منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» المحاضرة الثالثة لمادة تاريخ الفكر السياسي
المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء أكتوبر 09, 2024 8:21 am

» المحاضرة الثانية لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:37 pm

» المحاضرة الأولى لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:29 pm

» برنامج محاضرات الفكر السياسي 1
المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:24 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:25 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي ماي 2024
المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:19 am

» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية Empty
مُساهمةموضوع: المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية   المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية Emptyالجمعة أبريل 26, 2013 5:24 pm

المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية
الأستاذة: عباسي كريمة
مقدمة
تحتل قضايا الهوية والإثنية الصدارة لدى اهتمام الباحثين في العلوم السياسية، حيث عرفت الاثنية اهتماما كبيرا لا سيما بعد تعاظم آثارها وتعدد الأطراف المتدخلة لحل النزاعات التي تحدثها، وفي المقابل فان أزمة الهوية لا سيما في الوطن العربي أثارت جدالا ونقاشا يعكس إشكالية العلاقة بين الطروحات الفكرية للمفهومين، لهذه الاهمية طرح هذا الموضوع نفسه للدراسة نتيجة التساؤلات التي تواجهنا ومن هذه التساؤلات: ما مفهومي الهوية و الاثنية؟ وماهو مفهومها في المقاربات النظرية في العلاقات الدولية والمقاربات النفسية؟ وفي الأخير ما هي تأثيرات المفهومين على العلاقات الدولية وعلى الدولة؟
اولا: تحديد مفهومي الهوية والاثنية.
1_ مفهوم الهوية:
1_1 تعريف الهوية: تتداخل عدة مفاهيم مع مفهوم الهوية وذلك بسبب مجالات الاستخدام مثل الثقافة، والسياسة، والاقتصاد، والسياسة والاقتصاد، وعلم النفس، علم الاجتماع، ولا تقدم المعاجم القديمة معنى شامل يعبر عن واقعها.فجاءت في معجم الوسيط: أنها تعني حقيقة الشئ أو الشخص التي يتميز بها عن غيره.فهي مأخوذة من "هو هو" أي جوهر الشئ وحقيقته، يعرفها الجرجاني في كتابه "التعريفات" على أنها: الحقيقة المطلقة المشتملة على حقائق اشتمال النواة على الشجرة في الغيب فهوية الإنسان هي جوهره وحقيقته، وهوية امة أو مجموعة هي الصفات التي تميزها عن باقي الأمم لتعبر عن شخصيتها الحضارية.(1)وتقابلها كلمة Identité بالفرنسية وهي ذات أصل لاتيني وتعني الشئ نفسه، ومجموعة من المواصفات تجعل من الشخص ما هو عليه.
أما اصطلاحا فهي من بين المصطلحات المثيرة للجدل خصوصا لحداثة المصطلح، فهو من بين المفاهيم الأساسية عند التيار الاجتماعي لأنها الرابط بين الهيئات الهيكلية والمصالح، وجاء المصطلح، وجاء المصطلح من علم النفس الاجتماعي، حيث يشير الى أشكال من الفردية والتمييز(الأنا) التي يحملها ويعكسها الفاعل، والتي تتشكل وتتعدل عبر العلاقات مع الآخرين(2).والهوية هي كل ما بشخص الذات ويميزها، فهي في الأساس تعني التفرد.
ويتداخل مفهوم الهوية مع عدة مفاهيم أخرى أهمها الخصوصية حيث نكون أمام مبادئ عامة وإنسانية(3)، مثلا نلاحظ في نقاشات حقوق الإنسان على المستويات المختلفة الدولية، والإقليمية والمحلية، لا سيما إذا قرنناها بالعولمة حيث يصبح إمكانية معاينة الكونية خلال الخصوصية.
حيث يرى البعض أن الهوية مفهوم أيديولوجي أكثر منه علمي لأننا يمكن التعبير عنها وتجسيدها من خلال الدين، واللغة والدولة الوطنية، والقومية، وهي خصائص متغيرة حسب طريقة استخدامها وتوظيفها لذلك لمجتمع واحد يمكنه عبر المراحل المختلفة تاريخيا ووفقا للظروف الحاكمة أن يبدل هويته.
فمن التعاريف العربية يعرفها (أمين معلوف) على أنها الانتماء الرئيسي الوحيد الذي يستمر في مختلف الظروف من أقوى الانتماءات الأخرى(4).إذن الهوية هي السمة التي تميز أي مجموعة بشرية عن أخرى، وتتطور نتيجة محصلة انتماءات.
1_ 2 مكونات وخصائص الهوية: تجمع الهوية بين ثلاثة عناصر رئيسية هي:
العقيدة: وهي التي توفر رؤية للوجود، واللسان: الذي يجري التعبير به، والتراث: الثقافي الطويل المدى، إضاعة الى الدين حيث غالبا ما تتحدد الهوية بالدين فحسب (جاك بيرك_ Jack Beark)، تتحدد الهوية بالاستمرارية(5)، والتحول لأنه لا توجد هوية دون تغيير، كما أنها حركية لأنها تلاحم بين الذاتي والموضوعي، إّذ أنها كلية عناصر مترابطة
إن مكونات الهوية ترتبط بشبكة من العلاقات التي تندرج في الخصائص الحضارية المشتركة، وهي:
المجال الجغرافي، الوطن والتاريخ المشترك، وذاكرة تاريخية مشتركة، وثقافة شعبية مشتركة، ومنظومة حقوق وواجبات مشتركة واقتصاد مشترك.
وهناك عناصر مادية وفيزيائية تشمل الحيازات كالاسم واللقب والقدرات والتنظيمات والانتماءات، والسمات المورفولوجية.(6)
أما العناصر التاريخية فتشمل الأصول التاريخية، والأحداث والعناصر الثقافية والنفسية، حيث تتضمن النظام الثقافي والنظام المعرفي، في حين العناصر النفسية الاجتماعية فتشمل الأسس الاجتماعية.
1_3 أنواع الهوية:
للهوية دور كبير في السياسة العالمية، لذلك لابد أن نتعرف على أهم أنواعها والتي يبرزها لنا (ويندت_Windet)، في أربعة أنواع هي:
الهوية الذاتية: "Corporate"تؤسس عبر التنظيم الذاتي والدول لها بعض الصفات المتعلقة بهذا النوع من الهوية، وللفاعل هوية واحدة في حال الهوية الذاتية، ولها أساس مادي، فالدولة هي مجموعة من الذوات التي لها القدرة corporate actors تنظيميا على الإدراك على المستوى الجمعي، وتعد الهوية الذاتية مجالا لتفاعل الهويات الأخرى(7).
هوية النوع: " type"تشير الى اشتراك الأفراد في صفات معينة كالذين يتحدثون لغة واحدة، ويمكن للفاعل أن يمتلك أكثر من هوية نوع في أن واحد وهذا النوع ينطبق على المعنى الاجتماعي فقط، وهنا لا يمكن إنكار البعد الثقافي، لأنه ينطبق على أنواع النظم وأشكال الدول.
هوية الدور:"role" تعتمد على أن يحتل الفاعل مكانا في الهيكل ويتبع تقاليد معينة اتجاه الهويات الأخرى، وهي لا تعتمد خصائص كهوية النوع.
الهوية الجماعية: " collective "هي عملية إدراكية تذوب فيها الفواصل بين الذات Identification وفي بعض الأحيان تتجاوزها حيث تصنف الذات كالأخر، إذ تتوسع الذات لتشمل الأخر، وتبني هذه الهوية على هوية الدور لكي تقوم الذات والأخر بلعب ادوار مختلفة(9).
1_4 أبعاد الهوية:يطرح البعد المزدوج للهوية مأزقا حقيقيا بفعل ازدواجيتها ما بين المكون الفردي والجماعي، حيث النظر الى البعد الفردي يقود الى عدم التغيير عبر الزمن، غير أن النظر إليها من حيث دلالتها الاجتماعية، فلا يجوز القول بالتماثل حسب (تاب بيير_Tap Pierre)، ذلك ما يجعلها ذات بعد أيديولوجي أكثر منه علمي، حيث تجمع الهوية بين الازدواجية من حيث الثبات والتغير، إذ أنها جماعة ما لا تعترف بالوجود المتميز لأفرادها، إلا من جهة تماثلهم وهذا ما يفترض عملية مزدوجة تتجه من جهة الى تقليص التمايزات الداخلية للجماعة(10)، ومن جهة أخرى تعميق الخصائص المميزة لها عن الآخرين، حيث أن السيرورات التي تؤول لها الهوية تقتضي الرغبة في التماثل، وهو ما يقتضي إدراك البعد الديناميكي للهوية، بوصفها ذات محددات داخلية وخارجية تتجاوز الى مجالات معرفية متعددة الأبعاد.
1_5 التصورات المختلفة للهوية:
التصور الستاتيكي والديناميكي للهوية:ان الوظيفة التلقائية للهوية هي حماية الذات الفردية والجماعية من عوامل التعرية والذوبان، حيث هذا التصور الوظيفي لمفهوم الهُوية يجعل من الضرورة معرفة التصور الستاتيكي والديناميكي حولها.
فالتصور الستاتيكي: أو الماهوي للهوية يرى آن الهُوية، عبارة عن شيء اكتمل وانتهى وتحقق في الماضي في فترة زمنية معينة آو نموذج اجتماعي معين وان الحاضر ما هو آلا محاولة أدراك هذا المثال وتحقيقه .
التصور الديناميكي للهوية: يرى أن الهُوية ليست ماهية ثابتة، فالهُوية الأصلية تتغير باستمرار، وتكتسب سمات جديدة، مما يعني أن الهُوية شيء ديناميكي و أنها تتحول مع الزمن في ديناميكية مستمرة ويمكن النظر إليها في صورتها الديناميكية على أنها مجموعة من المقررات الجماعية آلتي يتبناها مجتمع ما ، في زمن محدد للتعبير عن القيم الجوهرية والاجتماعية والجمالية والاقتصادية والتكنولوجية(11).
التصور العلائقي للهوية: إن تكوين الهُوية يتم داخل الأطر الاجتماعية التي تحدد موقع الفاعلين وتوجّه تصوراتهم وخياراتهم، ومن جانب آخر فإن تكوينها ليس وهماً لأنه يتمتع بفاعلية اجتماعية وله آثار اجتماعية حقيقية(12).
فوفقاً للحالة العلائقية، لاسيما علاقة القوة بين المجموعات التي يمكن أن تكون علاقة قوى رمزية، يمكن أن تتمتع الهُوية الفردية بشرعية أكبر من الهُوية الجماعية. وهذه الهُوية الجماعية أو المتعددة تكون في حالة هيمنة مميزة، تترجم من خلال الآثار التي تعاني منها مجموعات الأقليات.وغالباً ما تؤدي في هذه الحالة إلى ما يسمى ب”الهُوية السلبية” و نظراً لأن الأغلبية تعرّف الأقلية على أنها مختلفة بالنسبة للمرجعية التي تشكلها هذه الأغلبية فإن الأقلية لا ترى في نفسها إلا اختلافاً سلبياً، ومن هنا فإن الهُوية تشكل رهان صراعات طبقية، إذ لا تملك المجموعات كلها قوة التماثل نفسها لأن قوة التماثل هذه ترتبط بالوضعية التي نحتلها في منظومة العلاقات التي تربط المجموعات فيما بينها.
1_6 الطابع الاستراتيجي للهوية:لا يقتضي بالضرورة معرفة كاملة بالغايات التي يسعى الأفراد إليها يتميز في أنه يسمح بتوضيح ظواهر اختفاء الهويات وظهورها، وهي ظواهر كثيراً ما تثير تعليقات قابلة للجدل لأنها غالباً ما تتميز بشيء من النزعة الذاتية(13).و يمكن لمفهوم الاستراتيجية أن يفسر تنوعات الهُوية وهو ما يمكن تسميته بانتقالات الهُوية، وهذا المفهوم يبين نسبية ظواهر التحقق حيث تنبنى الهُوية وتتفكك ،الا انها دائمة الحركة، وكل تغير اجتماعي يقودها إلى إعادة صياغة نفسها بشكل مختلف.
2_ مفهوم الاثنية:
1_1 نشأة المصطلح:ظهرت بعد الحرب الباردة العديد من الحركات الانفصالية، مما أتاح الفرصة الى بروز العديد من النزاعات ذات الطابع الاثني الأمر الذي دفع الى الانتباه الى هذه الظاهرة، نتيجة الأهمية التي اكتسبها وجب إدراجها ضمن أولويات قضايا المجتمع الدولي، ومن ذلك طرح هذا الموضوع نفسه لأهميته، ثم عاد الظهور كفكرة من أفكار ما بعد الحداثة، حيث تم إدخال الاثنية كميدان معرفي جديد في سيرورة السجلات الفكرية.
1_2 تعريف الاثنية: إن مصطلح الاثنية من بين المصطلحات التي لا تزال محل جدل لاختلاطه بالعديد من المصطلحات كالجماعة، العرقية، الأقلية لذلك قبل إعطاء تعريف للاثنية يجب أولا التمييز بينها وبين المصطلحات الشبيهة بها.
العرقية: العرقية قائمة على الأصل السلالي المشترك، فهي تعبر عن شعب معين أو قبيلة معينة، دون الاهتمام بالمعتقدات والثقافة، حيث تظهر معظم الدراسات أنها تقوم على الخصائص الجسدي وهي ليست لها معايير ثابتة(14)، بل تتحكم فيها عوامل أخرى، كالمناخ والتغذية الذان يعتبران من بين العوامل التي تشكل العرق، فحسب (ويد-wed) هناك أربعة مناهج هي:
1_ علاقة العرق بالطبقات الاجتماعية: إتباع المنهج الماركسي يقولون بشيوعية خطاب التمييز العرقي، الذي اقامه الرأسماليون لأجل تفتيت الحركة العمالية على أسس وهمية هي العرق أي انه يقوم على مصالح فئة لأجل تحقيق التفرقة.
2_ العرق والقومية: يرى أن خطاب العرق هدفه عدم المساواة ومن ذلك فكر القومية والهوية الوطنية(15)، حيث أن هذه الفكرة مفادها أن أشخاصا ذوي صفات بيولوجية هم الأصل، وغيرهم يتنافى مع ذلك، حيث ترتكز فكرة القومية على تمييز مجتمع ما بقدرات كامنة معينة ومنها تظهر فكرة النقاء العرقي والبناء الجسدي،واللون كأفكار داعمة لبناء القومية.
3_ علاقة الهوية بالعرق: يتعلق الأمر بتحديد الهوية الفردية والاجتماعية التي أصبح الاهتمام بها مؤخرا واضحا لأسباب منها ردة الفعل على الهويات والقواعد التي حاولت حركة الاستعمار والعولمة فرضها(16).
4- العرق كفكرة علمية: حيث تربط بين البيولوجيا والخطاب العرقي، إذ من الضروري فهم التمايز العرقي بين البشر دون إعطاء ميزة معينة لشخص دون أخر.
مما سبق فان العرقية تقوم على الأمور الفطرية المكتسبة، أي الصفات البيولوجية التي تمنح فئة معينة صفات معينة تجعلها مؤهلة ومتميزة، الأمر الذي يمنحها مبرر استخدام القوة، وهو ما يحدث فعليا في مناطق التنوع العرقي(17).
لقد أوصى الانتربولوجي (مونتياغو_ montiago) باستبدال مفهوم العرق race بمفهوم الجماعة الاثنية ethnic group لأنه يرى انه سيفتح المجال لإعادة التثقيف فيما بتعلق بالفروق الجماعية مع اعادة تصحيح المواقف العرقية.
الأقلية: اختلفت المعايير المحددة لها، فهناك المعيار العددي باعتبارها جماعة سكانية اقل عددا، ومعيار الوضع السياسي والاجتماعي، فهي جماعة سكانية مضطهدة الحقوق السياسية والاجتماعية، بغض النظر عن النظر في العدد، وهناك أنصار الدمج بين المعيارين السابقين، يرون أنها مجموعة تتميز من حيث الجنس، الدين، اللغة وغير مسيطرة، وتشعر بالاضطهاد.
القومية: هي صلة اجتماعية تنشأ عن الاشتراك في الخصائص والشعور بتمثيل وحدة اجتماعية، ولديهم رغبة في تحقيق غايات وأهداف في ظل الإحساس بوحدة المصير(19).
الجماعة: استخدم مصطلح الجماعة لأول مرة عام 1909 كتعبير عن عرقية أو أقلية، فتعرف على أنها جماعة اجتماعية تؤسس لنظام داخلي يدعي أعضاءه اكتساب هوية جماعية مشتركة.
النزاع الاثني: هو عدم القدرة على التعايش بين جماعتين أو أكثر.
الاثنية: هي من لفظ Ethnicity من الكلمة اليونانية Ethnos أي أصل الشعوب الذين لم يتبنوا نظاما سياسيا أو اجتماعيا، لدولة معينة Policité.
أما اصطلاحا: فيمكننا أن نوجزها بالتعريف التالي: فهي حسب أول تعريف والذي ظهر سنة 1896 لدى( فاشي دو لا بوج_ vachy de la pouge)، مؤلف كتاب التصنيفات الاجتماعية(20)، les selections sociales ، وأول من استعمل المصطلح (جورج مونتودون_ George Montoudon)، يرى أنها تجمع طبيعي يتضمن كل الخصائص الإنسانية.
1_3 المطالب الاثنية:هناك عدة مطالب تطالب بها الاثنيات نذكر منها:
اللغة: المطالبة بلغة معينة في الدولة هو مطالبة بالاعتراف الرسمي بالجماعة.
الدين: يعتبر كوسيلة للحشد ضد او لمصالح النظام السياسي.
العادات والتقاليد: تنادي الاثنيات باحترام عاداتها والسماح لها بممارستها.
أما المطالب السياسية: فهي:
الانفصال: وذلك لأجل إقامة كيان سياسي جديد أو لأجل الانضمام لإقليم أخر.
الاستقلال الإداري: لأجل الحصول على منح مالية أو الاعتراف بقيمة الجماعة وتمييزها في المجتمع مثل ما يحصل في نيجيريا.
المناصب العامة: لأجل السيطرة على الوظائف الرسمية بالدولة(21).
المطالب الاقتصادية: عادة تتمثل في التوزيع العادل للثروات.
أما مبررات هذه المطالب فهي عادة مبررات تاريخية أو إدارية مثل أنها اثنية أكثر تعليما وكفاءة، وأكثر فاعلية،ولذلك فان فاعلية هذه المطالب تقترن بفاعلية الجماعة، وحجمها ودور النخبة السياسية فيها، غير أن عدم تلبية هذه المطالب آو عدم الاعتراف بها من طرف الدولة يجعل الجماعة الاثنية تلجأ لوسائل غير مشروعة كالعنف والذي يؤدي بدوره الى النزاع.
1_4 استراتيجيات التعامل مع الاثنية:
هناك ثلاثة استراتيجيات للتعامل مع الاثنية نذكرها باختصار.
إستراتيجية الاستيعاب والإدماج: ويكون تطبيق هذه الإستراتيجية عبر تحقيق ثلاثة نقاط أساسية هي:
_ تكون بأحداث تكوين ثقافي وخلق أنظمة تعليم وأساليب تربوية للاثنية.
_ إلحاق الجماعات الاثنية بهوية الجماعة الرئيسية أو تكوين هوية جديدة .
خلق استيعاب مؤسسي على أسس غير اثنية يشارك فيها جميع الأفراد .
إستراتيجية اقتسام السلطة: تقوم على أساس تنصيب حاكم له شعبية تحتوى الجماعات الاثنية(22).
إستراتيجية القسر: تقوم على الهيمنة وتمارسها الاثنيات الكبرى والأقليات المسيطرة، وهنا قد تقوم الحكومة بعمليات تطهير عرقي لها.
1_5 محددات الاثنية:محددات الاثنية هي نفسها مطالبها، فحين نفكك مدلول الاثنية نجد أن استمرارها متوقف على الإبقاء على حدود متحركة تحميها المجموعة الاثنية، لأجل بناء هويتها، وتجعل من الثقافة تجمعات تتفاوت بين الأفراد، وتعتبر اللغة أهم محدد للاثنية حيث نجد شعوب لها أصول واحدة بينما تتحدث لغات متعددة كشعوب الانجلوساكسون، إضافة الى العادات والتقاليد التي تعتبر سلوك يتميز به أفراد جماعة دون الباقي، وتدخل في تركيب الثقافة التي تقاس بعنصرين هما العادات والتقاليد.(23)
1_7 تدويل القضية الاثنية كقضية عالمية:من خلال انتهاك حقوق الإنسان، والإبادة الجماعية، وطريقة التعامل مع الحركات الانفصالية اكتسبت النزاعات الاثنية أهمية على الصعيد العالمي، كما تعتبر النزاعات الاثنية اليوم من أهم التهديدات الأمنية الجديدة التي برزت عقب الحرب الباردة،وهناك عوامل أولية ساعدت على بروز النزاعات الاثنية كقضية عالمية منها:
المطالبة بالانفصال أو الحكم الذاتي: إذ ساهم تنامي الحركات الانفصالية، في احتلال الصدارة للنزاعات في أولويات المجتمع الدولي، من خلال بروز دول جديدة ترتب عن مواجهتها حكومة الدولة خسائر بشرية كبيرة.
الاهتمام بتصور الثقافة:تنمية انعكاسات العولمة التي نتج عنها ظاهرة الخوف من الأخر حيث توقع (هنغتنغتون وكابلان_ and Kaplan gtonHungton)، انتشار هذا النوع من النزاعات الذي يتدعم من الخلافات الحضارية لذلك فان التخوف من الهيمنة شجع الاثنيات على العمل لأجل حماية نفسها، وهو الأمر الذي نتج عنه تصادم عن الاثنيات الأخرى مما حتم حدة النزاعات الاثنية.(23)
زيادة حدة الاثنيات في العالم: نظرا لتهدد هذه الفواعل ودورها في الحياة السياسية، جعل بعض الدول تقوم بإنشاء مراكز لآجل الدراسات الاثنية، وهو الأمر الذي لم يكن بعد في العديد من المناطق في إفريقيا وهو الأمر الذي يوضح النزاعات.
انفجار النزاعات الداخلية:وهنا يعد العمل الإنساني الوسيلة المفضلة، لدى الأمم المتحدة والمنظمات الغير حكومية، للتدخل لضمان سلامة السكان وقت الحرب غير أنها لاعتبارات سياسية تبقى الأمم المتحدة عاجزة في كثير من الأحيان.
أما العوامل الثانوية فهي:
مشكلة اللاجئين: حيث يتزايد عدد اللاجئين الناجمين عن النزاعات الداخلية، حتى ظل في مطلع التسعينات اهتمام المجتمع الدولي ينصب على حالات الطوارئ المتعلقة باللاجئين في العديد من المناطق مثل البلقان التي يقدر عدد اللاجئين فيها ثلاثة ملايين، وهنا أصبحت حالات اللاجئين تشكل تحديا خاصة من ناحية حقوق الإنسان.(24)
وتبقى مشكلة اللاجئين من اعقد المشاكل على المستوى العالمي خاصة في ظل الفقر لدى الدول المستضيفة أين تتزايد خطورتها.
الإبادة الجماعية: مثل ما حصل في رواندا 1994، وكوسوفو والبوسنة والهرسك، نتيجة رغبة كل جماعة في تطهير الجماعي الأخرى، نتيجة الاختلاف الاثني والأحقاد التاريخية.
انتشار النزاعات الاثنية: انتشار النزاع من دولة الى أخرى ساهم في عالمية الظاهرة وتدويلها، نتيجة المساعدات التي تقدمها هذه الدول، إما لروابط مع الجماعات الاثنية لذلك البلد، أو لمصالح جيواستراتيجية، واقتصادية، أو للموقع الجغرافي(25).
1_ 8 مدى استجابة الدول في الرد على النزاعات الاثنية: نأخذ باختصار دور الأمم المتحدة، ودور المنظمات الغير حكومية.
الأمم المتحدة: تبنت الأمم المتحدة منذ نهاية الثمانينات مهاما جديدة تتمثل في بناء السلم بعد انتهاء الصراع، وهي ذات أبعاد متكاملة سياسية، وأمنية، واقتصادية، واجتماعية، وعسكرية، وثقافية ومن ابرز هذه المهام المساهمة في تشكيل الحكومة الانتقالية والمؤسسات، ونزع السلاح، وإعادة اللاجئين والتكفل بهم، غير أن هذه التدخلات لا تخلو من السلبيات منها أنها تنطلق من منطلق أيديولوجي ليبرالي، لا يخدم بعض المناطق كإفريقيا مما يجعل البعض يصفه على أساس انه استعمار جديد.
المنظمات الغير حكومية: حيث تلجأ المنظمات الغير حكومية الى الدبلوماسية الوقائية لأجل معرفة الصراعات الكامنة ومحاولة منعها، وذلك بتحذير الدول بان أزمة قد تتحول الى صراع مسلح، وتحول دون انتهاك القانون الدولي الإنساني، ويقوم بالتوسط لإبرام اتفاقيات، وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ويناء علاقات سلمية بين أطراف الصراع من اجل تعزيز الثقة غير أنها قد تساهم بشكل غير مباشر في تأجيج النزاع لأنها تقوم بتدعيم اقتصاد الحرب نتيجة إعادة المساعدات التي تقدمها مثل ما حدث في الكونغو الديمقراطية سنة 1994، التي جعلت من المخيمات مراكز تدريب الهوتو لمواصلة القتال في رواندا، إضافة الى إشكالية التحيز والحياد، وإضفاء الشرعية على المتمردين، حيث أن التفاوض معها قصد التدخل إنسانيا، يعني الإقرار بشرعيتها.
وأخيرا فان إشكالية التمويل حيث تهيمن الدول الكبرى على تمويل المنظمات ثم تعيرها وسائل لتنفيذ سياستها في المنطقة فيما بعد(26).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية   المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية Emptyالجمعة أبريل 26, 2013 5:26 pm


1_10 التصورات المختلفة للاثنية:
التصور السيمائي للاثنية: تشير الصفة الاعتباطية للفئات الاثنية الى طبيعتها السيمائية، حيث يطرح تساؤل حول تطور الهوية الاثنية تصب في النمط المعرفي، حيث تدل على آتها تشكلت ردا على مظاهر القهر والصراعات الخارجية ومنه أصبحت تمثل مفهوما نسبيا يرتبط بالنزاعات وموازين القوى.
التصور الانتربولوجي للاثنية:تعد الاثنية تصنيفا انتربولوجيا يعتمد على الدلالات اللسانية والثقافية، والبيئية، التي اقتضت تأقلم الناس بوظائف جسدية معينة مثل نسي دكونة البشرة للبيئات الأقرب من خط الاستواء حيث الشمس أكثر قوة من لعض المناطق الأخرى، وهي تحليلات علمية تهدف الى فهم علاقة الجسد بالبيئة لا علاقة لها بالمؤهلات العقلية، ولذلك فالدلالة اللسانية والثقافية هي الأساس في التصنيف الاثني وهو تصنيف يرمي الى دراسة التنوع البشري وعلاقته الايكولوجية بالتنوع البيئي(27).
ثانيا:المقاربات النظرية الدارسة للهوية والاثنية:
1 إبراز أهم المقاربات التي تناولت الهوية:
1_1 المدخل العقلاني النقدي: ينظر التيار العقلاني الى الهوية على أنها هوية مرنة تتجسد حسب التطور ومستجدات العصر، مع احتفاظها بخصوصيتها فهي نتاج ذوات ثقافية وبالتالي فهي تعني الحياة والاستمرار والنمو والتطور، وبهذا فهي توضح الطابع المتغير للهوية، لكن هذه المقاربة اتجهت كثيرا الى التركيز على المظهر المؤقت للهوية في الوقت الذي لا يندر فيه أن تكون الهويات ثابتة نسبيا.
1_2 مدخل البناء الاجتماعي:يتناول قضايا الهويات والمصالح والأفضليات والمثل، ويطرح هذا المدخل الجديد أسئلة مثل: كيف شكّلت هوية الدولة؟ وكيف يعرف مواطنو الدولة أنفسهم؟ وكيف تؤثر المثل والثقافة والهويات في سياسات الدولة، مثل سياسة الأمن القومي(28) ، و لقد أخذ هذا التيار في مجال العلاقات الدولية من علم الاجتماع خاصية التفاعلية الرمزية "Symbolic Interactionism" أو ما أصبح يعرف أخيراً بالبحث الإثنوغرافي، حيث يركّز مدخل البناء الاجتماعي على البعد الثقافي والمؤسسي في تشكيل الهوية، ولا يتوقف على الجانب المادي فقط، ولكنه ما زال في مجال العلاقات الدولية في مرحلة التناول العام الذي يحتاج إلى تطوير.
1_3 المقاربة النشوئية:درست الإنسان من خلال اتجاهين يتحكمان في تطوره وتقدمه وهما:
_ شهد التاريخ على تطورات للإنسان والمجتمع من حيث اعتناق الأديان والمبادئ الأخلاقية، وهو الذي نقل الإنسان من الهمجية إلى الإنسانية. ومن الأنانية إلى التعاونية. هكذا طور الإنسان مفاهيمه وقيمه ومعتقداته بتراث تاريخي دون توقف.
_ اعتماد التحولية والتغير في ضوء المكتشفات العلمية فالتطور في المجال البيولوجي يأتي كجواب على التغيرات التي يمكن أن تطرأ على الكائن الحي دائماً. وبذلك النشوئية تمثل خلاصة التيارات العلم نفسية والخضوع لمبدأ الارتباط كل ذلك ضمن علم الأعصاب وعلم النفس،(29) ف (سبنسرSpinser) يشابه بين نشوء الإنسان وبين نشوء المجتمع إذ يرى أن هناك تأثيرا مستمرا مابين النفسي والاجتماعي، فتطور المجتمع لاشك لا يأتي إلاّ بتطور المفاهيم النفسية وهنا وعلى رأي "سبنسر" أيضاً تكون الصراعات ما بين الاجتماعي والفردي على صعيد الميول والغرائز.
1_4 مقاربة الحداثة: يجب الوقوف على خطاب الحداثة باعتباره مركز الثقل الذي يطرح مسألة الهوية انطلاقا من منظورات متعددة، وكيف بلور (هابرماس_ Haermas) مسألة الهوية في ظل المفارقة التي تطرحها الحداثة و ما بعد الحداثة، فقد شهدت دلالة الهوية تحوّلات جذرية في حراك الفكر الحداثوي، حيث أصبح من الضروري مراجعة الفكر الحداثوي من خلال مقاربات معيارية تخرجنا من الشكل الصوري والآداتي للمعرفة لخطاب فلسفي يجد حضوره في البعد الأيتيقي الذي تناسته المعقولية العلمية، فقد اخرج الهوية من الشكل المادي، ووضعها في مناهج معاصرة تقوم على الألسنية والتأويلية، دون اخذ العلموية كمنطق في بناءها(30).
1_5 المقاربة المعيارية: تدرس النظرية المعيارية الهوية من حيث إعادة البناء و الهوية التداولية كأفق جديد لبلورة خطاب "ما بعد ميتافيزيقي، حيث مسألة الهوية تنخرط داخل اللغة باعتبارها الإحداثية الجديدة التي تدشن من خلالها وضعية جديدة لتفكير ما بعد ميتافيزيقي، وهذا التحول الفكري المعاصر الذي يستعيد أفق بحثه ضمن خطاب وضعي، باعتبار أن الفكر ظاهرة تتجسد فيما ينجزه الإنسان وفق رؤية منظوريه تجد حضورها في الواقع الاجتماعي.
1_6 المقاربة الانتربولوجية:تحيل مفهوم الهوية الى الإحساس الواعي بالخصوصية الفردية، و في نفس الوقت الى المجهود الغير واعي الذي يقوم به الفرد في اتجاه ضمان استمرار تجربته الحياتية المرتبطة بمشاركته للآخرين في أفكارهم وفي نماذجهم الثقافية حسب (اريكسون_ erikson)، فالهوية لا تظهر إذاً على أنها انعكاس بسيط أو تجاور وتجميع في ضمير الفرد وانتمائه وفي أدواره الاجتماعية(31)، بل هي كلٌ ديناميكي، حيث تتفاعل جميع عناصرها في تكاملية أو في صراع. وهي تنتج عن «استراتيجيات انتمائية» يحاول الفرد من خلالها الدفاع عن وجوده ورؤيته الاجتماعية، وفي الوقت نفسه يقوِّم ذاته ويبحث عن تماسكه المنطقي
1_7 المقاربة البنائية: ينطلق البنائيون في دراستهم للهوية من معايير اجتماعية مثل معيار المثل، الذي يعني التوقعات المشتركة بالسلوك الأمثل لهوية معينة، تعمل كقواعد معرّفة وبالتالي منشئة لهوية وفي هذه الحالة فإنها تفرز فاعلين جدداً، أو مصالح، أو مجموعة من الأفعال. كما أنها في بعض الحالات تعرف هوية الفاعل التي من خلالها يمكن تحديد ما هي الأفعال التي تجعل الفاعلين الآخرين يقرون بهوية معينة. وبهذا فهي مرتبطة مباشرة بالهويات الجماعية، فالمثل منظمة تحدد ما هو المطلوب أن تفعله الهوية، كما تعمل على فهم العلاقة السببية بين أهدافهم والخيارات السياسية المتاحة لهم للوصول إلى هذه الأهداف. وتأتي أهمية المثل هنا عندما ينعكس المبدأ القيمي الذي يحملونه على الخطط السياسية التي يستخدمونها لتحقيق أهدافهم، كما يعتبر مفهوم الهوية الرابط بين البيئات الهيكلية والمصالح، وهنا فان للهويات شكلان، أحدهما أصلي والآخر يتحدد تبعاً للعلاقة مع الآخرين(32)، كما يستخدم مصطلح هوية ليعكس التباين في بناء الأمة، وبناء الدولة، نتيجة الاختلاف في الأيديولوجيات القومية المتعلقة بالتفرد والتميز الجماعي ووضع أهداف خاصة بها، وكذلك الاختلاف بين الأقطار في سيادة الدولة، كما تحددت محلياً ويتم عكسها عالميا.
2_ _ المقاربات التي تناولت الاثنية. سنحاول إبراز أهم المقاربات التي تناولت الهوية بإيجاز فيما يلي:
1_1 المقاربةالنشوئية: تقوم المقاربة النشوئية على مفهوم القرابة بين أفراد الجماعة الإثنية، أي على الروابط التي تسمح بالتماثل في التفكير، وعليه فالنزاع يكون لانعدام وجود هذه الروابط، فحسب (شيلز و والكر، Shills Walker) فإن أساس النزاع هو الاختلاف في الهوية الذي يتجلى في متلازمة نحن وهم، والذي يعمق الإحساس بوجود الحدود، إن سلوك الجماعة الإثنية تحدده الأحاسيس الإثنية ، لذلك فإن أنصار هذه المقاربة يعتبرون أن النزاع الإثني هو نتيجة تراكم الأحقاد والكراهية عبر الزمن،إن وجود التنوع الإثني الذي سيحدث حتما اختلافا فيما بين الاثنيات (33)، هذا الاختلاف سيضخم من الشعور بالولاء نحو القبيلة وتراجعه نحو المركز والذي سيخلق تعصبا نحو الآخر وبالتالي حدوث النزاع.
1_2 المقاربة الافتعالية:النزاع الإثني ليس سببه الاختلاف بين الاثنيات بل سببه دور الفواعل السياسية سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي،يرى باري بوزان(Barry buzan) النزاع الإثني على أنه خرافة يتمسك بها من يريد استخدامها، هذه المقاربة ترى أن للاستعمار دورا كبيرا في اختلاق النزاعات الإثنية ، وذلك عن طريق تشتيت القبيلة الواحدة على أكثر من دولة، مما يؤدي إلى تواجد قبائل متعادية في نفس المنطقة الجغرافية(34)، و على الصعيد الداخلي يخلق النزاع الإثني بسبب تحريك محفزاته وأسبابه من قبل النخب الداخلية والتي تعمل على تحقيق مصالحها، والتي تعتمد الفوضى كجو مناسب لتحقيقها، إن تسييس الانتماء الإثني يؤدي إلى العنف والاضطراب السياسي والاجتماعي وهذا التسييس هو جزء من إستراتيجية برنامج يهدف إلى الوصول إلى السلطة وزيادة المكاسب الشخصية.
وحسب ماورو وكيفير(Mawro , Keefer) فان: ضعف المؤسسات وفسادها وغياب سيادة القانون لها أثر سلبي في حالة التنوع الإثني.
1_3 المقاربة البنائية: يقوم التصور البنائي على فرضية علاقة التأثير المتبادل بين طرفي الثنائية (بنية-عضو) و يمكن إسقاط هذا التصور على الدولة كبنية ، والمجموعات الإثنية المتضمنة أعضاء، كما تركز على تأثير الأفكار (35)، وهي على أهمية الخطاب السائد في المجتمع لأنه يعكس ويشكل في الوقت ذاته المعتقدات والمصالح ، ترى انه عندما تفشل الدولة في أن تكون بمثابة إطار لهوية مشتركة، فان الأفراد يلجؤون إلى أطر بديلة، منه فإن إطار القرابة والانتماء الإثني يعتبر البديل الأقل تكلفة والأكثر فعالية إلا أن التفاعل ما بين الجماعات الإثنية يؤدي إلى النزاع(36).

1_4 المقاربة الاثنوواقعية:
تنطلق من أن الجماعات الاثنية لأجل ضمان بقاءها تساهم في انهيار الدولة أو إعادة هيكلتها، وعند وصولها لتحقيق هدفها الأمني تسعى الجماعات الإثنية الأخرى إلى تطوير إمكانياتها العسكرية قصد تقليص قدرات الآخرين، وهذا التسابق نحو زيادة القدرات العسكرية يؤدي إلى خلق النزاع الإثني.
ومنه يمكن شرح المعضلة الأمنية حسب (بوزن _posen): صعوبة التمييز بين القدرات الهجومية والدفاعية للجماعات.
فائدة الهجوم والدفاع، صعوبة القيام بالتفريق بين أركان الدولة باستعمال الهوية الإثنية مع إنشاء قوة عسكرية أكثر فعالية(37).
عند انهيار الدولة المتعددة الاثنيات يصبح إدراك الآخر أكثر صعوبة.
1_5 المقاربة الليبرالية :
تعتقد الليبرالية أن احترام حقوق الإنسان والتمثيل الديمقراطي، يفسر التوجه السليم للديمقراطية، لذلك فان الدول التي تطبق الديمقراطية تكون اقل ميلا نحو النزاعات فحسبهم تعود النزاعات الاثنية الى:
_غياب منطق حقوق الإنسان، وبالتالي: محاصرة أفكار التنوع الاثني، _غياب العملية الديمقراطية، _عدم وجود تقسيم متكافئ للثروة، _ انغلاق الدول التي تشهد نزاعات على نفسها، مما يساعد على تغذية النزاعات وتأجيجها واستمرارها(38).
ًُثالثا: تحديد العلاقة بين الهوية والإثنية:
1 الطرح القائل ينفي العلاقة.تتحدد هوية الدولة بالدين واللغة كمكّونين أساسيين رئيسيين لهذه الهوية، فاللغة تستمد وجودها وهويتها واسمها من الدولة التي نشأت بها وتنتمي إليها، واللغة هي الفرع في تحديدها للهوية دون أن ينتقص هذا الدور "الفرعي" للغة شيئا من أهميتها أو يجعلها عنصرا بسيطا وثانويا، بل تبقى دائما وجها آخر للهوية، لكن يجب ارتباطها بالدولة كمكون للهوية، ورغم أن اللغة أيضا من أهم مكونات ومطالب الاثنية إلا أن بعض الدراسات أثبتت أن لا علاقة للهوية بالعرق والأصل الإثني الذي هو أصلا متنوع ومتعدد بسبب الهجرة والغزو والاختلاط، حيث يستحيل وجود اثنية خالصة، كما ان الهوية هي دائما واحدة وليست متعددة، وإذا كان التصور العامّي يعتبر الهوية متعددة، فذلك لأنه يتصورها تصورا اثنيا، ولأن العرق هو أصلا متنوع ومتعدد، يستنتج من ذلك أن الهوية هي كذلك متعددة، مع أن النقاء العرقي الكامل لا يمكن التحقق منه علميا ، و هو المأزق الذي يؤدي إليه المفهوم الاثني للهوية فالاثنية بما أنها متعددة بسبب الاختلاط، فإن ما ينتج عنه من هوية ستكون متعددة بتعدد الاثنيات التي شكلت هذه الهوية تاريخيا(39). وهذا الفهم الاثني ألتعددي للهوية يلغي في الحقيقة مفهوم الهوية نفسه، لأن تعدد هذه الهويات بناء على الأصل الاثني سيصبح مماثلا لعدد هذه الاثنيات، فضلا على أن الدولة تعكس في هويتها التعدد الهوياتي فحسب المنطق الاثني ألتعددي، تحمل في جزء منها هويات مختلفة، و هذا يلغي الهوية عندما نريد ردها إلى الاثنية، التي بطبيعتها متنوعة ومتغيرة ومتعددة.
2 الطرح القائل بوجود علاقة.هناك من يرى بوجود علاقة بين الاثنية والهوية وسنتناول العلاقة بينهما من خلال توضيح النقطتين التالتين:
1_1 الاعتراف بالأقليات: لقد ساهم الوضع السياسي بأمريكا في ترسيخ اصطلاح الهوية، وفرضه على التحليل الاجتماعي والسياسي، وذلك أنه في نهاية الستينات برزت الأقلية الأمريكية من أصل إفريقي، خصوصاً بظهور منظمة "الفهود السود" سنة 1966. ثم حذت أقليات أخرى حذو حركة السود مطالبة بالاعتراف بخصوصيتها. وهذه الظرفية أنتجت صحوة الهوية الحقيقية في سنوات السبعينات.
فإن "تجربة الأمريكيين من أصل إفريقي مع قضية الإثنية باعتبارها تصنيفاً يفرض نفسه، وفي الوقت نفسه باعتبارها تحديداً ذاتياً للهوية، هذه التجربة كانت حاسمة في تقديمها لنموذج الاحتجاج على أساس من الهوية، وهو النموذج الذي استفادت منه جميع أنواع الهويات، بدءاً من تلك التي تتأسس على الانتماء الاثني أو العرقي.
1_2 ترسيخ الفردانية:يترجم مصطلح الهوية اتجاها تاريخيا أكثر أهمية وشمولاً: أعني تأكيد الفردانية؟ وهذه أطروحة عدد كبير من الباحثين في خصائص الحداثة التي نعيشها، حيث أن الهوية صيرورة ذاتية للحداثة ومرتبطة تاريخياً بها، فلم يكن الإنسان المندمج في مجتمع تقليدي يطرح مشاكل الهوية كما نفعل نحن اليوم، رغم أنه عملياً كان يعيش فردانيتة. حيث بدا عصر الهويات وبالضبط لأنها أصبحت إشكالا متغيرة ويلزم بناؤها و تأسيسها(40).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية   المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية Emptyالجمعة أبريل 26, 2013 5:28 pm

رابعا: الهوية والاثنية واشكالية بناء الدولة:
1_ تأثير الهوية على العلاقات الدولية: لا تزال التطورات التي تحدث في الإقليم، بعد ربيع الثورات العربية، من القضايا الضاغطة على مراكز الفكر في العالم، فهناك اهتمام كبير بمستقبل النظم في الدول التي انتصر فيها الثوار، مثل تونس، ومصر ، وليبيا مؤخرا وكيف سيؤثر شكل النظام الجديد في علاقاتها الخارجية(41) خاصة علاقاتها مع الولايات المتحدة، وغيرها من الدول الغربية حيث هناك قناعة لدى المهتمين بالمنطقة بأن ربيع الثورات قد أحدث تحولا كبيرا في المنطقة، وأنهى أزمة الهوية التي عانت منها لعقود طويلة. ولكن هناك حالة عدم يقين بما سيئول إليه هذا التحول، ونوع الهوية التي ستتبناها هذه الدول وكيف ستؤثر فى سياستها الخارجية.والحديث عن الهوية وتأثيرها في علاقات الدول الخارجية، لا يرتبط فقط بالهوية الدينية أو الهوية، فقد شهد العالم خلال العقد الماضي على سبيل المثال،الكثير من التطورات التي أفادت بمحورية تأثيرا لهوية فمثلا، أكد إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاعتراف بإسرائيل ك ”دولة يهودية“، مدى محورية الهوية الدينية في السياسات الإسرائيلية. إلى جانب ذلك، تكشف متابعة السياسات الأمريكية خلال عهد حكومة جورج بوش، عن حجم النفوذ الذي تمتع به، المحافظون الجدد والذين عكست مواقفهم تأثرا كبيرا بالمسيحية – الصهيونية،.إلى جانب ذلك، أعادت ذكرى أحداث 11 سبتمبر أهمية فهم تأثير الهوية في العلاقات الدولية. فعدد من المتابعين للأوضاع في الشرق الأوسط رأوا بأن أحداث 11 سبتمبر أدت إلى تعزيز الهوية الإسلامية والعربية خاصة لدى من يعيشون داخل الولايات المتحدة، وباتوا أكثر انخراطا في الحياة السياسية بهدف الدفاع عن هويتهم، والرد على أي اتهامات توجه لهم بسبب انتمائهم للعرب وللإسلام.
2_الهوية وإشكالية بناء الدولة:أصبحت الهُوية شأنا من شؤون الدولة التي تدير قضية الهُوية وتضع القواعد والضوابط حيث يقول منطق الدولة أن تكون صارمة اتجاه موضوع الهُوية، لان الدولة الحديثة تسعى إلى توحيد الهُوية، فإما أنها لا تعترف إلا بهوية ثقافية، واحدة لتحديد الهُوية الوطنية، أو أنها بعد قبولها لنوع معين من التعددية الثقافية في كنف الدولة، تقوم بتحديد هوية مرجعية تكون الهُوية الوحيدة، والهُوية الوطنية المتعصبة هي دولة أيديولوجية تقوم على استبعاد الاختلافات الثقافية ويقوم منطقها المتطرف على منطق التطهير الاثني(42). كما أن عمل الدولة لا يستجلب أي رد فعل من قبل الأقليات التي أنكرت هويتها أو تم التقليل من شأنها, وتنامي المطالبة بالهُوية الذي نلاحظه في كثير من الدول المعاصرة هو نتيجة لبيروقراطية السلطة ومركزيتها ولا يمكن لتمجيد الهُوية الوطنية إلا أن يجر إلى محاولة تخريب رمزية ضد تلقين الهُوية ولقد اتجهت الدولة منذ نشأتها إلى التصلب في إدارة الهوية و هي في الغالب لا تعترف إلا بصورة أحادية للهوية تصفها بالوطنية ، و حتى الدول التي تتظاهر بقبول التعددية الثقافية فإنها تحدد ضمنيا خصائص طاردة لغيرها، و حاصر للهوية، و إن تطلب الأمر أحيانا اللجوء إلى عمليات التصفية و التطهير الاثني، كما حدث للمسلمين في يوغوسلافيا و عمليات الطرد و التهجير كما يحدث للفلسطنيين و عمليات التهميش التي تتعرض لها بعض الثقافات الفرعية في دول مختلفة من العالم.
خامسا:الهوية والإثنية من منظور المقاربات النفسية
1 مفهوم الهوية من منظور النظرية النفسية التحليلية ومحاولة استنباط تأثير ذلك على الاثنية:
يطرح مفهوم الهوية لدى النظرية النفسية التحليلية بعدين أساسيين هما:
_ معيار التكيف مع الواقع والبيئة المحيطة كأحد المعطيات الواجب اعتمادها.
_ لا يمكن إنكار الانتماء للماضي والمستقبل، لأنه يبنى عليهما الانتماء لحقبة زمنية معينة.
ومنه يبرز دور البيئة المحيطة لا سيما بانفتاح المجتمع الدولي، حيث أصبح هذا الانفتاح هو معيار التكيف، عدم العزلة لذلك تطرح جدلية الانتماء لبلد معين، لا سيما حين اصطبحت العولمة تهدد الهوية نتيجة تأثيراتها على الثقافة والتقاليد التي تعتبر من أهم سمات الهوية، الأمر الذي أدى الى خلط المفهوم الحضاري بالمفهوم الثقافي، لا سيما لدى الدول المتخلفة، مما يخلق نوعا من الاغتراب النفسي، وهو اغتراب عن الاختيارات العلمية، ويبدأ حين يبدأ الفشل في تكوين الهوية، وهو ما يترتب عنه ضعف الشعور بالقيمة والإحساس بالأمن، ولعل هذا ما يبرر النزاعات التي تقوم على أساس اثني، حيث تعاني الجماعات الاثنية من عدم الارتياح والأمن النفسي والاندماج والتوحد والتالف مع الغير(43).
2 النظريات النفسية المفسرة للهوية والإثنية:
1_1 نظرية التصنيف إلى فئات:
تفترض هذه النظرية أن العمليات الإدراكية للعالم الفيزيقي يمكن تطبيقها على إدراك الفئات الاجتماعية وأعضائها ، بحيث نضفي مجموعة من القوالب النمطية على كل فئة من هذه الفئات، أي أن القوالب النمطية تنشأ أثناء قيامنا بعملية التصنيف إلى فئات. وهي تساعدنا على مواجهة مواقف التفاعل الاجتماعي مع الجماعات الأخرى. و إذا تحولت الفروق الغامضة في الخصائص بين الجماعات إلى فروق واضحة ، أو برزت فروق جديدة لم يكن لها وجود مسبق. فهي تمثل ميولا نحو نحو التبسيط أكثر من كونها مجرد تقسيمات دقيقة للصفات المميزة لكل جماعة.
إن من أثار التصنيف الى فئات هو وجود علاقات متمايزة بين الجماعات فوجود جماعة متمايزة منفصلة عن بقية الجماعات يقلل من وجود التمايز بين أفرادها، حيث تنطلق هذه النظرية من خلال فروض تالية:
_ السمات الشخصية يتعامل معها على أنها أبعاد ننظر من خلالها الى الشخص كالطول، اللون.
_ هذه الأبعاد ترتبط بالخبرات الثقافية للشخص، والتي على أساسها يصنف الأشخاص الى جماعات.
_ حينما يرتبط التصنيف ببعد متصل لدى الأفراد، تبرز المبالغة في الفروق بين الموضوعات، وهذا له العديد من الآثار لان الفروق التي تنتج تمثل قيمة، حين تكون مواجهة بين الجماعات الأخرى، وتتمثل المشكلة في أن الأشخاص الذين يتم إدراكهم يقومون بتقويمات سلبية ومتطرفة، مما يساهم في بروز الاتجاهات التعصبية.
1 2 نظرية الهوية الاجتماعية:
تفترض إن الهوية الاجتماعية للأشخاص تستمد من عضويتهم في المجتمع، وتضع الجماعة ادراكات تفسير ادراكات الجماعة بناء على العمليات المعرفية والدافعية، حيث انطلاقا من هذا التصنيف يتحدد الشكل للاتجاهات بين الجماعات بالايجابية والسلبية، ويساعد تمثل القيم الاجتماعية، والمعايير السائدة على إعطاء المضمون، لكنه لا يوضح أسلوب تعامل الأشخاص في المواقف النوعية بين الجماعات التي تواجه بعضها، وكذلك الطريقة التي يستوعب بها هؤلاء التغيرات المستمرة، وهنا يكون من الواجب البحث عن الاتساق الذي بإمكانه تفسير ذلك(44).
قائمة المراجع:
المراجع باللغة العربية:
1_ آلان تورين، نقد الحداثة: مجلة المنطلق، ترجمة :.عقيل الشيخ حسين، العدد 115 سنة 1996.
2_ الأقداحي هشام محمود ، معالم الدولة القومية الحديثة : رؤية معاصرة مؤسسة شباب الجامعة ، الإسكندرية، 2008.
3_ إزيفيدو ماريو ، الإثنية والتحول الديمقراطي:الكاميرون والجابون، ترجمة: اد جوهر، مجلد الحكم والسياسة في إفريقيا، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 2003
4_ بيتر وويد، العرق والطبيعة الثقافية، من منظور انتربولوجي، بلوتو، لندن، 2002.
5_ حسن حنفي،المشروع الحضاري الجديد، الماضي، الحاضر، المستقبل. مجلة الوحدة، عدد يناير، فبراير، مارس 1995
6_ حجاج أحمد ، الديمقراطية والتعددية الحزبية والانتخابات في إفريقيا،في كتاب الإصلاح البرلماني.
7_ حسن حمدي عبد الرحمان ، التعددية وأزمة بناء الدولة في أفريقيا الإسلامية، مركز دراسات المستقبل الإفريقي، القاهرة، 1996.
8_ خليفة فهمي الفهداوي، السياسة العامة منظور كلي في البنية والتحليل، دار المسيرة للنشر، الاردن، 2002.
9_ ناصيف يوسف حتى، النظرية في العلاقات الدولية، دار الكتاب، لبنان، 1985.
10_ عمر منصور، اللاجئون في العالم، مأساة طبيعية نهاية القرن، مجلة الجيش، العدد 45، مارس، 2001.
11_ محمد العربي ولد خليفة ، المسألة الثقافية و قضايا اللسان و الهوية منشورات ثالة و الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية ، الجزائر
المراجع باللغة الفرنسية:
A-Les livres:
1-Joseph yacoub , les minorités dans le monde : fait et analyses , dexlée de
brouwer , paris , 1998.
2- Proton Ronald, les ethnies, puf, paris, 128
3- Rémod Cristophe, la sécurité humaine et le rapport entre humanitaires et
militaires :perspctive historique depuis 1990-2008 ,2008.
4- Rosenberg Dominique, Les minorités nationales et le défi de la Sécurité en
Europe,UNNY,1993.
5_ J.M G lodgier , and P.E I ehock, Psychology, and International Relations Theory, Annu Rev, Polit,Sc,2001
6- Amelie Constant,Lilya Gattolina,Kalus,F Zimmerman, G ender , Ethnic Identity and Work,Discussion paper,N O ,2420
7- Rodrigo, Romo,José ,M .g ;L .Ethnic Identity and Dietary Haits,among, Hisparix, immigrants in spain,copinight,2009 ;

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المقاربة النفسية في دراسة مسائل الهوية والتمحور حول الاثنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملتقى المقاربات النفسية في دراسة العلاقات الدولية
» البرنامج التفصيلي للملتقى الوطني حول المقاربات النفسية في دراسة العلاقات الدولية
» المقاربة الادراكية الحسية
» في مفهوم المفهوم ومحددات المقاربة المفاهيمية
» المقاربات النظرية في تفسير الصراعات الاثنية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الثالثة علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات ) :: عـــلاقــــــــات دولــــيــــــة ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1