منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
القوة العظمى المتأنقة" Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
القوة العظمى المتأنقة" Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
القوة العظمى المتأنقة" Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
القوة العظمى المتأنقة" Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
القوة العظمى المتأنقة" Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
القوة العظمى المتأنقة" Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
القوة العظمى المتأنقة" Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
القوة العظمى المتأنقة" Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
القوة العظمى المتأنقة" Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
القوة العظمى المتأنقة" Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 القوة العظمى المتأنقة"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

القوة العظمى المتأنقة" Empty
مُساهمةموضوع: القوة العظمى المتأنقة"   القوة العظمى المتأنقة" Emptyالخميس نوفمبر 15, 2012 2:10 pm

قراءة في مقال "باراق": "القوة العظمى المتأنقة"
21/08/2011
د/ زقاغ عادل
قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية - جامعة الحاج لخضر - باتنة

النهج الذي اتبعه "بوش" الابن في تنفيذ أهداف السياسة الخارجية الأمريكية والذي اتسم بالنزعة الهجومية، جلب النقمة على الولايات المتحدة لدى أعداء أمريكا وأصدقائها على حد سواء ومقال "بـاراق" يقدم جانبا من فيض الكتابات التي حاولت تشريح إيتيولوجيا تزايد المشاعر والمواقف المناوئة لأمريكا في العالم, كما أنه من بين كتابات عديدة تحاول تسويق الاتحاد الأوربي كلاعب بديل, لكن هل يعتبر العداء لأمريكا مؤسسا؟ إذا تسلمت أوربا "العجوز" دفة القيادة فهل ستوجه السفينة إلى عالم أفضل حالا "للجميع"؟

نشر مقال باراق "الإمبراطورية المتأنقة" في Foreign Policy وهي من الدوريات المتخصصة النافذة في الشؤون الداخلية. وقد جاء هذا المقال ضمن سلسلة مقالات عديدة قامت بعمل مراجعات لسجل بوش على الصعيد الخارجي, وانعكاسات سياساته على الوضع الداخلي، وعلى سمعة القوة العظمى الوحيدة, ليمرروا ضمنيا توصيات تخص مدى أحقية بوش, بلى ومدى أهليته للحظوة بعهدة ثانية على رأس الإدارة الأمريكية. و فعليا، فقد كان نصيب الأسد للآراء الناقدة, وهذا قبيل أقل من شهرين من موعد الانتخابات الأمريكية, والتي لا تبدو فيها حظوظ الجمهوري بوش مثيرة للتفاؤل.

وفي كل الأحوال، فإن المقال يثير تساؤلات عدة, فالأسلوب الساخر الذي استعمله الكاتب في انتقاده للطريقة التي يدير بها المحافظون الجدد السياسة الخارجية الأمريكية, يعطي تلميحات واضحة مفادها أن النهج العدائي لإدارة بوش سيؤدي إلى تقويض كل أسس الاستقرار في العالم. وقد أدى فعلا إلى هدم الكثير مما أنجزته "الليبرالية الكلينتونية"؛ إن على صعيد تعزيز موجة الدمقرطة؛ أو إيجاد أرضية لحل النزاعات المستعصية؛ أو فتح فرص الشركة مع دول الجنوب؛ أو تخصيص هامش من أجندتها للأصوات المدافعة عن حقوق الأقليات والبيئة والقضايا المتعلقة بالمساواة في العلاقات بين الدول.

لا شك أن رصيد إدارة بوش فيما يخص هذه المسائل جميعها مثير للقلق, إذ أن نزعة مهندسي سياساته من المحافظين الجدد "فـولفورت, كـاقان, وولفوفيتز, بيرل, ميرل, وغيرهم..." نحو الاستعمال المفرط للقوة بشكل غير متناسب مع حجم التهديد وبهدف استعراضي وردعي، أتى بنتائج عكسية من حيث أنه لم يعزز هيبة الولايات المتحدة بل زعزعها. فغزو أفغانستان والعراق, على سبيل المثال، جاء وفقا لحسابات عسكرية دقيقة تؤكد الحسم العسكري المبكر لصالح الأمريكيين, وذلك لأن هاتين الدولتين المنهكتين جراء حروب استنزاف طويلة, لم يكن يتوقع منهما أن تتماسكا طويلا أمام القوة الكاسحة للجيش الأمريكي. وفي العراق بالأخص, يبدو أن خبراء البنتاغون كانوا على يقين من خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل قد يفاجئ بها خططهم, وطالما أن المعطى الرئيسي عشية الغزو, كان خلو الدولة من هذه الأسلحة الردعية, فقد كان الأجدى بالدول المستهدفة أن تسرع في تنفيذ برامجها النووية والبيولوجية والكيماوية لتنأى بنفسها بعيدا عن الغزو, بعد أن تكون قد استقت الدرس من ثنائيتي العراق وأفغانستان, من جهة وكوريا الشمالية وإيران من جهة أخرى.

و هكذا وبدل أن يتخلص المحافظون الجدد من بعض ما يعرف "بالدول المارقة" فإنهم يساهمون في دفع دول أخرى غير مستفيدة من الوضع نحو المروق.

وبالطبع، ليس هناك حاجة للتذكير بمواقف هذه الإدارة من اتفاق "كيوتو" الذي قاد " الخضر" إلى وسم الرئيس برجل "تكساس النافث للسموم" وعلى كل فإن المثير في مقال "كانا بـاراق" هو أنه لا يقتصر على هذا الجانب من نهج رجل تكساس، بل يتعداه إلى أبعد من ذلك، عبر التلميح إلى شخصيته, فكأنما يقرن بين لباس بوش على طريقة الكاوبوي, وبين شراسة رؤيته للعالم, وعندما لا يكتفي كاتب المقال بنقد مثل هذه الرؤية ليتبعها البديل, فان ذلك يمكن فهمه كدعوة صريحة للتصويت لـ كيري, فهذا الرجل الأنيق الذي وصفته "صنداي تيليغراف" بذي الذوق الفرنسي في انتقاء بدلاته, والمتزوج من سيدة تنحدر من عائلة برتغالية، يجسد أمل الأمريكيين والعالم في أن يدير البيت الأبيض رجل حاذق يسعى إلى تحقيق أهدافه ببراعة، دون الإفراط في اللجوء إلى القوة القسرية. لقد كان بالإمكان أن تنطوي استنتاجات بـاراق كانا على دعوة صريحة للبحث عن عهد يسوده شعار " قوسها على طريقة بيكهام" عفوا "على طريقة كيري"، فهذا مطلب ملح في وقت بلغت فيه نسبة الأمريكيين الذين يرون أن سمعة بلدهم تعرضت لتشويه إلى أكثر من 60%, بفعل فضائح أبو غريب و غوانتانامو, والتراجع عن الحريات المدنية, وفوقها جميعا استثناء الرعايا الأمريكيين من المتابعة أمام محكمة جرائم الحرب, وبشكل أعطى انطباعا بوجود نية مبيتة لارتكابها.

إنه وبدل البحث عن مخرج مناسب وطارئ، نجد "كانا" يتمسك بالبديل الأوربي، الذي يفتقد إلى الكثير من الأسانيد الموضوعية، كما أن أية محاولة لتأصيله تاريخيا تعتبر مجرد مراوغة، لأنه لا بد لها أن تلتزم الانتقائية، أو بالأحرى عدم قول الحقيقة كاملة.

ستكون أوربا، على المدى المتوسط، وحسب المؤرخ البريطاني" نايل فيرقيسون" مجموعة دول نصف سكانها محالون على التقاعد، وستكون حتى بعد التوسيع دارا كبيرة لرعاية المسنين، وفي غضون ذلك، فإننا نجد الاتحاد الأوربي يتعامل بحزم مع موجات الهجرة، وذلك مقابل مئات الآلاف من المهاجرين الذين يتدفقون سنويا، وبشكل منظم على الولايات المتحدة، سواء من خلال قرعة الورقة الخضراء أو غيرها. إن مساهمة أصحاب الحلم الأمريكي الوافدين كل سنة على أمريكا يعطيها نفسا جديدا لا تحظى به أوربا. بل ويبقيها ذلك رهينة قوالبها المعرفية الجامدة حول العالم المحيط بها، ولأدل على ذلك من نزعتها الأبوية في التعامل مع الآخر الذي كان في الماضي القريب تحت سيطرتها. لا شك أن أوربا ستظل حبيسة الماضي الكولونيالي، ويوجد من القرائن التاريخية ما يحول دون تمكنها من إقناع دول الجنوب أن عالما تهيمن فيه أوربا لن يكون وبالا على الآخر الضعيف. فهي لم تبادر إلى إقامة شراكة جدية مع أي من دول الحوض المتوسطي على غرار النافتا، ولم تساعد بشكل ملموس في نقل التكنولوجيا إلى دول الجنوب، بل وكانت ويعتبر رأسمالها جبانا للحد الذي ترك العديد من الدول المتخبطة في النزاعات الداخلية في دوامة من العنف المتساند.

لقد كتب أحد رواد المدرسة الواقعية في رده على طروحات "كانا" أن سعي أوربا لشق طريقها منفردة سيكون عظيما لأنها اللاعب الوحيد الذي يمتلك من الموارد والتقاليد ما يؤهلها للعب دور عالمي، لكن إذا كانت أوربا ستحدد دورها بشكل يظهره مختلفا عن الدور الأمريكي "أكثر لطفا، أكثر تهذيبا، ..." فهل سيفضي ذلك إلى عالم أكثر استقرارا. إنها أيديولوجية التذمر الجديدة أو الموضة الفكرية الناشئة: مناهضة أمريكا، دون امتلاك تصورات بديلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

القوة العظمى المتأنقة" Empty
مُساهمةموضوع: القـوة الـعظمى الـمتأنـقة لـ: بـاراق كـانا   القوة العظمى المتأنقة" Emptyالخميس نوفمبر 15, 2012 2:13 pm

القـوة الـعظمى الـمتأنـقة لـ: بـاراق كـانا
21/08/2011
ترجمة: عـادل زقـاغ
لقد كان لعبارة كاتب الدولة للدفاع "دونالد رامسفيلد" الساخرة "أوربا القديمة" ألا تعيش فترة طويلة لتصبح شيئا من الماضي. بالنسبة لبعض الملاحظين، لا يعدو الاتحاد الأوربي ليكون سوى قوة عظمى مع "وقف التنفيذ".
لقد تفوق الاتحاد الأوربي المتأنق على الولايات المتحدة المهمومة في أروقة الدبلوماسية العالمية. وحسب كتاب "مايكل فلوكر" الذي حقق مبيعات قياسية "دليل الرجل العصري للأناقة"، فان هندام رجل القرن الواحد والعشرين يجب أن يجمع بين القوة القهرية للمريخ والمفاتن المغوية للزهرة"،ببساطة هذا الطراز الجديد من الرجال: مفتولو العضلات لكنهم لطفاء, واثقين من أنفسهم لكنهم واعين, حازمين لكنهم ملمين بالجوانب الأنثوية. ولنا في نجم السوكر البريطاني "دايفيد بيكام" خير مثال, لقد تزوج من فيكتوريا أدامس, إحدى أعضاء فرقة سبايس قورلز, غير أن جمعه بين الرياضة والموضة جعل منه رمزا للإثارة في كل أنحاء العالم, دون أن ننسى الفيلم السينمائي الذي استلهم من فنياته الكروية: "قوسها على طريقة بيكهام", والذي حقق نجاحا منقطع النظير عام 2002, ما الذي يمثله بيكهام دون تأنقه؟ لا شيء.
ينسحب الشيء ذاته على لعبة الجيوبوليتيكا, فالمحافظون الجدد في الولايات المتحدة من أمثال "روبرت كاقـان" ينظر نظرة دونية للأنوثة, إن كوكب الزهرة لديه مثله مثل أوربا، ساخرا بذلك من نزعتهم النرجسية ببناء جنة بيروقراطية ما بعد حداثية. الولايات المتحدة، بخلاف ذلك, تلبس رداء المريخ الذكوري, وتسعى بجرأة لفرض الحرية في كل أقاصي العالم, ولكن من خلال الاستعانة بالقوة القهرية, ومع ذلك، فإن الواقع يقول أن الاتحاد الأوربي أصبح أكثر فعالية في تجسيد هذا الهدف في كواليس العمل الدبلوماسي. إذن موعدنا مع أوربا جديدة. أول قوة عظمى متأنقة, والمتأنقون يعرفون دوما ما يرتدوه لمختلف المناسبات.
إن نشر السلام في أوراسيا يخدم المصالح الأمريكية, ولا شك أن تنفيذ هذه المهمة بالمرور عبر "أرماني" للأزياء أفضل من إناطتها للجيش الأمريكي, مع ما ينجر عن ذلك من متاعب. وخير مثال على ذلك، التحولات التي كانت أوربا مسرحا لها, فبعد سقوط الاتحاد السوفييتي تزايدت مخاوف المفكرين الأمريكيين المحافظين من تصاعد حدة المنافسة بين ألمانيا الموحدة وروسيا للهيمنة على أوربا الوسطى، لقد كانت الكلمة الفصل للأولى بالتأكيد، إذ أنه وبمجرد التلويح ببعض الحوافز الاقتصادية تمكن الاتحاد الأوربي من استدراج، بل وإدماج العديد من دول ما كان يعرف بالمعسكر الاشتراكي في أوربا الشرقية, وحتى بعض الجمهوريات السوفييتية السابقة بما فيها دول البلطيق. فضلا عن ذلك، يبقى حلم الاندماج في الاتحاد الأوربي من أكبر طموحات دولة مثل تركيا. فقد قاومت أنقرة المطالب الأمريكية بجعل أراضيها قاعدة لانطلاق الهجوم على العراق عام 2003. لكن عندما يتعلق الأمر بالقيام بخطوات تجاه بروكسل, لم تتوان عن معالجة بعض النقائص التي قد تعرقل هذا المسعى مثل وقف العمل بحكم الإعدام, المضي قدما نحو حل المشكلة القبرصية وإدراج قوانين تنص بحماية الأقلية الكردية, إذن أوربا اليوم تساهم في تحقيق أهداف السياسة الخارجية الأمريكية أكثر من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية نفسها, بل وتقوم بذلك بشكل أكثر تألقا. روبرت كوبر, خبير الشؤون العسكرية البريطاني، والذي يساعد حاليا على بلورة السياسة الدفاعية الأوربية المشتركة, يقول أن جاذبية أوربا أصبحت تلزم الدول على إعادة صياغة قوانينها ودساتيرها لتتكيف مع المعايير الأوربية.
الولايات المتحدة تنظر إلى القوة بمنظور عسكري وهي بذلك تخلط بين الحضور المادي والنفوذ. و بخلاف ذلك, يعتبر الاتحاد الأوربي أكبر مانح للمساعدات التي تمنح للدول الفقيرة، وتقدر قيمة مساعداتها ضعف ما تمنحه الولايات المتحدة. و أكثر من ذلك، يعتبر الاتحاد الأوربي أكبر مستورد للسلع الزراعية من الدول النامية، موسعا بذلك من مجال نفوذه في المناطق غير المستقرة، وباستخدامه موارد القوة بشكلها المرن "النفوذ الاقتصادي والثقافي" خفت لديه الحاجة لاستخدام القوة القهرية. عملية توسيع الاتحاد الأوربي لـ25 بلدا, جعلت منه مصدرا لما يزيد عن نصف الاستثمارات الخارجية المباشرة, ويمارس بذلك رافعة تفوق الرافعة الأمريكية ضد بلدان محورية كروسيا والبرازيل, ثم إنه وباهتمام عدد أكبر من الدول المنتجة للنفط باعتماد الأورو كعملة مرجعية في المعاملات النفطية, ستحصل أوربا على نفوذ أكبر في الأسواق النفطية. حتى الدول المارقة انحنت أمام التألق الأوربي, والجميع يتذكر تهنئة العقيد الليبي "معمر القذافي" مؤخرا لرئيس الوزراء البريطاني "طوني بلير" في لقاء بطرابلس قائلا له: "تبدو بهيئة جيدة, لم تتقدم في السن".
أصبحت أوربا مثل علامة تجارية تفرض نفسها تدريجيا, فمواقفها من قضايا كالاستدامة البيئية، والقانون الدولي، والتنمية الاقتصادية، و الرفاه الاجتماعي، أكثر استساغة لدى أطراف المجموعة الدولية من المواقف الأمريكية. وحتى الاستراتيجية الجديدة لإدارة بوش الخاصة بالشرق الأوسط الكبير يقوم على نموذج "هلسينكي"، والذي يعبر عن الرؤية الأوربية حول دمج معايير حقوق الإنسان في منظومة مؤسسة الأمن الجماعي. وأكثر من ذلك, قامت المنظمات الإقليمية "آسيان, ميركوسور, والإتحاد الإفريقي" بإعادة تشكيل مؤسساتها على الطريقة الأوربية. كما أن الرمز الأوربي الجديد الباهر للقوة, إيرباص 380، ستغزو قريبا الأجواء الآسيوية. وزيادة على ذلك، فان عملة الأورو يتم تداولها حتى في المناطق التي لا تقبل بطاقات الائتمان "آميريكان إكسبرس".
مقومات القوة العسكرية الأوربية:
ولا يجدر أن يخيب ظننا بالقوة الأوربية, إذ أنه وحتى في ظل غياب قيادة عسكرية مركزية فقد:
- تزعم الاتحاد الأوربي مؤخرا عمليات عسكرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومقدونيا.
- وهو يخطط لنشر قوات ألمانية وبريطانية إضافية للمساهمة في إرساء الاستقرار بأفغانستان.
- وفي الواقع، فان عدد الجنود الذين يضعهم الاتحاد الأوربي تحت تصرف قوات حفظ السلام الأممية يفوق عشر مرات ما توفره الولايات المتحدة, وبنهاية العام 2004 سيستلم الاتحاد الأوربي كل مهام حفظ السلام والأمن في البوسنة والهرسك من حلف شمال الأطلسي, كما ستكون قوة التدخل السريع الأوربيةRRF , وقوامها 60.000 جنديا جاهزة للتدخل في جميع أنحاء العالم.
على صعيد الحرب على الإرهاب, تلعب أوربا دور القوة الإيجابية, فالأوربيون يتفوقون في العنصر البشرى فيما يخص تحليل المعلومات الاستخبارية والتي تتطلب خبراء لغة ووعيا بالخلفيات الثقافية. وبهذا فقد تمكنت الاستخبارات الفرنسية من اختراق خلايا القاعدة, وقد أفضت جهود تعزيز القوانين أيضا في كل من ألمانيا وإسبانيا إلى إلقاء القبض على العديد من نشطاء القاعدة. وبعد الهجوم الإرهابي ضد مدريد في مارس 2004, قرر رئيس الوزراء الجديد بان يعيد بلده إلى أوربا, ملمحا بذلك إلى معارضته للطريقة التي تدير بها الإدارة الأمريكية الحرب على الإرهاب, فعلا لقد كان لعبارة كاتب الدولة للدفاع دونالد رامسفيلد الساخرة "أوربا القديمة" ألا تعيش فترة طويلة لتصبح شيئا من الماضي. بالنسبة لبعض الملاحظين, لا يعدو الاتحاد الأوربي ليكون سوى قوة عظمى مع "وقف التنفيذ", وإن لم تكن لدينا حجج أقوى من جوازات السفر الموحدة بلغات متعددة.
ومهما يكن، فإنه وبعد 60 عاما من تجربة قياسات مخلفة وجدت أوربا أخيرا نفسها بلباس لائق, وظهرت بموضة القرن 21. إن أوربا تقوم بإعادة صياغة المفاهيم القديمة للقوة والنفوذ, وبهذا ستشهد قريبا في صالات العرض في العواصم العالمية فيلما بعنوان: "قوسها على طريقة بروكسل" مستلهما من "قوسها على طريقة بيكهام".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القوة العظمى المتأنقة"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القوة العظمى الأولى
» امتلاك القوة العسكرية
» صراع القوى العظمى حول القرن الإفريقي.pdf
» صــراع القوى العظمى حول الموارد في إفريقيا أنموذج التنافس الأمـريكي ـ الصيني على السودان
»  القوة في العلاقات الدولية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الثالثة علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات ) :: عـــلاقــــــــات دولــــيــــــة ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1