منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
مذهب المنفعة  Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
مذهب المنفعة  Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
مذهب المنفعة  Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
مذهب المنفعة  Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
مذهب المنفعة  Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
مذهب المنفعة  Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
مذهب المنفعة  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
مذهب المنفعة  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
مذهب المنفعة  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
مذهب المنفعة  Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 مذهب المنفعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

مذهب المنفعة  Empty
مُساهمةموضوع: مذهب المنفعة    مذهب المنفعة  Emptyالثلاثاء يناير 29, 2013 2:07 am

مذهب المنفعة (Utilitarianism)، يقول بإختصار أن الأساس الذي يجب أن تبنى عليه القوانين والأخلاق، هو إسعاد أكبر عدد من الناس. أحد مؤسسي هذا المذهب هو الإنجليزي جيريمي بينثام (1748 – 1832م).
ولد بينثام في لندن من عائلة ثرية. تعلم في مدرسة وستمنستر وكليتي كوين وأكسفورد. درس القانون، لكنه لم يمارسه. تفرغ للكتابة عن فلسفة الأخلاق والسياسة.

يعتبر بينثام، من كبار الفلاسفة العمليين المطالبين بالإصلاح القانوني والإجتماعي. كان له تأثير كبير في إصلاح النظام القضائي البريطاني. أعطاه قادة الثورة الفرنسية الجنسية الفخرية عام 1792م. تعتبر أفكاره متطرفة بعض الشئ، بمقاييس عصره.

جاء بينثام بطريقة لحساب السعادة (The calculus of Felicity).تتلخص في أن السعادة يمكن قياسها تبعا للبنود الآتية:
1- الشدة
2- المدة
3- اليقين، هل أنت متأكد
4- القرب، متى
5- الغزارة، كم مرة
6- النقاء، هل السعادة مصحوبة بألم
7- المدى، كم من الناس سوف تتأثر

وفقا لبنثام، يمكنك تحليل أي سلوك وفقا لهذه البنود. على سبيل المثال، عليك أن تجلس على مكتبك لكي تراجع مادة الكيمياء استعدادا لامتحان الغد. ثم تفاجأ اليوم بقدوم أصدقائك لكي يذهبوا معك للبلاج، طبعا للعب والاستحمام وقضاء وقت ممتع.

سنقوم الآن بحساب السعادة الناتجة من السلوكين حسب طريقة بينثام. حساب الذهاب للبلاج يكون قوي في صالح البنود: 1، 3، 4، 6. لكنه ضعيف في بنود 2، 5. أما الجلوس في البيت للاستذكار، يكون قوي في بنود 2، 5، 7. ولكن ضعيف في باقي البنود. بالطبع الشعور بالذنب المصاحب للذهاب للبلاج سوف يؤخذ في الحساب أيضا.

بالنسبة لبند بنثام السابع، والذي يحسب عدد الناس التي تتأثر بالسلوك. هذا البند هو الذي يجعل الفلسفة النفعية فلسفة إجتماعية، وليست مجرد فلسفة تعتني بسعادة الفرد بمعزل عن الآخرين.

بجانب الناحية الإجتماعية للفلسفة النفعية، لها أيضا جانب ديموقراطي. الأصوات الإنتخابية متساوية الأهمية على المستوى الفردى. كلا منها له نفس أهمية أي صوت آخر. لماذا؟ لأن العبرة بما يضيفه هذا الصوت من سعادة لصاحب الصوت الإنتخابي، لا الفائدة العامة.

مشاهدة كرة القدم أكثر أهمية بالنسبة لبنثام ، من قراءة الشعر أو مشاهدة لوحة فنية، إذا كانت مشاهدة الكرة تضيف بهجة وسعادة للفرد أكثر من سماع الشعر ومشاهدة الفن.

يجب علينا أن نحكم على الأمور الأخلاقية بالنتائج. أي بمقدار ما تسعد من البشر. في هذه الحالة، يكون من واجبنا زيادة السعادة والسرور والتقليل من الحزن والشجن.

بالطبع المذهب النفعي لا يعني النظرة الضيقة التي تقول: أنا وبعدي الطوفان. أي الأنانية وسعادة الفرد بغض النظر عما يحدث للآخرين. لكن يعني أكبر سعادة لأكبر عدد من البشر. هذا، كما يقول بينثام، هو الأساس الذي يجب أن نبني علية قوانينا ومبادئنا الأخلاقية.

كيف نطبق مبدأ بينثام في حالة جان فالجان في قصة البؤساء لفكتور هيجو؟ عندما اضطر جان لسرقة رغيف خبز لكي يطعم اخته وأطفالها. للإجابة على هذا السؤال، تعالى نحسبها بطريقة بينثام.

صحيح سرقة رغيف خبز سوف تسعد جان واخته واطفالها في الأمد القصير، ولكنها سوف تحزن صاحب الفرن وعائلته. عدم سعادة صاحب الفرن وعائلته، يجب أن تؤخذ في الحسبان. ويجب أن نحسب مدة السعادة وحدتها، ومدة الحزن وحدته أيضا.

عندما ظهر مبدأ المنفعة أيام بينثام، وجد الناس أن له عدة خصائص متطرفة صادمة. منها أنه يتجاهل الرب، بالنسبة لتعريف موضوعي الصح والخطأ. كان معروفا ولا يزال أن الأخلاق تنحصر في اتباع قوانين وتعليمات الرب. تأتي إلينا من عل على لوح من الحجر. وما علينا سوى السمع والطاعة. من يتبعها يضمن السعادة في العالم الآخر.

لكن النفعيون يرفضون هذه النظرة الدينية للأخلاق. كل ما يهمهم، هو تحقيق السعادة لأكبر قدر من الناس على سطح هذا الكوكب وفي هذه الحياة الدنيا، لا حياة الآخرة. هذا شئ يغضب بالطبع رجال الدين.

الفلسفة النفعية قادت بينثام ومن تبعه من الفلاسفة النفعيين إلى محاولة إصلاح النظم القانونية والإجتماعية. معظم القوانين والعادات في وقت بينثام، كانت قوانين وعادات ظالمة. سببت الكثير من البؤس والعذاب للناس. لذلك شعر النفعيون أنه من الضروري كواجب أخلاقي، رفع هذا الظلم والعذاب عن الناس.

بينثام من أوائل المفكرين الذين نادوا بحقوق الحيوانات. لم يطالب بينثام بالرفق بالحيوان فقط، ولكن بحقوقهم الطبيعية أيضا. إذا كانت الأخلاق تعرف بمقدار ما تحدثه من سرور وبهجة، وما تخففه من ألم وعذاب. إذن، الحيوانات لها حق أيضا في مشاركتنا هذه القيم الخلقية. لأنها تشعر بالسرور والألم مثلنا تماما.

الكثير من الفلاسفة كانوا يعتبرون أن الحيوانات ليس لها حقوق، لأنها ليس لها تفكير عقلاني مثل الإنسان. منهم ديكارت وكانط. لكن بينثام يخالفهم الرأي ويقول، العبرة بالشعور لا بالتفكير. وكتب يقول: "ليس السؤال هنا، هل تستطيع التفكير والكلام. بقدر ما هو، هل تعاني من الألم والعذاب؟"

يقول بينثام، إذا كان مصدر الأخلاق هو التفكير العقلاني لا الشعوري، إذن يجب أن يستثنى منها الأطفال والمعوقين. لكننا نعطي الأطفال والمعوقين النصيب الأكبر من الإهتمام والعطف ونشملهم بأخلاقياتنا. فلماذا لا نعامل الحيوانات بالمثل؟

كل عام خمسة بليون حيوان يذبح في الولايات المتحدة وحدها. تقتل هذه الحيوانات لإشباع نهم المواطن الأمريكي من اللحوم. الغالبية لا ترى غضاضة أو مانع أخلاقي من معاملة هذه الحيوانات بهذه الطريقة. لكن هل هذا صحيح من الناحية الأخلاقية؟

نحن نعلم أن الحيوانات تتألم. أليس كذلك؟ وهم أيضا يشعرون بالسعادة إلى درجة ما. أنظر إلى الكلب وهو باسط ذراعيه أمام المدفأة يهز ذيله طربا ونشوة. لماذا نحن مسموح لنا معاملة الحيوانات بهذه القسوة، بعكس معاملة بعضنا لبعض.

في كتابه "تحرير الحيوانات" المنشور عام 1975م، أثار الفيلسوف المعاصر بيتر سينجر المولود عام 1946م، هو أيضا من الفلاسفة النفعيين، هذا السؤال. ووصل إلى النتيجة الصادمة للكثيرين منا، وهي: "إن معاملتنا للحيوانات عمل غير أخلاقي". الكثيرون منا مذنبون بتهمة التفرقة بين الإنسان والحيوان في المعاملة.

نحن متهمون بالتعصب النوعي (speciesism) ضد الحيوانات. مثل تعصب اليهود ضد باقي الأديان والفلسطينيين، وتعصب الجنس الأبيض ضد السود، وتعصب الرجل ضد المرأة.

إننا نمنع الأطفال من التصويت في الإنتخابات بسبب عدم نضجهم العلقي. هذه حالة مؤقة تزول عندما يبلغون سن الرشد. لكننا لا نمنع أحدا، رجل أو إمرأة من ممارسة حقه الإنتخابي سواء كان هذا الشخص، على وعي سياسي أو لا. حتى لو كانت تنقصه المعلومات الكافية لاخيار المرشح الأصلح من بين المرشحين. لأن التصويت حق من حقوقهم. وإذا منعناهم بأي حجة، نكون عنصريين.

فيلسوف آخر من النفعيين هو جون ستيوارت ميل (1806 – 1873م). إنجليزي ولد في لندن. كان والده مفكر نفعي من أتباع بينثام. قام الأب بتعليم وتربية ابنه وفقا لمبدأ النفعية. تعلم الأبجدية اليونانية وهو في سن الثالثة. وعندما بلغ سن الرابعة عشر، كان قد قرأ معظم الأدب اليوناني واللاتيني. وعندما كبر، تقلد مثل والده رئاسة شركة الهند الشرقية.

عندما بلغ ميل سن الواحدة والعشرين، أصيب باكتئاب حاد. أرجع سببه لطريقة تعليمه الصارمة في الصغر التي انتهجها والده نحوه. وجد ميل راحة في شعر ويليام ووردزورث، وبعد سنة تقريبا عوفي تماما من مرضه النفسي.

في عام 1851م، تزوج من هاريت تيلور، التي كانت مفكرة من الطراز الأول، لها تأثير كبير على زوجها جون إستيوارت ميل. لكنها توفت لسوء الحظ بعد زواجها من جون بسبع سنوات.

كان "ميل" عضوا مستقلا بالبرلمان البريطاني لمدة دورة واحدة عام 1865م. كان سياسيا بارعا في أيامه، له تأثير عظيم في الفكر السياسي. أول من نادى بحق المرأة في الإنتخاب. أحسن كتاباته كانت عن الحرية والفلسفة النفعية. له كتابات أخرى عن المنطق وفلسفة العلوم والميتافيزيقا والمعرفة.

من أقواله: "من الأفضل أن تكون إنسانا غير راض، على أن تكون خنزيرا راضيا. من الأجدى أن تكون سقراط غير قانع، على أن تكون غبيا قانعا. إذا اختلف الخنزير مع الغبي في الرأي، فلأن كلاهما واثق تماما من القليل الذي يعرفه، ولا يريد أن يعرف شيئا آخر ".

أيضا من أقواله في حرية الرأي: "إذا كان للبشرية كلها رأى واحد، فيما عدا شخص آخر له رأى مخالف، فعذر البشرية فى إخراس هذا الصوت الوحيد، هو نفس عذر هذا الشخص فى إخراس البشرية كلها عندما يتولى سلطة"

جون ستيوارت ميل، فيلسوف نفعي من مدرسة بنثام. يقول أنه كل ما يعنينا من الناحية الأخلاقية، هو نتائج أفعالنا وسلوكنا ودرجة تأثيرها على سعادتنا. هذا عكس ما يقوله الفيلسوف كانط. أي نتائج أفعالنا ليس لها علاقة بالأخلاق.

لكي نعرف الصح من الخطأ، لا نحتاج إلى عون إلهي ومدد من قوى خارقة للطبيعة. كل ما نحتاجه، هو التركيز على طبيعة أفعالنا في هذا العالم ومعرفة نتائج هذه الأفعال وتأثيرها على باقي الناس.

صفة أخرى جذابة للمذهب النفعي، هي النزاهة والموضوعية. سعادة الأفراد متساوية. لا تعتمد على من أنت أو تقرب لمين. "إنت عارف بتكلم مين؟". لذلك النفعيون ينادون بالمساواة المطلقة بين البشر، وأيضا ينادون بالمساواة بين البشر والحيوانات في الحقوق. لأن الحيوانات تشعر بالسعادة والألم أيضا.

مبدأ النفعية عند "ميل" يختلف عن مبدأ النفعية عن بينثام بعض الشئ. ميل يصنف السعادة والمتعة إلى نوعين: عليا وسفلى. بينتام يقول أن السعادة لها كمية ومدة وشدة، البنود السبعة. لكنه لا يفرق بين نوعيتها. بينثام لا يفرق بين السعادة الناجمة عن مشاهدة ماتش كرة قدم، والسعادة الناجمة عن سماع السمفونية الخامسة لبيتهوفن. لكن ميل يعتقد أن المتعة العقلية يجب أن يكون لها وزن أكبر من المتعة الحسية.

يقول ميل، حقيقة الكثير منا يفضلون مشاهدة كرة القدم على مشاهدة مسرحية لشيكسبير، لكن هؤلاء الناس ليسوا أكفاء للحكم على نوعية السعادة. لأنهم لم تتح لهم متعة تذوق مسرح شيكسبير أو سماع موسيقى بيتهوفن.

لكن، هل حقيقة من تتح له الفرصة لتذوق موسيقى بيتهوفن سوف يفضلها على مشاهدة ماتش كرة قدم بين النادي الأهلي والنادي الإسماعيلي مثلا؟

الآن سوف نستعرض بعض الأمثلة التي تتعارض مع مبدأ النفعية:
المثال الأول، نفترض أنك طبيب أمامك ستة من المرضى. الأول مصاب بمرض خفيف سهل شفاؤه. الخمسة الباقون مصابون بفشل أعضاء، ومعرضون للموت المحقق، إذا لم يجدوا أعضاء بديلة بأسرع ما يمكن.

كطبيب، أمامك خياران: أن تعالج المريض الأول وتترك المرضى الخمسة الآخرين للموت المحقق. أو، التضحية بالمريض الأول، وأخذ أعضائه الداخلية لإنقاذ المرضى الخمسة الآخرين.

بحساب النفعيين، علينا أن نضحي بالمريض الأول لإنقاذ المرضى الخمسة. لأن هذا سوف ينتج عنه خمسة أفراد سعداء، وواحد فقط بائس. بعكس الإختيار الآخر، واحد سعيد وخمسة بؤساء. مع هذا، قتل إنسان برئ لإنقاذ خمسة أرواح، يعتبر من الناحية الأخلاقية شئ مريع غير مقبول.

المثال الثاني، هناك احتقان بين المسيحيين الأقباط والمسلمين. قام أحد المجانين المسلمين بوضع عبوة ناسفة أمام كنيسة القديسين. بعد الإنفجار، لم تستطع الشرطة معرفة الفاعل. حتى لا يحدث إنفجار بين المسيحيين والمسلمين تكون عواقبة وخيمة، قررت الشرطة الإمساك بإنسان عبيط برئ وتلفيق التهمة له والتضحية به، لامتصاص غضب المسحيين وتهدئة الأوضاع. بحسابات النفعيين، هذا عمل سليم لأنه سوف يجنب الوطن أخطار وخيمة. لكن، من الناحية الأخلاقية، التضحية ببرئ يعتبر شئ مريع وخاطئ.

لكي يجيب النفعيون على مثل هذه الأسئلة، كان عليهم التفرقة بين النفعية كفعل، والنفعية كقانون وقاعدة. الفعل النفعي ينتج عنه سعادة يمكن قياسها. ولكن القانون النفعي، ينتج عنه سعادة أشمل وأعم.

القانون النفعي هنا يقول أنه لا يجب قتل أو تعذيب برئ. تطبيق مثل هذا القانون، سوف يزيد سعادة الناس عامة. لذلك علينا تطبيق هذه القوانين دائما. هذا هو الفرق بين بينثام وميل. بينثام تبني المنفعة الفعلية، وميل تبني المنفعة القانونية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

مذهب المنفعة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذهب المنفعة    مذهب المنفعة  Emptyالثلاثاء يناير 29, 2013 2:10 am

/ المدرسة النفعية (المصلحية)
تعتمد المدرسة النفعية على المنطق التجريبي الذي اسسه (بيكن)، وانكر التحليل العقلي في معرفة الاشياء، واعتمد التجربة طريقاً وحيداً في بلوغ الحقائق، وكذلك في القيم انكر وجود المبادئ المطلقة في الخير والشر.
وانعكس هذا المنطق في القانون، على صورة المدرسة النفعية والمدرسة الواقعية (البراجماتزم)، وهما متقاربتان جداً.
أما المدرسة النفعية، فقد زعمت ان عامة الناس يعتبرون: مقياس الخير والشر، المصلحة والضرر، وعليه فيجب قياس القانون على الأسس التالية:
1ـ يجب قياس سلوك الانسان على اساس النتائج المترتبّة عليه (من نفع أو ضرر) بالنسبة اليه أو الى الآخرين.
2ـ وهكذا القانون يجب ان يقاس على اساس نتائجه، بالنسبة الى بناء المجتمع حالياً ومستقبلاً.
3ـ ولكي نعرف النفع والضرر في نتائج القانون، يجب ان نقيس مدى اللذة والألم فيه، وأيهما (اللذة والتنعّم أو الالم والشقاء) هو الاكثر.
4ـ وفي هذه اللذة والالم، يجب ان لا نهتم بأحد اكثر من غيره، بل نقيس ذلك على اساس عامة ابناء المجتمع 348.
وهذه النظرية ـ التي تذكرنا بأبيقور ونظريته التي طالما استخدامها اصحاب الهوى في الانصياع للشهوات الفاعلية ـ انها تنطوي على نقطة ضعف كبيرة بالرغم من ان لها بعض الجوانب الايجابيّة. وتتمثل نقطة الضعف فيها في عدم قدرتها على اقناع المؤمنين بها، على الاهتمام بالآخرين. فاذا كانت السعادة الشخصية مقياس الخير واذا كانت اللذة مقياس السعادة، واذا كان هدف القانون هذا النوع من الخير الفردي المحدود، فأيّ تبرير يكون للدفاع عن القيم والتضحية من اجل الآخرين.
وبالرغم من ان اصحاب هذه النظرية، من (أبيقور) في العهد اليوناني القديم، الى «جرمي بنتام» و«استيوارت ميل» و«ايرينگ» في العصر الحديث، قد حاولوا توسيع مفهوم السعادة، لكي تشمل خير المجتمع، وحتى ان «استيوارت ميل» آمن بوجود وجدان اخلاقي عند الانسان يمنعه من اعتبار السعادة شخصية.
أقول: بالرغم من انهم حاولوا ذلك، الا ان فلسفتهم تنقصها القدرة على الاقناع، بل انها تبرّر الذاتية والأنانية عند الانسان بأبشع صورها، وهي مخالفة للقانون كما هي مخالفة للاخلاق. حيث ان الذي جعل هدف حياته اللذة والمنفعة الشخصية، لا يتقي من تحطيم سعادة الآخرين بأية وسيلة ممكنة 349.
ثم ان الذه ليست حقيقة كميّة حتى تخضع للمحاسبة، وكل انسان يمكن ان يجعل لذّته اسمى من لذة الآخرين350.
بلى هناك جانب مشرق في هذه النظرية، هي قياس نتائج القوانين وانعكاساتها على اوضاع الناس، ومدى مساهمتها في خيرهم وصلاح معايشهم، وقياس ذلك على اساس جمعي وليس فردي. والبحث عن ادوات لقياس كميّة السعادة ودرجتها بالنسبة الى مختلف طوائف المجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مذهب المنفعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  مذهب المنفعة
» نزع الملكية من أجل المنفعة العمومية.
» القانون المتعلق بقواعد نزع الملكية من أجل المنفعة العامة'' رقم 93 ـ 186

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الأولى علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1