الاسم :إسحاق
اللقب:دخيرة
تخصص تنظيمات سياسية وإدارية ( فوج
1)
مقياس نظرية الإدارة العامة (بوقونور إسماعيل)
بطاقة فنية حول النظرية البيروقراطية
05/01/2013
بسم الله
الخطة المعتمدة
مقدمة
المحور الأول:مفهوم النظرية البيروقراطية
المحور الثاني:خصائص البيروقراطية تقيم الأستاذ:
المحور الثالث:فيبر و البيروقراطية
المحور الرابع:أبرز انتقادات التي وجهة للنظرية
خاتمة
قائمة المراجع
مقدمة:
البيروقراطية إحدى الظواهر التنظيمية التي نشأت في خضم الثورة الصناعية بأوربا ، لتثير الجدل بشأن قدرتها على تحقيق الاهداف الاساسية للمنظمة . وقد تعرضت لنقد شديد من العديد من مفكري الإدارة في ما يتعلق بجوانبها السلبية في قيادة المنظمة نحو بلوغ اهدافها ، اضافة الى تعرض مصطلح البيروقراطية الى تقولات واسعة انطلاقا من مفاهيم شائعة مشوهة حتى ظن عامة الناس ان المنظمة البيروقراطية هي المنظمة المتسمة بالروتين وعدم المرونة والمعاملة اللإنسانية ، الا ان ذلك يتنافى مع حقيقة البيروقراطية التي أسهمت بفاعلية في تطوير الفكر والممارسة التنظيمية وشكلت اضافة عظيمة للحركة الإدارية العلمية وبخاصة خلال المراحل الأولى للثورة الصناعية وما رافقها من منافسة وعدم استقرار .
المحور الأول:مفهوم النظرية البيروقراطية
نشأت البيروقراطية في ألمانيا بفضل الجهود التي قام بها عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر (Max Weber) الذي عاش في الفترة ما بين عامي (1864 – 1920م)، وكلمة البيروقراطية مشتقة من كلمتين لاتينية وإغريقية، الأولى (Bereau) وتعني المكتب، والثانية (cracy) وتعني القوة أو السلطة أو الحكم. ومن ثم فالمقصود بالبيروقراطية هو حكم المكتب أو سلطة المكتب، وقد عرفها قارستون (Garston) بأنها "بناء تنظيمي هرمي يتصف بالتحديد الدقيق لخطوط السلطة، والقواعد، والإجراءات التي تحكم العمل".
وقد استخدم "فيبر" في كتابه الذي صدرت أولى طبعاته بعد وفاته بعامين (1922م) مصطلح البيروقراطية لوصف المنظمات الكبيرة جدًا. كما حدد خصائصها.
المحور الثاني :خصائص البيروقراطية :
يقوم النموذج البيروقراطي في رأي ماكس فيبر على الافتراضات و الخصائص الاتية :
1 – تقسيم العمل والتخصص الوظيفي وتوزيع الاعمال على الموظفين بصورة رسمية وبأسلوب ثابت مستقر .
2 - وضوح خطوط السلطة عن طريق التسلسل الرئاسي وتقسيم التنظيم الى مستويات تتخذ شكلا هرميا Hierarchy تشرف المستويات العليا فيه على انشطة المستويات الدنيا .
3 - اتباع نظام الجدارة في تعيين وترقية العاملين ويتابع العاملون مسلكهم الوظيفي في المنظمة حتى النهاية ، واعتبار الادارة مهنة تحتاج للتأهيل والتدريب ، مع سيادة العلاقات الرسمية بعيدا عن العواطف والتحيز .
4 - وجود قواعد وتعليمات محددة لسير العمل ، تتصف بالشمول والعمومية .
5 - الاهتمام بالتوثيق وتنظيم السجلات وحفظ المستندات .
6 - دفع مرتبات وتعويضات عادلة للعاملين .
7 - فصل تام بين العمل والحياة الشخصية منعا لأي تداخل وتأثير على الاداء الوظيفي والتنظيمي .
P. 310 Stephen P. Robbins 1990
ويفيد ستيفن روبنس بأن الاهداف يجب ان تكون معلنة وواضحة والتوجهات مرتبة بشكل هرمي مع صلاحية تزداد صعودا للاعلى بهيكل التنظيم ، والصلاحية تكمن في الموقع الوظيفي وليس بالشخص الشاغل له .. ويتساءل روبينس بقوله : هل هذا يتطابق مع البيروقراطيات التي تعرفونها ؟ ويجيب : كلا ، ويضيف : ولكن تذكروا ان فيبر لم يكن يصف منظمة ما ، وانما هو قد وضع الخصائص للنموذج المثالي الذي يحقق اعلى درجة من الكفاءة efficiency او اعلى حالة من الرشد الوظيفي التي تتحقق بالسيطرة او الرقابة على الانسان " الموظف " .
وقد توصل فيبر لنموذجه المبني على المعيارية من خلال تحليله لاشكال السلطة وممارستها في المجتمع ، وهي السلطة الكارزماتية التي تستند الى السمات الشخصية لبعض القادة ممن يستطيعون التأثير على اتباعهم بشكل انفعالي عاطفي . والسلطة التقليدية التي تستند الى الاعراف والتقاليد والتي تخول بعض الاشخاص سلطة على الاخرين . والسلطة الشرعية القانونية هي السلطة التي تستند في ممارستها الى التشريعات القانونية ، وما تقدمه الشرعية القانونية من صلاحيات لاشخاص معينين بحكم مناصبهم التي يشغلونها .. واستنادا لذلك فان هذه السلطة القانونية الموصوفة رسميا هي التي يجب ان تسود حسب فيبر لأن السلطتين الاولى والثانية تستندان على العوامل الشخصية والمجتمعية ولا يمكن تأطيرهما او احتكامهما الى اساس المنطق والعقلانية .
ويفيد غروس بأن فيبر كان مخظئا بتفكيره في ان الشخصية الكارزمية ليس لها مكان في المنظمة الكبيرة الحديثة .. اذ ان هذه الشخصية القيادية المؤثرة مطلوبة في كل الظروف ، الحروب بشكل خاص وفي الحياة المدنية الاعتيادية ايضا . فمن ينجح في ان يكون قائدا كارازميا فهو شخص غير عادي بالتأكيد أذ انه من اصناف الشخصيات النادرة التي تحرك وتوجه وتشد العاملين واعضاء المنظمة بشكل لا نظير له .
252 . Gross 1964 P
المحور الثالث:فيبر و النظرية البيروقراطية:
قد استخدم "فيبر" في كتابه الذي صدرت أولى طبعاته بعد وفاته بعامين (1922م) مصطلح البيروقراطية لوصف المنظمات الكبيرة جدًا. كما حدد خصائصها.
إن أهم الدراسات التي أسهم بها (ماكس فيبر) فيما يتعلق بالدراسات التنظيمية والإدارية، هي نظريته الخاصة بهياكل السلطة، وقد قسمها إلى ثلاثة أنواع:
النوع الأول: السلطة البطولية Charismatic authority
النوع الثاني: السلطة التقليدية Traditional authority
النوع الثالث: السلطة القانونية الرشيدة Retional legal authority
وقد أوضح في دراساته الفرق بين هذه الأنواع، مع اعترافه بأن هذه الأنواع الثلاثة لا يمكن أن يتضمنها تنظيم واحد. كما أوضح أن النوع الأول يمارس السلطة من خلال المواصفات الشخصية.
أما فيما يتعلق بالنوع الثاني فإنه يمارس سلطته من خلال موقعه في التنظيم، ومن خلال العادات والتقاليد المتوارثة.
أما النوع الثالث فتكون ممارسته من خلال الشكل البيروقراطي للتنظيم Bureaucratic organization form
ويلاحظ عند الاطلاع على بحوث ودراسات ماكس فيبر أنه كان يهدف إلى تحقيق تنظيم على أعلى قدر ممكن من الكفاءة Highly efficient system، وهو ما جعله يصف البيروقراطية بأنها النموذج المثاليIdeal type للتنظيمات الإدارية الضخمة.
ويرى ماكس فيبر أن التنظيم البيروقراطي المثالي يقوم على الأسس التالية:
1) التخصص الوظيفي.
2) توزع النشاطات والأعمال.
3) توزع السلطة.
4) طرق وأساليب محددة للعمل.
5) تشرف المستويات العليا من التنظيم البيروقراطي على أعمال ونشاطات المستويات الدنيا.
6) تعتمد على المستندات (Decuments).
7) يفصل التنظيم البيروقراطي المكتب عن النشاط الخاص للموظف.
إن الإدارة تحتاج إلى خبرة ومران وتدريب.
9) تطبيق قواعد وتعليمات للعمل، وكلما زاد فهم الموظف لتلك القواعد والإجراءات ارتفعت خبرته وكفاءته.
المحور الرابع:انتقادات الموجهة للنظرية
هناك بعض الانتقادات على النظرية كحال غيرها من النظريات والتي لا تخلو من أشياء سلبية وخاصة حال تطبيقها، ومن تلك الانتقادات:
-إهمالها للجانب الإنساني في التعامل مع الموظف أو العامل.
-السلطة تتركز على فئة قليلة من المستويات العليا.
-عزل الموظف في عمله عن حياته الخاصة وعدمن فتح مجال للتداخل بينهما.
-فتح المجال للمبادرة يدعو إلى الاجتهادات والتي تكون غالبًا اجتهادات خاطئة.
خاتمة:
إن الجهاز الهرمي والمدخل البيروقراطي الذي تطور خلال الثورة الصناعية بقي المدخل الأساسي لتصميم المنظمة وتيسير وظائفها حتى السبعينات والثمانينات ، وعموما فأن هذا المدخل قد عمل جيدا في غالبية المنظمات حتى الى ما قبل بضعة عقود . وخلال الثمانينات اخذ يقع في المشاكل . وان المنافسة المتزايدة وخصوصا على الصعيد العالمي قد غيرت مسرح اللعبة .
1) الإدارة العامة الأسس والوظائف، سعود النمر وآخرون، 1414هـ ط3، مطابع الفرزدق، الرياض، المملكة العربية السعودية.
2) مبادئ الإدارة المدرسية، محمد حسن العمايرة، 1423هـ ط3، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=104442