رسالة من بائع السراب

رسالة من بائع السراب



دقت ساعة الكلام
جهزوا المكاتب و خطب السلام
و ألبسوا ثيابا طاهرة
و بعضا من صفات و أفعال الملائكة
براءة تملأ الحروف
و أقوال تذهب عنا الحقد و الخوف
بائع السراب أتى
و في يده ورقة و سراب عند الملتقى
قال:اطلبوا ما تشاءون
فانا الذي يطلقون عنه لفظ المسؤول
و لي المنصب و كلمتي ذات ثقل موزون
لكني احتاج إلى أصوات
لأكون صوتكم في مراكز القرار
أنا منكم و أسكن فيكم
و انتم مني و تلجئون لي و أنا أوافيكم
هل لي بأصواتكم؟
بعد رسالة السلام
أقبل الناس لمراكز التصويت و القرار
أين ألقوا رسائل تبايع بائع السراب على ما قال
و أخيرا كسب الرهان
و حصل على هدايا و ريع و بعضا من الحصانات
و لم يسال فينا سوى انه
تكلم عن السياحة في شاطئ الحسناوات
و أقسم الناس على التمرد
ضد كل أحرف من بائع السراب
و لكنه هذه السنة عاد
و جمع عددا من نفس الفئات
و أعاد حروفا من نفس الخطاب
و طبعا قدمنا أصواتنا
لأننا نعشق شراء السراب