كما ينعقد عليه الأمل فى نقل إفريقيا من حالة الفوضى وعدم الاستقرار والصراعات والحروب إلى حالة من الاستقرار والسلام والأمن الأمر الذى يهيئ القارة لعملية التنمية والإصلاح الاقتصادى المنشود، كما أن الاتحاد يمثل أمل شعوب أفريقيا فى أن يكون الوعاء التنظيمى الملائم لنقل أفريقيا بين حالة الإهمال الدولى والتهميش التى فرضتها ظروف العولمة وغيرها، إلى حالة أفضل من الاهتمام والتعاون وبناء شراكات إيجابية بناءة مع القوة الدولية المختلفة (75) ولا شك أن الاتحاد الأفريقى سيلقى على مصر، باعتبارها دولة محورية، مسئوليات أكبر على الساحة الأفريقية، أصبحت هى الآن أكثر استعداد لتحملها عن ظل الاهتمام والانخراط المصرى المتزايد فى شئون القارة أما مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا new partnership far Africa ـ s development ) Nepad) فهى عبارة عن إطار استراتيجى شامل وخطة متكاملة لتنمية القارة الإفريقية، لكن من منظر أفريقى، وتنطوى الخطة أو المبادرة على تعهد القارة الأفريقية، بموجب القضاء على الفقر ووضع البلاد الأفريقية فرديا وجماعيا، على طريق النمو المطرد والتنمية المستديمة والمشاركة فى الوقت نفسه بصورة فعالة فى الاقتصاد العالمى بشئونه السياسية والمبادرة التى تعد مشروعا لنهضة أفريقيا من قبل منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقى، قامت على أساس دمج المبادرات الأفريقية المتعددة التى كانت مطروحة من قبل وتتمثل أساسا فى برنامج شراكة الألفية لإنعاش أفريقيا الذى قام على أفكار النهضة الإفريقية لتابومبيكى Millemminm ـ partnership for Africa ـ s recovery (map).
وشارك فى هذا البرنامج كل من الرئيس النيجيرى أوباسانجو، والجزائرى بوتفليقة كما كانت هناك أيضا خطة سنغالية قدمها الرئيس السنغالى عبدالله واد فى مؤتمر الفرانكوفونية فى الكاميرون يناير ـ 2001، وهى خطة omega وقد قامت مصر، فى ظل هذا الوضع، وبالتعاون مع بعض الدول الأخرى، بالعمل على دمج هاتين الخطتين، وذلك عبر سلسلة من الإجراءات والاجتماعات التى جرت فى السنغال والجزائر ومصر وجنوب أفريقيا، وذلك إلى أن تم التوصل إلى مبادرة أفريقيا الجديدة new Africa initiative ) nai) والتى قدمت للقمة الأفريقية فى لوساكا 11 يوليو 2001، حيث تمت الموافقة عليها واستكمال شكلها النهائى كإطار للعمل فى 23 أكتوبر 2001، وذلك باسم ال NEPAP وتعتبر مصر من الدول الخمسة المؤسسة للمبادرة والمسئولية عن الملف الزراعى والنفاذ للأسواق الخارجية بالسلع الزراعية، كما أنها من الدول الخمس التى تقود المبادرة، ضمن اللجنة التنفيذية لرؤساء الدول والحكومات، وذلك بالاشتراك مع كل من نيجيريا والجزائر وجنوب أفريقيا والسنغال ومع هذا الإطار، شارك الرئيس مبارك فى القمة التى دعت لها فرنسا، وضمت رؤساء الدول والحكومات والأعضاء فى مبادرة ال nepad وعبر الرئيس فى هذه القمة عن أمله عن أن تثمر المبادرة الأفريقية الجديدة nepad من مشاركة جديدة وبناءة بين الدول الأفريقية والمجتمع الدولى ككل ووجه التحية لمجموعة الدول الثمانى الكبرى على دعم المبادرة من خلال خطة عمل جنوا من أجل أفريقيا وأضاف لا بد من خلق الظروف المواتية للتنمية من القارة الأفريقية من خلال مجهوداتنا فى إطار المبادرة فلا بد من أن يعم السلام والاستقرار فى أفريقيا من خلال جهود مشتركة يمكن أن تسهم فيها مجموعة الثمانية، كما عبر الرئيس كذلك عن حتمية دعم الجهود الذاتية التى تقوم بها الدول الأفريقية فى مجال الإصلاح السياسى والديمقراطى أخذا فى الاعتبار الخصوصيات الثقافية والدينية لمناطق القارة ودولها (76).
خاتمة: هكذا فإن الدور الإقليمى المصرى فى أفريقيا الذى شهد عصره الذهبى مع ثورة يوليو مازال متواصلا، وإن كان قد تأثر لفترة طويلة بعد نهاية عصر الاستعمار ومع التسليم بأن مسألة الدور المصرى القيادى المطلق كانت مجرد مرحلة تاريخية لها ظروفها، وأن طبيعة المرحلة التى تمر بها أفريقيا والعالم الآن لا تسمح بقيام دولة عظمى إقليمية فإن الدور المصرى الآن مازال أكثر أهمية فى زمن العولمة والهيمنة، وما زال مطلوبا بشدة فى القارة الأفريقية وربما يكون دور مصر فى ضبط عملية التوازن بين دول القارة الأفريقية وأقاليمها وبين القوى المختلفة فى العالم، من المسائل التى تعد على جانب كبير من الأهمية خاصة فى هذه المرحلة الراهنة ستقبل فيها القارة على الاندماج فى النظام الدولى لقد نظمت مصر العلاقات الأفريقية حينما استضافت القمة الأوروبية الأفريقية الاستراتيجية الأولى (القاهرة أبريل 2000) والتى صدر عنها إعلان متوازن، ومازال هذا الدور مطلوبا خاصة فى إطار التنسيق بين مصر وبين الدول المحورية فى القارة، كما أن تنظيم العلاقة بين عناصر المنظومة الإقليمية الجديدة، الممثلة فى الاتحاد الأفريقى والجماعة الاقتصادية الأفريقية والمنظمات والتجمعات الإقليمية الفرعية ستحتاج لجهد وإدارة سياسية جيدة سواء من مصر أو من دول القارة ومن نافلة القول، أن السلام والأمن هما مفتاح النهضة الأفريقية مفتاح التنمية، ولعل الاقتراح الذى عرضته مصر وتم إقراره، ويدعو لاجتماع وزراء خارجية الدول الأفريقية لتدارس الخطوات التنفيذية لعقد مؤتمر الأمن والاستقرار والتنمية والتعاون فى أفريقيا، يعتبر من المبادرات الهامة التى يمكن أن تضبط العلاقات الدولية الأفريقية، سواء فيما بين القارة أو فيما بين الدول القارة والعالم فى السنوات والعقود القادمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أد. محمود أبو العينين/ استاذ العلاقات الدولية وعميد معهد البحوث والدراسات الأفريقية السابق،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش: ـ (1) أقامت مصر مفوضية وقنصلية فى إثيوبيا (أديس أبابا) فى فترة ما بين الحربيين العالميتين كما تبادلت التمثيل القنصلى مع جنوب أفريقيا، منذ عشرينات القرن العشرين منذ عشرينات القرن العشرين، ثم تبادل التمثيل الدبلوماسى على مستوى قائم بالأعمال فيما بين الحربيين وأوفدت مصر أول سفير ومندوب فوق العادة إلى منروفيا، حيث قدم أوراق اعتماده فى الاحتفالات الرسمية بتنصيب رئيس جمهورية منروفيا يناير 1951 ـ
(2) د محمود ابوالعينين، الدور الإقليمى المصر فى أفريقيا: ومتغيرات التسعينات فى د إبراهيم نصر الدين (محرر) مصر وأفريقيا مسيرة العلاقات فى عالم متغير (القاهرة: معهد الدراسات الأفريقية 1996) ـ
(3) أنظر: حلمى شعراوى، أفريقيا/ قضايا التحرر والتنمية (القاهرة: دار الثقافة الجديدة، 1981) وخاصة الجزء الذى يركز على علم السياسة وقضية انتماء مصر العربى الأفريقى، ص 292 وما بعدها ـ
(4) أحمد يوسف القرعى، الدائرة الأفريقية فى اهتمامات القيادة المصرية، فى إبراهيم نصر الدين (محرر) م س ذ ص ص 24 ـ 25 ـ
(5) محسن محمد، مصر والسودان: الانفصال بالوثائق السرية البريطانية والأمريكية (القاهرة: دار الشروق، 1994) ص ص 55 ـ 57 ـ
(6) محمد فايق، عبدالناصر والثورة الأفريقية (القاهرة: دار المستقبل العربى، 1982) ص 25 ـ
(7) TAREQ ISMAEL THE UAR IN AFRICA (LONDON: ANN ARBOR, REPRINTED ON DEMAND BY UNIVERSITY MICROFILMS ـ INTERNATIONAL, 1971) , P36 ـ
(
محمود محمد إبراهيم ابوالعينين، حق تقرير المصير، مع دراسة مقارنة لقضيتى إريتريا والصحراء الغربية، رسالة دكتوراه، معهد البحوث والدراسات الإفريقية ـ جامعة القاهرة، 1987، ص ص 96 ـ 97 ـ
(9) ARTHUR GOUSHON: CRISIS IN AFRICA: BATTLEGROUND FOR EAST AND WEAT (LONDON, BENGUIN BOOKS, 1982) PP 149 ـ 150 ـ
(10) وعموما، فقد بدأت الولايات المتحدة تظهر بوجه آخر، حينما بدأت المواجهات تتسع فى أفريقيا بين الشرق والغرب واختلطت فيها عوامل النفوذ السوفيتى ـ الشيوعى بعوامل مقاومة الاستعمار البرتغالى ونظم التمييز العنصرى، أنظر مزيدا من التفاصيل فى PP 150 ـ 151 IBID ـ
(11) محمد فايق، م س ز ص 58 ـ
(12) محمود ابوالعينين، الدور الإقليمى المصرى فى أفريقيا ومتغيرات التسعينات، فى م س C ص 132 ولاحظ فى هذا الأمر، احتجاجات حكومة العراق فى الخمسينات، وهى ضمن حلف بغداد على قلة مساعدات الغرب لها، قياسا على مصر ـ
(13) أنظر: د محمود ابوالعينين والتحولات الراهنة فى النظام الدولى فى د عبدالعظيم رمضان (محرر) مصر وأفريقيا: الجذور التاريخية للمشكلات الأفريقية المعاصرة (القاهرة الهيئة المصرية العامة للكتاب، سلسلة تاريخ المصريين رقم (95) ، 1996 ص 281 ـ 2820، وأيضا: ـ GABEIEL R WARBURG, EGYPT AND THE SUDAN: STUDY IN GISTORY AND POLITICS (USA) FRANK CASS& CO LTD, 1985,PP 166 ـ ـ 167 وأنظر كذلك: COLIN W LARWSON, SOVIET ECONOMIC AID TO AFRICA, IN AFRICAN AFFAIRS,1988, P 405 349, VOL 87, OCTOBER ـ
(14) د إسماعيل صبرى عبدالله وزملائه، (ومحررين) تطور الاقتصاد المصرى 1952 ـ 1977 (القاهرة: الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والتشريع، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1978) ص 262 وما بعدها ـ
(15) حلمى شعراوى، أفريقيا قضايا التحرر والتنمية، م س ذ ص 299 تابع الهوامش: ـ
(16) جمال عبدالناصر، فلسفة الثورة (القاهرة: المطبعة العالمية، بدون تاريخ) ص ص 77 ـ 78 ـ
(17) TAREQ USMAEL, OP CIT, P25 ـ
(18) حلمى شعراوى، أفريقيا: قضايا التحرر م س ذ ص 302 ـ
(19) Boutros Boutros Ghali, The Foreign Policy Of Egypt, In Olajide Aluko, The Foreign Policies Of African States (London: Hodder And Stoughton, 1977) Pp 42 ـ 43 ـ
(20) Gabriel R Warburg, Op Cit, P 166 ـ
(21) Ibid, P 196 ـ (22) Tareq Ismael, Op Cit, P 36 ـ (23) Idem ـ
(24) حلمى شعراوى، ثورة يوليو وأفريقيا، مع إشارة خاصة للعلاقات المصرية السودانية (القاهرة: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، 2001) ص ص 38 ـ 40 ـ (25) محمد فايق، م س ذ، ص ص 1983 ـ 186 ـ
(26) المرجع السابق ـ
(27) كولين ليجوم، الجامعة الأفريقية: دليل سياسى موجز، ترجمة أحمد محمود سليمان (القاهرة: الرابطة المصرية للتأليف والترجمة يونيو 1966) ص ص 53 ـ 56 ـ
(28) محسن محمد، مصر والسودان، م س ذ، ص ص 69 ـ 70 ـ
(29) سارعت حكومة الثورة بسحب قواتها فور تلقيها طلبا بذلك من الجمعية التأسيسية السودانية عام 1955، بل أنها تركت الأسلحة الثقيلة هدية للجيش السودانى، كما أنها لم تتمسك بإجراء الاستفتاء وسارعت بالاعتراف بالجبهة السودانية المستقلة ـ
(30) محمد فايق، عبدالناصر والثورة الأفريقية، ص ص 26 ـ 27 ـ
(31) حسام الدين العزبى، العلاقات المصرية السودانية وأثرها على الأمن القومى المصرى، رسالة دكتوراه، غير منشورة أكاديمية ناصر العسكرية العليا، 1997، ص 17 وأيضا محمد فايق م س ذ ص 42 ـ
(32) TAREQ ISMAEL, OP CIT, PP 24 ـ 25 ـ
(33) IDEM ـ
34) أنظر بصفة عامة، محمد فايق، م س ذ، ص ص 46 ـ 47 وأنظر كذلك أحمد يوسف السيد أحمد القرعى، سياسة مصر الخارجية تجاه تصفية الاستعمار البرتغالى والنظم العنصرية فى أفريقيا (1952، 1967) رسالة ماجستير، معهد البحوث والدراسات الأفريقية جامعة القاهرة مايو 1978 ـ
(35) حلمى شعراوى، ثورة يوليو وأفريقيا فى م س ذ، ص ص 38 ـ 39 وكذلك محمد فايق، م س ذ ص ص 43 ـ 44 ـ
(36) المرجعان السابقان ـ (37) محمد فايق، ص ص 51 ـ 76 ـ
(38) أنظر المرجع السابق مباشرة صفحات متفرقة، وأنظر كذلك بصفة عامة: الان ب ميريام، مأساة الكونغو، ترجمة حسن التميمى (القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية، ط1 1970) وكذلك: نازلى معوض أحمد يوسف) الحركة الانفصالية فى نيجيريا ـ قضية مباشرة رسالة ماجستير كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، 1974 ـ
(39) أحمد يوسف القرعى، مصر ودبلوماسية تحرير جنوب أفريقيا فى السياسة الدولية، العدد 116، أبريل 1994، ص 170 أنظر كذلك: د رجاء إبراهيم سليم، جنوب أفريقيارؤية جديدة، فى د إجلال رأفت (محرر) العلاقات العربية الأفريقية (القاهرة مركز البحوث والدراسات السياسية كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ـ جامعة القاهرة، 1994) ص ص 188 ـ 192 و ص ص 196 ـ ـ 1980 وكذلك
(39) AFRICAN RESEARCH BULLETIN, SEPTEMBER 16 TH, 15, IN: OCTOBER 1993, P 11421 تابع الهوامش: ـ
(40) أحمد يوسف القرعى ن م س ص 171 ـ
(41) أنظر: كولين ليجوم الأفريقية دليل سياسى موجز، ترجمة م س ذ ص 51 وما بعدها وأنظر كذلك: د عبدالرحمن إسماعيل الصالحى، مصر منظمة الوحدة الأفريقية القاهرة: الجمعية الأفريقية، مايو 1988) ص ص 15 ـ 18 ـ (42) د عبدالرحمن إسماعيل الصالحى، المرجع السابق، ص ص 25 ـ 26 ـ
(43) سياسة عدم الانحياز والتضامن الأفروآسيوى على العلاقات العربية الأفريقية والدور أنظر: كولين ليجوم، الجامعة الأفريقية م س ذ، ص ص 49 ـ 50 ـ
(44) أنظر بصفة عامة جمهورية مصر العربية، وزارة الخارجية، التكامل بين جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان الديمقراطية 1974 ـ 1987 (القاهرة: وزارة الخارجية المصرية، 1983) وكذلك، د عبدالعظيم الجنزورى، التكامل المصرى السودانى فى مصر المعاصرة القاهرة العدد 397 ن يوليو 1984) ـ
(45) TAREQ ISMAEL, OP CIT, P25 ـ (46) كولين ليجوم م س ذ، ص 49 ـ (47) محمد فايق، م س ذ، ص 195 ـ
(48) حول سياسات الإصلاح الاقتصادى وأوضاع الاقتصاد المصرى أنظر: التقرير الاستراتيجى العربى 1992 (القاهرة: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية: الأهرام 1993) ص 64 وما بعدها وأنظر كذلك: أحمد عبدالحليم محمد على (محرر) الاقتصاد المصرى فى مواجهة التحديات العالمية، بحوث المؤتمر الأول لكلية التجارة (بنات) بجامعة الأزهر، 29 ـ 30 أبريل 1997 القاهرة: دار الكتاب المصرى الطبعة الولى (1998) ـ (49) الأهرام الاقتصادى، ندوة الاقتصاد فى: نحو دبلوماسية مصرية للتنمية الأهرام الاقتصادى القاهرة مؤسسة الأهرام وأنظر: د مصطفى علوى، السياسة المصرية فى أفريقيا ـ المحددات الداخلية (القاهرة: دار الهانى لطباعة الأوفست 1986) ـ ص ص 28 ـ 33 ـ
(50) أنظر بشكل أكثر تفصيلا علاقات مصر وليبيا فى هذه الفترة، فى: ـ SALAH EL SAADANY, EGYPT AND LIBYA, FROM INSIDE, 1969 ـ 1976 TRANSLATED BY MOHAMED EL ـ BAHAIRY (NORTH CAYOLINA AND ـ LONDON MEFARLAND CONPANY INC PNHLISHERS 1994 PP 176 ـ 177 ـ
(51) حول مزيد من التفاصيل عن تجربة التكامل أنظر: المجلس العلى للتكامل ـ الأمانة العامة للتكامل المصرى السودانى ـ ـ الخلفية التاريخية لشعب وادى النيل إعداد يوسف فضل حسن لواء أ ح/ إسماعيل محمد شوقى (القاهرة، مطابع الأوفست، من أعمال الندوة الاستراتيجية للقوات المسلحة نوفمبر 1983) أنظر كذلك و د ميرغنى النور جاويش، العلاقات المصرية السودانية ما بين التكامل وميثاق الإخاء ورقة مقدمة لندوة العلاقات المصرية السودانية من الماضى والحاضر والمستقبل، مركز البحوث والدراسات السياسية ـ كلية الاقتصاد ـ جامعة القاهرة، وشعبة العلوم السياسية ـ كلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية ـ جامعة الخرطوم، القاهرة: 13 ـ 15 مايو 1989) ـ
(52) أنظر: جمال حمدان، شخصية مصر: دراسة فى عبقرية المكان ـ المجلد الثانى (القاهرة: عالم الكتب، سبتمبر ـ 1981) ص ص 940 ـ 941 ـ
(53) GABRIEL R WAR BURG, PP 169 ـ 180 تابع الهوامش: ـ
(54) د محمود ابوالعينين، الدور الإقليمى المصرى فى أفريقيا ومتغيرات فى م س ذ، ص 135 ـ
(55) د عبدالملك عودة ـ دوائر السياسة الخارجية المصرية ـ فى الأهرام 19 ديسمبر 1995 ـ
(56) مقتطف من نص خطاب الرئيس حسنى مبارك أمام جلسة مجلسى الشعب والشورى بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية لمجلسى الشعب بتاريخ 1994/11/12 ونص الخطاب منشور بالأهرام، 1994/11/13 ـ
(57) نص بيان وزير الخارجية عمرو موسى فى ختام مناقشة تقرير لجنة الشئون العربية والعلاقات الخارجية والدفاع والأمن القومى حول التعاون العربى الأفريقى، منشور بالأهرام 20 مارس 1992، وكذلك 19 مارس 1992 ـ
(58) د أسامة الباز مصر فى القرن ال21: أمام التحديات والآمال منشور بالأهرام، بتاريخ 7 يوليو 1996 ـ
(59) د عبدالملك عودة، دوائر السياسة الخارجية المصرية فى م س ذ ـ
(60) كان ثمة اعتقاد فى التسعينات بأن هناك أربع دول فى أفريقيا تمثل الدول المحركة أو القوى الإقليمية الرئيسية، وهى مصر ونيجيريا وجنوب أفريقيا، وكينيا وأثيوبيا وقد سعت جنوب أفريقيا لتعزيز هذا الاعتقاد والطرح منذ عام 92 /193 قبل التحول الديمقراطى وقد رحبت بذلك نيجيريا حيث ردد أوباسانجو نحو هذا الطرح عند زيارتنا لجنوب أفريقيا وحينما زاد ديكلير رئيس وزراء جنوب أفريقيا السابق كينيا، عبر عن نفس الاتجاه، كما عبر عنه وزير خارجية جنوب أفريقيا حين زار مصر أوائل عام 1994، أنظر فى ذلك: د عبدالملك عودة، السياسة الخارجية لدولة جنوب أفريقيا تجاه الدول الأفريقية والعربية، فى السياسة الدولية، العدد ـ 120 أبريل 1995، ص ص 188 ـ 189 وأيضا لنفس المؤلف وهكذا تكلم وزير خارجية جنوب أفريقيا فى الأهرام بتاريخ 1994/4/2 ـ
(61) أنظر: د محمود ابوالعينين الدور الإقليمى المصرى فى أفريقيا فى م س ذ، ص ص 150 ـ 151 وأنظر كذلك عادل حمودة، ـ خصخصة مياه النيل وبيعها لإسرائيل فى الأهرام بتاريخ 28 أغسطس 1999 ـ
(62) ويعكس ذلك، موقف إسرائيل من الصراع فى منطقة البحيرات الكبرى، وتأييدها ومساعداتها عسكريا للحكومات والمتردين فى أن واحد، كما يعكس دورها فى الحرب الإريترية، ومساعداتها للطرفين المتحاربينالخ ـ
(63) مدت إيران نشاطها الدينى والثقافى والتجارى لمعظم بلدان أفريقيا، كأوغندا وتنزانيا وإثيوبيا، وزائر وأفريقيا الوسطى والسنغال وزيمبابوى ومدغشقر وزامبيا، شطت فى جنوب أفريقيا وزادت واستثماراتها فى مناجم الذهب وشرعت فى دعم علاقاتها الاقتصادية مع جنوب أفريقيا فى مجال النفط وتخزينه ـ
(64) اتخذت حكومة الخرطوم مع أوائل التسعينات عدة إجراءات من شأنها تعريض المصالح الحكومية المصرية للخطر، وتصفية الوجود التاريخى المصرى فى السودان من بينها: ـ (أ) ترحيل البعثة التعليمية المصرية والاستيلاء على المدارس المصرية وجامعة القاهرة فرع الخرطوم بدعوى سودنة التعليم ـ
(ب) الاستيلاء على ممتلكات المصريين من استراحات وغيرها ـ
(ج) تجميد نشاط أجهزة الرى المصرية، بما فى ذلك تجميد التعاون فى الهيئة الفنية الدائمة لمياه النيل ـ
(د) التلويح بإغفال اتفاقية الانتفاع بمياه النيل لعام 1959 وتليه بعض الخزانات وحفر الترع وإقامة بعض المجارى المائية بينها وبين ليبيا الخ ـ
(ه) إثارة مشكلة الحدود فى منطقة الحدود فى منطقة حلايب واستغلالها ـ
(و) التورط فى محاولة الاعتداء الفاشلة على الرئيس مبارك فى أديس أبابا، وما سبق ذلك من عمليات إرهابية الغرض منها زعزعة الاستقرار فى مصر تابع الهوامش: ـ
(65) تجمع الاندوجو (الإخاء باللغة السواحيلية) تأسس بناء على مبادرة مصرية عام 1983، وعقدت اجتماعاته التى كانت تتم على مستوى وزارى بداية من ذلك العام، وتركز نشاطه على التعاون الفنى وتبادل الخبرات والمعلومات فى إطار حوض النيل وكانت الدول المؤسسة هى مصر والسودان وزائير وأفريقيا الوسطى، ثم انضمت رواندا وبوروندى، وكانت كل من أثيوبيا وكينيا فى وضعية مراقب ولم يتمكن التجمع من عقد سوى سبعة اجتماعات، كان آخرها فى أبريل 1991، ثم تجمد التجمع وانصرفت الدول المكونة لها للبحث عن إطار أكثر فاعلية، انطلاقا من تشكلها فى جدواه وأهدافه، وخاصة أثيوبيا وكينيا ـ
(66) سفير ـ محمد شعبان، فى محاضرة بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية ـ جامعة القاهرة فى 1998/3/30 ـ
(67) TEXT: SPEECH BY FOREIGN MINISTER AHMED MAHER BEFORE NASSER MILITARY ACADEMY CAIRO: MAY4, 2002 (INTERMENT: HTTP: WWW MFAGOVEG ـ FRAMES: ASP? ID=NET ـ (68) EGYPTIAN ـ LIBYAN ـ SUDANESE MEETING AN THE MARGIN OF COMESA SUMMMIT ADDID ABABA, MAY 24,2002 INTERNET:ـ ـ HTTP: //WWW MFAGOVEG ـ FRAMES: ASP? IOL=NET ـ (69) أنظر د عبدالملك عودة، السياسة الأمريكية والمصالحة السودانية، الأهرام، 8 فبراير 2002 وأنظر كذلك: ـ Francis M Deng & Stephen Morrison US Policy To End Sudan ـ s War: Report Of The Crisis Task Force On US Sudan Policy ـ February 2002 By The Center For Strategic And International Studies, Mannington DC ـ (70) كان التجمع يضم 21 دولة، وهو الآن يضم 20 دولة بعد انسحاب تنزانيا ـ
(71) أنظر بوجه عام: د محمود ابوالعينين ـ العلاقات السياسية بين مصر ودول الكوميسا (المستوى الثنائى) فى آفاق أفريقيا (الهيئة العامة للاستعلامات، المجلد الأول، العدد الأول، ربيع 2000) ص ص 55 ـ 93 ـ
(72) حول مزيد من التفاصيل بصدد هذا التجمع، أنظر/ ساميه بيبرس، تجمع دول الساحل والصحراء فى آفاق أفريقية المجلد الثانى العدد السابع، خريف 2001) ص ص 84 ـ 94 ـ
(73) للمزيد من التفاصيل حول المبادرة أنظر: ـ Internet, Nile Initiative, Sequence Of Major Events Of The Nile Initiative Process, Http: // Www Miledasin, Org/ ـ Ndihistory ـ Htm ـ
(74) بيان السيد أحمد ماهر وزير الخارجية أمام الدورة العادية ال37 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية لوساكا (زامبيا) من 9 إلى 11 يوليو 2001 ـ
(75) حول المزيد من التفاصيل بشأن الاتحاد الأفريقى، أنظر الكتاب المهم الآتى: د محمود ابوالعنين (محرر) الاتحاد الأفريقى ومستقبل القارة الأفريقية (القاهرة: مركز البحوث الأفريقية ـ جامعة القاهرة، أكتوبر 2001) ـ
(76) نص خطاب السيد الرئيس محمد حسنى مبارك فى القمة التى دعت لها فرنسا رؤساء الدول والحكومات الأعضاء فى المبادرة الأفريقية الجديدة (nepad) باريس 8 فبراير2002