منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» المحاضرة الثالثة لمادة تاريخ الفكر السياسي
الانتخابات التشريعية الجزائرية انتخابات استقرار... أم ركود ؟ Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء أكتوبر 09, 2024 8:21 am

» المحاضرة الثانية لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
الانتخابات التشريعية الجزائرية انتخابات استقرار... أم ركود ؟ Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:37 pm

» المحاضرة الأولى لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
الانتخابات التشريعية الجزائرية انتخابات استقرار... أم ركود ؟ Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:29 pm

» برنامج محاضرات الفكر السياسي 1
الانتخابات التشريعية الجزائرية انتخابات استقرار... أم ركود ؟ Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:24 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
الانتخابات التشريعية الجزائرية انتخابات استقرار... أم ركود ؟ Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:25 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي ماي 2024
الانتخابات التشريعية الجزائرية انتخابات استقرار... أم ركود ؟ Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:19 am

» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
الانتخابات التشريعية الجزائرية انتخابات استقرار... أم ركود ؟ Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
الانتخابات التشريعية الجزائرية انتخابات استقرار... أم ركود ؟ Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
الانتخابات التشريعية الجزائرية انتخابات استقرار... أم ركود ؟ Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
الانتخابات التشريعية الجزائرية انتخابات استقرار... أم ركود ؟ Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 الانتخابات التشريعية الجزائرية انتخابات استقرار... أم ركود ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد امين بويوسف
عضو فعال
عضو فعال
محمد امين بويوسف


تاريخ الميلاد : 05/09/1991
العمر : 33
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 153
نقاط : 469
تاريخ التسجيل : 15/11/2012
الموقع : mamino.1991@hotmail.fr
العمل/الترفيه : طالب + لاعب كرة قدم + عاشق للفيس بوك

الانتخابات التشريعية الجزائرية انتخابات استقرار... أم ركود ؟ Empty
مُساهمةموضوع: الانتخابات التشريعية الجزائرية انتخابات استقرار... أم ركود ؟   الانتخابات التشريعية الجزائرية انتخابات استقرار... أم ركود ؟ Emptyالسبت ديسمبر 22, 2012 5:55 pm

مقدمة
من مفارقات الانتخابات التشريعية الجزائرية الثالثة، التي جرت منذ العودة للمسار الانتخابي( ماي 2007)، أنها تمت بعد التعديلات القانونية التي أدخلت على قانون الانتخابات[1] باقتراح من المجموعة البرلمانية لحركة الإصلاح الوطني التي دخلت هذه المنافسة الانتخابية وهي مقسمة بين مؤيدي قيادتها التاريخية بقيادة الشيخ عبد الله جباللة، الداعي إلى مقاطعة الانتخابات والتيار المنشق عليه بقيادة أغلبية نواب الحركة وقيادييها.صراعات أثرت على نتائج الحركة الانتخابية كثيرا، فلم تحصل القوائم التي تقدم بها المنشقون ، إلا على ثلاث مقاعد، في حين كانت القوة السياسية الثالثة في العهدة الماضية ب 47 نائب .مما يؤكد هشاشة الظاهرة الحزبية ،ضمن الخارطة السياسية الجزائرية .
القانون الانتخابي الجديد الذي حسن جزئيا من شروط إجراء الانتخابات بفرضه لبعض القيود على الإدارة احتراما لشفافية أكبر للعملية الانتخابية، من ذلك السماح لأعضاء قوات الجيش ، الشرطة والدرك ، لحرس البلدي والحماية المدنية ....الخ بالتصويت في أماكن سكناهم وهو ما يعني إلغاء "المكاتب الخاصة "لتي اشتكت منها الكثير من الأحزاب وطالبت بإلغائها ،كما منح نفس القانون الحق في الاطلاع على القائمة الانتخابية لممثلي الأحزاب المرشحة للانتخابات وممثلي القوائم الحرة والحصول على نسخة منها،كما فرض التعديل القانوني في المادة 40، نشر قائمة أعضاء مكاتب ومراكز التصويت من المؤطرين وتسليم نسخ منها ،إلى ممثلي الأحزاب السياسية والقوائم الحرة ،خمس أيام قبل من قفل قائمة الترشيحات. في نفس الإطار دائما لم تكتف المشرع بما فرضته المادة 56 من القانون، بتصريح رئيس المكتب بنتيجة الاقتراع وتعليقها بمجرد تحرير محضر الفرز،بل فرضت عليه تسليم نسخة من محضر فرز الأصوات، مصادق على مطابقتها للأصل ،من قبل رئيس مكتب التصويت إلى الممثل المؤهل قانونا ،لكل مترشح حر أو مترشحين حزبيين، مقابل توقيع باستلام، فور المحضر محضر ،قبل مغادرة مكتب التصويت .
هذا الغطاء القانوني الذي جرت فيه الانتخابات،لم يمنع البعض من الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام ومن ورائها المواطن من التشكيك في نزاهة العملية اعتمادا على ترسبات التجربة التاريخية للعملية الانتخابية في الجزائر وخصائص النظام السياسي الجزائري نفسه.رغم أن الأصوات المشككة في نزاهة الانتخابات،قد خفت هذه المرة بالمقارنة مع الاستحقاقات السابقة التي عرفت تشكيك كبير في نتائجها[2] ،فما الذي جد من جديد حتى تخف الأصوات الحزبية المتعودة على التشكيك في الانتخابات ؟ بمعنى أخر ماهي ميزات الظرف الذي تمت فيه هذه الانتخابات التي قد تكون وراء هذه الموقف؟ أم أن الأمر يتعلق باتجاهات عامة مرتبطة بخصائص النظام السياسي الجزائري وما يكون قد طرأ عليه من تغييرات مع الوقت في اتجاه احترام أكبر لأراء المواطنين وقناعاتهم السياسية بمناسبة الانتخابات ؟ أم أن الأمر يتعلق فقط بنوعية الانتخابات التشريعية بالذات ،بالمقارنة مع أنواع الانتخابات الأخرى كالرئاسية وحتى المحلية ؟
الإجابة عن هذا الأسئلة تفرض علينا ونحن نتحدث عن تجربة الانتخابات التشريعية في الجزائر، وضع الفروق الواضحة بين الاتجاهات العامة التي تميز النظام السياسي الجزائري ،وتحدد سولوكاته في تعامله مع القوى السياسية المختلفة بمناسبة هذه الاستحقاقات الانتخابية التي لجأ إليها منذ الاستقلال ،في عهدي الأحادية والتعددية ،وبين ما قد يميز لحظة الانتخابات بالذات من أحداث أو متغيرات ظرفية ،ذات طابع سياسي أو اقتصادي اجتماعي، يمكن أن يكون لها تأثير هي الأخرى على نتائج الانتخابات ومصداقيتها في أعين الفاعلين السياسيين .
الانتخابات على" الطريقة الجزائرية "
تعود النظام السياسي في الجزائر على تنظيم انتخابات ، لأسباب عديدة، نجد على رأسها :
1. محاولة إقناع المواطن بنوع من المشاركة السياسية المؤطرة و المناسباتية .
2. محاولة إضفاء مسحة من الشرعية الداخلية والدولية على المؤسسات السياسية الرسمية.
3. إفراز نخب سياسية، يمكن أن تشارك جزئيا، في عملية تسيير المؤسسات، تستعمل كوسيط بين المؤسسات المركزية والمواطن خاصة عندما يتعلق الأمر بالانتخابات المحلية.
4. محاولة إشراك _ الهاء ،لبعض أفراد النخبة المركزية الموجودة على هامش المؤسسات أو في مواقع التحفظ كالوزراء القدماء وضباط الجيش المسرحين وبعض الوجوه التقليدية والشخصيات السياسية المبعدة عن مراكز القرار الفعلي ،عن طريق الانتخابات البرلمانية على وجه الخصوص، حتى لا يتطور تهميشها إلى نوع من المعارضة وولوج الاستفادة من الريع المالي الناتج عن مواقعها في الهيئات المنتخبة .
نفس الشيء يمكن قوله حول أنواع الاستفتاءات الكثيرة التي نظمت [3]منذ الاستقلال، فقد جرت انتخابات في أول سنة للاستقلال، لتكوين المجلس التأسيسي، كما جرت انتخابات رئاسية غير مباشرة ( بن بللة ) ورئاسية مباشرة ( بومدين والشاذلي[4])تمت كلها في ظل النظام الأحادي الذي اختارته النخب السياسية والعسكرية المسيطرة،بعد الاستقلال.انتخابات واستفتاءات كانت من تنظيم الإدارة والحزب الواحد حصريا، أعلن عن نسب مشاركة عالية جدا فيها ،كما جرت العادة في الكثير من دول العالم الثالث ،خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي،بالطبع دون أدنى إمكانية للتحقق من صدق الأرقام المعلنة أو مراقبة لسير عمليات الاقتراع والتنظيم، من قبل المواطنين أو الفاعلين السياسيين المستقلين[5].
عملية الانتخاب التي سيطر على تنظيمها ، ثلاثي مكون من حزب جبهة التحرير كغطاء سياسي و الإدارة ( الولاة ) تحت المراقبة الصارمة للأجهزة الأمنية ومخابرات الجيش التي كانت لها اليد الطولى في مراقبة الترشيحات وتأطير العملية الانتخابية ككل واتخاذ القرار بشأنها ،رغم دور الواجهة الممنوح للحزب الذي "تخصص " مناضلوه وإطاراته وهياكله المحلية والمركزية في التسيير المباشر للعملية واحتكار الترشيحات لها، في ضل القطاعية التي ميزت النظام السياسي الجزائري ولازالت جزئيا ،فقد كان من نتائج الاستعمار الاستيطاني الطويل الذي عرفته الجزائر،ظهور نخبة ضعيفة السمك الاجتماعي ،منقسمة على أساس لغوي وقيمي ،تخصصت في القيام بمهام مختلفة واحتلال مواقع اجتماعية مختلفة هي الأخرى كذلك، في علاقاتها بالمجتمع وداخل الهياكل والمؤسسات التي احتلتها قبل وبعد الاستقلال .
انقسامية النخبة[6] هذه هي التي كونت الأرضية السوسيولوجية للقطاعية التي ميزت مؤسسات الدولة، بموجب تقسيم المهام الذي عرفت به النخب الجزائرية المختلفة المتمترسة داخل مختلف الهياكل والمؤسسات، تقسيم مهام كان من نتائجه، أن "منحت" المؤسسات الإيديولوجية، كهياكل حزب جبهة التحرير والمنظمات الجماهيرية[7]، بالإضافة إلى وزارات إيديولوجية أخرى كوزارة التربية والعدل والشؤون الدينية إلى النخب المعربة ،مقابل "منح" المؤسسات الاقتصادية والإدارية إلى النخب المفرنسة التي أعادت إنتاج سيطرتها داخلها .تقسيم مهام ومؤسسات تم أساسا على النظرة السائدة اجتماعيا إلى اللغات،فمقابل اللغة العربية التي اعتبرت لغة دين وآخرة وتواصل شفهي مع المواطنين ومن ثمة تأطير سياسي وإيديولوجي لهم ،تم النظر إلى الفرنسية كلغة دنيا ،عمل وملفات ، "لغة الخبز " كما يقول الكثير من الجزائريين عنها .
تقسيم المهام هذا، الذي جعل الانتخابات من اختصاص النخب _ المعلمون بمختلف فئاتهم على رأسها _المعربة المسيطرة على المؤسسات الأيدلوجية ،كحزب جبهة التحرير المكلف رسميا بتأطير المواطنين, انتخابات تحولت مع الوقت إلى وسيلة لإعادة إنتاج هذه الانقسامية والقطاعية التي تميز النظام السياسي الجزائري بما تحتويه من نزاعات وصراعات، كتلك التي تميز العلاقة بين المؤسسات المنتخبة كالبلديات التي يسيطر عليها المنتخب المعرب في مواجهة الإدارة المفرنسة بمختلف مراتبها.هذه الانتخابات التي كان التنافس فيها محصورا داخل نفس النخب التي تملك نفس المواصفات والخصائص والبرامج،مما جعل الاقتراعات بالنسبة للمواطن من دون رهانات سياسية فعلية ، المواطنين الجزائري الذي قل اهتمامهم بهذه الانتخابات مع الوقت،باستثناء تلك " المناوشات " ذات الطابع الشخصي والعائلي[8]،و بما يمكن أن تجنده هذه الانتخابات من قوى وروابط تقليدية وعائلية في الغالب، خاصة في المناطق الريفية التي استمرت فيها قوة ،مثل هذه الروابط، عكس المدن المتوسطة و الكبرى خاصة التي برز عدم اهتمامها بمثل هذه الاستحقاقات مبكرا،ليتحول مع الوقت إلى اتجاه غالب حتى بعد الانتقال إلى التعددية.المدن التي تحول إلى العيش فيها أغلبية المواطنين الجزائريين .
التعددية ولعنة الانتخابات .
لم يكن غريبا ،أن تظهر الحركات الاجتماعية المطالبة بالتغيير في المدن الكبرى [9]بالذات التي كانت إحدى وسائل تعبيرها السياسي ،مقاطعة الانتخابات الأحادية، ليتحول هذا السلوك بعد الإعلان التعددية إلى الاقتراع ،لصالح قوى المعارضة والدينية منها على وجه الخصوص، على حساب القوى الحزبية السياسية الرسمية التي أخرجت من هذه الفضاءات الحضرية التي تحول أغلبية الجزائريين للعيش فيها.بالطبع لم تكتف هذه الحركات الاجتماعية الاحتجاجية التي كانت ورائها القوى الشابة الشعبية،كقاعدة اجتماعية ،بهذا الشكل السلمي للمطالبة عن طريق الانتخابات، بالمشاركة فيها أو مقاطعتها ،بل لجأت في الغالب إلى أشكال تجنيد ومطالبة أكثر جذرية ، خاصة بعد أن تم ركوبها من قبل التيار الديني الجذري ذو التوجه السلفي ابتداء من نهاية الثمانينات من القرن الماضي .
تحولت الانتخابات رسميا ، إلى احد مفاتيح الحل، لإنجاز المرحلة الانتقالية التي انطلقت بعد الموافقة على دستور 23 فيفري 1989الذي أقر التعددية السياسية، الإعلامية والنقابية واعترف بحق الإضراب والمظاهرات في جو اتسم بالكثير من نقاط التصادم بين النخب البارزة، مع الظاهرة التعددية الجديدة والقديم منها ،في ضل أزمة متعددة الأوجه ،زادها تعقيدا تدهور الوضع الاقتصادي والمالي كحدث ظرفي وبروز الكثير من علامات التشنج وسيطرة الأطروحات الأيدلوجية الاقصائية بين النخب المتصارعة ،لما عرف عنها من انقسامية، زادت حدتها وعبرت عن نفسها أكثر ،في جو من الانفتاح الإعلامي والسياسي.
علما بأن هذه المكانة الممنوحة للانتخابات ،كمفتاح لتسيير وإنجاح المرحلة الانتقالية ،لم تكن نتيجة لاتفاق بين الأطراف السياسية الفاعلة الرسمية والشعبية، بل تمت كل العملية على العكس، تحت ضغط الحركات الاجتماعية الاحتجاجية التي لم تكن تملك في الغالب أي تنشئة اجتماعية ديمقراطية أو تعددية ،باعتبارها بنت النظام السياسي الأحادي كأجيال ، تربت في ضل قيمه الإقصائية وداخل مؤسسات تنشئته الأحادية ،بما فيها المنظومة التعليمية التي كانت وراء الكثير من أوجه التغيير في المجتمع الجزائري، نتيجة لما عرفه انتشار التعليم من سرعة وعمق شعبي ،بعد الاستقلال. استفحلت الأمور أكثر،عندما تمكنت التيارات الدينية السياسية الجذرية، من ركوب هذه الحركات الاجتماعية الخام ومنحها أهداف قيمية ودينية ،لم تكن هي السائدة لديها في الأصل. هذه الحركات التي فشلت كل القوى السياسية والفكرية الأخرى من ركوبها،بما فيها القوى الدينية المعتدلة واليسارية والوطنية.
عكس ما كان يُنتظر من النظام السياسي الجزائري ،المتعود على تسيير طبخات انتخابات غير شفافة، فإن الانتخابات المحلية 10جوان 1990التي دشن بها المرحلة التعددية، لم يتم التشكيك في نتائجها الكلية ،رغم ما شابها من تجاوزات طفيفة ،لم تكن دائما من قبل الإدارة المتعودة على التدخل في تحديد نتائج الانتخابات وتسير مراحلها الأخرى ،بل من قبل جماهير الحركة الاجتماعية المأطرة من قبل التيار الديني،في جو من تخبط كبير،ميز الأداء الإداري المركزي والمحلي،زاده تعقيدا، اضطراب واضح في الرؤية السياسية لدى النخب الحاكمة ومؤسسات القرار الرئيسية ( الحكومة ، الرئاسة ، المؤسسة الأمنية ....الخ ) التي حاول أكثر من طرف فيها، استغلال هذه الانتخابات ومن ورائها القوى الاجتماعية الشعبية التي جندتها، لتصفية حساباته، مع النخب المنافسة الأخرى وتحضير مشاريع سيطرته على مؤسسات الدولة ، في غياب حد أدنى من الإجماع والتوافق بين هذه النخب الحاكمة، ميز كل المرحلة الانتقالية.
تغيرت الكثير من المعطيات ،بعد هذه التجربة الانتخابية التعددية الأولى، نتيجة سيطرة الجبهة الإسلامية للإنقاذ على السلطة المحلية في أغلبية المدن الكبرى والمتوسطة على حساب الأحزاب السياسية ،بما فيها جبهة التحرير التي تقوقعت داخل الفضاءات الريفية بالهضاب العليا والجنوب.فقد فتحت نتائج هذه الانتخابات، في حالة التخبط التي تعيشها الكثير من مراكز القرار الرسمية ،شهية التيارات السياسية المسيطرة داخل الجبهة الإسلامية للإنقاذ، بما فيها تلك التي لا تؤمن أصلا بالانتخابات كوسيلة للتداول السلمي على السلطة، لتطالب بانتخابات تشريعية وحتى رئاسية مسبقة في هذا الجو السياسي المتشنج المميز بحالة صعود للحركات الاجتماعية الاحتجاجية ،الذي كان يقابله حالة تخبط سياسي قصوى ،لدى مؤسسات اتخاذ القرار المختلفة .
مرحلة التحضير للانتخابات التشريعية وصدور القوانين المنظمة لها [10]،كانت الشرارة التي استغلتها، بعض قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ للقيام بإضراب وطني عام ،كان من المقرر له أن يستمر لمدة ثلاثة أيام ،تحول فيما بعد إلى إضراب وطني مفتوح قريب من العصيان المدني[11]،كان من تداعياته إلقاء القبض على قيادة الجبهة نفسها ،إعلان حالة الطوارئ ، بعد تدخل الجيش وتأجيل الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في بداية صيف 1991 لغاية نهاية السنة ،بعد ذهاب الحكومة التي نظمت الانتخابات المحلية التعددية الأولى .
لعنة الانتخابات،كانت أكبر أثرا هذه المرة، بمناسبة تنظيم الانتخابات التشريعية المؤجلة لشتاء 1991، فقد فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بنتائج دورها الأول رغم سجن قيادتها وبروز العديد من مؤشرات العنف المنظم تحت تسميات إسلامية مختلفة ،بحيث لم تتوقف تداعيات الانتخابات عند هذا الحد، فقد تدخل الجيش لإلغاء نتائج الدور الأول منها، بعد إقالة /استقالة رئيس الجمهورية الذي عوض برئاسة جماعية،كانت بداية تنصيبها، مرحلة لدخول الجزائر عشرية كاملة من الاضطراب السياسي والعنف .
التفسير الذي يمكن تقديمه لتفسير لعنة الانتخابات هذه وما ميزها من عنف واضطراب سياسي، هو أن الانتخابات لم تعد تقوم بنفس الوظائف التي تكلمنا عنها ،كوسيلة لتجديد جزئي في النخبة أو خلق وسائط بين الدولة والمجتمع أو محاولة لإضفاء شرعية اكبر على المؤسسات لمؤسسات....الخ ،كما كان الحال في ضل الأحادية واستقرار المؤسسات السياسية ،في الوقت الذي لم يحصل فيه أي تفاهم بين الفاعلين السياسيين للاتفاق حول أهداف محددة للانتخابات التعددية الجديدة، بما ميزها من تجنيد شعبي واسع سمح بتدخل قوي للشباب والكثير من القوى الاجتماعية التي همشتها اللعبة السياسية الأحادية وتعدد في الفاعلين السياسيين المتمتعين بمستوى كبير من الاستقلالية والمبادرة ، فقد ارتبطت هذه الإلية لدى التيار الإسلامي الجذري المستفيد الأول منها ،بتغيير عميق ،هو أقرب للانقلاب والتغيير الكلي لنظام الحكم، نخبه ومؤسساته،في المقابل سادت ضبابية كبيرة لدى النخب الحاكمة ومؤسسات اتخاذ القرار الرسمية ،مما جعلها عاجزة عن التدخل لتوجيه نتائج الانتخابات لصالحها ،كما تعودت على ذلك في ضل الأحادية السياسية .ضبابية زادتها عتمة، الصراعات المتعددة الأوجه( شخصية ، جهوية ...الخ ) بين النخب الرسمية الحاكمة والمؤسسات المختلفة التي تمترست فيها ،النتيجة الأساسية كانت أزمة سياسية ومؤسساتية حادة ،في ضل وضع اقتصادي واجتماعي في غاية التشنج ،تزامن مع بداية تغيير في نمط التسيير الاقتصادي الكلي المتجه نحو تدخل أقل للدولة .
شروط العودة إلى المسار الانتخابي
دشنت الجزائر عشرية التسعينيات من الفرن الماضي بمواجهات مسلحة وحالة عنف كبيرة واضطراب مؤسساتي ، بعد فشل انتخابات 92 التشريعية التعددية الأولى ،كان احد فاعليها الرئيسيين الجماعات الإسلامية المسلحة بمختلف تسمياتها [12]،لتدشن الألفية الجديدة ،عشر سنوات بعد ذلك ،بحالة عنف واضطراب بدرجة محدودة جغرافيا هذه المرة ،في منطقة القبائل، كان من نتائجها مقاطعة انتخابات 2002 التشريعية والمحلية من قبل القوى السياسية الفاعلة في المنطقة ( جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية ).
عشرية كاملة( 1992/2002)، كانت كافية لكي تصل فيها الحركة الاجتماعية الشعبية التي كانت وراء الحراك الاجتماعي والسياسي الذي عرفته الجزائر بعد أحداث أكتوبر 1988إلى مأزق فعلي ،عبر عن نفسه من خلال حالة العنف والانسداد السياسي، بعد أن كانت قد أوصلت هذه الحركات الاجتماعية الاحتجاجية [13]،حالة التجنيد الشعبي إلى مستوياتها القصوى.
مستوى تجنيد أبان عن نفسه من خلال النتائج الانتخابية التي حققتها الأحزاب والقوى السياسية التي عبرت بدرجات متفاوتة عن هذه الحركات الاجتماعية الشعبية وطنيا وجهويا،كحال الجبهة الإسلامية للإنقاذ وطنيا وجبهة القوى الاشتراكية محليا بمنطقة القبائل ،خلال انتخابات بداية التسعينيات الملغاة التي كانت ذات رهانات سياسية أكيدة. هذه الأحزاب السياسية التي دفعت الثمن غاليا، بعد ذلك عندما وصلت هذه الحركات الاجتماعية إلى المأزق الذي عرفته، جراء ما ميز هذه الحركات نفسها من عفوية وجذرية و قوة تجنيد، مع ضعف في التأطير و تخبط في تحديد للأهداف ،نتيجة الخصوصيات المميزة للوضع الثقافي الجزائري ونخبه المنقسمة على نفسها على أكثر من صعيد ، لغوي ، قيمي.
لم يكن من الممكن العودة إلى المسار الانتخابي، بعد هذه التجربة بالنسبة لصاحب القرار، إلا بعد التغييرات الجوهرية التي أدخلت على الخارطة السياسية وإعادة تأطيرها من جديد، دون المس بالمبدأ ألتعددي شكليا ،الذي تم الحفاظ عليه في أحلك الظروف الأمنية ،فقد أبعدت قيادة جبهة التحرير التي ظهرت عليها الكثير من علامات الاستقلالية ،إزاء السياسات الرسمية، في الوقت الذي أعلن فيه عن تشكيل حزب جديد للسلطة ( التجمع الوطني الديمقراطي )،كبديل مضمون للقيام بالأدوار المناطة تقليديا بجبهة التحرير في علاقاتها بالنظام السياسي الجزائري، بعد أن حلت الجبهة الإسلامية للإنقاذ وانطلقت محاولات تفعيل ساحة سياسية تعددية هشة ،مؤلفة من العديد من التنظيمات السياسية الصغيرة والآلاف من الجمعيات[14] .
كما ارتبطت الانتخابات بانطلاق موجة العنف في الجزائر في بداية التسعينيات،عرفت الانتخابات الرئاسية 1995 والتشريعية 1997 بداية انحسار لأعمال العنف والإرهاب،بعد سنوات من المواجهات الدامية بين الجماعات الإسلامية المسلحة وقوات الأمن المختلفة ،لتخسر هذه الجماعات رهانها السياسي بمقاطعة شعبية لمؤسسات الدولة ومشاريعها ،بعد خروج المواطنين بقوة إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية التعددية الأولى في تاريخ الجزائر السياسي، مما جعل هذه الجماعات تلجأ إلى عمليات إرهابية واسعة انتقاما من المجتمع الذي صدرت فتاوى عديدة بتكفيره وردته ،فتاوى زادت في عزلة هذه الجماعات وفقدانها للغطاء والدعم الشعبي الذي حققته جزئيا في عديد المناطق بأشكال ووسائل مختلفة .
تمت الانتخابات التي نظمتها الجزائر بعد هذه التجربة،في نفس الإطار السياسي والقانوني الذي ميزه ،قانون حالة الطوارئ المعلنة منذ 1992الذي قلص من فرص نشاط الأحزاب السياسية وأثر سلبا على ممارسة الحريات الجماعية والفردية.تمت الانتخابات التي عرفتها نهاية التسعينيات إذن، بعد العودة التدريجية للاستقرار للكثير من مؤسسات الدولة وعلى رأسها رئاسة الجمهورية بعد الانتخابات الرئاسية لسنة 1999 على وجه الخصوص التي تزامنت مع تحسن في أسعار النفط وبداية تقليص ضغوط المديونية الخارجية وانطلاق العديد من مشاريع الإصلاحات الاقتصادية ،التي زادت من حدة الفروق الاجتماعية بين الجزائريين المتعودين على ثقافة سياسية مساواتية ،عبرت بصدق عن مسارهم التاريخي كشعب .
فروق اجتماعية كان من نتائجها ظهور الكثير من علامات التهميش التي مست ،زيادة على الفئات الشعبية التي تأثرت وضعيتها سلبا بالتحولات الاقتصادية الجارية وتقليص الأدوار التقليدية للدولة في المجال الاجتماعي، جزء كبير من الفئات الوسطى الأجيرة التي التحقت بصفوف الفقراء الجدد وهي الفئات التي كانت ذات علاقة خاصة بالعملية الانتخابية ،لا من حيث الترشح لها فقط، بل تأطيرها والترويج لها.في المقابل طفت على السطح فئة الأغنياء الجدد الذين استفادوا من التحولات الاقتصادية الجارية للحصول على تراكمات مالية سريعة ، ظهرت نتائجها في سلوكات وأنماط استهلاكية جديدة،لم يتعود عليها المواطن الجزائري ابن الثقافة المساواتية واقتصاد الندرة.الأغنياء الجدد الذين سيظهر اهتمامهم بالعملية الانتخابية بشكل واضح ،بمناسبة هذه الانتخابات التشريعية، مستعملين فيها نقاط قوتهم الجديدة التي تحصلوا عليها في سنوات العنف:المال الذي ظهر بقوة كعامل حاسم خلال هذه الانتخابات.
زيادة في ضمانات التأطير السياسي للخارطة الحزبية و عدم تكرار سيناريوهات بداية التسعينيات ،تم استحداث التحالف الرئاسي المكون من أحزاب جبهة التحرير،التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم ( الإخوان المسلمون ) 2003 الذي كان من أولوياته ضمان نجاح رئيس الجمهورية في انتخابات العهدة الثانية التي نافسه فيها الأمين العام لحزب جبهة التحرير ،خالقا بهذا الترشح حالة اضطراب، لم يتعود عليها النظام السياسي الجزائري، بعد أكثر من عشرة سنوات من الإعلان عن التعددية السياسية التي تقر بمبدأ التنافس السياسي وتنظمه شكليا [15].
التحالف الرئاسي الذي كان عامل "استقرار سياسي" كبير للمؤسسات وصل إلى حد الركود وغلق المجال السياسي التنافسي، خاصة في علاقات السلطة التنفيذية بالبرلمان الذي ظهر بشكل باهت، متنازل حتى عن الصلاحيات الممنوحة له قانونيا.مقابل الضمور الذي مس المؤسسات السياسية المختلفة ومستوى أدائها ،بما فيها الأحزاب السياسية، ظهرت شخصية الرئيس بوتفليقة كأول مؤسسة سياسية تتحكم في الكثير من مصادر القوة واتخاذ القرار حتى في علاقاته بالمؤسسة العسكرية، قوية الحضور تقليديا،داخل دواليب السلطة واتخاذ القرار في النظام السياسي الجزائري منذ فترة ما قبل الاستقلال .
الانتخابات التشريعية لمايو 2007: تفاصيل الحدث
بعد أن تعرفنا على الخطوط العامة للاتجاهات الكبرى المؤسساتية،والسياسية التي تمت فيها العملية الانتخابية في الجزائر تاريخيا، سنحاول ضمن هذا القسم من الدراسة التطرق إلى المتغيرات المتعلقة بالجانب الحدثي الذي ميز هذه الانتخابات وكان له تأثير على نتائجها من دون شك وعلى أكثر من صعيد، كنسب المشاركة فيها وحتى نتائجها جزئيا، ونوعية القضايا المطروحة أثناء الحملة الانتخابية ومدى التجنيد الذي قامت به للناخبين ، دون إهمال للتأثيرات التي تفرضها الاتجاهات العامة المعروفة المرتبطة بخصائص النظام السياسي وتجربته التاريخية في التعامل مع الانتخابات .
من مرض الرئيس إلى فضيحة " الخليفة "
عدم الاستقرار الذي ميز النظام السياسي الجزائري ،كانت له نتائج سلبية على أداء الكثير من مؤسسات الدولة. رئاسة الجمهورية كانت من بين المؤسسات المركزية التي تأثرت سلبا بهذا الوضع الذي ميز فترة بداية الاعتراف بالتعددية ، فقد فشل الرئيس الشاذلي بن جديد في إنهاء عهدته الثالثة بعد إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية 92، لتدشن الجزائر بعد ذلك مرحلة الرئاسة الجماعية التي اغتيل رئيسها، ستة أشهر فقط بعد تعيينه .الرئيس ليامين زروال الذي كان أول رئيس جزائري ينتخب في منافسة تعددية بعد المصادقة على الدستور الجزائري لسنة 1996 الذي حدد عهدة الرئيس بواحدة قابلة للتجديد مرة واحدة فقط،لم يكمل عهدته الأولى، لأسباب مجهولة حتى الآن ،رغم ما قيل عن علاقاتها بملف الاتصالات بين مؤسسات الدولة والجيش الإسلامي للإنقاذ ،مفضلا الاستقالة وتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة، فاز بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي عبر أكثر من مرة، عن عدم رضاه عن الدستور الحالي الذي يريد تغييره في اتجاه صلاحيات أكبر، لرئيس الجمهورية على حساب رئيس الحكومة والبرلمان وإلغاء تقييد عدد العهدة الرئاسية .
ما لم يكن في حسبان مثل هذه الاستراتيجيات الرئاسية ،حصل في خريف 2005، عندما أٌعلن عن دخول الرئيس بوتفليقة احد المستشفيات الباريسية لإجراء عملية جراحية في جو من الشائعات حول حقيقة المرض ،الذي فرض عليه الدخول مرة ثانية إلى نفس المؤسسة الاستشفائية، كما فرض عليه هذا المرض التقليص بشكل واضح من نشاطاته خارج وداخل البلاد بعد الإعلان الرسمي عن عودته إلى القيام بنشاطاته العادية .لم يؤثر هذا التقليص الكبير في النشاط على المؤسسات الرسمية فقط،بل أثر حتى الآن على مشاريع الرئيس ،فيما يتعلق بتغيير الدستور وإمكانية الحصول على عهدة رئاسية ثالثة ، مما قد يؤدي إلى اضطراب في أداء مؤسسة الرئاسة من جديد ،كما بدأت توحي بعض المؤشرات المرتبطة بالعملية الانتخابية الأخيرة نفسها ، خاصة وان الرئيس قد استحوذ على الكثير من الصلاحيات وتحول عمليا إلى الفاعل السياسي الوحيد على مستوى الساحة السياسية والإعلامية الرسمية .
فقد عرفت عملية الإعلان عن اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات ، تأخير في الإعلان عنها ،مما منعها من القيام بنشاطاتها بطريقة عادية ،كما ظهر هذا الاضطراب على مستوى التعامل الشكلي القانوني مع نتائج الانتخابات التشريعية وتداعياتها، فتأخر تنصيب المجلس الشعبي الوطني الذي لم تراعى فيه شكليات التنصيب القانونية،كعدم استقالة الحكومة في الآجال المطلوبة قانونا،بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التي ترشح لها 19 وزيرا من أحزاب التحالف الرئاسي، مما جعل الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان ،ينتخب رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، قبل استقالته من منصبه كوزير،كما أعيد تكليف نفس رئيس الحكومة المستقيل،بعد عدة أيام من قبول استقالته المتأخرة وتعيين وزراء بالنيابة لتسير الأمور، لمدة أقل من أسبوع ، وزراء كانوا قد تعرضوا أكثر من مرة إلى توبيخ ولوم رئيس الجهورية على المباشر، أمام أعين المواطنين ،الذين كانوا ينتظرون مغادرتهم لمواقعهم الحكومية في أول فرصة تغيير .
أمثلة تدل بشكل واضح على تخبط في أداء العمل الرئاسي،لا يمكن إلا ربطه ،بالحالة الصحية للرئيس التي لا يتم التكتم عنها رسميا بل وتكذب في بعض الأحيان[16]، لكنها حاضرة بقوة كخلفية لتفسير الكثير من القرارات المعلنة والمسكوت عنها، بما فيها تلك المرتبطة بالمحطات الانتخابية المقبلة ،كالانتخابات الرئاسية لسنة 2009 .
التحولات الاقتصادية التي تعيشها الجزائر منذ بداية التسعينيات، بتزامنها مع أزمة سياسية وأمنية حادة كانت الأرضية التي سمحت بظهور واستفحال الكثير من مظاهر الفساد، الرشوة وتبذير المال العام أوصلت الجزائر إلى مراتب متدنية في التقارير الدولية الصادرة عن عديد المؤسسات الدولية المهتمة بقياس الفساد على المستوى الدولي ."فضيحة الخليفة " كانت من بين أهم هذه القضايا التي كان لها صدى شعبي كبير، نظرا للعدد الكبير من المتورطين فيها ونوعيتهم، ناهيك عن المبالغ المالية المتداولة أثناء المحاكمة التي عرفت وقوف 104 متهم وشاهد من بينهم وزراء حاليين وسابقين ومديرين عامين و قياديين نقابيين والكثير من الشخصيات العمومية المعروفة .
انطلقت المحاكمة تحت تغطية إعلامية واسعة بوم 8 جانفي 2007 لتعلن الأحكام يوم 21مارس من نفس السنة ،أي أقل من شهرين من تاريخ الانتخابات التشريعية ،مما يكون قد ساهم في تنفير المواطنين من المشاركة في الاقتراع وترك آثار سلبية في نظرة المواطن الجزائري للنخب و المؤسسات القائمة،وشرعيتها،انعكس سلبا على الكثير من المؤشرات المرتبطة بالانتخابات التشريعية ،كضعف نسبة المشاركة وازدياد في عدد الأصوات الملغاة وعدم اهتمام واضح بيوميات الحملة الانتخابية الذي لاحظته الكثير من وسائل الإعلام.
سوسيولوجيا المرشحين
من سيترشح لهذه الانتخابات التي وصفت بأنها من دون رهانات سياسية ،نظرا للسيطرة التي فرضها ما يسمى بالتحالف الرئاسي المكون من ثلاث أحزاب كبرى، أعلنت مسبقا أنها ستحصل على أغلبية المقاعد النيابية،رهانات سياسية منعدمة تقريبا،إذا راعينا كذلك الصورة الباهتة التي ظهر بها المجلس الشعبي الوطني خلال العهدة الماضية ،في علاقاته بالسلطة التنفيذية ورئيس الجمهورية تحديدا الذي تعود على التشريع عن طريق أوامر رئاسية حتى عندما يتعلق الأمر بقضايا هامة تستدعي النقاش العام وأخذ رأي نواب الشعب.
القوائم المستقلة ...أزمة الحزب وظهور المال
تميزت هذه الانتخابات التشريعية بمشاركة واسعة من قبل العديد من الأحزاب السياسية، باستثناء جبهة القوى الاشتراكية التي وصفتها بـ "زواج المتعة " الذي ترفض أن تكون احد أطرافه ،مع النظام السياسي الجزائري.في المقابل نية في مشاركة كبيرة ،عبرت عنها الأحزاب والمرشحين الأحرار كأفراد وقوى سياسية منظمة ،كما هو حال "حركة العروش " وقيادات الجيش الاسمي للإنقاذ، التي لم تتمكن من الترشح في نهاية الأمر،بعد فشل مسعاها لدخول المنافسة عن طريق قائمة حزب صغير( حركة الوفاق الوطني )، نفس الشيء بالنسبة "لحركة العروش" التي لم تفلح في تكوين قوائم مستقلة بمنطقة القبائل ،بعد التآكل السريع الذي عرفه تأثير الحركة بالمنطقة، فكما تميزت "حركة العروش " بسرعة البروز وقوة التأثير لمدة قصيرة ، عرفت نفس السرعة في أفولها وفقدان تأثيرها بالمنطقة .
رغم الموقف المعادي الذي وقفته الإدارة من ظاهرة القوائم المستقلة، والتخوف الكبير الذي أبدته الأحزاب السياسية الكبرى منها، فإن عدد القوائم التي دخلت الانتخابات وصل إلى 100 قائمة من بينها 95 داخل الجزائر و5 بالهجرة .ظاهرة المستقلين التي لم تفلح رغم ذلك في التقدم للانتخابات في 17 ولاية من مجموع 48 ولاية، فقد اختفت القوائم الحرة في ولايات كالجزائر العاصمة ، سطيف ، باتنة ، الواد ، خنشلة وسوق هراس ...الخ، لتظهر بقوة في ولايات مثل عين الدفلى بـ 9 قوائم ، الاغواط بـ 8 قوائم ، بجاية وقالمة بـ6 ، و بسكرة، تبسة ،سكيكدة ، عنابة بـ 5قوائم ...الخ .
تفاوت في الحضور للقوائم الحرة عبر الولايات [17]، لا يمكن فهمه إلا بالعودة إلى يوميات الحياة السياسية،داخل لولاية نفسها والصراعات التي تعرفها والتحولات التي تعيشها، حتى في أبعادها التقليدية،فقد ارتبطت القوائم الحرة في بعض الحالات بالصراعات بين القبائل والعروش ومدى تمثيل أبنائها وترتيبهم داخل القوائم الحزبية في المناطق التي لازالت تعرف حضورا قويا لمثل هذه الظواهر الاجتماعية ،كما هو حال منطقة الهضاب العليا على سبيل المثال.
التحولات الاقتصادية وما أنتجته من فرز اجتماعي جديد ،كانت وراء ظهور القائمة الحرة التي تعكس من هذه الزاوية بروز فئة رجال الأعمال الجدد بمختلف أصنافهم وقطاعات نشاطهم ، ظاهرة ارتبطت بظهور المال كوسيلة عمل وإقناع داخل المجال السياسي، تم ربطها بالفساد المستشري في الجزائر، داخل دواليب السلطة والإدارة، بل وحملتها بعض التحاليل مسؤولية عزوف المواطن عن المشاركة في الاستحقاق نفسه[18] .
الصراعات داخل الأحزاب السياسية ونوعية تسييرها البعيدة عن المقاييس الديمقراطية، يمكن عدها هي الأخرى أحد أسباب هذه الظاهرة التي عبر من خلالها ، جزء من النخبة الحزبية المغضوب عنها ، المعارضة أو المقصاة ، كما حصل في العديد من الأحزاب بدرجات متفاوتة.الصراعات الداخلية التي عرفتها بعض الأحزاب والموقف الذي أخذته الإدارة من هذه الصراعات ،كما حصل مع حركة الإصلاح الوطني ،فرخ هو الآخر العديد من القوائم الحرة وحتى التقدم للانتخابات من خلال أحزاب صغيرة ،كما حصل مع الإصلاحيين في قوائم الحركة من أجل الطبيعة و النمو .
ترشيحات الأحزاب ....اهتمام شخصي الانتخابات
زيادة على القوائم الحرة التي برزت كظاهرة ملفتة للنظر في هذه الانتخابات، لا يمكن للمتتبع إلا تسجيل تلك المفارقة المتمثلة في الاهتمام الكبير الذي عبرت عنه النخب السياسية والأحزاب بالانتخابات، مقابل عدم الاكتراث بل الإهمال الذي قابل به المواطن الجزائري نفس الظاهرة، عبّر عنه بعدة أشكال منها ،عدم المشاركة في الانتخابات يوم الاقتراع وضعف الاهتمام بمجريات الحملة الانتخابية ومواضيعها .
أربع وعشرون حزب شارك في هذه الانتخابات، بما فيها الأحزاب التي تعودت على المقاطعة كالحركة الديمقراطية والاجتماعية ( الحزب الشيوعي سابقا ) أو الحزب الاشتراكي للعمال ( تروتسكي ).حضور حزبي يمكن تلمسه في كثافة القوائم على مستوى الولايات وحتى المهجر ، لنجد على رأس قائمة الحضور:
• أحزاب التحالف الرئاسي ( جبهة التحرير، التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم ) المتواجدة في المنافسة على كل المواقع،بما فيها المهجر ،بخمس وخمسين قائمة .
• أغلبية الأحزاب الأخرى المشاركة في أكثر من أربعين دائرة انتخابية ( 17حزب )، رغم عدم تجانسها من حيث القوة والحضور والنتائج المحققة ، فهذه القائمة تضم أحزاب مثل حزب العمال والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحركة الإصلاح والجبهة الوطنية الجزائرية وحزب التجديد والعديد من الأحزاب الصغيرة التي لا تظهر عادة إلا في المناسبات الانتخابية التي لم تحقق فيها نتائج ،رغم هذه المشاركة الشكلية القوية. مشاركه أو عزها البعض إلى ما سمي بظاهر " البزنسة " بمناسبة الانتخابات على مستويين على الأقل ،مرحلة وضع القائم ،التي تحدثت عنها الكثير من وسائل الإعلام والسياسيين، عن بيع للمواقع الأولى داخل القوائم وبأسعار كادت أن تكون معروفة ،ويتعلق الأمر الثاني بالمستحقات المالية المدفوعة من قبل الحكومة عن الحضور الحزبي داخل لجان المراقبة السياسية الوطنية الولائية والمحلية والمرتبط بعدد القوائم المرشحة ، التي كانت هي الأخرى مجال لبروز مظاهر فساد ، فالأحزاب الصغيرة لا تملك العدد المطلوب من المناضلين لتمثيلها في كل اللجان المحلية ومن باب أولى المكاتب والمراكز الانتخابية ،مما يجعلها تلجأ إلى توظيف المال المتحصل عليه كمستحقات مشاركة ،لتجنيد مؤطرين وملاحظين تعجز أغلبية الأحزاب باستثناء تلك الكبرى عن توفيرهم [19] مما يترك الإدارة وجها لوجه مع بعض الأحزاب الكبرى فقط أثناء عمليات فرز الأصوات والإعلان عنها.
• الأربع أحزاب المتبقية المسجلة لحضور ضعيف نسبيا ويتعلق الأمر بالمعروف منها ،كحزب العمال الاشتراكي ( التروتسكي ) و الحركة الديمقراطية والاجتماعية ( الحزب الشيوعي سابقا )التي دخل جناح منها فقط الانتخابات ،بعد إعلان المقاطعة من قبل الجناح الثاني الذي رفض نتائج آخر مؤتمر للحزب .حزبين تعودا على المقاطعة ومن دون قواعد شعبية فعلية ،لم تسمح للحزب الأول من الحصول على أي مقعد في حين حصل الثاني على مقعد واحد فقط .
مشاركة قوية حزبية ولقوائم الأحرار في الانتخابات جعلت بعض الولايات تسجل ترشح واحد ثلاثين قائمة، كما هو حال ولاية الاغواط و 30 في بجاية و 29 في قالمة و 28 في كلا من الجلفة وبسكرة ، مشاركة كبيرة تكون وراء ازدياد نسبة الأصوات الملغاة ،حسب بعض الملاحظين،في مجتمع لا زالت مستويات الأمية تسجل فيه نسب عالية خاصة في المناطق الريفية وبين النساء ،خاصة وانه لم يتم الاتفاق على شعارات للأحزاب تكون في متناول المواطنين الأميين ، بل تم الاكتفاء بوضع اسم الحزب وصورة رئيس القائمة .عدد كبير في القوائم فسر به البعض النتائج المحصل عليها بالنسبة لبعض الأحزاب التي وضعت ورقة قائمتها في أول الطاولة أو في آخرها ، قبل المرور إلى القيام بالعملية الانتخابية بوضع الورقة في الصندوق [20]
المرأة .. والانتخابات : نخب محافظة أم مجتمع محافظ ؟
من مجموع المرشحين الإجمالي ( 12225 ) لم تترشح إلا 1018 امرأة على المستوى الوطني في انتخابات 2007 وهو ما يعادل 8,33 بالمائة فقط من الترشيحات الإجمالية، في حين لم تتجاوز هذه النسبة 6,90 بالمائة فقط خلال انتخابات 2002 التشريعية ، مما يعكس الحضور المتواضع للمرأة الجزائرية على مستوى الساحة السياسية كفضاء عام،رغم النجاحات التي حققتها على مستوى التعليم وعالم الشغل بدرجة أقل،منذ الاستقلال .ضعف حضور في الفضاء العام، تعاني منه المرأة الجزائرية كنتيجة منطقية لخصوصيات التاريخ الاجتماعي السياسي والثقافي الجزائري ذات العلاقة الأكيدة بالظاهرة الاستعمارية وما ميزها من طول وطابع استيطاني. الخصوصيات التي أعيد إنتاجها بعد الاستقلال عن طريق الكثير من المؤسسات، بما فيها الحزب السياسي الذي لازال مغلقا أمام المرأة الجزائرية ،رغم بعض الاختراقات التي قامت بها لدى بعض العائلات السياسية ،كما هو حال حزب العمال وزعيمته لويزة حنون[21] المرشحة الرسمية للانتخابات الرئاسية لعام 2004،ورغم بعض المبادرات التي قامت بها بعض الجمعيات النسوية للحث على مشاركة أوسع بمناسبة كل عملية انتخابية[22] .مجهود لم يكن له تأثير كبير إذا نظرنا إلى نتائج الانتخابات،من وجهة نظر النوع،التي تمخضت عليها الانتخابات التشريعية حتى الآن، لا على المستوى التشريعي فقط، بل كذلك على مستوى الانتخابات المحلية [23] التي تميزت تقليدا بحضور متواضع للمرأة، أقل بالمقارنة مع الانتخابات التشريعية .
تميزت ترشيحات المرأة داخل قوائم الأحزاب بالحضور الكمي الضعيف في مختلف القوائم الحزبية باستثناء حالة حزب العمال الذي مثلت فيها المرأة أكثر من أربعين بالمائة من الترشيحات ، منها 16 قائمة كانت على رأسها نساء[24] .الأحزاب التي تساوت تقريبا في معاملتها للمرأة ، فلم يرشح حزب جبهة التحرير إلا 72. امرأة من مجموع 525 مرشح إجمالي ، نفس الشىء بالنسبة للتجمع الوطني الديمقراطي الذي كانت ترشيحاته اقل بـ41 امرأة في كل القوائم التي تقدم بها وطنيا في كل الدوائر الانتخابية داخل والجزائر وفي الهجرة كما هو الحال بالنسبة لجبهة التحرير .
الأهم من الكم ، النوع ،فقد رشحت جل الأحزاب المرأة داخل قوائمها في مواقع لا تملك فيها الكثير من حظوظ النجاح وهو ما بينته نتائج الانتخابات ،فلم تفز إلا 11 امرأة على سبيل المثال ضمن قوائم جبهة التحرير وامرأة واحدة مع التجمع الوطني الديمقراطي وامرأة واحدة أخرى في قوائم التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية الذي يقدم نفسه كحزب علماني، في حين لم تفز ولا امرأة واحدة ضمن قوائم حركة مجتمع السلم الذي لم يرشح إلا سيدتين في المرتبة الثانية ضمن قوائمه على المستوى الوطني ،مما يؤكد مرة أخرى الطابع المحافظ للتيار ألإخواني.طابع محافظ بينت هذه الانتخابات التشريعية،توزيعه العادل بين مختلف النخب السياسية الحزبية الجزائرية التي عادة ما تتحجج بسيطرة القيم المحافظة لدى القواعد الحزبية والناخب الجزائري لكي لا ترشح المرأة.حجج كذبتها قوائم حزب العمال الذي فازت في مناطق مختلفة من التراب الوطني،بما في ذلك التي تصنفها النخب الحزبية بالمحافظة والتقليدية، فقد فازت قائمة الحزب التي كانت على رأسها امرأة في ولايات مثل،قسنطينة ،سكيكدة بالشرق و تلمسان ،سيدي بلعباس،مستغانم بالغرب و بليدة والجزائر العاصمة التي فاز فيها الحزب بعشر مقاعد كاملة كان من بينهن ثلاث نساء .
هذا الحضور الضعيف للمرأة في القوائم الانتخابية الحزبية وحتى للأحرار ،كميا ونوعيا خاصة ، هو الذي افرز ذلك الحضور المحتشم للمرأة داخل الهيئة التشريعية بحيث لم تمثل النساء الجزائريات إلا بـ 29 امرأة من مجموع 389 برلماني ، لتحتل الجزائر بذلك المرتبة الأخيرة مغربيا بعد موريتانيا، تونس والمغرب في التمثيل النسوي داخل البرلمانات [25]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الانتخابات التشريعية الجزائرية انتخابات استقرار... أم ركود ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السلطة التشريعية
» دور حلف شمال الأطلسي في استقرار دول البلقان
» دور السلطة التشريعية في رسم السياسات العامة
» نظام الانتخابات مع دراسة خاصة لبعض أحكام النظام الانتخابي الجزائري
»  الاحزاب السياسية و الجماعات الضاغطة و تاثيرها على الانتخابات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الثالثة علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات ) :: تنظيم سياسي و إداري ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1