منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» المحاضرة الثالثة لمادة تاريخ الفكر السياسي
حزب الخضر  في ألمانيا Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء أكتوبر 09, 2024 8:21 am

» المحاضرة الثانية لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
حزب الخضر  في ألمانيا Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:37 pm

» المحاضرة الأولى لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
حزب الخضر  في ألمانيا Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:29 pm

» برنامج محاضرات الفكر السياسي 1
حزب الخضر  في ألمانيا Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:24 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
حزب الخضر  في ألمانيا Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:25 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي ماي 2024
حزب الخضر  في ألمانيا Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:19 am

» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
حزب الخضر  في ألمانيا Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
حزب الخضر  في ألمانيا Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
حزب الخضر  في ألمانيا Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
حزب الخضر  في ألمانيا Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 حزب الخضر في ألمانيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

حزب الخضر  في ألمانيا Empty
مُساهمةموضوع: حزب الخضر في ألمانيا   حزب الخضر  في ألمانيا Emptyالثلاثاء أبريل 16, 2013 9:48 pm

حزب الخضر


ينتمي هذا الحزب الألماني المعارض إلى أحزاب الخضر والبيئة الأوروبية، الداعية إلى الربط بين اقتصاديات السوق ورقابة الدولة الصارمة على حماية الطبيعة والبيئة، وحماية حقوق العمال، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية البيئية.

وتأسس الخضر رسميا في 13 يناير/ كانون الثاني 1980 بمدينة كارلسروها جنوبي ألمانيا الغربية، وتأسس بعد ذلك بعشر سنوات فرع للحزب باسم تحالف 90 في جمهورية ألمانيا الشرقية السابقة، وبعد سقوط سور برلين وزوال ألمانيا الديمقراطية اتحد الحزبان عام 1992 في حزب واحد حمل الاسم الحالي "تحالف 90 / الخضر".

ويعد الخضر حاليا ثالث أكبر الأحزاب السياسية الألمانية شعبية بعد الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم والحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض، وأظهرت عدة استطلاعات رأي جرت مؤخرا تساوي كفة الخضر والاشتراكي الديمقراطي، وذهبت استطلاعات أخرى إلى تقدم الأول على الثاني في الشعبية.

جذور وبدايات
وتعود الأصول الفكرية والسياسية لحزب الخضر الألماني إلى منظمات اليسار وحركات السلام والجماعات الشبابية والطلابية، التي نشطت في مظاهرات بدأت عام 1968 وتواصلت طوال السبعينيات، للتعبير عن معارضة المؤسسة السياسية الألمانية، والدعوة إلى نزع السلاح النووي، ورفض سباق التسلح بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي، ومعاداة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وسيطرت على الخضر في سنواته الأولى ثلاث مجموعات هي الشيوعيون وقادة حركة الاحتجاجات الطلابية في الستينيات وحماة البيئة، وتنازع توجيه الحزب في تلك المرحلة تياران دعا الأول إلى يسارية شيوعية أصولية، ومال الثاني إلى البراغماتية والبحث عن حلول وسط وقواسم مشتركة مع الأحزاب السياسية الأخرى.

وثبت التيار الثاني أقدامه حينذاك في قيادة الحزب ورفض الجمع بين عضوية الخضر وعضوية الحزب الشيوعي الألماني، وتنامت شعبية الخضر في تلك الفترة، بسبب تزامن تركيزه على السلام والبيئة مع انتشار الوعي البيئي ورفض الطاقة النووية بين الناخبين الألمان.

وفي عام 1981 تمكن الخضر للمرة الأولى من تجاوز نسبة 5% ودخل البرلمان المحلي لولاية برلين، وبعد هذا التاريخ بعام دخل الحزب برلمان ولايتي هيسن وسكسونيا السفلى.

وفي عام 1984 نجح حزب الخضر في الوصول إلى مقاعد البرلمان الألماني، وفي خريف عام 1998 حقق الحزب أهم طفرة في مسيرته السياسية بمشاركته للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تشكيل الحكومة الألمانية، بعد تحقيقهما الأغلبية البرلمانية المطلوبة في الانتخابات العامة حينذاك.

في الحكم والمعارضة
وتبنى الخضر خلال وجوده بالحكم سياسة داخلية ركزت على دعم التعدد الثقافي بالمجتمع الألماني وتسهيل تجنيس الأجانب، ومعارضة فرض رسوم سنوية على طلاب الجامعات، ومحاولة الموازنة بين الحريات الشخصية ومتطلبات الأمن الداخلي.

وفي انتخابات عام 2002 نجح تحالف غيرهارد شرودر ويوشكا فيشر في إيصال حزبيهما الاشتراكي الديمقراطي والخضر إلى الحكم في برلين.

ورغم الشعبية الواسعة لوزير الخارجية الألماني السابق يوشكا فيشر فإن شعبية حزبه أخذت في التدهور، بسبب موقفه من عدد من القضايا الداخلية والخارجية، كتأييده لإصلاح نظامي الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي الذي أثار سخط الفئات الفقيرة والضعيفة في المجتمع الألماني.

كما فقد الخضر كثيرا من مصداقيته بتأييده لإرسال الجيش الألماني في مهام عسكرية خارج الحدود، وفي عام 2005 خرج الحزب من الحكم إلى المعارضة بعد خسارته مع شريكه الحزب الاشتراكي للانتخابات العامة المبكرة التي جرت في ذلك العام.

ويتبوأ الخضر المرتبة الرابعة في البرلمان الألماني الحالي من حيث عدد المقاعد، وله نواب بالبرلمان الأوروبي في بروكسل وفي كل البرلمانات المحلية للولايات الألمانية، ويشارك الحزب في حكم أربع ولايات ألمانية هي السار وشمال الراين وراينلاند فالز وبادن فورتمبرغ.

توقعات واعدة
و في الانتخابات الأخيرة التي أجريت بولاية بادن فورتمبرغ الجنوبية في السابع والعشرين من مارس/ آذار الماضي أطاح الخضر بالحزب المسيحي الديمقراطي من حكم الولاية التي سيطر عليها منذ عام 1953، وحقق حزب الخضر في هذه الانتخابات نتيجة تاريخية بحصوله علي 24.2% مما أوصل مرشحه فلفريد كرتشمان لمنصب رئيس وزراء الولاية للمرة الأولى في تاريخ ألمانيا الحديثة.

وتوقع استطلاع للرأي أجراه معهد فورسا مؤخرا حصول حزب الخضر على نسبة 28% من أصوات الناخبين الألمان في الانتخابات العامة القادمة المقررة عام 2013، ومن شأن تحقق هذا التوقع أن يؤشر لاحتمال وصول مرشح أو مرشحة للخضر إلى دائرة المستشارية الألمانية.
http://www.aljazeera.net/news/pages/a1229dca-5588-444a-b222-dded407fce9f
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

حزب الخضر  في ألمانيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حزب الخضر في ألمانيا   حزب الخضر  في ألمانيا Emptyالثلاثاء أبريل 16, 2013 9:52 pm

شهد العالم في السنوات العشرين الماضية ـ ونتيجة لتفاقم الكوارث البيئية عالميا وضرورة إيجاد الحلول المناسبة ـ ظهورا وتطورا ملحوظا لأحزاب الخضر. لقد أصبح لأحزاب الخضر في بلدان أوروبا الغربية ( ألمانيا ، النمسا ، فرنسا، البرتغال ، بلغاريا، السويد…)وفي وقت قصير نسبيا ممثليها في المجالس البرلمانية وكذلك في البرلمان الأوروبي. (حزب الخضر الأوروبي يضم 32 حزبا للخضرمن 29 بلدا أوروبيا وقد تأسس في 22 فبراير عام 2004 في مدينة روما الإيطالية)، حتى أن بعضها أصبح مشاركا فعليا في حكومات الإئتلاف كما هو الحال في فرنسا وألمانيا. إلا أن ظهور أحزاب الخضر لم يكن فقط حصرا على البلدان الغربية بل انتشرت في بلدان أخرى كثيرة (البرازيل ، تركيا) وكذلك بدأت أيضا في البلدان العربية بالظهور ( حزب البيئة اللبناني، حزب الخضر العراقي، حزب الخضر المصري، حزب التنمية والبيئة المغربي والذي حصل في انتخابات سبتمبر البرلمانية الأخيرة على 4 مقاعد.) إلا أن هذه الأحزاب مازالت في طور البداية والتعلم. لا بد من الإشارة إلى أنه من الخطأ الفادح وضع جميع أحزاب الخضر في سلة واحدة، حيث أنه لكل منها صفاته الخاصة وذلك حسب ظروف نشأته ومدى تطور المجتمع المدني في البلد المعني وخاصيات البلد السياسية والإقتصادية والحضارية. كما ينبغي التنويه بأن أحزاب الخضر لا تقتصر فقط على البرامج الموجهة لحماية البيئةـ وإن كانت هي السواد الأعظم ـ بل تمتد لتشمل أيضا البرامج الأخرى كالسياسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية. حيث أن أحزاب الخضر تتخذ من الفلسفة الإيكولوجية ومن نظرية التنمية المستدامة منهجا لتطوير وتجديد الفكر والنظام الإقتصادي والسياسي والإجتماعي. فحزب الخضر الألماني والذي تم تأسيسه بشكل رسمي عام 1993 عن طريق اندماج حزب الخضر الألماني الشرقي وخضر ألماني الغربية وأقليات نخبوية لا حكومية ذات اتجاهات ومشارب سياسية واجتماعية متباينة. فبرنامج الحزب يتجسد في النضال من أجل بناء مجتمع إيكولوجي قائم على التضامن كما يتمثل في الدفاع عن حقوق الإنسان وعن النظام الإيكولوجي وعن دمقرطة الدولة ورفض العنف النووي وأسلحة التدمير. ويناضل الحزب من أجل محاربة الفقر والبطالة وتحقيق العدالة الإجتماعية والدفاع عن خيارات السلام ورفض العنف النفسي والمادي ضد الإنسان والحيوان والنبات والمصادر الطبيعية وكذلك من أجل حماية الطفل وحقوق الأجنبي على الأراضي الألمانية….يتبع. ولقد قامت أول حكومة تحالف مؤلفة من الحزب الديموقراطي الإشتراكي وحزب الخضر Bündnis 90/Die Grünen وذلك للمرة الأولى في تاريخ ألمانيا وذلك في انتخابات 1998. ولقد أدت الخلافات البيئية في أوروبا إلى انهيار الحكومات ، وهذا ما حصل في النرويج, حيث قدم رئيس وزراء النرويج بتاريخ 10/03/2000 استقالته من منصبه جراء خلاف كبير مع البرلمان بشأن الحفاظ على البيئة . رشيد أمحمدي
Source : http://www.oujdacity.net/regional-article-8082-ar/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

حزب الخضر  في ألمانيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حزب الخضر في ألمانيا   حزب الخضر  في ألمانيا Emptyالثلاثاء أبريل 16, 2013 9:53 pm

التاريخ
A bicycle-taxi (velotaxi) in front of the German Bundestag in Berlin with the Alliance '90/The Greens livery for the German federal election, 2005.
2005 election placard against GMOs

ولد حزب الخضر في سبعيانات القرن العشرين عن حركة اجتماعية تكونت كحركة معارضة للمؤسسة السياسية الألمانية وتداعيات سباق التسلح بين القطبين الشيوعي والرأسمالي. وقد تعزز موقعه على ضوء الوعي البيئي الذي إنتشر بين شرائح المجتمع بسبب مخاوف الناخبين الألمان من الأخطار البيئية التي تهدد مستقبل الحياة البشرية. ومنذ بداياته الأولى يتنازع تياران على توجهات الخضر: تيار يساري يميل إلى "الأصولوية اليسارية"، وتيار آخر يميل إلى البراجماتية السياسية ويبحث عن حلول وسطية ونقاط تقارب مع الأحزاب الأخرى. [1]

وينتمي هذا الحزب الألماني المعارض إلى أحزاب الخضر والبيئة الأوروبية، الداعية إلى الربط بين اقتصاديات السوق ورقابة الدولة الصارمة على حماية الطبيعة والبيئة، وحماية حقوق العمال، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية البيئية.

وتأسس الخضر رسميا في 13 يناير/ كانون الثاني 1980 بمدينة كارلسروها جنوبي ألمانيا الغربية، وتأسس بعد ذلك بعشر سنوات فرع للحزب باسم تحالف 90 في جمهورية ألمانيا الشرقية السابقة، وبعد سقوط سور برلين وزوال ألمانيا الديمقراطية اتحد الحزبان عام 1992 في حزب واحد حمل الاسم الحالي "تحالف 90 / الخضر".

ويعد الخضر حاليا ثالث أكبر الأحزاب السياسية الألمانية شعبية بعد الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم والحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض، وأظهرت عدة استطلاعات رأي جرت مؤخرا تساوي كفة الخضر والاشتراكي الديمقراطي، وذهبت استطلاعات أخرى إلى تقدم الأول على الثاني في الشعبية.
بداياته

وتعود الأصول الفكرية والسياسية لحزب الخضر الألماني إلى منظمات اليسار وحركات السلام والجماعات الشبابية والطلابية، التي نشطت في مظاهرات بدأت عام 1968 وتواصلت طوال السبعينيات، للتعبير عن معارضة المؤسسة السياسية الألمانية، والدعوة إلى نزع السلاح النووي، ورفض سباق التسلح بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي، ومعاداة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وسيطرت على الخضر في سنواته الأولى ثلاث مجموعات هي الشيوعيون وقادة حركة الاحتجاجات الطلابية في الستينيات وحماة البيئة، وتنازع توجيه الحزب في تلك المرحلة تياران دعا الأول إلى يسارية شيوعية أصولية، ومال الثاني إلى البراغماتية والبحث عن حلول وسط وقواسم مشتركة مع الأحزاب السياسية الأخرى.

وثبت التيار الثاني أقدامه حينذاك في قيادة الحزب ورفض الجمع بين عضوية الخضر وعضوية الحزب الشيوعي الألماني، وتنامت شعبية الخضر في تلك الفترة، بسبب تزامن تركيزه على السلام والبيئة مع انتشار الوعي البيئي ورفض الطاقة النووية بين الناخبين الألمان.

وفي عام 1981 تمكن الخضر للمرة الأولى من تجاوز نسبة 5% ودخل البرلمان المحلي لولاية برلين، وبعد هذا التاريخ بعام دخل الحزب برلمان ولايتي هيسن و سكسونيا السفلى.

وفي عام 1984 نجح حزب الخضر في الوصول إلى مقاعد البرلمان الألماني، وفي خريف عام 1998 حقق الحزب أهم طفرة في مسيرته السياسية بمشاركته للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تشكيل الحكومة الألمانية، بعد تحقيقهما الأغلبية البرلمانية المطلوبة في الانتخابات العامة حينذاك.
المنهج السياسية
Federal party convention in Oldenburg; Renate Künast speaking (2005)
Map showing Alliance '90/The Greens vote in each of the German constituencies at the German federal election, 2005

يرفض حزب الخضر وفقا لمنظومته القيمية مفهوم الدولة السلطوية، ويصر على ضرورة المشاركة بالتناوب في تبوء المناصب السياسية وخاصة الحيوية منها لتفادى سوء إستغلال السلطة من أجل تحقيق مكاسب شخصية. هذا الموقف المعادى لهيئات المؤسسة الألمانية كاد أن يخلق أزمة شرعية للنظام الفيدرالي الألماني، وخاصة في حالة حصول ممثلي هذا الحزب على أصوات كثيرة تحولهم إلى قوة سياسية فاعلة في المشهد السياسي الألماني. وقد هيمن نشطاء التيار اليساري في سبعينيات القرن الماضي على توجهات الحزب وبرنامجه، إلا أن الوحدة الألمانية ساهمت في وحدة تيارات الخضر في شرق لألمانيا وغربها. وهكذا انضم تحالف 90 الذي نشأ بعد انهيار ألمانيا الديمقراطية/ الشرقية سابقاً إلى حزب الخضر عام 1993 وشكلاً حزباً واحداً أصبح فيما بعد لاعباً مهماً في عملية اتخاذ القرار السياسي الألماني.

على الرغم من أن هوية حزب الخضر تميل إلى الدفاع عن القيم السياسية التي تسمو على مفهوم القومية مثل حماية حقوق الإنسان والمشاركة الديمقراطية والمحافظة على سلامة البيئة، إلا أن واقع العمل السياسي فرض املاءته وبراغماتيته على عمل الحزب وتعاطيه مع التحديات السياسية مما اضطره إلى الإبتعاد عن تطبيق هذه القيم. وفيما يتعلق بالحملة الإنتخابية الحالية فإن يوشكا فيشر يحاول تعزيز موقع حزب الخضر الذي يتزعمه والذي يعاني من تهاوي لمعنوياته متعهدا بان ينجح الائتلاف الحاكم في الانتخابات القادمة مجدداً. ويتوقع أن تجري الأخيرة بشكل مبكر في 18 سبتمبر/ ايلول القادم. وفي خطاب أمام مؤتمر خاص لحزب الخضر قبل فترة وجيزة حث فيشر أعضاء حزبه على تجاهل استطلاعات الرأي التي تظهر تراجع تحالفهم مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يتزعمه المستشار جيرهارد شرودر بنسبة 14 نقطة مئوية أمام المعارضة
الحكم والمعارضة

وتبنى الخضر خلال وجوده بالحكم سياسة داخلية ركزت على دعم التعدد الثقافي بالمجتمع الألماني وتسهيل تجنيس الأجانب، ومعارضة فرض رسوم سنوية على طلاب الجامعات، ومحاولة الموازنة بين الحريات الشخصية ومتطلبات الأمن الداخلي.

وفي انتخابات عام 2002 نجح تحالف غيرهارد شرودر ويوشكا فيشر في إيصال حزبيهما الاشتراكي الديمقراطي والخضر إلى الحكم في برلين.

ورغم الشعبية الواسعة لوزير الخارجية الألماني السابق يوشكا فيشر فإن شعبية حزبه أخذت في التدهور، بسبب موقفه من عدد من القضايا الداخلية والخارجية، كتأييده لإصلاح نظامي الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي الذي أثار سخط الفئات الفقيرة والضعيفة في المجتمع الألماني.

كما فقد الخضر كثيرا من مصداقيته بتأييده لإرسال الجيش الألماني في مهام عسكرية خارج الحدود، وفي عام 2005 خرج الحزب من الحكم إلى المعارضة بعد خسارته مع شريكه الحزب الاشتراكي للانتخابات العامة المبكرة التي جرت في ذلك العام.

ويتبوأ الخضر المرتبة الرابعة في البرلمان الألماني الحالي من حيث عدد المقاعد، وله نواب بالبرلمان الأوروبي في بروكسل وفي كل البرلمانات المحلية للولايات الألمانية، ويشارك الحزب في حكم أربع ولايات ألمانية هي السار وشمال الراين وراينلاند فالز و بادن فورتمبرغ.
توقعات واعدة

و في الانتخابات الأخيرة التي أجريت بولاية بادن فورتمبرغ الجنوبية في السابع والعشرين من مارس/ آذار الماضي أطاح الخضر بالحزب المسيحي الديمقراطي من حكم الولاية التي سيطر عليها منذ عام 1953، وحقق حزب الخضر في هذه الانتخابات نتيجة تاريخية بحصوله علي 24.2% مما أوصل مرشحه فلفريد كرتشمان لمنصب رئيس وزراء الولاية للمرة الأولى في تاريخ ألمانيا الحديثة.

وتوقع استطلاع للرأي أجراه معهد فورسا مؤخرا حصول حزب الخضر على نسبة 28% من أصوات الناخبين الألمان في الانتخابات العامة القادمة المقررة عام 2013، ومن شأن تحقق هذا التوقع أن يؤشر لاحتمال وصول مرشح أو مرشحة للخضر إلى دائرة المستشارية الألمانية....[2]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

حزب الخضر  في ألمانيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حزب الخضر في ألمانيا   حزب الخضر  في ألمانيا Emptyالثلاثاء أبريل 16, 2013 9:55 pm


كيف بدأت جرين بيس نشاطها نحو حماية البيئة
الرجوع إلى قائمة المقالات

كيف بدأت جرين بيس او منظمة السلام الاخضر نشاطها




منظمة السلام الأخضر بدأت قبل 34 عاما بعدة ناشطين في قارب صيد.. وتحولت إلى أكبر منظمة غير حكومية في العالم بـ3 ملايين عضو


في عام 1971 أبحر فريق صغير من الناشطين المدفوعين برغبة عارمة في رؤية عالم أخضر ينعم بالسلام من ميناء «فانكوفر» في كندا على متن قارب صيد بسيط، باتجاه جزيرة أمتشيتكا قرب الساحل الغربي لولاية ألاسكا الأميركية، وذلك كي يكونوا شهودا على تجربة نووية تجريها الولايات المتحدة تحت الأرض في تلك الجزيرة التي تؤوي ما يقرب من 3000 من الحيوانات النادرة المعرضة للانقراض.

أعضاء ذلك الفريق المحدود هم المؤسسون الأوائل لما أصبح يعرف حاليا بـ«جرين بيس» أو «منظمة السلام الأخضر» التي أصبحت اليوم أكبر وأشهر المنظمات غير الحكومية في العالم، وأكثرها نفوذا، لدرجة ان تأثيرها وصل لحد تشكل احزاب سياسية مستمدة من ايدلوجيتها، وصلت للسلطة من بينها حزب الخضر في المانيا. وخلال الايام المقبلة سيعقد في كندا مؤتمر عالمي حول الاحتباس الحراري، ستحضره وفود من حكومات دول العالم، سيكون عدوها الاساسي كالعادة هو «جرين بيس»، وشعارها «عندما يتم قطع آخر شجرة، وتسميم آخر نهر، وموت آخر سمكة، سنكتشف أننا لا نستطيع أن نأكل نقودنا». ورغم أن القارب الصغير المسمى «فيلي كورماك» لم يكمل الرحلة إلى الجزيرة المقصودة 1971 لأن الرحلة جرى اعتراضها، إلا أن الحركة أثارت موجة كبيرة من الشعور العام بضرورة التدخل لحماية البيئة. ورغم أن الحكومة الأميركية لم تتراجع عن تجربتها النووية في ذلك المكان وفجرت قنبلة الاختبار النووية لكن في المقابل وبسبب الضجة العالمية جرى إيقاف كل التجارب النووية في تلك الجزيرة في العام ذاته، وفي وقت لاحق جرى إعلان الجزيرة محمية للطيور والحيوانات النادرة. واليوم أصبحت «جرين بيس» منظمة دولية تنظم حملات مستمرة لحماية البيئة في العالم.

وتم اختيار امستردام في هولندا مقرا رئيسيا للمنظمة التي أصبح لديها مليونان وثمانمائة ألف عضو في مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى مكاتب في 41 بلدا.

ولكي تحافظ المنظمة على استقلاليتها فإنها لا تقبل أي تبرعات أو مساعدات من الحكومات أو الشركات بل تعتمد بشكل أساسي على مساهمات الأفراد والأنصار والمنح المقدمة من المؤسسات المستقلة الأخرى.

وكمنظمة تعمل على نطاق العالم تركز منظمة السلام الأخضر على أكثر القضايا تهديدا للبيئة والتنوع البيولوجي، وتقوم بحملات تشمل التصدى للاحتباس الحرارى وحماية الغابات والمحيطات، ومعارضة الهندسة الوراثية، ووقف التهديدات النووية، وإزالة المواد الكيماوية السامة. وتستخدم المنظمة العالمية في أنشطتها عدة وسائل من بينها الأبحاث العلمية، والضغط على الحكومات، والدبلوماسية الهادئة، والاحتجاجات، وتوعية الجماهير بالأخطار التي تهدد البيئة في أي مكان في العالم. والتقليد الأول الذي قامت عليه المنظمة في حملاتها منذ انطلاقها في أول قارب لمعارضة التجارب النووية في الاسكا، استمر بنفس طريقة الاحتجاج السلمي ولكن على نحو أوسع، وفي سفن أكبر، لدرجة ان سفن السلام الأخضر اصبحت تمثل جزءا مهما من حملات المنظمة، وتتوجه تلك السفن إلى مناطق الخطر لتشهد وتحتج على الممارسات المؤذية للبيئة أو المهددة لكوكب الأرض بشكل عام.

وبالإضافة إلى سفن السلام التي تعتمد عليها المنظمة في حملاتها الكبرى فإن ثورة الإنترنت قدمت للمنظمة خدمة جليلة لتسهيل التواصل بين أعضائها وتنظيم حملات إعلامية إلكترونية لا تقل أهمية في سبيل تحقيق أهداف المنظمة في حماية البيئة. وتقر المنظمة في موقعها الإلكتروني بأن شبكة الإنترنت كانت من أهم الوسائل التي ساهمت في الترويج العالمي لحملاتها، لأن النشاط الإلكتروني مكن الأعضاء من تجاوز الحدود بين المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية فأصبح النشاط بلا حدود جغرافية، ولا تحصره اهتمامات إعلامية محلية أو إقليمية.

ويقول كيفن غاردين ـ مؤسس المركز الإلكتروني الجديد لحركة السلام الأخضر، المتخصص في الحملات الدولية باستخدام وسائل الإعلام الجديدة ـ إن المركز خلق مجتمعا عالميا للناشطين الإلكترونيين يستطيع الناس فيه في جميع بلدان العالم أن يتشاركوا في الأفكار، وأن يساهموا في الأعمال الخاصة بالبيئة، كما فعلوا في حملة المائة شركة في مواجهة ارتفاع درجة حرارة الأرض؛ فبنقرة بسيطة على الفأرة يستطيع الناشطون الإلكترونيون أن يعرفوا الشركات الأميركية التي تعارض بروتوكول كيوتو؛ ويستطيعون أن يأخذوا تلك المعلومات إلى عالمهم الحقيقي ليقاطعوا بعض الشركات ومنتجاتها طبقا لتوماتلك المعل».

ويعتبر النشاط الإلكتروني امتدادا طبيعيا لعمل منظمة السلام الأخضر التي ناصرت بشكل دائم تمكين الأفراد من الحركة من اجل التغيير؛ ففي عام 1995 وبعد عام واحد من إطلاق منظمة السلام الأخضر لموقعها على الإنترنت عممت المنظمة على الموقع المعلومات السرية التي وردت إليها بشأن مسار إحدى السفن النووية من فرنسا إلى اليابان، ووضعت قائمة بأرقام فاكسات السفارة الفرنسية وصحيفة «اللوموند» الفرنسية حتى يتمكن زوار الموقع من إرسال رسائل احتجاج.

وعلى الرغم من أن الموقع لم يكن معقدًا بمعايير اليوم فإن الحكومة الفرنسية تسلمت عددًا من الفاكسات كان كافيا لأن ترسل للموقع طالبة إزالة أرقام الفاكسات من صفحاته. وفي عام 2000 تمكن الناشطون من وضع كاميرا شبكية (webcam) في نهاية أنبوب تحت الماء لصرف النفايات المشعة تشرف عليه وكالة الطاقة النووية الفرنسية (كوجيما) بفرنسا، وذلك من أجل إتاحة الفرصة للتوثيق الحي الذي يصور كيفية التخلص من النفايات النووية.

وقامت الحركة ببث صور الأنبوب على شبكة الإنترنت، وكذلك على شاشة كبيرة وضعت في كوبنهاجن بالدنمارك بالقرب من المكان الذي كان المندوبون الدوليون يجتمعون لمناقشة اتفاقية حماية البيئة البحرية. وكان بإمكان زوار موقع الحركة الحضور الافتراضي عن طريق إرسال رسائل، يتم بثها مباشرة على تلك الشاشة الكبيرة، وبعد بث حوالي 2500 رسالة أصيبت كوجيما بحالة من الارتباك، خاصة من البث الحي على شبكة الإنترنت لعملية إلقاء النفايات تحت الماء؛ مما دعا دول شمال شرقي الأطلنطي إلى مناشدة فرنسا وبريطانيا إنهاء إلقاء مخلفاتهما النووية، وذلك على الرغم من محاولة كوجيما إنقاذ الموقف بإرسال غطاسين ليعيقوا عمل الكاميرا الإلكترونية.

وتعتبر السفينة «راينبو واوريوز» او «محاربو قوس قزح» المسجلة في أمستردام بهولندا أشهر سفينة تابعة لمنظمة السلام الأخضر، وقد أغرقها الفرنسيون عام 1985 في محاولة من الحكومة الفرنسية لإحباط مظاهرات ضد التجارب النووية الفرنسية في المحيط الهادي. اذ جرى تفجير السفينة في ميناء أوكلاند بنيوزيلند في العاشر من يوليو (تموز) 1985 وقتل شخص واحد ممن كانوا على متنها وهو المصور البرتغالي فرنادنو بيريرو. ووفقا لما قالته هيئة الإذاعة البريطانية في ذلك التاريخ فقد تم استهدافها بتفجيرين متتالين بفارق 60 ثانية بينهما مما أدى إلى غرق السفينة خلال أربع دقائق فقط. وقال قبطان السفينة بيتر ويلكوس إنه أعطى أوامره على الفور بإخلاء السفينة ولا يعرف ما الذي سبب التفجيرين لكنه اشتبه بقوة في وجود عملية تخريب تقف وراءها الاستخبارات الفرنسية. وعلى عكس الكثير من المنظمات غير الحكومية التى يقتصر تأثيرها على الجانب المدني غير الحكومي، شهد العالم في العقود القليلة الماضية ظهوراً وتطوراً ملحوظاً لأحزاب سياسة تنتهج افكار حركة السلام الاخضر. الكثير من هذه الاحزاب بات له ممثلون في برلمانات بلدان أوروبا الغربية (ألمانيا، النمسا، فرنسا، البرتغال، بلغاريا، السويد) وكذلك في البرلمان الأوروبي (حزب الخضر الأوروبي يضم 32 حزباً للخضر من 29 بلداً أوروبياً وقد تأسس في 22 فبراير عام 2004 في مدينة روما الإيطالية)، حتى أن بعضها أصبح مشاركاً فعلياً في حكومات الائتلاف كما هو الحال في ألمانيا وفرنسا. إلا أن ظهور أحزاب الخضر لم يكن فقط حصراً على البلدان الأوروبية الغربية بل انتشرت في بلدان أخرى كثيرة مثل البرازيل، تركيا. وكذلك بدأت أيضاً في البلدان العربية مثل حزب البيئة اللبناني، وحزب الخضر العراقي، وحزب الخضر المصري. ويُعتبر حزب الخضر الألماني من أهم أحزاب الخضر الأوروبية وتم تأسيسه بشكل رسمي عام 1993 في ألمانيا الاتحادية وذلك عبر اندماج حزب الخضر الألماني الشرقي وخضر ألمانيا الغربية وأقليات سياسية واجتماع نخبوية لاحكومية

اعداد م لبنى نعيم
المصدر: www. greenpeace
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

حزب الخضر  في ألمانيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حزب الخضر في ألمانيا   حزب الخضر  في ألمانيا Emptyالثلاثاء أبريل 16, 2013 10:23 pm


حزب الخضر

حزب الخُضْر أحد الأحزاب السياسية التي تعرف على مستوى واسع بإثارة القضايا البيئية. وتتضمن القضايا الأخرى التي تثيرها الأحزاب الخضراء حقوق المرأة، ومعارضة الرأسمالية، والحداثة، وبناء محطات القوى النووية، وتجربة الأسلحة النووية وإنتاجها.

وتعمل الأحزاب الخضراء أساساً في البلاد الصناعية. ويوجد في أوروبا بعض أقوى الأحزاب الخضراء. وواحد من الأحزاب الأكثر قوة هو الحزب الأخضر في ألمانيا الذي أصبح أول حزب من الأحزاب الخضراء. وتتضمن البلاد الأخرى التي بها أحزاب خضراء، أستراليا، والنمسا، وبلغاريا، وفنلندا، وفرنسا، وإيطاليا، ونيوزيلندا، والنرويج، ورومانيا، وأسبانيا، والسويد، والمملكة المتحدة.

وتأسست معظم الأحزاب الخضراء الموجودة حاليًا في الثمانينيات من القرن العشرين، ولكن الأحزاب الخضراء تسير على تقاليد الفوضويين، والاشتراكيين، وحركات القرن التاسع عشر. وبسبب أهدافها المتنوعة، تجد الأحزاب الخضراء صعوبة في اتحاد بعضها مع بعض حتى تستطيع أن تتحدى الأحزاب التي توطدت بطريقة أفضل. ونتيجة لذلك، كان عليها أن تدخل في بعض الأحيان في تحالفات مع أنواع أخرى من الأحزاب، مثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

حزب الخضر  في ألمانيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حزب الخضر في ألمانيا   حزب الخضر  في ألمانيا Emptyالثلاثاء أبريل 16, 2013 11:00 pm


اكتوبر 1985
1
[1] المتغيرات الجديدة فى البلدان الصناعية المتقدمة
المصدر: السياسة الدولية
بقلم: عبدالمنعم سعيد

حاولت مجلة السياسة الدولية باستمرار أن تقدم لقارئها العربى المعلومات والتحليلات لعديد من الموضوعات العالمية التى تتعدى اهتمامات المجلات العربية الدورية المتخصصة الأخرى، من حيث عدم اقتصارها على متابعة التفاعلات المجودة فى الإقليمين العربى والشرق أوسطى، أو تلك التفاعلات العالمية التى تنعكس على منطقتنا بشكل مباشر، وإنما تتجاوز ذلك إلى تقديم المعرفة المتعلقة بالمناطق الجغرافية المختلفة سواء فى أمريكا اللاتينية أو شبه القارة الهندية أو غيرها من المناطق. وأحيانا فإن المجلة تتعرض لموضوعات تتعلق بمجموعات دولية تتعدى مفهوم الإقليمية الجغرافى فتناقش التطورات المختلفة فى العامل الثالث ومجموعة دول عدم الانحياز وغيرها. وفى هذا الملف فإن السياسة الدولية تتعرض لموضوع جديد ندر الاهتمام به فى العالم العربى وهو متابعة المتغيرات الجديدة فى البلدان الصناعية المتقدمة مع تقديم " دراسة حالة " تتعلق بهذه المتغيرات على ضوء التجربة الخاصة بألمانيا الاتحادية.
فرغم وجود بعض العوامل " الخاصة " فى التجربة الألمانية فإنها تشترك مع باقى الدول الصناعية المتقدمة فى غرب أوروبا وشمال أمريكا فى عدد من العوامل الهامة:
1- أن هذه الدول قد عاشت بعد الحرب العالمية الثانية تجربة سياسية شبه مستقرة طوال العقود الماضية، حيث تبادلت أحزاب معينة السلطة خلال هذه الفترة وفق النظام الديمقراطى. وفى أواخر الستينات فإن هذا النظام تعرض لمجموعة كبرى من التمرد الذى انبثق من الدوائر الطلابية والشبابية والتى تميزت بتوجه يسارى راديكالى وصل أحيانا إلى العنف المسلح ممثلا فى شكل منظمات إرهابية مثل منظمة بادرماينوهوف الألمانية والجيش الأحمر اليابانى والألوية الحمراء الألمانية والفهود السود فى الولايات المتحدة وغيرها من المنظمات.
المهم هنا أن هذه الظاهرات تميزت بالطابع " عبر القومى " حيث تشابهت فى خبرتها وتجاربها ومعارضتها للنظام السياسى السياسى، وفى تمايز أصولها الفكرية والاجتماعية عن تلك الحركات فى العالم الثالث. ومع منتصف السبعينات فإن هذه الظاهرة أخذت فى الذوبان والانحسار لكى يحل محلها تدريجيا ظاهرة جديدة تنتشر أى أيضا بشكل " عابر للقوميات " حيث أخذت تشكل حركات جماهيرية تركز فى عملها السياسى على موضوعات تتعلق بالبيئة وحمايتها، ومعارضة إنشاء المفاعلات الذرية والتوجه نحو السلام بأساليب جديدة ومبتكرة ووفق قيم تعرف بقيم ما بعد الثورة الصناعية وهو الأمر الذى سوف نتعرض له بقدر من التفصيل بعد قليل.
2- أن هذه الدول من التفصيل فى مجملها قد أحرزت نموا اقتصاديا ضخما خلال عقدى لخمسينات، والستينات، قضت به على آثار الحرب فى أوروبا وخلقت مستويات عالية من المعيشة لم يحرزها الإنسان فى تاريخه الطويل، مستفيدة من ذلك من إنجازات الثورة الصناعية الثانية فى القطاعات النووية والكيمائية وتنظيم الإنتاج وغيرها من المجالات.
ولكن مع عقد السبعينات أخذ هذا النمو فى التعثر والانخفاض والتعثر مما ترتب عليه معدلات عالية من التضخم والبطالة فضلا عن مواجهتها لأزمة الطاقة التى برزت إلى الساحة العالمية بعد حرب أكتوبر 1973 ورغم استئناف هذه الدول للنمو الاقتصادى مرة أخرى فى النصف الذى انقضى من الثمانينات فإن هذا النمو يلفه العديد من الشكوك وانعدام اليقين حول إمكانيات استمرار نتيجة عوامل متعددة بعضها يتعلق بالظروف الذاتية لكل دولة على حدة. وبعدها يتعلق بالعلاقات بين هذه المجموعة من الدول والبعض الثالث يتعلق بالاقتصاد العالمى ككل.
3- أن هذه الدول جميعها قد دخلت الآن فيما يسمى بالثورة الصناعية الثالثة والتى استندت إلى الإنجازات العلمية والتطبيقية فى مجالات المعلومات والحواسب الآلية والطاقة والفضاء والهندسة الوراثية. ورغم أن هذه الثورة لا تزال فى بدايتها فإنه من المنتظر أن يكون لها من التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والدولية ما كان للثورتين الصناعيتين الأولى والثانية من تأثيرات.
4- أن هذه الدول وبعد التجربة المريرة للحرب العالمية الثانية، عاشت تجربة مشتركة قوامها الانقسام العالمى بين حلفى الأطلنطى ووارسو ونشوب الحرب الباردة بينهما وما صاحب ذلك من باق التسلح الرهيب بينهما فى المجالين التقليدى والنووى. ولما كانت الدول الصناعية المتقدمة أعضاء فى حلف الأطلنطى أو تستظل بمظلته النووية فقد تأثرت بالأزمات المتتابعة فى العلاقات مع الشرق مثل أزمات برلين والسويس وكوبا والمجر وبولندا، وساهمت بضراوة فى محاولات الاحتوام للمعسكر الاشتراكى وشن حملات صليبية عليه. كذلك فإن هذه المجموعة من الدول عاشت مرحلة الوفاق والتوقعات التى صاحبته بالحفاظ على الأمن الأوروبى والحد من سياق التسلح وقيام إطار تعاونى بين المعسكرين يعمل على تخفيف التوتر فى المناطق الإقليمية المختلفة من العالم. وأخيرا فإن هذه المجموعة من الدول تعيش المرحلة المسماة بالحرب الباردة الجديدة ولاتى توقفت فيها جهود الحد من التسلح، كما عاد السباق فيه مرة أخرى بين المعسكرين، وتعددت الأزمات والصراعات العالمية، وقيام كلا من حلف وراسو وحلفاء الأطلنطى بنشر صواريخ جديدة مثل إس. إس20 وبيرشنج وكروز على الأراضى الأوروبية مما أدى إلى رفع عتبة المواجهة بينهما على الأراضى الأوروبية.
نتيجة هذه العوامل الأربعة فإن الدول الصناعية تعيش تجرب مشتركة سواء فى نظمها الداخلية أو علاقاتها الخارجية.
وفى ظل الظروف الراهنة فإن نظمها السياسية - والتى تتشابه أصولها الفكرية والأيديولوجية والمؤسسية - عمدت إلى توجيه سياساتها من خلال منطقين. أولهما ويمثل المنطق السائد وتتبناه الأحزاب التقليدية فى الدول الصناعية ويقوم على مواصلة النمو الاقتصادى وانتزاع العقبات من أمامه مع تقوية وسائل الدفاع الغربى، كل ذلك من خلال الأساليب البرلمانية العريقة فى النظام الغربى.
وثانيهما ويمثل منطق الأقلية - التى لا تزال ضئيلة - فى المجتمعات الغربية وتتبناه أحزابا وجماعات صغيرة وتعرف بأحزاب البيئة أو الخضر أو حركات الموضوعات الجديدة، والتى تطرح ضرورة النظر بشكل خلاق إلى المشكلات التى يواجهها المجتمع بهدف خلق بيئة إنسانية جديدة تتميز بالاتساق والتكامل وتسعى إلى الحفاظ على الطبيعة والبيئة مع التركيز على النمو الكيفى - وليس الكمى المادى - لمستويات المعيشة. ولما كان المنطق الأول، والذى يتبناه - من منطلقات مختلفة - الأحزاب الليبرالية والاشتراكية والمحافظة فى الدول الصناعية تتوافر عنه المعرفة بشكل معقول، فإن هذا الملف سوف يركز على المنطق الثانى باعتباره يمثل نوعا من المتغيرات الجديدة فى البلدان الصناعية، خاصة وأنه لا يميز فقط بنوعية الموضوعات التى يطرحها بقدر ما يتميز أيضا بالأساليب التى يضعها لتحقيق الأهداف التى تصبو إليها. وتكاد تكون هذه المتغيرات ظاهرة شاملة فى جميع البلدان الصناعية الغربية بغير استثناء، وإن تحكمت فى حجمها ومدى عمقها الظروف الخاصة بكل بلد على حدة, ورغم صغر الأحزاب المعبرة فى هذه الظاهرة، فإن نفوذها السياسى والإعلامى يتعدى حجمها مما أدى إلى تأثيرها فى الأحزاب التقليدية ودفعها إلى إعادة النظر فى كثير من مواقفها وربما تغيير سياساتها خاصة إذا ما حصلت هذه الأحزاب على ما يكفى من الأصوات والمقاعد فى البرلمان بحيث يمكنها التأثير والتغيير فى الحكومات الائتلافية.
ولكن التأثير الأكبر والمتفاقم لهذه الأحزاب لا يزال على المستويات المحلية أكثر منه على مستوى الدولة ككل نظرا لأنها لا تزال تعتبر أحزابا جديدة فى الشكل والموضوع وأساليب العمل مقارنة بالأحزاب التقليدية الراسخة. وفى الوقت الذى لا يتعدى نفوذ هذه الظاهرة فى الولايات المتحدة توجد عدد من الجماعات التى تعمل على المستوى المحلى، فإنها فى الدول الأوروبية ارتقت إلى شكل أحزاب تسعى إلى الحصول على الأصوات والمقاعد فى البرلمانات المحلية والقومية على الوجه التالى:
1- فرنسا: تكونت أول قوائم جماعات البيئة فى أوربا الغربية فى عام 1974 بهدف ترشيح للرئاسة الفرنسية فى انتخابات عام 1974، وحصل هذا المرشح على
1.3 % فقط من الأصوات.
2- وفى عام 197 تجمعت ثلاثة جماعات من أنصار البيئة مكونة ما يسمى Collectif Ecologic 78 بهدف المشاركة فى الانتخابات البرلمانية حيث حصلوا على أعلى الأصوات فى باريس والمناطق التى تتوافر فيها معارضة للمفاعلات الذرية.
وفى الانتخابات للبرلمان الأوروبى عام 1979 حدث ائتلاف من عدد جماعات البيئة أسم Europe Ecologic وحصلت على 404% من الأصوات. وفى انتخابات الرئاسة لعام 1981 حصل مرشحهم على 301% من الأصوات، وتشغل المكانة الخامسة بين عشرة مرشحين للرئاسة وفى انتخابات البرلمان الأوروبى لعام 1984 انقسمت حركة البيئة الفرنسية إلى حزب الخضر الفرنسى Les verts وقائمة الخضر المعتدلين Entete Radicale Ecologiste حيث حصل الأول على 3.4% من الأصوات والثانى على 3.3% منها. ونظرا لحدوث هذا الانقسام فلم يتمكن أيا منهم من الحصول على نسبة
5 % من الأصوات واللازمة للتمثيل فى البرلمان الأوروبى.
2- بريطانيا: الطليعة الأولى لحركته البيئية البريطانية بدأت عام 1973 بتكوين حزب الشعب، الذى غير أسمه عام 1975 إلى حزب البيئة. وقد عمل الحزب كجماعة مصالح أكثر منه حزبا سياسيا، ولكنه فى انتخابات عام 1979 نافس الأحزاب الأخرى فى بعض المناطق وحصل على 1.6% من الأصوات. وفى نفس العام خاض انتخابات البرلمان الأوروبى حيث حصل على 307% من الأصوات، ثم خاض الانتخابات العامة لعام 1983 حيث حصل على 1% فقط من الأصوات، وفى انتخابات البرلمان الأوروبى لعام 1984 حصل على 206% فقط من الأصوات. ويرجع ضعف نفوذ حركة البيئة فى بريطانيا إلى تكوين الحزب الاشتراكى الديمقراطى الذى رفع بعض من شعارات الحركة وإلى النظام الانتخابى البريطانى القائم على الأغنية المطلقة والذى يجعل الناخب البريطانى يشعر أن إعطائه صوته للأحزاب الصغيرة يعنى إهدارا لصوته.
3- أيرلندا: تكون حزب البيئة الأيرلندى عام 1981 تحت اسم تحالف الخضر، ولمنه عند دخوله انتخابات عام 1982 العامة لم يحصل على أصوات تذكر وفى الانتخابات الأوروبية لعام 1984 لم يزد ما حصل علية الحزب عن 1.9 % فقط من الأصوات.
- دول البينولوكس - بلجيكا - ولوكسمبرج وهولندا): فى هذه المجموعة من الدول أحرزت أحزاب الخضر نجاحات كبرى. ففى بلجيكا تمكنت جماعات الخضر من تكوين حزبين نجحا فى الانتخابات العامة 1981 فى الحصول على 4.8% من الأصوات وهو ما مكنهما من الحصول على أربعة مقاعد فى البرلمان القومى. وفى إنتخابات البرلمان الأوروبى لعام 1984 حصل كل حزب على مقعد فى البرلمان الأوروبى. وفى لوكسمبرج تكونت أول قائمة لأنصار البيئة. تحت أسم " القائمة البديلة " عام 1979، ولكنها لم تحصل فى انتخابات نفس العام إلا على 1% من الأصوات، وفى عام 1983 كونت حزبا جديدا تحت أسم " الخيار الأخضر " حيث نجح فى الانتخابات العامة لعام 1984 فى الحصول على 5.8% من الأصوات وفى الانتخابات الأوروبية لنفس العام على 6.1% من الأصوات، وبالتالى أصبح للحزب مقعدين من البرلمان القومى ولم يحصلا على مقاعد فى البرلمان الأوروبى بسبب النسبة الضئيلة المخصصة للوكسمبرج فى البرلمان. وفى هولندا تميزت مسيرة أنصار البيئة بامتزاجها بالأحزاب اليسارية والشيوعية التى اندرجت تحت أسم التحالف التقدمى الأخضر وحصلت على 5.7% من الأصوات فى الانتخابات الهامة لعام 1982 وحق الذى أحلها لاحتلال 8 مقاعد فى البرلمان الأوروبى لعام 1984 فحصلت على 5.6% من الأصوات ومقعدين فى البرلمان الأوروبى.
5- ألمانيا: تعد ألمانيا أبرز الحالات التى نجحت فيها حركات البيئة ولذلك سوف نتناولها بالتفصيل فى هذا الملف. ويكفى هنا أن نقرر أن حزب الخضر الألمانى قد تمكن فى الانتخابات العامة لعام 1983 من الحصول على 5.6 % من الأصوات مرسلا بذلك 27 عضوا إلى البرلمان الاتحادى ( البوندستاج) وفى الانتخابات الأوروبية لعام 1984 حصل على 8.2% من الأصوات، وسبعة مقاعد فى البرلمان الأوروبى.
6- دول أوروبية أخرى: فى النمسا حصلت أحزاب الخضر على 3.2% من الأصوات فى الانتخابات العامة لعام 1983 ولم تحصل على مقاعد فى البرلمان. وفى فنلندا حصلت على 1% من الأصوات فى انتخابات 1979، ولم تحصل على مقاعد فى البرلمان أما فى انتخابات عام 1983 فقد حصلت على 1.5 من الأصوات ومقعدين. وفى السويد حصلت أحزاب الخضر على 16% فقط من الأصوات فى انتخابات 1982 العامة ولم تحصل على مقاعد فى البرلمان. وأخيرا فى سويسرا حصلت هذه الأحزاب فى الانتخابات العامة على 2.9% من الأصوات وثلاثة مقاعد فى البرلمان.
ورغم تباعد الظروف الذاتية لأحزاب الخضر المختلفة فإنه من الملاحظ أن هناك عددا من الخصائص المشتركة التى تجمعها والتى يمكن إجمالها فيما يلى:
أ- أن هذه الأحزاب نشأت كرد فعل لعجز الأحزاب التقليدية فى اليمين واليسار وخاصة الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية عن استيعاب الأجيال الجديدة فى الدول الصناعية المتقدمة ومطالبها المتعلقة بالبيئة والسلام، والحفاظ على الطبيعة ومواردها.
أن كل هذه الأحزاب قد تأثرت بالدراسات التى صدرت فى السبعينات وفى مقدمتها دراسة نادى روما عن " حدود النمو " والتى أشارت إلى إمكانية نضوب الموارد الطبيعية العالمية، ودعت إلى معدلات أقل من النمو الاقتصادى وبمفهوم مختلف له.
ج- أن هذه الأحزاب تتركز فى المدن الكبرى (باريس ولندن وأمستردام وهامبورج وبرلين) وحيث توافر وعى تاريخى بقيمة البيئة، وحيث حدث بالفعل دمار للبيئة، وحيث هناك خطط لإقامة المفاعلات الذرية.
د- تمثل هذه الأحزاب القيم ما بعد المادية والتى تركز على تحسين كيف الحياة وليس كمها، تدعو إلى أتباع أساليب الديمقراطية المباشرة حيث يتسنى للمواطن المشاركة فى اتخاذ القرار وليس من خلال التمثيل فى البرلمان.
هـ الأصول الاجتماعية لهذه الأحزاب تنبع من الشباب والأجيال الجديدة والمتعلمة جيدا والطبقات الوسطى البيروقراطية والتكنولوجية.
و- تزايد فرص هذه الأحزاب فى التمثيل على المستوى القومى فى الدول التى تأخذ بنظام الانتخابات ذو القائمة النسبية، وتقل أو تنعدم فى الدول التى تعتمد نظام الأغلبية المطلقة.
ز- فى معظم الدول فإن هذه الأحزاب يسودها تيارين أولهما معتدل ويعمل بالأساليب التقليدية الديمقراطية، ويعمل على إصلاح البيئة من خلال الدعوة والتحالف مع الأحزاب الأخرى. ويسود هذا الاتجاه فى بلجيكا وبريطانيا وفنلندا أو السويد وأيرلندا وفرنسا. وثانيهما اتجاه راديكالى يسعى إلى إجراء تغييرات عميقة وأساسية فى المؤسسات السياسية والاجتماعية. ويعمد فى تحقيق أهدافه إلى أساليب غير برلمانية مثل المظاهرات والمصادمات مع البوليس والتحالف مع الجماعات اليسارية المتطرفة ويسود هذا النموذج فى ألمانيا الغربية والنمسا وهولندا ولوكسمبرج.
إذا كانت كل هذه الخصائص تتسم بدرجة كبيرة من العمومية، فإن دراسة الحالة التى ستقدمها فى الدراسات الخمس التالية عن ألمانيا الاتحادية يمكن أن تلقى مزيدا من الضوء على الظروف الخاصة لحركة الخضر الألمانية، وبذلك فإننا نكون قد ألقينا الضوء على الأبعاد المختلفة لها من خلال تناول النظام السياسى الألمانى، وظروفه الاقتصادية والاجتماعية وتنازع القيم داخله والأبعاد الخارجية المؤثرة فيه، بحيث نخلص إلى الكيفية التى أثرت بها فى نشوء ظاهرة الخضر. وفى النهاية فربما تمثل هذه الدراسات نوعا من " دروس المستقبل " حيث تتعلق بدولة تنتمى إلى العالم المتقدم الصناعى، كمكمل للعديد من الدراسات العربية التى لا تنفك تؤكد على " دروس الماضى ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حزب الخضر في ألمانيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ميثاق الخضر العالمي
» إنها في ألمانيا
» ألمانيا قد تكون مدينة لليونان بـ95 مليار دولار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الثالثة علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات ) :: عـــلاقــــــــات دولــــيــــــة ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1