العولمة وادبيات نهاية العالم
تأخذ مقولة العولمة ونهاية التاريخ اتجاهاً يختلف كثيراً عما سبقه من معتقدات واساطير، فهو يركز على مخاطر العلوم النوعية والاكتشافات التي حققتها البشرية في مختلف المجالات وخصوصاً المعلوماتية منها. انه ليس اتجاه الموصومين بالجهل الذي يلعنون العلوم وتقدم الانسان والتي تقود إلى الالحاد والكفر. وليس الذين يربطون بين المعرفة والانهيار، فيشكلون مجتمعات فردية منعزلة، لها فرقها وطقوسها وقوانينها واسالبيها الجديدة في العيش، حيث العودة إلى الطبيعة والبساطة والتقشف وشظف العيش والايمان الجديد.
نقصد هنا العلماء والباحثين الذي وعوا العلوم والاكتشافات وبنوا نظرياتهم في "يوم الدينونة" (49) على مفاهيم علمية وواقعية تفتح اعين البشرية على المخاطر المحدقة بهم من جراء هذا التقدم العلمي هكذا نجد انفسنا بهذا المعنى امام اتجاهين اثنين يفضيان إلى النتيجة نفسها:
1- بالاضافة إلى الكوارث الطبيعية المتضافرة، وصناعة الجريمة وطغيان العنف في العالم، هناك الانفجار السكاني الذي اشار اليه "برندون كارتر" في كتابه جدل اليوم الاخير او يوم الدينونة حيث جعلنا نتصور مشهد 12 بليون نسمة يدبون على سطح البسيطة في القرن الواحد والعشرين. لكن معظمهم سيلقى حتفه بسبب فقدان طبقة الاوزون او التسمم بسبب من التلوث الذي يلف الكرة الارضية التي يحد نهايتها عام 2090م. مركزاً على جنون البقر في بريطانيا حيث تتصاعد منها غازات تسبب ارتفاع حرارة الارض التي يتوقع ارتفاعها إلى 16 درجة عما هي عليه في الثلاثين سنة القادمة ويتطرق إلى الاسلحة الجرثومية والكيماوية، فيركز على الحرب النووية الواقعة حتما وان الجميع سيلاقون حتفهم فيها لان القنابل الاستراتيجية العصرية تتجاوز طاقاتها آلاف المرات القنبلة الذرية التي دمرت هيروشيما.
ولم يغفل الكاتب الطاقة الكونية الجبارة أي اشعة الليزر والتي تشكل بدورها مشروع حرب "النجوم" الذي تبناه الرئيس الاميركي ريغن، والصخور المتساقطة من اعالي الافلاك والقدرة الهائلة لهذه الطاقة في عولمة الحروب أي تدمير الصواريخ عن بعد بواسطة اجهزة الكومبيوتر.. ناهيك عن الايدز في الصحراء الافريقية وآسيا، وغيرها من التفصيلات التي لا مجال لذكرها هنا.
2- الاتجاه الثاني الذي يعتبر كل ما يقال في النهايات والانهيارات من قبيل المواد الاعلامية المشوقة والتجارية التي تنهمر من وسائل الاعلام العالمية اذ وحدها الصحافة تخلق هواجس الالفية الثالثة في عصر سلطات العولمة. واذا كان ثمة مشكلة عالمية ففي خسارة الذاكرة التاريخية حيث لم يكن قرننا الاكثر قتلاً رغم جرائمه الكبرى..."(50)
ويرى هذا الاتجاه ان اختفاء الانسان في نهاية التاريخ ليس كارثة كونية لان الانسان سوف يبقى كائناً حياً منسجماً مع الطبيعة... "وما معنى نهاية التاريخ سوى نهاية الحرب والصراعات الدموية.. وإلغاء الظلم حيث يتوصل الانسان إلى مجتمع تغدو فيه حياته شبيهة بحياة الكلب المستلقي في الشمس طوال النهار... سعيد ما دام قد حصل على غذائه، ولانه راض تمام الرضى بما هو عليه فهو لا يخشى ان تفعل الكلاب ما هو افضل منه او ان تبقى مهنته ككلب مرواحة مكانها..
وبنهاية الانسان نصل إلى نهاية التاريخ بمعنى يشمل الفن والفلسفة وانهيارات اللغات المكتوبة، اذ لن يكون في المستطاع بعد كتابة شيء جديد حول وضعية الانسان، والفلسفة تصبح مستحيلة لانها تردد قديم الجهالة.. واذا اصبح الانسان حيواناً مرة اخرى، فان فتونه، هياماته، العابه ينبغي ان تصبح بدورها "طبيعية" ينبغي ان يكون مقبولاً اثر نهاية التاريخ، ان يقيم البشر ابنيتهم واشغالهم كما تبني الطيور اعشاشها (العودة إلى الغريزة) وكما تخيط العناكب بيوتها، وسيقيمون حفلات على طريقة الضفادع والزيزان، وسيلعبون كصغار الحيوانات، وسيمتنعون عن الحب كحيونات راشدة"(51)
الذكاء الذري
وفق هذين الاتجاهين تصبح العولمة امكانية جعل مركزية التاريخ عند اميركا التي تشغل حجر الزاوية في الافكار المعروضة دون ايجاد البراهين والحجج الكافية لاثباتها. وحيث نهاية التاريخ هي الحقيقة الاميركية المعروضة امام العالم اجمع على مختلف المستويات(52) والعولمة وفق هذا التطلع هي مدى حكم البشر وفق ديكتاتورية ذات سلطة مركزية لا يمكن تصورها بسهولة الا بجهاز كومبيوتر خفي وضخم يحجم البشر والكون في فعاليته وحيث تزدهر الدول والشعوب، فتتخلى تدريجياً عن الناس والسلطات، ولا تعود فيها اشكال الحكم كالحكومات مؤسسات استئثارية بالحكم بل حكومة عالمية تستخدم اعداداً ضخمة من الانظمة الذكية الاصطناعية القادرة على فهم الكلام والاصغاء لحاجات كل انسان.
هكذا نصل وفق هذا الاتجاه إلى فكر بشري قادر على التحرر من عبودية الجسد البشري وحيث تتمكن الآلات من وضع تصاميمها وبنائها في منافسه للعقل البشري والتفوق على قوته في مرحلة ثانية فتصل في مرحلة ما إلى آلات فائقة الذكاء قادرة على انتاج ذاتها بذاتها إلى ما لا نهاية وفق ظاهرة التصغير او النانوتكنولوجيا (53)، ويشتمل بناءها على التعاطي بمهارة بالجزئيات وفق علوم هي مزيج من الكيمياء
والفيزياء والهندسة حيث تستخدم آلات تصنع آلات اصغر حجماً منها وكلها بإدارة سلطة السلطات، ونعني بها الكومبيوتر.. انه ادارة علم الذرات والسلطة العالمية حيث نشهد خطى سريعة نحو الآلات التيتعيد انتاج(54) ذاتها إلى ما لا نهاية. هذا يفترض ايجاد اجهزة كومبيوتر تصبح في ابعاد الميكرون أي واحد من الف من الميلليمتر" (55)يخضع هذا التوجه المسمى بالانكماشي حتى درجة التلاشي مع مضاعفات قدراته وسهولة استعماله بالضمور خاضعاً لرقاقات الكومبيوتر التي تخضع بدورها لقانون مور(56) الذي ينص على ان الرقاقات هذه ستبقى تتضاعف كل ثمانية اشهر العمر المتعارف عليه في احجام اجيالها ثم تنخفض كلفتها مع انخفاض حجمها. وهكذا تبقى الاجيال تتلاشى وتنقرض ويتوقع الخبراء ان يصبح الحاسوب اصغر حجماً او ارخص سعراً إلى الحد الذي يجعل الرقاقة الواحدة مماثلة لحجم الخلية الانسانية التي ستتمكن البشرية من زرعها في الاجسام او الادمغة والتحكم بها(57)وتغدو العولمة في مظاهرها اميركية إذا او اطاراً واقعياً للمجتمع الليبرالي الوحيد، حيث الانسان الاميركي الذي يستهويه ان يجد نظامه الاقتصادي ودولته يرتفعان فجأة إلى مصاف الكمال التاريخي او انهما يجسدان الاختيار الوحيد المتبقي امام الانسانية جمعاء.. وكلما اقتربت الانسانية من نهاية الالف الثاني نجد انه يلاحظ ان ايديولوجية عالمية واحدة محتملة ذات طابع شمولي هي الديمقراطية الليبرالية، عقيدة الحرية الفردية والسيادة الشعبية.. (58) وحيث الولايات المتحدة الاميركية هي المجتمع العالمي الاول في التاريخ (59)واذا كانت الكتل الاجتماعية الكبرى او التكتلات البشرية عبر التاريخ نتائج حتمية لشبكات من الروابط السياسية والاقتصادية والدينية فانه من قبيل الخرافة تصور العالم موضوعياً يتجه نحو هذه الاشكال الواحدة وبشكل نهائي وحاسم.
واذا كان للدين حظوظ وافرة عبر التاريخ في تكتيل البشر وتوحدهم حول خطوط واحدة مما ترك آثاراً فعالة على تحديد مسارات الدول والحضارات فان للسياسية ايضاً كما للاقتصاد النتائج نفسها وكلها مجتمعة اسباب اساسية على تراجع وتنام في قوتها تمثل ما يعرف بالعولمة غير ان الاقتصاد مرهون في اشكاله المختلفة بالمعلومات او التقنيات الهائلة في وسائط الاتصال التي تشكل التعريف الاوسع للاقتصاد الراهن، وعبره يبدو الاعلام كصيغة اخبارية عنواناً بارزاً للقرن المقبل.
المراجع
(1) راجع دراستنا المفصلة: "العولمة والاعلام", مجلة الدفاع الوطني, العدد الرابع والعشرون، نيسان 1998، بيروت، ص 107- 134.
(2) تشكل هذه النقاط, من بين نقاط وعناوين أخرى, بعض مواد الكتاب الشامل الذي نترقب صدوره بعنوان: "الاعلام في لبنان وانهيار السلطات اللغوية", وقد خصصنا مجلة الدفاع الوطني بهذه الدراسة منه قبل نشره.
(3) Marshall McLuhan & Quentin Fiore: War and peace in the global village. Zbigniew Brzezinski: between two Ages. America’s Role in the Technotronic ERA.
وظهر هذان الكتابان مترجمين الى الفرنسية حيث رجعنا اليهما:
Guerre et paix dans le village planétaire, Laffont, Paris, 1970
-La Révolution technétronique, Calmann-Lévy, Paris, 1971.
(4) E.B. Weiss: “ Advertising nears a big speed- up in Communications innovation”, Advertising Age, 19 mars 1973, London, p. 84.
(5) عالم سياسة ومدير مؤسسة الأبحاث في جامعة كولومبيا. شغل منصب مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي جيمي كارتر.
Encarta 1999.
(6) في تشرين الثاني 1989.
(7) Michel Foucher: “La nouvelle planète”, Libération, 15 Décembre 1990, Paris, p.21.
(
Théodor Levitt: “The Globalization of Market”, Harvard Business Review, Jun 1983 p. 37.
(9) Jurgen Habermas: L’espace public. Archéologie de la publicité comme dimension constitutive de la société bourgeoise, trad. par Marc B. de Launa, Payot, Paris, 1978, p.9.
(10) Américanisation.
(11) Dolarisation.
(12)Fragmatisatin أو التشطي.
(13) تراجع الصحف اللبنانية في خلال انعقاد القمة العالمية في ريو دو جنيرو- البرازيل في حزيران – يونيو 1992 حول موضوع العولمة وخصوصيات الشعوب، نجد فيها هذه المصطلحات وأخرى غيرها مشابهة.
(14) Dan Schiller: “Les marchands du cyberspace”, Le monde duiplomatique, Mai 1998, p.2.
(15) Alvin et Heidi Toffler: Guerre et contre guerre, survivre à l’aube du XXIème siècle, Fayrad, Paris, 1994, p.11.
(16) Jean guismel: “Ca sert aussi à faire la guerre”, Le monde diplomatique, Paris, Mai 1996, p. 16.
(17) إن العمليات التي قامت بها الولايات المتحدة الأميركية في كانون الثاني/ يناير – شباط / فبراير 1991 ضد العراق في تسمية "عاصفة الصحراء" نموذجية حيث حصدت 340 قتيلاً من ناحية الحلفاء بينما تقديرات تصل الى 200 ألف من العراقيين لاقوا حتفهم, لأن الموت جاء من جهة واحدة بواسطة تقنيات كبس الأزرار.
Le Monde diplomatique, Mai 1996, ibidem.
(18) El-pais, 27 Février 1992 et US News and World report, 12 juillet 1993.
(19) Le Figaro, 25 Janvier 1993.
(20) خريف 1993 من انتاج والت ديزني.
(21) 12 نيسان/ ابريل 1994.
Le Figaro, Loc. Cit.
(22) Ingrid Calender: “La drogue des video-jeux”, Le Monde diplomatique, Novembre 1995.
(23) صلاح الدين طلبه: "الثورة الحالية في أساليب الاتصال", عالم الفكر, المجلد الرابع عشر, العدد الرابع, أذار/ مارس 1984, الكويت, ص 13.
(24) Philippe Queau: “Internet, Média pour le XXIème siècle”, Le monde diplomatique, Août 1995, Paris, p.47.
(25) Philippe Queau: “Qui contrôera la cyberconomie”, Le Monde diplomatique, Fevrier 1995, Paris, p.36.
(26) Jean Louis Weissberg: Présence à distance, déplacement virtuel et réseaux numeriques, pour-quoi nous ne croyons plus à la television?
L’Harmattan, collection Communucation et Civilisations, Paris, 1999, p. 16.
(27) Ibid.
(28) لقد تخلص للانسان من أعباء الشاشة الحاسوبية وصار بإمكانه استعمال التلفزيون للوظائف نفسها التي يستعملها بالنسبة للحاسوب في الفنادق والمنازل وأينما وجدت الشاشات, توحدت مفاهيم الشاشات في وظائفها الاتصالية.
(29) C.S.A.: “La synthèse des contributions étrangères en vue du sommet mondial des régulateurs sur Internet et les nouveaux services”, Revue C.S.A., N. 121, Octobre 1999, Paris, p.11.
(30) هناك كلام كثير حول مرحلة ما بعد "انترنت 1", حيث "انترنت 2" أو "الانترنت الجديدة" أو "الشبكة المتكاملة" أو "الساتلنت" التي تبشر بقدرات وصل أطراف متعددة في الوقت نفسه بدلاً من الاتصال بين طرفين وحسب, وعليه نحن مقبلون على تأمين خطوط اتصال واسعة ومتغيرة تخرج نهائياً من الأسلاك وتجعل الشبكة الواحدة شبكات مضاعفة متخصصة للتجارة والتعليم والاجتماع والتسلية... الخ.
WWW.IPV6forum.com
WWW.IPV6.Org
(31) بدأت التجارب في البث الرقمي على الأقمار الصناعية عام 1993 مع الأوربت Orbit المعتبرة الأولى في البث من هذا النوع وانتشرت عام 1999 وتنتهي في العام 2006 حيث تدخل الرقمية المجالات كلها. وتعتبر ايطاليا هي المركز في التجارب:
Proulx S. Breton: L’explosion de la communication, la découverte. Boréal, Paris, 1993, p.110.
(32) رضا انجار: "الثورة التكنولوجية في حقل الاتصال", مجلة الاذاعات العربية, العدد 40 تونس, 1994, ص 16-17.
(33) Réseaux Numériques à integration de services.
(34) راجع:
Thierry Mileo: “Le Phénomène Multimédia”, Médias-Pouvoirs, op. cit., p 39.
وأيضاً:
Encyclopédie Universalis, C.D.2000.
(35) تعود فكرة الراديو الرقمي الى الأميركي, اللبناني الأصل, نوح سمارة الذي أطلقها عام 1999 في مجموعته العالمية World Space واضعاً حداً لتاريخ الأطباق في التقاط الإشارات مستعيضاً عنها بهوائيات دقيقة مثبتة في كل جهاز إذاعي تلتقط الاشارات مباشرة.
سيد يونس: "نوح سمارة صاحب فكرة الراديو الفضائي", مكتب جريدة اللواء القاهرة, اللواء, السبت 15/1/2001, بيروت, ص 18.
(36) عرضت القناة افرنسية الخامسة TV5 في 21/4/2000 في نشرة الأخبار آلة صغيرة بحجم جهاز الخليوي الصغير تجمع مجمل هذه الخدمات.
(37) إيدروج الأخضر: "الاتصال والسيادة واتجاه التدفق الاعلامي"، دراسات عربية، عدد 5-6، أذار- نيسان (مارس- ابريل) 1995، ص 60.
(38)عرفت ألعاب الأطفال جيلاً متوسطاً بين الألعاب الثابتة والألعاب على الشاشة. هو جيل الألعاب الذي يتحكم الأطفال بتحريكها بواسطة أجهزة التحكم عن بعد الصغيرة وضمن مسافات محددة، وهي موصولة لاسلكياً ببطاريات تمنحها هذه القوة في تحريك الألعاب. وهذه منظومة سائدة ومستمرة ومتحكمة بحركات الفتح والاغلاق لمجمل الحاجات الالكترونية التي تستعملها البشرية.
(39)يلاحظ أن الأجيال الفتية في لبنان غير قادرة على تأجيل رغباتها أو حاجاتها، وهذه ظاهرة مرتبطة بما تمنحه أجهزة التحكم عن بعد من مشاعر وقيم تستأهل دراسات خاصة.
(40) النوافذ هي الـWindoos بالانكليزية، وهي أبواب المعرفة التي يفتحها الانسان عبر شاشة الكومبيوتر. ونعتقد أن إسقاطاً كبيراً أيضاً يرمز الى الخروج من ظلمة الحياة الفردية التي أورثتها الحياة الصناعية للإنسان الغربي، حيث يبدو عالم الشمال منازل مقفلة الأبواب والنوافذ لا تشرع الا عبر شاشات الاتصالية في عالم لا وقت فيه للإتصالية، وتلك قراءة أفقية أولى.
(41) لا يمكن اغفال "ميني" Minnie, أنثى ميكي ماوس، الفأرة المعشوقة من الفتيات الصغيرات ومن الصغار على حد سواء، ينجذبون اليها ويتماهون بها أيضاً.
(42) سيد محمد غنيم: "النمو العقلي عند الطفل في نظريات جان بياجيه"، حوليات، عدد 13، جامعة عين شمس، كلية الآداب، القاهرة، 1972، ص 132.
(43) المنجد في الأدب واللغة والعلوم, ط 5، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1960، مادة "بكر".
(44) بدأت سرعة وصول المعلومات محددة بـ200 ميغابيت Mégabits منذ عشر سنوات وتدرجت بسرعة فائقة حتى وصلت الى 1500 ميغابيت.
(45) Emile Servan Shreiber: “Mon ardinateur m’a souri”, Psychologies, N. 180, Paris, Novembre 1999, p. 42.
(46) تقوده روزالين بيكار Rosaline Picard، مديرة مختبر "المعلوماتية العاطفية" في أميركا في معهد ماسشوستس للتكنولوجيا Massachussetts Institute of Technology
(47) Emile Servan Shreiber: Ibidem, p. 43.
(48) "جدل اليوم الأخير" و"الأرض في الميزان" لآل غور نائب الرئيس الأميركي، وفيهما نظرية فتك المواد الكيماوية المركبة بالنطفات البشرية، دمجهما عادل خير الله في كتاب واحد ترجمه الى العربية ونشره بعنوان "نهاية العالم هل ستكون عام 2001؟"، ملينيوم للنشر والترجمة 1999.
(49) أمبرتو إيكو: "في الذاكرة والنسيان ونهايات القرن والألفية الجديدة", "النهار" عدد 20531، بيروت، السبت 18 كانون الأول – ديسمبر 1999. فيلسوف من المرموقين في الفكر المعاصر، بولوني مقيم في باريس له أعمال مثل "اسم الوردة" 1998، وفيه دعوة الى التوبة اذ اقتربت الأيام الأخيرة، و"العمل المفتوح" و"من سوبرمان الى الانسان المتفوق".
(50) Kojève: Essai d’une histoire raisonnée de la philosophie paienne Gallimard, Paris, 1972.
ملاحظة في أسفل الصفحة 436: والمقطع نقلاً في الأساس عن فرانسيس فوكوياما: المرجع المذكور، ص 288-289.
(51) فرانسيس فوكوياما: المرجع المذكور، ص 10.
(52) Nanotechnolgie : فرع من التنفيات يستعمل في الالكترونيات وصناعة الطائرات والسيارات.. الخ يتعاطي مع أبعاد وتفاوت للجزئيات أو الذرات مسموح من 0.1 الى 100 نانوميترا أي واحد على مليون من الليمتر... حيث دور الذكاء الذري في تجمعيها هيدروجينياً أو كيماوياً عندما تجعلها الحركات الحرارية تحتك ببعضها البعض.
Encyclopedie Encarta, 1999: “Nano- materiaux”.
(53) قد تكون النعجة دوللي من نتاج الفن التكنولوجي الذي حول امكانيات التجمع الذاتي الى حالة التكاثر الذاتي حيث تتمكن البروتينات من اعادة انتاج ذاتها كبيعياً.
(54) عادل خيرالله: المرجع المذكور, صفحة 142 – 148.
(55) Moore’s Law.
(56) Joseph F. Coates,John B. Mahaggie & Andy hines: Scenarios of US and global society – Reshaped by science and technologie, Oakill Press, Greenboro, U.S.A., 1997; in: Pierre Levy: Les Technologie de l’untelligence. L’avenir de la pensé à l’ère informatique, La Découverte, Paris, 1990, p.15.
(57) فرانسيس فوكوياما: المرجع المذكور، ص 68-69.
(58) Armand Mattelart: “Nouveau prêt-à-penser idéologique, Le Monde diplomatique, Paris, Septembre 1993, p.22.