منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» المحاضرة الثالثة لمادة تاريخ الفكر السياسي
أراء في فقه التخلف Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء أكتوبر 09, 2024 8:21 am

» المحاضرة الثانية لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
أراء في فقه التخلف Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:37 pm

» المحاضرة الأولى لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
أراء في فقه التخلف Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:29 pm

» برنامج محاضرات الفكر السياسي 1
أراء في فقه التخلف Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:24 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
أراء في فقه التخلف Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:25 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي ماي 2024
أراء في فقه التخلف Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:19 am

» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
أراء في فقه التخلف Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
أراء في فقه التخلف Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
أراء في فقه التخلف Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
أراء في فقه التخلف Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 أراء في فقه التخلف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

أراء في فقه التخلف Empty
مُساهمةموضوع: أراء في فقه التخلف   أراء في فقه التخلف Emptyالخميس فبراير 27, 2014 9:42 am

آراء في فقه التخلف
العرب والغرب في عصر العولمة
خلدون حسن النقيب





أراء في فقه التخلف Ara2_fekr_altakhalof_bp


جريدة الشرق الأوسط:


خلدون النقيب يطرح مشروعا يفترق عن مقولات الفكر القومي العربي

«فقه التخلف» عمل مترابط في نقده الأوضاع والمفاهيم القديمة والجديدة في محاولة لتأصيل برنامج حداثي ليس في مواجهة العالم الغربي
أحمد عباس صالح
هذا كتاب مرهق لقارئه أيّما إرهاق، ليس لأن المؤلف ينتقل بين موضوعات متفرقة كعلاقة ما يسمى بالعالم الثالث بالقوى الكبرى، أو الأحوال الاجتماعية والثقافية في الكويت، أو العالم العربي بشكل عام، إلى القضية الفلسطينية، ليس لهذا فحسب، بل لأنه ـ على الرغم من وعده بالابتعاد عن المدرسية أو الأكاديمية ـ أغرق نفسه في المصطلحات الإنجليزية أو الفرنسية والاستشهادات والإشارات إلى مراجع عديدة، كثيرا ما كانت تعوق متابعة القارئ للأفكار المطروحة، وهو أسلوب يحرص عليه بعض الأكاديميين ليضيفوا على آرائهم قيمة علمية ربما لشعورهم بأنهم يفتقرون إليها!. ومع أن خلدون النقيب أبعد من هذا كثيراً، فالحق ان الكتاب جهد عظيم ويحتوي على فكر ناضج، إلا أنه انساق وراء تقاليد الكتابة العربية التي تريد أن تضفي على نفسها طابعاً علمياً عن طريق صعوبة العرض أو اللجوء إلى الاستشهادات الكثيرة بمناسبة وبغير مناسبة، لتأكيد العلمية والأمانة المرجعية. * كتاب الباحث الكويتي خلدون النقيب نقد تحليلي رائع للكثير من الأفكار المطروحة في الغرب المهيمن، مما يدل على أن النقيب خرج من المركبات النفسية الضارة التي وقع فيها بعض الكتاب والمفكرين العرب الذين تعاملوا مع الفكر الغربي باعتباره النموذج الأعلى للفكر العلمي، لكنه ـ مع ذلك ـ ظل أميل إلى أن يثبت لقارئه اتساع معرفته بالثقافة الغربية في كل ميادينها بما فيها الأدب، ولذلك كثرت استشهاداته بنصوص أدبية معتمداً على الذاكرة أو مجرد الحدس، فهو في نقده لسياسة التعليم في الكويت بعد التحرير والتي اعتمدت على موظفين بيروقراطيين «يتربعون على عرش المؤسسات الثقافية والتعليمية»، طابعهم الإهمال والمجاملات القبلية، استشهد بنص يقول إنه «شعري» وينسبه إلى «الشاعر الإنجليزي» جورج إليوت، ووضع بين قوسين سنة (1790) باعتبارها سنة ميلاد أو موت هذا الشاعر. وفاته أن جورج إليوت ما هو إلا الاسم المستعار للروائية الإنجليزية «ماري آن ايفانز» المولودة سنة 1819، أما النص الشعري الذي نسبه إلى هذه الكاتبة فهو من الفولكلور الإنجليزي نسب إلى شاعر انجليزي هو جورج هربرت (1593 ـ 1632)، وهي نسبة مشكوك فيها إذ يرجح أن أربعة أسطر فقط من الترنيمة من المحتمل نسبتها إليه، أما السطران الآخران فمن الاضافات الشعبية أو الفولكلورية، وهي ترنيمة صارت الأمهات يستعملنها في هدهدة الأطفال للنوم، ولها دلالاتها الجميلة التي أشار إليها النقيب.
ومهما يكن الأمر، فإن مثل هذا الخطأ الذي لا يؤثر في مضمون الفكر الذي يعرضه الكاتب، ليس بالأمر الخطير، والترنيمة تقول إن الأشياء الصغيرة والتي قد تبدو بالغة التفاهة، من الممكن أن تؤدي إلى سقوط مملكة.
وباحث مثل النقيب، لم يكن في حاجة إلى الحدس ولا إلى إظهار دقته في الإشارة إلى مصادره بتحديد اسم الشاعر وسنة وجوده وهو غير متأكد من ذلك.
وفي المقدمة أشار المؤلف إلى انه سبق نشر بعض أجزاء الكتاب في الصحف أو الدوريات أو ألقيت في شكل أبحاث في المؤتمرات، وربما هذا يفسر تنوع الموضوعات التي طرقها وصعوبة الربط بينها، ولعل هذا أيضا كان مسؤولا عن تشتت ذهن القارئ في متابعة فصول الكتاب، إذ البعض منها كتب منذ عدة سنوات بينما كتب البعض الآخر في وقت لاحق أو معاصر. ولا ضرر في هذا إلا ان العنوان ـ على الرغم من أمانته ودقته ـ يعد القارئ بأنه سيقرأ «دراسة» في فقه التخلف. أي معالجة لموضوع التخلف في عالمنا العربي، وهو موضوع بالغ الأهمية ولم يكد يُعالجه أحد في مبحث علمي كامل فيما أعلم.
والكاتب مثل كثيرين غيره ممن تصادفهم مشكلة تعريب المصطلحات الأجنبية ينحت تعبيرات جديدة أو يستعمل كلمات معرّبة استعملها غيره مثل المأسسة بمعنى إقامة المؤسسات أو الأدلجة بمعنى ادخال الأفكار والمفاهيم في إطار آيديولوجي أو جعلها ضمن آيديولوجيا، وقد يكون هذا اجتهاداً مقبولاً بعد مضي زمن ما على الاستعمال والاتفاق عليه وقد يعدل الذوق العربي عنه، إلاّ أنه يبدو الآن ثقيلا شيئا ما ويوقف القارئ لحظات ليتفهم بالضبط المقصود بالمصطلح، على ان النقيب كان يلجأ في بعض الأحيان إلى تفسير المصطلح ويريح القارئ، وعلى الأغلب يكون الوصول إلى المعنى المقصود بشكل مباشر، وليس عن طريق نحت مصطلح عربي يساوي المصطلح الأجنبي، أقرب إلى الذوق اللغوي وإلى الفهم الواضح والمفيد. وعندما تسيطر الرغبة بإيصال المعاني والأفكار على الكاتب يجد طريقه إلى البساطة والوضوح، فالغرض الأساسي للكتابة هو وصول الفكرة إلى القارئ بأوضح صورة ممكنة، وربما في أجمل رونق ممكن أيضاً.
ليس معنى ذلك أن كل فصول الكتاب صعبة على الفهم، فالحق أن للنقيب أسلوباً جميلاً حين يريد ذلك، وحين ينسى أنه عالم اجتماع وتسعفه ذاكرته الأدبية ومحصوله الوافر من قراءات الأدب بالعبارات الجميلة الإيقاع والإيحاء متعدد الظلال، فتصبح قراءته متعة فنية إلى جانب ما فيها من علم وفكر. ولعل اختيار عنوان الكتاب يدل على ذوقه الأدبي واهتماماته اللغوية، فعبارة فقه التخلف عبارة مثيرة وهي تدع القارئ يسرح في تصورات عديدة من المقصود بالفقه ولعله يدرك انه امام وعد سخي بالغوص في ظاهرة التخلف واستخلاص أسبابها، أصولها وفروعها، والتفقه فيها حتى المعرفة الكاملة.
والحق أن الكتاب تأصيل لبرنامج قومي عربي حداثي من خلال رؤية نقدية للتاريخ العربي القديم والمعاصر مستخدما في ذلك العديد من الإنجازات الثقافية العالمية في علوم اجتماعية كثيرة. ولذلك، وعلى الرغم من تعدد الموضوعات، فإن الرابطة التي تجمع فصول الكتاب هو هذا المشروع القومي، وإذا استطاع القارئ أن ينسى عنوان الكتاب ويمضي في القراءة سيكتشف انه أمام عمل مترابط يقوم على نقد الأوضاع والمفاهيم الجديدة والقديمة التي تداولتها المجتمعات العربية من أجل النهضة الحديثة. ومثل هذا العمل، الذي هو وليد معرفة جيدة بمناهج البحث الحديثة وإنجازاتها المختلفة، من شأنه أن يبتعد عن مقولات المشروع القومي العربي الذي عُرض في الفكر القومي في الخمسين سنة الماضية، والذي اتسم بشيء من الانعزالية، وربما الشوفينية، فضلا عن خطابيته ونزعاته الشمولية وابتعاده عن التأصيل العلمي. فهو هنا لا يقيم مشروعه القومي في مواجهة العالم الغربي ـ وإن لم تختف هذه النبرة من الكتاب ـ إنما في اتجاه المشاركة القومية العالمية. وبدا ان تحديث العالم العربي مرتبط برباط وثيق بالوحدة العربية والمفاهيم الجديدة التي استخلصها الكاتب من دراساته العلمية النظرية والتطبيقية. وقد اختار أن ينسج مشروعه القومي من خلال نقده للأوضاع العربية والعالمية، وهي طريقة أقدر على البناء المتماسك على الرغم من اضطرارها للاستغراق في استعراض المناهج وطرق البحث والمفاضلة بينها، الأمر الذي يرهق القارئ نافد الصبر من أمثالي، لكنه في النهاية يتوصل إلى اختياراته التي شكلت مشروعه على أرضية البحث العلمي الموضوعي.
وكان من الطبيعي أن يبدأ فصله الأول بموضوع «المواطنة» في العالم العربي، وهو مرتبط بمفهوم الدولة وبالنظام السياسي بشكل عام. ومن خلال نقده للمجتمعات العربية منذ الدولة الإسلامية الأولى إلى الدولة القطرية في العصر الحديث، ينتهي إلى أن التراث العربي الإسلامي لم يوفر حق المواطنة بمفهومه المعاصر، وبالتالي فإنه لا يمكن إقامة دولة حديثة معتمدة على التراث وحده، على أنه في الوقت نفسه يرى أن استخدام بعض المفاهيم التراثية وإصلاح بعضها الآخر من الممكن أن يصل إلى مفهوم للمواطنة يحقق للعالم العربي قيام دولة حديثة.
وفي هذا الفصل تعرض لمفهوم التنمية بعقليته النقدية وخرج بنتيجة قد تتفق معه فيها أو تختلف، إلاّ أنها جديرة بالنظر، فهو على عكس الموضة السائدة في العالم العربي وفي العالم كله التي تربط اقتصاد السوق بالنشاط الخاص، بمعنى أن التنمية لا تتحقق إلا من خلال المشروع الخاص، على العكس من ذلك رأى أن تدخل الدولة ليس ضرورياً فحسب، بل انه قد حدث دائما في العالم الرأسمالي ولعب دوراً أساسياً في التنمية الاقتصادية.
وعندما عالج الموضوع في فصل آخر من الكتاب نقد فيه تزييف التاريخ والمقولات، وبخاصة المفهوم الليبرالي الرأسمالي والمفهوم الاشتراكي، كشف عن ان التطبيقات التي حدثت باسم الليبرالية واقتصاد السوق وباسم الاشتراكية لم تكن صحيحة. فالرأسمالية عرفت الكثير من إجراءات الخدمات الاجتماعية، كما ان الاشتراكية عرفت في التطبيق أساليب النظم الرأسمالية. وفي هذا الفصل حديث بالغ الطرافة عن ضبابية هذه المسميات وعدم صدقها. على أنه بالنسبة لمشروع التنمية في العالم العربي، أميل إلى أن التخطيط الاقتصادي ليس مفهوما آيديولوجيا ينبغي تجنبه بسبب الفشل الاشتراكي الذي لم يكن في الواقع اشتراكيا من وجهة نظره.
وهكذا بيّن في موضوع المواطنة ان ادعاءات الأصوليين بإقامة نظام سياسي حديث مستحيلة، وان دعواهم بالتالي رجعية متخلفة ولا يتحقق عن طريقها تقدم للعالم العربي والإسلامي.
ويستكمل النقيب مشروعه الحداثي بنقد الأوضاع في الكويت ويلخص الموقف في أن النظام السياسي قائم على مجموعة من التحالفات القبلية الدينية ومبدأ «الاستنفاع المتبادل» الذي أفقد المجتمع حق المساواة أمام القانون وروح المبادرة لدى الأفراد وانعكس على النظام التربوي التعليمي الذي أوشك أن يشل حركة المجتمع.
وكان من الطبيعي ان يناقش موضوع غزو العراق للكويت ليس في جانبه القطري وحده، بل في جانبه القومي وبخاصة مفهوم الأمن القومي الجماعي الذي يُمثّل العصب الأساسي في الجامعة العربية، ففي هذا الغزو انهار هذا النظام تماماً وعجزت الجامعة عن القيام بأي دور في وقف الغزو مما سمح للعالم الخارجي بالتدخل. ومنذ هذه اللحظة وإلى اليوم والنظام العربي يعاني حالة من التدهور والتهالك. والموضوع من هذه الزاوية يهم باحثاً ينسج مشروعاً قومياً جديداً، وهكذا عالج الغزو في كل جوانبه وانتهى إلى رؤية جديدة يبثها في كل أرجاء الكتاب تقوم على أساس وحدة الأمة وفتح الحدود الجغرافية واتساع المواطنة العربية لتشمل كل أبناء الأمة وفق تعريفاته الحديثة.
وعندما يتعرض للصراع العربي الإسرائيلي يظهر موقفه الراديكالي غير المتنازل، فيرفض أساساً كل الاتفاقات من مدريد الأولى والثانية إلى اوسلو، فالوطن القومي اليهودي لا شرعية له، وقد قام على القوة ومن دون رجوع لأصحاب الحق الشرعي، وهم الشعب الفلسطيني. ويرى ان حل الصراع لا يتحقق بالتنازل المتبادل بل بإقامة دولة عصرية ديمقراطية يشترك فيها العرب واليهود والمسيحيون وتتحدد فيها المواطنة على أسس قانونية ديمقراطية وليس على الأسس العرقية أو الدينية. وهي دعوى قائمة وغالبا يشترك معه فيها الكثيرون من أبناء ومثقفي الأمة العربية.
وفي معالجته لكل هذه القضايا، يتناول الدور المسؤول للمجتمعات الغربية منذ النهضة الأوروبية حتى المرحلة الاستعمارية. وهنا نقرأ نظرة جديدة ـ لعل الجيل الذي ينتمي إليه النقيب هو الذي بلورها ـ تقوم على النقد والنظر الموضوعي بعيداً عن الرؤى السابقة منذ الطهطاوي حتى طه حسين وتلاميذه، رؤية تقدر جهاد ونشاط العالم الأوروبي وإنجازاته العظيمة في العلوم والآداب والفنون والنظم الاجتماعية، لكنه لا يتغافل عن النقاط السلبية التي حفلت بها التجربة الغربية بما في ذلك العنف والحروب العالمية وغلبة المصالح الخاصة واختلال الرؤى، وفي استعراضه لتاريخ العنف الغربي تحدث عما سماه مسيرة الحمق في التاريخ، مشاركا في ذلك نقاد الغرب المستنيرين في مختلف العصور، على أن أهم ما في أطروحته هو اعتقاده بأن الغرب ـ من خلال الاستعمار القديم وصور الهيمنة الحديثة ـ مسؤول عن تدهور العالم الثالث ونهب ثرواته وتخلّف ثقافاته. ومع أنه لا يبرئ المجتمعات العربية من مسؤوليتها عن تخلفها وعن افراز نظم قمعية متخلفة، إلا انه وجد أن التدخل الغربي في صوره المختلفة للهيمنة لعب دوراً أساسياً في التخلف المعاصر الذي تعاني منه شعوب العالم الثالث ومنها العالم العربي، وربما بصفة خاصة. ومن هذا الموقف يضع على كاهل العالم الغربي ـ وعلى رأسه الولايات المتحدة ـ مطالب بأن يمد شعوب الجنوب ـ على حد تعبيره ـ بالعون الذي تتطلبه حركة التنمية السياسية والاقتصادية. وهو في ذلك يرى أن منظمة الأمم المتحدة هي المنوطة بالقيام بهذا الدور العالمي.
والمؤلف ينظر إلى ظاهرة العولمة نظرة موضوعية من حيث هي نظام جديد مرتبط بالتحولات الجوهرية التي حدثت في العالم على المستوى التكنولوجي والعلمي والاقتصادي والثقافي، لكنه في الوقت نفسه يكشف عن نتائجها المروعة التي يزداد فيها الثراء ويتراكم من جانب بينما يزداد أهل الفقر فقراً. وهنا يبدو أن في مشروعه نوعا من التماسك أمام الانهيارات التي تحدثها حركة العولمة في مناطق العالم الضعيفة، ومنها عالمنا العربي. فالوحدة العربية هنا مشروع للتماسك ولتحقيق النمو الاجتماعي والثقافي تجاوباً مع عالم يتجه إلى التوحد والتماسك في مستوياته المختلفة بما في ذلك الوحدة الأوروبية.
والتاريخ الحقيقي للعالم ليس مشرقاً كله، بل هو مسيرة من الحمق والجنون أحياناً، ولعله يقترب في عصر الثورة المعلوماتية واتجاهات العولمة إلى شيء من العقلانية.



للتحميل اضغط
رابط مباشر
هنا
رابط غير مباشر
 هنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

أراء في فقه التخلف Empty
مُساهمةموضوع: رد: أراء في فقه التخلف   أراء في فقه التخلف Emptyالخميس فبراير 27, 2014 9:43 am

فكر وسياسة
آراء في فقه التخلف: العرب والغرب في عصر العولمة
المؤلف : خلدون حسن النقيب

رقم الإيداع : 9781855165885
نوع الغلاف : Paperback
تاريخ الصدور : 2008
عدد الصفحات : 464
السعر : 14.00$
القياس : 17x24
أراء في فقه التخلف 9781855165885

يمثل هذا الكتاب محاولة لفهم التخلف ليس على أنه تخلف عن الغرب نتيجة لضعف جهود التنمية بحسب المقاييس الشكلية المتعارف عليها، بل لفهم التخلف على أنه تأخر وارتكاس، من حيث هو ظاهرة مستقرة في التاريخ، ومتصلة بعلاقات القوة وتوزيعها على مستوى العالم بين شعوبه وأممه. فالتخلف ظاهرة عامة في التاريخ ما دام هناك طرف مهيمِن وطرف مهيمَن عليه، عندما تتصادم الحضارات بعضها ببعض وتتصارع.
 
هذا الفهم للتخلف يفتح آفاقاً واسعة لدراسة فقه التخلف: العلم به وطرائق تفسيره، من منظور تاريخي دينامي. يحاول الكاتب رصد مظاهر هذا التخلف: أسبابه ونتائجه في العقدين الأخيرين من القرن العشرين، برغم ما حققه العالم العربي من "تقدم" مادي متمثل في ارتفاع مستوى المعيشة وانتشار مظاهر الرعاية الاجتماعية المتعددة.
 
ركز الكاتب على عدة إشكالات تعدّ معضلات ما زال المجتمع العربي يعانيها: تخلف المجتمع المدني ومؤسساته وقبليته السياسية، وظاهرة "فقر" التعامل السياسي والثقافي مع المسألتين المحوريتين في العقدين الأخيرين من القرن العشرين: المسألة العراقية والمسألة الفلسطينية، والمواجهة التاريخية المتصلة بين العرب والغرب، والتجليات المختلفة لثقافة التخلف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أراء في فقه التخلف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور لـ مصطفى حجازى
» التراكم على الصعيد العالمي: نقد نظرية التخلف
» نظرية التبعية وتفسيرها لظاهرة التخلف
» التخلف السياسي كمؤشر للتحولات السياسية في المنطقة العربية
»  التخلف السياسي كمؤشر للتحولات السياسية في المنطقة العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ***********مكتبة المنتدى************ :: قسم خاص بروابط الكتب الإلكترونية (word ; pdf )-
انتقل الى:  
1