منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
- أشكال الإرهاب:      Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
- أشكال الإرهاب:      Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
- أشكال الإرهاب:      Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
- أشكال الإرهاب:      Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
- أشكال الإرهاب:      Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
- أشكال الإرهاب:      Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
- أشكال الإرهاب:      Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
- أشكال الإرهاب:      Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
- أشكال الإرهاب:      Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
- أشكال الإرهاب:      Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 - أشكال الإرهاب:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ismail ayat
عضو نشيط
عضو نشيط
ismail ayat


تاريخ الميلاد : 07/01/1991
العمر : 33
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 71
نقاط : 165
تاريخ التسجيل : 06/11/2012
الموقع : seince-politic@hotmail.fr

- أشكال الإرهاب:      Empty
مُساهمةموضوع: - أشكال الإرهاب:    - أشكال الإرهاب:      Emptyالجمعة نوفمبر 30, 2012 4:10 am

- أشكال الإرهاب:
هناك من يخلط أثناء إستعراضه وبحثه بين أشكال الإرهاب وأشكال العمل الإرهابي، أو يعتبر صور العمل الإرهابي هي صور للإرهاب في نفس الوقت وبمعنى أدق يخلط بين صور الإرهاب ووسائله، أو أساليبه وطرقة لتحقيق هذه الصور أو تلك الأشكال، وهذا ناتج عن الخلط بين الإرهاب في ذاته والعمل الإرهابي.(65)
وعلى هذا الأساس لابد من تناول الموضوع على الشكل التالي:
أ) أشكال الإرهاب وفقا لمرتكبيه:
يمكن تقسيم الإرهاب من حيث القائمين به إلى نوعين هما:
- إرهاب الدولة، وإرهاب الأفراد والمجموعات. وقد يحدث تدخل بين هذين النوعين، فالدولة ترتكب الإرهاب بنفسها أو بواسطة دعمها لبعض الأفراد أو الجماعات لتضعف بعض الدول الأخرى المنافسة، كم أن الجماعة الإرهابية إذا نجحت وسيطرت على مقاليد السلطة قد تستمر في إستخدام العنف والإرهاب وهي في السلطة.(66)
ويمكن تناول النوعين كما يلي:
1 – إرهاب الدولة:
من المعروف تأريخيا أن الأنظمة الدكتاتورية استخدمت الرعب كأداة للقمع والتحكم، وقد فقد آلاف البشر حياتهم على أيدي دولة الرعب بشكل أكثر بشاعة وضراوة من صور الإرهاب الأخوي، إلا إننا الآن بصدد دراسة الاستخدام المنظم للإرهاب من العصابات كسلاح فعال ومدمر ضد الدول، كما يبرر معظم الإرهاب الفردي من جانب مرتكبيه بأنة صراع ضد الأنظمة الوحشية القمعية، حتى لونتج عنه قتل الأبرياء.(67)
وقد نتج عن هذا أن اختلفت الآراء حول ما إذا كانت الدولة يمكن أن تمارس الإرهاب أم لا، فالبعض يرى أن إرهاب الدولة هو الصورة الأساسية للإرهاب، ونحن بدورنا نشاطرهم هذا الرأي، فما تقوم به إسرائيل في الأراضي العربية الفلسطينية وفي لبنان وبقية الأراضي العربية المحتلة إلا صوره من صور إرهاب الدولة المنظم، وكذلك لأننسى الإرهاب اليومي التي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية في كلا من العراق وأفغانستان وغيرها من بلدان العالم حيث إن المجازر اليومية للجيش الأمريكي في هذه البلدان شاهدا حيا على إرهاب الدولة الأمريكية لتلك البلدان وبإمكاننا أن ندلل على ذلك على ضوء التقارير الواردة من العراق والذي سوف نوضحه في الجدول التالي:



جدول رقم (1)
أعداد القتلى المدنيين (بالمئه). (68)


وهناك بعض الأشخاص الذين يرفضون عبارة (دولة إرهابية) ويفضل عبارة (وسيلة حكم إرهابية) مبررين في ذلك بقولهم أن الدولة بمعزل عن كل إتهام يطول غايتها وبنيانها، وهي فوق كل الشبهات، كما أنها لاترتبط بالوسيلة والأثر الذين تدل عليهما الرهبة التي تمارسها الدولة، ويرى البعض الآخر أن إرهاب الدولة هو أحد المحركات الأساسية لإرهاب الأفراد والجماعات ويتواكب دائما تصاعد إرهاب الأفراد والجماعات مع تصاعد الإرهاب الحكومي.(69)
في حين يؤكد البعض أن وجود بعض الدول مثل (إسرائيل) في ذاته واحتلالها للأرضي العربية هو الجريمة الإرهابية الكبرى.(70)
ويمكن القول أن الإرهاب الذي تمارسه الدول، وخاصة من خلال دعمها للعناصر الإرهابية ماديا أو معنويا، قد يجنب الدولة مخاطر الحروب والمواجهة العسكرية المباشرة مع الدولة الخصم، ولاسيما إذا كانت تمارسه ضد دولة كبرى.(71)
ومثالنا على ذلك الحرب التي تشنها إيران في الأرض العراقية ضد الجيش الأمريكي وكذلك الحرب التي شنتها أمريكا نفسها في دعمها للحركات الإنفصاليه في عددا من دول العالم ضد حكوماتها بالإضافة إلى الحرب التي قادتها ومولتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإتحاد السوفيتي السابق في أفغانستان في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.
ولكن هناك إتجاة خاص في الفكر الغربي يرفض الإعتراف بإرهاب الدولة من أساسه، ويأتي هذا الرفض صراحة تارة، وعلى استحياء تارة أخرى، بل إنهم قد يعترفون به ولكن يقصدون به إرهاب دول العالم الثالث فقط، فالبعض يرى أن تزايد خطورة الإرهاب ترجع إلى إمكانية استخدامه من جانب الأفراد أكثر من جانب الدول.(72)
ويحذر رأى آخر من الإنغماس في إتهام الدولة بالإرهاب لأن دليل تورطها يكون مجرد إنطباع عادي، وقد يفتح المجال لإتهام الدول الديمقراطية بممارسة الإرهاب ودعمه، والمقصود هنا الدول الغربية. ويعرض البعض لأشكال الإرهاب من مجموعات غير الدول مغفلا أيضا إرهاب الدولة.(73)
في الوقت الذي يحذر فيه من دعم الدولة للإرهاب ولو من خلال المصادر التكنولوجية والمعلوماتية التي يمكن أن تزيد من العمليات الإرهابية المؤثرة والمعقدة وهذا ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من دعم عسكري ولوجستي ومخابراتي لإسرائيل عام 2006م، أثنا حربها مع(حزب الله) في الجنوب اللبناني.
وإذا كانت الغالبية من الفقهاء تؤيد وجود إرهاب الدولة إلا أنهم اختلفوا في تعريفاتهم للمقصود منه، كما، أنهم عددوا صورا مختلفة لإرهاب الدولة.(74)
فالبعض يعرفه بأنه إستعمال الدولة لوسائل العنف بإنتظام لإثارة الرعب لتحقيق أهداف سياسية.(75)
وهذه الأهداف قد تكون الاحتفاظ بالسلطة أو قمع المعارضة، فالإرهاب يساعد الدولة على تحقيق بعض الأهداف التي تعجز الطرق السلمية عن تحقيقها، وإرهاب الدولة يسمى أيضا إرهاب المؤسسة أو الإرهاب السلطوي أو المؤسسي نظرا لأنه يحافظ على السلطة والشرعية والمؤسسات،(76)
وهذا الإرهاب تمارسه دول العالم كافة دون استثناء، وضمن المجتمع الواحد، والدولة الواحدة، وبين الدول أيضا منذ القدم وحتى الآن.(77)
وقد يطلق علية الإرهاب من أعلى، أو الإرهاب الأحمر. ولكن ليس كل عنف تمارسه الدولة يسمى إرهابا فهناك أشكال من العنف الرسمي تمارسه الدولة في حدود الشرعية.(78)
والبعض يعرف إرهاب الدولة ويعرض لصورة رغم سابق رفضه لما يسمى بإرهاب الدولة ويعرفه بأنة (إستخدام الدولة لدرجة كثيفة وعالية من العنف ضد المدنيين لإضعاف أو تدمير إرادتهم في المقاومة أو الرفض).(79)
وهذا ما يستخدمه الكيان الصهيوني في كلا من فلسطين المحتلة ولبنان من أجل كسر إرادة المقاومة لدى هذين الشعبين المناضلين من أجل الحرية والإستقلال وكذلك ما تستخده القوات الأمريكية في كلا من العراق وأفغانستان، وهذا التصميم بإستخدام العنف ضد المدنيين يعني أنه يشمل المدنيين داخل الدولة ذاتها أو داخل دولة أخرى وبذلك قد يكون إرهاب الدولة إرهابا وطنيا أو داخليا أو قوميا، أو إرهابا دوليا أو عالميا.
وهنا لابد أن نضع تسائل أيضا، أليس إبادة الولايات المتحدة الأمريكية للهنود الحمر، أصحاب الأرض إرهابا؟ أليس إلقاؤها القنبلتين الذريتين على مدينتي (هوريشيما ونكازاكي) إرهابا؟ أليس أعمال دولة إسرائيل ضد الفلسطينيين
–أصحاب الأرض– إرهابا دوليا؟!(80)
ب) إرهاب الأفراد والجماعات:
أن الرد على إرهاب الدولة وخاصة ذلك الذي يمارس ضد الأفراد المدنيين
-وعلى الأخص داخلها- يكون بموجبة عنف مضاد، ولقد كان ذلك هو أول ما عرفة التأريخ الحديث من إرهاب الأفراد، كرد فعل على إرهاب السلطة أو الدولة، ويسمى بالإرهاب غير السلطوي ويوجه ضد الدولة من جانب الجماعات والأفراد المناوئة لها.(81)
كما يطلق البعض على الإرهاب الفردي إرهاب التمرد ويشكك في كونه إرهابا، وقد ارتبط الإرهاب بالأفراد في العديد من تعريفات ما يعرف بكتاب الإتجاه السائد، ولدى الأجهزة الرسمية الغربية، بل إنه ارتبط في بعض الأحيان بجنسية معينة، حيث أنهم في أمريكا يعرفون الإرهاب بأنه أعمال العنف الموجهة ضد الأمريكيين والتي تقع من مواطن لايتمتع بالجنسية الأمريكية.(82)
صور إرهاب الأفراد والجماعات:
تتعدد صور الإرهاب الفردي وترتكز جميعا على الهدف من الإرهاب ومن ثم يمكن تقسيمها كالتالي:
1 – الإرهاب الثوري، وهو الإرهاب الذي يهدف إلى إحداث تغيير شامل وكامل في التركيبة السياسية والإجماعية للنظام القائم، وقد يكون في إطار حركه عالمية أو في إطار داخلي.
2 – الإرهاب شبة الثوري، والذي يهدف بدورة إلى إحداث بعض التغيرات البنائية والوظيفية في نظام سياسي معين، وقد يصبح جزاء من برنامج أكثر إتساعا للتغيير السياسي.(83)
3 – الإرهاب العدمي، ويستهدف القضاء على النظام القائم دون وجود تصور لنظام بديل، فهو لايستهدف التغيير فقط بل التدمير، وهذه الفئات لاتسبب تحديات كبيرة للدولة كما لايوجد لها أمثلة معاصرة، ولكنها وجدت إبان الثورة الفرنسية.(84)
4 – الإرهاب العادي، (إرهاب القانون العام) وهو الذي يمارسه الأفراد بدافع أناني ولتحقيق مصالح شخصية، اقتصادية، أو اجتماعية، فهو بعيد عن الهدف السياسي ويتمثل في أعمال الخطف واحتجاز الرهائن إذا كان الهدف منها طلب (فدية مالية) وما يطلق علية البعض (إرهاب المخدرات).(85)
ويمكن القول أن الاهتمام الدولي ينصب بصفه أساسية في الوقت الراهن على الإرهاب الذي تسانده الدول مثل الإرهاب الذي تساندة الولايات المتحدة الأمريكية في كلا من العراق وأفغانستان وكذلك الإرهاب الذي تساندة إسرائيل في كلا من فلسطين المحتلة ولبنان.
أشكال الإرهاب وفقا لنطاقه:
في هذا المجال يمكن تقسيم الإرهاب من حيث مداه وإمتداد آثاره إلى نمطين هما: إرهاب محلي تنحصر ممارسته وعملياته داخل الدولة وإرهاب دولي يمتد عبر الدول (المجتمع الدولي)، وسوف نتناول كلا منها بالتفصيل:
أ – الإرهاب المحلي:
وهو الإرهاب الذي تمارسه الجماعات ذات الأهداف المحددة داخل نطاق الدولة ولا تتجاوز حدودها وتستهدف تغيير نظام الحكم، وليس لها ارتباط خارجي بأي شكل من الأشكال.(86)
كما أن الدولة قد تمارس شي من الإرهاب ضد مواطنيها، أو يمارسه مواطنو الدولة ضد سلطات الحكم فيها، ولكن ليس ضد الأجانب، وإلا أصبح إرهابا دوليا، حتى لو تم على إقليم الدولة.
وقد تعرضت اليمن لعدد من هذه العمليات الإرهابية ذات الطابع الدولي والتي تعرض لها عدد من السياح الأجانب وبعض المصالح الأجنبية في اليمن والذي سوف نستعرضها في بحث خاص عن الإرهاب في اليمن.
ومن ثم فإن الإرهاب المحلي يتطلب المحلية أو الوطنية في جميع عناصره سواء من حيث المنفذين أو مكان التنفيذ أو التخطيط أو الإعداد للعمل، وكذلك الضحايا والأهداف، والنتائج المترتبة علية والاعتماد على الدعم المحلي في التمويل.(87)
ويمثل الإرهاب الوطني مشكلة حقيقية لمجمل دول العالم دون استثناء. ويرى جانب من الفقهاء أن الإرهاب الوطني لم يعد له سوى الاسم، حيث تم إلغاء الحدود بين الدول بوجود شبكات تدعم الإرهاب في كل مكان.(88)
وبذلك يصبح الفصل بين الإرهاب المحلي والدولي هو فصل تعسفي، حيث لأتشكل الحواجز السياسية والجغرافية عنصرا حاسما في هذا الصدد.(89)



خلاصــــة البحث:
1. إن الإرهاب صورة من صور العنف الذي يشهده العالم، على أن هذا الشكل من العنف لايقارب في خطرة على الكيان الدولي مما يصنعه الفقر، البطالة، الفساد، الاختلاسات، الرشوة، الكبت، القمع، عمالة الأطفال، المرض، الرق الأبيض والمخدرات، وهي آثار مدمرة على البنيان الاجتماعي ابتدأ من الأسرة وانتهاء بأرقى أشكال التنظيم الدولي.
2. إن الإرهاب يبقى ظاهرة جلية أخذت وستأخذ مستقبلا حيز كبيرا من الاهتمام الدولي دون مبرر منطقي، حيث بدئت ردود الأفعال تختلط مع الأساليب الكامنة وراء هذا العنف، وأصبح الإرهابيون ديمقراطيين، وأصحاب الحق إرهابيين دون أن يكون هناك أساس لهذه التسميات، لكن من أكثر الأمور التي تدعو إلى الدهشة هي الحاجة إلى معرفة مدى ارتباط الأديان السماوية بالإرهاب.
3. كون موضوع الإرهاب قد شغل هاجس العقل الإنساني مؤخرا ودفع البعض إلى تصنيف البشر إلى فئتين: إرهابيين وغير إرهابيين، فإننا نعتقد بضرورة تحديد إطار خاص بالإرهاب وتمييزه عن طوائف الإنتهاكات الأخرى، وخاصة الجسيمة منها، مثل جرائم الحرب ضد الإنسانية إضافة إلى جرائم العنف غير المسلح، كالتمييز العنصري، والاتجار بالمخدرات وغيرها من الإنتهاكات، لكونها السبب الأكثر دعوة إلى تفجير العنف بمختلف مظاهرة على الصعيدين المحلي والدولي.
4. الارتباط بالسياسة أمر لامفر منه بخصوص الإرهاب سواء قام به فرد لصالحة أو لصالح منظمة، أم جماعة لصالح دولة، دون أن يعني ذلك انفصال باقي الجرائم حكما عن السياسة، فجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وغيرها ما هي إلا ترجمه لقرار سياسي، دون أن يكون ذلك هو الخصوصية التي تميزها عن باقي الجرائم.(144)
الحلول والمقترحات:
1. من أجل مواجهة هذه التحديات الكبرى كعرب، نرى أن هناك مجموعة مداخل قد تسمح بتحقيق بنيه عربية متماسكة ومتوازنة، تحقق هذه المواجهة مع الإشارة إلى أن مثل هذه المواجهة لاتعني القطيعة مع الغرب. إن ما نفهمه في إطار هذه المسألة إنما ينطلق من أننا نعمل على الإفادة العظمى من تقدمه الاقتصادي والعلمي الهائل، ونحاول أن نعقد صلات عميقة مع الغرب الأوروبي المناهض لهيمنة العولمة.
2. لقد شكل الإسلام مصدر رعب وإرهاب لدى العالم الأمريكي والغربي على حد سواء، وهو مبرر يحمل وراءه الغرب حيث يشعرون تمام بصعوبة اختراق المنظومة المفهومة للإسلام، ومن هنا يظل الإسلام في نظر الآخر حقل إرهاق وتعب لهم، وبالتالي يرتبط مصير ومستقبل، بل وتطور هذا العالم بمدى تدمير الإسلام الذي يعد معيقا لحركة التقدم والتطور الغربي، دون أن يتذكر هذا العالم حقيقة أن جزءا كبير من المعرفة والحضارة التي تحققت في الغرب، إنما ساهم العرب والمسلمون بدور لايستهان فيه، انطلاقا من حقيقة أن العلم ملك للبشرية جمعا دون أن يكون حكرا على أحد.
3. إننا بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى مرجعية دينية واحدة غير متعددة، وهى سبيلنا إلى وحدة العالم الإسلامي بكل مذاهبه الدينية المتعددة التي للأسف دخلت في حرب وصلت إلى درجة الدم بدلا من أن تتوجه حروبها إلى الآخر.
4 – لقد استطاعت أمريكا أن تحكم قبضتها على العالم اقتصاديا والآن تروج لبضاعتها سياسيا من خلال تصدير مفاهيمها كالعولمة، وأخيرا الإرهاب. وعلينا في هذه الحالة فضحها والقول إن هذه العملية هي عملية إسقاط على الآخر، أي كما هو معروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تأسست على أساس الحرب واستقلت بالحرب وتوحدت بالحرب وأصبح الحرب جزاء من حياتها وتأريخها.
5. علينا التخلص من فكرة عقلية المؤامرة والتأمر، وهي إننا ننظر دائما إلى أن الآخر هو الذي يتآمر علينا، دون أن نعرف أننا لانتأمر إلا على أنفسنا.
6. علينا أن نتحرر من عقد المؤامرة وأن نفتح خط التواصل والحوار مع الآخر ونفكر بعقلية أكبر من هذه العقلية ونرتفع إلى مستوى أنضج. وكما قال (علوي عمر مبلغ) أنه (لاتوجد مشكلة في الإسلام مع الغرب، بل هي مشكلة الغرب مع الإسلام).
7. وأخيرا وليس آخرا من أجل القضاء على ظاهرة الإرهاب لابد من حل جذري لكل المشاكل العالمية ذات الصلة بالإرهاب دون إستثناء.
الخاتـمة:
يتضح مما سبق أن الإرهاب يثير العديد من الإشكاليات في علاقته بمنظومة الحريات بصفه عامة، وعدد من الحريات الأساسية على وجه الخصوص، مثل حق الشعوب في تقرير مصيرها ومظاهر الديمقراطية لمختلف الشعوب وعلى أساس ذلك يمكن أن نورد عددا من النقاط وهي:
1. أن الإرهاب ظاهرة تضرب بجذورها في أعماق التأريخ حيث شهدتها العصور القديمة سواء كانت في الشكل الفردي أو الجماعي.
2. لابد من التصدي لمحاولات الغرب المستمرة والتي تعمل على لصق الإرهاب تأريخيا بالحركات الإسلامية، حيث أن الإسلام برىْ من هذه الإفتراءات.
3. أن الإرهاب لم يتخذ شكلا دوليا إلا بعد الحرب العالمية الثانية من خلال دعم بعض الدول للحركات والجماعات الإرهابية.
4. أنه لايمكن القول بأن هناك سببا واحدا للإرهاب ولكنها مجموعة عوامل قد تدفع الفرد أو الجماعة إلى الانزلاق في مهاوي الإرهاب.
5. أن العديد من الدول مازالت تلعب دورا مباشرا وأغير مباشر في دعم الإرهاب فقد تمارس الدولة الإرهاب بنفسها على الأفراد الذين ينتمون إليها من خلال الممارسات التعسفية وعدم إتاحة الوسائل السلمية لهم للتعبير عن أرائهم، أو تتخذ من أساليب الترهيب والهجمات المسلحة على دول أخرى أو الفصل العنصري سياسة ثابتة لها، أما عن الدور غير المباشر فقد يظهر في تبني الدولة لبعض السياسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي توفر المناخ الملائم لعمليات العنف والإرهاب.
6. إستخدام الإرهاب بديلا عن الحرب التقليدية من جانب بعض الدول نظرا لما تتطلبه الحروب مباشرتا، من ثروات مادية وبشرية وما تثيره من إستثناء في الرأي العام العالمي جعل من الإرهاب وسيلة مفضلة لدى العديد من الدول، بل إن بعضها شجع على ظهور بؤر للتوتر في معظم أنحاء العالم، بل على إستمرار سياسات استعماريه حتى الآن في ظل عجز النظام العالمي الجديد بمختلف آلياته عن الوقوف في وجه الأنظمة الإستعماريه والعنصرية، بالرغم من اعترافه بحق الكفاح المسلح للشعوب من أجل الحصول على تقرير مصيرها 0 أن الإرهاب كظاهرة عالمية معاصرة يعكس أزمة ضمير واخلاقيات حادة ومستحكمة يعيشها النظام السياسي العالمي لإفتقادة الحزم في الرد على المخالفات والانتهاكات التي تتعرض لها المواثيق الدولية بعقوبات دولية شاملة ورادعة تطبق على كل مخالفة دون انتقاء أو الكيل بمكيالين.
7 – أن مشكلة تعريف الإرهاب هي أول المشكلات التي تعترض طرق مكافحته مما يلزم معه الإتفاق على تعريف واحد ليزول اللبس والغموض حول ظاهرة لم تعد أي دولة أو فرد بمنحى منها، كما أن التعريف سوف يدفع الدول إلى تبني إستراتيجيات ثابتة وموحدة من أجل منع وعلاج هذه الظاهرة، كما سيكون معيار القياس مدى إلتزام الدول بالاتفاقيات الدولية التي توقع في هذا الشأن.(145)
[img][/img]
[img][/img]- أشكال الإرهاب:      بسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
- أشكال الإرهاب:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أشكال النظم الانتخابية
» نحو استراتيجية بديلة للحرب ضد الإرهاب
» الإرهاب في العراق
» العالم في عصر الإرهاب
»  الإرهاب أسبابه و ملامحه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** ماســـــتر (Master) ******* :: السنة الأولى ماستار ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1