منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
حرب إسرائل على الغاز Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
حرب إسرائل على الغاز Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
حرب إسرائل على الغاز Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
حرب إسرائل على الغاز Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
حرب إسرائل على الغاز Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
حرب إسرائل على الغاز Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
حرب إسرائل على الغاز Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
حرب إسرائل على الغاز Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
حرب إسرائل على الغاز Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
حرب إسرائل على الغاز Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 حرب إسرائل على الغاز

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

حرب إسرائل على الغاز Empty
مُساهمةموضوع: حرب إسرائل على الغاز   حرب إسرائل على الغاز Emptyالإثنين أبريل 08, 2013 10:52 pm

حرب إسرائيل القادمة على الغاز شرق المتوسط
http://www.alsiasi.com/studies-n-cases/87516-2013-03-22-17-04-49

الجمعة, 22 آذار/مارس 2013 19:04

في السنوات الأخيرة، صنعت النزاعات حول الموارد في بحر الصين الجنوبي عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. ولكن سرعان ما أصبح شطر آخر من المياه في البحر الأبيض المتوسط بؤرة قلق وتقلب، خاصة بعدما اكتشفت احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي بالقرب من سواحل قبرص، مصر، إسرائيل، لبنان، سوريا، وتركيا.
والمنافسة على حقوق استغلال تلك الموارد يضاعف التوترات القائمة على السيادة والحدود البحرية، هكذا استهل الكاتب والباحث "يوري جوكوف" مقاله في مجلة "فورين آفيرس" عن صراع الغاز في شرق البحر المتوسط، ويرى أنه من دون مشاركة ناشطة وفعالة من قوى خارجية، فإن هذه الخلافات سيكون من الصعب حلها.
إسرائيل تقف لتكون المستفيد الرئيس من خيرات شرق البحر الأبيض المتوسط، ويرجع ذلك أساسا إلى التوزيع الجغرافي للاكتشافات الحديثة، كما يقول الكاتب.
ففي عامي 2009 و2010، اكتشفت الولايات المتحدة وإسرائيل في قاع البحر بالقرب من حيفا حقول "تمار" و"لفيتان" (التي تُعرف بأنها مستكشفات الغاز الطبيعي الكبرى في العالم في العقد الأخير في مياه عميقة)، ويبلغ المقدار الكامن في الحقول التي تم الكشف عنها حوالي 26 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. وكان توقيت هذه الاكتشافات مناسبا.
منذ بداية الربيع العربي، عانت إسرائيل من انقطاع إمدادات الغاز المتكررة، وأنهت العقد في نهاية المطاف مع مصر، التي وفرت في السابق 40 في المائة من الغاز المستهلك في إسرائيل، بأسعار أقل من أسعار السوق. ويتوقع الكاتب أن حقول "تمار" و"لفيتان البحرية، حال تطويرها، يمكن تلبية احتياجات إسرائيل من الكهرباء على مدى السنوات الثلاثين القادمة، وقد تسمح لها بأن تصبح دولة مصدرة للطاقة.
وأعلنت لبنان، من جانبها، أن جزءا من حقل "لفيتان" يقع في منطقة 330-ميل مربع، علما أن إسرائيل لم تضبط إلى الآن حدودها البحرية (المحتلة)، وكلاهما (لبنان وإسرائيل) يدعيان أن هذا الحقل جزء من مناطقها الاقتصادية المحمية.
هذا النزاع، جنبا إلى جنب مع تهديد حزب الله لمهاجمة منصات الغاز الإسرائيلية، زاد العبء على البحرية الإسرائيلية الصغيرة. فحتى وقت قريب، كان التركيز الإستراتيجي للبحرية الإسرائيلية، في المقام الأول، على الدفاع الساحلي والحفاظ على الحصار المفروض على غزة، كما ذكر الكاتب.

ولتجهيز أسطول لحماية منصات الغاز البحرية، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، ورئيس الأركان، بيني جانتز، على خطة لشراء أربع سفن حربية جديدة. وقد عملت إسرائيل أيضا على توسيع التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي مع أصحاب حق الانتفاع الآخرين، سيما قبرص.

منذ توقيع قبرص على اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل في عام 2010، أصبح المستفيد الرئيس الثاني من طفرة الغاز. وهي الجزيرة التي تقع، على الأرجح، في طريق إسرائيل لتصدير الغاز إلى الأسواق الأوروبية. وتطالب قبرص أيضا بمخزونها الخاص من الغاز.

ويحوي حقل "لفيتان" على ما يصل إلى سبعة (7) تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بما يكفي لتلبية احتياجات القبارصة اليونانيين من الاستهلاك المحلي لعقود قادمة. ولكن حتى هذا الحقل البحري من الغاز هو محل نزاع بين آخرين. فجمهورية قبرص التركية الشمالية تدعي الملكية المشتركة للموارد الطبيعية للجزيرة، وعارضت محاولات نيقوسيا (عاصمة قبرص) من جانب واحد لتأمين عقود الحفر البحرية.
مثل شمال قبرص ولبنان، تنظر تركيا لطفرة الغاز الإسرائيلي القبرصي بتوجس، حيث إن أنقرة لا تعترف باتفاقيات قبرص بشأن الحدود مع جيرانها، ومتخوفة من استبعاد القبارصة الأتراك من أرباح نيقوسيا من الغاز في المستقبل.
تركيا ترى أيضا أن إمكان تصدير الغاز عبر خط قبرص واليونان تهديدا لطموحاتها الخاصة كبلد عبور الغاز من آسيا الوسطى وبحر قزوين إلى الأسواق الأوروبية. وقد احتجت أنقرة على التعاون بين إسرائيل وقبرص ودعمت موقف لبنان في النزاعات الحدودية مع إسرائيل.
وفي تصعيد للموقف، قررت تركيا إجراء مناورات بحرية كبرى تزامنا مع عمليات الحفر من قبل المقاولين القبارصة اليونانيين، وأرسلت سفنها الخاصة لاستكشاف المياه المتنازع عليها.
وتأتي هذه التحركات في سياق التدهور المستمر في العلاقات التركية الإسرائيلية. وقد دفع هذا تركيا لتتخصيص المزيد من الموارد لضمان المرور الآمن للمدنيين والسفن التجارية في شرق البحر المتوسط. وباعتبارها القوة الأكبر والأكثر قدرة في المنطقة البحرية، تتباهى تركيا بحيازة 200 من السفن الحربية والغواصات التكتيكية، وسفن برمائية سريعة الهجوم والسفن اللوجستية.
ورغم أنه من غير المرجح على المدى القريب أن ينشب صراع بحري في شرق البحر المتوسط، فإن تصعيدا غير متعمد بسبب تزايد الحوادث في البحر أصبح أمرا محتملا على نحو متزايد.
ومع تحرك السفن في منطقة بحرية واحدة على مقربة من بعضها البعض واحتكاك أكبر، قد يتسبب حادث بسيط أو استفزاز في عمل من أعمال العدوان.
كما إنه من المرجح أن تصبح المناورات الخطرة أكثر شيوعا. وفي ظل مناخ من عدم الثقة وعدم اليقين، يمكن لمثل هذه الاستفزازات أن تثير حالات الانتقام.
ويقول الكاتب إنه بسبب مشاكل الالتزام بأي اتفاقات بين الدول المعنية، فإن أي محاولة جادة لحل النزاعات تتطلب وساطة وتنفيذا من قبل قوة خارجية. ويرى أن روسيا حريصة على لعب هذا الدور، ولكن حيادها أو مدى قدرتها تبقى موضع شك. وتمتلك روسيا نحو ربع إجمالي احتياطيات الغاز في العالم (1680 تريليون قدم مكعب) وتمثل، في المتوسط، 71 في المائة من واردات الغاز في أوروبا الوسطى والشرقية.
وسيكون الإنتاج مستقبلا في شرق البحر المتوسط هامشيا، وعلى هذا لا يمكنه إحداث توازن مع روسيا المهيمنة على السوق. ومع ذلك، فإن الشركة المملوكة للدولة "جازبروم"، المحتكرة للغاز، تطمح للحصول على حصة مالية في تنمية الموارد المحلية لشرق المتوسط. وقد سعت للحصول على تراخيص الإنتاج في الحقول الإسرائيلية والقبرصية وعرضت للمساعدة في تطوير البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال.
وترى إسرائيل وقبرص في روسيا مصدرا للخبرة التقنية والدعم السياسي المحتمل، إذ إن موسكو أكدت مرارا حق قبرص في استكشاف الحقول البحرية في منطقتها الاقتصادية.
ومنذ 2011، أجرت روسيا ثلاث مناورات بحرية في البحر الأبيض المتوسط، بما يحدث منذ العهد السوفيتي. الجولة الأخيرة كانت في يناير 2013، حيث شاركت أكثر من 20 سفينة حربية وغواصة من البحر الأسود وبحر البلطيق والأساطيل الشمالية، وغطت التدريبات أكثر من 21 ألف ميل بحري وتم اختبار مرونة أنظمة القيادة والسيطرة في مجموعة من السيناريوهات، من إدارة الكوارث ومكافحة الإرهاب في الدفاع الجوي والحرب المضادة للغواصات.
مع قدرة روسيا على التحرك كحليف وشريك لمعظم الأطراف في النزاع، قد تبدو الولايات المتحدة أكثر ملاءمة لدور مدير الأمن الإقليمي. ولكن الآن تُثار أسئلة جديدة حول مصداقيتها باعتبارها قوة موازنة ومحققة للاستقرار.
ويقول الكاتب إن للولايات المتحدة ثلاث مصالح رئيسة في شرق البحر الأبيض المتوسط: السعي إلى دعم أمن حلفائها الاقتصادي والوجودي، والحفاظ على المنطقة متكاملة مع الأسواق العالمية، وضمان سلامة المواطنين الأمريكيين والعاملين في مجال الطاقة.
وكان موقف واشنطن من نزاعات الغاز المحلية مماثلا بشكل كبير لموسكو. وتؤيد الولايات المتحدة أيضا حق قبرص في التنقيب عن الطاقة في المناطق البحرية مع تشجيع المفاوضات بوساطة الأمم المتحدة على إعادة توحيد الجزيرة. هذا الموقف، مع إشراك الشركات الأمريكية في مشاريع الغاز الإسرائيلية، يجعل من الولايات المتحدة بديلا جذابا عن روسيا بالنسبة لبعض الفاعلين المحليين للحصول على دعم سياسي خارجي. لكن أنقرة ترى أنه أصبح من الصعب النظر إلى واشنطن باعتبارها وسيطا وطرفا محايدا ونزيها.
والأهم من ذلك، أن تركيز واشنطن الإستراتيجي الحقيقي لا يزال على الخليج، وبشكل متزايد، على آسيا والمحيط الهادئ. كما أصبحت الولايات المتحدة أكثر انتقائية في استخدامها لنشر قواتها والتدريبات متعددة الجنسيات، وكلاهما لا بد منه للحفاظ على الهدوء في شرق البحر المتوسط.
وقد تميل الولايات المتحدة، باعتبارات داخلية وخارجية، إلى الاعتماد بشكل أكبر على القوات البحرية الأوروبية لإحداث توازن مع روسيا ونزع فتيل الأزمات المحتملة بين حلفائها.

ومع ذلك، يقول الكاتب، فإن الحفاظ على الحضور الفعال في شرق البحر المتوسط يعتمد في جزء منه على ما يحدث في سوريا، والصراع هناك لا يتجه لصالح موسكو.
سوريا هي شريك موسكو الرئيس في المنطقة، وتحتضن القاعدة العسكرية البحرية الروسية الوحيدة خارج الاتحاد السوفيتي السابق، وتحديدا في طرطوس، حيث إنها تحولت إلى محطة للإمدادات البحرية والصيانة.
ورغم أن البحرية الروسية تأمل في الحفاظ على هذا المرفق، فإنه بدأ العمل بفرضية سقوط نظام الأسد. وفي هذه الحالة، سوف تحاول روسيا، وبصعوبة، لإقامة شراكة مع إسرائيل وقبرص، كما يتضح من الإشارات الأخيرة في إنقاذ المال الروسي لقبرص. واحتمال استبدال المرافق البحرية ونقلها إلى هذه البلدان لا تزال ضئيلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

حرب إسرائل على الغاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب إسرائل على الغاز   حرب إسرائل على الغاز Emptyالإثنين أبريل 08, 2013 11:06 pm

حروب الغاز سبب الاضطرابات في الشرق الأوسط - هناء عليان




2013-03-21


اللجنة العربية لحقوق الإنسان



بالنظر إلى ما يعصف بالمنطقة من اضطرابات، يؤكد المراقبون أن الخلفية الأساسية التي تكمن وراء أحداث الشرق الأوسط، ليست سياسية، إنما تتعلق بالدرجة الأولى بالغاز وموارده، أي أن الحروب في ليبيا وسورية واليمن ومالي أخيراً، ما هي إلا تبعات لـ"الربيع العربي" للسيطرة على أسواق الغاز وحقوله.يشكل الغاز فعلياً مادة الطاقة الرئيسة في القرن الواحد والعشرين، سواء من حيث بديل الطاقة المناسب للنفط، لا سيما مع تراجع احتياطي النفط عالمياً، أو من حيث الطاقة النظيفة، كونه أقل ضرراً للبيئة، ولهذا، فإن السيطرة على المناطق الغنية بالغاز في الشرق الأوسط، أو في دول أفريقية معينة، أو حتى في إيران التي تملك ثاني احتياطي للغاز في العالم، يعتبر بالنسبة للقوى الكبرى أساس الصراع الدولي في تجلياته الإقليمية.



حرب سورية

لا شك أن حرب الغاز، تشكل إحدى الخلفيات المهمة للأحداث في سورية، والظلال الخفية لهذه الحرب يتم التستر عليها، ولكن الغاز والسباق على استثماره من جهة، والبحث عن خطوط إمداد جديدة له إلى أوروبا ليشكل بديلاً للغاز الروسي من جهة أخرى، هما من أبرز خلفيات العدوان الحالي على سورية.

في الواقع، وإذا ما أجرينا مقارنة بسيطة مع الحرب التي كانت قائمة على ليبيا من قبل الفرنسيين والأميركيين لنهب الغاز فيها، يبدو أن الأمور تتكرر هي هي في سورية، بحيث أن شهية بعض الحكام العرب والغربيين لالتهام الغاز في سورية مفتوحة، والهدف الحقيقي من الحرب عليها ليس لفرض الديمقراطية، إنما هو للسيطرة على مواردها الطبيعية، لا سيما الغاز الذي يتوافر بكميات كبيرة، على أن هذا المخطط يصطدم بالجدار الروسي التي تعتبر الآن المزود الأساس لأوروبا.

وكان تردد في الآونة الأخيرة بعض المعلومات، التي أشارت إلى أنه لدى قطر مشروع لمد أنبوب لنقل الغاز منها إلى حمص عبر الأراضي السعودية والأردنية، وأن هذا الأنبوب سيلاقي الأنبوب "الإسرائيلي" في الأردن، ومن حمص سيتجه هذا الأنبوب إلى تركيا، حيث ينقل إلى ضفاف بحر البوسفور، ومن هناك إلى البر الأوروبي، لكن لا معلومات مؤكدة بعد في هذا الإطار.

هذا ويحوي حوض البحر المتوسط على 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، لذلك من الطبيعي أن يكون محط أطماع جهات خارجية عديدة، ترغب في الهيمنة على هذه الحقول، لكن ينصب التركيز على سورية في هذه المرحلة، لأنها جزء حيوي من مشروع خط الغاز العربي الممتد على 1200 كلم، ومشروع خط الغاز العربي، هو خط لتصدير الغاز المصري لدول المشرق العربي ومنها إلى أوروبا، وتتضمن الخطة إنشاء خط من مدينة العريش شمال سيناء إلى العقبة جنوب الأردن، والجزء الثاني من المشروع يصل بين العقبة والرحاب في الأردن، والتي تبعد 24 كلم عن الحدود السورية، أما الجزء الثالث للخط فطوله 324 كلم من الأردن إلى دير علي في سورية، ومن هناك سيمتد ليصل إلى قرية رايان، وعام 2006 تم الاتفاق بين مصر وسورية والأردن ولبنان وتركيا ورومانيا على توصيل خط الغاز إلى الحدود السورية – التركية، ومن هناك سيتم وصله بخط غاز نابوكو ليوصل بالقارة الأوروبية، وكانت سلطات مصر والأردن ولبنان وسورية، قد اتفقت عام 2004 مع العراق على توصيل خط الغاز العربي مع العراق، لتصدير الغاز العراقي لأوروبا أيضاً، لكن الخطط تأجلت بسبب الأوضاع التي طرأت على المنطقة عاماً بعد عام، وتنقلت بين دولة وأخرى.

إلا أن ما سبق، يوضح أن تغيير النظام السوري كان مخططاً له، كما الحال مع العراق وليبيا والصومال والسودان وحتى إيران، وإن لم تنجح الثورة الخضراء عام 2009، وبالطبع إن الدور المركزي لسورية في خط الغاز العربي، يفسر لماذا أصبحت اليوم مستهدفة بهذا الشكل.



خارطة الغاز

تبرز دول عدة على خارطة الغاز في العالم، وفي طليعتها تركمانستان وأذربيجان وإيران، لكن في ظل منافسة الغاز الروسي، ولأن غاز أذربيجان وتركمانستان من الصعب الوصول إليه كونه ضمن النفوذ الروسي، فإن سيطرة واشنطن على غاز المتوسط، سيكون أسهل بكثير، وسيضمن بشكل ما إزاحة الاحتكار الروسي للغاز الذي يتم تصديره إلى أوروبا.

لما كان الغاز الطبيعي عالمياً هو الأنظف في استخدامه، والصديق بدرجة متقدمة للبيئة، والأرخص في تكاليف استخراجه، كان التساؤل، هل الدول الكبرى المسيطرة في العالم، ستترك مثل هذا الكنز وحاله بينما هي في أمس الحاجة إليه، أم تسعى وراءه للاستفادة منه، حتى وإن كان على جثث مواطني الدول التي تحلق من حوله؟

من هنا كانت الحروب، وأغلب الظن أنها ستستمر إلى حين، وقد بدأت بالفعل في ليبيا، وهي قائمة الآن في سورية، وغداً ربما نشهدها بين مصر و"إسرائيل" بعد حصول خلافات عديدة بشأن نقل الغاز المصري إلى "إسرائيل"، أو بين "إسرائيل" ولبنان بسبب الخلاف حول حقل تمار وايثان.

على سبيل المثال، ومع ما جرى في لبيبا، تساءل الكثيرون، لماذا فرنسا تحديداً هي رأس حربة الناتو هناك؟ والجواب طبعاً له علاقة بالغاز، ففي 2007 اكتشفت شركة توتال النفطية الفرنسية حقل غاز طبيعي هائل في ليبيا، أطلق عليه اسم NC7 ويقع غربي البلاد، وهو ببساطة من شأنه أن يكفي حاجة أوروبا من الغاز لمدة 30 سنة.

وقد تردد آنذاك أن أوروبا المترنحة مالياً والتي كانت تعاني من تبعات انهيار قيمة اليورو، سارعت إلى إطلاق عملية "رياح الجنوب 2011"، بالتعاون الفرنسي البريطاني وبسرعة البرق، لإسقاط نظام معمر القذافي، واتخاذ أحاديث "الربيع العربي" كستار لإقناع الرأي العام العالمي بضرورة سحق نظام ديكتاتوري، بينما في الأساس كانت هناك علاقات وروابط شديدة.

ما جرى في ليبيا هو الحلقة الأولى من سلسلة حروب الغاز، الحلقة الثانية كانت في سورية، ثم في مالي حيث تدخلت فرنسا بذريعة القضاء على الإرهاب، بينما توجه أنظارها إلى حقول الغاز واحتياطي اليورانيوم أيضاً، لكن هناك توقعات باندلاع حروب غاز جديدة في المنطقة، لا سيما بعد أن عرضت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السابقة، خطة لتدعيم قدرات البحرية "الإسرائيلية"، وذلك بشراء أربع سفن عسكرية جديدة، ستكون مهمتها حماية طوافات البحث عن الغاز في البحر واستخراجه خارج المياه الإقليمية "الإسرائيلية"، لمسافة تمتد 150 كيلومتراً في مياه البحر المتوسط.

وبحسب رؤية تحليلية للعسكرية "الإسرائيلية"، فإن توسيع نطاق عمل البحرية العسكرية "الإسرائيلية"، هو تطوير لنظرية قتالية، أملاها اختلاق حكومة نتنياهو لنظرية توسعية في البحر، أطلقت عليها اسم "الماء الاقتصادي لإسرائيل".

خلاف "إسرائيل" ومصر

على صعيد مواز، أعادت دعوى قضائية النزاع بين مصر و"إسرائيل" حول عدد من حقول الغاز في شرق البحر المتوسط، إلى الواجهة مرة أخرى، خصوصاً أن الدعوى تطالب بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية، التي وقعتها الحكومة المصرية مع نظيرتها القبرصية عام 2004.

وجاء في الدعوى، التي أقامها وكيل وزارة الخارجية الأسبق، السفير إبراهيم يسري، أن تلك الاتفاقية ترتب عليها "استحواذ" كل من قبرص و"إسرائيل" على حقول غاز طبيعي بمساحات ضخمة، رغم أنها أقرب إلى السواحل المصرية منها إلى سواحل الدولة العبرية.

وأكد يسري أن هذه الحقول، محل النزاع، مصرية مئة في المئة، لأنها تبعد عن ميناء دمياط بنحو 190 كيلومتراً، بينما تبعد عن حيفا بنحو 235 كيلومتراً، مشيراً إلى أن حدود المياه الاقتصادية 200 كيلومتر، طبقاً للقانون الدولي.

كما أكدت الدعوى أن حقل "شمشون"، الذي تستغله "إسرائيل"، يبعد عن الساحل المصري بنحو 114 كيلومتراً فقط، وفقاً للتصوير الجوي، والأقمار الصناعية، والاستخبارات البحرية، وهو ما يجعله يقع ضمن المياه الاقتصادية المصرية.

واتهمت الدعوى حكومة النظام السابق بالتقاعس عن الدفاع عن حق مصر في هذه الحقول لسنوات طويلة.



في حالة إيران

إلى ذلك، أدركت واشنطن أن من أهم طرق الوصول إلى وسط آسيا وغازه، إسقاط جنوب بحر قزوين، وعام 2002 تم احتلال أفغانستان، وعام 2003 تم احتلال العراق، وبقي أمامها احتلال إيران، فاحتلال إيران بثروات غازها وموقعها الجيو- سياسي، يكفي للقضاء على الاقتصاد الروسي والوصول إلى وسط آسيا والبدء بإضعاف روسيا، بل وإسقاط القوقاز، ولكن روسيا أدركت الخطر، وبدأ يظهر تحالف سري بينها وبين وإيران، ورغم كل الحديث عن المشروع النووي الإيراني، لم تستطع واشنطن شن عدوان على إيران، وبالطبع لأن إيران منذ غزو أفغانستان، بدأت بتطوير قدرات صاروخية مرعبة، يعتقد أن روسيا ساهمت بها، والمشروع النووي الإيراني لم يكن في أي ساعة مشكلة واشنطن، بل مشكلتها هي الوصول إلى وسط آسيا والسيطرة على الغاز الإيراني فقط لا غير.

عام 1992 أصبح النفط طاقة غير مرغوب بها، خصوصاً بعد قمة الأرض في ريو ديجينيرو، ثم توقيع الدول المتقدمة على اتفاقية كيوتو في اليابان، وبدء الحديث عن استعمال الطاقات البديلة، وخلق صراع ما سمي حصص الدول من خفض انبعاث الغازات، وعام 1994 ظهر أكبر خطر يهدد العرش الأميركي، حين قرر الاتحاد الأوروبي إلزام نفسه باتفاقية كيوتو والبدء بالانتقال إلى الطاقات البديلة، وكان هناك خطر على النفط من الغاز الطبيعي والوقود الحيوي، والغاز الطبيعي في تلك الأيام موجود في روسيا وإيران، فكان على واشنطن السيطرة على الغاز، إذ سيبدأ استهلاكه بشكل واسع على حساب النفط، وعلى واشنطن وضع اليد على منابع وممرات الطاقة، أولاً لتحافظ على قوتها، وثانياً لتتحكم بمن سيخفض انبعاث الغازات، وثالثاً لمنع ظهور أي تكتلات اقتصادية.

تمثل حرب الغاز معركة الشرق الأوسط المقبلة، لا سيما في منطقة شرق البحر المتوسط، إذ تتنازع "إسرائيل" مع سورية وتركيا ولبنان وقبرص ومصر وفلسطين المحتلة، متمثلة في قطاع غزة على الأحقية المشتركة لحقول الغاز المكتشفة حديثاً في شرق البحر المتوسط.

ترغب "إسرائيل" في الاستفادة الاقتصادية أحادية الجانب من الموارد المستقبلية لحقول الغاز، وهو أمر تعارضه سورية ولبنان بشكل جدي، يضاف إليهما تركيا في إطار التوتر الأخير للعلاقات بين "تل أبيب" وأنقرة، خصوصاً بعد تهديد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بمنعها من الاستغلال الحصري لهذه الموارد بالاشتراك مع قبرص لبناء منشآت للطاقة.

وتنظر الدولة العبرية إلى تلك المنطقة على أنها "أرض الغاز والعسل"، إذ تجد في موارد الغاز المستقبلية أملاً في تحويل أمن الطاقة والاقتصاد "الإسرائيلي"، فمن المتوقع أن تتجاوز احتياطيات الغاز المكتشفة حديثاً تحت البحر مستويات الاستهلاك الحالية بعدة مرات، محققة استقلالاً هائلاً في مجال الطاقة والتصدير، في حال استولت عليها "إسرائيل" وحدها، فبحسب شركة "نوبل إينرجي" الأميركية المستكشفة للحقول، فإن التوقعات المستقبلية لحقل لوثيان الواقع على بعد 130 كيلومترا قبالة ميناء حيفا، تجعله أكبر اكتشاف للغاز في المياه العميقة في العالم خلال العقد الماضي.

فـ"إسرائيل" حالياً لا تجد سوى قبرص لتكون حليفة لها فيما يتعلق بإنشاء منشآت للطاقة في هذه المنطقة، خصوصاً أنها تربطها بها اتفاقيات حول الحدود البحرية، إلا أن هذه الاتفاقيات نفسها التي بين قبرص ولبنان تعيق ذلك، لرفض بيروت التصديق عليها في ظل وجود "إسرائيل"، وإن كانت مصر قد وافقت عليها لتسوية الموارد العابرة خط الوسط.



حرب غزة

تخوض "إسرائيل" حروباً على قطاع غزة بين فترة وأخرى، لكن هناك معركة مفتوحة بعيداً من الاهتمامات العربية، تتعلق بمنع "إسرائيل" السلطة الفلسطينية من تطوير حقل "غزة مارين" الذي تقدر احتياطاته من الغازية بترليون قدم مكعبة.

اكتَشف الحقل عام 2000 كونسورتيوم بقيادة شركة الغاز البريطانية "بي جي"، وكانت السلطة الفلسطينية منحت في تشرين الثاني 1999 شركة "بي جي" امتيازاً يمتد 25 سنة للتنقيب عن البترول في المياه الفلسطينية مقابل ساحل غزة، وعلى أثر اكتشاف الحقل، قدمت شركة بي جي للسلطة الفلسطينية عام 2002 خطة لتطوير الحقل، على أساس بدء الإنتاج منه بعد أربع سنوات.

بدأت المفاوضات مباشرة بعد اكتشاف الحقل، بين السلطة الفلسطينية وشركة "بي جي" من جهة، والحكومة "الإسرائيلية" من جهة أخرى، ضمن فصل التعاون الاقتصادي في اتفاقية أوسلو، وانطلقت المفاوضات في حينه على الأسس الآتية: حاجة "إسرائيل" إلى الغاز الطبيعي، خصوصاً بعد تقليصها كمية المنتجات البترولية لتوليد الكهرباء، وحيازة السلطة الفلسطينية احتياطاً من الغاز الطبيعي، وحاجة شركة "بي جي" لتسويقه، طبعاً تركز الاهتمام في البداية على تزويد محطة كهرباء غزة بالغاز، إلا أن الكميات المتوقع استهلاكها كانت ضئيلة نسبياً، ولا توفر لوحدها المعطيات الاقتصادية الكافية لإنجاح المشروع، ثم اقترحت شركة "بي جي" في حزيران 2000 على شركة الكهرباء "الإسرائيلية" الحكومية التي كانت في حينه محتكرة إنتاج الكهرباء في "إسرائيل" وتوزيعها، تزويدها الغاز من حقولها في مصر وفلسطين و"إسرائيل"، لكن "بي جي"، لم تكن الشركة الوحيدة ذات الإمدادات الغازية في المنطقة، فقد عرض كونسورتيوم مصري - إسرائيلي، "شركة غاز شرق المتوسط" بيع الغاز المصري لـ"إسرائيل"، وهذا ما تم بالفعل، ثم توقف بعد الثورة، أما اتفاق البيع، فتنظر المحاكم المصرية بشبهات فساد متعلقة به، نظراً إلى أسعار الغاز البخسة التي وفرتها مصر لـ"إسرائيل" في حينه وعمولات محتملة.

رفضت الحكومة "الإسرائيلية" في بادئ الأمر عرض "بي جي" لشراء غاز غزة لسببين رئيسين: اعتراض رئيس الوزراء آرييل شارون لأسباب أمنية، وقد غير رأيه في 2002، ثم تفضيل الغاز المصري بسبب سعره المغري، وقد توسط رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في المفاوضات، محاولاً إيجاد سوق "إسرائيلية" لغاز غزة، وفلح في إقناع شارون بسحب الفيتو، لكن الأخير وضع شروطاً تتضمن الاتفاق على تزويد "إسرائيل" 0.05 ترليون قدم مكعبة من الغاز الفلسطيني سنوياً لتوفير الغاز لـ"إسرائيل" لمدة 10 إلى 15 سنة

المصدر: موقع البديع نت 11/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حرب إسرائل على الغاز
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الثالثة علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات ) :: عـــلاقــــــــات دولــــيــــــة ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1