منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5279
نقاط : 100012163
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية Empty
مُساهمةموضوع: المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية   المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية Emptyالإثنين فبراير 10, 2014 11:59 pm

المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية
عنت الفلسفة الاشتراكية في بدايتها معارضة الإغراق في الأنانية والنزعة الفردية، بمعنى آخر فإنها كانت ضد الليبرالية المتطرفة، التي تفتح الأبواب على كل الحريات الفردية، ولكن أيضاً على كل المنافسات الوحشية التي لا ترحم والتي لا ينتصر فيها إلا القوي والغني، وللدفاع عنهم ظهرت الفكرة الاشتراكية. وبالتالي فمضمونها انساني النزعة منذ البداية ، ولذلك جذبت اليها كل ذوي النيات الطيبة. كما أنها في مفهومها الأولي جسدت القاء نظرة نقدية على المجتمع، وقد نتجت عنها الإرادة الأخلاقية في تغيير المجتمع نحو الأفضل، وبالتالي أصبحت الاشتراكية تلك العقيدة المضادة للوضع القائم، على عكس المسيحية التي كانت توصي أتباعها بقبول الواقع كما هو، لأن الله خلق الناس على هيئة أغنياء وفقراء، ولا ينبغي بالتالي تحدي أمر الله أو إرادته، ولهذا السبب اندلعت الخلافات بين الاشتراكية والسلطات الكنسية ، التي اتهموها بالرجعية بل وخيانة الإنجيل ، لأنها لم تعد تدافع عن الفقراء كما أوصى بذلك المسيح عيسى عليه السلام، بينما اتهم الاشتراكيون بأنهم دعاة كفر وإلحاد، ولقد أَقَرَ مزدكالشيوعي الفارسي المناصر للاشتراكية بشيوع الملكية ودافع عن الصالح العام. وقد صُرحَ -على الرغم من الجدل القائم في هذا الموضوع- بوجود عناصر فكرية اشتراكية في سياسة الفلاسفة الإغريق القدامى أفلاطون وأرسطو
      نتج عن الخلاف بشأن تحديد المفهوم والمضمون، أن برزت الاشتراكية كعقيدة حديثة وعلمانية ، تدعو الى تغيير المجتمع ونقله من حال الاستغلال الى حال المساواة والعدالة الاجتماعية، وتعززت مكانتها أكثر، عندما ارتبطت فيما بعد بفكرة الديمقراطية.
إن دراسة صيرورة الفكر الاشتراكي تجعلنا نميز بين مدرستين في الفكر الغربي الحديث ، بشأن الاشتراكية وتمازجها بقيم الغرب ، المؤمنة بالحرية والفردية والعقلانية، وهاتين المدرستين هما :المدرسة الاشتراكية الفرنسية والمدرسة الاشتراكية الإنجليزية .
1- الاشتراكية الفرنسية:
انبثقت فكرة المساواة لأول مرة في فرنسا ، عندما كانت السلطة في الدولة ارستقراطية اقطاعية تحتقر الشعب، وتفصل بينه وبين الطبقات العليا في المجتمع،وساهم سقوط النظام الملكي وحلول النظام الجمهوري محله، في الترويج للطروحات الاشتراكية الأولى، وهي الطروحات التي تم كبحها مع صعود نجم نابليون بونابرت وتأسيس الامبراطورية الفرنسية.
واكبتموجة الصعود الأولى للاشتراكية اندلاع الثورة الصناعية، وهي الثورة التي أدت الى ظهور المعامل، وبالتالي طبقة العمال ، وبعد ان كانت فرنسا بلداً زراعياً بالكامل تقريبا، تحولت إلى بلد صناعي، وظهرت طبقة عمالية عانت من استغلال البورجوازيين والرأسماليين لها ، وهو الاستغلال الذي أدى الى انبثاق الفكرة الاشتراكية.
اعتقد الاشتراكيون منذ البداية ، بأنه يوجد في المجتمع الفرنسي سعداء وتعساء، أغنياء وفقراء، مستغلون بكسر الغين ومستغلون بفتحها، وأن ذلك كله ينبغي ان يتغير، وهذا يعني أن تغيير هذا الوضع شيء شرعي، بل وواجب على الأفراد، اذا كانوا مؤمنين بالنزعة الانسانية ولديهم إحساس بآلام الفقراء أو الجائعين.
وقد وصل الأمر بالشاعر الكبير فيكتور هوغو الى حد الإعلان بأنه اشتراكي لأنه مفعم بالنزعة الإنسانية والتعاطف مع الفقراء، ولولا ذلك لما كتب رواية «البؤساء» الشهيرة.
وبدءاً من عام 1830 راح الاشتراكيون الفرنسيون ينظمون انفسهم في مجموعات صغيرة سرية مطاردة من قبل النظام،وكانت السلطة تخلط بينهم وبين الجمهوريين أحياناً. هؤلاء الجمهوريون الذين كانوا يصلون الى السلطة من حين لآخر ولوقت عابر قصير.
ثم نال الاشتراكيون المشروعية السياسية في أواخر القرن التاسع عشر وفي ظل الجمهورية الثالثة. وأصبح لهم الحق في تنظيم أنفسهم داخل حزب محدد. ولكن العدالة الاجتماعية لم تكن حكراً عليهم أو على فلسفتهم. فعلى يمينهم كان الجمهوريون البورجوازيون يعتقدون بإمكانية حل مشكلة الفقر عن طريق إصدار قوانين عادلة ، وبدون قلب النظام القائم على الملكية الفردية والمبادرة الرأسمالية، وأما على يسارهم فكان يوجد الفوضويون، أي اليساريون المتطرفون الذين لا يؤمنون بإمكانية تغيير الأمور وتحسين أوضاع العمال والفلاحين والطبقات الشعبية عن طريق النظام القائم، حتى ولو كان جمهورياً بورجوازياً، ولذلك كانت الثورة الانقلابية هي هدفهم، و في عام 1920 عقد مؤتمر كبير في مدينة «تور» لكل الاشتراكيين الفرنسيين من معتدلين ومتطرفين، وحصل عندئذ الانشقاق الشهير بين هذين التيارين.
وهذا ما أدى إلى تشكل حزبين لا حزب واحد: حزب المعتدلين الاشتراكي، وحزب المتطرفين الشيوعي. ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم نلاحظ أن الحركة الاشتراكية الفرنسية مقسومة إلى قسمين: اشتراكي وشيوعي.
القسم الأول كان يدعو إلى تغيير النظام البورجوازي عن طريق الإصلاح المتدرج. وأما القسم الثاني فكان يدعو إلى تغييره عن طريق العنف: أي الثورة. وقد شجعهم على ذلك اندلاع ثورة أكتوبر في روسيا عام 1917 وتشكل الاتحاد السوفييتي لاحقاً، وقد كان الاتجاه الشيوعي هو الأقوى داخل الحركة الاشتراكية الفرنسية منذ الأربعينات وحتى الثمانينات تقريباً، وقد وصل الأمر إلى حد القول: بين الديغوليين والشيوعيين لا يوجد أحد، بمعنى أن كل الأحزاب الأخرى كانت صغيرة ما عدا هذين الحزبين اللذين خرجا منتصرين بعد الحرب العالمية الثانية.
ولكن التيار الشيوعي في فرنسا فقد الكثير من هيبته ومصداقيته بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وفشل الأنظمة الشرقية في تحقيق مجتمع العدالة الاجتماعية الذي كانت تحلم به. ولهذا السبب فإن التيار الاشتراكي تغلب على التيار الشيوعي في فرنسا بدءاً من عام 1981 تاريخ وصول أول رئيس اشتراكي إلى سدة السلطة: فرانسوا ميتران.
فبعد أن كانت نسبة الأصوات التي يحصل عليها الحزب الشيوعي في الخمسينات والستينات تصل إلى 25% من أصوات الشعب الفرنسي أصبحت في أواخر الثمانينات 8% أو حتى 5%. وهكذا فقد الحزب الشيوعي قواعده الشعبية تدريجياً لكي يحل محله الحزب الاشتراكي الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال واتباع الخط الإصلاحي، لا الثوري، في التغيير السياسي والديمقراطي. وارتفعت نسبة التصويت له من 5% في بداية القرن العشرين إلى 30 أو 35% في نهاياته، وهذا هو أكبر تحول طرأ على السياسة الفرنسية طيلة الربع قرن المنصرم، ولكن يبقى صحيحاً القول بأن انتصار الاشتراكيين على الشيوعيين كان انتصاراً حزبياً ،لأنه لم يؤد الى حل المشاكل العالقة وفي طليعتها مشكلة الفقر وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية، وأكبر دليل على ذلك ما حصل في فرنسا سنة 2005 من انتفاضات ومظاهرات شعبية عارمة. وبالتالي فلا يزال للتيار اليساري المتطرف مستقبل أمامه، ويمثل انتخاب فرنسوا هولاند دفعة جديدة للاشتراكية الفرنسية، في تجسيد ما تعلنه وتطمح إليه خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
- الفكر السياسي عند سان سيمون:
يشغل فكر هنري سان سيمون (1760 - 1825) واسمه الأصلي "كلود هنري روفروي"، مكانا رحبا في تاريخ الفكر السياسي والاصلاح الاجتماعي، حيث يعد مؤسس الاشتراكية الفرنسية ، وأخذ لقب الكونت الثائر، من خلال اشتراكه عسكريا وفكريا في الثورتين الأمريكية والفرنسية، حيث كان هدفه إيجاد نظام اجتماعي هرمي جديد قوامه الكفاية والعمل، وذلك عن طريق التقدم المعرفي المصحوب بحلول النظام الصناعي والعلمي محل النظام الإقطاعي الديني، فتكون الطبقات الاقتصادية المهيمنة والمسيطرة على النظام الجديد ، فتتضاءل الفروقات الطبيعيةشيئا فشيئا حتى تزول، ذلك أن العمل يفرض على أفراد جميع الطبقات دون استثناء ، والتقييم يقوم على المقدرة والكفاءة فقط، وعلى الحكومة حماية هذا النظام.
اعتبر سان سيمون التاريخ وحدة مستمرة، ودراسة الحاضر لا تكون إلا على ضوء دراسة الماضي، وآمن بالتقدم المتواصل للإنسانية، مؤكدا على امكانية التنبؤ بالمستقبل بناء على الحاضر، وهو أول من أطلق لفظ الاشتراكية، وهو ينتمي إلى ما يعرف بالاشتراكية الطوباوية أو الخيالية بالمعنى الأكثر تداولا.
ولقد بين فيما بعد فريديريك انجلز أن " الاشتراكية الخيالية تصور ظروف اجتماعية مثالية، بينما الاشتراكية العلمية( الشيوعية)  تمثل دراسة تجريبية للعمليات الحقيقية في المجتمع والتاريخ. "
اعتبر سان سيمون الثورة الأمريكية بدايةلعهد سياسي جديد، وأنه يتوجب عليها أن تحدث تقدما مهما  في الحضارة، ولولا القليل الذي تملكه لتسببت في تغيير النظام الاجتماعي في أوروبا بأكمله.
دعا سان سيمون إلى دراسة الثورات من حيث أسبابها وآثارها ، وهو ما يمثل نقلة نوعية في الأفكار السياسية، ومثلت أفكاره محطة بارزة في صيرورة الفكر الاشتراكي، حيث اعتبر أن التغيير في النظام الاجتماعي يوجب إحداث تغيير في نظام الملكية، وضرورة اقتران المعرفة بالصناعة مع تحقق أجواء السلام.
اقترح سان سيمون إنشاء برلمان أوروبي يمثل الشعوب الأوروبية، كما اقترح إنشاء جمعية عامة تعمل على ضمان العمل للقادرين عليه، وهنا تجدر الإشارة إلى أن سان سيمون اعتبر أن الدولة الأفضل هي الدولة التي يحكمها التكنوقراط (الأفراد الذين لديهم خبرة وعلم، ويتماللجوء إليهمخاصة في الأزمات السياسية والاقتصادية)، ورأى أن الوسيلة لتحقيق سير حسن للدولة، هي الإقناع لا الإكراه، ولم يكن شكل الحكومة الذي هدف إليه يسيطر فيه الحكام على رعاياهم، بل كانت شكلا تمارس فيه الحكومة إدارة تكتيكية على العمل الواجب أداؤه.
تضمنت أفكار سان سيمون عناصر تسير في اتجاه مضاد لاتجاهات الرأسمالية الصناعية، وكان يعتقد أن تقدم هذا النظام الرأسمالي يفترض مقدما أن يتحول الصراع بين الطبقات إلى صراع ضد الطبيعة، تتضافر فيه كل الطبقات الاجتماعية، وتطورت أفكار سان سيمون إلى ما أصبح يعرف بالمدرسة "السان سيمونية"، و التي عبرت عن عقيدة واضحة حول الإنتاج حيث: "السياسة هي العلم الذي هدفه نظام الأشياء الأكثر حيوية بالنسبة إلى كل أشكال الإنتاج".
وإذا كان آدم سميث قد ركز على المستهلكين ، فإن السان سيمونية ركزت على المنتجين، وفي سبيل ذلك دعت إلى ملكية الدولة لأدوات الإنتاج، وحصر الملكية الخاصة فيما يتعلق بالسلع الاستهلاكية، كما نادت بإلغاء الميراث وتأميم الأرض ، حتى تتمكن الدولة من تطبيق قاعدة الجزاء على قدر العمل.
ب- الاشتراكية الإنجليزية:
يمكن تتبع مسار الاشتراكية الانجليزية من خلال مسار تتطور فيه حركية التفكير، من المرحلة الخيالية إلى مرحلتين متوازيتين، إحداهما اشتراكية أقرب ما تكون للليبرالية ، وأخرى تنحو نحو ما سيعرف فيما بعد الاشتراكية العلمية، أو ما سيتم الاصطلاح عليها بالشيوعية.

الفكر السياسي لـ توماس مور
كرس توماس مور نفسه- من خلال منصبه الديني-  للمبادئ التي نادت  بها الحركة الانسانية،واعتقد أن المهم هو إلغاء المفاسد وعدم المساواة والشرور،والتي كانت مقبولـة وكأنهـا أشيـاء عادية في عصره، أشهر مؤلفات مور هو كتابـه اليوطوبيا (1516م)، ويصف فيه مجتمعًا حل فيه الاهتمام العام بصحة كل إنسـان وسعادتـه محـل الانقسـام إلى أغنياء وفقراء وأقوياء وضعفاء، ويعيش جميع أفراده على مستوى واحد من حيث الإمكانيات المادية والحياة المرفهة.واليوتوبيالفظة يونانية مركبة من مقطعين هما (يو) بمعنى (لا) و(توبوس) بمعنى (مكان)، أي (اللامكان)، وقد أطلق هذا الاسم على بلد خيالي ، حيث نظام الحكم فيه مثالي.
ظل مور مؤمناً بأن الكنيسة في حاجة إلى إصلاح يقوم على الحرية من خلال بعد إنساني، يرفض السلطة المستبدة لرجال الدين، ونظام الحكم الملكي، كما كان مؤمناً بأهمية تخلي الأنسان عن أنانيته وشهواته وتكبره قبل التفكير في إيجاد المجتمع الأفضل.
   أدرك مور أن الطريق الوحيد لتحقيق الرفاهية "للجميع ، هو تحقيق المساواة في جميع الأمور، وكان يشك في إمكانية تحقيق ذلك، حيث أن الغنائم تقسم بين عدد قليل من الناس، في حين يترك الباقون في فقر وعوز ، على الرغم من أنهم الأحق بالتمتع بالثراء الذي يتمتع به القلة المستغلة،والأغنياء عند مور جشعون لا ضمير لهم ولا فائدة منهم ،في حين أن الفقراء يتمتعون بحسن السلوك وهم مهذبون وأكثر نفعاً للدولة بعملهم اليومي.
كان مور يؤكد بأنه ما لم يكن هناك تقسيم عادل ومتساو للسلع لن تتحقق السعادة في الحياة الإنسانية وفي ذلك السياق كان يرى ضرورة إلغاء الملكية الخاصة تماماً .
الفكر السياسي لـروبرت أوين 1771-1858م:
يعد روبرت أوين والد الحركة التعاونية، وساهم في تطوير الحركة التعاضدية "الكوربوراتية" ، وكان يرى أن المساواة أسبق من أي إصلاح آخر، حيث صُدِم بالمزج بين العبودية الصناعية الجديدة واللاهوت المسيحي القديم، وراح يبحث عن سبيل للتوفيق بين الرأسمالية الناجحة والأخلاق المسيحية، كان تمنى إصلاحا عميقا للمجتمع ، نادى فيه بضرورة تحسين طروف المسكن والحالة الصحية للعمال، وبناء المدارس وزيادة الأجور وتخفيض ساعات العمل، كما حاول الحصول على تبني قانون "بعدم عمل الأطفال" جذريا.
ركز أوين على الدولة في تشجيع فكرة التعاونيات الزراعية ، واعتقد أن العمل هو مقياس القيمة ، ولقد دعم الورش الخاصة الصغيرة على حساب المصانع الكبرى.
أراد أوين أن يؤسس مصرفا، يتم فيه تبادل وصولات العمل أسماه البنك التبادلي العالمي ، كما سعى إلى إنشاء قرى نموذجية تستبعد منها الملكية الخاصة ،ولكن هذه المحاولة سوف تلاقي الفشل خاصة في مؤسسته التي أنشأها في الولايات المتحدة الأمريكية تحت اسم New harmony(اللحن الجديد).
في سنة 1841 نشر أوين مقالا بعنوان "ماهي الاشتراكية"، وتوصل فيها إلى إجابة تتمثل  في أن: الاشتراكية هي المنهج العقلاني للمجتمع المؤسس على الطبيعة.
آمن أوين بالتشريع كأداة هامة للتقدم الاجتماعي المنشود وهدف إلى إعادة تكوين المجتمع عن طريق المشاركة والتعاون بين أعضائه للنهوض بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
ورأى ضرورة تأكيد تجربته وإعلانها للعالم ، لأنه كان واثقا من أن انتشارها في أنحاء العالم ، بما سيضمن السعادة لكل البشر عبر الأجيال، لذا فقد أصدرمقالات أربع كان لها عنوان شامل (نظرة جديدة للمجتمع)أصبحت من الكلاسيّكيات الكبرى في الإنتاج الفكري الذي يتناول الإصلاح. ، وقد أكَّد لحكّام بريطانيا ورجال الصناعة فيها أنه لايرغب في إحداث أيّ تغييرثوري، ولايؤمن به ،و خطته قد تجنِّب إنجلترا الثورة.
لقد بدأ باقتراحٍ وجدهُ أساسيا لأي إصلاح جذري - وهو ضرورة تعديل شخصية الإنسان منذ الطفولة ببث معتقدات وتجارب مفيدة تُغير ما يبدو أنّه قد غُرِس فيه من خلال موروثات ثابتة تذكي فيه التنافس والصراع. ومن هذا المبدأ خلُص أوين بافتراضين: الأول؛ أن الطبقات المالكة الحالية لا لَوْم عليها في ممارساتها وأفكارها طالما أن أفراد هذه الطبقات هم نتاج ماضيهم والبيئات التي هم فيها الآن، والثاني أن الإصلاح لابد أن يبدأ بالأطفال وبتحسين أحوال المدارس وزيادة أعدادها، ولذا وجدناه عندما كانت المدارس المتاحة للعوام في إنجلترا قليلة جدا، يقترح على الحكومات في كل البلاد وضع خطة وطنية (على مستوى الأمة) للتعليم، وإعادة تشكيل الشخصية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غازي فارس
عضو+
عضو+



تاريخ الميلاد : 18/05/1980
العمر : 43
الدولة : الجزائر :213
عدد المساهمات : 21
نقاط : 25
تاريخ التسجيل : 26/11/2013
العمل/الترفيه : طالب علم

المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية Empty
مُساهمةموضوع: رد: المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية   المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية Emptyالثلاثاء فبراير 11, 2014 9:01 pm

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية Empty
مُساهمةموضوع: رد: المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية   المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية Emptyالأربعاء فبراير 12, 2014 1:31 pm

شكرا لك استاذنا على تسهيل عملية الحصول على المحاضرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المحاضرة الرابعة: الاشتراكية الفرنسية والانجليزية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ الاشتراكية
» العهدة الرابعة
» الحرب العالمية الرابعة
» الاشتراكية العلمية
» الاشتراكية العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الأولى علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1