منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» المحاضرة الثالثة لمادة تاريخ الفكر السياسي
مقدمة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء أكتوبر 09, 2024 8:21 am

» المحاضرة الثانية لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
مقدمة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:37 pm

» المحاضرة الأولى لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
مقدمة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:29 pm

» برنامج محاضرات الفكر السياسي 1
مقدمة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:24 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
مقدمة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:25 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي ماي 2024
مقدمة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:19 am

» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
مقدمة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
مقدمة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
مقدمة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
مقدمة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 مقدمة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الحليم بيقع
عضو فعال
عضو فعال



عدد المساهمات : 102
نقاط : 300
تاريخ التسجيل : 11/11/2012

مقدمة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار Empty
مُساهمةموضوع: مقدمة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار   مقدمة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار Emptyالأحد ديسمبر 02, 2012 5:03 pm

الملتقى الأول ـــــــــــــــــــــــــــــــ مقدمـة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار

مقدمة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار

إن الأهمية التي برزت بها مجالات العلوم السياسية، و بخاصة منها المتعلقة بالعلاقات الدولية، ظهرت من خلال الاهتمام الكبير بها من طرف الكتاب و الباحثين في هذه المجالات أو حتى في مجالات أخرى. فلطالما تميزت الظاهرة السياسية بهذا الاعتبار . طبعا فالحديث عن علاقات ببن دول، و عن مواقف على مستوى السياسة الخارجية يجعل من الحديث ذو اعتبار كبير. كما أن لخطورة الظاهرة أي اتخاذ القرارات على مستوى السياسة الخارجية من الإثارة ما تزيد من اهتمامات الباحثين بهذه الموضوعات، و دليل ذلك كثرة البحوث و الدراسات و التعليقات على هذه المواضيع. بل و حتى العديد من محاولات التنظير فيها . لكن النسبية التي كانت تطبع العلوم الاجتماعية واجهت محاولات الباحثين بالعديد من الصعوبات ، و بالتالي غياب نظرية عامة ، فلطالما لاحقت هذه المعضلة الباحثين في العلاقات الدولية و كذا في محاولات دراسة استراتيجيات اتخاذ القرار ، فكان أن حدث الاختلاف و التنوع إن لم نقل التناقض في بعض الأحيان من دون الوصول إلى ضبط أو تحديد مستويات معينة تساعد فعلا في دراسة استراتيجيات اتخاذ القرار . و هذه هي إشكالية دراستنا هذه .
إذ و في ظل غياب نظرية عامة عن العلاقات الدولية ككل، و عن اتخاذ القرار كجزء منه من الصعب التوصل إلى حقائق فعلية، أو إلى دراسات تتسم بالجدية. و بالتالي فكيف يمكن دراسة موضوع اتخاذ القرار؟ و أي الأدوات أو المناهج التي يمكن أن توصلنا إلى حقيقة اتخاذ القرار؟.
من الملاحظ أنه لا بد من التأكيد على الأدوات و المناهج التي يمكن دراسة استراتجيات اتخاذ القرار و ذلك في ظل وجود العديد من التصورات:
- فيمكن مثلا دراسة هذا الموضوع من خلال ضبط ماهية القرار : أي تحديد مفهومه و تطوره التاريخي ، و كذا ملامح ظهوره .
- كما يمكن ربط دراسة استراتيجيات اتخاذ القرار بموضوع العقلانية على اعتبار أن هذا الأخير هو متغير تفسيري أجمع عليه معظم الباحثين .
- كما يمكن دراسة استراتيجيات اتخاذ القرار كمجموعة قرارات مستمدة من القوانين أو كقرارات تعبر عن آراء رجال السياسة أو كممارسة ( الجدل النظري بين الطرح الواقعي و السلوكي في تحديد مستوى التحليل في الدراسة ).
- كما يمكن دراسة استراتيجيات اتخاذ القرار من خلال الاعتماد على بعض الأدوات الذهنية في التحليل السياسي ، كالاعتماد على بعض النماذج النظرية ( أستون ، سنايدر ، أليسون ). أو بالاعتماد على بعض النظريات الجزئية من ميادين علمية أخرى ( نظرية الألعاب، نظرية الردع ).
انطلاقا من مجموع هذه التصورات و من محاولة إسقاطها أو تجريبها و التأكد منها سنحاول التوصل إلى دراسة استراتيجيات اتخاذ القرار و تحديد الأداة العلمية و كذا الزاوية الفكرية الأنجع في تحليل و فهم هذا الموضوع .و هو ما سيأتي في الدراسات اللاحقة.



الملتقى الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ماهـية القرار

مــــاهية القـــرار

لطالما تميز جوهر العملية السياسية بأنه تدبير لشؤون الجماعة البشرية ، من خلال ما يصلح بها. و يعتبر القرار هو الصورة التي تتجلى فيها هذه العملية . و هذا ما أعطى موضوع دراستنا بالغ الأهمية ليجعله محط دراسة العديد من المفكرين في ميادين عدة. لكن و على اعتبار دراسة اتخاذ القرار هي جزء من الكل الذي تمثل في العلاقات الدولية ، و التي بدورها جزء من العلوم الاجتماعية ، يجعل الباحثين فيه يواجهون إشكالية النسبية التي تلازم هذه المجالات . و بالتالي صعب بل تشعب الحديث عن دراسة اتخاذ القرار خصوصا في ظل وجود إشكالية هامة تتمثل في كون النظرة السائدة حاليا تؤكد ( حسب المنظور المهيمن) على دراسة اتخاذ القرار من جانب حساب تفاضلي ، تقدر فيه الربح و الخسارة : أي تحقيق أكبر ربح بأقل خسارة و بالتالي من جانب مبدأ العقلانية . في المقابل نرى بأن هناك الكثير من القرارات التي لا تتسم في أغلبها بالعقلانية .
و بالتالي : فهل يمكن الاعتماد على مبدأ العقلانية كمتغير تفسيري في فهم ماهية اتخاذ القرار ؟
إن دراسة ماهية القرار تتطلب منا التعرف على مفهومه و كذا تطوره التاريخي ، و طبيعة الهدف الذي سطر من أجله.
تعريف القرار:
يمكن القول بأنه اختيار بين عدد من البدائل المتاحة التي تتسم نتائجها بعدم اليقينية ، و هذا الاختيار لا يكون تجريديا ، و إنما على أساس مرتبط بالظروف القائمة . فعدد البدائل في السياسة الخارجية محدود مقارنة بالسياسة الداخلية .
- يعرف دافيد أيستن القرار بأنه مخرجات النظام السياسي التي توزع السلطة على أساسها القيم داخل المجتمع .
- أو أن القرار حسب البعض هو نوع من أنواع الإعلان السلطوي عن أسلوب التخلص من مجالات التوتر من جانب السلطة.
- كما يعرف سنايدر القرار بأنه العملية التي ينتج عنها قرار معين من مجموع بدائل بهدف التوصل مستقبلا إلى وضع معين كما يتخيله صانعوا القرار.
من خلال بعض التعاريف التي حاولنا إدراجها فيما يخص القرار ، نلاحظ الاختلاف في تصور هذا الأخير . فإيستون يجعل من القرار كرد فعل عن مطالب المجتمع ، و ذلك إما بالقبول أو بالرفض عن طريق قرارات . أما سنايدر فيجعل من القرار كفعل يختص به صانع القرار حسب تصوراته.

التطور التاريخي لاتخاذ القرار:
تاريخيا عرفت عملية اتخاذ القرار العديد من المحطات التاريخية، فنجد من بينها :
- أن في الفكر اليوناني يسيطر المنور الأفلاطوني الذي يرى بأن مركز القرار يل بين الحكام و ما دونهم يقومون بوظيفة تنفيذ تلك القرارات . و عند استخدام أفلاطون لمصطلح القرار فقد كان بمعناه الذي يميل إليه في الدراسات الحديثة ، مؤكدا بأن القرار ليس موضوعا حديثا في ذاته ، بل هو قديم قدم المسألة السياسية ، كما كان قد أشار إليه في العديد من الكتابات الخاصة به
- أما في الفكر الروماني، فقد عرفت الأنظمة الإدارية و العسكرية و كذا سلطة الإمبراطور المطلقة، وهو ما يسجله المؤرخون ن فقد كانت تجمع بين يدي الإمبراطور مقاليد الأمور كلها ، ثم اتجه الحكم فيما بعد إلى الكنيسة.
الملتقى الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ماهـية القرار

- أما فيما يخص دولة الأمير ، فقد كان ميكيافيلي يقدم مجموع النصائح إلى الأمراء و الملوك و حاول تكريس مبدأ أساسي هو استقلال قرار الدولة عن الخارج باعتباره جزء من استقلال الدولة و سيادتها .
- أما في الفكر الإسلامي فتعتبر الشورى من أهم آليات اتخاذ القرار. و ذلك بما يجلب المصالح و يدرأ المفاسد بالنسبة للدولة ، و يعتبر أهل الحل و العقد هم الجهة المساعدة للأمير.
إن دراسة عملية اتخاذ القرار عن طريق عقلانية زمنية ، عبر فترات تاريخية ، أوضح لنا جليا الاختلاف في كل مرحلة تاريخية ن نظرا لخصوصية كل بيئة و كل نظام في كل مرحلة.
لعقلانية و اتخاذ القرار:
يرى التصور العقلاني أن صنع القرار يتلخص في اجراء انتقاء ضمني لاختيارات متنوعة . و يتم هذا الانتقاء بصورة عقلانية و بواسطة حساب الأرباح و الخسائر الملازمة لكل واحدة من الاختيارات المطروحة . و رغم هذا فإن مفهوم العقلانية يحيط به الثير من الغموض ن فهناك اشكالية غياب الاجماع حول هذا المفهوم ، إذ في نفس الوقت لذي توجه فيه دعوة لضرورة عقلانية القررات ، فإن محتوى هذه العقلانية يبقى غامضا.
و بالتالي يمكن أن نستنتج مما سبق غياب نظرية عامة و غياب تعريف جامع و مانع لماهية القرار . فهل سيؤثر ذلك في وضع أو محاولة صياغة إطار عام أو فكري لدراسة اتخاذ القرار.




















الملتقى الثالث ـــــــــــــــــــــــــــــــ الإطار النظري لاستراتيجيات اتخاذ القرار

الإطار النظري لاستراتيجيات اتخاذ القرار

انطلقنا في دراستنا لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرارمن اتفاق اساسي ، هو غياب نظرية عامة عنه باعتباره جزء و ذلك في ظل غياب نظرية عامة عن الكل أي عن العلاقات الدولية و بالتالي وجود إشكالية كبيرة في تحديد الإطار الفكري أو النظري الذي يمكن من خلاله فهم إستراتيجية اتخاذ القرار . فالأكيد أن هناك تراكم فكري أو معرفي شكل في مرحلة ما بعض الأبعاد النظرية لاتخاذ القرار ن إذ نجد أن هناك من ينطلق في دراسة عملية اتخاذ القرار من خلال تحليل السياسة الخارجية للدول على اعتبار أنها تمثل كرات يابسة . كما أن هناك من ينطلق من تحليل دور العوامل الشخصية و النفسية للأفراد الذين يمثلون الدولة . حيث و في ظل هذه الطروحات العديدة تبرز الاشكالية في تحديد الاطار النظري لاتخاذ القرار، و ذلك في تحديد أي من هذه الطروحات يمكن أن يشكل المرجع الفكري و النظري لموضوع دراستنا. و بالتالي ما هو التصور الذي يمكن الاستناد إليه في تفسير اتخاذ القرار؟ و هل فعلا يمكن الاعتماد على هذه التصورات فقط من دون إدراج المحاولات النظرية أو الأدوات التحليلية الأخرى؟
جاءت محاولات و ضع إطار نظري لاتخاذ القرار في ظل النقاش الفكري التقليدي الذي قام بين الاتجاه الواقعي و بين التيارات الفكرية الأخرى الغير واقعية.
- فنجد بأن الاتجاه التقليدي في دراسة اتخاذ القرار يركز على دراسة و تحليل سلوك الدول، و ذلك باعتبارها مستوى للتحليل لا بديل عنه، فدراسة اتخاذ القرار إنما ترتبط مباشرة بتحليل سلوك الجهاز المقرر كاملا كوحدة، فكل قرار إنما يرتبط بالدولة التي اتخذته و الأكيد بأن هذا التوجه تتزعمه الأفكار الواقعية.
- فيما يذهب التحليل السلوكي إلى أبعد مما ذهب إليه التوجه السابق، فدراسة اتخاذ القرار وفق المنهج السلوكي تعتمد أكثر شيء على الفرد المقرر كمستوى للتحليل، إذ تبحث في سلوكيات و نفسيات الأفراد صناع القرار بالتركيز على مختلف الظروف و البيئات التي يتعامل في خضمها صانع القرار.
إن الملاحظ هو أن دراسة اتخاذ القرار لم تحظ بدراسة ممنهجة و منظمة إلا في مجال العلوم السياسية و خاصة في إطار الأفكار السلوكية( التركيز على شخصية صناع القرار و سلوك الأفراد ( ناخبين، جماعات ضاغطة...)، و بالتالي و في ظل غياب نظرية عامة تدرس عملية اتخاذ القرار، فسنستعين بأدوات أخرى للتحليل تعرف بأنها أدوات ذهنية للتحليل السياسي و هي النماذج ( و هي صورة ذهنية مصغرة للواقع السياسي).
إذ نجد بأنه قد قدمت العديد من النماذج في دراسة اتخاذ القرار.
- فنجد دافييد إيستون مثلا قد ساهم في بناء نظرية أو تصورات لاتخاذ القرار من خلال وضعه أو رؤيته للعملية السياسية على أنها استقبال للقرارات الداخلية و الخارجية في شكل مطالب أو دعم و ذلك من طرف الأجهزة المكلفة بصناعة القرار، و كيفية تفاعل هذه الأنساق فيما بينها.
- و نجد كذلك غراهام أليسون و ما قدمه من نماذج مختلفة و أبعاد متفرقة للعملية السياسية، إذ وضع ثلاث أطر لصناعة القرار، نموذج الفاعل العقلاني، و نموذج العلمية التنظيمية، و كذا نموذج السياسة الحكومية، و قد حاول أليسون من خلال هذه النماذج الثلاث وضع مختلف الاحتمالات أو الحالات التي قد تكون عليها الجهة المقررة أو الفرد المقرر.
- و نجد كذلك من المحاولات و النماذج العديدة نموذج " ريتشارد سنايدر" الذي أضفى بعدا جديدا على دراسة اتخاذ القرار، بالإضافة إلى اعتباره يحدث داخل إطار الدولة، إلا أنه يتأثر ببعض العوامل كدوافع الأفراد و كذا تأثيرات
الملتقى الثالث ـــــــــــــــــــــــــــــــ الإطار النظري لاستراتيجيات اتخاذ القرار

محيطهم، و بالتالي فسنايدر ربط العملية بمجموعة من البيئات التي تحدث بتفاعلاتها فيما بينها تأثيرات في عملية اتخاذ القرار فنجد مثلا البيئة الداخلية و الخارجية و كذا البيئة الاجتماعية و السلوكية...الخ.
لكن رغم التعدد الذي أوجدته هذه النماذج و كذلك صفة التنوع التي جاءت بها إلى دراسة اتخاذ القرار، إلا أن وحدوية النموذج هو طرح تقليدي، إذ أنه كل باحث انطلق في وضع نموذجه من معطيات معينة، و استعمل أدوات و منهجية و وسائل بحث مختلفة، مما أوجد بعض الذاتية أو الخصوصية لكل باحث في نموذجه، و بالتالي فدراسة اتخاذ القرار من خلال نموذج معين لا يمكن أن تعطي حقها في التحليل و الإلمام بجل أبعاد الظاهرة السياسية.
- و بالتالي سنحاول الاستعانة بأدوات تحليل أخرى و هي النظريات الجزئية، و خاصة تلك التي طورت في مرحلة الدراسات السلوكية، إذ سنستعين بنظريات يقال بأنها ناجحة في ميادين أخرى تتسم بالدقة و أفضل ما اتصفت به هو كونها أدخلت مجال العلاقات الدولية ( و بالتالي اتخاذ القرار) إلى المخبر و أخرجته من طابع التجريد و العمومية، و نجد من بين هذه النظريات نظرية اللعبة و نظرية الردع، فالمعروف عن هذه النظريات كونها جاءت في شكل من الاحتمالات المبنية على حسابات علمية دقيقة تفترض حدوث الظاهرة بشكل ما في حالة وجود ظروف معينة، إضافة إلى كون نظرية الردع هي عبارة عن مجموع استراتيجيات و بالتالي مجموع بدائل تقابل بدائل اتخاذ القرار.
و بالتالي سنحاول من خلال الدراسات اللاحقة معرفة ما قدمته هاتين النظريتين لدراسة اتخاذ القرار.



















الملتقى الرابع ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نظرية الألعاب

نظرية الألعاب

جاءت نظرية اللعبة أو نظرية الألعاب في إطار ما يعرف بالدراسات الاستراتيجية التي صنفت في إطار النظريات الجزئية التي جاءت لتفسير العلاقات الدولية من خلال الاعتماد على التصورات السلوكية التي تطورت في هذه المرحلة وعرفت بإدراج العديد من الاختصاصات العلمية الأخرى في مجال العلاقات الدولية.لكن على اعتبار هذه النظرية على قدر كبير من الدقة والعلمية (بحكم المناهج والأدوات العلمية التي تسند إليها) كيف يمكن ربطها بموضوع دراستنا فالمهم هو إيجاد العلاقة بين هذه المحاولات النظرية وبين ما يعرف باتخاذ القرار لمجموعة استراتجيات وبالتالي فالإشكالية تكمن في لب هذه العلاقة.لذلك هل يمكن فعلا الاعتماد على نظرية الألعاب كمدخل تفسيري من خلاله يمكن فهم نظرية اتخاذ القرار؟أو بشكل آخر:هل لنظرية الألعاب من الأدوات العلمية والمناهج التحليلية القادرة على تفسير اتخاذ القرار؟
يعرف دوتشk.Deutsch نظرية الألعاب أو المباريات على أنها:"المنهج المستند إلى وجود تشابه كبير بين بعض لعب المباريات الاعتيادية،وبعض الحالات الاجتماعية المتكررة وحيثما يوجد التشابه فانه من النافع تحليل المبارايات في بادئ الأمر لابد من الحالات الاجتماعية التي هي اقل تحديدا من المبارايات.
المعروف بان الأسس الأولى لبدايات هذه النظرية وضعت على يد الأمريكي جون فون نيومان J.V.Neumann و اوسكار مورغنسترنO.Morgenstern .وكان المجال الذي انطلقت منه نظرية المباريات هو دراسة السلوك الاقتصادي،وسرعان ما انتقلت استعمالاتها إلى دراسة اتخاذ القرار إضافة إلى ميدان الاستراتيجية العسكرية.
تنطلق نظرية الألعاب في التحليل انطلاقا من التفسير العقلاني والمجرد لسلوك اللاعبين وبالتالي فهي لا تهتم بأهداف اللاعبين ودوافعم،بقدر اهتمامها بإعطاء طرق تحقيق اكبر قدر ممكن من الربح،وإلحاق نفس القدر من الخسارة بالخصم. انطلاقا من التحليل التي تقدمه نظرية الألعاب يمكن الحكم على ما إذا كانت فعلا نظرية مجدية ومفيدة في مجال تفسير اتخاذ القرار.
إذ نجد بان هناك الكثير من يعتبر اللعب بأنها غير مجدية ولا يمكن الاستناد إليها في تحليل وتفسير السلوكات التي
تعبر عن اتخاذ القرار.إذ يؤاخذ عليها البعض كونها لم تقدم نفسها في إطار تجريدي بحيث تحدد لنا كيف يتصرف الناس في الواقع.
لكن مع ذلك يمكن القول بأن هذه النظريات جاءت في شكل احتمالات توصف بالكثير من الدقة والتركيز في التعامل مع القضايا المدروسة،وإذا قلنا بان اتخاذ القرار هو عملية بالغة التعقيد تحتاج إلى طول ودقة النظر والحساب خاصة في أوقات الأزمات،فإننا بشكل أو بآخر نناصر ونؤيد نظرية الألعاب،فهذه النظرية سعت إلى إدخال العلوم الاجتماعية إلى المخبر والتعامل معها وكأنها معطيات كمية دقيقة للوصول إلى نوع من التنبؤ.فقد طغى على هذه النظرية الجانب الاحتمالي الذي يعطي الفرص أكثر للإدراك واختيار أنجع وأصلح الخيارات والقرارات.
إضافة إلى كل هذا فان نظرية الألعاب جاءت بفكرة لم تكن وجودة من قبل ،وهي قضية الربط بين المتغيرات،فسابقا لم يكن يُنظر على إن هناك علاقة بين الصراع والمحاكاة أبدا.لكن النظرية استطاعت اكتشاف هذا الربط أو العلاقة بين العديد من المتغيرات وكيف أن الصراع لع علاقة مباشرة بفكرة المحاكاة والتقليد.
والى هنا يمكن القول بان نظرية الألعاب أو المباريات جاءت كمحاولة لاستيعاب بعض السلوكات التي تصدر في شكل قرارات من خلال تطوير مناهج وأدوات علمية والاستفادة مما قدمته المجالات العلمية الأخرى هدفا إلى تفسير عملية اتخاذ القرارات وبالتاي فهي تبقى مجرد محاولات تصيب حينا وتخطى أحيانا أخرى.

الملتقى الخامس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نظرية الردع

نظرية الردع

دائما ،وفي إطار ما جاء ضمن الدراسات الاستراتيجية،من مجموع تصورات تطورت في أوج ازدهار المدرسة السلوكية جاء مفهوم قديم كتجدد إن أمكن القول (على الأقل حسب السلوكيين)يعرف بسياسة أو استراتيجية الردع.
إن القول بإستراتيجية الردع،يدفعنا إلى البحث عن طبيعة العلاقة بين سيايات الردع كمجموع استراتجيات،
و بين عملية اتخاذ القرار كمجموع استراتيجيات في نفس الوقت.
وبالتالي نحاول تحديد موقع استراتيجية الردع بالنسبة لاتخاذ القرار إذ نقول:هل يمكن اعتبار بان سياسات الردع باعتبارها مجموع استراتيجيات يمكن أن تعبر عن مدخل من المداخل الفكرية أو النظرية لاستراتجيات اتخاذ القرار؟
- الردع لغة يستعمل بمعنى الزجر أو الكف أو الرد.إذ يقال:ردعت الولد بمعنى زجرته.
والردع بصفة عامة يعبر عن توفر القدرة التي تمنكن من إرغام الخصم.أو انه فن استخدام القدرة على التأثير في مواقف الطرف الآخر وتوجيه سلوكه.
- إلا أن الملاحظ في تعريف الردع هو دخول العنصر النووي الذي أعطى بعدا جديدا في إدراك الردع.
فقبل هذه المرحلة نجد بان الردع يعبر عن التهديد الضمني أو الصريح بالحرب من قبل دولة (وهذا ما شار إليه برنارد بردوي) تجاه دولة أخرى لتمنعها من الإقدام على تصرف معين وهذا حسب برنارد بدوي.
إلا أن المفهوم وكما أسلفنا قد اخذ مناح،إضافة إلى كونه يعبر عن حالات لإعادة هيكلة النظام الدولي.فبالتالي هناك نوع من التماثل أو التبادل في التأثير بين تحول مفهوم القوة وكذا تحول سياسات الردع،إذ نجد مؤخرا مثل ما يعرف بالحروب الوقائية كمرحلة جديدة من مراحل تطور استراتيجيات الردع على غرار الاستراتيجيات السابقة كإستراتيجية الانتقام الشامل ،وإستراتيجية الاستجابة المرنة،إضافة إلى مشاريع الدفاع الصاروخي والذرع الصاروخي...الخ.
فالأكيد أن الردع كمجموع تدابير واستراتيجيات ومرورا بمختلف المراحل التي مر بها يعبر عن حالة الحفاظ على ما هو قائم(إذ ظهر سابقا كمحافظ على نظام توازن القوى)،وهو من بين النظريات السلمية التي تدرس السلم وكيفية تحقيقه،عكس المدراس الصراعية التي تركز فقط على حالات النزاع والحروب (المدارس التي ترى بأن الإنسان شري بطبيعته،والمدارس التي ترى بان البيئة هي التي تؤثر في السلوك الإنساني إضافة إلى المدرسة التي تركز على النظام الدولي بطبيعته الفوضوية،والمدرسة الماركسية وفكرة الصراع الطبقي...)وبالتالي فقد جاء كرد فعل على هذه التصورات الصراعية.
في الأخير وعلى اعتبار أن استراتيجية اتخاذ القرار، تتركز أساسا على اختيار بديل من البدائل،فيمكن القول بأن الردع يعبر عن بديل من هذه البدائل بكونه استراتيجية لنكشف بان كلا من اتخاذ القرار والردع عبارة عن استراتيجية.








الملتقى السادس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مراحل التخطيط

مراحل التخطيط
إن أهمية دراسة استراتيجيات اتخاذ القرار تجعل من الضروري التركيز على ماهيته و كذا اطاره الفكري و المتمثل في مختلف المحاولات النظرية التي جاءت لتفسير سلوكات الدول . لكن بعيدا عن كل النقاشات الفكرية ، هناك نقاش آخر و على مستوى آخر ، و ذلك على المستوى العملي أو الممارستي . إذ أن اتخاذ القرار و كما قد اتفقنا بأنه عملية اتصالية و مستمرة و بالتالي فهناك العديد من المراحل التي يمر بها هذا القرار حتى يصل إلى صورته النهائية التي يظهر من خلالها على أنه موقف ، أو تكيف أو رد فعل . إلا أن الاشكالية المطروحة هي في تعدد الطروحات و التصانيف في تحديد مراحل التخطيط أو اتخاذ القرار. و بالتالي فما هو التصنيف الأكيد و الأقرب إلى التقسيم الدقيق و الشامل لمراحل اتخاذ القرار؟
مفهوم التخطيط:
هو عملية ذهنية متعلقة بالمستقبل ، تعمل على التنبؤ بما يمكن أن يكون عليه المستقبل ، و تحاول الاعداد لمواجهة الاحتمالات النتظرة، و التغلب على الصعوبات المتوقعة .
و يعتبر التخطيط عملية مستحدثة في السياسة الخارجية مقارنة بالتخطيط في الاستراتيجية العسكرية ، ففي الولايات المتحدة الأمريكية تم تكوين هيئة التخطيط في كتابة الدولة للخارجية سنة 1947 .
و التخطيط في السياسة الخارجية يعني إلى درجة ما اتخاذ قرارات مسبقة ، هي افتراضات أن الوضعية أو الحالة ستكون كما تصورها راسم السياسة .
و تدور هذه العملية حول اختيار طريقة بين عدد من الطرق البديلة و الممكنة بمعنى أن عملية التخطيط تواجه أمامها جملة اختيارات ، هذه الاختيارات تمكن الفرد من أن يصدر قرارا أكثر عقلانية .
كما لا بد أن تتوفر عملية التخطيط على جملة من العناصر الأساسية التي تؤدي إلى قرارات أكثر عقلانية ، كالمعلومات الكافية و الاحصائيات السليمة ...إلخ .
كذلك من خصائص التخطيط هو أن يكون في شكل عمليات متتابعة و هنا يمكن الحديث عن مراحل التخطيط المتفق عليها، إذ إننا سندرس هذه العملية عبر مراحل متصلة ومتتابعة أي دراسة القرار قبل، أثناء، وبعد التخطيط. وذلك بتحليل كل مرحلة على حدى للوقوف على مسار هذه العملية ، بحد ذاتها ، إذ أن التطورات التي تمر بها كل مرحلة من هذه العمليه لها تأثير على منتهى هذه العملية أي على النتائج التي يصدر بها القرار و تفاعله مع الواقع.
مرحلة ما قبل: و تضم هذه المرحلة العديد من العمليات.
فهناك عملية ترتيب و تنظيم المعلومات، بعد جمعها وتمحيصها، إذ أن هذه المعلومات تعتبر بمثابة الرابط بين متخذي القرار و البيئة الداخلية و الخارجية أو بمثابة وسيلة تحويل الواقع أو البيئة العملية إلى البيئة النفسية.
و هناك ما يعرف بالإدراك، وهو الصورة التي يرسمها صانع القرار للبيئة الخارجية في مخيلته، ليرى هذه الأخيرة كما تمليه عليه تصوراته.

مرحلة أثناء: و خلال هذه المرحلة يتم الفصل أو الاختيار لبديل من ضمن مجموع بدائل ، على افتراض أو توقع أن هذا البديل هو الأصلح و الأنسب من حيث تحقيق مبدأ العقلانية.

الملتقى السادس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مراحل التخطيط

إلا أننا نصطدم في هذه المرحلة باشكالية ( كما يصطدم بها متخذوا القرار) و هي كون اختيار البديل الأنسب قد يواجه مشكلة في مواكبته للواقع و في تنفيذه ، فقد تكون النتائج بعكس افتراضات متخذي القرار .

مرحلة ما بعد: ترتبط هذه المرحلة غالبا بمفهوم الرقابة ، بمعنى وضع و إيجاد الميكانيزمات اللازمة لتجسيد القرار ، أي وضعه في إطاره الممارستي الملموس .

إن الملاحظ هو الترابط الكبير بين هذه المراحل التي ذكرناها ، إذ أن هذه المراحل هي بمثابة الحلقة التي يدور فيها القرار من كونه فكرة إلى غاية تحوله إلى قرار في طور الممارسة و التجسيد.
























ملخص لملتقى استراتجيات اتخاذ القرار ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملخص لملتقى استراتجيات اتخاذ القرار
إن صفة النسبية التي تميز العلوم الاجتماعية، جعلت من الصعب التعامل معها بصورة مطلقة وفصلية، فكل ما يمكن التوصل إليه ما هو إلا جزء، يضاف إلى الركام المعرفي الذي تشكل جراء المحاولات العديدة في هذه المجالات.
وبما أن اتخاذ القرار هو واحد من هذه المجالات فإن الصورة ذاتها تنطبق عليه، وبالتالي في ظل غياب نظرية عامة والتي تعد الأداة العلمية التي من خلالها يمكن الوصول إلى دراسة منهجية وعلمية لهذا الموضوع فسنجد حتما صعوبات في التعامل معه.فالإشكالية التي توجهنا في تناول استراتجيات اتخاذ القرار هي :الرغبة في الوصول إلى الحقيقة أو دراسة علمية ومنهجية للموضوع في ظل غياب نظرية عامة تساعد على ذلك:
فكيف يمكن التعامل مع موضوع استراتيجيات اتخاذ القرار أو كيف يمكن دراسته؟
هل يمكن استبدال النظرية العامة بأدوات تحليلية أخرى في نفس المجال؟
إن إشكالية النسبية وغياب نظرية عامة عن العلاقات الدولية أبرزت العديد من الصعوبات التي واجهتنا في تناول استراتيجيات اتخاذ القرار وعلى مستويات عدة من الدراسة:
- فقد لاحظنا كيف أثّر غياب إجماع حول تحديد مفهوم لاتخاذ القرار في ضبط وتحديد هذا الأخير:
- ففي حين يذهب البعض إلى اعتباره كرد فعل عن مطالب المجتمع إما بالقبول أو الرفض، يذهب البعض الآخر إلى اعتباره كفعل من اختصاص صانع القرار يكيفه حسب تصوراته وهذا على مستوى المفهوم.
- ولاحظنا كذلك إشكالية أخرى في دراستنا لاستراتيجيات اتخاذ القرار والمتمثلة في مسألة العقلانية ،فقد حصل شبه إجماع حول كون القرارات التي تصدر عن الدول بأنها قرارات عقلانية،وأن العقلانية في ظاهرها هي تحقيق اكبر ربح بأقل خسارة.لكن التساؤل الذي طرح نفسه هو حول الغموض الذي جاء به مصطلح العقلانية،إذ لم نتمكن من تحديد مفهوم دقيق له ولا حتى معيار من معايير تحديد مدى العقلانية يكون متفقا عليه.
- وهناك إشكال آخر على مستوى تحديد الإطار الفكري لدراسة اتخاذ القرار،ليبرز لنا سؤال واضح وجلي:هل يمكن تفسير سلوكات الدول انطلاقا من محاولات التنظير في مجال اتخاذ القرار بمدخلها الفرعي(النظريات الجزئية:كسيكولوجية والبيروقراطية والسبرنتيكية...الخ)؟أم من خلال المدخل التعددي الذي جاء به سنايدر وآخرون؟
- ولاحظنا كيف ابرز هذا السؤال الجدل القديم بين الواقعية والتيارات الأخرى وبالتالي فهل سلوك الدول هو رد فعل عفوي لتأثير المتغيرات الداخلية؟أم انه نتيجة لإستراتيجية تضعها الدول وليس الأشخاص؟أو على غرار ما أكده ريتشارد ليتل وآخرون:هل الدول أشخاص وصناع القرار؟أم هي كائنات أخرى؟
وبالتالي وعلى هذا المستوى كذلك لم نستطع تحديد الطرح القادر فعلا على تفسير سلوكات الدول وبالتالي اتخاذ القرار.
حاولنا تجاوز هذا الجدل التقليدي في تحليل استراتجيات اتخاذ القرار وذلك بالاستعانة بأدوات تحليل أخرى خاصة بذهن الباحث واستعنا ببعض النماذج النظرية في تحليل سلوكات متخذي القرارات،وكنا قد استعرضنا بعض النماذج لنكتشف في الأخير بأن هذه النماذج هي فعلا مختلفة ومتنوعة ،لكنها خاضعة إلى نوع من العقلانية الزمانية،كما أنها خاضعة أكثر من ذلك إلى تصورات وأفكار أصحابها وبالتالي فلا يمكن الاعتماد على نموذج توحد في التحليل.
حاولنا مرة أخرى الاستعانة بأدوات تحليل أخرى واعتمدنا على بعض النظريات الجزئية التي تطورت ضمن أفكار المدرسة السلوكية.وحاولنا إسقاط ما توصلت إليه نظرية الألعاب من دقة في التحليل ومن أساليب كالاحتمالات والمحاكاة التي استحدثتهما على استراتيجيات اتخاذ القرار،كما حاولنا تقريب سياسات الردع إلى استراتيجيات اتخاذ القرار باعتبار الأولى عبارة عن مجموع بدائل يختار منها بديل كقرار متخذ.
إن ما يشجع على الاستناد إلى هذه النظريات الجزئية هو زعمها بأنها أدخلت العلاقات الدولية إلى المخبر أو إلى الميدان الامبريقي.
ملخص لملتقى استراتجيات اتخاذ القرار ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لكن مع ذلك بقيت دراستنا تفتقد إلى التحديد والفصل، فكل مرحلة من مراحل الدراسة بل العديد من التساؤلات في ظل تعدد التصورات حولها مما يترك المجال مفتوحا أمام مختلف المحاولات ن هنا ومن هناك.
وفي هذا يقول هندلي بول: "بان ميدان العلاقات الدولية هو ميدان رحب بل هو كالبحر يسبح فيه الباحثون من كل مكان (من كل الاختصاصات)فلا حدود فيه ولا موانع تحفه،فكل من فشل في مجال اختصاصه أتى ليحدث في العلاقات الدولية وهذا كله نتيجة غياب نظرية عامة وشاملة في هذا المجال.






























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقدمة لملتقى استراتيجيات اتخاذ القرار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اتخاذ القرار.
» النظريات الكيفية في اتخاذ القرار
» مدرسة اتخاذ القرار (في الفكر الإداري)
» كتاب "فن وأسرار اتخاذ القرار" لـ ابراهيم الفقى
» كتاب اليوم " استراتيجيات الصراع "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الثانية علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1