منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» المحاضرة الثالثة لمادة تاريخ الفكر السياسي
المنهج الإسلامي في حماية البيئة Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء أكتوبر 09, 2024 8:21 am

» المحاضرة الثانية لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
المنهج الإسلامي في حماية البيئة Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:37 pm

» المحاضرة الأولى لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
المنهج الإسلامي في حماية البيئة Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:29 pm

» برنامج محاضرات الفكر السياسي 1
المنهج الإسلامي في حماية البيئة Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:24 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
المنهج الإسلامي في حماية البيئة Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:25 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي ماي 2024
المنهج الإسلامي في حماية البيئة Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:19 am

» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
المنهج الإسلامي في حماية البيئة Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
المنهج الإسلامي في حماية البيئة Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
المنهج الإسلامي في حماية البيئة Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
المنهج الإسلامي في حماية البيئة Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 المنهج الإسلامي في حماية البيئة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

المنهج الإسلامي في حماية البيئة Empty
مُساهمةموضوع: المنهج الإسلامي في حماية البيئة   المنهج الإسلامي في حماية البيئة Emptyالسبت أبريل 13, 2013 4:25 pm

المنهج الإسلامي في حماية البيئة
مجلة الوعي الاسلامي العدد 519

الناظر بعين الحكمة في هذا الكون يعجب من تدبير الخالق العليم الذي رفع السماء بلا عمد، وبسط الارض على ماء جمد، خلق الانسان من عدم، واجزل الله له العطايا والنعم، جعل له الارض فراشا، والسماء بناء، وسخر له ما في السموات وما في الارض جميعا منه .. اوجد له بيئة نظيفة متوازنة لا عوج فيها ولا امتا، ووضع له المنهج القويم الذي يعلمه كيف يستفيد من خيراتها ويحافظ على نظافتها، فإذا به يخرج عن المنهج وينحرف عن السبيل.

كانت البيئة نظيفة قادرة على ان تطهر نفسها من كل ادران الطبيعة، وكانت متوازنة قادرة على استيعاب كل متغيرات الاستخدام الرشيد، وكانت صالحة تحمل في داخلها كل مقومات الحياة الآمنة السعيدة، وجاء الانسان، فإذا البيئة النظيفة تتحول يوما بعد يوم الى مستودع كبير للملوثات والقمامة والغازات الضارة.
واذا البيئة المتوازنة يختل توازنها حتى تكاد تتداعى تحت الضربات المتواصلة والتداخلات غير الرشيدة للانسان في كل ما يعلم وما لا يعلم.
وصارت البيئة الصالحة التي كانت تحمل مقومات الحياة السعيدة، فاسدة ملوثة، تحمل بوادر الانفجار في كل لحظة، وتنذر بموت الكائنات في كل حين، وتشكو لربها ما فعل بها ساكنها، اذ حولها من نعمة الى نقمة، ومن جنة الى جحيم، ودفع الانسان ثمن خروجه عن المنهج غاليا، اعتلت صحته وضعف جسده عن مقاومة الامراض، تلوث طعامه وشرابه فأصبح يأكل سموما ويشرب مبيدات، ادركه القلق والتوتر وضيق النفس، وسيطر عليه الخوف، وافتقد الشعور بالامان فأصبح ينظر للمستقبل نظرة متشائمة، يخشى نفاد مصادر الثروة، ويخشى فقدان مصادر الطاقة، ويخشى الدمار المحتمل من الاسلحة التي صنعتها يداه، وصدق الله العظيم {... ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} (الروم 41).


ومن معالم الإعجاز الرباني لصلاح الكون بيئيا:

دورة الماء

تظل نسبة الماء ثابتة في الطبيعة، فإذا استهلكت المياه في عملية طبيعية نجدها تعود الى الطبيعة بطريقة عكسية، فالمياه تتبخر من البحار والانهار وغيرها وتتصاعد الي طبقات الجو العليا ثم تعود ثانية على هيئة مطر، كما تستهلك المياه في عملية التغذية وتعود ثانية في عمليات الاخراج.
دورة الأكسجين

تظل نسبة اكسجين الهواء الجوي ثابتة، فما يستهلك في عمليات التنفس والاحتراق تعوضه النباتات في عملية البناء الضوئي.
دورة ثاني اكسيد الكربون ينتج ثاني اكسيد الكربون من عملية التنفس التي تقوم بها جميع الكائنات الحية ثم تستهلكه النباتات الخضراء في عملية البناء الضوئي وبذلك تظل نسبته ثابتة.


دورة النيتروجين

يدخل النيتروجين في اجسام الكائنات الحية في صورة نشادر او مركبات عضوية او بروتينات وعند موت هذه الكائنات تتحلل فيعود النيتروجين مرة اخرى الى التربة والهواء الجوي.
وفي جسم الانسان نجد ان جميع العمليات الحيوية تخضع لظاهرة الاتزان، فإذا زادت نسبة السكر في الدم مثلا عن النسبة العادية وهي 80 ­ 120 ملجم يقوم الجسم بتخزين الزائد منها على هيئة نشا حيواني في الكبد والعضلات، واذا نقص عن المعدل الطبيعي يتحول النشا الحيواني المختزل تلقائيا الى سكر، وكذلك بالنسبة لعنصري الكالسيوم والفوسفور اذا زادت نسبة وجودهما في البلازما عن 36 ـ 40 ملجم/ 100 سم3 تنشط عملية تكوين العظام فتستهلك الزيادة، واذا قلت هذه العناصر عن النسبة الطبيعية تبدأ العظام في التحلل فتحدث الامراض.
ومن حكمة الله سبحانه وتعالى انه خلق هذا الكون بدقة متناهية، ووضع فيه القوى التي تضمن استمرار الحياة وصلاحيتها حتى اليوم الآخر لكل المخلوقات، يقول تعالى: {قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين.
وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في اربعة أيام سواء للسائلين} (فصلت: 9، 10) والنظرة الايمانية لهذا الكون تؤكد:

ان الله قد ضمن لعباده موارد الحياة قبل ان يهبهم الحياة وضمن الرزق لكل المخلوقات مهما كثروا الى ان يأذن الله بنهاية هذا الكون {ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين} (البقرة: 36)، ومن ثم فنظرة المؤمنين بالله الى الموارد الاقتصادية في الكون تقنع بأنها كافية كما ونوعا لمواجهة احتياجات البشر، وليس هناك اي خلل طبيعي في العلاقة النسبية بين الموارد والاحتياجات، وعليه فإن الادعاء بأن زيادة السكان ستؤدي الى التجويع او ان العالم مقدم على مجاعة بسبب عدم التناسب بين الموارد والاحتياجات هو خروج عن منهج الله وادعاء في غير موضعه، وما الاكتشافات التي تحدث في العالم بصفة شبه يومية للمواد الخام والثروات الطبيعية الا خير دليل على ان الارض غنية بمواردها التي اودعها الله فيها لإشباع حاجات خلقه، اما الخلل الذي نراه حاليا في بعض البلاد بين الموارد والاحتياجات فما هو الا مرض اجتماعي سببه الاساسي عدم بذل الانسان الجهد الكافي والمناسب في العمل، ومن اسبابه انعدام عدالة التوزيع في الناتج الاقتصادي، ولذلك يجب الا نقول ان الخلل في الموارد والاحتياجات، وانما نؤكد ان الخلل في توزيع هذه الموارد وفق الاحتياجات، لكل ذلك فإن الدعوة لحماية البيئة يجب ان تقوم على دعائم هذا المنهج، اذا اريد لها ان تحقق اهدافها المرجوة.


كيفية إعمال المنهج الإسلامي في حماية البيئة

المنهج الاسلامي هو المنهج الذي يستمد كل قيمه ومبادئه ومفاهيمه من تعاليم الشريعة الاسلامية، كما ان كل ميادين المعرفة التي يستمد منها هذا المنهج لابد ان تتوافق مع اهداف الشريعة الاسلامية.
ولإعمال هذا المنهج في مجال حماية البيئة يتطلب الأمر:

1 ـ تكوين لجان علمية تضم متخصصين في الفقه الاسلامي والشريعة الاسلامية وعلوم البيئة والقانون تقوم بوضع التشريعات والقوانين اللازمة لحماية البيئة وتحديد النطاق الذي تطبق فيه القواعد الشرعية التي تزخر بها كتب الفقه الاسلامي في شأن النهي عن الاضرار، ودرء المفاسد، وخطر التعسف في استعمال الحق والضمان والمسؤولية عن الافعال الضارة.
واذا كان بعض الكتاب يرى ضرورة تطبيق حق الحرابة على الذين يفسدون البيئة عملا بقوله تعالى: {انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض} (المائدة: 33) فإنما يرجع تقرير ذلك الى هذه اللجان، وعليها ان تتحمل مسؤولية ذلك امام الله سبحانه وتعالى.
2 ـ تكوين جمعيات اسلامية داخل كل بلدان العالم الاسلامي، تعمل في اطار ادارة مركزية، وتقوم هذه اللجان بالتحديد الدقيق للقواعد التي وضعها الاسلام لحماية البيئة والتي سبقت الاشارة الى بعضها، كما تقوم بمتابعة التشريعات والقوانين التي وضعتها اللجان العلمية، وتضع الجداول الزمنية والترتيبات اللازمة لوضعها موضع التطبيق.
3 ـ عمل حملة إعلامية موسعة تساهم فيها وسائل الاعلام في كل بلاد العالم الاسلامي للتوعية بأضرار ومخاطر تلوث البيئة، وتعريف افراد المجتمع الاسلامي بالتشريعات والقوانين والعقوبات المتعلقة بهذا الشأن حتى يكونوا على علم بالعقوبات التي ستوقع عليهم في حالة مخالفة قوانين البيئة، على ان تكون هذه الحملات مبنية على الاقناع لكي تكسب تعاون الافراد والمواطنين في هذا المجال.
4 ـ الدراسة الجادة والمتأنية للقوانين واللوئح التي تطبق في المجالات الصناعية ومراكز الابحاث، ودراسة مدى اخطارها على البيئة، والغاء كل ما من شأنه الاضرار بالبيئة ايمانا بالقاعدة الاسلامية «درء المفاسد مقدم على جلب المنافع».
5 ـ إلزام الجهات المختلفة التي تقوم بالتخطيط للمشروعات التنموية في كل بلاد العالم الاسلامي بالاخذ في الاعتبار العوامل البيئية ودراسة مدى تأثير هذه الخطط على البيئة.
6 ـ تطبيق مبدأ «الحسبة» في مجال حماية البيئة وهو النظام الذي يضمن الرقابة الفعالة على كل الاجهزة التنفيذية وقد جعل الاسلام الحسبة فرض كفاية على الامة اذ يجب على الجميع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن جعلهما فرض عين على اناس بحكم مناصبهم.
يقول (صلى الله عليه وسلم): «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك اضعف الايمان» (رواه مسلم).
ولقد حدد الفقهاء وسائل الاحتساب فيما يلي:

1 ـ التعريف، وذلك ببيان حكم الله، لأن الشخص قد يقدم على المنكر غير عالم به.
2 ـ العظة والتخويف من الله سبحانه وتعالى.
3 ـ التقريع والتعنيف بالقول الغليظ الخشن.
4 ـ التغيير باليد.
5 ـ التهديد.
6 ـ الضرب.
7 ـ الاستعانة بالأعوان والسلاح.
ولا يجوز للعامة استخدام كل الاساليب السابقة في الحياة العامة فلهم فقط التعريف ـ العظة والتخويف بالله سبحانه وتعالى ـ والتعنيف بالقول الغليظ الخشن.
8 ـ بنى الاسلام منهجه في حماية البيئة على احياء الضمير البيئي، ومن ثم يجب ان تكون هناك جماعات من رجال الدين، وعلماء البيئة تتولى ايقاظ الضمير بالوعظ والارشاد والتذكير بآيات الله سبحانه وتعالى، واحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، كما يجب ان تعمل وزارة التعليم على التركيز في المناهج المدرسية وخصوصا في المراحل الاولى على الموضوعات التي تحبب الطلاب في البيئة، وتبين لهم جزاء من يفسد البيئة في الدنيا والآخرة، وتعمل باستمرار على ايقاظ الضمائر في أنفسهم.
9 ـ على كل الوزارات والجهات المعنية ان تأخذ الامر مأخذ الجد، وتتعاون في تطبيق هذا المنهج عملا بقوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان} (المائدة: 2).


تضافر جهود الفقهاء مع علماء البيئة كفيل بوقف النزيف البيئي والتلوث الذي يهدد الإنسانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

المنهج الإسلامي في حماية البيئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنهج الإسلامي في حماية البيئة   المنهج الإسلامي في حماية البيئة Emptyالسبت أبريل 13, 2013 4:38 pm

التوازن البيئي ضرورة كونية

يقول الحق عز وجل: {وخلق كل شيء فقدره تقديرا} (الفرقان: 2). ويقول: {إنا كل شيء خلقناه بقدر} (القمر: 49). وتعني هاتان الآيتان الكريمتان ان البيئة الطبيعية في حالتها العادية دون تدخل مدمر ومخرب من جانب الانسان تكون متوازنة ..

يؤكد ذلك قوله تعالى: {والارض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون} (الحجر: 19). وتعني هذه الآية الكريمة ان الجبال الرواسي تحافظ على توازن الارض، كما ان الله خلق من الارض كل شيء بقدر معلوم، فالنبات يخرج ليسد احتياجات الكائنات الحية التي تتغذى عليه، واعداد انواع النباتات بالكم الذي لا يخل بالتوازن البيئي.
ومن ثم يمكننا ان نقول: ان مفهوم التوازن البيئي ­ ذلك المفهوم الذي يكتشف في العلم الحديث ­ يعني بقاء عناصر او مكونات البيئة الطبيعية على حالتها، كما خلقها الله تعالى، دون تغيير جوهري يذكر، فإذا حدث اي نقص او تغيير جوهري ­ بسبب سلوك الانسان وسوء استخدامه ـ في اي عنصر من عناصر البيئة اضطرب توازنها بحيث تصبح غير قادرة على اعالة الحياة بشكل عادي.
ولعل اكبر مؤثر في البيئة هو الانسان، وقد بدأ الانسان يغير في البيئة تغييرا كبيرا ويخل بالتوازن البيئي اخلالا شديدا منذ ان بدأ ثورته الزراعية، وكان لسوء استعمال الارض ايضا نتائج عديدة اقلها تطاير غطاء التربة الناعم بالرياح وتعرية ما تحت الغطاء من تربة، ومع تزايد عدد السكان ونتيجة لاستعمال الناس للآلات والاجهزة التكنولوجية المختلفة تزايد تدخل الانسان في توازن البيئة، واخذت التغييرات التي نتجت عن تدخله تتوالى وتتضخم.
وكانت هذه الآثار نوعين رئيسيين: الاول يتمثل في اختلال توازن البيئة نتيجة انقاص مكون او اكثر من مكونات عناصر البيئة، والثاني يتمثل في احداث هذا الخلل نتيجة تلويث البيئة بمواد غريبة عنها او مغايرة في تركيزها لما اعتادت الحياة في تلك البيئة، بحيث يؤدي هذا التلويث الى اضرار بها وافساد لتفاعل مقوماتها وعناصرها الحية والطبيعية، وقد اخذت المشكلة تبرز بشكل حاد في العصر الحاضر، كما زاد في حدتها تزايدها المستمر المتفاقم مما هدد بإيصالها الى حجم الكارثة اذا لم يقم الانسان بعمل جماعي لإيجاد حلول لها، والشريعة الإسلامية تمنع المسلم ان يكون مصدر ضرر للبيئة، بأن يكون سلوكه خاليا من عناصر الضرر للناس «اتقوا الملاعن الثلاث البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل» (سنن أبي داود) ويقول الله سبحانه وتعالى: {ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها} (الأعراف: 56).


حماته من الفساد

وحماية الحضارة من الافساد، في الاسلام، لها مظاهر ثلاثة يتدرج فيها كل فرد حسب همته: المظهر الأول: يتحقق بشعور الارتباط النفسي بالجماعة، فمن خصائص الاسلام ادخال الدين في حياة المجتمع لصياغة الانسان المسلم صياغة تمتزج فيها الدنيا بالدين، والمظهر العلمي لهذه الصياغة هو انتقاله من الشعور الفردي الى الارتباط العضوي بالمسلمين ليبادلهم الشعور بالحقوق والواجبات، فشعور المسلم بالجماعة واهتمامه بأمورها، شرط لانتمائه الى جماعة المسلمين، ففي الحديث الشريف «لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» (رواه البخاري).
وهذا التمني وان كان امرا نفسيا لا يتجاوز مرحلة الشعور الى مرحلة العمل، الا انه يحول دون ان يكون المسلم سببا في ايذاء غيره بعمله او لسانه، «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» (رواه البخاري).
المظهر الثاني: هو الامتناع عن الاضرار بالمجتمع، وهذا نتيجة طبيعية لشعوره بالارتباط بالجماعة، الذي يعتبر تطبيقا عمليا لإسلامه، والا كان مسلما بلسانه، ولم يصل الايمان الى قلبه.
اما المظهر الثالث: يتخطى الموقف السلبي الى موقف ايجابي، فالمسلم هنا لا يكتفي بأن يتمنى الخير وزوال الشر، وان يمتنع عن الافساد والاذى، بل يتقدم خطوة اسمى، وفي ذلك تخلص من الانانية، وشعور بالمسؤولية نحو المجتمع، وهذه المسؤولية تنبع عن اقتناعه بارتباطه العضوي بالمجتمع وتأثره بما يصيبه خيرا او شرا.
ومثل هذا المسلم وصفه الرسول (صلى الله عليه وسلم) بأنه القائم على حدود الله «مثل القائم على حدود الله، والواقع فيها، كمثل قوم استهموا سفينة، فصار بعضهم اعلاها، وبعضهم اسفلها، فكان الذين في اسفلها اذا استقوا من الماء، مروا على من فوقهم، فقالوا: لو انا خرقنا في نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما ارادوا، هلكوا جميعا، وان اخذوا على ايديهم نجوا ونجوا جميعا» (رواه البخاري).
ويعتبر هذا الحديث افضل مثل يمكن ان يضرب على تضامن الانسان مع اخيه ضد كل الاخطار التي يمكن ان تحدق بهم جميعا، خاصة ان الجميع في سفينة واحدة، وفي غرق هذه غرق السفينة لكل راكبيها، وفي هذا الحديث دعوة لكل مسلم الا يقف موقفا سلبيا من اي خطر يهدد المجتمع الاسلامي، وقد رأينا كيف يهدد التلوث الكيميائي والاشعاعي والذري كل صور الحياة على هذه الارض والماء والهواء، وكيف ينبغي ان تتضافر كل جهود البشرية لدرء هذه الاخطار التي تهدد الانسانية ليس في حاضرها فحسب بل في غدها ومستقبلها القريب والبعيد.
وقد شاءت ارادة الخالق جل وعلا ان يكون لمخلوقاته ترتيب في افضليتها، فجعل الانسان افضلها على الارض، كما فضله على كثير ممن خلق، ولم يكن استحقاق ابليس للطرد من رحمة الله بسبب انكاره الالوهية ولكن لرفضه الاقرار بأفضلية آدم التي ارادها الله له.
ومن اهم مظاهر التكريم تسخير الكون لخدمته {وسخر لكم ما في السموات وما في الارض جميعا منه} (الجاثية: 13) وقد حدد الحق تعالى مهمة الانسان الحضارية في هذا الكون بقوله: {هو أنشأكم واستعمركم فيها} (هود: 61) وهذا يعني ان الله قد فوض الانسان لعمارة الارض، والعمارة نقيض الخراب، وتعني تمهيد الارض وتحويلها الى حال يجعلها صالحة للانتفاع بها وبخيراتها.
واذا كان الاستعمار هو طلب العمارة، فالانسان مطلوب منه ­ طبقا للمشيئة الالهية ­ ان يجعل الارض عامرة تصلح للانتفاع بها، وان يبحث عن افضل السبل لتيسير الحياة فيها، وكشف ما في الارض من قوى وطاقات وكنوز من اجل خير البشرية جميعا، وقد اعطى الله الانسان من الاستعدادات والامكانات ما يتناسب مع ما في هذه الارض من قوى وطاقات فهناك تناسق بين القوانين الالهية التي تحكم الارض وتحكم الكون كله، والقوانين التي تحكم الانسان وما حباه الله من قوى وطاقات.
هذا التسخير للكون يلقي على الانسان تبعات ومسؤوليات جسام، حيث متعه الله تعالى بالحرية التي هي مناط المسؤولية، والمسؤولية عن هذا الكون هي مهمة الانسان الكبرى في هذا الوجود، خاصة انه متعه وشرفه بالعقل، ومن هنا فالجسد والمال والعلم والوقت هي مؤهلات الانسان، ووسائله للقيام بعمارة الارض، ولذلك على الانسان المكلف بعمارة الارض الاقبال على الدنيا لا الانعزال عنها، وتوظيفها لعبادة الله، وتسخيرها لإظهار مشيئة الله وحكمته «ان قامت الساعة وبيد احدكم فسيلة فإن استطاع الا تقوم حتى يغرسها فليغرسها» (رواه البخاري في الادب المفرد).
ومن هنا تكون مهمة العمارة مهمة مجردة لا يشترط لها ان يستفيد منها من يقوم بها، وهي مهمة ربانية كلف الله بها الانسان، مما يعطي للعمل والاعمار في الاسلام مفهوما يتعدى ذات الافراد ويتجاوز مصالحهم الآنية الشخصية العاجلة، لأن المحصلة النهائية للنشاط الفردي المتعاون على الخير، هي اقامة مجتمع متحضر، لأن في التحضر والتمدن ازدهار للإنسانية.
الا ان العلم والتكنولوجيا الحديثة هزت اركان سلم القيم في الغرب، فأصيب العالم الغربي بدوار الاستهلاك وتجميع السلع وطلب اللهو والمتعة، وهذا شيء طبيعي بعد ان شعر الانسان في الغرب انه اصبح يتيما بعد ان اعلن نيتشه موت الإله، واعلنت البنيوية موت الانسان، فتحول الانسان الغربي المغترب عن ذاته الحقيقية الى مستهلك فتأتي البيئة المادية كفيل الامن، من خلال الوفرة والمال، في الوقت المناسب للحلول محل البيئة الروحية التي خذلته على يد مفكريه وفلاسفته الغربيين فأنكرها، ومن ثم غدا رفع مستوى المعيشة هدف الحياة والتقدم الاقتصادي كبير اصنام العصور الحديثة، لذلك نحن نرى ان المشكلة الحقيقية لا تكمن في التكنولوجيا التي يمكن ان تنشأ عنها بعض المشاكل العرضية، وانما تكمن في الفهم الانساني لنفسه ولواقعه البيئي، وترتبط كثير من مشكلاته بسلوكياته ونهجه الى مزيد من الرفاهية غير المسؤولة، هذا فضلا عن اتساع دائرة الطموح الانساني الذي لا يحسب كل نتائجه وجميع آثاره.


حصاد مر

وعلى الانسان ان يعي بعد ذلك ان اهتزاز سلم القيم في المنظومة العالمية الراهنة، يمكن ان يرد اليه كثير من اسباب هذه المشكلات، على المستوى الفردي والمستوى الجماعي، وهو ما تؤكده كثير من الوقائع ويتضح لنا بتقصي هذه الوقائع ان المسألة ليست منحصرة في نضوب موارد الارض، ولا ما تصوره آلة الاعلام الشمالي متمثلا في انفجار سكاني في الجنوب، وانما هي ببساطة حاجة العالم الى عدل اكثر واستغلال اقل، فلا يقتصر هذا البيان على اشارة للتوازن الدقيق للكون، وفي الكون توازن بين المجرات، والكواكب المختلفة وتوازن بين ما على سطح الارض وما في جوفها، وتوازن بين اليابسة والماء، وتوازن بين الكائنات المختلفة، وانما يتعداه الى توازن بين الحياة والموت، وتوازن بين الارادة البشرية والغرائز، توازن بين استخراج الموارد واستهلاكها وتوازن بين الحاجة والانتاج.
فإذا ما عمل بعض البشر افسادا في الارض واخلالا في العلاقات طمعا وجشعا واسرافا وتفريطا {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس} (الروم: 41)، فالعلاج يبدأ قبل كل شيء في نفوس البشر وسلوكهم، ان الانسان هو نقطة البداية مثلما هو الهدف، وبغير الانطلاق من النقطة الصحيحة لا جدوى لحديث عن حلول للاختلال البيئي وسواه، وفي كل الاحوال {إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون} (يونس ـ 44) فسيطرة الانسان على قوى الطبيعة لا تكفي وحدها لبناء الحضارة، بل لابد ان ينضم الى ذلك سيطرة الانسان على نوازعه الداخلية واهوائه وشهواته منضبطة بالقيم الدينية والعقلية والاخلاقية والجمالية. وبذلك تتم عمارة الارض كما اراد الله ويكون الانسان بحق خليفة لله في الارض.


تلوث الهواء

وهناك حالات من التلوث كثيرة عالجها الفقهاء مثل تلك التي تروى في كتاب «الاعلان بأحكام البنيان» لابن الرامي، ومنها يتضح مدى الوعي البيئي عند فقهاء المسلمين، ومدى حرصهم على حماية سكان المدن من اضرار التلوث بالدخان، وكانت توكل الى المحتسب مهمة مراقبة التلوث بالادخنة ومنع حدوثها بجانب مهامه الاخري، كمراقبة الاسعار والمكاييل بالاسواق.
كما يذكر الشيرازي في كتابه «نهاية الرتبة في طلب الحسبة» ان المحتسب كان يهتم بأن ترفع اسقف حوانيت الخبازين، وان تفتح ابوابها ويجعل في سوق الافران منافس واسعة يخرج منها الدخان لئلا يتضرر بذلك السكان، كما كان المحتسب يمنع الصباغين من وضع افرانهم في الشوارع لما تبثه من ادخنة تضايق المارة والسكان.
وفيما يتعلق بحماية الهواء من التلوث بالروائح الكريهة، فقد نهى الاسلام عن احداث هذا النوع من التلوث، وذلك استنادا الى حديث النبي (صلى الله عليه وسلم): «من اكل ثوما او بصلا فليعتزلنا او ليعتزل مسجدنا» (البخاري)، فإن كان على آكل البصل الابتعاد عن المسجد كي لا يضايق اخوانه برائحة فمه، فإنه من الاجدى عدم السماح للروائح الكريهة من الانتشار في ارجاء المدينة وايذاء سكانها، كما امر النبي (صلى الله عليه وسلم) بالاهتمام بنظافة المسكن فقال: «ان الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا افنيتكم، ولا تشبهوا اليهود» (رواه الترمذي).


تلوث الماء

اما تلوث الماء، فهو تدنس مجاري الماء والآبار والانهار والبحيرات والمحيطات والمياه الجوفية، مما يجعلها غير صالحة للانسان او الحيوانات او النباتات او الكائنات التي تعيش في المسطحات المائية، وتحفل الشريعة الاسلامية بكثير من النصوص التي تحث على حماية الماء من التلوث قال تعالى: {كلوا واشربوا من رزق الله، ولا تعثوا في الارض مفسدين} (البقرة ـ 60)، فالانسان مطالب بعدم الفساد في الارض، لأن ذلك يؤثر في رزقه من المأكل والمشرب ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): «غطوا الاناء واوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء، او سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء» (رواه مسلم)، وذلك لحماية الماء من الملوثات التي قد تنتقل اليه من الهواء او من الحشرات الناقلة للجراثيم والطفيليات، كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم): «لا يبولن احدكم في الماء الدائم ثم يغتسل منه» (رواه مسلم).
ولا يخفى على القارئ ان هناك امراضا كثيرة تنتج من الاستحمام في الماء الراكد الذي سبق التبول فيه، كما نهى (صلى الله عليه وسلم) ان يبال في الماء الجاري، وذلك النهي هدفه المحافظة على نظافة الماء من التلوث بالطفيليات التي قد تكون مع التبول.
وقد نهى الاسلام عن كل صور الافساد في الارض خاصة قطع الاشجار، وتغوير الانهار، كما نهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن الاضرار بالنفس او بالغير، فقال: «لا ضرر ولا ضرار» (سنن ابن ماجه).
لقد سبق الدين الاسلامي الحنيف الى وضع تشريعات محكمة لرعاية البيئة وحمايتها من آفات التلوث والفساد، ورسم المنهج الاسلامي حدود هذه التشريعات على اسس الالتزام بمبدأين اساسيين يحددان مسؤولية الانسان حيال البيئة التي يعيش فيها، الاول هو درء المفاسد حتى لا تقع بالبلاد وبالعباد وتسبب الاذى للفرد والمجتمع والبيئة حيث لا ضرر بالنفس ولا ضرار بالغير.
واما المبدأ الثاني فهو جلب المصالح وبذل كل الجهود التي من شأنها ان تحقق الخير والمنفعة للجماعة البشرية ابتغاء مرضاة الله ورحمته في الدنيا والآخرة.
واهم ما يميز المنهج الاسلامي في الحفاظ على البيئة هو الامر بالتوسط والاعتدال في كل تصرفات الانسان، واقام الاسلام بناءه كله على الوسطية والتوازن والاعتدال والقصد، كما نهى عن الاسراف في كثير من آيات القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة.


البعد الجمالي

وهناك بعد مهم يغيب عن كثير من الباحثين والمهتمين بشؤون البيئة، ولكنه لا يغيب عن الرؤية الاسلامية ذلك هو البعد الجمالي، فهناك في القرآن الكريم دعوة الى تأمل الجمال الكوني، وهي دعوة الى الارتفاع بعلاقات الانسان بالكون والبيئة الى مستويات من السلوك والرؤية الانسانية النبيلة، ففي مستويات الاصلاح والاعمار لا تقتصر على الاصلاح المادي، بل تتعداه الى الجمال المعنوي البادي في الكون، والذي يسعى الانسان الى تأمله والمساعدة على الاحتفاظ به وصيانته، وهي دعوة في حقيقتها الى التفوق في مجال العلوم الكونية المهتمة بدراسة ظواهر الكون والحياة للافادة منها في تطوير حياة البشر وفهم اسرار الوجود، فالمتأمل في السماء وما يدور فيها من كواكب وما ينتشر فيها من افلاك، يجب الا يغفل عن زينتها التي نبه اليها الحق في قوله سبحانه وتعالى: {ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين} (الحجر: 16).
فإذا تطرقنا الى المسائل الجزئية من الاهتمام بالبيئة فسنجد اهتماما كبيرا من الاسلام بنظافة البيئة تبدأ من نظافة الانسان الشخصية وتمتد الى كل مظاهر البيئة المتعددة {وثيابك فطهر} (المدثر: 4)، حيث امر الاسلام المسلم بالاستحمام «اذا جاء احدكم الجمعة فليغتسل» (البخاري) وفرض الاغتسال من الجنابة وحيض النساء، وامر بالاستحداد اي حلق شعر العانة ونتف الابط والختان للذكور وقص الشارب، «خمس من الفطرة: الاستحداد والختان وقص الشارب ونتف الابط وتقليم الاظافر» (الترمذي).
ودقق الاسلام بشدة علي نظافة الايدي، وغسلها قبل الطعام وبعده، وامر بتخليل الاصابع عند الوضوء الذي لا تصلح صلاة دون القيام به.
كما اهتم الاسلام بنظافة ثوب المسلم واناقته، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يستاء اذا رأى مسلما لا ينظف ثوبه ويقول لأصحابه «اما كان يجد هذا ما يغسل به ثوبه» (ابن حبان).
كما اهتم الاسلام بنظافة الطعام والشراب ... وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله.. » (رواه مسلم).
اما نظافة مصادر المياه، فقد حرم التبرز او التبول في الماء واعتبر ذلك مجلبة للعنة الله تعالى: «اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل» (سنن ابي داود)، «لا يبولن احدكم مستحمه فإن عامة الوسواس منه» (سنن النسائي)، كما امر النبي بنظافة المسكن «ان الله طيب يحب الطيب، جواد يحب الجود، كريم يحب الكرم، نظيف يحب النظافة، فنظفوا افنيتكم، ولا تشبهوا اليهود» (الترمذي)، كما يحث المسلمين على نظافة الشارع والطريق، ان تميط الاذى عن طريق الناس لك صدقة، كما اهتم الاسلام بالصحة العامة، من حيث ان الصحة والعافية مؤهل اساسي للقيام بوظيفة الخلافة، وعلي المسلم ان يحرص عليهما ويسعد بهما، والنظرية الطبية الاسلامية التي يمكن ان نستمدها من تعاليم الاسلام وتوجيهاته تقوم على: أولا: بناء الجسم وتحسين الصحة Heallhth Promotion يستلزم ان يكون نظام الحياة الشخصية والظروف البيئية وتركيبة المجتمع كلها عوامل بناءة تساعد على تحسين الصحة، وقد حاول الاسلام توفير كل الشروط السابقة بتوجيه الانتباه الى كل عنصر منها سواء المتصل بالنواحي الجسمية او المتعلق بالامور النفسية والروحية، فضلا عن تهيئة الاجواء الاجتماعية التي تساعد على اكتمال شروط المفهوم الصحي بالمعنى الكامل للمسلم، بدءاً من اختيار الزوجة الصالحة «تخيروا لنطفكم... » (سنن ابن ماجه)، وتشجيع الرضاعة الطبيعية، والحث على الرياضة الجسمية قال عمر رضي الله عنه «علموا اولادكم الرماية ومروهم فليثبوا على الخيل وثبا».
كما اهتم الاسلام بالحياة الصحية في بيئة صحية، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يحب الصلاة في البساتين وينهى عن الصلاة في سبعة مواطن: «في المزبلة، والمجزرة، والمقبرة، وقارعة الطريق، وفي الحمام، ومعاطن الابل، وفوق ظهر بيت الله» (سنن الترمذي).


الغذاء

وفي مجال التغذية كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يفضل الغذاء النافع مثل اللبن وعسل النحل والبلح واللحم واهتم الاسلام بتكامل طعام الانسان المسلم، ودعا الى التنعم بنعم الله تعالى من الطعام والشراب في ضوء النص القرآني {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا} (الاعراف ـ 31) كما دعا الاسلام الى صيانة الحياة الشخصية وتوفير الراحة النفسية.
ثانيا: حماية الصحة والحفاظ عليها: (الطب الوقائي) Prevention وفي الاسلام اسباب الوقاية من الامراض المعدية وغير المعدية «لا يوردن ممرض على مصح» (البخاري)، «اذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها واذا وقع بأرض وانتم بها فلا تخرجوا منها» (البخاري)، وبذلك عرف الاسلام الحجر الصحي قبل ان يعرف في العصر الحديث.
ثالثا: اصلاح البدن من الامراض (الطب الوقائي) Treatment فقد نهى الاسلم عن الرقى والتمائم والتعاويذ وامر بالعلاج عند المرض «تداووا فإن الله لم يضع داء الا وضع له دواء» (صحيح ابن حبان)، «لكل داء دواء فإذا اصيب دواء الداء، برأ بإذن الله» (رواه مسلم).
وكما اهتم الاسلام بالتغذية للمحافظة على الصحة فقد حرم بعض الاغذية لضررها الشديد على الصحة مثل الميتة ولحم الخنزير والموقوذة والنطيحة وما اكل السبع، كما امر بالصوم وجعله فريضة، وتأتي اهميته من كون الجسم الانساني تحدث فيه عمليتان كيميائيتان ضروريتان هما عملية الهدم Catablism وعملية البناء Hnabolism في الأولى يدمر الجسم Destrog الخلايا القديمة في كل عضو من اعضائه، وفي الوقت نفسه يقوم الجسم بعملية بناء وتكوين خلايا جديدة، وفي الصوم تكون عملية الهدم اكثر سرعة ونشاطا من عملية البناء، مما يؤدي الى تخلص الجسم من كل العناصر الفاسدة فيه، وفي الافطار تنشط عملية البناء اكثر مما في الظروف العادية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

المنهج الإسلامي في حماية البيئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنهج الإسلامي في حماية البيئة   المنهج الإسلامي في حماية البيئة Emptyالسبت أبريل 13, 2013 4:39 pm

المسلم والطبيعة والعالم .. استعادة مفهوم الشهادة

أضحى الالتفات لملفات عديدة شغلت أهمية أدنى على سلم الأولويات في الفكر والعمل الإسلامي من واجبات الوقت، ولعل من تلك الملفات ملف البيئة فقضية مثل قضايا المرأة أخذت قسطا وافيا من الاهتمام والجهد في العقدين الماضيين، وكذلك قضايا الإغاثة التي أصبح للمسلمين فيها سهم وافر سواء بالنشاط الواسع للمنظمات الإسلامية في العالم الإسلامي أو بالدور المهم الذي تلعبه منظمات مثل الإغاثة الإسلامية في بريطانيا والعالم، وقصب السبق الذي أحرزه المسلمون بتأسيس المنتدى الإغاثي العالمي ليضم مؤسسات إسلامية وغير إسلامية، وطنية ودولية.

ملف البيئة في حاجة لجهد مماثل في مجتمعاتنا الإسلامية وفي حركتنا على مستوى العالم، وغدا من اللازم توسيع مفهوم الشهادة الذي دفعتنا الحروب التي تشن على المسلمين والهيمنة التي تمارس على شعوبهم وأرضهم للنظر إليه في حدود معنى القتال، ليشمل هذا الجهاد الواجب ويضم إليه غيره من ساحات الجهاد المنوط بنا الكفاح فيها للحفاظ على مقاصد الشرع ومقاصد الاستخلاف، بغير تفريط في الأولويات الوطنية من ناحية، أو تجاهل لواجبات الإسلام تجاه التحولات العالمية من شهادة على الناس في المجالات من ناحية أخرى.


من أزمة الحداثة إلى حال البيئة

لم تعد قضايا البيئة والاهتمام بها أمرا ترفيا أو تحسينيا ينشغل به مجموعة من دعاة الحفاظ على البيئة، ولا مسألة ثانوية تسبقها أولويات التنمية، فقد باتت الأخطار المحدقة بالطبيعة المحيطة بنا من جراء استنزاف الموارد الطبيعية وتدمير البيئة الحيوية والإسراف في تلويث المجال الطبيعي المحيط بالإنسان عائقا اليوم في سبيل تنمية حقيقية في القطاعات المختلفة في كثير من دول العالم النامي.
من هنا فقد أضحت قضايا الحفاظ على البيئة لا تنفك عن قضايا الأمن الإنساني والتنمية المستدامة، وما أزمة الغذاء التي يتعرض لها العالم اليوم إلا انعكاسا للكارثة المحدقة بالبشرية من جراء الرغبة في تحقيق أقصى نفع في أقصر وقت لعدد محدود من البشر في مقابل إهدار النفع الإنساني البعيد المدى للغالبية من سكان هذه المعمورة.
والحق أن الحداثة الغربية بما قدمته من تصور للإنسان قد ساهمت في ذلك إسهاما كبيرا، فقد نزعت مركزية العقيدة الدينية ذات أبعاد مسئولية الإنسان عن العالم ووضعت مكانها مركزية الإنسان في بعده المادي فقط، وسعت لهيمنة الإنسان هيمنة كاملة على الطبيعة وتحكم في حركتها باعتبار أن الجهل بأسرار الطبيعة هو الذي أورث المجتمعات الغربية الغرق في الخرافات وأن العلم هو سلاح الإنسان في تحقيق انتصاره على المجهول وتحقيق هيمنته على الكون والوصول لما يريد الآن، ومن هنا نشأت الفلسفات المادية والرؤى الاستعمارية.
وبدلا من أن يكون العقل وسيلة الترقي وأداة التوازن صار العقل الأداتي النفعي الباحث عن المتعة الآنية على المستوى الفردي أو على المستوى العام (عقل الدولة القومية الإمبريالي) هو المسيطر، وبدلا من أن يكون العلم والتكنولوجيا وسيلة لعمارة الأرض صار أداة لاستنزاف الطبيعة وممارسة القوة والهيمنة عليها وعلى البشر، صار أداة لاكتشاف أكثر الوسائل فتكا، وبدلا من نشر التقنيات بتكلفة أقل ليستفيد بها غالبية البشر صار رأس المال يوظف العلم في دعم الاحتكار وتوفير المعرفة لمن يملك لا لمن يحتاج، وتمت التضحية بالطبيعة مقابل اختصار المسافات وتحقيق المنافع والأرباح المباشرة، وبدلا من أن يكون عصر الصناعة هو عصر توظيف الآلة في خدمة الإنسان صار عصر توظيف الإنسان والطبيعة في خدمة الآلة.
هذه الخلفية فرضت على عالمنا المعاصر تحديات أجملها الباحثون في سبع تحديات رئيسة:

1ـ نضوب الثروات الطبيعية نتيحة استنزافها في وقت قصير وعدم الحفاظ على الثروات الطبيعية غير المتجددة.
2ـ تضاؤل متوسط نصيب الفرد من تلك الثروات وعدم توازن ذلك النصيب بين شعوب الشمال وشعوب الجنوب، ولا الفئات المختلفة في داخل المجتمعات، حيث تميل كفة الميزان لصالح الطبقات الغنية بالأساس.
3ـ تزايد النفايات وما تحدثه من أزمات نتيجة تفشي النزعة الاستهلاكية وثقافة الفوارغ، وعدم وجود بنية قوية لصناعات تدوير النفايات في العالم الثالث تحديدا.
4ـ تراكم ترسانات السلاح النووي والبيولوجي التي تهدد العالم بالفناء حال نشوب حرب، وتهدد نفاياتها النووية الطبيعة حيثما أرادت الدول الكبرى دفنها.
5ـ تكدس المدن بما يزيد من استهلاك الموارد وتلويث البيئة في المراكز الحضرية العالمية (الكوزموبوليتانية).
6ـ عدم وجود وعي بيئي كاف بما يزيد من تفاقم المشكلات.
7ـ ضعف الحركات البيئية في العالم الثالث، والذي يرزح تحت وطأة أنظمة سياسية غير ديمقراطية.


توحيد واستخلاف وعمارة

والحق أن حال العالم اليوم في حاجة لتطوير رؤية أخلاقية للتعامل مع البيئة، وهي الرؤية التي بدأت حركات حماية البيئة في تطويرها لكن لأنها تقف على أرضية مادية بالنهاية فهي غير قادرة على أن تأخذ هذه الرؤية لمنتهاها الأمثل، فحديث حماة البيئة عن الواجب تجاه الأجيال القادمة صعب أن يثمر إذا كان منطق المتعة العاجلة هو المهيمن على العقل، ودعوتهم للنظر للطبيعة بأنها الأم ومصدر الوجود الإنساني يوقعهم في خلاف حقيقي مع أصحاب الأديان خاصة أن صعود رؤى حماية البيئة يتزامن تاريخيا مع صعود التيارات الدينية في كل الحضارات والجهات، وقولهم إن حل مشكلة حماية البيئة هو تقييد الرأسمالية لن يسمع المستهلك الغربي الذي تجتاح الرأسمالية حياته اليومية بثقافة الاستهلاك والتحقق من خلال السلع والأشياء، ثم طرح هذا النموذج في بلداننا باعتباره معيار النهضة، فيتم تأسيس المراكز التجارية والأسواق الضخمة (الميجا ـ مول) بدلا من التوسع في التعليم الصناعي أو تأسيس صناعات ضخمة لإعادة تدوير المخلفات.


رؤية أخلاقية

هذه الرؤية الأخلاقية المفتقدة والتي يمكن أن تدفع الحفاظ على البيئة لأن يتحول من سياسات إلى عادات للشعوب، ثم يعود فيصبح مطلب الشعوب من الحكومات والشركات عابرة القارات كيما تتضافر ثلاث جهود متراكبة: جهود التنمية المستدامة مع جهد الحركة البيئية، مع جهد الحركة الديمقراطية وشروط الشفافية المحاسبة والحكم الرشيد.
كل هذه يحتاج لرؤية أخلاقية لتعامل الإنسان الفرد والإنسانية، والإنسان لديه رؤية يقدمها للعالم في هذا المجال تتأسس على أركان قوية هي:

1ـ النظر للكون باعتباره منظومة متكاملة والإنسان سيد في الكون لا سيد عليه، فالحاكمية بالمعنى الكامل لله، والإنسان يسوس العالم نحو العدل بهدي من وحي وعقل رشيد له بعد متجاوز، فهو ليس عقل أداتي نفعي محدود.
وهذا التصور التوحيدي الذي يجعل الله متجليا في علاه مهيمنا على ما خلق من أكوان يضع على الإنسان مسؤولية الخلافة والعمارة..
ويرشده لاحترام السنن الكونية وعدم مخالفتها، وهو ما أسماه أساتذتنا الجمع بين القرائتين: قراءة كتاب الله المسطور وقراءة كتابه المنظور.
فمفاهيم النظام البيئي وتوازنه تتأسس على وحدة الخالق وليس على وحدة الوجود كما تذهب بعض الرؤى البيئية العلمانيه.
2ـ توظيف السنة النبوية باعتبارها هديا للسلوك الإنساني الأمثل لأكمل الخلق بشأن التعامل مع البيئة، فالأخلاق المجردة لا بد لها من أسوة تطبقها لترشد العباد لأقوم المسالك في الفعل، ولأن الهدي النبوي هو تطبيق للرؤية التوحيدية في حياة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) من هنا تسطع أهمية القدوة النبوية­البشرية لمحمد، للمسلمين وللناس كافة.
فإن كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) قدوة المؤمنين ففي نهجه علامات مضيئة على طريق الإنسانية أدركها كثير من المنصفين من الغربيين حتى عدته كتبهم من أعظم البشر في تاريخ الإنسانية.
والرسول هو الذي علم المسلم أن يعيش في كون يبادله الحب ويشاركه التسبيح، فقد أحب رسول الله مكة الأرض منفكة عن مكة الناس، وأحب جبل أحد وأخبرنا أن أحدا يبادله حبا بحب.
وحن له جذع كان يتخذه منبرا فأنّ حتى وضع عليه يده الشريفة فسكن، وعلمنا الرفق بالحيوان، والاقتصاد في استخدام الموارد حتى نهى عن السرف حتى في ماء الوضوء، ونهى عن قتل الطير لغير حاجة، وعن حرق الشجر ولو في الحرب، ونهى عن التفاخر بالاستهلاك، وهكذا نقل الوعي بالكون من مستوى المعرفة لمستوى السلوك اليومي والالتزام بالوجوب أو بالنهي اتباعا للسنة النبوية والتزاما بها.
3ـ أن موارد الطبيعة حق للناس كافة، وأن من ينميها فله فيها حق إضافي (من أحيا أرضا مواتا فهي له)، والإفساد في الأرض لا يقتصر على نشر الفاحشة بالمعنى الضيق، بل هو الإفساد للمنظومة الدينية والأخلاقية متجلية في المنظومة الاجتماعية والبيئية لما بينهما من تداخل.
4ـ أن الناس­وليس المؤمنين فقط­شركاء في موارد الحياة الأساسية، وأن تلك الشراكة من قضايا التعارف والتدافع، فالأمة المسلمة مطالبة بأن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر في هذا المجال كما في غيره على نطاق واسع، وأن تدعم كل أحلاف الفضول التي تحقق مقاصد الشرع من معاهدات عالمية، وتتفاوض بقوة كي لا تفرض الشروط والقيود علينا ويتحلل منها غيرنا، وقضايا البيئة تتداخل مع مقاصد الشرع ومنها حفظ النفس لأن الكوارث البيئية هلاك للأنفس، وحفظ المال (الطبيعة باعتبارها ثروة) وحفظ العرض (المهدد بالضياع نتيجة الفقروالحروب على الموارد)، بل وحفظ العقل من أن يطغى في نفعيته ويهدر الرشد الإنساني بما يدمر البيئة ويهلك الحرث والنسل.
5ـ أن المسؤلية التاريخية عن البيئة للأجيال القادمة لا تنفك عن مفهوم الأمانة، ولا عن مراجعة فكرة العلمانية الشاملة التي تهدر الماضي ولا تفكر سوى في المستقبل، وكأن الحاضر منبت الصلة بالماضي، وهذا يسمح للغرب بالإفلات بجرائمه إبان الحقبة الاستعمارية، من هنا فإن المسؤلية التاريخية للغرب عن اسقاط ديون العالم الثالث والمساهمة في الحماية البيئية بدلا من تلويث أرض الدول النامية بالنفايات الصناعية للشركات عابرة القارات التي تستفيد من ضعف السياسات البيئية في العالم الثالث لتحقيق مكاسب مادية من استثماراتها مسألة هامة ولا تنفك عن فكرة العدالة العالمية.
لقد كتب شيخنا محمد الغزالي يرحمه الله كتابا نفيسا عنوانه «مستقبل الإسلام خارج أرضه كيف نفكر فيه»، واليوم لم يعد للإسلام مستقبل داخل أرضه إذا لم يقف بقوة خارج أرضه على الساحة العالمية للمطالبة بحقوق بيئية تحمي المناخ والموارد الطبيعية والأجناس المهددة بالإنقراض ويدافع عن التوازن البيئي وقضايا الفقراء، فالأجندات صارت متشابكة وقضايا البيئة المرتبطة بسياسات القوة والهيمنة والعولمة ليست أقل خطرا على البلاد والعباد من الحروب الطاحنة.
هذا هو مناط الاستخلاف والأمانة والشهادة في عالمنا المتغير.
بقلم الكاتب: د. هبة رؤوف ـ مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المنهج الإسلامي في حماية البيئة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حماية البيئة الدولية
» حماية البيئة الدولية من التلوث
» أحزاب سياسية تعمل من أجل حماية البيئة
» حماية البيئة شرط أساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية
» دور الجباية في ردع و تحفيز المؤسسات الاقتصادية على حماية البيئة من أشكال التلوّث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: الملتقي الإسلامي :: قسم نفحات إيمانية-
انتقل الى:  
1