علم النفس التربوي - عماد عبد الرحيم الزغول
الناشر: دار الكتاب الجامعي - الإمارات
الطبعة: الثانية 2012
354 صفحة
http://www.mediafire.com/?1xpxi195ltup9h8
علم النفس التربوي شأنه شأن فروع علم النفس الأخرى، زاد الاهتمام به خلال العقود الماضية نظراً لاتساع دائرة العملية التربوية وتعدد متغيراتها والعوامل المؤثرة فيها. فقد شكل هذا الحقل حلقة الوصل بين المعرفة النفسية والتطبيق التربوي بهدف تحسين ورفع كفاءة عملية التعلم والتعليم لدى الأفراد.
ويعنى هذا الحقل بجوانب متعددة وذات علاقة مباشرة بالعملية التربوية، تشمل كيفية اختيار الخبرات والمحتوى والوسائل والأساليب والطرائق الفعالة لتقديمها بحيث تتلاءم وخصائص المتعلم النمائية كالعقلية والاجتماعية وغيرها. ويهتم أيضاً بكيفية اختيار وإعداد وسائل التقويم المناسب وعملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالمتعلمين وعملية التدريس والمحتوى، كما ويعنى بطرق إثارة الدافعة لدى الأفراد وكيفية الحفاظ عليها.
والكتاب الذي بين أيدينا يتطرق إلى العديد من المواضيع التي تشتمل عليها حقل علم النفس التربوي، ولا سيما تلك العلاقة المباشرة بالعملية التربوية. وقد تم طرح هذه المواضيع على نحو مبسط، بحيث تم الاقتصار والتركيز على الأفكار والمواضيع الرئيسية دون الخوض بالتفاصيل غير الضرورية.
فالمؤلف الحالي هو بمثابة مدخل إلى علم النفس التربوي يهدف إلى تزويد المبتدئين أو القارئين بالأفكار الرئيسية المرتبطة بمواضيعه، وقد تم تقديمها على نحو يساعد المبتدئ أو القارئ على الفهم والإحاطة بها. وعموماً يقع الكتاب في عشرة فصول تم الحديث في أولها عن الخلفية التاريخية لعمل النفس التربوي، وذلك بعد التعريف به، وبمجالاته ومنها، المبحث المستخدمة فيه، وعلاقته بفروع علم النفس الأخرى، وبالعملية التربوية، وفي الفصل الثاني تم التعرض لمواضيع الأهداف التدريسية بمستوياتها الثلاث التربوية والتعليمية والسلوكية، وبحالات الأهداف السلوكية، إضافة إلى فوائدها وكيفية صياغتها وفي الفصل الثالث تعرض للحديث عن طبيعة عملية التعلم والعوامل المؤثرة فيها، وتناول أيضاً وجهة النظرية السلوكية في تفسير عملية التعلم متمثلاً ذلك بنظرية الكلاسيكى والمحاولة والخطأ والاشتراط الإجرائي.
أما الفصل الرابع فخصص لتقديم وجهة النظر المعرفية في سير عملية التعلم ممثلاً بنظرية الجشطلت ونموذج معالجة المعلومات. أما الفصل الخامس متناول مفهوم النمو الإنساني ومبادئه والعوامل المؤثرة فيه إضافة إلى الحديث عن بعض مظاهر النمو مثل المظاهر العقلية والاجتماعية واللغوية والأخلاقية، وفي الفصل السادس تم الحديث عن مفهوم الواقعية من حيث تعريفها، وأنواعها ومصادرها ووظائفها إضافة إلى بعض النظريات التي حاولت تفسيرها كالنظرية السلوكية والمعرفية ونظرية الحاجات لماسلو. وتناول الفصل السابق موضوع الفردية بين الأفراد في القدرات العقلية ولا سيما الذكاء، حيث تم الحديث عن طبيعته ومحدداته وتوزيع درجاته إضافة إلى نظرياته المتعددة. وفي الفصل الثامن تم الحديث عن أنواع التفكير الإنساني كالتفكير الإبتكاري والناقد وحل المشكلة وكيفية تنمية هذه الأنواع من التفكير لدى الأفراد. أما الفصل التاسع فخصص للحديث عن عملية التدريس وبعض عوامل المرتبطة بها. في حين تم التطرق في الفصل العاشر والأخير بشكل موجز للموضوع مفهوم عمليتي القياس والتقديم في العملية التدريسية وتم التعرض إلى أنواع اختيارات التحصيل والمزايا المرتبطة بها.