مصطلحات سياسية شاملة [الجزء الأول]
بسم الله الرحمن الرحيم
السياسة :
اشتقت كلمة سياسية من اليونانية من كلمة بولس و تعني الدولة المدنية و يقصد بها "القلعة في قلب المدينة" و ترمز للمدينة ساكنوا الضواحي الذين يشاركون في تلك المدينة و أعمالها ، و السياسة هي جزء من محاولة الإنسان المستمرة لفهم نفسه ومحيطه ، و علاقاته مع الآخرين الذين يتعامل معهم . و السياسية هي دراسة الدولة و مؤسساتها و أجهزتها و المهام التي تقوم بها هذه المؤسسات و الأجهزة و الغايات التي أنشئت من اجلها ، و السياسة هي البحث عن العدالة و هي مفهوم القوة و النفوذ و السلطة .. هي نشاط الدولة.
الدولة :
إنها كيان سياسي و قانوني منظم يتمثل من مجموعة من الأفراد الذين يقيمون على ارض محددة و يخضعون لتنظيم سياسي و قانوني و اجتماعي تفرضه سلطة عليها تتمتع بحق استخدام القوة *الدعاية : محاولة منظمة للتأثير على عواطف وسلوك جماعة معينة تحقيقا لهدف عام معين ، فهي نشاط كلامي توجه الى شعوب الدول الاخرى لا الى حكوماتها ، سميت بأسماء مختلفة بالحرب السياسية و الحرب الثقافية و بالحرب النفسية
الأرستقراطية :
تعني باللغة اليونانية سُلطة خواص الناس، وسياسياً تعني طبقة اجتماعية ذات منـزلة عليا تتميز بكونها موضع اعتبار المجتمع ، وتتكون من الأعيان الذين وصلوا إلى مراتبهم ودورهم في المجتمع عن طريق الوراثة ،واستقرت هذه المراتب على أدوار الطبقات الاجتماعية الأخرى، وكانت طبقة الارستقراطية تتمثل في الأشراف الذين كانوا ضد الملكية في القرون الوسطى ،وعندما ثبتت سلطة الملوك بإقامة الدولة الحديثة تقلصت صلاحية هذه الطبقة السياسية واحتفظت بالامتيازات المنفعية، وتتعارض الارستقراطية مع الديمقراطية.
الأيديولوجية:
هي ناتج عملية تكوين نسق فكري عام يفسر الطبيعة والمجتمع والفرد، ويحدد موقف فكري معين يربط الأفكار في مختلف الميادين الفكرية والسياسية والأخلاقية والفلسفية.
و هي العقيدة السياسية لحزب او حكومة و هي مجموعة المبادئ السياسة و الاقتصادية و الاجتماعية و القيم الأخلاقية التي ينتهجها حزب او حكومة حتى يستعان لتحقيقها و تنفيذها بالترغيب و الإكراه و السير على هداها في الحاضر و المستقبل و تتميز بطابعها العلماني .
الأوتوقراطية :
مصطلح يطلق على الحكومة التي يرأسها شخص واحد، أو جماعة، أو حزب، لا يتقيد بدستور أو قانون، ويتمثل هذا الحكم في الاستبداد في إطلاق سلطات الفرد أو الحزب، وتوجد الأوتوقراطية في الأحزاب الفاشية أو الشبيهة بها، وتعني الكلمة باللاتينية الحكم الإلهي، أي أن وصول الشخص للحكم تم بموافقة إلهية، والاوتوقراطي هو الذي يحكم حكمًا مطلقًا ويقرر السياسة دون أية مساهمة من الجماعة، وتختلف الاوتوقراطية عن الديكتاتورية من حيث أن السلطة في الأوتوقراطية تخضع لولاء الرعية، بينما في الدكتاتورية فإن المحكومين يخضعون للسلطة بدافع الخوف وحده.
براغماتية (ذرائعية(
براغماتية اسم مشتق من اللفظ اليوناني " براغما " ومعناه العمل، وهي مذهب فلسفي – سياسي يعتبر نجاح العمل المعيار الوحيد للحقيقة؛ فالسياسي البراغماتي يدعّي دائماً بأنه يتصرف ويعمل من خلال النظر إلى النتائج العملية المثمرة التي قد يؤدي إليها قراره، وهو لا يتخذ قراره بوحي من فكرة مسبقة أو أيديولوجية سياسية محددة ، وإنما من خلال النتيجة المتوقعة لعمل . والبراغماتيون لا يعترفون بوجود أنظمة ديمقراطية مثالية إلا أنهم في الواقع ينادون بأيديولوجية مثالية مستترة قائمة على الحرية المطلقة ، ومعاداة كل النظريات الشمولية وأولها الماركسية.
بروليتاريا :
مصطلح سياسي يُطلق على طبقة العمال الأجراء الذين يشتغلون في الإنتاج الصناعي ومصدر دخلهم هو بيع ما يملكون من قوة العمل، وبهذا فهم يبيعون أنفسهم كأي سلعة تجارية. وهذه الطبقة تعاني من الفقر نتيجة الاستغلال الرأسمالي لها، ولأنها هي التي تتأثر من غيرها بحالات الكساد والأزمات الدورية، وتتحمل هذه الطبقة جميع أعباء المجتمع دون التمتع بمميزات متكافئة لجهودها. وحسب المفهوم الماركسي فإن هذه الطبقة تجد نفسها مضطرة لتوحيد مواقفها ليصبح لها دور أكبر في المجتمع.
بيروقراطية :
البيروقراطية تعني نظام الحكم القائم في دولة ما يُشرف عليها ويوجهها ويديرها طبقة من كبار الموظفين الحريصين على استمرار وبقاء نظام الحكم لارتباطه بمصالحهم الشخصية ؛ حتى يصبحوا جزءً منه ويصبح النظام جزءً منهم، ويرافق البيروقراطية جملة من قواعد السلوك ونمط معين من التدابير تتصف في الغالب بالتقيد الحرفي بالقانون والتمسك الشكلي بظواهر التشريعات، فينتج عن ذلك " الروتين " ؛ وبهذا فهي تعتبر نقيضاً للثورية، حيث تنتهي معها روح المبادرة والإبداع وتتلاشى فاعلية الاجتهاد المنتجة ، ويسير كل شيء في عجلة البيروقراطية وفق قوالب جاهزة، تفتقر إلى الحيوية. والعدو الخطير للثورات هي البيروقراطية التي قد تكون نهاية معظم الثورات، كما أن المعنى الحرفي لكلمة بيروقراطية يعني حكم المكاتب.
تكنوقراطية :
مصطلح سياسي نشأ مع اتساع الثورة الصناعية والتقدم التكنولوجي، وهو يعني (حكم التكنولوجية) أو حكم العلماء والتقنيين، وقد تزايدت قوة التكنوقراطيين نظراً لازدياد أهمية العلم ودخوله جميع المجالات وخاصة الاقتصادية والعسكرية منها، كما أن لهم السلطة في قرار تخصيص صرف الموارد والتخطيط الاستراتيجي والاقتصادي في الدول التكنوقراطية، وقد بدأت حركة التكنوقراطيين عام 1932 في الولايات المتحدة الأمريكية ،حيث كانت تتكون من المهندسين والعلماء والتي نشأت نتيجة طبيعة التقدم التكنولوجي. أما المصطلح فقد استحدث عام 1919 على يد وليام هنري سميث الذي طالب بتولي الاختصاصيين العلميين مهام الحكم في المجتمع الفاضل.
ثيوقراطية :
نظام يستند إلى أفكار دينية مسيحية ويهودية ، وتعني الحكم بموجب الحق الإلهي ! ، وقد ظهر هذا النظام في العصور الوسطى في أوروبا على هيئة الدول الدينية التي تميزت بالتعصب الديني وكبت الحريات السياسية والاجتماعية ، ونتج عن ذلك مجتمعات متخلفة مستبدة سميت بالعصور المظلمة.
دكتاتورية :
كلمة ذات أصل يوناني رافقت المجتمعات البشرية منذ تأسيسها ، تدل في معناها السياسي حالياً على سياسة تصبح فيها جميع السلطات بيد شخص واحد يمارسها حسب إرادته، دون اشتراط موافقة الشعب على القرارات التي يتخذها.
ديماغوجية :
كلمة يونانية مشتقة من كلمة (ديموس)، وتعني الشعب، و(غوجية) وتعني العمل، أما معناها السياسي فيعني مجموعة الأساليب التي يتبعها السياسيون لخداع الشعب وإغراءه ظاهرياً للوصول للسلطة وخدمة مصالحهم.
الديمقراطية :
مصطلح يوناني مؤلف من لفظين الأول (ديموس) ومعناه الشعب، والآخر (كراتوس) ومعناه سيادة، فمعنى المصطلح إذاً سيادة الشعب أو حكم الشعب . والديمقراطية نظام سياسي اجتماعي تكون فيه السيادة لجميع المواطنين ويوفر لهم المشاركة الحرة في صنع التشريعات التي تنظم الحياة العامة، والديمقراطية كنظام سياسي تقوم على حكم الشعب لنفسه مباشرة، أو بواسطة ممثلين منتخبين بحرية كاملة ( كما يُزعم ! ) ، وأما أن تكون الديمقراطية اجتماعية أي أنها أسلوب حياة يقوم على المساواة وحرية الرأي والتفكير، وأما أن تكون اقتصادية تنظم الإنتاج وتصون حقوق العمال، وتحقق العدالة الاجتماعية.
إن تشعب مقومات المعنى العام للديمقراطية وتعدد النظريات بشأنها، علاوة على تميز أنواعها وتعدد أنظمتها، والاختلاف حول غاياتها ، ومحاولة تطبيقها في مجتمعات ذات قيم وتكوينات اجتماعية وتاريخية مختلفة، يجعل مسألة تحديد نمط ديمقراطي دقيق وثابت مسألة غير واردة عملياً، إلا أن للنظام الديمقراطي ثلاثة أركان أساسية:
أ- حكم الشعب .
ب-المساواة .
ج- الحرية الفكرية .
ومعلوم استغلال الدول لهذا الشعار البراق الذي لم يجد تطبيقًا حقيقيًا له على أرض الواقع ؛ حتى في أعرق الدول ديمقراطية – كما يقال - . ومعلوم أيضًا تعارض بعض مكونات هذا الشعار البراق الذي افتُتن به البعض مع أحكام الإسلام .
راديكالية (جذرية(
الراديكالية لغة نسبة إلى كلمة راديكال الفرنسية وتعني الجذر، واصطلاحاً تعني نهج الأحزاب والحركات السياسية الذي يتوجه إلى إحداث إصلاح شامل وعميق في بنية المجتمع، والراديكالية هي على تقاطع مع الليبرالية الإصلاحية التي يكتفي نهجها بالعمل على تحقيق بعض الإصلاحات في واقع المجتمع، والراديكالية نزعة تقدمية تنظر إلى مشاكل المجتمع ومعضلاته ومعوقاته نظرة شاملة تتناول مختلف ميادينه السياسية والدستورية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية، بقصد إحداث تغير جذري في بنيته، لنقله من واقع التخلف والجمود إلى واقع التقدم والتطور. ومصطلح الراديكالية يطلق الآن على الجماعات المتطرفة والمتشددة في مبادئها.
رأسمالية :
الرأسمالية نظام اجتماعي اقتصادي تُطلق فيه حرية الفرد في المجتمع السياسي، للبحث وراء مصالحه الاقتصادية والمالية بهدف تحقيق أكبر ربح شخصي ممكن، وبوسائل مختلفة تتعارض في الغالب مع مصلحة الغالبية الساحقة في المجتمع... وبمعنى آخر : إن الفرد في ظل النظام الرأسمالي يتمتع بقدر وافر من الحرية في اختيار ما يراه مناسباً من الأعمال الاقتصادية الاستثمارية وبالطريقة التي يحددها من أجل تأمين رغباته وإرضاء جشعه، لهذا ارتبط النظام الرأسمالي بالحرية الاقتصادية أو ما يعرف بالنظام الاقتصادي الحر، وأحياناً يخلي الميدان نهائياً لتنافس الأفراد وتكالبهم على جمع الثروات عن طريق سوء استعمال الحرية التي أباحها النظام الرأسمالي.
الحرب الباردة :
تعني النزاع و الصراع الذي ينشأ دولتين او كتلتين في المجتمع الدولي بدون ان تلجأ اي من تلك الدول الى الاستخدام الفعلي للقوات المسلحة ، عادة ما يكون صراعا سياسيا أيديولوجيا تستخدم فيه كافة إمكانيات الدولة باستثناء العسكري ، في حالة الاستخدام العسكري فإن الباردة تتحول الى حرب ساخنة .
الحرب :
تعني صراع عنيف بين القوات المسلحة من قبل أمتين او دولتين او حاكمين او حزبين من نفس الأمة او الدولة او استخدام القوة العسكرية ضد قوة أجنبية او حزب معاد في نفس الدولة
حرب خاطفة :
حرب ما تكون ذات طابع هجومي حيث توجه الدولة ضربة خاطفة لمراكز تجميع الجيوش المعادية عن طريق استخدام أسلحتها السريعة و المتحركة وتتميز بقصر مدتها الزمنية و بتحديد الهدف المنشود
حرب استنزاف :
حرب تتميز بطول المدة ، و اختلاف نوعية الأسلحة المستخدمة و تكتيكات القتال وتوفير ظروف طبيعية ملائمة و قدرة البلاد على الصمود السياسي و الاقتصادي و العسكري لفترة من الزمن .
حرب وقائية :
تعني تدمير قوة الخصم و القضاء عليها قبل أن تنمو في كامل أبعادها .
حرب إحباط :
تعني الحرب التي تشنها الدولة حينما يثبت لها ان خصمها يوشك ان يشن هجوما ضدها ، و تعتمد على المقدرة في تفسير نوايا الخصم ، او انه يمارس نوعا من سياسة الردع و استعراض العضلات او على أساس ان أمنها في خطر ، او للحفاظ على أمنها القومي .
القوات المسلحة :
تعتبر القوات المسلحة إحدى الوسائل الأساسية لتنفيذ السياسة الخارجية و إحدى المقومات الأساسية لنجاح الدبلوماسية و الاستخدام الفعلي وقت الحرب للدفاع او الهجوم و أيضا وقت السلم و الردع . *الرأي العام : مجموعة الآراء التي تحملها أعداد كبيرة من المواطنين حول موضوع يشغل الاهتمام العام و قد يقوم بدور المناهض لسياسة الحكومة او بدور داعم لسياسة الحكومة الخارجية.
الإعلام :
هي أداة مساهمة في صنع السياسة الخارجية و تأثيرها على كل من صناع القرار و الرأي العام و هي الملاحظ الأول للأحداث الدولية و هي مصدر أساسي لتنفيذها .
جماعات المصالح :
أنها جماعة منظمة و غير منظمة من الأفراد الذين تجمعهم مصلحة او رابطة موحدة يهتمون بتنمية مصالحهم و حمايتها بواسطة التأثير على الرأي العام و ممارسة الضغط على صانعي القرارات الحكومة للتأثير عليهم دون محاولة الوصول للسلطة .
جماعات الضغط :
تعرف بجماعات الضغط لأنها تستخدم الضغط كوسيلة لحمل رجال السياسة على اتخاذ قرارات لصالحها كعامل هام و مؤثر في كل من السياسة الداخلية و الخارجية للدولة ، كجماعات المصالح الدينية و جماعات المصالح الاقتصادية و جماعات المصالح العرقية و القومية .
الأحزاب السياسية :
تعتبر الأحزاب وسيلة فعالة لتنظيم مشاركة الأفراد السياسة في الحكم بواسطة الانضمام إليها و تلعب الأحزاب دورا هاما في تمثيل الاقليات و حمايتها من الطغيان و تعمل على زيادة و تماسك و تلاحم المجتمعات غير المتجانسة و تعمل على تنمية الشعور القومي و نشر الوعي السياسي و قيادة حركات التحرير ضد التسلط الخارجي و الداخلي .
السلطة التشريعية :
تتلخص في اتخاذ و تعديل و إلغاء القوانين المنظمة لشؤون الدولة و حياة الفرد وظائفها التشريع و التمثيل و المداولة والإشراف و المراقبة و التحقيق وتعديل الدستور .
السلطة التنفيذية :
تتولى الهيئة التنفيذية مسؤولية تنفيذ القوانين التي تتخذها التشريعية و هي سلطة تنفيذية تستمد قوتها من ثقة الأفراد بها ، و ان رئيس السلطة التنفيذية و هو حاكم و المهيمن على سياستها العامة و ممثلها في الخارج و تأتي سيطرتها على الأجهزة العسكرية و الدبلوماسية و الأمنية و المالية وظائفها تنفيذ القانون و فرض النظام و إدارة الشؤون العسكرية.
السلطة القضائية :
هي الفصل في منازعات الأفراد وتطبيق القانون و حماية حرية الفرد و حقوقه من استبداد الحكومة والقيام بالمراجعة القضائية و الحكم على دستورية القوانين و الأنظمة .
مجلس الأمن القومي :
يقوم بدور استشاري و المخطط و المنسق للسياسة الخارجية للدولة وبالذات السياسة الأمنية و يحدد الإطار العام للقرار الخارجي و يساهم في صنع السياسة الخارجية و تقديم النصيحة لرئيس الدولة ذات الصلة بالأمن القومي .
الاستخبارات :
تختص بجمع المعلومات السرية ذات الصلة بالأمن القومي و تعمل على تنفيذ سياسات الحكومة التي لا تتفق مع القواعد الدبلوماسية المألوفة ، و تتميز عن وزارة الخارجية بسرية نشاطاتها نظرا لعدم قانونية و شرعية ممارستها ، و أبرزها "الكي.جي.بي" C.i.a
الرأي :
هو نظرة محددة ينظر بها الفرد لظاهرة او مسألة معينة ،و هو مرتبط بالعقل الإنساني وملازم له ، و ليس بالضرورة ناتج عن التفكير فالرأي قد يتكون بتأثير العاطفة و ليس من عمل التفكير . *الرأي العام الإقليمي : يتعلق بمسألة إقليمية مثل رأي المواطن الخليجي بحرب الخليج او رأي المواطن العربي في مواقف الجامعة العربية . *الرأي العام العالمي : يتعلق بموضوع ذات أهمية عالمية و ينتشر في أنحاء العالم مثل الرأي العالمي بالتسلح الذري او الرأي العالمي بالإرهاب.
نظرية الوفاق :
بأنه عملية يتم من خلالها إحلال التعاون العام بين دولتين او اكثر حمل المواجهة المستمرة بينهما او تقليل التوتر بين دولتين.
نظرية الاحتواء :
هدف سياسة الاحتواء هو التوسع العسكري و ليس النفوذ الأيديولوجي و التزام أمريكي لمقاومة النفوذ الشيوعي في كل مكان .
الإمبريالية :
ظاهرة ممارسة نفوذ دولة كبرى على دولة صغرى بأنها علاقة اقتصادية سياسية عسكرية و معقدة من خلالها تخضع أقطار متخلفة اقتصاديا لأقطار متقدمة من الناحية الاقتصادية و هي وصف لعلاقة دولية بين دولة قوية و دولة ضعيفة .
القومية :
تعني مجتمع طبيعي من البشر يرتبط ببعضه البعض بوحدة الأرض و الأصل و العادات و اللغة من جراء الاشتراك في الحياة و في الشعور الاجتماعي و جغرافية مشتركة و مصير مشترك و مصلحة اقتصادية مادية مشتركة و ثقافة مشتركة نفسية مشتركة .
الوطنية :
تعني حب الوطن ، و الشعور بارتباط باطني نحوه فهو حب الأمة للوطن هو قطعة معينة من الأرض يرتبط بها الفرد و تتعلق بها عواطفه و أحاسيسه .
الأمة :
جماعة من البشر تتوفر فيها عناصر القومية ، التاريخ – اللغة – العادات – الثقافة- الدين – الجغرافية ، و الأمة ترمز إلى النواحي الثقافية و الحضارية للمجموعة الإنسانية
المنتظم الدولي :
و هو مجموعة من الوحدات السياسة المستقلة ، دولة المدينة الدولة القومية و الإمبراطورية ، التي تتفاعل عن عملية منظمة بمقتضى التوافق الاعتماد المتبادل بينهما و أهمية المنتظم هو البيئة التي تعمل فيها الوحدات السياسية الدولية لرسم و تنفيذ السياسة الخارجية لأية دولة و لمعرفة طبيعة التفاعل بين الدولة.
الانتخابات :
هي وسيلة عملية يتم بواسطتها اختيار الأشخاص الذين سيعهد إليهم باتخاذ القرارات ورسم السياسة العامة في الدولة بأسلوب الديمقراطية الحديثة المنظم لعملية اختيار الحكام من قبل الشعب.
الدستور :
هو القانون الأساسي للدولة الذي يشتمل على مجموع القواعد الأساسية التي تبين نظام الحكم و تنظيم السلطات العامة و ارتباطها ببعضها البعض و اختصاص كل منها و تقرير ما للأفراد من حريات عامة و حقوق قبل الدولة ، و هي كلمة فارسية دست تعني قاعدة و لا تعني صاحب دولة
الاتحاد الكونفدرالي :
ينشا الاتحاد الكونفدرالي نتيجة معاهدة تبرم بين دولة كاملة السيادة و تتفق على تنظيم علاقاتها الاقتصادية و الثقافية و العسكرية بعلاقاتها تربطها مع بعضها البعض ، و تنشأ علاقة اتحادية بين مجموعة من الدول تحتفظ بموجبها كل دولة بسيادتها و استقلالها و حكامها و حكومتها بنظامها السياسي و تحافظ على جنسية مواطنيها ، و تمتلك حق الانسحاب من الاتحاد و يعتبر دخولها في نزاع إحدى الدول نزاعا دوليا و ينتهي الاتحاد الكونفدرالي إما بالانفصال الدول الأعضاء و انحلال الاتحاد او زيادة تماسكها و ترابطها و دخولها في اتحاد فدرالي عوضا عن الاتحاد الكونفدرالي .
الاتحاد الفدرالي :
تندمج الدول او وحدات الاتحاد في دولة واحدة ، بموجب دستور توافق عليه كل الدول الأعضاء ، و يصبح بمثابة القانون الأعلى او النظام الأساسي للدولة الجديدة المنبثقة عن الاتحاد و تفقد الدولة المنظمة للاتحاد شخصيتها الدولية و سيادتها الخارجية ، و جزء من سيادتها الداخلية ، و يصبح كيان واحد و علم واحد ، و رمز وطني واحد و جنسية واحدة، يحملها كل أفراد كل الدول الأعضاء ، و تتولى حكومة الاتحاد إدارة الشؤون الخارجية و شؤون الدفاع مثل إبرام المعاهدات و تبادل التمثيل الدبلوماسي و الحكومة الفدرالية التي يقيمها الدستور تشتمل على سلطة تنفيذية و تشريعية و قضائية .
السيادة :
تشمل السيادة على سلطة الدولة المطلقة في الداخل و استقلالها في الخارج ، و تمتلك الدولة سلطة الهيمنة فوق أقليتها و أفرادها و أنها مستقلة من اي سيطرة خارجية و السيادة أعلى درجات السلطة . *الحكومة : الحكومة هي السلطة التي تمارس السيادة في الدولة لحفظ النظام و تنظيم الأمور داخليا و خارجيا و الحكومة كبنية هي أجهزة و مؤسسات الحكم في الدولة التي تقوم بوضع القواعد القانونية و تنفيذها و تفصل في نزاعات الأفراد مشتملة على أعمال التشريع و التنفيذ و القضاء .
الإقليم :
هي الرقعة الجغرافية التي يستقر عليها شعب الدولة بصورة دائمة و هو عنصر أساسي لأنه تعبير عن شخصيتها و طمأنينة لسكانها و جمال لتطبيق سيادتها و ملكية لها.
الإقطاعية :
هي تجمع اقتصادي و سياسي تتداخل فيه الملكية الخاصة مع السيطرة العامة اي ان القوى الاقتصادية و العسكرية و السياسية هي واحدة عملت على تنمية الزراعة المحلية و ساعدت الكنيسة في تحصيل الضرائب و عملت على حفظ النظام و تقديم الخدمات و توفير الحماية العسكرية من الاعتداءات الخارجية و الحماية الأمنية من الجرائم او الحيوانات المفترسة ، و كانت مجرد تجميع لأفراد او دعاية يعطون ولائهم لسيد إقطاعي واحد ترسل له دفعات مالية و مساعدات عسكرية و يحصل على أراضي و خدمات يتمتع بحماية الإقطاعية الأكبر.
الخلافة :
تعني حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي في مصالحهم الأخروية و الدنيوية الراجعة لها فهي خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين و سياسة الدنيا .
الشورى :
تعني تقليب الآراء المختلفة و وجهات النظر المطروحة و اختبارها من أصحاب العقول و الإفهام حتى يتم التعرف و الوصول الى أصوبها و أحسنها للعمل به لتحقيق افضل النتائج و قد اعتبر مبدأ الشورى كأساس للحكومة الصالحة ودعامة تتلاقى عندها سائر الرغبات و الأماني لأن الشورى في ابسط أحكامها خير من رأي الفرد لأنها تعبر عن الرأي الجماعي .
المساواة :
ينظر الإسلام الى البشرية على أنها شعب واحد ، على أساس ان جميع الناس خلقوا من اصل واحد ، متساوون أمام القانون و متساوون في الحقوق و الواجبات .
العدالة :
تشكل العدالة معنى الحياد التام و عدم التحيز ويقوم على إعطاء كل ذي حق حقه و عدم الاعتداء على الآخرين .
القومية العربية :
هي مجموعة الصفات والمميزات والخصائص والإرادات التي الفت ما بين العرب وكونت منهم أمة كوحدة الموطن واللغة والثقافة والتاريخ والمطامح و الآلام والجهاد المستمر والمصلحة المادية والمعنوية المشتركة .
البلاد العربية :
البلاد العربية هي جميع الأراضي التي تتكلم او يتكلم سكانها اللغة العربية في آسيا و إفريقيا اي هذه الأراضي الواقعة من الشمال جبال فودروس و البحر المتوسط من الغرب الى المحيط الأطلسي من الجنوب يمر العرب و جبال الحبشة و صعيد السودان و الصحراء الكبرى ومن الشرق جبال بشتكوه والبخيتارية وخليج البصرة .
السياسة الخارجية :
بأنها القرارات التي تحدد أهداف الدولة الخارجية و الأعمال التي تتخذ لتنفيذ تلك القرارات ، ان سياسة الدولة ليست من صنع الدولة ذاتها و إنما هي من صنع أفراد رسميين يمثلون الدولة و يعرفون بصناع القرار .
الحظر الاقتصادي :
الحظر يعني عدم تصدير سلعة معينة الى دولة او دول محددة لأسباب سياسية او اقتصادية و يستخدم الدول الحظر الاقتصادي كأداة للسياسة الخارجية و قد يكون الحظر كليا اي منعا شاملا لتصدير السلعة اي منع تصدير السلعة بنسبة معينة
الحكومة الرئاسية :
يتم تداخل الهيئة التنفيذية مع التشريعية من خلال صلاحيات رئيس الجمهورية المنتخب من الأفراد بواسطة ممارسة حق الفيتو ، المتمثل في الاعتراض على قوانين السلطة التشريعية .
العلاقات الدولية :
تشير الى كافة أشكال التفاعل بين أعضاء المجتمع الدولي سواء كان الأعضاء دولا أم لا بالتفاعل بين الدول القومية تشمل الى جانب الدول عوامل أخرى مثل الاتحادات النقابية المنظمات الدولية – او الشركات العالمية ، والتجارة العالمية ، والقيم والمفاهيم والأخلاقيات
السياسة الدولية :
هي أفعال و ردود أفعال و تفاعلات بين وحدات تعرف بالدول القومية .
الفكر السياسي :
يعرف الفكر السياسي بأنه ذلك البنيان الفكري المجرد المرتبط بتصوير و تفسير الوجود السياسي و بذلك تكون الأفكار السياسية عبارة عن تصور عقلاني للظاهرة السياسية ، و تمثل صورة الظاهرة السياسية كما يتخيلها الإنسان في مختلف الأزمنة و الأمكنة ، و أنها تقوم على التأمل سواء كان فرديا أم جماعيا و تختلف عن كونها واقع قائم.
؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛
العولمه
العولمة هي نظام عالمي ظهر في العالم منذ فترة ليست بعيدة. يقوم هذا النظام على إلغاء الحدود المكانية والحواجز الاجتماعية والسياسية بين دول العالم، الأمر الذي يؤدي إلى جعل العالم قرية صغيرة تسودها ثقافة واحدة وتحت قيادة قوة واحدة تهيمن على هذا العالم.
ونظرا لما يشهده العالم من ثورة في مجال الاتصالات (إنترنت وفضائيات وموبايل...) فإن العالم يشهد انفتاحاً على الثقافات المختلفة، الأمر الذي يؤدّي إلى سهولة التأثر والتأثير بين هذة الثقافات.
وتتدخل العولمة في كل أوجه الحياة تقريباً، مثل السياسة والاقتصاد وانتشار معالم الثقافة الغربية .
الوجه الأول: السياسة:
أدّى انهيار الاتحاد السوفيتي إلى انفراد أمريكا بالشأن السياسي العالمي دون أيّ منازع، فأخذت في الدفاع عن مصالحها دون أخذ ّأي دولة أخرى في الاعتبار. أصبحت أمريكا بمثابة حاكمٍ ديكتاتوريٍّ يدّعي الديمقراطية، حيث تُعاقِب من يقف في طريق مصالحها وتكافئ من يساندها.
الوجه الثاني: الاقتصاد:ظهرت الشركات متعدده الجنسيات، وهي شركات أغلبها غربية، تتكون من عدة فروع تتوزّع في جميع أنحاء العالم وتخصص مواصفات قياسية واحدة لمنتجاتها، كما ظهرت قوى اقتصادية جديدة مثل "النمور الآسيوية"، وأدّى التطوّر التكنولوجي إلى ظهور "التجارة الإلكترونية"، والتي تتمّ عمليات البيع والشراء فيها عن طريق شبكة الإنترنت.
الوجه الثالث: انتشار معالم الثقافة الغربية:هناك اتجاه يسعى إلى توحيد الذوق العالميّ، سواء في المأكل (سلسلة مطاعم ماكدونالدز) أو في المشرب (مشروبات كوكا كولا أو بيبسي العالمية) ويمكننا أيضاً ملاحظة تسرُّب بعض الكلمات الإنجليزية إلى مفرداتنا اليومية مثل (بوي فريند، وتيك أواي).
والعولمة ليست ظاهرة جديدة في فكرتها، بل هي حلم داعب الكثير من الفلاسفة والمفكرين في توحيد الإنسانية ضمن إطار واحد يسوده العدالة والسلام. الغريب في الأمر أن ظهور العولمة اقتصر على كونها ظاهرة اقتصادية مرتبطة في الأساس بالنظام الرأسماليّ واقتصاديات السوق الحرّة وتحرير التجارة، وكان هذا بعد انهيار الاتحاد السوفيتيّ (القوة الموازِنة للولايات المتحدة الأمريكية) مع بداية التسعينيات.
ونظراً لسيادة الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك وانفرادها بقيادة العالم فقد أدى هذا إلى تهميش الثقافات والحضارات الأخرى، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ضياع الهوية الوطنية
كما لابد من أن ندرك أن الدولة التي لم تؤهّل أفرادها للدخول في نظام العولمة تتأثر بالثقافات الأخرى، مما يهدد بانهيار ثقافتها لتصبح مثل أي حضارة قديمة مندثرة. وبصفتنا شباباً يقع علينا عبء الحفاظ على أنفسنا وعلى هويتنا، وذلك عن طريق:
1/التمسُّك بعقيدتنا وإيماننا.
2/الاطّلاع على الثقافات الأخرى مع الحفاظ على العادات والتقاليد الشرقية.
3/محاولة التواصل مع "الآخَر" والتعبير عن الهوية الشخصية (عن طريق الإنترنت مثلاً).
ومنذ نهاية القرن العشرين نجد كثيرا من الآراء التي تؤيد أو تعارض العولمة ، وبصراحة إحنا تعبنا ومش عارفين مين اللي صح ومين اللي خطأ !
وهنشوف المؤيدين والمعارضين للعولمة علشان نصل لحل يمكن يرضينا:
فريق المؤيدين يقولون إن العولمة هي السبب فيما وصلنا إليه من تقدم تكنولوجي، يعني هي التي ساهمت في انتشار ثورة المعلومات والإنترنت ومن خلال العولمة أصبح العالم كقرية واحدة، كما يرون في العولمة كل الخير للبشرية فمن خلالها أصبح العالم كله كقرية واحدة وأصبح من السهل التعرف علي كل أخبار العالم بسهولة ....... تفتكروا دا سبب كافي إننا نقبل العولمة؟!
تعالوا نشوف وجهة نظر الفرق الثاني ويمكن أن نطلق عليه فريق المعارضين ويري هذا الفريق في العولمة كل الشر بل إنهم يقولون العولمة = الأمركة + السيطرة + البلطجة، ويدلل أصحاب هذا الرأي علي ذلك بقولهم إنه منذ سقوط الاتحاد السوفيتي وانفراد أمريكا بالسيطرة علي العالم نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعي لفرض سيطرتها علي العالم وتأخذ هذه السيطرة أشكالا متعددة منها السيطرة الاقتصادية والتي انفردت فيها أمريكا بالسيطرة علي الأسواق من خلال الشركات العملاقة متعددة الجنسيات، وأمام هذه الشركات العملاقة لن تستطيع الشركات الصغيرة منافستها وبالتالي سوف تنهار الكثير من المشروعات الصغيرة نتيجة عدم قدرتها علي المنافسة، أضف إلي ذلك السيطرة الثقافية التي تسعي أمريكا من خلالها إلي السيطرة علي الهوية الثقافية نفسها.. يعني إيه؟ يعني ما فيش حلاوة من غير نار .. تفتكروا أمريكا هتصدر لنا تكنولوجيا حديثة ووسائل اتصال و و و ..... الخ، كل ذلك بدون أي فائدة تعود عليها؟ أعتقد سنكون من السذاجة إذا كنا نعتقد إن "ماما أمريكا" سوف ترضي عنا وتعطي للدول المتخلفة - عذرا أقصد دول العالم الثالث - وسائل التكنولوجيا بدون أدني مقابل.
ما زال الجدل الشديد يدور بين أوساط المثقفين حول العولمة وأنواعها وأهدافها وووووووو وكثير من التساؤلات التي يمتد معها عشرات، بل مئات الصفحات التي يضيق منها المرء من هذا المصطلح الذي من مجرد قراءته لمقال او اثنين سوف يشعر بالاختناق تجاه هذه العولمة وما سببته من سلبيات تجاهنا، خاصة في ظل الظروف التي نمر بها ونري فيها سيطرة أمريكية حقيقية علي منطقتنا، وبالتالي يتحقق مع هذه الرؤيا رأي النموذج الثاني وهو رفضنا للعولمة.
وقد يكون هناك فريق وسط لا يقبل العولمة كلية ولا يرفضها كلية .. يعني إيه؟ يعني أنه يأخذ من أمريكا ما يتفق معنا فيري أن نأخذ منها التكنولوجيا في كل المجالات العلمية والتقنية والعسكرية والفنية والاتصالية ...........الخ ولنا الحق أن نرفض كل ما هو بعيد عن عاداتنا وقيمنا الحضارية والثقافية والاجتماعية والدينية
الجدار العازل
أولا: ما هذا الجدار؟
الجدار هو عبارة عن حوائط أسمنتية ضخمة تحيط بها الأسلاك الشائكة، ومزودة ببرامج إلكترونية، وزوائد كهربائية حساسة، وألواح معدنية، إضافة إلى خنادق علي عمق أربعة أمتار من الجانبين، ودروب ترابية لتقفي الأثر، ومنطقة محظورة الحركة فيها، ومسار للدوريات العسكرية، وأبراج للمراقبة ، ويبلغ طول هذا الجدار حوالي 730كم، وستصل تكلفة هذا الجدار إلى حوالي ثلاثة ونصف مليارات دولار، وسوف يعد هذا الجدار من أكبر المشروعات التي أعدتها إسرائيل منذ احتلالها لفلسطين عام 1948م وقد بدأ العمل في هذا الجدار في يونيو 2002م لكي يطوق الضفة الغربية من الناحيتين الشرقية والغربية علي عدة مراحل، وسوف يلتهم مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، بل إنه سوف يعزل العائلات الفلسطينية عن بعضها البعض، ويقطع أوصال الرحم الفلسطيني، ويحرم هذه العائلات من الوصول إلى أراضيها، كما سيحرم آلاف التلاميذ من الوصول إلى مدارسهم، وسيعيد مصطلح الطرق الحرام مرة أخرى، هذه الطرق التي أنشأتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في كافة المناطق الفلسطينية، وتسمي الطرق الالتفافية أو الطرق الحرام باللغة العبرية من أجل إحكام السيطرة علي هذه المناطق، وهذا الشعب المناضل، وسوف يعمل هذا الجدار علي تشريد أكثر من 300 ألف أسرة فلسطينية عن أراضيها وحقوقها، حيث ينتزع هذا الجدار 58% من أراضى الضفة الغربية و2% من أراضي قطاع غزة، وتعد هذه الأراضي من أخصب الأراضي الفلسطينية المنتجة زراعيا، ولقد أقرت الأمم المتحدة في قرارها الخاص بشأن هذا الجدار أن اكثر من 300 ألف عائلة فلسطينية في 122 بلدة ومدينة سوف يحاصرون في أماكن مغلقة بسبب وجود هذا الجدار.
لماذا أقامت إسرائيل الجدار؟
وفيما يخص الإجابة على هذا السؤال، يمكن أن نقول هنا إن أي قوة احتلال سواء كانت في العصور الحديثة أو القديمة تفتقد إلى الإحساس بالأمان، وفلسفة الاحتلال تقوم دائما علي إنشاء الأسوار المانعة. ولدينا شاهد علي ذلك ليس ببعيد فعند احتلال إسرائيل لشبة جزيرة سيناء في أعقاب نكسة 1967م أقامت ساترا ترابيا ضخما أسمته خط بارليف نسبة إلى المهندس الإسرائيلي صاحب فكرة إنشائه. ولقد توهمت إسرائيل حينها أن هذا الخط لن يقهر، وبقيت تعربد علي هذه الأكذوبة أعواما ليست بالطويلة. ولكن بسالة الجندي المصري وشجاعته قهرت الأكذوبة الإسرائيلية، وحررت أرض مصرنا الغالية، ويقينا أن الشعب الفلسطيني سوف يقهر هذا الجدار ويحرر أرضه مهما حدث ولو بعد حين من الزمان ومن الملامح الخاصة بذلك أن هذا الجدار لم يمنع حدوث العمليات الاستشهادية التي تمت داخل إسرائيل، وتؤكد ذلك الكاتبة الإسرائيلية "إيمونا آلون" في صحيفة هآرتس: "إن هذا الجدار لن يمنع العمليات الفدائية داخل إسرائيل، فالشاب المسلم الذي حزم أمره علي التضحية بحياته لن يرتدع عن ذلك بسبب الجدار، وسيجد الطريق الذي يوصله إلى هدفه مثل بقية الشهداء الذين تسلقوا السياج الأمني علي الحدود الشمالية منذ ثلاثة أعوام، وأولئك الذين زحفوا منذ عدة أشهر من تحت الجدار الممتد علي طول الشارع رقم 6، كما لا يمكن إغلاق القدس ومنع سكانها العرب من دخولها"، وتنهي حديثها قائلة: "إن الفلسطينيين المسلحين سيواصلون عملهم بعد إتمام بناء الجدار أيضا". إذن ادعاءات إسرائيل، حول الأمن، باطلة ولن يحقق لها الجدار الأمن الذي تطلبه ما دامت مصرة علي عدم الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
والآن ماذا عن القرار الذي أصدرته المحكمة الدولية؟
لقد أصدرت الجهات الدولية منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين في نكبة عام 1948مئات القرارات الدولية التي لا تقر بشرعية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، بل ومئات القرارات التي تدين الاعتداءات الإسرائيلية علي فلسطين، ولكن الغريب أن هذا القرار يأتي في توقيت كدنا أن نفقد فيه الثقة في كافة المؤسسات الدولية، خاصة في ظل حالة التأسد الأمريكي الماثل أمام أعيننا في العراق وفلسطين، فلم يكن أحد يتخيل أن تصدر محكمة العدل الدولية حكمها بعدم شرعية إسرائيل في بناء هذا الجدار الصادر في 9 يوليو الحالي بأغلبية 14صوتا مقابل صوت واحد هو الصوت الأمريكي، وهذا يؤكد لنا أنه لازلت هناك أصوات عالمية تندد بما تقوم به إسرائيل من اعتداءات ماثلة أمام الرأي العام العالمي. حيث اعتبرت المحكمة أن بناء هذا الجدار يعد خرقا للقانون الدولي، ودعت إسرائيل إلى وقف البناء فورا، وهدم ما شيد منه وإلزامها بدفع تعويضات لجميع المتضررين، كما حث القرار الأمم المتحدة علي اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذ الحكم. ويعد قرار محكمة العدل الدولية انتصارا عربيا وفلسطينيا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وقد يري البعض أن هذا القرار يعد انتصارا للحقوق العربية والفلسطينية من الناحية النظرية فقط، وأنه قد تقل فائدته، إن لم يكن معدوم القيمة من الناحية العملية والفعلية، علي أرض الواقع. ولكنني في هذا السياق أقول: إننا بحاجة ماسة إلى مثل هذا القرار في هذا التوقيت وفي ظل هذه الملابسات الغامضة حول طبيعة الاحتلال الإسرائيلي، وعدم شرعيته في الأراضي الفلسطينية. فقضية فلسطين من القضايا النادرة التي دار حولها كثير من الجدل السياسي ليس فقط لدي عامة الشعوب، وإنما لدي كبار مفكريها ومثقفيها. إذن نحن بحاجة ماسة لهذا القرار المنصف لكي نستعيد ثقتنا بالمؤسسات الدولية لأن السجال بين العرب وإسرائيل لازال طويلا وممتدا. ومن المفيد الاستفادة من كافة المساحات المتاحة لخلق رأي عام عربي وعالمي واع بقضية فلسطين، بل ويؤيد الحق العربي والفلسطيني، وفي المقابل يناهض الممارسات القمعية لقوات الاحتلال الإسرائيلي. ولذلك يتحتم علينا جميعا أن نعلن أمام كافة المؤسسات العربية والإقليمية والدولية بكافة الوسائل السلمية أننا ضد الجدار حتى ينهاااااااااااااار
الشرق الاوسط الكبير
قبل أن نتحدث عن مصطلح "الشرق الأوسط الكبير" يجب أن نعرف أولاً ما هو المقصود بعبارة "الشرق الأوسط" التي كثيرا ما نسمعها دون أن نعرف ما هو المقصود بها أو تاريخها أو معناها.. ولماذا سُمّي "الشرق"، ولماذا "الأوسط"، ولم يُسَمَّ الأيمن أو الأيسر مثلا؟ ثم هو "أوسط" بالنسبة لمن؟
نشأة المصطلح:
لتبسيط الأمر نشير إلى أن مصطلح (الشرق الأوسط) يرجع إلى بدايات القرن العشرين، وجاءت تسمية الشرق الأوسط في الوثائق الرسمية للمحتلين الأوائل-الإنجليز- ومن بعدهم الأمريكيون لتدل على المنطقة التي تضم البلاد العربية. فكلمة الشرق جاءت لأنها تقع على"شرق العالم الغربي"، أما الأوسط فلأنها في وسط هذا الشرق الذي يمتد من الصين والهند في أقصى الشرق إلى دول المغرب العربي. ويشمل هذا المصطلح الدول العربية الـ 22 الحالية ومعها تركيا وإيران وإسرائيل.
لم يكن مفهوم "الشرق الأوسط" يشير في الواقع إلى حيز جغرافي معين، بل استند بالأساس إلى نظرة السياسات الاستعمارية الأوروبية إلى أوروبا كـ" مركز" أو "قطب جاذب" للعالم يقع خارج "الشرق الأوسط".
وعندما بدأ الصهاينة يخططون لسرقة فلسطين عملوا على استخدام هذا المصطلح لكونه مصطلحا فضفاضا وواسعا يسهّل ضَم اسم إسرائيل، كما أنه يعمل على مسخ الهوية العربية للمنطقة، لذلك فهو مصطلح استعماري!
الأدلة على أن "الشرق الأوسط" مصطلح استعماري:
1- كتب "تيودور هرتزل"-مؤسس الحركة الصهيونية- في يومياته يدعو إلى(ضرورة قيام كومنولث شرق أوسطي يكون فيه لدولة اليهود شأن فاعل، ودور اقتصادي قائد).
2- لاحظ الخبير السوري في الأدب الإسرائيلي د.محمد توفيق الصواف أن يهود أمريكا وبريطانيا روّجوا لفكرة الشرق أوسطية في الأوساط السياسية والشعبية الأمريكية والبريطانية.
3- ظهر هذا المصطلح في الوثيقة التي أصدرها (اتحاد اليهود) والتي دعت إلى ضم فلسطين في اتحاد "شرق أوسطي" واسع.
4- استخدم مفهوم (الشرق الأوسط) من قِبَل القوى الاستعمارية الأوروبية إبّان الحرب العالمية الأولى بصفة أساسية
الشرق الأوسط الكبير:
"الشرق الأوسط الكبير" مصطلح من تأليف وإخراج تيار اليمين المحافظ المسيحي في أمريكا، الذي انتهز فرصة هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 لوضع خريطة جغرافية وسياسية كاملة للمنطقة العربية تعمل على طمس المقوّمات الثقافية والحضارية التي يقوم على أساسها العالم العربي والإسلامي، ويتم تذويب هذه المنطقة التي تشترك في اللغة والدين في منطقة جغرافية أوسع تمتد من بحر قزوين وشمال القوقاز شمالا وشرقا، إلى المغرب غربا.
ومن هنا جاء مصطلح" الشرق الأوسط الكبير" الذي طرحه الرئيس الأمريكي بوش ضمن ما سمي خِطَط الإصلاح السياسي والاقتصادي للدول العربية والإسلامية كي لا تصَدِّر العنف والإرهاب الناتج عن عدم الديمقراطية في هذه البلدان إلى الغرب، كما حدث في تفجيرات نيويورك.
الاحزاب السياسيه
تعريف بالأحزاب السياسية:
نشأت الأحزاب السياسية كنتيجة لوصول أي مجتمع لدرجة معينة من النمو وعندما شعر الإنسان بأن الأمور قد بدأت تزداد تعقيدا وتشابكا. والأحزاب السياسية هي مجموعات منظمة يكونها أشخاص يملكون زمام السلطة، أو يسعون لامتلاكها. ففي الدول الديمقراطية تتنافس الأحزاب السياسية مع بعضها البعض في الانتخابات للاحتفاظ أو لكسب السيطرة على الحكومة.
النظام الحزبي في الولايات المتحدة الأمريكية:
تنقسم الأحزاب في الولايات المتحدة الأمريكية إلى حزبين:
أولاً: الحزب الديمقراطي
الذي شكله الديمقراطيون بزعامة "أندرو جاكسون" عام 1828، ثم أخذ هذا الحزب صورته التقليدية من مجموعة السياسات التي اتبعها الرئيس "فرانكلين روزفلت" منذ عام1932 لمواجهة الكساد العالمي، وكان هدفه إعانة الفقراء والمساكين وتبني حركات عالمية لحقوق الانسان.
ثانياً: الحزب الجمهوري
الذي تكون بعد حوالي ربع قرن من قيام الحزب الديمقراطي أي عام1854 . نشأ هذا الحزب كحركة مقاومة للعبودية وتمكن من السيطرة على مقعد الرئاسة وعلى الكونجرس الأمريكي خلال معظم الفترة من عام 1860 إلى عام1931.
النظام الحزبي في إسرائيل:
تتبع إسرائيل نظام تعدد الأحزاب حيث يوجد بها أكثر من 20حزبا وقد يكون ذلك راجعا إلى أن شرط الدخول للبرلمان عندهم يكتفي بـ1% من مجموع الأصوات، لكن أشهر الأحزاب هما حزبا الليكود المتطرف المعادي للعرب، وحزب العمال المعتدل الذي تأسس عام1968، ومن مبادئه التعايش مع جيرانه العرب في سلام، وتوجد أيضا العديد من الأحزاب الدينية المتشددة.
النظام الحزبي في المملكة المتحدة:
يوجد في المملكة المتحدة حزبان يراقبان بعضهما البعض وهما يمثلان عدة أحزاب. هذان الحزبان هما: حزب المحافظين الذي تكون عام1832 بدلا من الحزب الثوري الذي كان منذ إنشائه مواليا للملك، ومن أهداف هذا الحزب تصفية القطاع العام، والتشديد على مكافحة الجريمة، ودعم العلاقات البريطانية الأمريكية، ووضع القيود والسدود للهجرة إلى بريطانيا. وقد سيطر هذا الحزب على الحكم في بريطانيا في فترة ما بين الحربين العالميتين، أما الحزب الثاني فهو حزب العمال الذي تكون عام1900 بفضل اتحاد جماعات معينة من أهمها حركة نقابات العمال، ومجموعة الجمعيات الاشتراكية، وحزب العمال المستقل والاتحاد الماركسي الاشتراكي الديمقراطي. وأهم أهدافه الانسحاب من كتلة الجماعةالأوربية وإعادة توزيع الثروة من خلال ضرائب جديدة ونزع السلاح النووي
النظام الحزبي في مصر:مر تطور النظام الحزبي في مصر بثلاث مراحل:
الأولى: وهي الفترة من 1923-1952 وهي الفترة التي شهدت سيادة نمط التعددية الحزبية في ظل نظام ملكي.وكان على رأس الأحزاب المصرية وقتها حزب الوفد بزعامة "سعد زغلول" و"مصطفى النحاس" ثم مجموعة من الأحزاب الأقل شأنا كالأحرار السعديين والحزب الوطني والكتلة الوفدية ومصر الفتاة.
الثانية: مرحلة التنظيم الحزبي الواحد 1953- 1976 وهي الفترة التي سيطر على الحياة السياسية خلالها الاتحاد القومي ثم الاتحاد الاشتراكي.
الثالثة: مرحلة العودة إلى التعددية الحزبية منذ عام1976 وحتى الآن
________________________________________
الامن القومي
ما معنى كلمة أمن؟
الأمن-عموما- هو عكس الخوف، أي شعور الفرد بالاطمئنان والأمان، وهو يتحقق من خلال تحقيق أمن الدولة ككل. وقديما كان تعبير "الأمن القومي" مقصورا على أنه تعبير يستخدمه القادة ورجال السياسة، ولكن بعد الحرب العالمية الثانية بدأ مفهوم الأمن القومي يتسع ويتناوله السياسيون بالدراسة، وتوصل الباحثون إلى أن الدولة تكون آمنة إذا ما قامت بإعداد نفسها بالأسلوب الذي يسمح لها بالانتصار في الحرب. وهنا نجد أن أمن الدولة أصبح مرتبطا بالقدرة العسكرية. أمّا الآن في العصر الحديث، فقد تطوّر مفهوم الأمن القومي، وأصبح يعني " قدرة الدولة على حماية قيمها الداخلية من أية تهديدات بصرف النظر عن شكل هذا التهديد ومصدره".
ما الأمن القومي؟
إن الأمن القومي حالة من الاستقرار تتمتع بها الدولة والنظام الحاكم، بحيث يمكن تحقيق النمو والتطور والبقاء لهذه الدولة. بينما نجد أن غياب الأمن يؤدي إلى تهديد بقاء الدولة وكيانها السياسي.
وترى دائرة المعارف البريطانية أنه" حماية الأمن من خطر القهر على يد قوة خارجية" . في حين يرى البعض "أنه القدرة على التحدي لتفادي الحرب أو لمواجهتها ولحماية المصالح العليا لتصبح الدولة آمنة على مصالحها القومية".
ولكن يمكننا أن نقول إن مفهوم الأمن القومي يتمشى مع طبيعة وإستراتيجية المرحلة الحالية والمقبلة، ويمكن التعبير عنه بأنه: "هو فلسفة يتبعها النظام السياسي والاجتماعي، وصولا إلى تطبيق أنماط اقتصادية واجتماعية وثقافية وعسكرية وسياسية مختلفة بهدف تحقيق أعلى معدلات من التنمية والحماية والأمن للمجتمع أو للجسد الاجتماعي للدولة".
المفاهيم المرتبطة بالأمن القومي
1-الأمن القومي والمصلحة القومية:
تهدف سياسات تحقيق الأمن القومي للدولة إلى تحقيق المصالح القومية العليا، ولكنّ هناك اختلافا بين مفهوم الأمن القومي ومفهوم المصلحة القومية. فالمصلحة القومية للدولة هي التي تحدد منطلقات وأهداف جميع السياسات، فهي إذن جوهر العمل، وهي ترتبط بالحفاظ على كيان الدولة وتكاملها، وزيادة رصيدها من مصادر النفوذ الدولي سواء كان ماديا أو معنويا.
2 - الأمن القومي والقوة:
كان المفهوم القديم للقوة هو القوة العسكرية فقط، لكن اليوم مفهوم القوة الشامل هو قوى الدولة الشاملة وهي القوى الخمس: الاقتصادية، السياسية، الدبلوماسية، العسكرية والمعنوية.
3-الأمن القومي والاستقرار:
يعتبر الاستقرار أحد الأهداف الأساسية لنظرية الأمن القومي، لأن الاستقرار ضرورة ملحة للدولة لتتمكن من أن تطوّر وتنمّي نفسها تنمية شاملة، وينقسم الاستقرار إلى نوعين: استقرار داخلي وخارجي. ويتحقق الاستقرار الداخلي بأن يعي الشعب أين مصالح الوطن ويعمل على تحقيقها، أمّا الاستقرار الخارجي فيشمل الاستقرار بالدول المحيطة بالدولة
الاسلحه النوويه
1-الأسلحة الذرية
البدايات:
1 - في 16 يوليو عام 1945 نجحت الولايات المتحدة الأمريكية في إجراء أول اختبار عملي لسلاح دمار شامل غير تقليدي، وذلك عندما فجّرت القنبلة الذرية الأولى في تمام الساعة الخامسة ونصف الدقيقة من صباح ذلك اليوم في موقع التجارب في ولاية "نيومكسيكو".
2 - بعد هذا التاريخ بأقل من شهر أُلقيت قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما باليابان وأخرى على مدينة ناجازاكي بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية برنامجها النووي بميكسيكو قدرها خمسمائة مليون دولار، أخذت تتزايد سنويا بمعدلات ضخمة حتى وصلت إلى بليون دولار سنويا.
أعضاء النادي الذري
بعد أن كانت الو