منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب Empty
مُساهمةموضوع: جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب   جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب Emptyالخميس نوفمبر 15, 2012 1:08 pm

جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب
09/05/2011
بعد انتهاء الحرب في العراق تحدثت عن القوة الناعمة (وهو مفهوم من ابتكاري) أمام مؤتمر في واشنطن شارك جيش الولايات المتحدة في رعايته. وكان وزير الدفاع "دونالد رامسفيلد" أحد المتحدثين أمام المؤتمر. واسمحوا لي أن أورد هنا قسماً مما ورد في تقرير صحفي عن المؤتمر: "أنصت كبار القادة العسكريون بتعاطف، ولكن حين سأل أحد الحاضرين رامسفيلد عن رأيه في القوة الناعمة، أجاب قائلاً: "لا أعرف ماذا يعني هذا التعبير".
القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب
جوزيف س. ناي

إذا كان لأميركا أن تنتصر في تلك الحرب، فيتعين على قادتها أن يعملوا على تحسين أدائهم في الجمع بين القوة العاتية والقوة الناعمة فيما يمكن أن نسميه بـِ"القوة الذكية".


في العام الماضي في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يقام في دافوس بسويسرا، سأل "جورج كاري" كبير أساقفة كانتربري السابق وزير الخارجية "كولين باول" عن السبب الذي يدفع الولايات المتحدة إلى التركيز على قوتها العاتية فقط بدلاً من اللجوء إلى قوتها الناعمة. فرد وزير الخارجية باول قائلاً :"إن استخدام الولايات المتحدة لقوتها العاتية في الحرب العالمية الثانية كان سبباً في النصر.."، لكنه أضاف قائلاً: "ماذا حدث بعد اللجوء إلى القوة العاتية مباشرة؟ هل طالبت الولايات المتحدة بالسيادة على أيٍ من دول أوروبا؟ كلا، بل أتى دور القوة الناعمة في مشروع مارشال ... ولقد فعلنا نفس الشيء في اليابان".

بعد انتهاء الحرب في العراق تحدثت عن القوة الناعمة (وهو مفهوم من ابتكاري) أمام مؤتمر في واشنطن شارك جيش الولايات المتحدة في رعايته. وكان وزير الدفاع "دونالد رامسفيلد" أحد المتحدثين أمام المؤتمر. واسمحوا لي أن أورد هنا قسماً مما ورد في تقرير صحفي عن المؤتمر: "أنصت كبار القادة العسكريون بتعاطف، ولكن حين سأل أحد الحاضرين رامسفيلد عن رأيه في القوة الناعمة، أجاب قائلاً: "لا أعرف ماذا يعني هذا التعبير".

يتبنى رامسفيلد قاعدة مفادها أن "الضعف يحرض عليك الآخرين". وهو مصيب في هذا إلى حد ما. أو كما علق أسامة بن لادن ذات يوم قائلاً "إن الناس يحبون الجواد القوي".
لكن القوة، إذا عرّفناها باعتبارها القدرة على التأثير على الآخرين، فهي تأتي في مظاهر متعددة. و القوة الناعمة ليست ضعفاً، بل على العكس من ذلك، فإن الفشل في استخدام القوة الناعمة بشكل فعّال هو السبب وراء ضعف أميركا في كفاحها ضد الإرهاب.
القوة الناعمة هي" القدرة على التوصل إلى الغاية المطلوبة من خلال جذب الآخرين، وليس باللجوء إلى التهديد أو الجزاء. وهذه القوة تعتمد على الثقافة، و المبادئ السياسية، والسياسات المتبعة. و إذا تمكنت من إقناع الآخرين بأن يريدوا ما تريد، فلن تضطر إلى إنفاق الكثير بتطبيق مبدأ العصا والجزرة لتحريك الآخرين في الاتجاه الذي يحقق مصالحك ".
أما القوة العاتية " التي تعتمد على الإكراه، فهي تُستَمَد من القوة العسكرية والاقتصادية. وتظل لهذه القوة أهميتها الحاسمة في عالم عامر بدول تهدد الآخرين، ويعج بالمنظمات الإرهابية. لكن القوة الناعمة ستكتسب المزيد من الأهمية في منع الإرهابيين من تجنيد أنصار جدد، وفي تحقيق التعاون الدولي الضروري لمواجهة الإرهاب".

تتمتع الولايات المتحدة بقوة أكبر من أي دولة أخرى منذ الإمبراطورية الرومانية، ولكن أميركا مثلها كمثل روما القديمة، ليست دولة لا تقهر ولا تغلب، وليست حصينة ضد الأذى. لم تخضع روما القديمة بسبب نهوض إمبراطورية أخرى، بل بسبب موجات متتالية من هجمات البرابرة العاتية. إن الإرهابيين المعاصرين الذين يستخدمون التقنيات المتقدمة الحديثة هم البرابرة الجدد. و لن تتمكن الولايات المتحدة بمفردها من مطاردة كل من تشتبه في كونه أحد زعماء القاعدة. كما أنها لن تستطيع أن تشن حرباً وقتما شاءت دون أن يؤدي هذا إلى استعداء الدول الأخرى عليها.

كانت حرب الأسابيع الأربعة في العراق استعراضاً مبهراً لقوة أميركا العسكرية المبهرة التي نجحت في إقصاء طاغية أثيم. لكنها لم تنجح في جعل أميركا حصينة ضد الإرهاب. كما أنها كانت باهظة التكاليف فيما يتعلق بقدرتنا على جذب الآخرين بقوتنا الناعمة.

في أعقاب الحرب أظهرت استطلاعات الرأي تدنياً هائلاً في شعبية الولايات المتحدة حتى في دول مثل بريطانيا وأسبانيا وإيطاليا، التي أيدت حكوماتها تلك الحرب. كما وصلت شعبية أميركا إلى الحضيض في الدول الإسلامية التي تحتاج إلى دعمها من أجل المساعدة في تعقب الإرهابيين والأموال الملوثة والأسلحة الخطيرة.

إن الحرب ضد الإرهاب ليست صداماً بين الحضارات ـ الإسلام في مواجهة الغرب ـ بل نستطيع أن نعتبرها حرباً أهلية داخل الحضارة الإسلامية بين المتطرفين الذين يستخدمون العنف لفرض رؤيتهم وبين الأغلبية من المعتدلين الذين يبتغون أشياءً مثل توفير فرص العمل، والتعليم، والرعاية الصحية، والكرامة، في الوقت الذي يمارسون فيه طقوس عقيدتهم. ولن يكتب النصر لأميركا ما لم ينتصر المعتدلون.

لن تنجح قوة أميركا الناعمة أبداً في اجتذاب أسامة بن لادن والمتطرفين. فالقوة العاتية فقط هي الجديرة بالتعامل معهم. لكن القوة الناعمة ستلعب الدور الحاسم في اجتذاب المعتدلين وحرمان المتطرفين من الحصول على أنصار جدد.

في غضون الحرب الباردة، نجحت استراتيجية الاحتواء التي انتهجها الغرب في الجمع بين القوة العاتية المتمثلة في الردع العسكري، وبين القوة الناعمة التي تمثلت في اجتذاب الناس خلف الستار الحديدي. وخلف جدران الاحتواء العسكري نجح الغرب في تدمير الثقة السوفييتية في الذات باستخدام الإذاعات المختلفة، ومن خلال التبادل الطلابي والثقافي، والنجاح الذي حققه الاقتصاد الرأسمالي. وكما شهد لاحقاً أحد العملاء السابقين بهيئة الاستخبارات السوفيتية KGB :"كانت عمليات التبادل الثقافي بمثابة حصان طروادة بالنسبة للاتحاد السوفييتي. فقد لعبت دوراً هائلاً في تآكل النظام السوفييتي". وبعد تقاعد الرئيس الأميركي "دوايت ايزنهاور" قال إنه كان ينبغي عليه أن يستقطع المال من ميزانية الدفاع لاستخدامه في تقوية وكالة الاستخبارات.

مع نهاية الحرب الباردة أصبح الأميركيون أكثر اهتماماً بالتوفير في الميزانية بدلاً من الاستثمار في القوة الناعمة.
ففي عام 2003 ذكرت مجموعة استشارية مكونة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في تقرير لها:
أن الولايات المتحدة تنفق على الدبلوماسية العامة في الدول الإسلامية ما لا يزيد على 150 مليون دولار، وهو مبلغ وصفه التقرير بأنه غير لائق إلى حد فاضح.
في الواقع، لقد بلغ إجمالي إنفاق وزارة الخارجية على برامج الدبلوماسية العامة وكل إذاعات أميركا الدولية ما يزيد بقليل على بليون دولار، وهو تقريباً نفس المبلغ الذي تنفقه بريطانيا أو فرنسا، وهما دولتان تمثلان خُمس حجم أميركا ولا تزيد ميزانيتا الدفاع لديهما عن 25% من ميزانية الدفاع الأميركية. و بطبيعة الحال، ليس لعاقل أن يقترح على أميركا أن تنفق على إطلاق الأفكار قدر ما تنفقه على إطلاق القنابل، ولكن من العجيب أن تنفق الولايات المتحدة على القوة العاتية أربعمائة ضعف (400) ما تنفقه على القوة الناعمة. أي أن الولايات المتحدة إذا أنفقت 1% فقط من ميزانيتها العسكرية على القوة الناعمة، فهي بهذا تضاعف إنفاقها الحالي على هذا العنصر الأساسي في الحرب ضد الإرهاب إلى أربعة أمثال.

إذا كان لأميركا أن تنتصر في تلك الحرب، فيتعين على قادتها أن يعملوا على تحسين أدائهم في الجمع بين القوة العاتية والقوة الناعمة فيما يمكن أن نسميه بـِ"القوة الذكية".



جوزيف ناي عميد كلية كنيدي للعلوم الحكومية بجامعة هارفارد، ومؤلف كتاب "القوة الناعمة: سبل النجاح في عالم السياسة الدولية".
حقوق النشر: بروجيكت سنديكيت، إبريل 2004.
ترجمة: إبراهيم محمد علي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رستم غزالي
وسام التميز
وسام التميز



عدد المساهمات : 209
نقاط : 469
تاريخ التسجيل : 10/11/2012

جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب Empty
مُساهمةموضوع: الضعف والقوة: رؤية ودليل عمل وتفكير    جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب Emptyالجمعة يناير 25, 2013 7:25 pm

ابراهيم غرايبة

تتضمن القوة أية قوة نقاط ضعف، وضعف القوي في قوته، والعكس صحيح أيضاً، فالضعف قوة، وقوة الضعيف في ضعفه، هذه قاعدة في الحياة وفي الكون لتحقيق التوازن والعدل، ويجب أيضاً أن تنظر إليها الدول والجماعات والأفراد لتعرف ما يجب عمله وما يجب تجنّبه أيضاً، ويبدأ التفكير والتحليل في العلم والإدارة بتحديد وفهم نقاط القوة والضعف والتحديات والفرص.
ويقترح كتاب (مفارقة القوة الأمريكية) لمؤلفه (جوزيف ناي)، المفكر الإستراتيجي الأمريكي، وعميد (معهد كينيدي) لأنظمة الحكم في جامعة (هارفاد) الأفكار والسياسات التي يجب أن تتبعها الإدارة الأمريكية، ولكن الكتاب يصلح لفهم محدّدات القوة والضعف على نحو عام، وعلى الرغم من أنه يحلل السياسة الأمريكية، لكن يمكن قراءته دليلاً في الحياة والإدارة والعمل بعامة.
شهدت الولايات المتحدة بعد عام 1989 موجة مراجعة شاملة للسياسات والمواقف الأمريكية قائمة على الانكفاء إلى الداخل، وتقليص الإنفاق العسكري، حتى إن محطات الإعلام الأمريكي خفّضت مكاتبها الخارجية بنسبة الثلثين، ولكن أحداث 11 سبتمبر/ أيلول أعادت السياسة الخارجية مرة أخرى إلى الواجهة وجعلتها مركز الإستراتيجية الأمريكية.
وقد كشفت الأحداث برأي (جوزف ناي) عن الحاجة إلى إستراتيجية أمريكية جديدة قائمة على القوة العسكرية والقوة الناعمة التي لا تقل أهمية عن السلاح والتقنية، ويُقصد بها الثقافة والإعلام؛ إذ تبين للأمريكيين أن العالم يكرههم، فتنبّهوا إلى ضرورة تنفيذ حملة إعلامية وفكرية تحت عنوان "لماذا يكرهوننا؟".
ويعزو (جوزف ناي) عدم انتباه الأمريكيين إلى كره العالم لهم إلى انشغالهم بأنفسهم، أو كما قال أحد مسؤولي محطات التلفاز الأمريكية العملاقة: "إن الشباب الأمريكيين يهتمون بنظام التغذية والريجيم أكثر من اهتمامهم بالخفايا المعقدة لدبلوماسية الشرق الأوسط".
وبتفسير أكثر رصانة لرئيس شبكة (MSNBC) يقول فيه: "إن اللوم يقع على غشاوة وطنية من ضباب المادية، وعدم الاهتمام، والميل إلى الانطواء"، وقد أظهر الأمريكيون المشاركون فعلياً في السياسة الخارجية الأمريكية أنهم مصابون بغطرسة القوة، وراحوا يجادلون بعدم الحاجة إلى الاهتمام بالأمم الأخرى.
ولكن الأهم من ذلك هو أن ثورة المعلومات والاتصالات أتاحت الفرصة للاعبين جدد غير الحكومات للعمل والتدخل والتأثير، وحدث ما يمكن تسميته بـ"خصخصة الحرب"، فقد استطاعت منظمات أهلية صغيرة ومحدودة في مناطق فقيرة وهامشية ومعزولة من العالم أن تشغل الولايات المتحدة وتهدّدها.
وكما كانت العولمة مدخلاً لأمريكا والغرب في الهيمنة على العالم، فقد أتاحت أيضاً للمستضعفين أن تستخدم قوى صلبة وناعمة في التأثير والتدخل في السياسات العالمية والمحلية.
كيف تُدار السياسة في عصر المعلومات المعولمة؟ فالولايات المتحدة تهيمن على العالم على نحو لم يسبق أن حققته إمبراطورية، أو قوة من قبل في التاريخ، فهي تسيطر على التجارة والاتصالات والاقتصاد، بالإضافة إلى قوتها العسكرية الحاسمة، ويمتد تأثيرها -كما يقول وزير الخارجية الفرنسي السابق هوبير فيدرين- إلى اللغة وأساليب الحياة والثقافة والفكر.
وثمة جدال كبير إزاء مدى إمكانية استمرار هذه الهيمنة وخطورتها أو ضرورتها من وجهة نظر الأمريكيين؛ إذ إن تاريخ السياسة الدولية يقضي باستحالة استمرار القوة والهيمنة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: إلى متى ستبقى الولايات المتحدة القوة العظمى المتفرّدة في العالم؟ لقد انحسرت قوى ودول عظمى هائلة كثيرة، وقد تنبأ الكثيرون بانحسار وتراجع الولايات المتحدة من قبل، ولكنها في التسعينيّات عادت من جديد قوة عظمى، وربما أعظم من أية فترة سابقة، فقد كانت قائدة ثورة المعلومات والعالمية والاتصالات.
وكما أتاحت الثورة الصناعية لبريطانيا أن تظل القوة المهيمنة الأولى لأكثر من مائة عام فقد تتيح المعلوماتية للولايات المتحدة عقوداً من الهيمنة والتفوّق، وفي المقابل تبدو فرص لقوى ودول أخرى منافسة لا تقل أهمية وتأثيراً عن الولايات المتحدة مثل الصين وروسيا وأوروبا، أو لتحالفات ممكنة بين اليابان وشرق آسيا، والصين والهند وروسيا.

مصادر القوة

نقصد بالقوة -وفقاً لجوزيف ناي- القدرة على التأثير في الأهداف المطلوبة، وتغيير سلوك الآخرين عند الضرورة، وترتبط القوة بالموارد، ولذلك فإن فهم القوة يقتضي فهم الموارد، فتكون المحصلة التطبيقية لفهم القوة ومصادرها بالنسبة للدولة هي امتلاك عناصر معينة امتلاكاً متفوقاً أو مؤثراً مثل السكان والإقليم الجغرافي والموارد الاقتصادية الطبيعية والتجارية والقوة العسكرية والاستقرار السياسي.
وتكون في أحيان كثيرة موارد أو مصادر قوة معينة هي سر القوة والتأثير مثل الصناعة القائمة على الطاقة البخارية والسيطرة البحرية البريطانية في القرن التاسع عشر، وسكة الحديد الألمانية في النصف الأول من القرن العشرين، والقوة النووية للولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في النصف الثاني من القرن العشرين، وفي القرن السادس عشر كانت الهيمنة والتأثير لإسبانيا عبر السيطرة على الذهب والتجارة الاستعمارية وعلاقات الأسر الحاكمة، كما كانت لهولندا في القرن السابع عشر عبر التجارة ورأس المال، ولفرنسا في القرن الثامن عشر عبر الثقافة والصناعات الريفية والسكان والإدارة العامة.
وتبدو الولايات المتحدة قوة متفوقة بفارق كبير إذا ما قورنت بالدول المهمة الأخرى مثل: ألمانيا وروسيا وبريطانيا والصين والهند واليابان على أساس مجموعة من مصادر القوة كالمساحة الجغرافية، وعدد السكان، ونسبة التعليم، والقوة النووية، والميزانية، والجيش، والناتج المحلي، والقوة الشرائية، والصناعة، والصادرات التكنولوجية واستخدام الكمبيوتر، وتتفوق عليها روسيا بالمساحة، والصين والهند بالسكان، وربما يكون القرن الحادي والعشرون وفق هذه المعطيات قرناً أمريكياً.
وأما نقاط الضعف كما يراها المؤلف في القوة الأمريكية فهي أن الولايات المتحدة بحاجة إلى ائتلاف وتشارك مع العالم، فهي لا تستطيع التصرف منفردة على الرغم من قوتها وتفوقها. فقوتها لا تكفي لحل مشاكل مثل الإرهاب وانتشار الأسلحة النووية، وستقع في متاعب كثيرة إن لم تتفهم ذلك، وتتعلم كيف تعمل مع الآخرين وتقودهم.
ويستمر (جوزيف ناي) في تساؤلاته عن إمكانية فقدان الولايات المتحدة لقدرتها على التأثير الإيجابي في أحداث العالم بسبب معارك داخلية بشأن الثقافة والركود الاقتصادي؛ ففي الوقت الذي يحتاج فيه الأمريكيون للتكيف مع عالم أكثر تعقيداً يعتقد بعضهم أن الوضع الأمريكي يتفاقم بسبب الصراع الثقافي والانهيار المؤسسي والمشاكل الاقتصادية.
فقد كشفت انتخابات الرئاسة الأمريكية عن انقسام كبير في الولايات المتحدة بين الريف والمدن، وبين الولايات والمناطق، وأظهرت أيضاً برأي علماء أمريكيين انهياراً أخلاقياً مثل: تفكك الأسر، والعادات والمبادئ الأخلاقية، والمثل العليا، وارتفاع معدلات الجرائم، والطلاق، وحمل المراهقات سفاحاً.
ويقلل (جوزف) من خطورة الهجرة؛ فمعظم المهاجرين يتحدثون الإنجليزية، ولا تتجاوز نسبة من لا يتحدثون الإنجليزية بينهم 3%، وهم يندمجون في المجتمع الأميركي بسرعة أكثر من السابق بفضل سياسات استيعاب المهاجرين وتطور وسائل الإعلام والاتصال.
كيف ينبغي على الولايات المتحدة تحديد مصلحتها؟ وكيف تتصرف بقوتها ومواردها؟ يقترح (جوزيف ناي) حماية السياسة العامة الأمريكية من فئتين: الانعزاليين الذين يريدون الانكفاء إلى الداخل، والأُحاديين الذين يريدون للولايات المتحدة أن تتدخل في العالم متجاهلة الآخرين.
ويجب أيضاً ملاحظة أن الولايات المتحدة ليست متفردة في الحقيقة على الساحة العالمية، فهي متفوقة عسكرياً فقط، ولكنها اقتصادياً شريك مع أوروبا واليابان، وهناك نسبة عالية من فرص القوة والتأثير تمتلكها الدول والجماعات في شتى أنحاء العالم، وهي قوة يجب ألاّ يُستهان بها، ولا يمكن التعامل معها دون تعاون عالمي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جوزيف ناي : القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب
» القوة الناعمة والكفاح ضد الإرهاب جوزيف س. ناي
» القوة الناعمة وسيلة النجاح في السياسة الدولية جوزيف س .ناي
» عن القوة الناعمة
» كتاب : ثورات القوة الناعمة في العالم العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** ماســـــتر (Master) ******* :: السنة الأولى ماستار ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1