[color=darkblue][/colorالنظم الحزبية
Iـ النظام الحزبي:
يقصد به شكل وطبيعة علاقات التنافس السياسي بين الأحزاب السياسية داخل الدولة.
ـ يمتل النظام الحزبي دعامة من دعائم نظام الحكم الديمقراطي, وبعد معيارا لتصنيف الأنظمة السياسية, وإدراك مدى تعدد مراكز التأثير في صنع القرار السياسي.
II ـ الأنظمة الحزبية التنافسية:
ـ توجد الأنظمة الحزبية التنافسية القائمة أساسا على التعدد الحزبي, بوجود قوى حزبية تتقاسم النفوذ داخل المجتمع السياسي, فلا يوجد تركيز القوة في يد جماعة واحدة.
ـ هناك منافسة بين الأحزاب النشطة للوصول إلى السلطة, فالحزب الحاكم لا يمنع ولا يضع قيودا على أحزاب المعارضة لمنعها من الفوز بالانتخابات.
1ـ الثنائية الحزبية Bipartisme:
بمعنى سيطرة حزبين كبيرين على الحياة السياسية.
أ ـ التنائية الحزبية الكاملة: نظام يتقاسم فيه حزبان سياسيان أصوات الناخبين, ويتناوبان بصورة دورية على ممارسة السلطة, ويبدو حزب العمال والمحافظين في بريطانيا كمثال نموذجي, ونفس الشيء يقال على النموذج الأمريكي.
ب ـ الثنائية الحزبية غير الكاملة: هناك هيمنة حزبين كبيرين, لكن من دون توفر الأكثرية لأحدهما التي تمكنه من الحصول على السلطة من دون أن تدفعه إلى تحالفات مع أطراف ثالثة, كما كان حاصلا في ألمانيا الغربية, وفي بلجيكا أين يقوم حزب الأحرار بدور مفصلي.
بعد النظام التنائي نظاما مقبولا وليس مفروضا, يبسط الحياة السياسية ويشجع على عمل الحكومة (الحزب الفائز) ويرسخ وظيفة المعارضة (حكومة الظل في بريطانيا), وبلورة آليات وأنماط الرقابة على الحكومة.
كما يسمح هذا النظام بتوازن قوة الحزبين, حيث تستطيع الأقلية أن تصبح أغلبية وقد يحدث انشقاق في الأحزاب الكبرى, أو قد يحصل حزب ثالث على تأييد كاف يمكنه من أن يحل محل أحد الحزبين الكبيرين, كما حدث في بريطانيا لما حل حزب العمال محل حزب الأحرار في المعارضة أولا, تم السلطة.
ـ هناك تكامل بين الحزبين وتلاؤم, فلا توجد فروقا جوهرية دغمائية، فعلى سبيل المثال في بريطانيا عام 1951 احتفظ حزب المحافظين بنفس سياسات حزب العمال حول بناء دولة الرفاهية.
2ـ نظام التعددية الحزبية: Multipartisme
ـ هو نظام يحتوي على عدد كبير من الأحزاب السياسية التي لا يمكن لأحدها الحصول على الأغلبية البرلمانية بمفرده.
ـ إن المحدد لنظام تعدد الأحزاب أو المعيار ليس مجرد العدد, ولكن هو مقدار القوة النسبية التي تتمتع بها مجموعة الأحزاب داخل مجلس النواب.
ـ يأخذ هذا النظام بمبدأ الائتلاف والتحالف, وقد يلحق هذه الصيغة عدم الاستقرار الوزاري أو الحكومي, بسبب تفكك الأكثريات الائتلافية فالسلطة غير محصورة في يد الحزب, وليس في أيدي الأجهزة الحكومية, فالمعارضة حرة إلى حد الفوضوية, في حين يوفر هذا النظام للهامشيين والأقليات الفرصة لتمثيلهم في البرلمان والقيام بدور حساس (حالة إسرائيل حزب شاس).
أ ـ النموذج الفعال: تتميز الأحزاب بالقوة والاعتدال, وتجنب الصراع, وتساهم المعارضة بالمشاركة البناءة, وتتسم حكومته بالاستقرار.
نموذج: بلجيكا, سويسرا, لكسمبورغ.
ب ـ النموذج المتجزئ Fragmenté: تفرق الأحزاب وتباعدها وتنافرها, وهناك صعوبات لإنشاء حكومات ائتلافية, والتي تبقى عرضة للهزات, تبدو ايطاليا كنموذج مجسد لهذا النوع.
ج- نموذج السيطرة المنفردة single dominant:
يحتل حزب حصة كبيرة داخل الائتلاف, أو يحكم بطريقة منفردة لعهدة انتخابية, يوجد هذا النوع في السويد, أنرويج, والبرتغال, وجنوب إفريقيا, وإذا تكررت هذه العملية لنفس أخرى تكون أمام النوع د.
د- نظام الحزب المسيطر MULTIPARTISME AVEC UN PARTI PIVOT:
يتمكن أحد الأحزاب في الدولة من احتلال مقاعد السلطة التشريعية, وتشكيل الحكومة بمفرده دون إشراك الأحزاب الأخرى ولفترة طويلة مثال الهند.
III ـ الأنظمة السياسية غير التنافسية:
ظهر في العديد من الدول النامية، والدول الشيوعية والفاشية. يتميز بسيطرة حزب واحد على الحياة السياسية, وذلك بغلق المجال السياسي واحتكاره.
ـ الحزب هو العنصر الأساسي في النظام السياسي فهو يسيطر على كل نواحي الحياة السياسية.
ـ تقلد المناصب الإدارية والسياسية يمر عبر الحزب.
ـ لا يوجد معنى حقيقي للانتخاب, يقدر ما هنالك تصديق أو استفتاء حول مقترحات الحزب أو مرشحي أو مرشح الحزب, (الرئاسيات).
ـ لا توجد معارضة داخل البرلمان, أو خارجه (معارضة منظمة) وإنما هناك معارضة داخلية فقط.
تحفظ بعض الباحثين على وصف هذا النوع بالنظام, فالنظام يفترض وجود عنصرين على الأقل في حالة تفاعل, ولهذا أطلق سار توري حزب الدولة على هذا النوع ليصف تداخل الحزب مع الدولة. وقد أخدت بهذا النظام العديد من دول العالم بدعوى المحافظة على الوحدة الوطنية.
يمكن التمييز بين أربع (04 ) أنواع فرعية لنظام الحزب الواحد في العالم العربي:
1 ـ النظم اللاحزبية: بالاعتماد على المجالس القبلية, اللجان الشعبية.
2 ـ نظام الأحادية.
3 ـ نظام الحزب القائد: طورته الممارسة العربية تعتمد على وجود جبهة وطنية يقودها حزب طليعي مهيمن ايدلوجيا.
4 ـ نظم التعددية المقيدة: بفسح هامش ضئيل من الحرية الأحزاب المعارضة, مع إعطاء أولوية لدور الحزب الحاكم " تونس ".
]