منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» المحاضرة الثالثة لمادة تاريخ الفكر السياسي
دور حلف الناتو بعد الحرب الباردة Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء أكتوبر 09, 2024 8:21 am

» المحاضرة الثانية لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
دور حلف الناتو بعد الحرب الباردة Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:37 pm

» المحاضرة الأولى لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
دور حلف الناتو بعد الحرب الباردة Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:29 pm

» برنامج محاضرات الفكر السياسي 1
دور حلف الناتو بعد الحرب الباردة Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:24 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
دور حلف الناتو بعد الحرب الباردة Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:25 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي ماي 2024
دور حلف الناتو بعد الحرب الباردة Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:19 am

» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
دور حلف الناتو بعد الحرب الباردة Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
دور حلف الناتو بعد الحرب الباردة Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
دور حلف الناتو بعد الحرب الباردة Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
دور حلف الناتو بعد الحرب الباردة Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 دور حلف الناتو بعد الحرب الباردة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

دور حلف الناتو بعد الحرب الباردة Empty
مُساهمةموضوع: دور حلف الناتو بعد الحرب الباردة   دور حلف الناتو بعد الحرب الباردة Emptyالإثنين مارس 11, 2013 10:07 pm

دور حلف الناتو بعد الحرب الباردة

دور حلف شمال الأطلسي في النظام العالمي الجديد
بعد انتهاء الحرب الباردة
إعداد
مصطفى هلال مصطفى شتا
كانون الثاني 2007

Email: mus.sheta@gmail.com
إن دور حلف شمال الأطلسي بعد الحرب الباردة من المواضيع الجذابة التي تستحق الدراسة خاصة بعد تلك الحرب التي قسمت العالم إلى قسمين حيث تتطرق الدراسة إلى سبب استمرار حلف شمال الأطلسي في القيام بمهامه رغم أن تشكله جاء كرد على التهديد الشيوعي المتمثل في السيطرة السوفيتية على معظم شرق القارة العجوز.
لقد لعب حلف شمال الأطلسي قد لعب دوراً كمؤسسة دولية انطلاقاً من رؤى جورج مارشال "‘الناس في بلادنا بعيدون عن مناطق المتاعب في شتى بقاع الأرض، ومن الصعب عليهم أن يستوعبوا المعاناة الطويلة التي تتعرض لها الشعوب وما يترتب عليها من ردود أفعال وتأثير ردود الأفعال على حكوماتهم فيما يتعلق بجهودنا لتحقيق السلام في العالم"، والتي شكلت رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لعقد تحالف هام مع غرب القارة الأوروبية لمواجهة الاتحاد السوفيتي والقوة الاشتراكية.
وتحتل دراسة هذا الحلف أهمية بالغة خاصة في موضوع استمرار هذا الحلف وهل في وجوده فائدة لحفظ الأمن الدولي والسلم العالمي خاصة أن مبررات استمراره قد انتهت بانتهاء الحرب الباردة واندثار حلف وارسو، حيث تغيرت المعطيات التي كانت تحيط بالعالم بشكل عام وأوروبا على وجه الخصوص، وتكمن الأهمية في نقاش وبحث المسائل والمصالح التي ما زالت تربط الولايات المتحدة بأوروبا المتمثل بحلف الناتو، خاصة مع توسع عمل الحلف ليشمل مناطق كأفغانستان وتدعيم القوة العسكرية البولندية في العراق، وأيضاً التهديد باستخدام القوة العسكرية للحلف لحل أزمة دارفور في السودان.
وهنا يتحقق لنا هدف معرفي من خلال الإطلاع على آخر المستجدات والمواجهات التي يواجهها الحلف خاصة أنه يواجه مشكلات عديدة في أفغانستان من خلال حربه على قوات طالبان وثغور القاعدة، وذلك في إطار حملة الحرب على الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.
كما أن البحث يهدف إلى سد ثغرات الدراسات التي تناولت موضوع حلف الناتو، من خلال التناول التاريخي وتباين مواقف الدول حول استمراريته وكذلك الصبغة الأمريكية التي تسيطر على هذا الحلف، وإذا ما كان الخلاف الأمريكي - الأوروبي (باستثناء المملكة المتحدة) سيأخذ طابع صراع ثقافي خاصة مع فرنسا وألمانيا.
من الأهمية بمكان عرض المساهمات النظرية والأفكار التجريدية التي تسهم بشكل كبير في التفسير، وفي هذا الجانب كان لا بد من التعامل مع حلف شمال الأطلسي في نطاق نظريتين محددتين الأولى هي النظرية الليبرالية والتي ترى إحدى اتجاهاتها أن الاعتماد المتبادل في الجانب الاقتصادي سوف يثني الدول عن استخدام القوة ضد بعضها البعض، لأن الحرب تهدد حالة الرفاه لكلا الطرفين، كما يرى أن انتشار الديمقراطية يعتبر مفتاحا للسلام العالمي، ويستند هذا الرأي إلى الدعوى القائلة بأن الدول الديمقراطية أكثر ميلا للسلام من الدول التسلطية ، وبالإضافة إلى ذلك ترى الليبرالية أن المؤسسات الدولية مثل حلف شمال الأطلسي، يمكن أن تساعد للتغلب على النزعة الأنانية للدول عن طريق تشجيعها على ترك المصالح الآنية لصالح فوائد أكبر للتعاون الدائم، ورغم أن بعض الليبراليين احتفوا بالفكرة التي تعتبر أن الفاعلين عبر القوميين - خاصة الشركات المتعددة الجنسيات - استحوذوا تدريجيا على سلطات الدول فإن الليبرالية بصفة عامة ترى في الدول فاعلين مركزيين في الشؤون الدولية، ومن هذه الرؤى نجد أن فإن الليبرالية تطغى عليها النزعة التعاونية (ستيفن وولت، 1998 ).
والنظرية الأخرى هي المؤسساتية كون حلف الناتو هو مؤسسة دولية يمنع حدوث الحرب ويركز على العمل الجماعي والتحالف حول الأمن، وترى المؤسساتية أن المؤسسة الدولية هي مجموعة من القوانين التي نظم العلاقة بين الدول وتعمل على تشجيع التعاون وتنظمه، وهي التي تخرج عن نطاق الدول ولكن على الدول الأعضاء في هذه المؤسسة أن تحترم القوانين والأنظمة لما يوجد للمؤسسة من قوة وأنظمة، في حين يعرفها البروفيسور جون ميرشايمر في إطار نقده للمؤسساتية بأنها جاءت فقط للرد على الواقعية وهي تأتي في إطار ثلاث نظريات الأولى هي الليبرالية الاقتصادية والثانية هي الأمن الجماعي والثالثة هي النظرية المركزية، ويقول حول الأمن الجماعي أن هذا النهج يدعو إلى السلام على افتراض أن مفتاح تعزيز الاستقرار في العالم هي القوة العسكرية ولذا لا بد من إدارة سليمة في الدول المسلحة والمؤسسات هي عنوان ناجح لإدارة السلطة، وهذا ما تعتقد إدارة حلف شمال الأطلسي بأنها تقوم بها خارج إطار دولها من حربها لإطاحة حكم ميلازوفيتش إلى الحرب في أفغانستان، ففي مفهوم الأمن الجماعي وهو من مرتكزات المؤسساتية يجب أن تدار القوة العسكرية بطريقة منظمة حيث يمكن لدول العالم الاطمئنان في حال المعرفة بمدى التسلح الدولي، ومنطلق الأمن الجماعي وهو من صلب عمل حلف الناتو هو الإيمان بالهجوم وليس الدفاع والعمل على تشكيل تحالفات كبيرة وواسعة (John Mearsheimer, 1995).
فالأمن الجماعي مفهوم جديد في العلاقات الدولية برز بعد الحرب العالمية الأولى التي انتهت عام 1918م. وقد اجتمع ممثلو 32 بلدًا بالقرب من باريس عام 1919م للاتفاق على ترتيبات السلام. وقد ابتدعوا مفهوم الأمن الجماعي الذي يدعو الدول إلى حسم نزاعاتها الدولية عن طريق المفاوضات. كما تقوم الدول بناءً على ذلك، بالتكاتف ضد الأعمال الحربية التي تقوم بها أي دولة. وأُسست عصبة الأمم عام 1920م، وهي تجمُّع لعدد من الدول للمحافظة على السلام العالمي عن طريق الأمن الجماعي. لكن العصبة فشلت لأسباب منها عدم توافر قوة بوليس دولية تحت إمرتها لمنع أي دولة من الهجوم على دولة أخرى. ولم تقم العصبة بأي عمل جادٍّ بعد هجوم اليابان على الصين عام 1931م، ثم في عام 1937م. ولم تقم العصبة بإيقاف الهجوم الإيطالي على أثيوبيا عام 1936م، أو احتلال ألمانيا للنمسا عام 1938م. ولذلك، اندلعت الحرب العالمية الثانية عام 1939 بعد غزو ألمانيا لبولندا.
أما الأمم المتحدة فقد أسست عام 1945م بعد فترة قصيرة من انتهاء الحرب، وفي عام 1946م أُلغيت عصبة الأمم. وتعهد أعضاء الأمم المتحدة بالتعاون للمحافظة على السلام عن طريق الأمن الجماعي لكنهم لم يكلّفوا قوة بوليس دائمة لدعم هذا التعهد.
وقد اقتربت الأمم المتحدة من تطبيق مبدأ الأمن الجماعي في الحرب الكورية التي بدأت عام 1950م. وأرسلت الأمم المتحدة وخمس عشرة دولة عضوًا في الأمم المتحدة قوات مسلحة لمحاربة قوات كوريا الشمالية التي غزت كوريا الجنوبية. وقد انتهت الحرب الكورية عام 1953م بعد أن وقَّعت كوريا الشمالية والأمم المتحدة اتفاق وقف إطلاق النار(منتديات بوابة العرب، 2006).
أن نهاية الحرب العالمية الثانية كانت بمثابة الانطلاقة لعالم ثنائي القطبية بعد أن كان متعدد الأقطاب حيث انهارت بريطانيا كقوى عظمى في العالم وفرنسا كقوة استعمارية واقتصادية عالمية وكذلك ألمانيا واليابان، وشهد العالم بداية لتحول الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي لأكبر قوتين في العالم، وقد قسم العالم على هذا الأساس فمن جهة تم تشكيل حكومات ديمقراطية حليفة للغرب، ومن جهة أخرى تم تشكيل حكومات شيوعية اشتراكية هي حليفة للشرق، بهذا الانقسام في العالم كان تشكل حلف وارسو، أو معاهدة وارسو (اسمها الرسمي معاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة المشتركة) والحلف منظمة عسكرية سابقة لدول أوروبا الوسطى والشرقية الشيوعية، أسست هذه المنظمة عام 1949 م لتواجه التهديدات الناشئة من أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) وكان من أبرز المحفزات لإنشائها هو انضمام ألمانيا الغربية لحلف الناتو بعد إقرار اتفاقات باريس، استمرت المنظمة في عملها خلال فترة الحرب الباردة حتى سقوط الأنظمة الشيوعية الأوروبية وتفكك الاتحاد السوفيتي (عام 1991 م) ووقتها بدأت الدول تنسحب منها واحدة تلو أخرى، وقد حل الحلف رسميا في يوليو 1991 م، وعدد أعضائه 8 دول (الاتحاد السوفيتي، ألمانيا الشرقية، تشيكوسلوفاكيا، بولندا، رومانيا، المجر، بلغاريا، ألبانيا) ويوغسلافيا هي الدولة الأوروبية الشيوعية الوحيدة التي لم تنضم لهذا الحلف، من أهم أهداف هذا الحلف الدفاع عن أي دولة من أعضائه إذا هوجمت، وتنص المعاهدة على أهمية التعاون المشترك بين دول الحلف دون التدخل في أي من الشؤون الداخلية لدولة ما (تتبع الحلف) واحترام سيادتها واستقلالها.
في حين أن حلف الناتو وهو حلف شمال الأطلسي تأسس عام 1949 بناءا علي معاهدة شمال الأطلنطي و التي تم التوقيع عليها في واشنطن في 4 ابريل سنة 1949، ويوجد مقر قيادة الحلف في بروكسل عاصمة بلجيكا و للحلف لغتان رسميتان هما الانجليزية و الفرنسية (ويكيبيديا، 2006).
وقد دعت الضرورة دول الحلف إلى الاتحاد تحت رايته بسب تواجد القوات السوفيتية في دول شرق أوروبا و الشعور لدى دول غرب أوروبا بقرب هجوم سوفيتي عليهم و شجع ذلك دول غرب أوروبا علي التعاون مع الولايات المتحدة لتكوين الحلف، وقد بلغ عدد دول حلف الناتو عند التأسيس 12 دولة هي (بلجيكا، كندا، الدنمرك، فرنسا، أيسلندا، ايطاليا، لوكسمبورج، هولندا، النرويج، البرتغال، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية) وأنضم لها لاحقاً 4 دول هي (تركيا، اليونان، اسبانيا، ألمانيا الغربية) وبعد انهيار حلف وارسو انضمت مجموعة من دول المجموعة الشرقية السابقة وبلغ عددها 10 دول هي (التشيك، المجر، بولندا، بلغاريا، استونيا، لاتفيا، لتوانيا، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا) وحسب الواقعية نجد أن تساوي القوة (ميزان القوى) هو الكفيل بحفظ السلام في أوروبا بعيداً عن الهيمنة ولذا كان التوجه لتشكيل حلف الناتو وحلف وارسو من السبل الهامة التي ساعدت على إبقاء حالة السلم في الأقاليم المختلفة والتي أخضعت أو خضعت للحلفين وقد دامت هذه الحال طوال الحرب الباردة الأمر الذي منع عن أوروبا الحرب لأكثر من أربعين عاماً.
ولذا يعتبر حلف شمال الأطلسي ركيزة سلام ومانع لتصاعد الحرب رغم شدة الخلاف بين الحلفين وذلك لقوتهما، ويمكن تعريف القوة هان بأنها القدرات التقنية والعلمية المتقدمة والمتمثلة في استخدام أسلحة فائقة التطور بالإضافة إلى للسباق العلمي في مجالات الفضاء والقوة الاقتصادية والانتشار الثقافي، إذن فالقوة طوال الحرب الباردة هي مرتكز أساسي في حفظ السلام وذلك حسب الواقية في حين ترى المدرسة الليبرالية أن الأساس في منع الحرب هو تعزيز التعاون الاقتصادي إلى جانب تقوية ودعم التوجهات المدنية التي لها علاقة بالحريات الفردية والمجتمعية والتي تكفل إلى حد بعيد استمرار السلام في القارة الأوروبية (كالاتحاد الأوروبي) هذا التعاون يشكل أرضية جديدة لإقامة سلام دائم في العالم، وهذا التعاون مرتبط اليوم بحلف شمال الأطلسي والذي يعبر عن تحالف للدول الفاعلة في النظام الدولي بهدف صد أي اعتداء قد يحدث نتيجة تنامي قوة أخرى تهدف إلى العدوان الضار بشكل النظام الدولي القائم.
وكما ترى الليبرالية فإن الحلف بين الدول الديمقراطية سيستمر على خلفية أن الدول الديمقراطية لا تحارب نفسها وبهذا وجد الحلف أن له مهمات غير كونه منظمة دفاعية وأمنية رادعة أن له دور في تعزيز القوة الديمقراطية في العالم وخاصة في أوروبا وذلك خوفاً من العودة للحروب المدمرة، كما يمكن اعتبار الحرب غير المتكافئة التي تشنها الولايات المتحدة على "الإرهاب" محفزاً لإعادة الاعتبار لحلف الأطلسي خاصة بعد تفجيرات لندن ومدريد كما تلقت كل من باريس وبرلين تهديد قاعدي بالتفجير والاستهداف، وذلك رغم عدم وضوح جدوى استمرار الحلف (أحد مخلفات الحرب الباردة) عند الكثير من الدراسيين، رغم أنه من الواضح أن الولايات المتحدة تعتمد على الاستقرار والأمن في أوروبا لضمان الأمان عندها وبالتالي فهناك حاجة حسب وجهة النظر الأمريكية في استمرار الحلف وهذا ما يدافع عنه الحلف في أدبياته، حيث تشير مجلة الناتو لعام 2004 والتي تحمل اسم "الناتو في القرن الواحد والعشرين" أن الآمال المعقودة على السلام جاءت متفائلة على نحو غير مناسب حيث ازداد عدم الاستقرار في مناطق متفرقة من أوروبا بسبب النزاعات الإقليمية التي غذتها العنصرية والعرقية الأمر الذي دفع أعضاء الناتو إلى التعهد بالدفاع المشترك والتعاون في أطار الحلف، وقد تمثل التعاون في أشكال مختلفة من التعاون السياسي والعسكري للحفاظ على السلام والاستقرار في أوروبا، حيث أوكلت لقوات الناتو مهام جديدة كإدارة الأزمات والحفاظ على السلام وعمليات دعم السلام إضافة إلى تطوير القدرات الدفاعية بما تقتضيه التحديات الأمنية الجديدة، ويرى الناتو أنه تطور ليكون اليوم نواة شراكة حقيقية من أجل التعاون الوثيق بين الأمم في نطاق أوسع (مجلة الناتو، 2004).
وقد شهد الحلف في مرحلة الحرب الباردة تميز في العلاقة الأورومتوسطية حيث أخذت صفة الاعتماد المتبادل والمصالح المشتركة المبنية على الأمن الجماعي والتعاون الاقتصادي حسب المؤسساتية إلا أنها تميل في كثير من الأحيان إلى التبعية لتكون شبيهة بتحالفات الاتحاد السوفيتي، هذا الأمر جعل الأوروبيين يعتقدون بضرورة التحول لتكوين جناح عسكري للإتحاد الأوروبي (فرنسا وألمانيا سنة 1991)، كما جعل الأوروبيين يعبرون عن معارضتهم بعدم المشاركة مع الولايات المتحدة وبريطانيا في الحرب على العراق.
ورغم أن حلف الناتو هو مؤسسة دولية إلا أنه لا يمكن التعامل معها كونها لاعب رئيسي ومؤثر في النظام الدولي، فالناتو تحالف بين الدول الفاعلة وبالتالي فإن الصورة الأكيدة لهذا التحالف أنه يقع تحت تأثير هذه الدول وبالتالي فإن الدور الرئيس هو للدول وخاصة الدولة الأقوى وهي الولايات المتحدة حيث أن صبغة الحلف هي أمريكية وهنا نرى تأثير أحادية القطبية في العالم، وحسب الليبرالية ترى بأن الناتو يمكنه أن يبقي على دوره في حفظ السلام في أوروبا استناداً إلى أسسها حيث الميل الزائد للتعاون الاقتصادي بالدفع نحو اقتصاد السوق بشكل يضمن أن تخفف الدولة قيودها على السوق وتخفيف القيود على التجارة حيث ترى بان الفائدة تعم على الجميع وأن تحقيق أهداف مرحلية يقود إلى تحقيق استراتيجيات عليا للدولة حيث على الدولة المحافظة على بقائها وبالتالي تحقيق مصالحها، كما أن دعم الحريات الاجتماعية كالتعددية وحرية الرأي وحرية الفرد تخفف من قيود الدولة، وهذه جمعها تقود إلى مجتمع منفتح والى سلام ناجع في القارة الأوروبية.
ويعتبر حلف الناتو كمؤسسة دولية مثالاً نموذجياً لرأي النظرية المؤسساتية التي تفترض أن الحلف قام بدوره في منع الحرب وصنع السلام وتنامي القوة الاقتصادية في أوروبا استناداً إلى مارشال حيث أنها حققت ما هو مأمول منها بالإمكانيات المتوفرة، وعلى ذلك فيعتبر الحلف له دور أساسي في الحفاظ على السلام ودعمه بالتركيز على العمل الجماعي والتحالف حول الأمن حيث يتمتع الناتو بأنه مؤسسة تمتلك قوة وقوانين وأنظمة يجب على الدول الأعضاء احترامها، الناتو يحافظ على تطبيق ما تم الاتفاق عليه بمنع الاعتداء ووقف التلاعب بأسعار النفط والحد من انتشار الأسلحة المدمرة، حيث يعبر الناتو عن مجموعة من القوانين التي تنظم العلاقة بين الدول وتعمل على تشجيع التعاون وتوقي التنافس وتنظمه، ويكون دورها تنفيذي في تحقيق مصالح الدول الأعضاء في القضايا الدفاعية والأمنية.
ويؤكد تشمبيل أن إقرار السلام بين الدول الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية كان بفعل إنشاء المنظمات الدولية مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والمجموعة الأوروبية للفحم والصلب، والمجموعة الاقتصادية الأوروبية، والناتو، حيث تساوى تأثير المؤسسة الدولية بتأثير الديمقراطية والاعتماد المتبادل وذلك جميعه يحقق السلام الديمقراطي (آندري مورافيسك، 2006).
وكما اشرنا فإن الاتجاهات المؤسساتية (روبرت كوهين) تشير إلى أن الدولة فاعل أساسي في السياسة الدولية كما يركز المؤسساتيون على المحصلات الايجابية أي تحقيق الربح وتوزيع الفائدة ويرون أن المعلومات هي الوعاء البنيوي للنظام الدولي (آندري مورافيسك، 2006).
وحسب آندري مورافيسك فإن المؤسسات الدولية كالناتو قادر على تعزيز السلام والتعاون إذا كانت تكاليف الإنشاء المرتفعة وبالتالي تبقى صامدة حتى لو تغيرت مصالحها، رغم عدم وجود رباط وثيق وواضح بين المؤسسات الدولية والسلام وعدم تأييد الدور المستقل للمؤسسات حسب العوامل الليبرالية البنيوية في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية (آندري مورافيسك، 2006).
ومما لا شك فيه أن المؤسسات الدولية كحلف الناتو متأثر بميزان القوى وبالتالي فهو غير محايد، وفي هذا تعليق صريح على تدخل الناتو في كوسوفو حيث اعتبر حلف شمال الأطلسي أن انتهاكات حقوق الإنسان في كوسوفو كانت مفزعة ولم يكن مجلس الأمن مهيأ للتدخل بسبب حق النقض فكان من واجب الحلف التدخل والتصرف لمواجهة ما يهدد السلام والأمن الدوليين في أوروبا إلى جانب جرائم تسيء للإنسانية كحرب الإبادة الجماعية، وقد اعتبر هذا التدخل إنسانيا وتنفيذا لرغبة المجتمع الدولي بوقف الحرب الدموية، رغم أن هذا التدخل فيه خرق واضح للحماية الدستورية للنظام القانوني الدولي (لويس هنكين، 2001: 17)، وقد كان التدخل بقيادة الولايات المتحدة حيث تم اعتماد القوة في أول عمل عسكري شامل للحلف بدلا من التفاوض حيث يقول الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون أن العملية تمت من اجل تفادي كارثة إنسانية والمحافظة على الاستقرار في جزء رئيسي من أوروبا والإبقاء على مصداقية حلف شمال الأطلسي (ويجوودروث، 2001: 25).
ونجد أن حلف الأطلسي ساهم في كل الأحوال في إبقاء أوروبا في حالة سلم ومنع عنها الحرب العسكرية ورغم الخلافات حول أمركة أو أوربة الحلف ألا أن الحلف يبقى ضمانة أساسية في حفظ المصالح والتبادل المشترك الذي يمكن أن يعم على أنحاء أوروبا بما في ذلك شرق القارة ويسهم في تعزيز القوة المعلوماتية والمعرفية فيها.
وفي تناول للعديد من الدراسات التي تناولت دور حلف شمال الأطلسي كان أبرزها على الإطلاق هو كتاب دور حلف شمال الأطلسي بعد انتهاء الحرب الباردة للأستاذ نزار إسماعيل الحيالي حيث يرى بداية أن إحياء حلف الناتو وتوسيعه وتعديل استراتيجياته وتطوير هياكله السياسية والعسكرية يعبر عن رغبة أعضاء الحلف في بناء الأمن على أسس ومعايير جديدة ويعكس كذلك هيمنة عقلية الحرب (نزار الحيالي، 2003: Cool، ويشير الحيالي إلى أن دور الحلف بعد انتهاء الحرب الباردة ازداد أهمية نوعية خاصة في المنحى السياسي والعسكري فهو اليوم القوة اللازمة لحمل توازن القوى العالمية، والذراع الاستراتيجي لتثبيت الهيمنة الرأسمالية، وكذلك يضمن الحلف توافق القوى الغربية وتكاملها الاقتصادي وتقنين المنافسة بين أعضاء الحلف، بعد أن كانت مهمة الحلف محصورة في تحقيق التوازن مع السوفيت من اجل ردع الحرب (نزار الحيالي، 2003: 28).
في حين تشير عايدة السنوسي أن الحلف يعاني في البحث عن دور حقيقي بعد الحرب الباردة، حيث ترى السنوسي أن مجرد تحرك الحلف إلى دور عسكري كبير خارج القارة الأوروبية يشكل تحولاً على فكر ودور حلف الناتو، وتعد خطوة توسيع الحلف ليضم أعضاء من شرق ووسط آسيا تغيراً ملفتاً في توجهات الحلف، حيث لم تكن فكرة تدخل الحلف في النزاعات الدولية خارج حدود القارة الأوروبية سهلة، ولكن الدور الذي تولاه الحلف في أفغانستان والحديث عن دور في إقليم دارفور السوداني، وكذلك في الشرق الأوسط يشير إلى نجاح عملية التحول في ميثاق الحلف، ورغم ذلك فإن الناتو يشهد خلافات داخلية بشأن خطط توسيع عضويته ونطاق أهدافه أيضاً، ففرنسا تحذر من ترهل الحلف وافتقاده للتركيز بسبب توسيع نطاق عملياته وزيادة عدد أعضائه، في حين تحذر دول أخرى من تحويل الحلف إلى (أمم متحدة مصغرة) بكل ما تعاني منه المنظمة الدولية من عجز عن الحركة نتيجة زيادة عدد أعضائها (عايدة السنوسي، 2006).
ولكن وفي ظل تراجع قدرة العديد من المنظمات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة أصبح حلف الناتو محل احترام الكثيرين باعتباره كيانا دوليا قادرا على الحركة الفعالة حيث إن حلف الناتو هو واحد من عدد قليل من المنظمات الدولية التي أثبتت قدرتها على الحركة ونجحت في تجنب السقوط في فخ البيروقراطية والجمود، رغم أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش حاولت في البداية تهميش المنظمات الدولية والاعتماد على تشكيل تحالفات سريعة ومحدودة من أجل التعامل مع القضايا الدولية الساخنة بدءا من غزو العراق وحتى قضية الاحتباس الحراري في كوكب الأرض فإنها لجأت إلى حلف الناتو لمساعدتها في بعض المناطق كما هو الحال في أفغانستان (عايدة السنوسي، 2006).
كما أنه قد توسع المفهوم الاستراتيجي للحلف في شكله ونمطه الجديد ليشمل إدارة الأزمات والشراكة حسب عبد الرحمن الهواري ويضيف أنه وفي أطار ذلك يمكن تناول أهداف الحلف حيث تتناول حماية حرية وسلامة أعضاء الحلف والدفاع عن مصالحها والإسهام في إقرار السلام في المنطقة الأوروبية-الأطلسية، وتكون مهام الحلف الرئيسية الجديدة هي العمل على توفير مناخ أمني أوروبي أطلنطي مستقر، وتوفير إطار أطلنطي أساسي لإجراء مشاورات حول المصالح الحيوية للأعضاء، والقيام بوظيفة الردع الدفاعي، والعمل على البقاء على أهبة الاستعداد للمساهمات الجماعية والعمل على تشجيع إقامة علاقات واسعة من الشراكة والتعاون والحوار لتعزيز المكاشفة والثقة المتبادلة، إضافة إلى ذلك فإن الحلف يتعهد بتوسيع عضويته (عبد الرحمن الهواري، 1999، 280).
أما د.صلاح زرنوقة فيشير إلى وجود وظائف جديدة للناتو بعد الحرب الباردة حيث استطاع هذا الحلف التكيف مع المستجدات رغم اختفاء أسباب وجوده ووسع من نطاق وظائفه فعلى الصعيد الخارجي ما زال الحلف يقوم بمهامه في مواجهة احتمال تنامي القوة الروسية في الشرق، كما يعمل الحلف على حماية الأعضاء من أي تهديد آخر غير الروسي خاصة فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، ويستمر الحلف في تدشين الاستقرار في الدول الشيوعية السابقة وتعزيز مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان فيها (صلاح زرنوقة، 1997: 70-71).
وعلى الصعيد الداخلي فيرى زرنوقة أن هناك مجموعة من الوظائف على هذا الصعيد أبرزها تعزيز الثقة المتبادلة بين أعضاء الحلف والعمل على تعميق الشفافية بين الأعضاء ومنع تأميم السياسات الدفاعية والأمنية، والمضي قدماً في ربط الولايات المتحدة الأمريكية بالقارة الأوروبية من حيث المصالح المشتركة والمظلة العسكرية الجامعة (صلاح زرنوقة، 1997: 71-72).
ويقول خافير سولانا أن ابرز معالم نجاح الحلف تتمثل في تنامي العلاقات عبر الأطلسية وازدياد الثقة وكثافة القيم والمصالح لتشمل مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، فجدول أعمال الأمن الجديد والعولمة وانتشار الأسلحة والنزاعات الإقليمية والموارد الطبيعية والهجرة يمثل تحدياً جدياً لحلف الناتو الجديد فهذه التحديات تتطلب أدوات مختلفة وتضافر الإرادة السياسية الموحدة للناتو والمحافظة على دوره الخاص والمميز والعمل على توسيع نشاطه الدولي ليكون أوسع وأشمل (خافيير سولانا، 2000: 72).
والإشكال الحقيقي هو حول الأدوار التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي رغم انهيار أسباب وجوده وبيان وفحص أهدافه المستقبلية وهل يملك قدرة على الاستمرار لاحقاً؟ وهل العلاقة التي تسود الحلف هي ذات طابع مؤسساتي أم أن الحلف بالفعل حلف لخدمة الولايات المتحدة وتطلعاتها في أوروبا؟
ونفترض هنا أنه لا يمكن أن يكون لحلف الناتو دور فعال يؤثر على الساحة الدولية بشكل فعال انطلاقاً من محددات هذا الحلف والتي هي لخدمة أعضائه والذين زادوا إلى 27 بعد انضمام بلغاريا ورومانيا رسمياً للحلف، وأن هذا الحلف في طريقه للتلاشي لغياب دوافع لاستمراريته.
منهجياً فقد استخدم المنهج التاريخي الوصفي وذلك بهدف استعراض الماضي وتحليل أبرز سمات مرحلة التبلور الجديد للحلف في فترة ما بعد عام 1990، وفي هذا الصدد فإن البحث يقوم بعرض لأبرز تطلعات الحلف خلال الـ16 سنة الماضية ويكثف الضوء على تغيير استراتيجيات الحلف وبالتالي تغيير وظائفه ومهامه.
نبرر سبب استخدام حلف شمال الأطلسي والتي هي من الحالات المتطرفة حيث أن سبب استمرار وجود الحلف والأدوار التي يقوم بها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دور حلف الناتو بعد الحرب الباردة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خصخصة الحروب بعد الحرب الباردة
» الحرب الباردة وعلم العلاقات الدولية
» تطبيقات النظريات الاستراتيجية في الحرب الباردة
» تطبقيات النظريات الاسترتيجية في الحرب الباردة
» بنية الفاعلين في التحول بعد الحرب الباردة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الثالثة علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات ) :: عـــلاقــــــــات دولــــيــــــة ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1