منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
 التحليل النسقي  Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
 التحليل النسقي  Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
 التحليل النسقي  Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
 التحليل النسقي  Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
 التحليل النسقي  Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
 التحليل النسقي  Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
 التحليل النسقي  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
 التحليل النسقي  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
 التحليل النسقي  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
 التحليل النسقي  Ql00p.com-2be8ccbbee

 

  التحليل النسقي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

 التحليل النسقي  Empty
مُساهمةموضوع: التحليل النسقي     التحليل النسقي  Emptyالأربعاء نوفمبر 07, 2012 7:12 am

مقدمة
تعتبر الظواهر الاجتماعية والحقائق التي تعبر عنها ظواهر لا يستطيع الباحث الإمساك بها في ذاتها أو تقليبها أمام عينيه ، لتفكيكها وتحليلها من أجل فهمها والتعامل معها وتطويعها ، ولكن عادة ما يتم الاقتراب من هذه الظواهر بحثا عن حقائقها من خلال أطر مفاهيمية وأبنية نظرية ، وبأدوات ووسائل منهجية معينة ،وهو الأمر الذي ينطبق على علم السياسة الذي بالرغم من حداثته فإن علماء السياسة سعوا إلى تطويره من خلال استحداث عدد من المفاهيم والأبنية النظرية التي تنوعت من حيث الكم والكيف لتتلاءم مع طبيعة الظواهر السياسية .
وتمثل الثورة السلوكية في القرن العشرين نقلة نوعية في علم السياسة ، حيث أحدثت قطيعة معرفية مع المنهجية التقليدية في علم السياسة و أعادت تعريف و تشكيل المكونات الأساسية لهذا الحقل ،فبعد أن كان علم السياسة هو علم القوة أو الدولة أو السلطة، أصبح مع السلوكيين علم التخصيص السلطوي للقيم ،وبذلك فإنها عملت على الانتقال من تقنيات البحث التقليدية المتمثلة في التحليل الفلسفي والتاريخي والقانوني إلى التحليل السلوكي الذي طرح وحدات جديدة للتحليل السياسي ، تم فيها تجاوز وحدات التحليل السابقة المتمثلة في الدولة أو الحكومة أو الأمة أو المؤسسة إلى وحدات تحليل جديدة أظهرها التحليل النسقي الذي برز مع استون.
الإشكالية
إن استعراض هذه الخلفية للتحليل النسقي يدفعنا إلى التساؤل عن حقيقة هذا التحليل وجذوره التاريخية، وتطبيقاته ،وإلى نقده وتجلية نقائصه وإيجابياته .
الفرضيات
للإجابة عن هذه الإشكالية نضع الفرضيتين التاليتين :
- إن فهم التحليل النسقي يرتبط بفهم الثورة السلوكية في علم السياسة ، فكلما فصلنا التحليل النسقي عنها ،كلما كان ذلك تشويها لحقيقته .
- إن التحليل النسقي – بما أنه انطلق في بيئة غربية – فإنه سيكون تحليلا محافظا يسعى إلى تثبيت الوضع القائم ، وجعل جميع الأنظمة السياسية وفق النظام السياسي الذي نشأ فيه وحاول التنظير له .
منهج البحث
ستتم محاولة إثبات الفرضيتين من عدمها من خلال الاستعانة:
- بالمنهج التاريخي في تتبع جذور التحليل النسقي، وربطها بالصيغة النهائية التي وصل إليها .
- المنهج الوصفي الذي يعزل الظاهرة ويفككها ويبين مكوناتها ويجلي العلاقات بين أجزائها .
ولقد تم اعتماد الخطة التالية:


خطة البحث
مقدمة
I. التعريف بالتحليل النسقي
II. الجذور التاريخية للتحليل النسقي
III. عناصر التحليل النسقي
1 - النظام:System
2 - البيئة:Environment
أ - بيئة داخلية
ب - بيئة خارجية
3- الحدود: Boundaries
4 - المدخلات : Inputs
أ- المطالب
ب- التأييد (المساندة)
5- التحويل: conversion
6 - المخرجات: Outputs
7- التغذية الإرجاعية : Feed back
IV. استخدامات التحليل النسقي
V. نقد التحليل النسقي
خاتمة
I. التعريف بالتحليل النسقي:
يرتكز هذا التحليل على مفهومي النسق System و الإتزان Equilibrium ،وهما مفهومان منقولان عن علم الفيزياء إلى مجال العلوم الإجتماعية .
لفظة النسق تعني أداة ذهنية لتصور حالة التكامل السياسي أو الإجتماعي الذي يعبر عن حالة الترابط و الإتزان أي الحالة التي عليها علاقات أجزاء الواقع في وضع يهيئ لاستمراره ككل.
و لقد استمد التحليل النسقي فكرته الأساسية من النظرية العامة للنظم التي تعد المنطلق النظري التحليلي لجميع المستخدمين لمفهوم النظام في تحليلاتهم الإجتماعية والاقتصادية والسياسية ،و لقد أراد أنصار النظرية العامة أن يؤسسوا منهجية موحدة لتحليل مختلف القضايا.
وفي علم السياسة ارتبط التحليل النسقي بأعمال دافييد استون،حيث رأى أن التفاعلات السياسية في المجتمع تشكل نظام سلوك ،يمكن فصله تحليليا عن بقية الأنظمة ،و من ثمة يكون من السهل الفصل بين المتغيرات الأساسية داخل النظام، و متغيرات البيئة المحيطة به التي تؤثر فيه .
و من خلال النظر إلى الحياة السياسية على أنها نسق سلوك موجود في بيئة يتفاعل معها أخذا و عطاء و من خلال فتحة المدخلات (Inputs) و المخرجات (Output) ،ويمكن تشبيه هذا النسق بالكائن الحي الذي يعيش في بيئة فيزيائية مادية و بيولوجية و اجتماعية وسيكولوجية ،و هدا النسق السياسي هو نسق مفتوح على البيئة التي تنتج أحداثا و تأثيرات يتطلب من أعضاء النسق الاستجابة لها .
II. الجذور التاريخية للتحليل النسقي :
على الرغم من أن ديفيد ستون هو أول من أعطى صياغة سياسية للتحليل النسقي و وظفه في علم السياسة إلا أنه ليس هو أول من أوجده أو أدخله في التحليل السياسي العام ، فقد سبقه مورتون كابلان و الذي يعد من أوائل من استخدموا التحليل النسقي في دراسة العلاقات الدولية ، بل إن هناك من يرى أن أفلاطون و أرسطو قد نظرا إلى المجتمع كنظام مكون من عناصر فاعلة ،و منذ ثلاثة قرون كتب توماس هوبز " بواسطة النظم أفهم أي عدد من الرجال انضموا في مصلحة واحدة أو عمل واحد، كذلك النجوم و الكواكب أجزاء من نظام أكبر و الأسرة تمثل نظام أعضاءه أفرادها."
وقد مثلت الأحداث التي شهدتها أوروبا والولايات المتحدة خلال الثلاثينات حافزا دافعا للتعجيل بإرساء التحليل النسقي وتطويره، من خلال نقله :
أولا :من علم الأحياء والبيولوجيا ودراسة الخلية خاصة من خلال التعامل مع مكوناتها الداخلية وتفاعلاتها في تركيبة مرتبطة مع بعضها البعض (تفاعلها الداخلي وتكيفها مع بيئتها ) ومن خلال فكرة الكائن الحي فإن النسق ليس بنية ولكن كيان حي وهو التصور الذي جاء بها عالم البيولوجيا "بيرتيلافي".
ثانيا: انتقلت فكرة النسق إلى العلوم الدقيقة وخاصة الفيزياء والميكانيكا و ما عرف بالسيبرنطيقا (cybernétique) ،من خلال التركيز على فكرة العلبة السوداء كيف تتعامل مع بيئتها، والمثال الأبرز هو المعدلة في الثلاجة التي تتعامل مع ارتفاع درجة الحرارة بقطع التيار ثم تعيده بانخفاضها  .
ثالثا : في المجال الاقتصادي عمل الكساد الكبير الذي لم يكن من الممكن توقعه طبقا للتحليلات العلمية المعتمدة على أعمال آدم سميث وريكاردو على إعادة النظر في العمليات الاقتصادية وعوائدها والفاعلين فيها ،ومحاولة تصور نسق تسير فيه العملية الاقتصادية بناء على مطالب الأفراد واحتياجاتهم .
رابعا : في مجال الأنثربولوجيا وعلم الاجتماع برزت دراسات تعتمد فكرة النسق والبيئة والتكيف خاصة عند مالينوفسكي وراد كليف براون، و يعتبر ايرفنج جوفمان و هو من أبرز علماء الإجتماع بعد الحرب العالمية الثانية أول من طور التحليل النسقي لدراسة الحياة الإنسانية مستمدا مصادره من البحوث الإجتماعية القائمة على الملاحظة و من الروايات الأدبية ،و قد ركز تحليله على عمليات التعايش بين أفراد الجماعات الصغيرة في المجتمع الأمريكي و رأى باستقلال نظام التفاعل بين الأشخاص عن باقي الأنظمة الأخرى.
رابعا : في مجال العلوم السياسية حيث برزت مع السلوكية خاصة محاولة وضع إطار عام للنظم والعمليات السياسية ، وأهم إسهام كان عند دافيد ستون الذي طور نموذجه في التحليل النسقي عبر مرحلتين :
المرحلة الأولى:
و تضمنها مؤلفه " النسق السياسي " حيث يرى أن الحياة السياسية بنية كلية تتكون من قوتين أساسيتين :الجهاز السياسي و البيئة (السياق الإجتماعي ) ،ثم أنتقل إلى استخدام مفهوم الوظيفة السياسية ، حيث عرفها على أنها بث القيم بثا سلطويا على مستوى المجتمع الكلي و هذه العملية تتحقق من خلال مجموعة مركبة من عمليات شبه ميكانيكية تمر بها مدخلات و مخرجات الجهاز السياسي وبها تصدر قراراته .
المرحلة الثانية :
حاول استون تطوير نموذجه و ذلك في كتابه " A frame work of analysis " ،حيث يحلل الحياة السياسية من حيث هي نسق سلوكي فأهتم بالبيئة التي يعمل فيها هذا النسق و بها و هي البيئة الوطنية و الدولية ، و يعتبر استون أن النسق السياسي هو مجموعة من تفاعلات سلوكية نابعة من المجموعة السلوكية الكلية .
أن المجتمع حسب استون هو أكثر الأنساق الإجتماعية شمولا و النسق السياسي جزء منه .
إذا لقد عمل استون على تطوير التحليل النسقي معتمدا على الانتقادات الموجهة لنموذجه في مرحلته الأولى و المتعلقة بإهماله ضغوط البيئة الخارجية ، و تركيزه فقط على مدخلات البيئة الداخلية و عدم تمييزه بين مفهومي البيئة و الوظيفة تمييزا واضحا.

III. عناصر التحليل النسقي :
يقوم التحليل النسقي على مجموعة من العناصر حددها دافيد استون فيما يلي :
1/النظام:System
حسب استون فإن النظام هو وحدة التحليل الأساسية في التحليل النسقي و النظام عنده هو مجموعة العناصر المتفاعلة و المترابطة وظيفيا مع بعضها البعض بشكل منتظم ، بما يعنيه ذلك الانتظام من أن التغيير في أحد العناصر المكونة في النظام يؤثر في بقية العناصر ، أي يسوده نوع من الإعتماد المتبادل بين مكوناته ،و له حدود تفصله عن النظم الأخرى، وله محيط أو بيئة يتحرك فيها .
2/البيئة:Environment
تقسم البيئة في التحليل النسقي إلى بيئتين :
أ‌. بيئة داخلية: تتضمن الأنساق المرتبطة بالمجتمع الذي ينتمي إليه النظام السياسي إلا أنها منفصلة عن النظام السياسي ،و تشمل هذه البيئة مجموعة السلوكات و الاتجاهات و الأفكار التي يمكن أن تكون في البناء الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي و الشخصي ، و النسق السياسي في حالة تفاعل معها و هناك ضغوط و تأثيرات متعددة تعمل على قولبة الشروط التي يتوجب على النظام السياسي أن ينشط ويتحرك في ظلها .
ب‌. بيئة خارجية:
تتضمن كل الأنساق الواقعة خارج المجتمع المعني ، وتتمثل في الأنساق الدولية و الإقليمية السياسية و الإقتصادية و الثقافية،و كل ما يتفرع عن النسق الدولي الكلي .
3/الحدود: Boundaries
يقوم التحليل النسقي على أن هناك حدودا تصورية بين النظام السياسي وبيئته ، وهذه الحدود تختلف من مجتمع إلى آخر، كما أنها تتأثر بالقيم والأوضاع الإجتماعية والثقافية السائدة .
4/ المدخلات : Inputs
هي جملة المتغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة بالنظام ، والتي تؤثر فيه وتعمل على تديله وتغييره أو التأثير فيه بصور مختلفة .يقسم دافييد استون المدخلات إلى مطالب Demands)) والتأييد (support) ،وأضاف وليام ميتشل عنصرا ثالثا سماه الموارد .
أ‌- المطالب:
تمثل حاجات الأفراد والمجتمع وتفضيلاتهم المتنوعة ، والتي تتوجه إلى النظام السياسي في صورة مطالب تستدعي إستجابة السلطات لها صورة أو بأخرى، وتعمل الأبنية والتنظيمات الموجودة على تنظيم حجم وتعدد هذه المطالب ،ومن أمثلة هذه البنى :الجماعات المصلحية ، الأحزاب السياسية ، الرأي العام ، وسائل الإعلام .
ب‌- التأييد (المساندة):
يعد التأييد وسيلة تجند وتوجه خلالها موارد المجتمع وطاقاته نحو السعي إلى تحقيق أهداف معينة، ويستخلص من هذا تجميع دعم أعضاء المجتمع من أجل أن يكسب النظام القدرة على الفعل والنشاط والحركة.
بدون التأييد - ولو بدرجة محدودة - لا يمكن أن تتحول الطلبات إلى مخرجات ، كما أنه لا يمكن ضمان أي استقرار للقواعد القانونية والهياكل التي يتم خلالها تحويل المدخلات إلى مخرجات .
إن التأييد يكتسي أهمية حيوية في المحافظة على الحد الأدنى من الانسجام بين أعضاء المجتمع أو ما يطلق عليه المجتمع أو الجماعة السياسية.
يأخذ التأييد شكلين :
- التأييد الصريح : ومثال هذا التأييد أن يؤيد فرد فردا أخر في الانتخابات بالتصويت لصالحه.
- التأييد الضمني: وهي الاستعداد للعمل لصالح طرف أو قضية معينة وتوفر القبول بالواقع الذي تفرزه قرارات ما.
5 – التحويل: conversion
هي مجموعة النشاطات والتفاعلات التي يقوم بها النظام ، ويحول عن طريقها مدخلاته المتمثلة في المطالب والمساندة والموارد إلى مخرجات (قرارات ، سياسات ، إعلام ، أفعال ) .
تتولى هذه العملية أجهزة النظام المختلفة حيث تقوم بعملية التصفية والترتيب، والتقديم، والتأخير للمطالب حسب الأهمية والحساسية.

6 – المخرجات: Outputs
في مجموعة الأفعال و القرارات الملزمة و السياسات و الدعاية التي يخرجها النظام، و هذه المخرجات هي وسيلة التفاعل بين النسق و بيئته.
و تتضمن المخرجات إلى جانب القرارات الملزمة ، القرارات غير الملزمة ، و كذلك التصريحات ، و الأفعال الإقتصادية ،و الإجتماعية ( الإنجازات ) و القوانين و المراسيم و التنظيمات ،و قرارات العدالة و الأحكام القضائية و الأفعال الملزمة مقرونة بالسياسات و التبريرات ،و الوعود و الحوافز و التفضيلات .
تمثل المخرجات النقطة الختامية في العمليات المعقدة التي عبرها تتحول المطالب و التأييد و الموارد إلى قرارات و أفعال، و تمثل المخرجات طرفي النسق و البيئة و هي التي تبين طريقة تصرف النظام السياسي إزاء البيئة.
7-التغذية الإرجاعية : Feed back
و يقصد بها مجموعة ردود أفعال البيئة على مخرجات النظام و ذلك في شكل طلبات و تأييد و موارد جديدة توجهها البيئة إلى النظام عبر فتحة المدخلات و تمثل رجعية الفعل (التغذية الاسترجاعية ) ما يتلقاه أعضاء السلطة من معلومات عن نشاطاتهم ، فالمخرجات تؤثر في المدخلات بتقليلها أو زيادتها ، و تمثل أداة أساسية تساعد السلطات على تعديل أهدافها و تشكيلها بطريقة تحميها من الضغط الملازمة لقلة الموارد كما تفيد في تصحيح السلوكات .
إن الإفتقار إلى المعلومات و معرفة ردود الأفعال تعرض إلى مخاطر الغموض و انعدام التوقع و الثقة ،و التغذية الإرجاعية معيار لتقويم فاعلية النظام من عدمها.

IV. استخدامات التحليل النسقي :
يستخدم التحليل النسقي في دراسة النظم السياسية ،و المؤسسات السياسية المختلفة ، والبرلمانات،و الأحزاب ،و الجماعات ،وفي صناعة القرارات ،كما يستخدم في دراسة المنظمات الدولية و النظم الإقليمية .
و لقد إستخدم النسق كأداة تحليل في المجالات التالية :
المفهوم الجغرافي:نظام دولي، إقليمي، وطني.
المفهوم النوعي : نظام سياسي ، إقتصادي ، اجتماعي .
المفهوم الوظيفي :نظام أمني كنظام الدفاع الأطلسي ، نظام تعاوني كنظام الإتحاد الأوروبي ،نظام نزاعي كنظام النزاع العربي الإسرائيلي ،أو نظام إقتصادي كنظام النفط الدولي .
كذلك و إعتمادا على التحليل النسقي يمكن البحث في السلوك السياسي الخارجي نسقيا من خلال النظر إلى وحدة إتخاذ القرار كنظام ينجز وظيفة أساسية هي إتخاذ القرارات و ترجمتها إلى واقع ملموس خدمة للأهداف و المصالح التي يحددها صناع القرار و ذلك عبر ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى :وهي مرحلة المدخلات ،وتشمل المعلومات و الملاحظات عن الوسط الدولي و الداخلي و نقلها وتدريب أفراد السياسة الخارجية .
المرحلة الثانية :و تعبر عنها القرارات- التي هي عملية التحويل – عبر إستعمال المعلومات و عمليات التخطيط و التحليل التي تركز على الأهداف و الإستراتيجيات البديلة و المناقشة والمساومة و النصح و التوصيات .
المرحلة الثالثة :و هي المخرجات و تشمل الخيارات السياسية و التنفيذ و المتابعة و الإعلام و المفاوضة والتعلم من خبرات التطبيق و هذا التعلم و المراجعة أو الإستمرار هو ما يعبر عن التغذية الإرجاعية .
كما يستخدم التحليل النسقي في تحليل السياسة العامة حيث يتم تناولها على أنها نسق من التفاعلات يتضمن بيئة توجه طلباتها ودعمها ومواردها إلى وحدة صناعة السياسة العامة ، هذه الأخيرة تقوم بتصفية المطالب وترتيبها تبعا لحساسيتها ولمصدرها -آخذة في الاعتبار نسب المساندة- لتصبح مخرجات تعود إليها مجددا في شكل تغذية إرجاعية.
V. نقد التحليل النسقي :
إن التحليل النسقي يمثل أحد الإسهامات الهامة التي انبثقت عن التطورات التي شهدها حقل علم السياسة خاصة مع دافيد استون .
و لهذا التحليل جملة من الإيجابيات يمكن إجمالها فيما يلي :
-يتميز التحليل النسقي بسعته و فائدته في الإستخدام لفهم كثير من الظواهر و المشاكل السياسية ومن خلاله تم وضع أدوات التحليل العلمي التي إستخدمت و تستخدم في التحليل السياسي المعاصر ،و تمثل تحليلاته المنطلق للتحليل التجريبي السلوكي المعاصر لعلم السياسة .
- إن التحليل النسقي يسمح بتخطي الفاصل بين الشؤون الداخلية للدولة و السياسة الدولية ، و
يعمل على كافة المستويات الدولية، الإقليمية، والوطنية ويربط بين هذه المستويات.
إن إيراد هذه الإيجابيات لا يمنع من توضيح جملة من النقائض و السلبيات التي ترتبط بالتحليل النسقي من حيث المضمون أو التطبيق و تتمثل فيما يلي :
- إن التحليل النسقي يجعل عملية التحويل في النظام غامضة فهي تتم على أساس أنها بمثابة صندوق مغلق ( علبة سوداء ) لا يعرف ما بداخله من تفاصيل و أبعاد.
- يتجاهل التحليل النسقي التحليل الجزئي و يتبنى التحليل الكلي ن ودلك راجع إلى سعي أنصار هدا التحليل إلى وضع نظرية كلية لعلم السياسة .
- أنصار التحليل النسقي يتحيزون لحالة التوازن و يسعون للمحافظة على الأمر الواقع و يتجاهلون حالات الثورة و الرغبة في تغيير الأوضاع القائمة . والنتائج المنبثقة من التحليل النسقي هي نتائج محافظة تدعم الاستقرار كقيمة عليا تتحكم في سلوك النظام و غايته المنشودة.

خاتمة
إن التحليل النسقي هو أحد الاقترابات الهامة في حقل الدراسات السياسية ،والتي تمخضت عن الثورة السلوكية التي شهدها علم السياسة ،خاصة إبان الخمسينات من القرن العشرين ،وارتبطت ب دافييد استون الذي عمل على بلورة هذا التحليل كإطار عام تتم فيه جميع العمليات السياسية داخل المجتمعات بصرف النظر عن الفترة الزمنية أو الإطار المكاني .
ومن خلال دراسة هذا التحليل يمكن استنتاج ما يلي:
- الإقرار بالتمايز داخل النظام، حيث أن النظام مقسم إلى وحدات فرعية بينها نوع من تقسيم العمل، بحيث يستطيع التجاوب مع المعلومات سواء كانت مطالب أو مساندة قادمة من بيئة النظام ويحسن استعمالها.
- تكامل النظام بحيث أنه إذا طرأ أي تغيير على أحد المكونات فإنه سوف يؤثر على النظام ككل ، وهو ما يعد بمثابة الاعتماد المتبادل الوظيفي الذي يهدف إلى تحقيق التوازن السياسي والاستقرار .
- إن التحليل النسقي هو بمثابة اللبنة الأولى لمجموعة من النماذج التي جاءت بعد نموذج دافييد استون كنموذج غابرييل ألموند ، وكارل دويتش وغيره من المنظرين الذين حاولوا فهم العمليات السياسية الداخلية والنظام الدولي ككل .
إنه وعلى الرغم من صفة الطابع المحافظ للتحليل النسقي ،والنقائص التي تعتري تطبيقه خارج البيئة التي نشأ فيها إلا أنه يبقى إطارا مهما في فهم ودراسة الظواهر السياسية وفهمها خاصة فيما يتعلق بالمدخلات والمخرجات ونمط التحويل على مستوى وحدة صنع القرار.


قائمة المراجع
I. الكتب
1- حتي ، ناصيف يوسف ، النظرية في العلاقات الدولية ، دار الكتاب العربي ، ط01 ، بيروت لبنان ،1987
2 - خشيم ،عبد الله أبو القاسم ،مناهج و أساليب البحث السياسي ،ط01،(ليبيا ،الهيئة القومية للبحث العلمي )،2002
3 - عارف ، نصر محمد ، إبستيمولوجيا السياسة المقارنة ،( القاهرة، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع )، 2002 .
4 - عبد الحافظ، عادل فتحي، النظرية السياسية المعاصرة، (الإسكندرية، دار الجامعة الجديدة ) ،1997.
5 - شلبي، محمد ، المنهجية في التحليل السياسي ،( الجزائر ، دار هومة )، 2002 .
.
II. الأعمال غير المنشورة
1 – سكينة ،دامية ، التحليل النسقي ؛محاضرة ألقيت على طلبة الماجستير علوم سياسية سنة أولى ، مقياس إبستيمولوجيا العلوم السياسية ، بتاريخ 12 جانفي 2008 ، كلية العلوم السياسية والإعلام ، الجزائر،2007/2008
2 - محمد ، شلبي ،مداخل تحليل السياسة العامة ، محاضرة ألقيت في مقياس تحليل السياسة العامة على طلبة الماجستير علاقات دولية ، سنة أولى ، بتاريخ 19جانفي – 2008،جامعة الجزائر ، كلية العلوم السياسية والإعلام .2007 /2008 .

I. مواقع الإنترنيت
1 - أشواق، عباس، السياسة الخارجية، مقال في الحوار المتمدن ن العدد 1291 بتاريخ: 19/08/2005 على موقع الإنترنيت:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التحليل النسقي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التحليل الجيوسياسي
»  التحليل السياسي
» الـخـديـعـة الـكـبـرى الربيع العربي ومشروع الشرق الأوسط الكبير
» مبادئ التحليل السياسي
» التحليل السياسي الكمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الأولى علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1