منذ سبعينيات القرن العشرين سعت البنوك والمؤسسات المالية والنقدية الدولية وبتشجيع من صندوق النقد والبنك الدولي إلى البلدان النامية خارج نطاق أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وأغرتها لكى تقرضها بسخاء شديد كي تمكنها من زيادة وارداتها وسد العجز في موازين مدفوعاتها
ومع هذا الإغراء بالاستدانة تصاعد حجم الديون المستحقة على هذه البلاد النامية بصورة دراماتيكية
ومع ارتفاع الديون ارتفع ما يجب سداده منها حتى وصلت الفوائد الربوية الزائدة إلى أكثر من نصف ما يجب سداده سنوياً وحين عجزت بعض الدول النامية عن السداد، كما عجزت مصر في الثمانينيات تولى صندوق النقد والبنك الدولي مع منظمة التجارة والتنمية في الأمم المتحدة، الأونكتاد، التوسط بين الدول المدينة والدائنين من أجل جدولة ديونها
وبهذه الجدولة يتم توزيع أقساط الدين على عدد أكبر من السنوات مع زيادة فائدة أخرى على الأقساط الجديدة وتكون فائدة التأخير هذه أكبر من سعر الفائدة الأصلي الذي تم به الإقراض وتدور الدائرة مرة أخرى
وعندما يعجز البلد عن السداد عجزاً مطلقاً تتدخل المنظمات الدولية لتتولى هى بنفسها تنظيم ماليته وٕإصلاح نظامه الاقتصاد فصندوق النقد الدولي يعني ببرامج التكيف وسياسات الإصلاح النقدية والمالية والبنك الدولي يعني بدفع التنمية
تحياتي
,,,,,,