منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
محاضرات في علم الاجتماع Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
محاضرات في علم الاجتماع Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
محاضرات في علم الاجتماع Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
محاضرات في علم الاجتماع Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
محاضرات في علم الاجتماع Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
محاضرات في علم الاجتماع Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
محاضرات في علم الاجتماع Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
محاضرات في علم الاجتماع Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
محاضرات في علم الاجتماع Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
محاضرات في علم الاجتماع Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 محاضرات في علم الاجتماع

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

محاضرات في علم الاجتماع Empty
مُساهمةموضوع: محاضرات في علم الاجتماع   محاضرات في علم الاجتماع Emptyالثلاثاء أبريل 22, 2014 2:08 am

التعريف بعلم الاجتماع
المبحث الأول: مفهوم علم الاجتماع
قبل الدخول في هذا الباب علينا أن نحدد مفهوم العلم، الذي يعني مجموعة معارف وبحوث ونتائج موجهة للحصول على معارف إضافية من خلال استخدام المناهج الموضوعية بعد ذلك نذهب إلى معرفة ماذا يريد علم الاجتماع إن يدرس أو ما هي اهتمامات دراساته وبحوثه من اجل معرفة فيما إذا كان هذا الحقل المعرفي – علم الاجتماع – علما أم غير ذلك؟ إن ابرز اهتمامات علم الاجتماع هي معرفة طبيعة ونوع العلاقات الاجتماعية التي تربط بين الأفراد والجماعات مبتدئا من دوافعها ومصالحها ومنتهيا بآثارها الارتباطية (أي تكثيف وتعميق العلاقة) أو الانفصالية (أي عد الاستمرار العلاقة). ولما كان الإنسان كائنا بشريا فان ذلك يعني إن له علاقات، وروابط بمجموعة أفراد يمكن تفسيرها وتحليلها من خلال معرفة حجم وطبيعة هذه المجموعة من الأفراد من اجل الوصول إلى أي درجة تؤثر على الإنسان وتوجه سلوكه نحو أهدافها وغاياتها وهذا يعني أيضا إن الإنسان غير حر في سلوكه وتفكيره بل يخضع لمؤثرات المجموعة المرتبط بها، وان المنظمات الأساسية لسلوكه وعلاقاته هي مكونات ثقافة تلك المجموعة من الأفراد (وهي قيم وأعراف ونواميس وقواعد سلوكية ولغة وتاريخ وتراث ودين) تقوم بتوجيه تصرفات أفرادها حسب أهدافها وغاياتها الجمعية وهذه هي الصفة الجوهرية التي تميز الجماعة الإنسانية عن الجماعة الحيوانية. (لان الجماعة الإنسانية تملك ثقافة اجتماعية بينما الحيوانية فاقدة لها).
ثمة حقيقة ترى من الضروري طرحها في هذا المقام وهي انه قبل نشوء علم الاجتماع كان الفلاسفة والكتاب والشعراء والقصاصون ينصب اهتمامهم على دراسة السلوك البشري من خلال مناهجهم الخاصة باختصاصاتهم. أي إنهم يلاحظون نمطا سلوكيا خاصا تحت ظرف معين ثم يتأملون ويسجلون أسباب تصرف أناس ويتعجبون أو يستغربون من سلوك بعض الأفراد عندما ينحرفون عن النمط العام من السلوك السائد في المجتمع ويحاولون أن يبنوا مبادئ عامة. أو يضعوا صيغا وسياقات خاصة بسلوك الناس (المنحرفين والأسوياء) وكانت هذه الخطوة الأولى لتوصيف وتفسير السلوك البشري وكان هذا ابرز أعمال المفكرين القدامى.
أما في القرن الحالي فقد استندت دراسات المفكرين والكتاب على المنطق والأدلة والبراهين والشواهد الحية بسبب تطور أساليب البحث العلمي وفي ضوء ذلك اعتبر علم الاجتماع احد العلوم الموضوعية التي تستخدم منهج المقارنة والتاريخية والتجريبية في دراستها للظواهر الاجتماعية والطبيعية البشرية والسلوك والعلاقات والجماعات والمشكلات الاجتماعية من اجل معرفة مدى عموميتها وانتظام حدوثها داخل المجتمع وكذلك لمعرفة درجة علاقتها بالمحيط الخارجي مؤكدة على أبعاد جميع مؤثرات الباحث الذاتية والشخصية والعنصرية والقومية والدينية من اجل المحافظة على الحياد الأخلاقي والنزهة العلمية في دراسته للواقع الاجتماعي كما هو لاكما يجب أن يكون. مثال على ذلك دراسة العالم الفرنسي (أميل دور كهايم (1858 – 1917))، للظواهر الاجتماعية التي اعتبرها إحدى أنواع السلوك. يشترك فيه جميع أفراد المجتمع وذات وجود خاص مستقل عن الصور التي تظهر في الحالات الفردية وتباشر نوعا من القهر الخارجي على الأفراد.
قسم دور كهايم الظواهر الاجتماعية على نوعين:
الأولى: تفرض نفسها على جميع شرائح المجتمع. والثانية خاصة. تظهر في بعض شرائحه ولمدة زمنية محدودة وتحت ظروف اجتماعية خاصة.
أما صفات الظاهرة الاجتماعية فقد حددها بالنقاط الآتية:
• إنها موضوعية. أي لها وجود خاص خارج شعور الفرد لأنها ليست من صنعه بل يتلقاها من المجتمع الذي نشأت فيه وهي ليست وليدة التفكير الذاتي. إنما هي أشياء خارجة عن الشعور الفردي. كاللغة والدين والاقتصاد والقانون تنتقل من جيل لأخر. دون تأثرها بتغيير الأفراد.
• إنها إلزامية: لما كانت الظاهرة خارجة عن شعور الفرد فهي أما أن تكون حاملة صفة الجذب أو مفروضة على شعوره وسلوكه دون أن يشعر بها ويستجيب لها تلقائيا مثل الأخلاق واللغة والدين وأنماط الأزياء والشعور الجمعي والتراث.
• إنها إنسانية أي تنشأ داخل المجتمع الإنساني وتشمل أساليب وقواعد التفكير والعمل الإنساني.
• إنها تلقائية: أي يمارسها الفرد دون تردد لأنها من صنع المجتمع كالمعتقدات الدينية والأخلاقية.
• إنها مترابطة مع بقية الظواهر الاجتماعية الأخرى ومع البيئة الاجتماعية التي ولدت فيها.

اهتم علم الاجتماع أيضا بدراسة الطبيعة البشرية التي نظر إليها من زاويتين مختلفتين. الأولى تضامنية مؤكدة على تآزر الأفراد ضمن جماعات أو أنساق أو نظم اجتماعية معينة من اجل المحافظة على انسجام وتوازن أقسام المجتمع وتكامله. ولا تهتم بالتناقضات والنزاعات والصراعات الاجتماعية بقدر اهتمامها بالتآزر والتكامل الاجتماعي بل بدرجة اقل وتعتبره طارئا ومؤقتا.
والزاوية الثانية هي النزاعية والصراعية. مؤكدة على صراع وتنازع الأفراد أو الجماعات أو الأنساق الاجتماعية داخل النظام أو المجتمع العام من اجل إعادة توزيع مصادر التنازع (كالدخل أو الثروة أو وسائل الإنتاج أو السلطة) ولا تهتم بالتكامل الاجتماعي بنفس الدرجة التي تهتم بها بالنزاع الاجتماعي بل بدرجة اقل.
وتجدر الإشارة في هذا المقام إلى قول المفكر العربي ابن خلدون الذي وصف الطبيعة البشرية بأنها تضامنية وتنازعية بوقت واحد ولا يمكن الفضل بينهما وهما وجهان لحقيقة واحدة.
لقد اتخذ ابن خلدون من العصبية القبلية في المجتمع العربي أساسا لتوضيحها إذ قال "وذلك لأننا قدمنا إن العصبية بأنها تكون الحماية والمدافعة والمطالبة وكل المطالبة وكل أمر يجتمع عليه وقدمنا إن الآدميين بالطبيعة الإنسانية يحتاجون في كل اجتماع إلى وازع وحاكم يزع بعضهم عن بعض فلابد أن يكون متغلبا عليهم بتلك العصبية وإلا لم تتم قدرته على ذلك. وهذا التغلب هو الملك فهو أمر زائد على الرئاسة لان الرئاسة إنما هي سؤدد وصاحبها متبرع وليس عليهم قهر في أحكامه. وأما الملك فهو التغلب والحكم بالقهر وصاحب العصبية إذا بلغ إلى رتبة طلب ما فوقها فإذا بلغ رتبة السؤدد والإتباع ووجد السبيل إلى التغلب والقهر لا يتركه لأنه مطلوب للنفس ولا يتم اقتدارها عليه إلا بالعصبية التي يكون بها متبوعا".
إن المنطق التحليلي خلف هذا النص. هو إن العصبية في نظر ابن خلدون تمثل وازعا يربط القبائل البدوية فيما بينها من اجل الملك والقهر والاستيلاء على ملكيات القبائل الأخرى وضد الاعتداءات الخارجية. فهي بمثابة الدرع الحصين لهم تمثل العصبية في الواقع. ظاهرة بدوية جوهرها النسب الذي يجمع كافة أعضائه ويحثهم على الالتحام والوئام والمدافعة عن كرامة وقيم وشرف القبيلة. فهي عامل موحد بين أعضاء القبيلة الواحدة وعامل مفرق بين الأنساب المتباينة في انحدارها الاجتماعي وأصالتها في المجتمع البدوي. معنى ذلك انه كلما زاد اتحاد وتعاضد أعضاء العصبية الواحدة (تضامن داخلي) زاد صراعها ونزاعها الخارجي. أي التضامن الداخلي يولد التصادم الخارجي. وليس العكس. حاول ابن خلدون إذن توضيح الطبيعة البشرية من خلال صفتين مختلفتين هما (التضامن والتنازع) حيث تقوم الأولى على صلة الرحم بين أعضاء النسب الواحد وتقوم الثانية على السيادة والملك والسؤدد.
ننتقل بعدها إلى اهتمام أخر تناوله علم الاجتماع وهو السلوك الاجتماعي الذي يتضمن كل تصرفات وأفعال الأفراد التي يكونها ويصوغها المجتمع. فهي نظرة اكتسابية وليست وراثية أي يتعلمها الفرد من محيطه الاجتماعي كالأسرة والمدرسة والشارع وأصدقاء الحي وباقي التنظيمات الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية. لقد قسم العالم الألماني (ماكس فيبر) (1864 – 1920) السلوك الاجتماعي إلى نوعين: الأول: عاطفي. يعبر عن مشاعر وأحاسيس الفرد والثاني: منطقي يعبر عن التفكير العقلي والالتزام بالتقاليد الاجتماعية ويحافظ على وجودها. بمعنى أخر إن السلوك الاجتماعي لا يعكس العاطفة وحدها أو التفكير وحده بل يتحرك بين هذين القطبين حسب درجة ذكاء الفرد وأخلاقه ووجدانه وعاداته وان لكل سلوك اجتماعي أهدافا معينة ووسائل خاصة به يسعى من اجل تحقيقها. لذلك وضع فيبر أربعة احتمالات لأنماط السلوك الإنساني بغض النظر عن كونه منطقيا أو عاطفيا هي ما يأتي:
• خضوع الأهداف والوسائل لقواعد عاطفية.
• خضوع الأهداف والوسائل لقواعد عرفية.
• قدرة الفرد المنطقية على اختيار أهداف سلوكه والوسائل الناجحة من اجل تحقيقها.
• وضوح الأهداف السلوك بشكل بارز تدفعه إلى اختيار وسائل ناجحة لتحقيقها.
وفي مجال أخر تناول علم الاجتماع دراسة العلاقات الاجتماعية التي تعتمد أساسا على عملية التفاعل الاجتماعي بين الأفراد وقد صنف جارلس هرتن كولي العلاقات إلى نوعين. الأولى: أولية. كأن تكون قرابية أو صداقية حميمة وتدوم لمدة طويلة من الزمن. والثانية: ثانوية تكون سطحية أو نفعية ولا تبقى لمدة طويلة من الزمن. بينما ميز فيبر بين ستة أنواع من العلاقات الاجتماعية وهي ما يأتي:
• علاقات قائمة على العادات الاجتماعية التي تشكل نمطا معينا من السلوك الذي يشترك فيه جميع أفراد المجتمع.
• علاقات قائمة على العرف الاجتماعي تعكس تمسك الفرد في التعود على ممارسة نمط سلوك معين وعدم الخروج عنه.
• علاقات قائمة على التوجيهات المنطقية التي تخضع لتأثيرات التفكير الإنساني والمنفعة الذاتية المتبادلة.
• علاقات مبنية على حركات المودة المتغيرة.ط
• علاقات قائمة على الآداب الاجتماعية العامة المتفق عليها من لدن جميع أفراد المجتمع.
• علاقات مبنية على القانون التي تكون رسمية في تعاملها ومحدودة ضمن الكاتب الإدارية.
واهتم علم الاجتماع أيضا بدراسة المشكلات الاجتماعية التي تنجم عن التغيرات الاجتماعية. أو عدم تكافؤ الفئات الاجتماعية الموزعة على السلم الاجتماعي. أو عدم توزيع المصادر الاقتصادية على الشرائح الاجتماعية بشكل عادل. وقد صنف علماء الاجتماع المشكلات الاجتماعية إلى نوعين الأولى عامة يعاني منها قطاع واسع من المجتمع كالصراع الطبقي والهجرة والبطالة والمعوقات الاجتماعية في التنمية والتخطيط. وبرنامج محو الأمية ومشكلات المرأة العاملة. والنوع الثاني: مشكلات خاصة يعاني منها قطاع ضيق من المجتمع كالإدمان على المخدرات والمسكرات والأمراض العصبية والعقلية وجنوح الأحداث والتفكك الاسري.
ومن أنصار هذا الاهتمام الأستاذ جورج لندبيرك الذي ينظر إلى علم الاجتماع على انه علم يستطيع أن يخدم البشرية بتقديم حلول مناسبة وناجحة للمشاكل الاجتماعية التي يواجهها الفرد والمجتمع وقد فصل هذه النظرة في كتابه المشهور الذي يحمل عنوان (هل العلم ينقذنا).
أخيرا هناك اهتمام أخر يركز على دراسة الجماعات البشرية كأساس لها السلوك البشري وينظر إلى الجماعة على إنها مجموعة أفراد وليس مجرد أفراد منفصلين الواحد عن الأخر فهو يدرس الأسرة والعصابة الإجرامية والتنظيمات الدينية والجماعات المحلية الريفية والمدنية والجماعة الضاغطة والمرجعية مركزا على السمات الاجتماعية المشتركة بين أعضاء الجماعة.
لقد تناول علم الاجتماع جميع هذه الاهتمامات بالدراسة والبحث منذ بداية نشوئه والى الآن. لكنه لم يدرسها مرة واحدة أو في مدة زمنية واحدة. بل اختلفت حسب اتجاه علماء الاجتماع الفكرية والمنهجية ومرحلة تطور علم الاجتماع.
إن التعددية في الاهتمامات تثرى حيوية علم الاجتماع ولا تقلل من قيمته العلمية لأنها تحاول تغطية مناشط المجتمع في دراسته لها بأسلوب منهجي علمي بعيد عن التحيز أو المحاباة أو التعصب. ويمكن إرجاع السبب الأساسي لتنوء اهتمامات علم الاجتماع في دراسته لمناشط المجتمع يرجع إلى محدودية مناهجه حيث إن قسما معينا منها لا يستطيع دراسة الطبيعة البشرية كلها بل متخصصة بدراسة العلاقات الاجتماعية والأخرى متخصصة بدراسة الظاهرة الاجتماعية ليس المشكلة الاجتماعية والعكس صحيح وهذا هو السبب الجوهري في تعددية المناهج وتنوعها.
ويعزز ما ذكرناه أنفا الأستاذ ادورد شيلز عندما قال "إن علم الاجتماع علم إنساني. لأنه يحاول فهو ما يفعله ويقوم به الإنسان وما يحتاجه من توجيهات سلوكية وقيمية وما هي قدرته العقلية في اتخاذ القرارات الخاصة والعامة. الأدبية والأخلاقية لذلك لم يوجد اتفاق تام بين الاجتماعيين حول توحيد النظريات والتحليلات الاجتماعية وفي هذا المنظار يرى علم الاجتماع الإنسان على انه وحدة جمعية تجمع بين ماضيه وحاضره عاكسة المؤثرات السياسية والاقتصادية والثقافية والنفسية على بلورة سلوك من سلوكياته.
المبحث الثاني
التطور التاريخي لعلم الاجتماع
لم يكن علم الاجتماع معزولا عن التيارات الفكرية التي ظهرت في العلوم الانسانية والمؤثرات المحيطة التي كان يعيش بينها حيث تفاعل معها وتأثر بها لذلك لم يأخذ طابعا او مسارا واحدا بل اتخذ عدة اوجه ومسارات فكرية سوف نقتصر على ذكر ست مراحل مرت خلالها اتجاهات ودراسات علم الاجتماع.
• المرحلة الاولى:
التي بدأت من القرن السابع وانتهت في القرن الرابع عشر حيث ظهرت البذور الاولى التي زرعها المفكرون العرب في توضيح حاجة الافراد الى الاجتماع والعيش سوية. امثال الجاحظ (776- 869) الذي اعتبر تأصل حاجة الاجتماع في طبع الفرد من اجل المحافظة على وجوده وتعايشه. ولما كان المجتمع العربي قائما على صلة الارحام والانساب فان هذه الحاجة تكون وظيفتها ربط ابناء النسب الواحد وتعمل على تكاتفهم وتزيد من تقدمهم وتطورهم الاجتماعي. فقد قال (ان حاجة الناس بعضهم الى بعض صفة لازمة في طبائعهم وخلقهم وقائمة في جواهرهم. وثابتة لا تزايلهم ومحيطة بما عنهم ومتمثلة على ادناهم واقصاهم وحاجاتهم الى ماغاب عنهم مما يعايشهم ويحميهم ويمسك بارحامهم ويصلح بالهم. ويجمع شملهم والى التعاون في درك ذلك والتوازر على ما يحتاجون من الارتفاق بامورهم التي لم تغب عنهم فحاجة الاقصى الى معرفة الادنى. معان متضمنة واسباب متصلة وحبال منعقدة ونجد النظرة نفسها عند ابن خلدون الذي قال (ان الاجتماع الانساني ضروري. اي لابد له من الاجتماع الذي هو المدينة وفي اصلاحهم هو معنى العمران. الا ان قدرة الواحد من البشر قاصرة عن تحصيل حاجته من ذلك الغذاء. غير موفية له بمادة حياته منه ولابد من اجتماع القدر الكثير من ابناء جنسه ليحصل القوت له ولهم. فيحصل بالتعاون – قدر الكفاية – من الحاجة لاكثر فيهم باضعاف. وكذلك يحتاج كل واحد منهم ايضا في الدفاع عن نفسه الاستعانة بابناء جنسه. ثم ان هذا الاجتماع اذا حصل للبشر كما قررناه وتم عمران العالم بهم فلابد من وازع يدفع بعضهم عن بعض لما في طباعهم الحيوانية من العدوان والظلم وهو الملك.
نلاحظ على نص ابن خلدون انه ارجع طبيعة الانسان الى الاجتماع والتعاون من اجل البقاء مؤكدا ضرورة وجود وازع يجمع بينهم ويدافع عنهم لصد الاعتداءات الخارجية ومنع الظلم الذي يقع عليهم الا وهو الملك.
• المرحلة الثانية:
مرحلة القوانين او المرحلة الوضعية التي بدأت في القرن التاسع عشر التي اتسمت بتأثرها بالعلوم الصرفة ومعارضتها للفلسفة الغيبية بغية الوصول الى وضع قوانين ترشد وتقود الظواهر والوقائع الاجتماعية مستخدمة التفسيرات العقلية. ومنهج الملاحظة المنظمة في دراسة الواقع الاجتماعي. ومنهج المقارنة لمعرفة ايجابيات وسلبيات وظائف وانشطة اقسام المجتمع ودرجة تطوره وتمدنه مطالبة بوحدة الفكر الانساني والالتزام بالمثل العليا مستهدفة تحسين اوضاع المجتمع حسب قوانين يضعها علم الاجتماع من اجل اعادة تنظيم المجتمع وبنائه وفق اسس وقواعد علمية ومن هنا جاء عدم ايمانها بالحقائق المطلقة والقوانين الثابتة مقلدة العلوم الصرفة متناسية ان العناصر البشرية وعلاقتها بعضها ببعض لا تشبه علاقة العناصر الكيمياوية. فعلاقة الفرد بالاسرة لا تشبه علاقة الاوكسجين مع الهايدروجين مثلا.
نأتي الى عرض ابرز مفكري هذه المرحلة. منهم العالم الايطالي فيكو (1668 – 1744) الذي لم يوضح حاجة الفرد للاجتماع كما فعل المفكرون العرب. انما اوضح ثلاث مراحل تطورية يمر من خلالها المجتمع الانساني هي ما يأتي:
• المرحلة الدينية: اي عهد الاله وخوف الانسان من مستقبله المجهول الذي يدفعه الى تصوير الالهة على اشكال رمزية يخاف منها ويحيطها بالخرافات والاساطير.
• المرحلة البطولية: التي ينظر الناس خلالها الى بعض رؤساء الاسر الكبيرة والملوك على انهم انصاف الهة. وفي هذه المرحلة يتحرر الانسان من سيطرة الدين وينتقل الى سيطرة الانسان (الملك او الزعيم) وتظهر مبادئ الفلسفة والاداب والفنون.

• المرحلة الانسانية:
التي تسود فيها المدنية والنظم الديمقراطية ويكون دور الدين في المجتمع اخلاقيا فقط وتختفي الفروق الطبيعية والامتيازات الاجتماعية ننتقل بعدها الى المفكر الفرنسي فولتير (1764 – 1878) الذي ميز بين مرحلتين من تطور المجتمع الانساني. هي مرحلة الفطرة التي افترضت خضوع الانسان الى قوانين العقل الصادرة عن الخليقة والطبع البشري. اما المرحلة الثانية فتسودها القوانين العادلة للمحافظة على بقاء الانسان في الحياة والمساواة والاخاء واحترام العادات والتقاليد والقواعد الاجتماعية.
ولا يتم انتقال المجتمع من المرحلة الاولى الى الثانية بسهولة حيث هناك معوقات اجتماعية. اهمهات الفروق الطبيعية وتباين الملكية وتنوع وتصارع الاجناس البشرية والاضطهاد الديني.
اما العالم الفرنسي الاخر فهو اوكست كونت (1798 – 1857) فقد وضع قانونا لتطور المجتمع الانساني متضمنا ثلاثة مراحل هي ما يأتي:
• المرحلة الدينية: تكون عقلية الفرد فيها بدائية وتؤمن بالقوى العليا (الرب او الروح او الشياطين) في تفسير الوقائع والظواهر الاجتماعية. اما قيادة المجتمع سياسيا واجتماعيا ودينيا فيكون بيد الانبياء ورجال الدين وتكون الاسرة البنية الاجتماعية الاساسية في تقديم معظم الخدمات الاجتماعية والنفسية والحضارية.
• مرحلة ما وراء الطبيعة: التي يفسر الناس فيها انماط سلوكهم وظواهرهم ووقائعهم الاجتماعية بقوى خافية وراء الطبيعة ويكون المجتمع خاضعا سياسيا ودينيا واجتماعيا الى النظام الديني والحكام والقضاة. اما البنية الاجتماعية الاساسية التي تقدم معظم الخدمات الحضارية فهي الدولة وليست الاسرة.
ج. المرحلة الوضعية: حيث يكون العقل البشري في هذه المرحلة ارقى من المرحلتين السابقتين. ويفسر الناس سلوكهم وظواهرهم الاجتماعية بشكل علمي وموضوعي قائم على الملاحظة والتجريب باحثين عن اسباب نشوء الظواهر. اما نواة المجتمع فهي الامة. وتكون الحكومة منتجة وذات سيادة عامة على المجتمع.
اما انصار هذه المرحلة. فهو العالم البريطاني هربرت سبنسر (1820 – 1903) الذي شبه المجتمع الانساني بالنظام العضوي للانسان حيث وجد اتصاف جسم الانسان بالنمو المستمر. فكلما زاد نموه. زاد اختلاف اعضائه المكونة له وكبر بناؤه الذي يؤدي الى عدم تجانس اعضائه وعدم انسجام انشطتها واعتماد نشاط كل عضو على نشاطات الاعضاء الاخرى وهذا يوضح الاعتماد المتبادل بين الاعضاء الذي يؤدي الى التكامل التام. اما بالنسبة للمجتمع الانساني فبدأها سبنسر من الاسرة كخلية اساسية حيث يبدأ نمو المجتمع من خلال عمليتين اساسيتين هما: انقسام وحدة الاسرة واتحاد هذه الوحدات المنفصلة وان عملية انقسام واتحاد العائلة يؤدي الى نمو وتكاثر الوحدات المكونة للبناء الاجتماعي. ويؤدي ايضا الى تزايد تباين اقسام وظائفها التي بدأت بالتجانس والتشابه وانتهت بالتباين وعدم التجانس في وحدات المجتمع. واستمرارا لهذا النمو المتزايد يصبح لدى المجتمع عدد هائل من الوحدات على الاخرى في علاقاتها ووظائفها بحيث تؤدي في النهاية الى تكامل هذه الاجزاء من اجل المحافظة على كيانها في الوجود.
ننتقل بعد ذلك الى العالم لستروورد (1841 – 1912) الذي اهتم بعناصر مكونات البناء الاجتماعي ووظائفها من اجل الوصول الى معرفة تطور المجتمع الانساني. فقد شبه نمو البناء الاجتماعي بنمو وتكاثر النباتات في الطبيعة وارجع اسباب نمو التحديات وظروفها القاسية من اجل المحافظة على ابقائه.
اما اميل دوركهايم فقد قسم المجتمعات الانسانية الى نوعين رئيسيين هما المجتمع الالي والميكانيكي. الذي يسيطر عليه الوجدان الجمعي بشكل عام بحيث يعمل افراده ويفكرون بطرق متشابهة بحتة ومتماثلة وكأنهم فرد واحد. وهذا يوضح ارتباط الفرد بالمجتمع واعتباره جزءا لا يتجزأ من المجتمع. النوع الثاني. المجتمع العضوي الذي يتصف بتقسيم عمل مركب قائم على التخصص المهني والانجاز العلمي وتلاشي السيطرة الاجتماعية التامة على الافراد حيث يجري الناس وراء غاياتهم واغراضهم الخاصة دون الاهتمام بما يصيب الاخرين. ينظر دوركهايم الى هذا النوع من المجتمع على انه جسم حي كبير يتكون من خلايا وهم الافراد ومن الاعضاء وهي الجماعات ولكل عضو وظيفة خاصة به. وعلاقة الافراد تشبه علاقة الخلايا بالاعضاء وعلاقتها بالجسم.
• المرحلة الرابعة:
تأثير الفلسفة البراجماتية (مذهب الذرائع) التي ظهرت بعد الحرب العالمية الاولى مؤكدة استخدام التجريب في دراسة المجتمع وقبول الخبرة الانسانية العامة باعتبارها منبعا رئيسا واختبارا اخيرا لكل معرفة في عملية جمع المعلومات التي تتطلبها مراحل البحث العلمي اهتمت ايضا بتسجيل وتلخيص الخبرات السابقة للانسان لانها من نظرها اساسية لتنظيم الحياة المستقبلية. ومن خلال هذا التأثير وتأثير ظروف المجتمع الامريكي المتصفة بالتباين الطبقي والعرقي والقومي ذهب علماء الاجتماع الامريكي في هذه المرحلة الى الاهتمام بالمشكلات الاجتماعية الناجمة عن التغيرات الاجتماعية السريعة وعدم تجانس انساق المجتمع لذلك لم يهتم علماء هذه المرحلة بدراسة الظواهر الاجتماعية الكبيرة او البعيدة المدى كالطبيعة البشرية والبناء الاجتماعي والتطور الاجتماعي والثورة. بل اهتمت بدراسة التفكك الاسري وجنوح الاحداث والجريمة والادمان على المسكرات والمخدرات وهروب الطلبة من المدرسة والتمييز العنصري. واهتموا ايضا بتشخيص اسباب المشكلات وربطها الاجتماعي وعدم الاكتفاء بارجاع المشكلة الى سبب واحد ولم يعيروا اهمية الى وضع قوانين اجتماعية ثابتة لمعرفة اسباب المشكلة. انما يؤمنون بنسبية الواقع الاجتماعي وعدم ثبوته وهذا دفع علم الاجتماع في هذه المرحلة الى ان يكون علما تشخصيا هدفه تحديد وابراز اسباب المشكلة او الظاهرة وربطها بالمحيط الاجتماعي.
اما رواد هذه المرحلة فابرزهم جورج لندبيرك وجورج هربرد ميد وجارلس كولي وهربرت بلومر.
• المرحلة الخامسة:
تأثير كتابات كارل ماركس التي اهتمت بدراسة الصراع الطبقي في المجتمع الرأسمالي حيث قسمه الى طبقتين رئيسيتين. الاولى مستغلة (فاقدة الانتاج ) والثانية مستغلة (مالكة الانتاج) مستخدمة عدم تكافؤ وتوازن المصادر الاقتصادية داخل المجتمع سببا رئيسا لتغيير هذا النوع من الصراع واستخدمت ايضا مفهوم قوى الانتاج (المكائن والالات والتقنيات) التي تطورت بشكل هائل واستخدمت ايضا مفهوم علاقات الانتاج (علاقة العامل بالمنتج) التي بقيت ثابتة دون تغيير لتفسير البناء الاجتماعي للمجتمع الرأسمالي اثرت هذه الكتابات على كثير من علماء الاجتماع الذين ظهروا بعد الحرب العالمية الثانية استال العالم البريطاني نوماس بوتومور والعالم الالماني رالف دارندورف.  
 
التطور التاريخي لعلم الاجتماع
6. المرحلة السادسة:
تأثير العالم الامريكي تالكون بارسونز التي انصبت على تصوير المجتمع الانساني بانه متكون من انساق اجتماعية متكاملة في ارتباطها ومتكاملة فيف وظائفها حيث يكون لكل نسق من عدة انماط ولكل نمط وظيفة اجتماعية خاصة به وكل نمط يتكون من عدة قواعد اجتماعية ولكل قاعدة وظيفة خاصة به جميع هذه الاجزاء المترابطة تكون البناء الاجتماعي. وتسهم في انجاز وظائفه الاجتماعية. من ابرز انصار هذه المرحلة هم روبرت مرتن، كنكزلي ديفز، جارلس لومس وولبرت مور.
هذه هي اهم التطورات التاريخية التي مر بها علم الاجتماع وتأثرت اتجاهاته الفكرية والمنهجية بها لذلك وجدنا انه لم يتخذ مسارا او منهجا واحدا في دراسته للظواهر والوقائع الاجتماعية انما اتخذت مسارات فكرية ومنهجية وذلك راجع الى التطورات الاجتماعية التي تمر بها المجتمعات والتي لا تخضع لمؤثرات واحدة. وارجع ايضا الى حداثة علم الاجتماع وتأثره بالعلوم الصرفة التي سبقته في تطورها العلمي فوجدناه قد تأثر بعلم الاحياء والفيزياء والميكانيك ويرجع ايضا الى تأثره بكتابات مفكرين لهم ايديولوجية خاصة تعكس واقعا اجتماعيا معينا وقد وجدنا ذلك في كتابات ميد وماركس وبارسونز.
وقبل ان نختم شرح التطور التاريخي لعلم الاجتماع في العالم نرى من الضروري والمفيد لطلبة علم الاجتماع ان يعرفوا كيف نشأ وتطور علم الاجتماع في الوطن العربي.
كانت بداية دخول علم الاجتماع الى الوطن العربي عن طريق الجامعات والكليات (على الرغم من نشوئه على يد المفكر العربي ابن خلدون) الا انه منذ دخوله وحتى عام 1950 قد جلب معه معظم ادبيات ودراسات ونظريات ومناهج علم الاجتماع الغربي ومن الخمسينات وحتى الستينات انتقل الى مرحلة جديدة وهي النسخ، اي تقليد نتاجات الغرب سوء كان على نطاق البحث او الموضوع من قبل الباحثين الاجتماعيين العرب، وفي مرحلة السبعينات انتبه الباحثون العرب الى ضرورة دراسة واقعهم برؤية تمثل مجتمعهم العربي وبدون ادوات غربية، ثم اتت مرحلة الثمانينات فظهرت الدعوة القومية من خلال بعض الدارسين والباحثين الاجتماعيين العرب الملتزمين بالموضوعية والواعين مصيرهم القومي فاهتموا بطرح وتحليل مشاكل وظواهر مجتمعهم العربي الاكبر اكثر من مجتمعاتهم الاقليمية.
وقد نتوقع ان تكون مرحلة التسعينات متضمنة اختبارات لنظريات ودراسات وافكار غربية من خلال البيئة العربية والعقلية العربية وتقويمها ونقدها بشكل موضوعي غير متحيز او ان الاجتماعيين العرب لن يقبلوا كل ما يأتي من الغرب في ميدان علم الاجتماع بل يقبلون ما يفيد مجتمعهم ومستقبله او ما يتناسب مع مرحلته التطويرية واخيرا بعد التأكد من نتائج الاختبارات والانتقادات – سوف تظهر افكار جديدة ومبتكرة او متفاعلة تمثل العقلية العربية والطموح العلمي المنطلق من البيئة القومية ومن ثم تتفاعل مع محاولات مماثلة او مشابهة في مجتمعات نامية مثل مجتمعات امريكا اللاتينية او بعض مجتمعات اسيا مثل الهند والباكستان وبنكلادش وغيرها.
بقي علينا ان نتصدى الى موضوع يرتبط بهذا البحث وهو معرفة مؤسس هذا العلم حيث انقسم كتابه وعلماؤه الى ثلاث مجموعات في تقويمهم العلمي لقياس اسهامات واولوية العالم في وضع الاسس الاولى لهذا العلم وهم كما يأتي:
• المجموعة الاولى:
اعتبرت العالم الفرنسي اوكست كونت مؤسسا لعلم الاجتماع للاسباب الاتية:
• اول من اطلق اسم علم الاجتماع على الدراسات الاجتماعية الذي سماه في البداية الفيزياء الاجتماعية. ومن ثم غيره الى علم الاجتماع، حيث كان يسميه بعض العلماء في القرن التاسع عشر بفلسفة العلوم الاجتماعية وقد تحول هذا الاسم فيما بعد الى علم اجتماع المعرفة الذي هو احد حقول هذا العلم في الوقت الحاضر.
• فصل مواضيع علم الاجتماع عن مواضيع العلوم الانسانية الاخرى كدراسة السحر واللاهوت والاخلاق التي كانت تهتم بها الفلسفة ودراسة الظواهر الخاصة التي كان يهتم بها التاريخ.
• جمع الافكار والحقائق الاجتماعية التي كانت غير منظمة ومبعثرة بين العلوم الانسانية الاخرى وإخراجها في اطار علمي منسق.
• يحمل مسحا تاريخيا لجميع العلوم مما ساعده على وضع تدرج تسلسلي لاهمية العلوم وهي كما يأتي:
• الرياضيات.
• الفلك.
• الفيزياء.
• الكيمياء.
• علم الاحياء.
• علم الاجتماع.
واعتبرت الرياضيات اولى العلوم ومفتاحها جميعا ووضع علم الاجتماع في النهاية واعتبره تاجا لجميع العلوم ومصدرا للعلوم الانسانية كافة.
ويرى اوكست نوكت ان كل علم في هذا التدرج يعتمد على سابقيه وان جميع العلوم الصرفة تهتم بالجزئيات لا الكليات ماعدا علم الاحياء الذي يهتم بالكليات ويدرس الجزئيات من خلال ارتباطها بالكليات وهذا يشبه علم الاجتماع الذي يدرس الجزئيات ضمن الكليات لذلك وضعه بعد علم الاحياء بسبب هذا التشابه.
• المجموعة الثانية:
اعتبرت المفكر العربي ابن خلدون مؤسسا لعلم الاجتماع للاسباب الاتية:
• ميز بين مجتمع البدو والحضر بشكل دقيق.
• اول من اطلق اسم علم العمران والاجتماع البشري على دراسة الظواهر الاجتماعية والطبيعية البشرية.
• اوضح الطبيعة البشرية بشكل متكامل ولم يفصل بين مكوناتها على خلاف الاخرين من علماء الاجتماع الغربيين.
• درس الحياة الاجتماعية في بيئتها وحضارتها.
• فصل دراسة الظواهر الاجتماعية عن الظواهر التاريخية.
• وضع قانون تطور الامم من خلال ثلاث مراحل وربطها بالتحديد محددا لكل مرحلة اربعين عاما.
• اعتمد طريقة عملية (المشاهدة) في استخلاص نظرياته الاجتماعية.

• المجموعة الثالثة:
اعتبرت اوكست كونت وابن خلدون معا واضعي اللبنات الاولى لعلم الاجتماع.
• مجموعة الكتلة الاشتراكية (دول اوربا الشرقية):
تؤكد هذه المجموعة على ان هذا العلم لم يظهر بشكله المتكامل الا من خلال كتابات العالم الالماني كارل ماركس المادية لانها طرحت نظرية ومنهج وفلسفة جديدة تدرس الطبقة العاملة في المجتمعات الانسانية وركزت على تناقض الحياة المادية مع المعنوية وما تفرزه من اشكالات اجتماعية واقتصادية داخل البناء الاجتماعي، مهملة الاسبقية الزمنية في التسمية ودراسة باقي جوانب الحياة الاجتماعية غير المتناقضة.
نستنتج مما تقدم ان كل مجموعة اتخذت عالما واعتبرته مؤسسا لهذا العلم منطلقة من الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي تعيشها، ومعطيات ذلك العالم الفكرية واسهاماته في وضع اللبنات الاساسية لهذا العلم.  
المبحث الثالث
علاقة علم الاجتماع بالعلوم الاجتماعية الأخرى
تنقسم العلوم بشكل عام الى قسمين رئيسيين هما العلوم الطبيعية، كالفيزياء والكيمياء وعلم الاحياء وعلم طبقات الارض والعلوم الانسانية. التي تهتم بدراسة العالم الاجتماعي مثل علم الاجتماع وعلم الاقتصاد وعلم السياسة والتاريخ والجغرافية وعلم الانسان وعلم النفس. تتصف هذه العلوم بطابعها التخصصي وكل علم منها له نظريات ومناهج بحث خاصة به تميزه عن باقي العلوم الانسانية الاخرى ومع هذا فان هناك ظواهر اجتماعية يشترك في دراستها اكثر من علم واحد ولكن كل علم يدرسها من زاوية تخصصه.
فالعالم المشهور بيترم سروكن (1889 – 1968) حدد موقع علم الاجتماع بين العلوم الاجتماعية من خلال تحديد موضوع دراسة واهتمام هذا العلم حيث قال:
"ان لكل علم حدودا معرفية في مجال حقله وعلى الرغم من ذلك، فان هناك مواضيع مشتركة بين العلوم فمثلا هناك تداخل بين الفيزياء والهندسة والرياضيات والكيمياء وجميع هذه العلوم متداخلة مع علم الاحياء وهذه التدخلات الميدانية انتجت ميادين جديدة كالكيمياء العضوية والفيزياء الرياضية، ونجد هذه الصفة في العلوم الاجتماعية فعلاقة علم الاجتماع بعلم النفس اوجدت لنا حقلا جديدا اسمه علم النفس الاجتماعي وعلاقة علم الاجتماع بالتاريخ اظهرت حقل تاريخ الفكر الاجتماعي، وعلاقة علم الاجتماع بعلم السياسة اظهرت لنا حقلا اسمه علم الاجتماع السياسي وعلاقة علم الاجتماع بعلم الانسان اوجدت حقلا اسمه علم الانسان الاجتماعي وعلاقة علم الاجتماع بالجغرافية اظهرت حقلا جديدا اسمه الجغرافية الاجتماعية، وهكذا فلا يوجد استقلال مطلق بين العلوم الاجتماعية.
ومع كل هذا فان هناك اهتمامات وطموحات ومواضيع تخص كل علم بامور تميزه عن باقي العلوم الاجتماعية الاخرى، ولا يمكن معرفة ابعاده الفكرية والميدانية الا في اطار العام، فمثلا يقول دوركهايم "بانه لا يمكن فهم الظاهرة الاجتماعية خارج محيطها الاجتماعي" يدلل ذلك بالمقارنة مع علم الكيمياء، فيقول عندما نمزج الاوكسجين مع الهايدروجين فانهما يكونان الماء، ولا يمكن ان ندرس عناصر الماء منفصلة عن الاخرى وانسياقا مع هذا التشبيه اذا اردنا دراسة دور المرأة والرجل في المجتمع العربي فلا يمكننا دراسة ذلك خارج بناء المجتمع العراقي.
واذا عقدنا مقارنة بين علم الاجتماع والتاريخ نجد الثاني يقوم بتسجيل الماضي واحداثه لانه يصف الاحداث كما هي وبكل دقة خلال مدة زمنية معينة وقد يربط الحوادث بغيرها من الاحداث المرتبطة بها. ولا يقف المؤرخ عند الوصف فقط بل يبحث عن اسباب مكونات الاحداث من اجل دراسة تشخيص وجودها، اي ان مؤرخ يهتم بالاحداث نفسها.
بينما لا يهتم عالم الاجتماع بالحدث الواحد، بل بدرجة تكراره داخل المجتمع ومدى اشتراك الافراد او تأثرهم به، فهو لا يهتم بسلوك الفرد داخل الحدث الواحد بل بسلوك الافراد داخل حدث متكرر في المجتمع الواحد، او في عدة مجتمعات، اضافة الى ذلك فان العالم الاجتماعي لا يهتم بوصف الحدث فقط، بل يهتم ايضا بتحليل الحدث الاجتماعي ومعرفة اسباب حدوثه وربطه ببقية الاحداث الاخرى.
وبشكل دقيق فان المؤرخ يهتم بالاحداث الفردية والخاصة والفردية الحدوث بينما يهتم عالم الاجتماع العامة والمتكررة الحدوث في المجتمع، مثال ذلك يدرس عالم الاجتماع الحركات الاجتماعية في المجتمع الانساني بصورة عامة ويختار الصفة المتكررة في المجتمع وليس الفردية من نوعها على عكس التاريخ الذي يهتم بالحالات الفردية غير المتكررة. مثال اخر يهتم علم الاجتماع بدراسة الثورة الاجتماعية بصورة عامة، اسبابها ونتائجها على المجتمع الانساني.
وثمة نقطة اخرى جديرة بالمقارنة هي ان المؤرخ يهتم بالقائد السياسي او العسكري او الديني، او المصلح الاجتماعي او العالم، بينما لا يهتم العالم الاجتماعي بحياة القائد السياسي او العسكري او العالم. بل يهتم بدراسة القيادة كظاهرة اجتماعية لانه لا يوجد مجتمع انساني بدون قيادة.
واضافة الى ما تقدم فان المؤرخ يهتم بتباين الاحداث المتشابهة بينما عالم الاجتماع يهتم بتشابه الاحداث المختلفة فمثلا يهتم المؤرخ بحروب العرب مع الكيان الصهيوني في 1947، 1956، 1967، 1973، او ثورة العشرين في العراق او حروب نابليون او الحرب العالمية الاولى والثانية بينما لا يهتم عالم الاجتماع بنتائج هذه الحروب فحسب بل يهتم بالحرب باعتبارها ظاهرة اجتماعية متصارعة وما تنتجه من تماسك اجتماعي (داخل المجتمع المتصارع) واثرها على تغيير البناء الاجتماعي.
اهتمامات التاريخ اهتمامات علم الاجتماع
• بالخصوصيات بالعموميات
• بالافراد بالجماعات
• بوصف الاحداث بتحليل الاحداث
• بالاحداث الفريدة بالاحداث العامة
• غير المتكررة المتكررة
 
وزبدة القول "ان التاريخ يدرس احداثا فريدة لاسيما الاحداث التي وقعت في الماضي، بينما يهتم علم الاجتماع بالاحداث المنتظمة الوقوع بشكل مستمر الخاصة باوجه الحياة الاجتماعية الحية والتي تساعد عالم الاجتماع على التنبؤ بمستقبل اوجه جديدة للحياة (على ان لا تنسى ان عالم الاجتماع لا يترك تاريخ المجتمع فلا يستفيد من ظواهر واحداثه، لا بل يركز اهتمامه على العصرانية اكثر من التاريخية) بينما يهتم المؤرخ بجمع معلوماته من الوثائق وبما دار خلال حقبة زمنية محددة.
اما علاقة علم الاجتماع بعلم الاقتصاد، فانهما يهتمان معا بالظواهر العامة فمثلا يهدف عالم الاقتصاد الى الوصول او اكتشاف معادلة لظواهر عامة متكررة في وقت معين وزمان معين (مثل الوصول الى قانون يوضح نظام العرض والطلب او المنفعة الحدية) او وضع معادلة اقتصادية لطيفة اجتماعية معينة، كذلك عالم الاجتماع، فانه يبحث عن ظواهر اجتماعية عامة تسود المجتمعات الانسانية كدراسته للطبقة الاجتماعية والثورة الاجتماعية والحضارة الانسانية وهذه تمثل ظواهر عامة.
لكن على الرغم من وجود هذا التشابه في الهدف فهناك اختلاف بينهما حيث يبحث علم الاقتصاد وبعض خصوصياته الظواهر الاقتصادية كاهتمامه بالسلع وتوزيعها والانتاج والاستهلاك والقيمة والعرض والطلب التي تتأثر بمكونات البناء الاجتماعي التي يدرسها علم الاجتماع ويهتم علم الاقتصاد بالسلع وتوزيعها والانتاج والاستهلاك بينما يهتم علم الاجتماع بتأثير القيم الاجتماعية وبناء المجتمع على عملية الانتاج والاستهلاك.
اما العلوم السياسية فانها تهتم بالظواهر السائدة في المجتمع، حيث تهتم بدراسة الدولة والسلطة والنفوذ ومعرفة نشوء الانظمة السياسية ونوع السيطرة ودراسة التنظيمات الرسمية.
جميع هذه المواضيع في الحقيقة تمثل اوجها معينة في حياة المجتمع العام التي يدرسها علم الاجتماع ضمن دراسته للمجتمع.
اما علاقة علم الاجتماع بعلم النفس فانها اقرب من بقية العلوم الاجتماعية المذكورة انفا، لان علم النفس يدرس الشخصية والدوافع والتعلم والذكاء والشعور والمواقف وغيرها جميع هذه المواضيع تنشأ في المحيط الاجتماعي الذي يهتم به علم الاجتماع بيد ان علم النفس يستخدم المختبر والتجارب المختبرية في دراسة السلوك الانساني وتأثير الجماعة الصغيرة على سلوك افرادها.
اخيرا علاقة الاجتماع بعلم الانسان (الانثروبولوجيا) الذي هو اقرب للعلوم الانسانية له، وفي اغلب الاحيان يصعب على الباحث الفصل بينهما فصلا تاما وخاصة بين علم الاجتماع وعلم الانسان الحضاري والاجتماعي فهي ان علم الانسان يهتم بدراسة الانسان من حيث هو كائن اجتماعي في المجتمع البدائي غير المتعلم والمجتمعات المتخلفة حضاريا وتكنولوجيا والفلكلور والعادات والقيم والاعراف والسلوك البشري والحضارة والاسرة وانماط الزواج والتنشئة الاجتماعية والشخصية والتغيير الاجتماعي الخاصة بتلك المجتمعات ولذلك نجد صعوبة في التفريق بين علم الاجتماع وعلم الانسان للتشابه الحاصل في مواضيع دراستهما.
ويفيدنا تيودور كابلو في قوله الذي نص فيه على ما يأتي: (هناك تشابه بين وظيفة العلمين لدرجة يصعب الفصل التام بينهما فعلم الانسان يركز على دراسة المجتمعات المحلية غير الحضرية او الحديثة بينما يهتم علم الاجتماع بدراسة المجتمعات الكبيرة "القطرية او القومية او الكونية" كذلك يهتم علم الانسان بدراسة الابتكارات الثقافية والعلاقات القرابية والدينية والصناعات اليدوية التقليدية والفلكلورية وجميع الافكار الموروثة من الاجيال السابقة، اضافة الى ان هناك علماء انسان معاصرين اهتموا بدراسة ثقافة المناطق الحضرية لسكان اهل الحضر مثل لويد ورنر واسكار لويس.
ولتوضيح هذه العلاقات الميدانية بين علم الاجتماع والعلوم الاجتماعية الاخرى ننتقل الى ما كتبه الاستاذ سروكن في هذا الخصوص حيث صور علم الاجتماع بصورة العمود الفقري لجميع العلوم الاجتماعية وانه الوعاء الكبير الذي يتضمنها جميعا لان جميع العلوم الاجتماعية (كما شاهدناه في مقارنتنا) تأخذ جانبا واحدا من الظاهرة الاجتماعية بينما يأخذ علم الاجتماع الظاهرة الاجتماعية ويدرسها بكاملها كما يدرس المجتمع الانساني بكامله.
ولتوضيح ما ذكرناه نستعين بالشكل الذي وضعه سروكن وهو كالاتي:
• علم الاقتصاد                              آ ب جـ                      د هـ و
• علم السياسة                               آ ب جـ                      ز ر ق
• التاريخ                                      آ ب جـ                      ن ع ى
• علم النفس                                 آ ب جـ                    س م ح  
• علم الانسان                               آ ب جـ                    ف ل ك
فالرموز (آ ب جـ) تمثل المجتمع الذي يدرسه علم الاجتماع وبقية الرموز تمثل الظواهر الاجتماعية التي تهتم بقية العلوم الاجتماعية. هذا الشكل التوضيحي يصور لنا علم الاجتماع بانه يمثل القاسم المشترك الاعظم بين العلوم الاجتماعية عند دراستها للظواهر الاجتماعية وهذا ما اكده سروكن وجورج زمل.
ولابد من التنويه هنا، بان علم الاجتماع يعتمد في بعض دراساته على بعض نتائج دراسات العلوم الاجتماعية الاخرى بسبب احتياجاته لها ولكي تكتمل الصورة الاجتماعية للحدث الاجتماعي.
وهذا موجود ايضا في العلوم الطبيعية فمثلا تستقل الفيزياء والهندسة والكيمياء والرياضيات بعضها عن بعض بالوقت نفسه تعتمد كل منها على الاخرى. فيعتمد الجيولوجي على الفيزياء والكيمياء وعلم الاحياء الاحياء، وفي العلوم الاجتماعية نجد علم الاجتماع قد اعتمد على قسم من ابحاث المؤرخين وبعض نتائج البحوث الاقتصادية والسياسية ففي بداية حياة علم الاجتماع اثرت النظريات الاقتصادية والسياسية والتاريخية على عمل اوغسطين وتوماس الاكويني وهوبر وميكافيلي ومونتسكيوولوك ورسو وبيجوت واوكست كونت وهربرت سبنسر وهيكل وماركس ودوركهايم وتارد وماكس فيبر وباريتو.
اذن هناك تفاعل بين العلوم الاجتماعية، لكن هذا التفاعل محدد بقدر ماللظاهرة الاجتماعية من جوانب ممتدة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية فالظاهرة الاجتماعية هي التي تحدد علاقة هذه العلوم الاجتماعية بعضها ببعض فمثلا اذا اراد احد الباحثين دراسة مشكلة السرقة عند الاحداث فان عليه يدرس الدوافع النفسية والاجتماعية والاقتصادية واثرها في احداث هذه المشكلة وقد يكون او لا يكون لعامل التاريخ والسياسة اثر في احداث مثل هذه الظاهرة.
وعلى الرغم من هذه العلاقة المتشابكة بين علم الاجتماع والعلوم الاجتماعية فقد استطاع علم الاجتماع ان يصل الى وضع نظريات ومناهج ومواضيع خاصة به.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غازي فارس
عضو+
عضو+



تاريخ الميلاد : 18/05/1980
العمر : 43
الدولة : الجزائر :213
عدد المساهمات : 21
نقاط : 25
تاريخ التسجيل : 26/11/2013
العمل/الترفيه : طالب علم

محاضرات في علم الاجتماع Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرات في علم الاجتماع   محاضرات في علم الاجتماع Emptyالإثنين أبريل 28, 2014 9:05 pm

دمت مجتهدة و موفقة آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناصر الحق محي الدين
عضو نشيط
عضو نشيط



الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 66
نقاط : 82
تاريخ التسجيل : 11/11/2015

محاضرات في علم الاجتماع Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرات في علم الاجتماع   محاضرات في علم الاجتماع Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 11:08 pm

بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محاضرات في علم الاجتماع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محاضرات في علم الاجتماع السياسي
» اولا محاضرات علم الاجتماع الريفى للدكتور عبد الفتاح تركى الاربعاء 9/3/2011
» مدخل عام لعلم الاجتماع السياسي
»  السياسة عند فيلسوف الاجتماع ابن خلدون
» علم الاجتماع والليبرالية: دوركايم نموذجاً

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الأولى علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1