82
(Ontological Argument) الحجة الأنطولوجية : أكثر البراهين معقولية من بين تلك البراهين المسماة بـ ((الأدلة الفعلية)) على وجود الله. وتقول هذه الحجة: إن وجود الله يلزم حتما من تصور الإلوهية ذاته. ففكرة الله هي أكمل الوجود، ولو لم يوجد هذا الموجود لكانت هناك أشياء أخرى أكمل منه (لأنها موجودة) وللحجة صيغ متباينة، تشيع منه الصيغة الخاصة ((بالوجود الأكثر حقيقية ens realissimum ) الذي ينبغي أن يوجد ليكون هو الأكثر حقيقية. وكان أول من صاغها هو - أنسلم Anselm (حوالي 1100)- ثم استخدمها كثير من اللاهوتيين والفلاسفة، ولا سيما دنس سكوت Duns Scotus وديكارت، وليبنتس. في صورة معدلة، وكان الهجوم الذي شنه ((كانت)) عليها هو أقوى هجوك وجه إليها.
83
(Ontology) الأنطولوجية: لفظ يستخدم أحيانا بمعنى مرادف للميتافيزيقيا، ولكنه يدل في صورة أدق على. ذلك الفرع من الميتافيزيقيا الذي يدرس ((الوجود)) في أكثر صوره تجريدا. فما طبيعة الوجود بما هو موجود؟ وما معنى أن يكون الشيء موجودا؟
84
(Panpsychism) مذهب شمول النفس: الرأي القائل: إن الطبيعة كلها، وضمنه المادة، ذات طابع نفسي، أو خصائص نفسية. وأشهر صور هذا الرأي هو مذهب المونادولوجيا (الذرات الروحية) عند ليبنتس، الذي يقول إن الطبيعة تتألف من مراكز للإدراك مشابهة للذهن البشري. ويمثل هذا المذهب أحياءاً حديثاً لمذهب حيوية المادة القديم، وهو شكل من أشكال المثالية.
85
(Pantheism) مذهب شمولية الإلوهية (وحدة الوجود): هو المذهب القائل بأن الله والكون لا يتمايزان فهو إذن مرادف لمذهب الحلول Immanence ، ويقابل مذهب العلو transcendence في طبيعة الإلوهية. وكانت الكنيسة تنظر دائما إلى مذهب شمول الإلوهية على أنه تجديف، وقد أحرق أشهر القائلين بهذا المذهب، وهو جيوردانو برونو Giordano Bruno بسبب رأيه هذا (1600).
86
(Parallelism (Psychophysical)) مذهب التوازن(بين النفس والجسم): نظرية في العلاقة بين الذهن والجسم، ترى أن هناك تناظرا بن كل واحد من الحوادث النفسية وكل واحد من المتغيرات الجسمية – أي إن كل حادث في أحد المجالين يقترن بتغير يحدث في نفس الوقت في المجال الآخر. وتنكر هذه النظرية عادة أي ارتباط سببي بين السلسلتين المتوازيتين، وإن كانت تعترف بالعلية في داخل كل من السلسلتين. ويرتبط هذا المذهب ارتباطا وثيقا بمذهب الواحدية المحايدة ونظرية الوجهين (كما عند إسبينوزا مثلا).
87
(Parsimony (low of) قانون الاقتصاد في الفكر: مصادره أساسية في التفكير العلمي، مؤداها أن من الواجب تعديد العناصر التفسيرية أكثر مما تقضي به الضرورة أي أن أبسط تفسير كاف هو الذي يعد صحيحا. وهكذا فإن العلم لا يسمح إلا باتخاذ العدد الذي لا يمكن الاستغناء عنه من المسلمات في تفسير آية ظاهرة، ويفضل دائما في حالة تساوي فرضين في كل شي، الفرض الأبسط فيهما، وينطوي القانون ضمنا على القول بأن الطبيعة مبدأ البساطة – ((الطبيعة دائما تستخدم أبسط الوسائل الممكنة)). ويسمى هذا المبدأ ((مقص (أو سكين) أُوكام Occam's Razor ) ( . تبعا لاسم ويليام الأوكامي William of Occam الذي صاغ هذا المبدأ لأول مرة في اقرن الرابع عشر.
88
(Perfectionism) مذهب الكمال: مذهب أخلاقي يطلق عليه في كثير من الأحيان اسم ((مذهب الكمال المثالي)) يرى لأن لأسمى خير ينحصر في بلوغ الكمال. ويحدد هذا الكمال أحيانا بأنه هو الكمال الأخلاقي أو الفضيلة الكاملة ولكن معناها الأكثر شيوعا هو الوصول إلى أعلى تحقيق ممكن لقدراتنا وإمكاناتنا. أو على الال لأعلى هذه القدرات وأقربها إلى طبيعة الإنسان. ويفضل كثير من المفكرين الأخلاقيين في الوقت الحاضر استخدام اسم ((تحيق الذات self-realization )) للتعبير عن هذا المذهب.
89
(Phenomenon) الظاهرة: ما يبدو للوعي أو يمكن أن يدرك، وهو مظهر الشي، في مقابل ((الشيء في ذاته noumenon ) وعلى ذلك فإن الظواهر، كما يدرسها العلم، هي الأشياء كما هي بالنسبة إلى الإنسان، لا كما هي في ذاتها.
90
(Pluralism) المذهب التعددي: الرأي القائل بأن الواقع مؤلف من كثرة من الجواهر الكيانات المتميزة المستقلة النهائية. وهو يدل في معناه المتخصص على أية نظرة إلى العالم تفترض أكثر من مبدأين نهائيين. ومع ذلك فقط كانت المذاهب التعددية تقول عادة بكثرة من المبادئ الحقيقية، وهي عادة مبادئ لا نهائية في العدد. وقد تكون هذه المبادئ مادية (كما هي الحال عند الذريين)، أو روحية (كما هي الحال عند ليبنتس) أو محايدة (كما هي الحال عند هربارت Herbart ).
91
(Positivism) الوضعية: الرأي الذي عبر عنه كونت Cont لاول مرة تعبيرا منظما حوالي عام 1840، والقائل بأن المعرفة اليقينية هي معرفة الظواهر، ولا سيما تلك التي يتيحها العلم. وينطوي المذهب عادة على إنكار إمكان وجود معرفة نهائية-أي معرفة تتجاوز التجربة- ولا سيما فيما يتعلق بالعلل النهائية. وتدل الوضعية في معناها الواسع على تأكيد الوقائع العلمية. في مقابل التأملات النظرية الميتافيزيقية.
92
(Postulate) مصادرة: عبارة غير قابلة لأن يبرهن عليها، تتخذ أساسا لاستدلال استنباطي. وللفعل ((يصادر)) معنى أوسع إلى حد ما في كثير من الأحيان: فهو يعبر عن القول بشيء ينبغي افتراضه أو التسليم به من أجل إثبات شيء آخر. واللفظ يعد في بعض الأحيان مرادفا للبديهية axiom وإن كان أفضل استخدام له هو ذلك الذي يكون فيه أضيق في نطاقه وأقل وضوحا ذاتيا من هذه الأخيرة.
93
(Pragmatism) البرجماتية: حركة فلسفية قريبة العهد ترتبط خاصة بأسماء وليم جيمس، وجون ديوي، وف.ك.س. شيلر. وعلى الرغم من أن الأفراد المختلفين لهذه المدرسة قد أكدوا مشكلات مختلفة فإنهم جميعا يتفقون في معارضة أي نوع من مذهب المطلق، ولا سيما المثالية المطلقة وترتكز البرجماتية، عموما على الناط الآتية:
(1) أن معاني الأفكار كلها إنما تكون في نتائجها العملية.
(2) أن وظيفة الفكر هي أن يكون أداة للتكيف ومرشدا للسلوك ((ديوي)).
(3) أن المعيار الأول للحقيقة هو النتائج العلمية لاعتقادنا.
ولقد كان العنصر الذي ترجع إليه الأهمية الكبرى للبرجماتية هو نشاطها النقدي التحليلي، لا صيغها الميتافيزيقية.
94
(pre-estabished Harmony) الانسجام المقدر: لفظ أستخدمه ليبنتس لتفسير العلاقة بين الذهن والجسم، أو بمعنى أدق، بين الذرات الروحية التي يقول بها مذهبه، وترتبط هذه الذرات بواسطة انسجام أو تزامن قدرة الله منذ الأزل، بحيث أن التغيرات في أحد المجالين توازيها تغيرات في المجال الآخر، ودون أية علاقة سببية.
95
(Rationalism) المذهب العقلي: مذهب إبستمولوجي في المحل الأول، يقول: إن المعرفة والحقيقة ينبغي أن يختبرا آخر الأمر بالوسائل العقلية والاستنباطية، لا بالوسائل الحسية، وينظر العقليون إلى ((العقل)) عادة على انه مصدر مستقل للمعرفة، لا يعتمد على التجربة في شي، ويقال هذا اللفظ في مقابل ((المذهب التجريبي empiricism )).
96
(Realism) الواقعية: لهذا اللفظ عدة معان منفصلة، فالواقعية الإبستمولوجية هي الرأي القائل:
(1) إن للتصورات أو الكليات وجودا موضوعيا أو خارجا عن الذهن ( وهي تسمى عادة بالواقعية ((الأفلاطونية)) أو واقعية ((العصور الوسطى)) . ) .
(2) أو إن في استطاعتنا أن تكون لنا معرفة مباشرة أو صحية بالعالم الخارجي عن طريق التجربة الحسية،
أما الواقعية الميتافيزيقية فهي الرأي الذي ينكر إمكان إرجاع الكون إلى ((الذهن)) أو ((الفكر)) وهذا يعني أن للكون وجودا مستقلا أو ((واقعيا))، لا يتوقف على الإدراك والوعي، ويقال هذا اللفظ في مقابل ((المثالية)).
97
(Relativism) النسبية: الرأي القائل: إنه لا توجد حقيقة موضوعية أو مطلقة أو نهائية، وأن الحقيقة دائما نسبية تبعا للمكان أو الزمان أو الجماعة أو الفرد والأكثر من ذلك شيوعا بكثير مذهب النسبية الأخلاقية، الذي يرى أن ((الخيرية)) أو ((الفضيلة)) تختلف من عصر إلى آخر، ومن جماعة إلى أخرى.. إلخ، ويقال هذا اللفظ في مقابل الذهب المطلق Absolutism .
98
(Self) الذات: تدل، في معناها العام، على الأنا الذي يمر بالتجارب، ونظرا إلى تطور علم النفس، فقد أصبح هناك اتجاه متزايد إلى استخدام اللفظ مرادفا للشخصية كما يراها الملاحظون الآخرون، ولقد كان للفظ الذات، من الوجهة التاريخية، معنى ميتافيزيقي فهي في كثير من المذاهب المثالية أهم ما في الكون.
99
(self-Determinism) الحتمية الذاتية ((التحدد الذاتي)): موقف وسط بين الحتمية determinism واللاحتمية indeterminism ويرى أنصار الحتمية الذاتية أن أفعالنا تتحدد بالفعل، ولكن ليس عن طريق قوى أو ظروف خارجية من أي نوع، بل أن طبيعة الذات ((التي يقصد منها عادة عناصرها النفسية وحدها)) هي التي تتحكم في عمليات الاختيار التي تقوم بها، وتعد ((سببية الذات الروحية الدائمة)) هي ضمانا لحريتنا الأخلاقية الأساسية.
100
(Self-Evidence) الوضوح الذاتي: صفة كون الشيء واضحا للذهن دون حاجة إلى إثبات أو برهان، وهي تقال على أية عبارة تتضح صحتها فورا بمجرد النظر إليها.
101
(Self-Realization) مذهب تحقيق الذات: المذهب الأخلاق القائل: إن أسمى خير للإنسان يكمن في تحقيق قدراته وإمكاناته إلى أقصى حد، ويتخذ هذا المذهب أحيانا اسم ((مذهب الكمال perfectionism )) فيؤكد الملكات البشرية العليا، على حين أن هناك مفكرين آخرين ((ولاسيما أرسطو)) قد أكدوا أهمية تنمية ما هو فريد في الإنسان، وبخاصة قدرته على تنظيم أوجه نشاطه وفقا للعقل، ويسمى هذا المذهب أحيانا باسم ((مذهب السعادة eudaimonism ومذهب التحقق ((energism .
102
(Skepticism) مذهب الشك: موقف أبستمولوجي يعتقد فيه أن الذهن البشري لا يستطيع بلوغ معرفة يقينية أو مطلقة، أو أنه لا يتمكن حتى لو استطاع بلوغها من الاعتراف بيقينيتها، وقد لا ينطبق إنكار المعرفة المطلقة هذا إلا على ميادين أو موضوعات معينة فحسب ((كالله أو الخلود أو طبيعة الذات أو الحقيقة النهائية...إلخ)) وقد يتسع بحيث يشمل كل الموضوعات، وينبغي التمييز بدقة بين هذا اللفظ وبين المذهب الكلبي Cynicism وهناك ترادف فضفاض بين مذهب الشك وبين اللاأدرية agnosticism فيما عدا أن الثاني أقرب إلى أن يكون اعترافا بالجهل، لا شكا في إمكان المعرفة، وفضلا عن ذلك فإن اللاأدرية تستخدم في كثير من الأحيان بالنسبة إلى معرفة الله فحسب.
103
(Solipsism) مذهب الذات الوحيدة: هو أكثر صور المثالية الذاتية تطرفا، وهو يرى أن الذهن لا يستطيع أن يعرف إلا تجاربه الخاصة، وبالتالي لا يستطيع إثبات الوجود الموضوعي لأي شيء خارج عن الذهن، وعندما ينطبق هذا المذهب على الميتافيزيقيا، يقول أنه لا توجد إلا ذاتي وحدها ((أي ذهني وحده)) وإدراكاتها وحالاتها الواعية، فكل الأشياء المادية فضلا عن كل الأشخاص الآخرين، يتوقف وجودها على وعيي.
104
(Spiritualism) المذهب الروحي: يعني-في الفلسفة-المذهب الميتافيزيقي القائل: إن الواقع النهائي روح، أو ذهن، أو عقل، واحد أو كثير، ويستخدم هذا الفظ مرادفا فضفاضا للمثالية، ولكن الأدق أن يستخدم للتعبير عن تلك الصورة المتطرفة للتفكير المثالي، التي تذهب إلى أنه لا وجود إلا للروح، ويقال هذا اللفظ في مقابل المذهب المادي materialism .
105
(Stoicism) الرواقية: من أعظم المذاهب الأخلاقية في العالم القديم (لاسيما العالم الروماني). وأهم تعاليمها:
(1) سعي المرء إلى السعادة داخل ذاته عن طريق المران على عدم الانفعال أو الاستقلال عن العالم الخارجي.
(2) العيش ((وفقا للطبيعة))، وهو يعني إتباع العقل (بوصفة المبدأ الأعلى في الطبيعة البشرية) وإطاعة قانون ((اللوجوس)) أو العقل الكوني الشامل لكل شيء.
وهكذا تصبح الحياة وفقا لهذين المبدأين أسمى واجب للإنسان.
106
(Subjective) الذاتي: ما يتعلق بالعمليات الذهنية للفرد، أو ينشأ عنها، في مقابل ما يوجد في البيئة الخارجية، وهو يقابل الموضوعي objective ، كما انه مرادف فضفاض للشخص (في المشاعر والقيم... إلخ) والاستنباطي(في المناهج والدراسات... إلخ).
107
(Subsistence) الدوام: يدل هذا اللفظ، كما يستخدم في الفلسفة الحديثة، على نوع الوجود الذي يتسم بأنه ليس ذهنيا ولا ماديا، والذي يفترض أنه صفة للماهيات والكليات والقضايا المنطقية، وكذلك القيم (بالنسبة إلى بعض المفكرين)، هذا الدوام يقابل ((الوجود الفعلي existence )) الذي تتصف به الأشياء العينية.
108
(Substance) الجوهر: الطبيعة أو الحية الأساسية التي تكمن من وراء خصائص أي شيء، ويستخدم هذا اللفظ عادة بالمعنى الشامل، ليدل على ما نتصوره موجودا في ذاته وبذاته؛ أي العلة الدائمة التي توجد من وراء الظواهر، وعلى ذلك فإن الجوهر هو ما تحل علية التغيرات، وإن لم يكن هو ذاته تغيرا أو تعديدا لأي شخص آخر.
109
(Summum Bonum) الخير الأسمي: هو الهدف النظري النهائي للسلوك البشري، وله في ذاته أعلى قيمة كامنة، كما انه يعد غاية كل القرارات والأفعال أو سببها، وهناك عدة صفات رشحت لشغل مكانة هذا المثل الأخلاقي الأعلى، منها السعادة واللذة والفضيلة وأداء الواجب وتحقيق الذات والقوة وغيرها.
110
(Supernaturalism) المذهب فوق الطبيعي: في الفلسفة، المذهب القائل بان الكون من خلق مصدر خارجي أو قوة تحكمه.. وهذه القوة عادة هي الله، الذي يعلو على خلقة، والذي هو صانع كل وجود، ومصدر كل قيمة، وهذا المذهب يقابل المذهب الطبيعي naturalism ، ولاسيما في موقفه الذي يقول فيه إن من الممكن تفسير وجود الكون وعملياته بالقوى الطبيعية وحدها.
111
(Syllogism) القياس: صورة من صور الاستدلال الاستنباطي، تتضمن قضيتين ( يطلق عليها اسم ((المقدمتين)) ) ترتبطان معا بحيث تلزم عنهما قضية ثالثة (النتيجة). والمثل التقليدي له:
- كل إنسان فان
- سقراط إنسان
- إذن سقراط فن.