منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
المادية الجدلية Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
المادية الجدلية Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
المادية الجدلية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
المادية الجدلية Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
المادية الجدلية Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
المادية الجدلية Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
المادية الجدلية Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
المادية الجدلية Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
المادية الجدلية Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
المادية الجدلية Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 المادية الجدلية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

المادية الجدلية Empty
مُساهمةموضوع: المادية الجدلية   المادية الجدلية Emptyالأحد مارس 03, 2013 3:19 pm

المدرسة المادية ( المادية الجدلية)

كتبهاAbdelkader bouarfa ، في 21 نوفمبر 2011

المدرسة الماركسية ( المادية التاريخية)
(فريدريك أنجلز وكارل ماركس)
تأسست المدرسة المادية على القول بأن المادة هي العنصر الخلاّق والمُطور لكل الأشياء سواء أكانت ظواهر طبيعية أو اجتماعية، كما اكدت على أن أصل الكون مادي بحت، ويمكن تعريفها بالضد من خلال القول: هي ضد كل ما هو مثالي ميتافيزقي، يقول كارل ماركس في الصدد نفسه : " إن أسلوبي الديالكتيكي لا يختلف عن الديالكتيك الهيغلي وحسب، بل هو نقيضه المباشر، فهيغل يحول عملية التفكير، التي يطلق عليها اسم الفكرة حتى إلى ذات مستقلة، إنها خالق العالم الحقيقي، ويجعل العالم الحقيقي مجرد شكل خارجي ظواهري ُللفكرةُ. أما بالنسبة لي، فعلى العكس من ذلك، ليس المثال سوى العالم المادي الذي يعكسه الدماغ الإنساني ويترجمه إلى أشكال من الفكر". مقتبس من كتابه رأس المال.
· المقدمات الكبرى
تعتبر المادية الجدلية (الديالكتيكية) الركن الأساسي في النظرية الماركسية، ومصطلح "ديالكتيك" أصلها يوناني، و تعني في الأصل الجدل أو الحوار بين شخصين أو أكثر للوصول إلى نتيجة بعد اقتناع أحد أطراف المحاورة. و فلسفيا فإن الديالكتيك هو علم دراسة التناقضات الموجودة في الأشياء لأجل إيجاد حلول لها. يقول "لينين": "إن ازدواج ما هو واحد ومعرفة جزئيه المتناقضين ، يشكلان جوهر الديالكتيك."
تعتبر المدرسة أن الأشياء ليست ثابتة بل متغيرة، وأن ما نعتقد أنه ثابت فهو ثبات نسبيا فقط، لأن المادة جوهرها التغيير والتحول، أما الآراء الميتافيزيقية فتجمد الحياة وتعطل تقدم العلم والاكتشافات، وذلك بسبب عدم فهمها للطبيعة، وقولها بفكرة الشيء الثابت، لذلك فإن الميتافيزيقي يُعلل أسباب تطور الحياة إلى قوى خارجية عن الشيء ( يقصد المحرك الذي لا يتحرك، الواحد الأفلاطوني، الصانع الأرسطي، أو الله ….)
إن المدرسة المادية وفق منهجها الديالكتيكي ونظرتها للأشياء الموجودة في الكون فتعتبر أن الأشياء تتغير وتتبدل بفعل التناقض الباطني الموجود في هذه الأشياء، وهو الأساس لحدوث التغيير، إن النظرة الديالكتيكية وفق المنظور الماركسي ترجع تطور الكون الموجود إلى عناصر في ذاته و ليس إلى قوى خارجية عنه تتخذ شكل لاهوتيا أو ميتافيزقيا، إن تفسير أي ظاهرة طبيعية يجب ألا يكون خارج الظواهر المحيطة بها والعناصر المُكونة لها.
تركز المدرسة على مقولة (أسبقية الفكر على المادة وأسبقية الوجود عن الماهية) إن هذه الحكم الصارم في أبجديات المدرسة المادية نتج بفعل المقولة المثالية التي تعتقد أن ( الفكرة أسبق من المادة، أن الماهية أسبق من الوجود).
أخذ "ماركس" أسلوبه المادي من منهج "فيورباخ" و تأثر به، مثلما تأثر بفلسفة وجدلية "هيغل" التي أخذ منها "ماركس" نواتها العقلية و نبذ غلافها المثالي، واالمنحى ذاته حدث أيضا مع مادية "فيورباخ" ، حيث أخذ "ماركس" لبها الداخلي و نبذ قشرتها المثالية الدينية الإثنية. وقد أشار "انجلز" إلى هذا الامر بقوله: " فويرباخ على الرغم من الأساس المادي، بقي مكبلا بالقيود المثالية التقليدية، وأن المثالية الحقيقية لفويرباخ تظهر بوضوح حالما نأتي إلى فلسفته عن الدين والإثنية."
قام "ماركس" بمزواجة أو تركيب بين جدلية "هيغل" و مادية "فيورباخ" لينتج عن ذلك " المادية الجدلية" أو "المادية الديالكتية" ونستطيع تعريف المادية الجدلية بأنها قوانين ومبادئ تعمل في الجانب العلمي والعملي (التطبيقي)، ومن جانب تطور المجتمع و حركته. أي أنها تدرس العلوم الطبيعية وعلم الاجتماع معا.
· قواعدها
ترتكز المادية الجدلية على ثلاثة قوانين أو حركات، تم تطبيقها على علوم الاجتماعية ، والعلوم الفيزيائية و الكيميائية …. وسوف نأخذ كمثال مركب "الماء" الذي يتكون من (ذرتي هيدروجين و ذرة أوكسيجن) في شرح قوانين الديالكتيك وبشكل عام تعتبر المعادلات الكيميائية من أكثر وأبسط الأمثلة لشرح قوانين الديالكتيك
القانون الأول: وحدة صراع الأضداد (التناقضات).
ونعني بهذا القانون أن الظاهرة و الضد لها موجودان في وحدة واحدة و لاينفصلان عن بعضهما البعض، أي أن كل ظاهرة تحمل النقيض أو الضد لها في الوحدة نفسها، ولا ينفصل الضد عن الظاهرة و لا الظاهرة عن الضد! إذ أن بانفصال أحدهما عن الآخر تتعطل قوانين الديالكتيك. تكون الأضداد في حالة صراع وحركة مستمرة في الوحدة الواحدة، قد ينتج عنها تحولها أو تغيرها أو فناؤها! يقول "إنجلز" : " الطبيعة كلها من أصغر الأشياء إلى أكبرها، من حبة الرمل إلى الشمس، من البروتيستا إلى الإنسان، هي في حالة دائمة من النشوء والزوال، في حالة تغير متواصل، في حالة حركة وتغير لا يتوقفان."
فمثلا ، وحدة صراع العامل و الرأسمالي هي المصنع، ووحدة صراع الطالب والمعلم هي المدرسة، ووحدة صراع الزوج و الزوجة هي البيت …..
بالعودة إلى المعادلة الكيميائية لمركب الماء، فإننا نجد أن شرط تكون الماء لابد من اتحاد ذرتي الهيدروجين و ذرة الأكسوجين في وحدة واحدة، فمن المستحيل أن يتكون الماء إذا كان الهيدروجين في منطقة (أ) و الأوكسجين في منطقة (ب)
• لقانون الثاني: تحول الكم إلى كيف (نوع).
نقصد به الصراع بين الأضداد (التناقضات) في الوحدة الواحدة الذي ينتج عنه تحول نوعي نتيجة التراكمات الكمية التي طرأت عليه، فمثلا في حلقة صراع العامل والرأسمالي قد يحدث تراكم كمي ينتج عنه تغير نوعي.
فلو قرر الرأسمالي مثلا أن يخفض أجور العمال (تراكم كمي) سوف ينتج عن ذلك إضراب للعمال أو ربما مظاهرة عمالية (تغير نوعي).
و بالعودة إلى المعادلة الكيميائية لمركب الماء، فإن نتيجة التراكمات الكمية التي حدثت للضدين (الهيدروجين و الأوكسجين) نتج عنه تغير نوعي هو "الماء"، مما يعني أن الهيدروجين والأكسجين تغيرا إلى نوع جديد هو الماء حيث أنه ليس بهيدروجين و لا أوكسجين.
• القانون الثالث: نفي النفي
و يُقصد به أن الصراع بين الأضداد في الوحدة الواحدة يراكم تغيرات كمية ينتج عنها تغيرات نوعية و بالتالي قد تؤدي إلى فناء أحد الضدين أو كليهما، وأن النوع الجديد قد يكتسب صفات أحد الضدين القديمة أو يكون ذو صفات جديدة كليا وأن النوع الجديد يبدأ في صراع نقيضه (ضده) ليؤدي ذلك إلى نفيه كما نفى النوع القديم ، ونستطيع تلخيص ما سبق فيما يلي : إن إستمرارية نفي النفي تؤدي إلى التطور، فمثلا ، في العصر الإقطاعي كانت هنالك طبقتان رئيسيتان متصارعتان (طبقة الأقنان وطبقة الإقطاعيين) كانتا في صراع لقرون طويلة ورغم الأزمات التي حلت بالمجتمع الإقطاعي إلا أنه لم تنتفي الطبقتين المتصارعتين إلا بعد بروز الطبقة الجديدة و هي البرجوازية التي أدى ظهورها إلى ظهور نقيضها وهي البروليتاريا، وقد ذكر "انجلز" مثالا على هذا القانون بقوله: (إن عملية خروج الشرنقة من البويضة هي عملية نفي لمرحلة البويضة ، ثم تبدأ مرحلة تراكم كمي جديدة إلى أن تنضج الفراشة جنسيا وتصبح مؤهلة للتزاوج فيتم التزاوج لتضع البيض وتموت نافية النفي).
وبالعودة للمعادلة الكيميائية لمركب الماء ، فإنه نتيجة التغير النوعي فقد انتفى الهيدروجين و الأكسجين و نتج مركب جديد يختلف عن نوعيهما وهو الماء الذي سوف يتصارع مع ضده و نقيضه في وحدة واحدة و ينتج عن ذلك تغير نوعي نتيجة التراكم الكمي و سيؤدي إلى نفي الماء الذي نفى الهيدروجين و الأوكسجين!! والأمثلة لنفي الماء كثيرة مثل تحول الماء إلى مادة سائلة مثلا!!! و مما سبق في مثال مركب الماء نرى أن الهيدروجين والأوكسجين تصارعا في وحدة واحدة (وحدة صراع الأضداد). طرأ تغير نوعي يختلف عن الهيدروجين والأوكسجين وهو "الماء" نتيجة التراكم الكمي (تحول الكم إلى نوع). الماء نفى الهيدروجين ونفى الأوكسيجن وسوف ينتفي الماء بمجرد دخوله في صراع الضد في وحدة واحدة (نفي النفي).
*إشكالية المعرفة
· المعرفة هي المعرفة الواقعية فحسب.
· المعرفة نسخة من المادة ومجرد انعكاس لها.
· لا يمكن أن نتج المعرفة إلا بقانون التناقض.
· معرفة العالم ليست مستحيلة.
· الإنسان يعرف بما له من حواس وما اكتسبه من وسائل تكنولوجية.
· أن المعرفة يتحكم فيها التاريخ والاقتصاد.
· المعرفة لا يمكن أن تتطور إلا بإحداث قطيعة مع المثالية وكل صور الميتاقيزقا.
*إشكالية النفس
• مجرد جسم مادي شفاف منعكس مثلما تنعكس صورة الجسد على مرآة.
• الشعور لا يمكن أن يوجد بدون جسد.
• الشعور معطى ثاني.
• المادة هي التي تحرك الشعور وليس العكس.
• التقدم الاقتصادي هو المحدد لهوية الذات.
• المنعكس الشرطي هو المحدد للسلوك.
*إشكالية القيمة
• القيم مجموعة من الأحكام المتغيرة.
• القيم نتاج الصراع الطبقي، فلكل طبقة أخلاقها الخاصة.
• البرجوازية هي التي تصنع القيم.
• الدين مجرد ظاهرة اجتماعية.
• الخير هو كل ما يحقق المصلحة البروليتارية والشر هو كل ما يقف أمام مصالح الطبقة الكادحة في العالم.
• علم الجمال هو علم البرجوازية، وهو لا يحمل قيم الطيقات الكادحة.
• الإقتصاد لا يحمل قيم العمل بل قيم المنفعة والاستلاب.
*إشكالية التطور
تعتمد المدرسة الماركسية على خطيين متوازيين الخط التاريخي والخط الجدلي الفلسفي لتوضيح وترسيخ نظريتها….
أولا-المادية التاريخية.. فلقد فسر ماركس وحلل الظروف التي مرت بها البشرية في الماضي وستستمر بها في المستقبل منذ الخليقة إلى أن ينتهي التاريخ وهي:
1-المشاعية (الشيوعية البدائية) لا طبقات.
2-العبودية (الأسياد والعبيد).
3-الإقطاع (الإقطاعيون والفلاحون) طبقتان وهم البرجوازيين الذين أسسوا المدن والفلاحين وأتباعهم.
4-المرحلة الرأسمالية (الرأس ماليون يملكون وسائل الإنتاج+ البلوتاريا لا يملكون وسائل الإنتاج) طبقتان وهي آخر مرحلة من طبقتين.
5-الاشتراكية لا طبقات (كل شيء مملوك للدولة).
6-الشيوعية وهي المرحلة الأخيرة لاطبقات، لا دولة، لا أسرة. الكل يحكم والكل يملك.
ثانيا-المادية الديالكتيكية (الجدلية) وهو الخط الثاني للفكر الماركسي الكلاسيكي
وتأثر ماركس بهذا الاتجاه من خلال الفيلسوف الألماني هيجيل وفيورباخ.
تُقسم البنية الاجتماعية إلى بنيتين، الأولى بناء تحتي يتمثل في الاقتصاد(قوى الإنتاج العمالة وهم الآلة وعلاقات الإنتاج بين مالكي وسائل الإنتاج وقوى الإنتاج) الثاني البناء الفوقي وهي النظم الأخرى بالمجتمع كالقيم والدين، وينعكس هذا التقسيم على المجتمع من خلال تقسيمين المتمثلين في وجود طبقتين (الرأس ماليين والعمال) وهناك صراع بينهم بناء على فائض القيمة.
*إشكالية نهاية التاريخ
• تعميم الملكية العامة.
• فناء البرجوازية.
• سيطرة الدولة الإشتراكية.
• زوال الدولة.
• زوال الأسرة.
• تجسيد الشيوعية.
* نهاية التاريخ ( قانون نفي النفي)
· الخلاصة
• لم تكن المادية إلا رد فعل ضد الفلسفات الأكثر تطرفا في الجانب المثالي.
• القول بالمادة لم يقدم المعرفة بل آخرها عقودا من الزمن.
• بالغت في تقدير قوة العمال .
• جردت الإنسان من العواطف والروحانيات.
• حملت بذور فنائها في ذاتها.
• أنتجت معرفة دوغمائية استعملت كغطاء إيديولوجي للقهر والاستبداد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ndwa
وسام التميز
وسام التميز



الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 212
نقاط : 498
تاريخ التسجيل : 15/04/2013

المادية الجدلية Empty
مُساهمةموضوع: الصراع عند هيغل   المادية الجدلية Emptyالسبت أكتوبر 26, 2013 11:43 pm

مفهوم الصراع عند هيجل

الكاتب: محمد الشبة

صراع الأنا والغير عند هيجل



ضد الموقف الديكارتي شيد هيجل فلسفة للوعي يحتل فيها مفهوم الغير موقعا مركزيا. فكل شيء عند هيجل يحمل نقيضه في ذاته كشرط لتحقق وجوده و استمرار يته. وهكذا فوجود الأنا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال وجود نقيضه أي الأنا الآخر أو الغير. فلا يمكن للوعي أن يعرف نفسه إلا من خلال انفتاحه على كل ما هو آخر بالنسبة إليه؛ أي أن الوعي يبحث عن وساطة بينه وبين معرفته لنفسه.

وباعتبار الموجودات الطبيعية مجردة من الوعي، فهي موضوعات لإشباع حاجات الوعي الطبيعية،لذلك فهي تغرقه في الحياة العضوية و تجعله لا يتجاوز درجة الإحساس المباشر بالذات، و لهذا أيضا فإنها لا تصلح كوساطة تمكن الوعي من تحقيق معرفة كاملة بنفسه. إن الوعي الآخر (الغير) هو الوحيد القادر على القيام بدور التوسط بين الأنا ومعرفته بذاته؛ ذلك أن الأنا يسعى إلى الاعتراف به من طرف الآخر. غير أن هذا الاعتراف يتم من خلال عملية الصراع التي تقوم بين الأنا و الغير.

والهدف من هذا الصراع هو إثبات الذات والحفاظ على حريتها، وذلك من خلال نزع الاعتراف بالذات من طرف الآخر. إلا أن نزع الاعتراف هذا لا يتم بسهولة ما دام أن كلا الوعيين يخاطر بحياته ويسعى إلى موت الآخر.

ولكن مع ذلك فهذا الصراع لا ينتهي بالموت الفعلي، بل ينتهي بوجود منتصر ومنهزم: الأول هو وعي من أجل ذاته، والثاني هو وعي من أجل وعي آخر؛ أحدهما سيد والآخر عبد.

وعلاقة السيد بالعبد، حسب هيجل، هي أول علاقة اجتماعية نشأت عن صراع بين طرفين انتهى بإبقاء المنتصر على حياة المنهزم لكي يجعل منه عبدا، أي “وعيا تابعا تقوم ماهيته في الحياة والوجود من أجل الآخر”.

وما يمكن أن نستنتجه في الأخير هو أن وجود الغير عند هيجل هو وجود ضروري من أجل وجود الأنا ووعيه بذاته، فالغير هنا هو بمثابة المرآة البشرية التي يتعرف من خلالها الأنا على ذاته وعلى مقوماته كذات إنسانية.

وقد رأى هيجل أن الوعي يكون في بدايته بسيطا ومنكفئا على ذاته، وغارقا في الحياة الطبيعية العضوية، لكن هذا الوضع لا يمكنه من الارتقاء بذاته إلى مستوى الوجود الإنساني الحقيقي، لأن الأشياء الطبيعية لا تلعب دور الوسيط الحقيقي الذي يمكن الأنا من تحقيق ذاته والسمو بها، ولذلك يبحث الأنا الواعي على وسيطا آخر يثبت من خلاله ذاته ويحافظ على حريته، وسوف لن يكون هذا الوسيط سوى الآخر البشري الذي هو الغير. وبالفعل فهذه الوساطة لا تتم في جو من الهدنة، بل تتم من خلال الصراع المتبادل بين الطرفين، وهو صراع يخاطر من خلاله كل طرف بذاته من أجل نزع اعتراف الآخر به. وهذا الصراع كما هو واضح عند هيجل لا ينتهي بالموت الفعلي لأحد الطرفين، بل بوجود منتصر ومنهزم؛ الأول يكون وعيا من أجل ذاته والآخر وعي من أجل وعي آخر، أحدهما سيد والآخرعبد.

ويبدو انطلاقا من تصور هيجل، أنه لا يمكن تصور حياة بشرية بدون صراع بين الناس كأغيار. وينجم عن هذا الصراع ظهور علاقة السيد والعبد كعلاقة حتمية في الوجود البشري مادام أن القدرات والكفاءات تتفاوت بين الناس.
كما لا يجب، في نظرنا، تصور هذا الصراع الذي يتحدث عنه هيجل على نحو سلبي وكأنه صراع مدمر وهدام؛ إنه بالفعل قد يتخذ أحيانا مثل هذا الطابع السلبي المدمر لكنه في أحايين أخرى يتخذ طابعا بناءا وإيجابيا، إذ يشكل في هذه الحالة الأخيرة تلك الطاقة أو ذلك الدينامو الضروري لتحريك عجلة التاريخ.

ونحن نلاحظ أنه أثناء الصراع الذي تحدث عنه هيجل، يسعى كل طرف لنزع اعتراف الآخر به. ومادام الأمر يتعلق بنزع الاعتراف وليس بمجرد الاعتراف، فإن العلاقة الحتمية التي ستتم بين الطرفين -الأنا والآخر- هي علاقة الصراع من أجل إثبات الذات وتأكيد قيمتها وتميزها على حساب الآخر. ففي لعبة الصراع لا بد من ترجيح الكفة لأحد المتصارعين، وهو ما تنجم عنه علاقة السيد بالعبد كعلاقة أساسية وجذرية في الاجتماع البشري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ndwa
وسام التميز
وسام التميز



الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 212
نقاط : 498
تاريخ التسجيل : 15/04/2013

المادية الجدلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: المادية الجدلية   المادية الجدلية Emptyالسبت أكتوبر 26, 2013 11:44 pm

رابط المقال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

المادية الجدلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: المادية الجدلية   المادية الجدلية Emptyالأربعاء أكتوبر 07, 2015 6:25 pm

المادية / Materialism / Matérialisme
الاتجاه الفلسفي العلمي الوحيد، في مقابل المثالية. ونحن نميز بين نوعين من المادية، الاعتقاد العفوي لكل البشرية في الوجود الموضوعي للعالم الخارجي، والنظرة العلمية الفلسفية الي تعمق المادية وتطورها علميا بصورة تلقائية. وتذهب المادية الفلسفية إلى أن المادة أولية والعقل – أو الوعي – ثانوي. ويتضمن هذا أن العالم أبدي، وأنه لا محدود في الزمان والمكان. والمادية – إذ تذهب إلى أن الوعي نتاج للمادة – تعتبره انعكاسا للعالم الخارجي، ومن ثم تؤكد إمكان معرفة العالم. ولقد كانت المادية – في تاريخ الفلسفة –كقاعدة عامة – نظرة الطبقات والشرائح التقدمية في المجتمع إلى العالم، فقد كانت هذه الطبقات معنية بفهم العالم فهما صحيحا، وزيادة سلطان الانسان على الطبيعة. وقد أجملت المادية منجزات العلم، ومن ثم دعمت نمو المعرفة العلمية وتحسن المناهج العلمية، وقد أثر هذا بدوره تأثيرا إيجابيا على نشاط الانسان العملي، وعلى تطور القوى الانتاجية، وتعرضت المادية نفسها لتغيرات خلال عملية التفاعل بينها وبين العلوم المحسوسة. وقد ظهرت أول النظريات المادية إلى حيز الوجود مع ظهور الفلسفة كنتيجة لتقدم المعرفة العلمية في ميادين الفلك والرياضيات وغيرها من الميادين في المجتمعات العبودية القديمة، فى الهند ومصر والصين واليونان. وكانت السمة العامة للمادية القديمة – التي كانت في معظمها مادية ساذجة – هي الاعتراف بمادية العالم ووجوده المستقل خارج وعي الانسان. وقد حاولت المادية أن تجد في تنوع الظواهر الطبيعية المصدر المشترك لأصل كل ما يوجد أو يحدث (أنظر العنصر). وكان من فضل المادية القديمة أن خلقت فرضية عن البناء الذري للمادة (ليوكيبوس وديمقريطيس). وكان كثير من الماديين القدامى جدليين عفويا، ولكن بعضهم لم يميز تمييزا واضحا بين المادي والنفسي، فكان يعزو كل صفات النفس إلى الطبيعة. وفي تطور المبادئ المادية والجدلية في المادية القديمة كان لا يزال هناك خليط من تأثير الايديولوجية الأسطورية. وفي العصور الوسطى وخلال عصر النهضة ظهرت الاتجاهات المادية في صورة المذهب الأسمى والمذاهب القائلة بوحدة الوجود (أنظر مذهب وحدة الوجود) والتعاليم القائلة بأن الطبيعة والله مشتركان في الأبدية. وتطورت المادية في أوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر (انظر بيكون وغاليليو وهوبز وغاسندي وسبينوزا ولوك). وقد تطور هذا الشكل من المادية على أساس الرأسمالية الناشئة، والنمو الحادث فى الانتاج والتكنولوجيا والعلم. ولمّا كان الماديون يتحدثون باسم البورجوارية التقدمية – في ذلك الوقت – فقد حاربوا مدرسية العصور الوسطى والسلطة الكنسية، وتطلعوا إلى الخبرة كعلم لهم وإلى الطبيعة كموضوع للفلسفة. وقد تطورت فلسفة القرنين السابع عشر والثامن عشر مصاحبة للتقدم السريع – في ذلك الوقت – للميكانيكا والرياضيات. ونتيجة لهذا كانت المادية الآلية. وكان من سماتها الأخرى. رغبة في تحليل أو تقسيم الطبيعة إلى ميادين وموضوعات للبحث منفصلة وغير مرتبطة ببعضها في كثير أو قليل، ولدراسة هذه الموضوعات دون اعتبار لتطورها. وقد احتلت المادية الفرنسية في القرن الثامن عشر مكانة خاصة في الفلسفة المادية لتلك الفترة (لامتوي وديدرو وهلفيتيوس وهولباخ). وكان الماديون الفرنسيون يلتزمون – على وجه العموم – بالمفهوم الآلي للحركة معتبرين إياها صفة كلية غير قابلة للتغير من صفات الطبيعة، ورفضوا تماما تناقضات نزعة تأليه الطبيعة، التي كانت تميز معظم الماديين في القرن السابع عشر. وكانت الرابطة العضوية القائمة بين كل أنواع المادية والالحادية ظاهرة بشكل خاص عند الماديين الفرنسيين في القرن الثامن عشر. وكانت ذروة التطور في هذا الشكل من المادية في الغرب مادية فيورباخ القائلة بالمذهب الطبيعي في دراسة الانسان. وفي الوقت نفسه كانت خاصية التأمل التي ميزت كل المادية السابقة على الماركسية أكثر وضوحا عند فيورباخ في ذلك الوقت منها عند أي من معاصريه. واتخذت المادية خطوة أخرى إلى الأمام في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في روسيا وغيرها من بلاد شرق أوروبا على يد فلسفة الديمقراطيين الثوريين (بيلنسكي وهيرزن وتشيرنيشفسكي ودوبروليوبوف وماركوفيتش وبوتييف وغيرهم) وكانت فلسفة اعتمدت على تقاليد لومونوسوف وراديشيف وغيرهما. وقد ارتفع الديمقراطيون الثوريون في بعض الجوانب فوق الأفق المحدود للمذهب الطبيعي في دراسة الانسان والمنهج الميتافيزيقي. أما أعلى أشكال المادية وأكثرها تماسكا فكان المادية الجدلية التي خلقها ماركس وانجلز في منتصف القرن التاسع عشر، فإنها لم تتغلب فحسب على العيوب السابق ذكرها للمادية القديمة، وإنما تغلبت أيضا على الفهم المثالي للتاريخ الذي كان شائعا لدى كل ممثلي المادية القديمة. ثم انقسمت المادية في تطورها اللاحق إلى اتجاهين رئيسيين: المادية الجدلية والتاريخية من ناحية، وعدد من أنواع المادية الي اكتسبت طابعا مبسطا وساذجا، من ناحية أخرى. وكان أكثر هذه الأنواع تمثيلا لها المادية الساذجة التي انجذبت نحو النزعة الوضعية، وإلى هذه النزعة أيضا انجذبت تلك الأنواع من المادية الساذجة التي ظهرت مع نهاية القرن الماضي كتحريف للمادية الجدلية (التحريفية الآلية للماركسية وغير ذلك). وخلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر أثبتت الأشكال الناضجة للمادية أنها لا تتفق مع المصالح الطبقية الضيقة للبورجوازية. فقد كان الفلاسفة البورجوازيون يعتقدون أن دعاة المادية غير أخلاقيين، وأنهم لم يفهموا طبيعة الوعي، وكانوا يوحدون بين المادية وأشكالها البدائية. وفي الوقت الذي نبذ بعض هؤلاء الفلاسفة الإلحاد المتماسك والتفاؤل النظري المعرفي، اضطروا للتسليم ببعض عناصر النظرة المادية للعالم حتى يلبوا مصالح تطور الانتاج والعلم الطبيعي. ومن ناحية أخرى فإن عددا غير قليل منهم – ممن أدلوا ببيانات في صالح المثالية أو ابتعدوا عن "كل الفلسفات" بطريقة وضعية – اتخذوا الموقف المادي في دراسة البحث العلمي الخاص (مثال المادية التاريخية الطبيعية عند هيكيل وبولتسمان). وقد تحول بعض العلماء البارزين من المادية العلمية الطبيعية إلى المادية الواعية، وتحولوا في خاتمة المطاف إلى المادية الجدلية (لانجفان وجوليو كوري وكوتاربنسكي وباناجيدا ولامونت وغيرهم). ومن الخصائص الهامة لتطور المادية الجدلية أثراؤها بالأفكار الجديدة عن قوة نقد الأشكال المعاصرة للمثالية، ونقاط الضعف الكثيرة في نظريات الماديين الطبيعيين. ويتطلب التطور المعاصر للعلم أن يصبح العالم الطبيعي ملتزما واعيا بالمادية الجدلية. وفي الوقت نفسه فإن التطبيق التاريخي الاجتماعي والعلم يتطلبان التقدم المستمر في الفلسفة المادية.
للأعلى
 
المادية الاقتصادية / Economic Materialism / Matérialisme Economique
مفهوم أحادي الجانب للتاريخ يعتبر الاقتصاد القوة الوحيدة في التطور الاجتماعي. وهي لا تعرف بأهمية السياسة والمؤسسات السياسية والأفكار والنظريات في العملية التاريخية. وقد نشأت المادية الاقتصادية نتيجة لاضفاء طابع فج على الفهم المادي للتاريخ. وكان من أنصار المادية الاقتصادية أ- برنشتاين في الغرب و"الماركسيون الشرعيون" والاقتصاديون في روسيا. وتختلف المادية التاريخية إختلافا أساسيا عن المادية الاقتصادية. فالمادية التاريخية تعتقد أن الانتاج المادي هو القوة الدافعة الرئيسية للتقدم الاجتماعي، وتفسر نشوء المؤسسات السياسية والأفكار والنظريات في إطار البناء الاقتصادي للمجتمع وظروف حياته المادية. وتؤكد المادية التاريخية في الوقت نفسه الأهمية الهائلة لدور المؤسسات السياسية والأفكار والنظريات في التطور الاجتماعي (أنظر الاقتصاد والسياسة).
للأعلى
 
المادية التاريخية / Historical Materialism / Matérialisme Historique
جزء مكون للفلسفة الماركسية اللينينية، وهي العلم الذي يدرس القوانين العامة للتطور الاجتماعي وأشكال تحققه في نشاط الناس التاريخي. فالمادية التاريخية هي علم الاجتماع العلمي الذي يشكل الأساس النظري والمنهجي للأبحاث الاجتماعية المحددة ولكل العلوم الاجتماعية. ولقد كان جميع الفلاسفة السابقين على الماركسية – بما فيهم الفلاسفة الماديون – مثاليين في فهمهم للحياة الاجتماعية، بقدر عدم تجاوزهم لملاحظة حقيقة أنه بينما تعمل في الطبيعة قوى عمياء، فإنه في المجتمع يسلك الناس الذين هم كائنات ذكية مهتدين بدوافع مثالية. وقد لاحظ لينين في هذا الصدد أن نفس فكرة المادية في علم الاجتماع كانت ضربة عبقرية. وقد أحدث تطور المادية التاريخية ثورة أساسية في الفكر الاجتماعي. فأصبح في الإمكان تشكيل نظرة مادية متماسكة – للعالم ككل – المجتمع والطبيعة على السواء من ناحية، ومن ناحية أخرى كشف الأساس المادي للحياة الاجتماعية والقوانين التي تحكم تطورها، وبالتالى تطور الجوانب الأخرى للحياة الاجتماعية التي يحددها هذا الأساس المادي. وقد أكد لينين أن ماركس أوضح فكرته الأساسية عن العملية التاريخية للتطور الاجتماعي، كعملية يحكمها القانون، بأن أفرد المجال الاقتصادي عن كل مجالات الحياة الاجتماعية الأخرى المختلفة. وأفرد علاقات الانتاج عن جميع العلاقات الاجتماعية، باعتبارهما العاملين الأساسيين اللذين يحددان كل ما عداهما. وتتخذ الماركسية نقطة انطلاقها مما يكمن في أساس كل مجتمع إنساني، أي طريقة الحصول على وسائل العيش، وتقيم الصلة بين هذه الطريقة والعلاقات التي يدخل فيها الناس في عملية الانتاج. وهي ترى في نسق هذه العلاقات الانتاجية الأساس والقاعدة الحقيقية لكل مجتمع، عليها يرتفع بناء فوقي سياسي وقانوني واتجاهات مختلفة للفكر الاجتماعي (أنظر القاعدة والبناء الفوقي)، ويخضع كل نسق للعلاقات الانتاجية يقوم في مرحلة معينة من تطور القوى الانتاجية للقوانين العامة المشتركة بين كل الانظمة، ويخضع أيضا للقوانين الخاصة الكامنة في كل نظام واحد، والتي تحدد كيف يقوم هذا النسق ويؤدي وظائفه وينتقل إلى شكل أعلى. لقد أجملت المادية التاريخية تصرفات الناس داخل إطار كل تشكيل اقتصادي اجتماعي – وهي تصرفات متنوعة ومنفردة بصورة لانهائية وغير قابلة للتأثر فيما يبدو بالحساب والتنظيم – وردت المادية التاريخية تصرفات الناس هذه إلى تصرفات الجماهير الضخمة، وبالنسبة للمجتمع الطبقي ردتها إلى تصرفات الطبقات التي تعبر عن الحاجات الملحة للتطور الاجتماعي. وقد أزال اكتشاف المادية التاريخية العيبين الرئيسيين في كل نظريات علم الاجتماع السابقة على الماركسية. فقد كانت هذه النظريات – في المحل الأول – نظريات مثالية، أي أنها كانت تقتصر على دراسة الدوافع الايديولوجية للنشاط الانساني، ولا تدرس الأسباب المادية التي أحدثت هذه الدوافع. وثانيا فإن هذه النظريات كانت لا تدرس إلا دور الشخصيات البارزة في التاريخ، ولم تكن تبحث تصرفات الجماهير، الصانعة الحقيقية للتاريخ. وقد برهنت المادية التاريخية على أن العملية التاريخية الاجتماعية تحددها عوامل مادية. وعلى النقيض من النظريات المادية الفجة، التي تنكر دور الأفكار والمؤسسات والتنظيمات السياسية وغير السياسية، تؤكد المادية التاريخية تأثيرها – بأثر رجعي – على الأساس المادي الذي أنتجها. وتشكل المادية التاريخية الأساس التاريخي العلمي للماركسية، الذي يسلح الأحزاب الماركسية اللينينية والطبقة العاملة وكل الشعب العامل، بالمعرفة بالقوانين الموضوعية التي تحكم تطور المجتمع، وتسلحه بفهم لدور العامل الذاتي والوعي وتنظيم الجماهير، وهو ما يستحيل بدونه إدراك القوانين التاريخية. وقد شرح ماركس وانجلز السمات الرئيسية للمادية التاريخية لأول مرة في كتاب "الايديولوجية الألمانية". وقدم ماركس صيغة كلاسيكية لماهية المادية التاريخية في مقدمة كتاب "نقد الاقتصادالسياسي" (1859). ولكن المادية التاريخية أصبحت "مرادفا للعلم الاجتماعي" فقط عندما نشر "رأس المال". وتتطور المادية التاريخية وتزداد ثراء بالضرورة – مع تطور التاريخ وتراكم الخبرة الجديدة – شأنها في ذلك شأن الماركسية ككل.
للأعلى
 
المادية التاريخية الطبيعية / Natural-Historical Materialism / Matérialisme Historique Naturel
أو المادية العلمية، وهما المفهومان اللذان يستخدمهما لينين لتعريف « الاعتقاد اللاشعوري – من الناحية الفلسفية – والعفوي الذي تشارك فيه الأغلبية الساحقة من العلماء فيما يتعلق بالوجود الموضوعي للعالم الخارجي ». ويدل قبول العلماء للمادية التاريخية الطبيعية بوجه عام على أن إدراك الطبيعة يودي إلى إدراك مادية العالم. وإذا كانت المادية التاريخية الطبيعية لم تتشكل كنظرية متماسكة فإنها لا تفلت – مع ذلك – من حدود المادية الآلية الميتافيزيقية الأحادية الجانب، وتتحول إلى صورة فجة من التجريبية والوضعية، وتصبح حدودها أشد وضوحا في الفترات التي تكتسب فيها النظريات العلمية طابعا ثوريا. ففي مثل هذه الأوقات تعجز المادية التاريخية الطبيعية عن تفسير الواقع الجديد للمعرفة، إذا تعارضت مع الآراء القائمة. ولهذا السبب فإن الصعوبات التي تقف في طريق تفسير الوقائع العلمية الجديدة، غالبا ما تؤدي بالعلماء إلى التخلي عن معتقداتهم المادية العفوية وتأييد المثالية (أنظر المثالية). أما التعميم الفلسفي الصحيح للنتائج التي تتوصل إليها العلوم المتخصصة فلا يمكن أن يتم إلا من وجهة نظر الفلسفة المادية الجدلية.
للأعلى
 
المادية الجدلية / Dialetical Materialism / Matérialisme Dialectique
النظرة العلمية الفلسفية للعالم، وهي جزء مكون للمذهب الماركسي، وأساسه الفلسفي، وقد وضع ماركس وانجلز المادية الجدلية وطورها لينين وغيره من الماركسيين، وقد نشأت في الأربعينات من القرن التاسع عشر، وتطورت مرتبطة بالتقدم العلمي وبمسيرة الحركة العمالية الثورية. وكان ظهورها ثورة في تاريخ الفكر الانساني وتاريخ الفلسفة. ولكن هذه الثورة انطوت على استمرار وقبول نقدي لكل العناصر المتقدمة والتقدمية التي حصلها الفكر الانساني بالفعل. وقد امتزج المجريان الرئيسيان للتطور الفلسفي السابق في المادية الجدلية، وأثراهما التناول الجديد والنظرة العامة العلمية العميقة. فقد حدث – من ناحية – تطور للفلسفة المادية التي ترجع إلى الماضي البعيد، وحدث تطور – من ناحية أخرى – للنظرة الجدلية التي لها هي الأخرى تراث عميق الجذور في تاريخ الفلسفة. وقد أدى تطور الفكر الفلسفي في إرتباط وثيق بالعلم، والمسار التاريخي للانسانية، – على نحو حتمي – إلى انتصار النظرة المادية. ولكن على الرغم من البصيص من أضواء الجدل فإن مذاهب الماديين القدامى كانت إما ميتافيزيقة أو آلية، وكانوا يربطون المثالية في نظرتهم للطبيعة بالمثالية في تفسيرهم للظواهر الاجتماعية. فقد كان الفلاسفة الذين طوروا النظرة الجدلية مثاليين في جوهرهم، كما يبدو من مذهب هيغل. إلا أن ماركس وانجلز لم يقتصرا على استعارة تعاليم الماديين القدامى وجدل المثاليين. ولم يقوما بمجرد عملية تركيب للاثنين، وإنما انطلقا من آخر الاكتشافات في العلم الطبيعي ومن الخبرة التاريخية للانسانية، وأثبتا أن المادية لا يمكن أن تكون علمية ومتماسكة إلا إذا كانت جدلية، وأن الجدل – بدوره – لا يمكن أن يكون علميا على الأصالة إلا إذا كان ماديا. وقد كان ظهور نظرة عامة علمية إلى التطور الاجتماعي وقوانينه (أنظر المادية التاريخية) عنصرا جوهريا للغاية في تكوين المادية الجدلية. إذ كان من المستحيل إلحاق الهزيمة بالمثالية في آخر ملجأ لها – في تفسير جوهر المجتمع الانساني – دون النظرة المادية الجدلية، وإنما كان من المستحيل بالمثل خلق نظرة فلسفية متماسكة للعالم، وتفسير قوانين المعرفة الانسانية، دون تناول مادي للمجتمع، ودون تحليل للممارسة التاريخية الاجتماعية، وفوق كل شيء تحليل الانتاج الاجتماعي باعتباره أساس الوجود. وقد حل مؤسسا الماركسية هذه المشكلة. ومن ثم ظهرت المادية الجدلية كمركب فلسفي مؤثر يشمل مجموع الظواهر الطبيعية وظواهر المجتمع الانساني والفكر الانساني، ويتضمن منهجه الفلسفي في تفسير وتحليل الواقع فكرة القيام بعملية إعادة بناء ثورية عملية للعالم. وهذه الحقيقة الأخيرة ميزت المادية الجدلية عن الفلسفة القديمة، التي كانت تقتصر في الأساس على تفسير العالم، وكان هذا يعكس الجذور الطبقية للفلسفة الماركسية، باعتبارها النظرة العامة إلى العالم لأكثر الطبقات ثورية، وهي الطبقة العاملة، ومهمتها الخاصة ببناء المجتمع اللاطبقي، المجتمع الشيوعي. وقد كان ظهور المادية الجدلية في جوهره نقطة الذروة في العملية التاريخة التي بها أصبحت الفلسفة علما مستقلا له موضوع بحث نوعي. ويشمل هذا الموضوع أشد القوانين تعميما التي تحكم تطور الطبيعة والمجتمع والفكر والمبادئ والأسس العامة للعالم الموضوعي وانعكاسه في الوعي الانساني، وهو يؤدي إلى التناول العلمي السليم للظواهر والعمليات، أي إلى منهج لتفسير ومعرفة وإعادة بناء الواقع. إن القول بأن العالم مادي وأنه لا شيء في العالم بجانب المادة وقوانين حركتها وتغيرها، هو حجر الزاوية في المادية الجدلية. فهي عدو صارم غير متصالح لكل مفاهيم الماهيات التي تتجاوز الطبيعة، بصرف النظر عن الأردية الي يضعها عليها الدين أو الفلسفة المثالية. إن الطبيعة تتطور بالغة أعلى أشكالها، بما فيها المادة الحية والمفكرة، عن طريق أسباب كامنة فيها نفسها وفي قوانينها، وليس بفعل أية قوة تتجاوز الطبيعة. وتحدد النظرية الجدلية في التطور (أنظر الجدل) – وهي جزء من المادية الجدلية – القوانين العامة التي تحكم عملية حركة المادة وتحولها، والانتقال من الاشكال الدنيا إلى الاشكال العليا للمادة، وتتفق مع المادية الجدلية، اتفاقا كاملا، النظريات الفيزيائية المعاصرة فيما يتعلق بالمادة والمكان والزمان، وهي النظريات التي تعترف بقابلية المادة للتحول، وقدرة الجسيمات المادية التي لا تنفد على التحولات الكيفية. والأكثر من هذا أن المادية الجدلية هي المصدر الوحيد الممكن للأفكار الفلسفية وللمبادئ المنهجية الي تتطلبها هذه النظريات الفيزيائية. وينطبق هذا على العلوم التي تبحث ظواهر الطبيعة الأخرى. وتؤكد الممارسة التاريخية المعاصرة مبادئ المادية الجدلية، لأن العالم يتحول بصورة حادة عن الاشكال القديمة، التي فات أوانها، من أشكال الحياة الاجتماعية إلى أشكال جديدة هي الاشكال الاشتراكية. وتربط المادية الجدلية التعاليم بشأن الوجود، وبشأن العالم الموضوعي، بالتعاليم عن انعكاسه في العقل الانساني، وتشكل بهذا نظرية في المعرفة والمنطق. ويقوم التقدم الجديد جدة أساسية الذي أحرزته المادية الجدلية في هذا المجال – والذي أمد نظرية الادراك بأساس علمي متين – على الممارسة وقد أدخلت في نظرية المعرفة. « ان كل جوانب الغموض التي تفضي بالنظرية إلى التصوف تحل بطريقة عقلية في الممارسة الانسانية وفي فهم هذه الممارسة » (ماركس). وقد طبقت المادية الجدلية النظرية الجدلية في التطور على الادراك، وأثبتت الطبيعة التاريخية للمفاهيم الانسانية، وكشفت العلاقة المتبادلة بين النسبي والمطلق في الحقائق العلمية، وأوضحت مسألة المنطق الموضوعي للادراك (أنظر المنطق والجدل والادراك)، والمادية الجدلية علم متطور. فإن كل اكتشاف رئيسي في العلم الطبيعي والتغيرات التي تحدث في الحياة الاجتماعية تفيد في دعم وتطويرمبادئ وقضايا المادية الجدلية، التي تستوعب الدليل العملي الجديد والخبرة التاريخية للانسانية. والمادية الجدلية هي الأساس الفلسفي لبرامج الاحزاب الشيوعية واستراتيجيتها وتكتيكاتها وكل أنوع نشاطها.
للأعلى
 
المادية الساذجة / Vulgar Materialism / Matérialisme Vulgaire
اتجاه في فلسفة القرن التاسع عشر، كان يبالغ في تبسيط المبادئ الاساسية للمادية. وقد أدى إليها التطور السريع للعلم الطبيعي – حيث كان كل اكتشاف جديد يحطم المفاهيم المثالية والدينية السائدة، ومن ثم ظهرت المادية الساذجة كرد فعل ايجابي ازاء الفلسفة المثالية، وخاصة الفلسفة الألماية الكلاسيكية، بفعل المادية التلقائية للعلم الطبيعي. وقد بذل أنصار المادية الساذجة – مثل فوغت وبوخنر ومولشوت – كل محاولة لنشر نظريات العلم الطبيعي الجارية التي كانوا
للأعلى
 
المادية الفرنسية في القرن الثامن عشر / French 18th Century Materialism / Matérialisme Français du 18ème Siècle
حركة ايديولوجية تمثل مرحلة جديدة وأعلى في تطور الفكر المادي على نطاق قوي وعالمي أيضا بالمقارنة بمادية القرن السابع عشر. وعلى النقيض من مادية القرن السابع عشر الانجليزية – التي كانت تعكس إلى حد كبير توفيقا بين البورجوازية والنبلاء – فإن المادية الفرنسية كانت نظرة البورجوازية الفرنسية التقدمية، وكان منهجهم يرمي إلى تنوير وتسليح قطاع عريض من المجتمع تسليحا ايديولوجيا – وهو قطاع البورجوازية والحرفيين والمثقفين البورجوازيين والقسم التقدمي من طبقة المثقفين الارستقراطية. وقد شرح كبار الماديين الفرنسيين لاميتري وهلفيتيوس وديديرو وهولباخ آراءهم الفلسفية؛ لا في رسائل مكتوبة باللاتينية، وإنما في مطبوعات ميسورة المنال مكتوبة بالفرنسية – القواميس ودوائر المعارف والكتيبات والمقالات الخلافية وغيرها. وقد كانت المصادر الايديولوجية للمادية الفرنسية هي التراث المادي القومي الذي كان يمثله في القرن السابع عشر غاسندي، وكانت تمثله أساسا مادية ديكارت الآلية الميتافيزيقية، والمادية الانجليزية. وكان مما له أهمية خاصة نظرية لوك في الخبرة كمصدر للمعرفة، ونقد النظرية الديكارتية في الافكار الفطرية، كذلك فهم الخبرة بصفتها هذه، وكان فهما ماديا في كليته. وقد مارست أفكار لوك التربوية والسياسية تأثيرا لا يقل عن تأثيرها ذلك. فقد كان يعتقد أن كمال الفرد تحدده الترية والبناء السياسي للمجتمع. ولكن المادية الفرنسية لم تتمثل فحسب نظرية لوك في الحسية والتجريبية المادية، ولكنها كانت تنبذ التذبذب نحو المذهب العقلاني الديكارتي، وقد أصبحت علوم الطب والنفس والأحياء – جنبا إلى جنب مع علم الميكانيكا الذي احتفظ بأهميته الأولى – الأساس العلمي للماديين الفرنسيين. ولهذا السبب، فإن نظريات الماديين الفرنسيين كانت تتضمن أفكارا جديدة كثيرة بالمقارنة بمادية القرن السابع عشر. وكان أهم هذه الأفكار عناصر الجدل في تعاليم ديدرو في الطبيعة. كذلك كانت النظريات الأخلاقية والنظريات السياسية الاجتماعية للمادية الفرنسية على درجة عالية من الأصالة. فقد طورت المادية الفرنسية – في هذا المجال – أفكار هوبز وسبينوزا ولوك، فخلصت مذاهبهم الأخلاقية وآراءهم السياسية الاجتماعية – إلى حد بعيد – من حدودها المجردة الطبيعية. فعلى النقيض من هوبز – الذي كان يستنبط سعي الإنسان من أجل الحفاظ على الذات من مقارنته بالتصور الذاتي للآلة لجسم مادي – كان هلفتيوس وهولباخ يعتبران هذا "الاهتمام" دافعا إنسانيا نوعيا من دوافع  السلوك. وقد رفضت المادية الفرنسية الأشكال التوفيقية من مذاهب وحدة الوجود والمذهب الطبيعي الالهي. وقد قدم ماركس مقالا مختصرا وعميقا لتاريخ المادية الفرنسية في كتاب "العائلة المقدسة". وبين لينين في كتابه "المادية والتجريبية النقدية" مدى عظمة الدور الذي قامت به المادية الفرنسية في بلورة المبادئ الفلسفية لأي مادية، كذلك برهن على جوانب قصورها النظرية وطبيعتها الميتافيزيقية ومثاليتها في تفسير التطور الاجتماعي.
للأعلى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المادية الجدلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب : المادية و اليبيرالية
» تحول التنمية الاقتصادية من المفاهيم المادية إلى الأبعاد الإنسانية
» الحروب و توازن القوى - دراسة شاملة لنظرية توازن القوى و علاقتها الجدلية بالسلام و الحرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الأولى علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1