قـــــــــــــــــــــراءة في كتاب: العلاقات الدولية/ دراسة تحليلية في النشأة والتاريخ والنظريات

قـــــــــــــــــــــراءة في كتاب: العلاقات
الدولية/ دراسة تحليلية في النشأة والتاريخ والنظريات

قـــــــراءة ا.م.د. بــــاقر الكرباسي جامعة الكوفة

عن دار الرواد في بغداد صدر كتاب عنوانه (العلاقات الدولية) دراسة
تحليلية في الاصول والنشأة و التاريخ والنظريات) للباحث الاستاذ المساعد الدكتور
علي عودة العقابي المتخصص في العلاقات الدولية والسياسية الخارجية, يتألف الكتاب
من بابين درس في الباب الاول ثمانية فصول وفي الثاني سبعة فصول, كتب الدكتور
العقابي في مقدمة الكتاب:
}ان دراستنا للعلاقات الدولية تستهدف التوصل الى تحليل دقيق لحقائق
الوضع الدولي الذي يمتاز عادةًًًً بالديناميكية السريعة, وذلك من خلال معرفة طبيعة
القوى التي تتحكم في تشكيل الاتجاهات السياسية للدول ازاء بعضها وتحديد
الكيفية التي تتفاعل بها القوى والإلمام بمختلف التأثيرات وردود الفعل التي تتركها
على اوضاع المجتمع الدولي{ ص7, ففي الفصل الاول الذي اعطاه عنوان } المناهج
النظرية في العلاقات الدولية{ وقسمه على مبحثين: الاول
درس الباحث فيه (المناهج التقليدية في العلاقات الدولية) وفي الثاني درس (المناهج
المعاصرة في العلاقات الدولية), فيقول في الاول: (وتندرج تحت مجموعة المناهج
الآتية: المنهج التاريخي والمنهج القانوني والمنهج الواقعي والمنهج الذي يركز على
فكرة المصالح القومية والمنهج المثالي) ص13, ويبدأ الباحث الدكتور العقابي بشرح كل
منهج موضحاً تأثيره في العلاقات الدولية, اما
البحث الثاني فيدرس فيه المؤلف المناهج المعاصرة في دراسة العلاقات الدولية اذ
تحتوي على: (المنهج القائم على تحليل النظام السياسي الدولي مكوناته الفرعية
والمنهج القائم على اساس التوازن ومن ثم المنهج القائم على اساس نظرية اتخاذ
القرارات في السياسة الخارجية, والمنهج القائم على اساس نظرية المباريات, ويبدأ
أيضا بشرح كل منهج, أما الفصل الثاني فكان التعريف بماهية العلاقات الدولية
ومدارسها, فيقول في ص29 وهو يشرح مدارس العلاقات السياسية الدولية: }إن المذهب
الماركسي وبالاستناد إلى الأفكار
التي طرحها كارل ماركس, فريدريك انجلز وفلاديمير ايليج لينين, تتلخص في كون: (إن التأريخ البشري منذ البدء إلىألآن هو تاريخ صراع الطبقات وبأن
العامل المادي المحدد لذلك هو اسلوب الانتاج), ويضيف: (وانطلاقا من هذا الفهم الماركسي
يمكننا القول بان العلاقات الدولية هي علاقات تستند الى الصراع الطبقي المحرك
للتاريخ) ص29, أما الفصل الثالث فخصصه الباحث إلى نشأة العلاقات السياسية الدولية
وتطورها-العصور القديمة والوسطى ومن ثم يدرس في الفصل الرابع العلاقات السياسية
الدولية في ظل الحرب الباردة, بعدها درس العلاقات السياسية الدولية في ظل الوفاق
الدولي في الفصل السادس, وجاء دور (البريسترويكا)
كي يدرسها في الفصل السابع وتأثيرها في العلاقات السياسية الدولية, وتحدث الباحث
في الفصل الثامن عن انهيار المنظومة الاشتراكية وانهيار الاتحاد السوفيتي واختلال
التوازن وهيمنة القطب الأمريكي في العلاقات السياسية الدولية, أما الباب الثاني
فقد درس فيه الدكتور العقابي النظريات السياسية الدولية اذ قسم هذه النظريات إلى
نظرية القوة ونظرية توازن القوى ونظرية الأمن الجماعي في العلاقات الدولية والنظريات
الاستراتيجية المعاصرة في العلاقات الدولية وظاهرة الصراع الدولي ونظريات إدارة
الصراع الدولي ونظريات حل الصراع الدولي والنظريات السياسية في الظاهرة
الاستعمارية, درس المؤلف هذه النظريات في الباب الثاني من الكتاب الهام وفي فصوله
المتبقية, واللافت للنظر للذي يقرأ الكتاب غزارة المعلومات السياسية الحديثة مع
شرح رائع للمناهج والنظريات في العلاقات الدولية, وكان بودي أن اقرأ في نهاية
الكتاب منهجية مراجع الكتاب, إذ أن الوثائق أولاً ومن ثم المراجع وليس (المصادر)
بعدها المجلات والدوريات والمراجع الأجنبية