما و فتحها و عاث فيها فسادا ثم عاد إلى قرطاجة و بالتالي انتهت الرومان على إفريقيا و احتفظ الوندال بالتنظيمات الإدارية الموروثة عن الرومان و لم يكونوا قوم حضارة بل كانوا غلاظا شداد الحقوا بالبلاد الخراب و الدمار و على الرغم من ثروات البربر إلا أنهم لو يتغلبوا على الوندال إلى أن جاء البيزنطيون و استولوا على البلاد سنة 534 م.[/rtl] [rtl] V. الاحتلال البيزنطي في الجزائر[/rtl] بعد توسع الإمبراطورية الرومانية و هيمنتها على حوض المتوسط شرقا و غربا لم تعد إمكانيات الإمبراطورية كافية للاستجابة لطموحات القادة و النزاع بين قادة القسطنطينية و روما و انتهى بفوز إمبراطورية الشرق و دخول القسطنطينيين روما سنة 312 م لتنظم إلى عاصمة الشرق لكن سرعان ما انهارت روما سنة 476 م على يد القبائل الجرمانية فحاول روم الشرق استرجاع كل ممتلكات الإمبراطورية فجهز القائد البيزنطي بليزاريوس حملة بحرية سنة 533 م لاسترجاع قرطاجة و إفريقيا من الوندال فاستولى على تونس و قرطاجة و جهات كثيرة من قسنطينة و قالمة في سنة 539 م و احتلوا الأوراس و الحضنة و سطيف و لم يحتل البيزنطيون ما تبقى من الجزائر إلا بعض الموانئ كبجاية تنس و شرشال.قسم البيزنطيون الجزائر إلى قسمين, نوميديا و تضم الجهات الشرقية من الجزائر و موريتانيا و الثانية و تضم الموانئ المذكورة آنفا و جعلوا لكل قسم رئيسا و سلك البيزنطيون نفس السياسة و المعاملة الرومانية مع قبائل البربر لتسخيرهم و إخضاعهم و تجنيدهم لخدمة الأرض كما عملوا على إذكاء التفرقة و الفتنة بين القبائل البربرية حفاظا على تفوقهم و سيادتهم و لم يضف البيزنطيون إلى البلاد في مجال العمران الكثير سوى بعض الطرق و الحصون.و لم يكن البربر ليرضوا بهذا الخضوع فثاروا ضد البيزنطيين كثورة بيداس في الأوراس و استمرت هذه الثورات بشكل متقطع مما شجع بعض القادة البيزنطيين على الانفصال عن السلطة المركزية مثل جرجير الذي انفصل بإفريقيا لكن دولته لم تستمر طويلا لان الفتوحات الإسلامية لشمال إفريقيا قد بدأت يتبع
|
|
salim 1979 التميز الذهبي
تاريخ الميلاد : 27/05/1979 العمر : 45 الدولة : الجزائر عدد المساهمات : 5285 نقاط : 100012179 تاريخ التسجيل : 06/11/2012
| موضوع: رد: محاضرات تاريخ الجزائر السياسي الأربعاء ديسمبر 18, 2013 11:07 am | |
| | |
|
غازي فارس عضو+
تاريخ الميلاد : 18/05/1980 العمر : 44 الدولة : الجزائر :213 عدد المساهمات : 21 نقاط : 25 تاريخ التسجيل : 26/11/2013 العمل/الترفيه : طالب علم
| موضوع: رد: محاضرات تاريخ الجزائر السياسي الإثنين يناير 13, 2014 12:07 am | |
| | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: محاضرات تاريخ الجزائر السياسي الأحد يناير 19, 2014 7:51 pm | |
| الاساتذة الكرام شكرا على المرور للاسف هذا ما توفر و ان استطعت ساضيفان شاء الله |
|
ناصر الحق محي الدين عضو نشيط
الدولة : الجزائر عدد المساهمات : 66 نقاط : 82 تاريخ التسجيل : 11/11/2015
| موضوع: رد: محاضرات تاريخ الجزائر السياسي الأربعاء نوفمبر 18, 2015 11:22 pm | |
| | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: محاضرات تاريخ الجزائر السياسي الأربعاء سبتمبر 21, 2016 2:02 pm | |
| |
|