منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Empty
مُساهمةموضوع: قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية   قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Emptyالثلاثاء يناير 14, 2014 12:46 pm

كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية
تأليف: فريد هاليداي، تعريب: د. محمد الرميحي
دار الساقي، بيروت، 2008
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=14023&issueNo=157&secId=23
يقدم فريد هاليداي في كتابه الذي بين يدينا تحليلاً معمقاً لوضع شبه الجزيرة العربية الجيو-سياسي ضمن السياق العالمي للاستراتيجية الغربية في مرحلة ما بعد الاستعمار والاقتصاد السياسي للنفط. ويجمع الكتاب ما بين التقرير السياسي والتحليل التاريخي، ويتضمن انطباعات عن تاريخ دول شبه الجزيرة وإيران في فترة السبعينيات، حيث لا يحتاج الحديث عن الإطار العام لتلك الفترة إلا إلى خلاصة مختصرة، فعلى الصعيد العالمي، كان ثمة احتضار نهائي للإمبراطوريات الأوروبية وصعود للحركة الثورية في جنوب آسيا وصراع بين روسيا والصين على النفوذ في العالم الثالث. وعلى الصعيد الإقليمي، كان ثمة تعزيز لجبهة حديثة البزوغ مؤيدة للغرب برئاسة السعودية وإيران رافقتها أزمة الحركة القومية العربية عقب نكسة 1967 وصعود الحركات الثورية في فلسطين وفي جنوب الجزيرة العربية، كذلك بدأت الاضطرابات الأحدث في جنوب الجزيرة العربية مع الثورة اليمنية عام 1962 وأفضت إلى نشوء حركة عصابات بين عامي 1963 و1967 وإلى نشوب حرب عصابات في إقليم ظفار عام 1965.
ومنذ ذلك الوقت، فإن الحروب الثوريّة المستعرة في الجزيرة العربية، تُعتبر الوجه الخفي لأزمة الطاقة، حيث كانت العلاقة ما بين الثورة والنفط أهمية التركيز على طريقة معالجة التوسع الرأسمالي، ومقاربة الحركات الثورية في شمال اليمن وجنوبها وفي عُمان، التي كانت تبرز التناقضات الاجتماعية للمجتمع العربي في الجزيرة.
وبسبب النفط، اكتسبت الجزيرة العربية أهميّة استراتيجية خاصة في أجندة الرأسمالية العالمية، بعد أن كانت منطقة شديدة التخلّف اقتصادياً. وعملت الطبقات الحاكمة على تنمية استقلاليتها الذاتية، في حين أن الحركة المناوئة للاستعمار في الجزيرة تحولت إلى حركة وطنية، وصعّدت النضال ضدّ الاستعمار إلى مستوى لم تكن تعرفه المنطقة من قبل. وكان حكّام الدول المنتجة للنفط عازمين على احتلال مكانة أكبر لدى الرأسمالية العالمية، في الوقت الذي كانت فيه الحركة المناوئة للاستعمار تهدف إلى هدم النظام برمته. وهنا يسعى هاليداي إلى الربط ما بين القضايا العالمية والإقليمية في شبه الجزيرة العربية والخليج. ولا يفوته النظر في وجهات النظر التي تقود سياسات الدول آنذاك، والتي عُزيت في الدول العربية المنتجة للنفط إلى أنظمة الأقليات القبلية وإلى الملكية المعسكرة في إيران، وينحي جانباً المجاملات الغرائبية والأسطورية في شأن الشيوخ والصحاري والأماكن المقدسة والجمال، التي اكتنفت طويلا التحليل المرتبط بشبه الجزيرة العربية.
وقد انتقلت الجزيرة، خلال العقدين الخامس والسادس من القرن الـ20 المنصرم، من منطقة شديدة التخلف اقتصادياً وذات أهمية ثانوية بالنسبة للرأسمالية العالمية إلى ساحة للتنمية المكثفة، واكتسبت أهمية استراتيجية قصوى بالنسبة للرأسمالية العالمية. وتؤكد التغيرات التي حصلت وجاهة إحدى مقولات التحليل الماركسي للتطور اللامتوازي والمشترك، فالرأسمالية توحد العالم في سوق واحد ونظام واحد للسيطرة السياسية، ومع ذلك تبقى أجزاء هذا النظام العالمي متمايزة. وغالباً ما يجري تأكيد الفروقات بين هذه الأجزاء من خلال ضمها في نظام واحد. وتشكل اللامساواة أضعف حلقة في النظام الرأسمالي ككل، وخاصة في الدول المتخلفة، حيث يؤدي تأثير الرأسمالية السلبي إلى خلق تناقضات حادة جداً، لأن التطورات التي تتم في قطاعات أخرى لم تكتمل بعد. وكان هذا أساس التحليل اللينيني لإمكانية نجاح الثورة في روسيا المتخلفة، وهو أيضاً أساس أي تحليل آخر لانتشار الثورة الاشتراكية في البلدان المستعمرة الأخرى، حيث تم تعطيل التطور الرأسمالي: في الصين وفيتنام ويوغسلافيا وألبانيا وكوبا.
ويريد هاليداي من مقولة «الجزيرة العربية من دون سلاطين» تعيين سياسات دول معينة، عربية وفارسية، في إطار وحدة إقليمية أشمل، إذ كان على الحركات المتطرفة في جنوب الجزيرة العربية مواجهة عداوة الدول الإقليمية المحافظة والمسيطرة، أي السعودية، التي التحقت بها إيران التي تفوقها جزماً نهاية الستينيات، في حين عكس بزوغ اليسار المتطرف في شطري اليمن وفي عمان آنذاك مسار نزع الأسطورة عن المجتمع العربي.
يُذكَر أن الحركات الثورية في شبه الجزيرة العربية نمت من خلال الناصرية ونتيجة الصراع معها، وكانت الجزيرة أول مكان أضعفت فيها الإمبريالية وعملاؤها من العرب الناصرية، ولذلك اضطرت الناصرية في شمال اليمن إلى الوصول إلى تسوية مع العربية السعودية التي شعرت بحدة التحول في الحركة الناصرية. وقد رأت حركة القوميين العرب في ذلك الحين، أن تراجعات الناصرية في تذبذبها في شبه الجزيرة العربية، وظهور ديكتاتورية طبقة جديدة في مصر، وهزيمة عام 1967 دلالة على تراجعها وطبقيتها، والتقط العديد من القوميين الماركسية كنظرية ثورية كرد على فشل المؤسسات والأفكار القائمة. وكان مستقبل الاتجاه الراديكالي يعتمد على تطوره الداخلي وعلى تكاتف المحافظين العرب والقوى الرأسمالية، رغم الخلافات حول مسائل داخلية، وهو يمثل خطراً على احتياطات النفط في الخليج وعلى الاستقرار السياسي للأقطار العربية، وبالتالي فقد أوجد هذا التيار إمكان تقديم بديل لشعوب الشرق الأوسط التي لا تزال خاضعة لأشكال مختلفة من الهيمنة والتسلط.
وتهدف الرواية المفضلة التي تناولت المقاومة والحركات المتطرفة في اليمن وعمان ودول الخليج وإيران إلى البرهنة على التضامن، والدلالة على الدرجة التي بلغها الصراع الاجتماعي كقوة تغيير في تلك الدول في تلك الفترة. ثم حصلت ثورة 1978-1979 نتج عنها انبثاق الجمهورية الإسلامية في إيران التي حاول نظامها في بداية سبعينيات القرن الماضي إلى السيطرة الإقليمية على منطقة الخليج نتيجة إثارته أفكار الشوفينية الفارسية، فأحدث نظام «الأخندي» في طهران قطيعة جذرية مع السياسات السابقة في المنطقة. وألهمت إيران المعارضات الإسلامية الحديثة الظهور في شبه الجزيران، وتورّطت بين عامي 1980 و1988 في الحرب مع العراق، التي أوصلت التوتر بين العرب الإيرانيين إلى مستوى مواجهة غير مسبوق من قبل.
ويرى هاليداي أن صعود طموحات النظام العراقي إلى القيادة الإقليمية، ومن ثم محاولته عام 1990 فرض الوحدة العربية عن طريق الدبابات في الكويت، أدى إلى تبدل خريطة السياسات الإقليمية. وقد نظر النظام العراقي بارتياب إلى ثورات جنوبي الجزيرة العربية التي غاب عنها العامل المؤيد للبعث العراقي، فأدت تسويتها مع عمان عام 1975، التي تلاها السلام مع الشاه، إلى خسارة كل العصابات المسلحة، في حين قاد عداؤها للاتحاد السوفيتي السابق إلى نزاع مفتوح مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بين عامي 1978 و1980.
ويتناول هاليداي الحركات الثورية في شمال اليمن وجنوبها وفي عمان بتفصيل شديد، ويخلص إلى أن اليوم، وكما في سبعينيات القرن الـ20 المنصرم، لا تزال الأسئلة الموجودة في كتابه غالبة على سياسات شبه الجزيرة العربية. وتتعلق هذه الأسئلة بالعلاقات بين دول وممالك إنتاج النفط التي تتزعمها المملكة العربية السعودية من جهة، وبين اليمن الأكثر فقراً واكتظاظاً سكانياً من جهة ثانية، وهو جانب لا يزال الحكام في العاصمتين يدركون أهميته وإن سعوا إلى التخفيف من حدته وإخفائه.
أخيراً، يغطي الكتاب معظم أفكار شبه الجزيرة العربية والخليج، خاصة تلك الأقطار التي لا توجد بعد حولها دراسات شاملة، وإن وجدت فهي تدرس قطاعات ضيقة من المجتمع أو السياسة أو الاقتصاد. كما أن الكتاب يتصدى لفترة قريبة من الزمن، ويمنحنا الأطر الأولية والمادة الخام المجمعة لفهم وتحليل ما يدور في المنطقة العربية من أحداث وظواهر سياسية واجتماعية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية   قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Emptyالثلاثاء يناير 14, 2014 12:49 pm


قراءة في كتاب :الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية



توفيق عبد الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 21:45
المحور: السياسة والعلاقات الدولية





تأتي اهمية كتاب الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية للكاتب البريطاني فريد هاليداي ، أستاذ مادّة العلاقات الدولية في كلية لندن للعلوم الاقتصادية ، الصادر في طبعة جديدة عام 2008 لدار الساقي بلبنان . في ظل التطورات و التحولات السياسية التي تعيشها المنطقة العربية وما تعرفه منطقة الشرق الاوسط خاصة من صراعات وتحالفات لإعادة تشكيل المنظومة الاقليمية بين ايران وتركيا وإسرائيل في اطار توازنات دولية جديدة بين امريكا من جهة و روسيا و الصين من حهة ثانية . والواقع أن هذا المؤلَّف الكلاسيكي أصبح مرجعا ضروريا للطلاب والأكاديميين ومختلف الراغبين في تعزيز فهمهم لشبه الجزيرة العربية. وهو يحافظ على صحته في أيامنا هذه على الرغم من أنه صدر للمرة الأولى في سبعينيات القرن العشرين. وذلك راجع بالدرجة الاولى لمقاربته الجديدة والمعمقة في تحليله السياسي لمنظومة المنطقة الداخلية وتفاعلاتها الإقليمية والدولية ، وتأسيسه لجيل من الدراسات والكتابات بعيدة عن النزعة الشوفينية التي تتحدث عن الانقسام بين الشرق والغرب، والتي تحاول إخفاء الانقسام الحقيقي بين المتسلطين والفقراء في الشرق والغرب.
ينطلق الكتاب في تحليله لشبه الجزيرة العرب لفترة ما بعد الاستعمار وحتى حدود كتابته مطلع السبعينات من القرن الماضي . من مقاربة نقدية لمختلف الكتابات الامبريالية عبر تركيزه على البنية المادية بمستوياتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لفهم أعمق لبنية مجتمعات المنطقة ، وهي التي تحولت من منطقة ذات أهمية ثانوية بالنسبة للرأسمالية العالمية إلى مسرح للتنافس والسيطرة الإستراتيجية ، نتيجة بروز متغير جيوسياسي تمثل في بداية أفول نجم القوى الاستعمارية الأوربية فرنسا وبريطانيا لصالح قوى صاعدة أفرزتها نتائج الحرب العالمية الثانية الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفياتي سابقا، والثاني بروز النفط كمتغير جيواقتصادي ادمج المنطقة في السوق العالمية وعزز نمو الطبقات الحاكمة المحلية من جهة، كما وفر الأرضية لنهوض الحركة الثورية كمشروع بديل سعى إلى الافلاث من السيطرة الامبريالية ومن سلطة البنيان التقليدي للمجتمع القبلي من جهة ثانية . وقد عبر الكاتب عن هذه المقاربة انسجاما مع فهمه الماركسي من خلال الأطروحة المتمثلة في التطور اللامتوازي والمشترك للنظام الرأسمالي ، فالرأسمالية هنا أدمجت شبه الجزيرة العربية في السوق العالمي وفي نفس الوقت كبحت الولادة الطبيعية لطبقة برجوازية وطنية مهمتها القطع مع نمط الإنتاج العشائري الإقطاعي وتحقيق الاستقلال الوطني ، مما جعل الطبقة السياسية مرتبطة ورهينة لحسابات ومصالح الغرب على الرغم من التناقض الثانوي بينهما بسبب أرباح النفط وإسرائيل ، في الوقت الذي كانت فيه الحركة الثورية تهدف إلى هدم هذا النظام ككل بعد أزمة الحركة القومية العربية عقب نكسة 1967 . حيث شكل صعود الحركات الثورية اليسارية في جنوب الجزيرة العربية كاليمن وعمان ، والتي مارست أشكالا متعددة من العمل وصل بها إلى إعلان ثورات مسلحة للاستيلاء على السلطة والإمساك بموارد النفط وإقامة أنظمة اشتراكية في تلك المناطق ، الجديد الأبرز في التناول السياسي لحركات فكرية وسياسية غيبت عمدا من قبل الكتابات الاستشراقية التي اهتمت بالصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية ، بل إن الكاتب وجد نفسه جزءا من واقع المنطقة وهو الذي عايش تلك الفترة ميدانيا وكان متعاطفا مع نشاط تلك الحركات .
انتقل بعد ذلك في دراسته إلى محاولة البحث عن إجابة لسؤال شكل الهاجس الأساسي للقوى الإقليمية والدولية والنخب الحاكمة ، وان كان لم يكشف عنه وهو كيف تتم السيطرة على الموارد النفطية المكتشفة في دويلات وإمارات العائلة وكيف تجرى المحافظة على استمرار تدفق هذه الموارد؟ فالنظرة الاستعمارية منعت تشكل سلطة سياسية توحد بين القوى الاجتماعية وتسمح لاحقا بتشكل قوى محلية تتوسل بالوطنية سبيلا لاستقلال سيكون مطلبه الأول استعادة موارد النفط من طرف مجتمعات المنطقة ، فقد استفاد الاستعمار ولا سيما البريطاني من كون المنطقة خلال النصف الأول من القرن العشرين وما بعده بسنوات،كانت بعيدة عن التطور السياسي ونهوض قوى استقلالية تطرح تصوراتها لطبيعة السلطة، إذ كانت تتحكم فيها مجموعات قبلية وعشائرية متصارعة على الموارد والسلطة. استغلها الاستعمار في تعميق تجزئة المنطقة مما ممكنه من تنصيب ودعم أنظمة تسمح له بالهيمنة وتمكنه من إدارة صراعات متتالية بين القوى المحلية بما يسمح من إدامة سلطته، وذلك بعدما أعطى تلك القوى من فتات الثروات ما يجعلها أسيرة السلطة المهيمنة. هذا النهج استمر مع الولايات المتحدة الأمريكية وبذكاء وخبت سياسي وإن اتخذ أشكالا متفاوتة بين بلد وآخر. الكاتب في هذه النقطة من الدراسة سلط الضوء على أطروحة مهمة هيمنت على الدراسات والكتابات ورسمت معالم الصراع الفكري والسياسي للمنطقة لعدة عقود ، وهي مسالة الوحدة العربية فهو يقول رغم هيمنة مشاعر الانتماء العربي والتطلع لوحدة الأقطار العربية ، فان المفهوم استعمل كسلاح إيديولوجي وديماغوجي لخدمة الطبقات الحاكمة سواء في صراعاتها الداخلية أو الخارجية ، فمجتمع شبه الجزيرة العربية لايشكل مجتمع متجانس عرقيا دينيا وطبقيا وليس صحيحا أن المستعمر هو السبب بل انه استغل واقعا موجود أصلا . وهو ما يفسره الصراع السياسي والعسكري لمعسكرين عربيين احدهما وصف بالثوري والتقدمي تزعمته مصر عبد الناصر و الأخر بالمحافظ والرجعي بزعامة السعودية ، انعكاسا وتفاعلا مع الانقسام الدولي إبان الحرب الباردة ، إلى جانب نمو القوى الراديكالية التي سعت للتغيير السياسي والاجتماعي، وهي قوى تكونت وتأثرت بعاملين أساسيين الأول، يتصل بصعود الحركة القومية العربية عبر المشروع الناصري ثم لاحقا مع سيطرة أحزاب البعث في المشرق، والثاني صعود اليسار الماركسي ذي النزعة الماوية والغيفارية الذي رفع شعارات ثورية ترجمها لاحقا بثورات مسلحة في اليمن الجنوبي وظفار بعمان ، فقد استطاعت الحركة الثورية في اليمن الجنوبي أن تطرد الاستعمار البريطاني وتقيم سلطة ثورية في البلاد، فيما انتشرت ثورة ظفار في عمان واحتلت موقعا مهما في التطلعات الثورية في مجمل مناطق الخليج. وفي المعسكر الأخر استشعرت الأنظمة القائمة وخصوصا منها المملكة العربية السعودية أخطار الحركات الثورية على نظامها السياسي من جهة وعلى ثرواتها النفطية من جهة أخرى. واعتبرت إيران أن الخطر إياه يتهددها ويمس في الصميم جوهر السياسة الإيرانية بقيادة الشاه آنذاك الذي كان يرى في منطقة الخليج المدى الحيوي لإيران، في وقت كانت مطالبه صريحة في ضم أجزاء من هذه المنطقة إلى إيران. لذا تشكل حلف موضوعي من اكبر قوتين محافظتين في المنطقة جمعتهما الأخطار المشتركة من هذا الحريق الناشب. في موازاة هذا الحلف كانت القوى الدولية المعنية بالنفط العربي تعمل على خطين، خط تكتيل القوى المناهضة للناصرية واليسار من خلال استثارة مصالح الجماعات التي نصبتها في السلطة، وخط العمل المباشر على إجهاض حركات التمرد في أكثر من مكان في شبه الجزيرة العربية، حيث شكلت هزيمة حزيران 1967 بداية الانحدار والنهاية في مسار الحركات الثورية خصوصا الناصرية، تحت وطأة الهزيمة اجبر عبد الناصر على تخفيف لهجة خطابه القومي وسلك سياسة براغماتية متوافقة مع الوضع المستجد، فتصالح مع النظام السعودي وسحب جيوشه من اليمن وقطع الدعم عن حركات معارضة كثيرة. وبالنسبة لحركات اليسار الماركسي فقد واجه عقبتين رئيستين كانت كافية للعصف بمشروعه السياسي يقول الكاتب ، أولهما سيطرة القومية العربية القائمة على مبدأ وحدة الطبقات على حركة التحرر في صراعها مع الامبريالية والصهيونية والنظم الإقطاعية الرجعية ، وهذا موقف غير صحيح أظهرت التحالفات في العالم فشله في تحرير البلدان والشعوب من الهيمنة الامبريالية ، فمن غير الممكن لأي حركة معادية للاستعمار أو ديمقراطية نابعة في العالم العربي أن تكون بقيادة البرجوازية العربية أو بقيادة الدول التبعية فكلاهما تخلقان ديكتاتورية الطبقة الجديدة ، فرغم أن هناك فروقات مابين الاستعمار والطبقات الحاكمة فان هناك التقاء في المصالح تزداد قوة وتظهر بوضوح عندما تتحدى أي حركة ثورية حقيقة مصالح هذه الفئات ، ثانيها غياب انفصال نظري عن الدين ومعالجة دوره السياسي ، فالإسلام الذي يحتفظ بحيوية باهرة لم يستخدم كأساس إيديولوجي لتحرير الشعوب العربية ، بل مثل شكل من أشكال استمرار الاستعباد ، فقد استغلته الطبقات الحاكمة ومعها القوى الامبريالية لسد الطريق على تحرر الشعوب والفكر الاشتراكي ، فالحقيقة يقول هاليداي أن تهمة الإلحاد في البلاد العربية قادرة على تدمير أي عمل سياسي ثوري .


٭باحث في العلوم السياسية – المغرب -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية   قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Emptyالثلاثاء يناير 14, 2014 1:50 pm

عندما أدخل النفط الماركسيّة إلى عقول العرب


نظام مارديني

التطوّر الرأسمالي اللامتوازي للخليج ومصرع الأفكار الكبيرة نظام مارديني يقدّم أستاذ مادّة العلاقات الدولية، فريد هاليداي، في كتابه، تحليلاً معمّقاً لجغرافية الشرق الأوسط، وذلك ضمن السياق العالمي للاستراتيجية الغربيّة ما بعد الاستعمار والاقتصاد السياسي للنفط. فمنذ عام 1962، والحروب الثوريّة المستعرة في الجزيرة العربية، تُعدّ الوجه الخفي لأزمة الطاقة، وهذه العلاقة ما بين الثورة والنفط هي التي تحدّد أهمية هذا الكتاب، الذي يستمدّ تركيزه الخاص من طريقة معالجته المعادية للرأسمالية، وطريقة مقاربته للحركات الثورية في شمال اليمن وجنوبها وفي عُمان، التي تعدّ أكثر أقطار الجزيرة العربية اكتظاظاً بالسكان، وهي لذلك لم تشهد أي استغلال واسع النطاق للنفط، بل تبرز لديها التناقضات الاجتماعية للمجتمع العربي في الجزيرة. غير أن اللافت هنا هو تضمين هاليداي كتابه كلاماً عن إيران التي تقع خارج منطقة شبه الجزيرة العربية، ولا يمكن تصوّر مستقبل المنطقة بمعزل عنها. فبسبب النفط، اكتسبت الجزيرة العربية أهميّة استراتيجية قصوى بالنسبة للرأسمالية العالمية، بعدما كانت منطقة شديدة التخلّف اقتصادياً. وفي الوقت الذي نمّت الطبقات الحاكمة استقلاليتها الذاتية، تحوّلت الحركة المناوئة للاستعمار في الجزيرة إلى حركة وطنية، وصعّدت النضال ضدّ الاستعمار إلى مستوى لم تكن تعرفه المنطقة من قبل، وكان حكّام الدول المنتجة للنفط، الذين هم في نزاع محدود (تناقض ثانوي) مع الاستعمار بسبب إسرائيل وأرباح النفط، عازمين على احتلال مكانة أكبر لدى الرأسمالية العالمية، في الوقت الذي كانت فيه الحركة المناوئة للاستعمار تهدف إلى هدم هذا النظام ككلّ. أكّدت هذه المتغيّرات صحّة إحدى مقولات التحليل الماركسي للتطور اللامتوازي والمشترك. فالرأسمالية توحّد العالم في سوق واحدة ونظام واحد للسيطرة السياسية، ومع ذلك تبقى أجزاء هذا النظام العالمي متمايزة. وغالباً ما يجري تأكيد الفروقات بين هذه الأجزاء من خلال ضمّها في نظام واحد. وهذه اللامساواة تمثّل أضعف حلقة في النظام الرأسمالي ككلّ، وخاصة في الدول المتخلّفة، حيث يؤدّي تأثير الرأسمالية السلبي إلى خلق تناقضات حادّة جداً، لأنّ التطوّرات التي تتمّ في قطاعات أخرى لم تكتمل بعد. وكان هذا أساساً التحليل اللينيني لإمكان نجاح الثورة في روسيا المتخلفة، وفي دول فقيرة ومتخلفة أخرى. يُذكَر أنّ الحركات الثورية في شبه الجزيرة العربية نمت من خلال الناصرية ونتيجة الصراع معها، وكانت الجزيرة أوّل مكان أضعفت فيها الإمبريالية وعملاؤها من العرب الناصرية، ولذلك اضطرت الناصرية في شمال اليمن إلى الوصول إلى تسوية مع العربية السعودية التي شعرت بحدة التحول في الحركة الناصرية. وقد رأت حركة القوميين العرب في ذلك الحين، أن تراجعات الناصرية في تذبذبها في شبه الجزيرة العربية، وظهور ديكتاتورية طبقة جديدة في مصر، وهزيمة عام 1967، هذه الأمور الثلاثة بأنّها الطابع الطبقي للناصرية ومحدوديتها في مواجهة الإمبريالية، الأمر الذي أدى إلى احتدام الجدل والنقاش داخل حركة القوميّين العرب خلال الستينيات، ودفعها إلى «اعتناق» الماركسية ـــ اللينينية. فعلى أثر الصدمة التي أحدثتها هزيمة عام 1967، التقط العديد من القوميّين هذه النظرية الثورية، ولكن غير المعروفة في العالم العربي، كردّ على فشل المؤسّسات والأفكار القائمة. وقد جرى تشويه القاعدة الماركسية ـــ اللينينية بحيث أصبحت ترمز إلى أي نقد قومي للتيارات السائدة. ولكن مع استمرار وجود المشكلات القديمة، فقد خبا بريق الماركسية ـــ اللينينية، وتراجع العديد من الذين ادّعوا تبنّيهم لها بحماسة. ولكن بعض الجماعات الثورية، من ناحية ثانية، استوعبت دروس الحقبة الناصرية وقطعت صلتها بالممارسات والنظريات السابقة. وقد اتضح لهم أيضاً أن التحالفات السياسية العريضة ضرورية لمواجهة خطر العدو المشترك، وأن الدعم الجماهيري لا يُكتَسَب بالشعارات. وقد أخذوا يعبرون عن سياستهم بحذر، دون التخلي عن دروس الماضي. وقد تغلبت فكرة «أكثر نشاطاً» و«أقل خطابة» على إغراءات الأفكار الثورية. وكان مستقبل هذا الاتجاه الراديكالي يعتمد على تطوره الداخلي وعلى تكاتف المحافظين العرب والقوى الرأسمالية، في محاولة لعزل التيار الراديكالي وسحقه، رغم الخلافات حول مسائل رأسمالية داخلية. فذلك التيار كان يمثّل خطراً على احتياطات النفط في الخليج وعلى الاستقرار السياسي للأقطار العربية، وبالتالي فقد أوجد هذا التيار إمكان تقديم بديل لشعوب الشرق الأوسط التي ما تزال خاضعة لاضطهاد كبير ومختلف الأشكال. * كاتب سوري العنوان الأصليقراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية P15_20080325_pic2 الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية الكاتب فريد هاليداي الناشر دار الساقي
http://alakhbar.spiru.la/node/122757
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية   قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية Emptyالثلاثاء يناير 14, 2014 1:59 pm

موضوعات مهمة للتحميل:

http://up.ibtesama.com/dldkit89049.pdf.html
http://up.ibtesama.com/dldp8g89049.pdf.html
http://up.ibtesama.com/dldkvh89049.pdf.html
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة في كتاب: الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة في كتاب النظام السياسي والتفسخ
» قراءة في كتاب علم النفس السياسي أسس ثقافة أحادية وتعددية
» قراءة في كتاب “في مصادر التراث السياسي الإسلامي دراسة في إشكالية التعميم قبل الاستقراء والتأصيل”.
» مؤلفات فؤاد حمزة عن الجزيرة العربية
» تيب صادر عن مركز الجزيرة للدراسات ❃ تحت عنوان : الاردن ، الصراع على قواعد اللعبة السياسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ********قسم القراءة في كتاب********** :: (عام)-
انتقل الى:  
1