دراسة في ديالكتيكية هيجل
يوحنا بيداويد
Youhanamarkas@optusnet.com.au
1/6/2006
مقدمة :
هيجل هو الفيلسوف الالماني الذي رفع راية الفلسفة المثالية في المانيا والعالم الى اعلى قمة لها في التاريخ لحد الان، وضع النظرية الديالتيكية التي شرح فيها فلسفة التاريخ كسجل لصراع العقل في عالمنا الواقعي من اجل وصول الروح الى الوعي والحرية والوحدة المطلقة في نهاية صراعهم.
حياته:
ولد جورج وليم فريدريك هيجل في شتودكارت سنة 1770 ، كان ابوه موظفا بسيطا في وزارة المالية في ولاية فرتمبرج ، كان هيجل تلميذا نشطا يحب المطالعة خاصة الادب اليوناني والروماني الذي ترك بصماته على فكره حتى النهاية.
كان يملك روح ثائرة في السياسة، فقد دافع مع شلينج عن مبادئ الثورة الفرنسية ( الحرية والاخاء والمساوة ) وتوجه ذات صباح ليغرس شجرة الحرية في سوق المدينة.
لم يكتب بيده في الفلسفة سوى كتابين هما علم المنطق وعلم تجسيد الروح اما بقية مؤلفاته ما هي الا على شكل مذكرات او محاضرات دونها تلاميذه.
حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة توبنجن عام 1793 في اطروحته ( يقال كان عنوانها حول دراسة تاريخ الفلسفة ) التي اظهرت تفوقه في علم اللاهوت واللغة . كان فقيرا مما اضطره للعمل في بيرن وفرانكفورت وقد ساعدته هذه السنوات التي قضاها في التدريس لتطوير فكره .
توفي والده سنة 1799 وترك له ما قيمته 1500 دولار امريكي ، ظن انه اصبح غنيا فاعتزل الدراسة ، فارسل رسالة الى صديقه الفيلسوف شلينج يسأله عن مكان ما تتوفر فيه الكتب وبساطة العيش . فاشار اليه الاخير مدينة ( بيرن ) . لما وصل هيجل سنة 1801 هناك وجد الشاعر الالماني الكبير شيلر استاذا في جامعة المدينة وكل من فختة و شلينج في دور اعداد فلسفتهما. سنة 1803 عين هيجل استاذا في جامعة بيرن.
عندما غزى الجيش الفرنسي بقيادة نابليون المدينة عام 1806 ، هرب هيجل قبل ان تداهمه جنود الغزاة ، واخذ معه نسخة من كتابة الاول علم تجسيد الروح، في هذه الفترة احتاج قليلا الى المال فقام الشاعر غوته بمساعدته عن طريق صديق اخر.
سنة 1812 حينما كان مديرا لثانوية نورنبرج ، الف كتابه (المنطق ) الذي هز المانيا في غموضه، فجعله ان يرتقي الى منصب الاستاذ في جامعة هايدلبيرج ، هناك كتب كتابه المشهور الاخر (موسوعة العلوم الفلسفية) وقد رفعت هذه الموسوعة شأنه الى مصاف الفلاسفة الكبار وعين استاذا في جامعة برلين ومنذ ذلك الحين اصبح الفيلسوف الاول في العالم بلا منازع كما كان غوته في عالم الادب وبيتهوقن في الموسيقى.
في كتابه علم المنطق يدرس تاريخ نشوء النظريات المتبعة في التفكير وهي الكيف والكم والصلة بينهما ، فيقول ان المهمة الاولى للفلسفة هي تشريع هذه الافكار المرتبطة بافكارنا، خاصة موضوع الصلة او العلاقة ، فيقول كل فكرة تتالف من مجموعة من الصلات والعلاقات، واننا لا نستطيع التفكير بشيء الا اذا قارناه بشيء اخر واوجدنا الشبه والخلاف بينهما، والفكرة تبقى فارغة مالم يستدل عليها عن طريق العلاقات .
و العلاقات او الصلات اكثر شمولا هي التعارض او التناقض فيقول لكل موضوع اوفكرة هناك فكرة مناقضة لها ، بعد صراع طويل يتحد موضوع مع نقيضه ليكون موضوعا جديدا وهذا بدوره يؤدي الى ولادة موضوع نقيض له ومن جديد ينشيء صراع اخر طويل الى ان يتحد هذا الموضوع مع تقيضه لينشئ موضوع جديد .
في السنين الاخيرة من عمره مال الى الهدوء بعد حروب مدمرة اجتاحت اوربا خلال اربعين سنة ، ففي سنة 1830 كتب يقول (اخيرا بعد حروب واضطرابات استمرت اربعين سنة ، يسر الانسان ان يرى نهاية لهذا الصراع ، ويرى بداية جديدة لسلام وامن يسود القارة الاوربية).
كانت هذه مواقف غير طبيعية لهيجل الفيلسوف الذي جعل من مفهوم الصراع، موضوع ايجابي اي وسيلة لنمو والتطور والرقي عبر التغير او الثورات التي تتعاقب واحدة وراء الاخرى، حيث انقلب الى مؤيد او مشتاق الى السلام لان ثقل الحياة تجعل من الانسان ان يتطاوع في نهاية حياته تحت تاثيرات المرض و الفقر و الشيخوخة ، وقبل بالواقع مهما كان ذلك الواقع ناقصا وسيئا له . سنة 1831 كان مرض الكوليرا قد تفشى في اوربا بعد حرب طويلة ، فكان هيجل الرجل المختمر في الحكمة والفلسفة هزيل البدن مما جعله من اوائل الضحيا . مات بعد اصابته به بيوم واحد فقط ، لقد خرجت روحه بهدوء وهو في نومه .
لقد شهدت اوربا مولد ثلاثة عباقرة في سنة واحدة وهم نابليون وبيتهوفن وهيجل وخسرت المانيا حينذاك خلال خمسة سنوات اعظم ثلاثة عباقرتها وهم غوته وهيجل وبيتهوفن وكانت هذه خاتمة لعهد عظمة المانيا في العصر الذهبي.
انتاجه الفكري
لقد كتب هيجل الكثير في ايام شبابه قبل ان يعتلي منصة الفلاسفة المشهورين في العالم وحاول جاهدا التوفيق بين فكر اللاهوت العقائدي والفكر الفلسفي في ذلك الوقت ، لكنه تخلى عن هذا المجال بعد ان انشغل بنظريته (الديالكتيكية). كانت المواضيع المهمة كمعرفة الله والقيم الدينية والمسيحية تحتل مركز الصدارة في فكر هيجل في مرحلة شبابه.
كتب عدة كتب وابحاث يعالج هذه المواضيع. ففي مدينة بيرن فكتب (دين الشعب والمسيحية) في 1794 وكتب (حياة يسوع ) 1795 وكتب ( وضعانية الدين المسيحي) 1797 و كتب قصيدة حب بعنوان اوليزيس المهداة الى هولدرلين 1796 ايضا.
في فرانكفورت كتب عدة ابحاث اخرى وهي (مشاريع حول الدين والحب) في 1797-98 و كتب (من يجب ان ينتخب القضاة من بين المواطنين) سنة 1798 وكتب (روح المسيحية وقدرها) في 1800 وعدة مقالات وابحاث وكتب صغيرة اخرى تعالج المواضيع السياسية ووضع الدستور الالماني حينذاك.
لقد وضع هيجل اصعب فكر فلسفي لحد الان بعد عمانوئيل كانت، يعتبر كتابه (علم تجسيد الروح ) من اهم الدراسة الفلسفية لفكرة تطور الروح نحو وعي الذات عبر مراحل التاريخ.
النقطة المهمة التي حاول هيجل الوصول اليها في فلسفته هي تقليص الهوة التي تركتها فلسفة عمانوئيل كانت في الظواهر والواقعية، حيث وضع النظرية المثالية المتحولة ذات الفكر الميتافيزيكي الجديد له مزايا اغرب من فكر افلاطون في نظرية المُثل التي وضعها قرابة 22 قرنا قبله.
كما قلنا سابقا ان فلسفة عمانوئيل كانت وضعت كل المعرفة التي يتلاقها الانسان عبر الاشارات التي تنقل اليه عن طريق الحواس ضمن جدول تصنيفي يستطيع العقل فهمها بصورة نظامية وان اي اشارة تقع خارج هذا الجدول لا يمكن للعقل فهمها او التحسس بها . هذه حالة جعلت الواقع الحقيقي خلف المظاهر وادعى عمانوئيل كانتْ ذلك العالم عالم Noumenal World اي شيء في ذاته Thing in itself)) وجعل امكانية العقل في فهم هذا العالم كاملة مستحيلة. الا ان هيجل وجد هذه النتيجة غير مقبولة، فقال ان الحقيقة تُكتشف شيئا فشيئا من خلال النشوء البطيء في تاريخ الفكر عبر صراع الذات مع نقيضها ومن ثم الاتحاد معا والبدء في مرحلة جديدة.
خصائص الفكر الفلسفي لدى هيجل
على الرغم من صعوبة الفهم لفكر و فلسفة هيجل عبر التاريخ الا انه يمكن اختصارها بجملة واضحة وهي ان مسيرة التاريخ عبارة عن مراحل لتقدم الوعي لدى الروح ، وان الشرط الاول والاخير لحدوث اي قفزة في الوعي لدى الكائنات هي امتلاك الروح للحرية ، اي ان ماهية الروح تنتج من حريتها ، الحرية تجعل الروح ان تتقدم في مسار وعيها عبر التاريخ بخطين متوازيان الاتجاه و القوة وهما الموضوعية والذاتية ومتلاقيان الهدف في نهايته وهي الوعي الكامل في الوحدة المطلقة في الوجود.
اذن النقطة الرئيسية في فلسفة هيجل هي دراسة تراكيب المجتمعات والعلاقات والقوانيين التي كانت معيقة لحركة الروح من تحقيق غايته المنشودة وهي الوحدة المطلقة .
فكل التغيرات التي تحدث عبر التاريخ في الطبيعة لها غاية وهي الوصول الى النقطة المطلقة، وفي نفس الوقت هناك في كل مرحلة عملية اهتمام الفرد بذاته اي هناك التقلص والانطواء على الذات . ان عبور هذه المراحل هو امر لابد منه كي يتم تحقيق الوعي في تلك الوحدة او المرحلة. ولان اعلى درجات الوعي في الوجود موجودة لدى الانسان لذلك يستخدم هيجل تاريخ حضارات البشرية كمادة لشرح نظريته .
هناك مبادئ مهمة يمكن استخلاصها من نظرية هيجل وهي :
1 - ان كل شيء له وجود واقعي هو عقلي وبالعكس. وهنا لا يعني بالواقعي نفس المعنى الذي لدى اصحاب الفلسفة التجريبية.
2 - الكل وحده المطلق هو الحقيقة النهائية وان التاريخ هو تسجيل لاحداث في مراحل التغير في الفكر لحين وصوله الى المرحلة النهائية او امتلاك الحرية المطلقة او الوعي الكامل .
3 - هذا الكل الذي يعنيه هيجل هو روحي وليس مادي .
4 - استخدم علم المنطق لا كأداة للقياس بل كأداة للنقد والتفسير.
5 - جدل هيجل يتألف من الموضوع ونقيضه ومن ثم المركب الناتج منهما بعد الاتحاد بينهما.
هيجل اختلف كثيرا عن ما قاله الاسبقيون في العلاقة بين الفكرة ومضمونها ، ولم يعير اهمية الى المقولات والمنطق القديم التي كانت تحكم على الفكرة وتحدد صحتها.
لكن هيجل اعتبر الفكرة ومحتواها شيء واحد لا يمكن الفصل بينهما، والفكرة ليست صفة للمضمون وانما الفكرة والمضمون هما شيء واحد. وراى هيجل ان الفكرة ليست جامدة صلدة وانما متحولة غير مستقرة مستمرة في التطوير ومنها يتدرج الوعي درجات الترقي .
اتخذ هيجل من السلبية او التناقض او التركيبة الناقصة اساسا طريقة تفسير نظريته الديالكتيكية.
فهيجل يرى ان كل شيء هو في تناقض مع ذاته ووجوده، وطبيعة الشيء هي التي تدفعه الى ان تتجدد حالة وجوده الى حالة اخرى ، اي الصراع من اجل تحقيق الذات ، الى ان يصل الشيء الى معرفة او الوعي لحالته الناقصة ، فيحاول اقامة العلاقات مع الاشياء الاخرى لاكمال هذا النقص. واتخذ هيجل من علاقة الانسان بمحيطه مثالا لتفسير هذا المفهوم.
وهكذا يجبر الشيء على التخلي من هويته الذاتية وينصهر مع هوية اخرى ليكون شيئا جامع اكبر.
اهتم هيجل كثيرا بموضو ع العقل ، حيث اهتم بدراسة التاريخ من خلال الفكر الانساني ، ولان التاريخ هو سجل لنشاط عقل الانسان وهو الكائن الوحيد الموجود في الطبيعة يمتلك امكانية تفكير كبيرة .
حيث يقول هيجل (ان التاريخ هو المجرى العقلي الضروري لتطور الروح )
ان المحاور الرئيسية في فلسفة هيجل هي:-
اولا - ماهية العقل
ثانيا - النظام الذي يعمل بموجبه ليحقق وعيه او حريته
ثالثا- الصورة النهائية التي يظهر فيها العقل.
اولا ماهية الروح:
يدرس هيجل ماهية العقل اي طبيعة الروح من خلال نشاط العقل في التاريخ عن طريق كفاحه من اجل امتلاك الوعي او الحرية.
يقسم هيجل تاريخ الانسانية الى ثلاثة اقسام اعتمادا الى درجة التقدم او امتلاك الفرد الحرية التي هي الشرط الاساسي لتقدم الوعي لدى الروح في معرفة ذاتها باتجاه الوعي المطلق والاتحاد المطلق. وهنا يجب ان نلاحظ ان التقدم في الوعي هو كتيار الماء الذي يجري او يتحول عبر الزمن فكما يتقدم تيار الماء في المسافة كلما مر الزمن كذلك يحدث التقدم لدى الروح .
المرحلة الاولى
يدرس هيجل الحضارات القديمة مثل حضارة ما بين النهرين بشقيها البابلية (الكلدانية) والاشورية والفراعنة والصين والهند والفارسية وانظمتها وقوانينها في الحياة اليومية والعلاقة بين السلطة العليا للقانون والفرد ، هنا يصف حالة الروح في سجن بسبب حالة العبودية التي كان يعيشها الفرد. الملك وحده يمتلك الحرية وهذه الحرية ايضا مكبلة القوى بالشهوات والاهواء ورغبة الطغيان وبالتالي هو بعيد عن احداث نقلة تقدمية او تقدم الوعي.
المرحلة الثانية
بعض من الحضارات امتلكت الحرية وعاشتها في فترات متفاوتة مثل اليونانيين والرومان ولكنهم اعتبروا بقية الشعوب عبيدا وجهلة لذلك لا يملكون الحرية او لا يستحقون الحرية لذلك اتخذوا من بقية الشعوب عبيدا لهم.
المرحلة الثالثة
هي الامم ذات الاصول الجيرمنية التي عرفت الحرية وقدستها واعتبرت كل فرد له الحق في امتلاكها
والملاحظ هنا ان الامم الشرقية لا زالت منغمسة في الظلام الدامس حسب فلسفة هيجل.
ثانيا- النظام الذي يتبعه الروح في تحقيق ذاته:
يعتمد بالدرجة الاولى على الحاجة، هي حاجة الروح او ادوات او علاقات التي يحتاجها الروح من اجل تحقيق ذاته الكلية في المقابل خسارته ذاته الفردية البحتة. ان اي فعل يقوم به الانسان لا بد ان يكون بسبب غاية اي حاجة ضرورية ، لذلك هيجل يرى ان الوقود اللازم لدفع عجلة مسيرة الروح في البحث عن ذاته او تحقيق وعيه هي حاجة الذات الفردية واشباع رغباتها .
ثالثا- الصورة النهائية الذي يظهر الروح فيها:
هي حالة الازدواجية التي قلناها سابقا وهي وحدة الذات الفردية ووحدة الموضوعية او الكلية وان وحدة الارادتين او القوتين لا تظهر لنا بصورة واضحة في الواقع الا في الدولة اي الفرد وحقوقه وواجباته والدولة قوانينها واجباتها.
نقد نظرية هيجل الديلكتيكية
منذ 200 سنة وهيجل يتربع على عرش الفكر المثالي بين المدراس الفلسفية. ولان النظام الذي وضعه صعب الفهم والتحقيق لذلك ابتعد الكثير من المفكرين والفلاسفة من فكره، نتيجة للتعقيد والمثالية البعيده عن الواقع الذي اوجدوه
ولدت الفلسفات الحديثة مثل الواقعية والوجودية الماركسية كي تعطي للانسان الامل الاكبر والنشوة في مسيرتها وصراعها في الواقع.
هناك جملة من النقاط يجب ذكرها :
1 - ان فكر هيجل يشبه كثيرا فلسفة بوذا في تحقيق الرغبة النهائية للذات وهي الاتحاد مع الكل الشامل الوجود في الكون.
2 - ان نقطة اوميغا التي تكلم عنها اللاهوتي بيير تيار دي شاردان في نظريته العلمية الميتافريقية الدينية لها بعض الشذرات من ديالكتيكية هيجل
3 - ان نظرية الدفع الحيوي للعالم و الفيلسوف الفرنسي الاخر برغوسن ايضا مبنية بصورة اواخرى على مبدئ الصراع الابدي الموجود في الطبيعة
4 - تجارلس داروين ونظريته اصل الانواع هي مثال اخر على الصراع الذي تكلم عنه هيجل
5 - على صعيدعلم الاجتماع والاقتصاد ، كارل ماركس هو اول من حاول جعل ديالتيكية هيجل في نظام عملي من وعي الانسان لتحقيق ذاته وحريته وامنه عن طريق ازالة نظام الصراع بين الطبقات في تأسسيه النظام الاشتراكي
يبقى لنا ان نذكر من ناحية العلمية ان نقول ان مبدء الديالكتيكي الذي وضعه هيجل يعارض القانون الثاني لعلم الثرموداينميك (قانون الانتروبي او العشوائية ). لذلك نحتار احيانا من نصدق؟ العلماء ام الفلاسفة ام رجال الدين. تلك هي محنتنا و مصيبتنا!!
المراجع:
مدخل الى الفلسفة ، د هادي فضل الله، دار المواسم ، بيروت –لبنان، 2002
الانسان والله ، المطران كوركيس كرمو، مؤسسة اورنيت، مشيكان، الولايات المتحدة، 1987
قصة الفلسفة ، ول ديورانت، مكتبة المعارف ، بيروت – لبنان 1970
هيجل وكتابات الشباب ، المطران انطون –حميد الموراني، دار الطليعة بيروت – لبنان 2003
محاضرات في فلسفة التاريخ العالم الشرقي، د امام عبد الفتاح امام ، مكتبة الفقيه، بيروت لبنان
History of western Philosophy, Bertrand Russel, Geoge Allen & unwin Ltd., 1946
Philosophy of 100 Essential Thinkers, Philip stokes, Arcturus publishing, Londen, 2005[/b]