منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
الوجود الأجنبى فى القرن الأفريقى وأثره على المنطقة Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
الوجود الأجنبى فى القرن الأفريقى وأثره على المنطقة Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
الوجود الأجنبى فى القرن الأفريقى وأثره على المنطقة Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
الوجود الأجنبى فى القرن الأفريقى وأثره على المنطقة Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
الوجود الأجنبى فى القرن الأفريقى وأثره على المنطقة Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
الوجود الأجنبى فى القرن الأفريقى وأثره على المنطقة Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
الوجود الأجنبى فى القرن الأفريقى وأثره على المنطقة Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
الوجود الأجنبى فى القرن الأفريقى وأثره على المنطقة Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
الوجود الأجنبى فى القرن الأفريقى وأثره على المنطقة Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
الوجود الأجنبى فى القرن الأفريقى وأثره على المنطقة Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 الوجود الأجنبى فى القرن الأفريقى وأثره على المنطقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5279
نقاط : 100012163
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

الوجود الأجنبى فى القرن الأفريقى وأثره على المنطقة Empty
مُساهمةموضوع: الوجود الأجنبى فى القرن الأفريقى وأثره على المنطقة   الوجود الأجنبى فى القرن الأفريقى وأثره على المنطقة Emptyالأربعاء فبراير 20, 2013 7:35 pm


الوجود الأجنبى فى القرن الأفريقى وأثره على المنطقة
تعريف القرن الافريقى :
القرن الإفريقي هو ذلك الرأس النائي من اليابسة الناطح من البحر على شكل قرن يشق الماء شطرين: الشمالي منه هو البحر الأحمر والجنوبي منه هو المحيط الهندي . وهناك من يرى أن القرن الافريقى هو المكان الذى يقترن عنده البحر الاحمر والمحيط الهندى حيث يشكل عند هذا المكان مثلث وهو يقع فى اراضى الصومال ولكن استعماله توسع حتى شمل كل الاراضى المجاورة القريبة له .وعليه فإن القرن الإفريقي من الناحية الجغرافية يشمل إثيوبيا والصومال وجيبوتي. ويرى آخرون أنه تلك الرقعة التى تتكون من السودان – الصومال – اثيوبيا – جيبوتى - ارتريا – ويرجع هؤلاء سبب اضافة الغربيين لدولتى السودان وكينيا لارتباطهما بموضوع الاغاثة ، وبالاخص الاغاثات التى تلت المجاعات التى وقعت فى منطقة القرن الافريقى فى الفترة بن 1984-1984 ،بينما تستثنيها الكتابات العربية وتحديداً المصرية وتكتفى بذكر الصومال ، اثيوبيا ، جيبوتى ، ارتريا .
تبلغ المساحة الكلية لهذه المنطقة حسب التعريف اعلاه 96الف كيلومتر مربع ن حيث تبلغ مساحة جمهورية الصومال 636.541 كيلومتر مربع ، وجمهورية جيبوتى 23كيلومتر مربع ، والمنطقةالشمالية الشرقية لكينيا تعادل 165الف كيلومتر مربع اى ما يعادل 40% من مساحة كينيا ، وبهذا فإن المنطقة التى يقطنها صوماليون وتقع خارج اطار جمهورية الصومال وجيبوتى تتجاوز مساحتها مساحة الصومال وجيبوتى مجتمعين ترى الصومال أن حكامها وصلوا الى هذه المناطق التى يعيش فيها الصوماليون لتكون الصومال الكبير .
وقد اختلفت الآراء وتعددت فى تعربف حدود المنطقة ، فالجغرافيون ومعهم الانثربلوجيون يقصدون بالقرن الافريقى اساساً المناطق التى يسكنها الصوماليون وان تعددت اوطانهم فى الصومال او اثيوبيا او كينيا او جيبوتى،وبهذا المفهوم يحتل القرن الافريقى البروز الافريقى من اقصى شمال شرق افريقيا وتبلغ مساحته 43 مليون كيلومتر يغطى كل أراضى الصومال ونحونصف جيبوتى وخمس مساحة كل من اثيوبيا وكينيا .
لكن التسمية اكتسبت بعداً سياسياً على حساب الدلالة الجغرافية فأضحت تشير إلى مساحة شاسعة من مناطق الصراع على النفوذ والأزمات والتطلع الاستعماري المطل على ضفاف البحر الأحمر والمحيط الهندي والممتد إلى تخوم العمق الأفريقي.
ولقد أعلن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون في أواخر عام 1994 مبادرة رئاسية أطلق عليها مبادرة القرن الإفريقي الكبير، وقدمت المبادرة مفهومًا موسعًا للمنطقة باعتبارها تضم عشر دول .وكانت المبادرة تسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين هما: زيادة قدرات المنطقة في مجال منع وإدارة الأزمات وحل الصراعات، وتحسين حالة الأمن الغذائي.الا أن المبادرة لم تنجح في تحقيق أهدافها المعلنة؛ حيث ظلت المنطقة تعاني من عدم الاستقرار السياسي والصراعات بمختلف أنواعها وتردي الأوضاع الإنسانية ومشكلات الأمن الغذائي.
وفي وثائق الخارجية الأمريكية في عهد كلينتون طرحت وزارة الشؤون الإفريقية فكرة مشروع القرن الإفريقي الكبير الذي يشمل منطقة القرن بالمفهوم الجغرافي التقليدي، ويضيف إليها منطقة البحيرات العظمى ووسط إفريقيا . بينماهناك تعريف امريكى آخر تبناه كارتر ومجموعته تحت مسمى القرن الأفريقي الكبير وقد قاموا بتوسيع المفهوم فتم ادخال يوغندا ومنطقة البحيرات وهذا لأسباب تتصل بالسياسية الأمريكية ولطمعهم في إنشاء تكتل بهذا الاسم-القرن الافريقى الكبير - ومن الغريب عزل مصر مع أنها جزء من وداى النيل الطبيعي وكذلك اليمن لا يمكن عزله لأنه يؤثر ويتأثر بالقرن الأفريقي، كما أن قبائل القرن الأفريقي كلها منحدرة من الهضبة اليمنية وهى المنطقة كانت في التاريخ منطقة واحدة -منطقة أكسوم-
وفي عام 1981م وجهت فرنسا الدعوة إلى كل من السعودية واليمن إضافة إلى دول القرن الإفريقي لحضور مؤتمر إقليمي يهدف إلى حل مشكلات المنطقة. يعني ذلك أن الدلالة السياسية لمصطلح القرن الإفريقي تتعدى حدود الدلالة الجغرافية حتى في معناها الواسع. وربما يعزى ذلك ولو جزئياً إلى أن هذه المنطقة تقع داخل الإقليم الذي أضحى يعرف باسم «قوس الأزمة» والذي يضم القرن الإفريقي وشبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج.
ويضم القرن الأفريقي كذلك المنطقة الواقعة على رأس مضيق باب المندب من الساحل الأفريقي، وهي التي تتحكم بمضيق باب المندب ، وهى منطقة استراتيجية بالنسبة لآسيا وأفريقيا. وتشتهر المنطقة بزراعة الموز و قصب السكر و تربى من الحيوانات الماعز و الإبل . وتوجد فيها كذلك عددا من الأنهار أشهرها "جوبا" و "شيبلي" ومن الموانئ ميناء "كسمايوا" و ميناء "جيبوتي".
اما المنظمات الاقليمية فى مفهومها أن القرن الافريقى يقصد به الصومال واثيوبيا وارتريا وجيبوتى كوحدات سياسية تشكل رقعة استراتيجية على ارض القارة الافريقية ، وفى هذا المفهوم فان القرن الافريقى يمثل ذلك البروز فى شمال شرق القارة على شكل مثلث يشرف على المحيط الهندى وخليج عدن ويسيطر على باب المندب ويمتد على ساحل البحر الاحمر فى مساحة 960الف كيلومتر .

الاهمية الاستراتيجية للقرن الافريقى
يكتسب القرن الأفريقي أهميته الاستراتيجية من كون دوله تطل على «المحيط الهندي من ناحية، وتتحكم في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر حيث مضيق باب المندب من ناحية ثانية؛ ومن ثم فإن دوله تتحكم في طريق التجارة العالمي، خاصة تجارة النفط القادمة من دول الخليج والمتوجهة إلى أوروبا والولايات المتحدة وكندا ، اذ يمثل البترول أكبر سلعة من السلع الداخلة فى التجارة بين الغرب والشرق . من جانب آخر تعتببر المنطقة ممراً مهماً لأي تحركات عسكرية قادمة من أوروبا أو الولايات المتحدة في اتجاه منطقة الخليج العربي.
ويتميز القرن الافريقى بانه المدخل الطبيعى لافريقيا من الشرق ، وزادت تلك الاهمية بالنسبة لارتباط المنطقة بالبحر الاحمر،كما أن السيطرة على القرن الافريقى تعنى السيطرة عل ممرات مائية حيوية، وهى مركز عبور السفن والطائرات العابرة من الشرق الى الرب ومن الشمال الى الجنوب وفى الاتجاهين الاخرين ، وكذلك نقطة تزود بالوقود ، .
إن منطقة القرن الافريقى تتحكم فى باب المندب لذا يعتبر ممر مائي هام له في حسابات الدول خطره ،وله في عصب الحياة أثره ، فمنه تمر تجارة النفط العربي المتجهة من بلاد العرب ، عبر البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط بوساطة قناة السويس ، وما يغنى عن القول فإن هذا الطريق قد قصر المسافة بين الشرق والغرب ،وأغنى التجار وربابنة السفن عن الدوران حول رأس الرجاء الصالح والالتفاف حول قارة أفريقيا ، ومن هنا يدرك المرء ما لهذا الطريق المائي من أهمية بالغة انعكست على الدول الواقعة على تخوم البحر الأحمر ، مما فتح شهية الدول ذات القوة والبأس نحو هذه المنطقة ، ولفت أنظارها إليها .ولا تقتصر أهمية القرن الأفريقي على اعتبارات الموقع فحسب وإنما تتعداها للموارد الطبيعية، و قربه من جزيرة العرب بكل خصائصها الثقافية ومكنوناتها الاقتصادية، علاوة إلى ما فيه من جزر عديدة ذات أهمية استراتيجية من الناحية العسكرية والأمنية. ، كما تشتمل المنطقة على غالبية دول حوض نهر النيل، ومن ثم فهي تتحكم في منابع نهر النيل.

وتكتسب منطقة القرن الأفريقي أهمية خاصة للدول الكبرى نظرا لموقعها الإستراتيجي (سواء أكان الحديث عن المنطقة بمفهومها التقليدي الذي يضم 4 دول فقط، هي أثيوبيا وجيبوتي والصومال وإريتريا)، أو بمعناها الواسع أو الجغرافى السياسي؛ حيث يدخل في إطار هذا المعنى الدول ذات المصالح أو النزاعات مع دول القرن التقليدية .
وفي هذا الوضع يمتد نطاق القرن الأفريقي ليضم السودان وكينيا وأوغندا. ولعل هذا المعنى الأخير هو الذي يدخل في إطار سياسة الولايات المتحدة التي تروج في الآونة الأخيرة لإقامة منطقة القرن الأفريقي الكبير.
واكتسبت منطقة القرن الأفريقي أهمية ثالثة بعد بروز القوى الإسلامية في العديد من دول المنطقة، ومطالبتها بتطبيق الشريعة الإسلامية، سواء أكان ذلك في السودان أو الصومال، أو حتى في إقليم الأوجادين الصومالي المحتل من قبل أثيوبيا. وازداد الاهتمام بالمنطقة بعدما تردد أن هذه القوى الإسلامية الداخلية لها اتصالات ببعض القوى الإسلامية الخارجية، مثل تنظيم القاعدة. وبدأ الحديث مثلا عن علاقة الاتحاد الإسلامي الصومالي بتنظيم القاعدة، وأن الأخير هو السبب في تفجير سفارتي واشنطن في كينيا وتنزانيا عام 1998. ولعل هذا كان سببا في الحديث عن إمكانية قيام واشنطن بضرب الصومال بعد الفراغ من الحرب في أفغانستان.
ويحتل القرن الأفريقي موقعا مهما في الإستراتيجية العسكرية الأمريكية؛ فهو من 4 مناطق تدخل في نطاق اهتمام القيادة المركزية الأمريكية، وهي مسئولة عن الأمن في المنطقة الواقعة من كازاخستان شمالا وكينيا جنوبا، ومن مصر غربا حتى باكستان شرقا.
الأهمية الاستراتيجية للمنطقة من المنظور الأمريكى:

ان المتغيرات الدولية التى سارت تجاه العولمه الامريكية ادت الى اعادة توجيه السياسة الامريكية تجاه شرق افريقيا وخاصة بعد تفجير سفارتيها فى كينيا وتنزانينا عام 1998م، ويمكن ان تعزى الاهتمام الامريكى بشرق افريقيا الى الاسباب الاتية :ـ
1. الوجود الاسلامى القوى فى المنطقة ، حيث توجد دول اسلامية مثل الصومال وجيبوتى ، فضلاً عن تكتلات اسلامية قوية فى دول مثل كينيا وتنزانيا ، ونظراً لهشاشة بناء الدولة فى هذه المجتمعات فان القوى الاسلامية عادة ما تتتجاوز البناء الرسمى للسلطة .
2. أهمية دول معينة في شرق أفريقيا ضمن الإستراتجية الأمريكية الخاصة بالاحتواء والمحاصرة للنظم غير الموالية ولاسيما في السودان وليبيا ومن هنا تركز الإدارة الأمريكية على دول مثل كينيا ، وتنزانيا،وجيبوتي.
3. من الناحية الامنية تمثل المنطقة تهديداً محتملاً للمصالح الامريكية ومصالح الدول الحليفه لها ،ولا سيما (اسرائيل) فثمه علاقات وفقاً للاعتقاد الامريكى بين التنظيمات الاسلامية فى بعض دول المنطقة وبين تنظيم القاعدة.
4. ولتحقيق الاهداف والمصالح الامريكية سعت الولايات المتحده الى انتهاج الوسائل الاتية
a) محاولة انشاء بنية اساسية تربط مابين شرق افريقيا ومنطقة البحيرات العظمى فى وسط افريقيا وهو ما يسمى فى الفكر الاستراتيجيى الامريكى اسم (القرن الافريقى الكبير) وهو مايسهل بسط الهيمنة الامريكية وسيطرتها على مناطق الثروة الطبيعية ويشجع الاستثمارت الامريكية فى هذا المجال .
b) التركيز على جيل من القاده الجدد الذين يدافعون بشكل مباشر او غير مباشر عن المصالح الامريكية فى المنطقة.
c) الوجود العسكرى فى المنطقة ، وقد بدأت الولايات المتحده بجيبوتى التى تعد اكبر قاعدة فرنسية فى شرق افريقيا وربما يكون اختيار جيبوتى لايخلو من اكثر من مغزى ودلاله وواحده فهى من الناحية الجيوبوليتكية قريبة من باب المندب ، وتتحكم فى بعض الجزر المهمة مثل سيبا موليله كما انها تصلح كقاعدة للابرار العسكرى يفيد الوجود العسكرى الامريكى فى منطقة الخليج ثم هى اخيراً تتمتع بقدر نسبى من الاستقرار السياسى ، حيث لم تشهد اى تغيرات عنيفة فى بنية السلطة الحاكمة منذ الاستغلال عن فرنسا عام 1977م.
d) التعاون الاستخباراتى مع دول المنطقة ، وذلك بحجة محاربة الارهاب ، وعادة مايتم الربط بين حركة الاتحاد الاسلامى الصومالية وبين تنظيم القاعدة.
e) وضع تصور امريكى لتسوية الصراعات والتواترات التى تشهدها المنطقة وقد وضح ذلك بجلاء فى التدخل المكثف فى الشأن السودانى من خلال تعيين مبعوث خاص امريكى للسودان ، وتاييد مبادرة (الايجاد)على حساب المبادة المصرية الليبية، واخيراً دعم الجهود الكينية فى رعاية المفاوضات السودانية فى (مشاكوس )
f) ممارسة تأثير سياسي ونفوذ سياسي قوى جداً على هذه البلدان والبلدان المحيطة بها من خلال الضغط الأمريكي الدائم بسياسة العصا والجزرة حيث أنها لم تعد تثق في أن تكون الدول في هذه المنطقة راعية للمصالح الأجنبية والمصالح الأمريكية بالذات لعدم الاستقرار السياسيى الذى يسود فيها ،فبالتالي تحرص الولايات المتحدة على وجود دائم في هذه المنطقة الحساسة
اهداف الوجود الاجنبى :
يتفق الباحثون على أن أهم أهداف الوجود الاجنبى هى :
1. تأمين استمرار تدفق النفط والغاز من الدول المنتجة في الخليج العربي.
2. تأمين طرق الملاحة العالمية بالمنطقة لصالح الغرب.
3. تحقيق النفوذ الاقتصادي في المنطقة واستغلال الموارد الخام والثروات الطبيعية والوصول إلى الأسواق العالمية بيسر وسهولة.
4. تكريس الوجود الأمني والعسكري وتسهيل حركته في سبيل تحقيق الرؤى السياسية والخطط الاقتصادية .
وترتسم الملامح العامة لهذه الأهداف في ثلاثة من المستويات ،المستوى الاول يتصل بالاهداف و الطموحات التي تجسدها سياسات القوى المحلية التي تشكل جغرافيا القرن الافريقي وجوارها وبخاصة اريتريا واثيوبيا وهما الاكثر بين دول المنطقة حضورا وحيوية, والمستوى الثاني يتعلق باهداف وطموحات القوى الاقليمية وفي هذا يبرز حضوران متناقضان اولهما الحضور الاسرائيلي وثانيهما الحضور العربي وبين تجسيداته مصر والمملكة العربية السعودية وكلتاهما ذات اهتمام ومصالح في القرن الافريقي, والمستوى الثالث, تجسده طموحات القوى الدولية, وفي المقدمة الولايات المتحدة الامريكية.
وهذه الطموحات الدولية كما يبدو لا ترسم موقع القرن الافريقي في الخريطة العالمية فقط بل ترسم حدود وطبيعة العلاقات الممكنة بين كيانات القرن الافريقي, وهي تحاول ان ترسم طبيعة تطور كل واحد من كيانات المنطقة. ورغم ان في الواقع طموحات لاكثر من قوة دولية في المنطقة بينها فرنسا وايطالياوالمانيا واوروبا غير ان الاكثر حضورا هي الطموحات الامريكية , والتي على هامشها وحوافها تبرز وتعيش طموحات اخرى ومن مستويات مختلفة والاساس للطموحات الامريكية في القرن الافريقي, هو تشكيل مجال سياسي يتوافق مع الاستراتيجية الامريكية ومصالح الولايات المتحدة في هذه المنطقة وجوارها العربي ــ الافريقي, وذلك في اطار رؤية امريكية شاملة للعالم كله .
الوجود الاجنبى فى القرن الافريقى
امريكا :
ترجع بدايات الأنشطة العسكرية الأمريكية في إفريقيا إلى الحروب البربرية التي بدأت عام 1801، ولكن هذه القارة لم تدمج في هيكل القيادة العسكرية الأمريكية حتى عام 1952 عندما أُضيفت العديد من دول شمال إفريقيا إلى القيادة الأوروبية (إيوكوم). ومنذ بداية الأربعينيات من القرن العشرين حتى عام 1971م احتفظت الولايات المتحدة بأربعة آلاف عسكري في إحدى القواعد الجوية بالقرب من مدينة طرابلس الليبية ، وكذلك في عدة قواعد أخرى صغيرة بالمغرب. وفي عام 1957 أنشأت وزارة الخارجية الأمريكية مكتبها في إفريقيا بعد أن قام نائب الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بجولة في القارة استمرت ثلاثة أسابيع. ومع مطلع العقد الأخير من القرن العشرين تمركز نحو 25 ألفًا من القوات الأمريكية في شرق إفريقيا كجزء من قوات الأمم المتحدة التي تقوم بمهام إنسانية في الصومال إبان برنامج "إعادة الأمل.
ولم تشغل القارة الأفريقية لسنوات طويلة حيزاً كبيراً من اهتمام السياسة الخارجية الأمريكية ، حيث لم تجد في النفوذ الفرنسي أو البريطاني في القارة تهديداً لمصالحها. ولذلك كانت القارة الإفريقية في الخارطة العسكرية الإستراتيجية للولايات المتحدة مقسمة بين ثلاثة قيادات عسكرية أمريكية ، حيث كانت مصر ودول القرن الإفريقي تنتمي إلى القيادة العسكرية الوسطى ، أما جزيرة مدغشقر فكانت تنتمي إلى قيادة الباسفيك ، بينما كانت بقية دول القارة تنتمي إلى القيادة الأوروبية
ومنذ بداية التسعينات استطاعت الولايات المتحدة ان تؤكد حضورها في المنطقة باقامة توافق بين سياساتها وكل من اريتريا والحبشة وهما اكبر نظامين في القرن الافريقي, حيث وضعت النظامين على قاعدة التوافق مع السياسة الامريكية في المنطقة وهي الى ذلك نشطت في التدخل بالصومال مباشرة وعبر الامم المتحدة منذ بداية التسعينات غير ان حالة التفتت الذي صار اليه الصومال والصراعات الداخلية المحتدمة فيه وتصدي بعض قواه الداخلية بالقوة للتدخلات الخارجية دفع الامم المتحدة, ومن خلفها الولايات المتحدة للانكفاء خارج الصومال وان كل ذلك لايعني سقوط طموحات واشنطن بصدد الصومال وهو صاحب اهم موقع في القرن الافريقي .
كما ساهمت الأحداث التي شهدتها منطقة شرق إفريقيا من تفجير لسفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في عام 1998، ومن بعدهما تفجير السفينة الحربية الأمريكية (كول) في خليج عدن عام 2000، وتزايد نشاط تنظيم القاعدة في القرن الإفريقي ، في تنبيه الولايات المتحدة إلى ضرورة وجود عسكري واستخباراتي أمريكي كثيف في المنطقة ، ومن ثم كان تفعيل الوجود العسكري في جيبوتي تجاوباً مع تلك الضربات الموجعة. وبعد 11 سبتمبر أصبح الهاجس الأمني العامل الأكثر تأثيراً في تخطيط السياسات الأمريكية، وباتت الحرب على الإرهاب الموجِّه لإستراتيجيه إدارة بوش الإبن. ولا يمكن قراءة قرار إنشاء قيادة عسكرية

أمريكية خاصة بإفريقيا بمنأى عن رؤية القيادات الاستخباراتية والعسكرية بأن بعض المناطق والأقاليم الإفريقية يمكن أن يمثل خطراً وثغرة أمنية ضد مصالح الولايات المتحدة في المنطق
ولقد نسقت الولايات المتحدة اجمالي سياستها في دول القرن الافريقي وجوارها لتكون في مواجهة اية تغيرات راديكالية في المنطقة, كما أن طموحات الولايات المتحدة في القرن الافريقي تتوافق مع طموحات اقليمية لكن الاهم في ذلك توافقها مع الطموحات الاسرائيلية في تكريس نفوذ الاخيرة في كيانات القرن الافريقي وضمان وجودها المباشر في تلك المنطقة وفيها مضيق باب المندب ممر اسرائيل الاستراتيجي الى شرق افريقيا وطريقها البحري الى اسيا. وبالتأكيد فان في خلفية الطموحات الاسرائيلية في القرن الافريقي ماهو اكثر من الطموحات الاسرائيلية في القرن الافريقي ماهو اكثر من الطموحات الاستراتيجية الكبرى. وفيها طموحات سياسية ـ اقتصادية مباشرة تضمن لها منافع ومكاسب وفوائد راهنة من علاقاتها مع بلدان هي بين الاقل تطورا في القارة الافريقية .
ويرجع اهتمام الولايات المتحده بالقرن الافريقى الى عدة اعتبارات من بينها اكتشاف النفط داخل المنطقة؛ حيث تشير التوقعات إلى زيادة نسبة واردات البترول الأمريكية من إفريقيا جنوب الصحراء لتصل إلى 25% من إجمالي واردات الولايات المتحدة من البترول على مستوى العالم بحلول عام 2015، ومن ثم وجّهت شركات النفط الأمريكية أنظارها صوب البترول السوداني .ورغبة الولايات المتحدة في تقليل اعتمادها على نفط الشرق الأوسط ، حيث قامت بتشجيع الشركات الأمريكية لتستثمر في مجال النفط ، خاصةً بعد أن شهدت بداية الألفية الثالثة معدلات نمو كبيرة في الصين تصاعدت بموجبها احتياجات النفط ، الأمر الذي دفعها إلى الإنفتاح على القارة الإفريقية ومن ثم العمل على خلق مناطق للنفوذ فيها ،وتشير بعض المصادر إلى أنه من المتوقع بحلول العام 2010 إن ترتفع واردات الولايات المتحدة من النفط الإفريقي إلى 25%.
ومن الموارد المهمة التي تذخر بها القارة الإفريقية خاصةً على الصعيد المستقبلي المورد المائي ، وهو مورد يحسب له ألف حساب من الناحية الاستراتيجية.بالاضافة الى ذلك العمل على تحجيم الدور الصيني في إفريقيا ذلك أن التوغل الصيني في القارة الإفريقية في تصاعد مستمر .
وتعتبر منطقة القرن الإفريقي سوقا للمنتجات الأمريكية أكثر من كونها مصدرًا للمواد الخام والمنتجات ذات الطلب الأمريكي -وذلك على عكس إفريقيا جنوب الصحراء ككل- فرغم تدني قيمة الصادرات والواردات الأمريكية للمنطقة، إلا أن نسبة الصادرات الأمريكية إليها تبلغ 14% من إجمالي صادرات الولايات المتحدة إلى إفريقيا جنوب الصحراء، بينما تبلغ نسبة الواردات الأمريكية من المنطقة حوالي 1% فقط من إجمالي الواردات الأمريكية من إفريقيا جنوب الصحراء.
جدير بالذكر أنه تم تشكيل قيادة فرعية في شهر 10/2002، ضمن القيادة الوسطى الأمريكية الممتدة من القرن الأفريقي لآسيا الوسطى USCENTCOM، بغرض تنسيق عمليات «مكافحة الإرهاب» في اليمن وجيبوتي وأرتيريا والصومال والسودان وأثيوبيا وكينيا، أي حول الدائرة الجنوبية للبحر الأحمر. وتسمى هذه القيادة الفرعية قوة التدخل المشتركة في القرن الأفريقي Combined Joint Task Force in the Horn of Africa، CJTF-HOA. ومقرها جيبوتي (*) البلد العربي الأفريقي الصغير البالغ عدد سكانه حوالي 650 الف نسمة.
وتعتبر جيبوتي القاعدة الأمريكية الإقليمية الرئيسية في إقليم القرن الأفريقي، بالرغم من الوجود العسكري الفرنسي المكثف فيها. كما تعتبر جيبوتي «دولة مواجهة» في «الحرب على الإرهاب» وقد بلغت القوات الأمريكية مع مطلع عام 2003 فى جيبوتى نحو تسعة آلاف فرد، بالإضافة إلى ألف فرد من (المارينز) ، وتستضيف القاعدة الأمريكية العسكرية الوحيدة جنوب الصحراء الكبرى حتى عام 2004. وهي محطة رئيسية للقوات الأمريكية الإقليمية براً وبحراً وجواً، ولإذاعة صوت أمريكا التي تبث منها على الموجة المتوسطة وموجة الأف أم، ناهيك عن موجة العمالة منقطعة النظير.
ويوجد حاليًا 2000 جندي في معسكر ليمونير بدولة جيبوتي ـ القاعدة الأمريكية الوحيدة في أفريقيا ـ يعملون تحت سلطة القوات المشتركة في منطقة القرن الإفريقي وهي القوات التي أنشأتها القيادة المركزية (كينتكوم) عام 2002 من أجل الحد من النشاطات الإرهابية في شرق إفريقيا ، وبالإضافة إلى المهام الإنسانية التي تساهم بها هذه القوات، فإنها تلعب دورًا أيضًا في البحث عن مقاتلي القاعدة في الصومال.
فى يونيو 2003 طرحت الإدارة الأمريكية مبادرة مكافحة الإرهاب في شرق إفريقيا، وأكدت المبادرة مركزية منطقة القرن الإفريقي في سياسات إدارة جورج بوش الرامية إلى محاربة الإرهاب.وقد تصبح إحدى دول القرن الإفريقي مقرًّا للقيادة الأمريكية الجديدة لإفريقيا AFRICOM، وهى القيادة التي قرر الرئيس بوش في فبراير 2007 إنشاءها لتتولى عدة مهام على مستوى القارة الإفريقية ككل، باستثناء مصر .
وقد صدر قرار انشاء القيادة العسكرية (آفريكوم) في فبراير 2007م ، والقرار في مجمله يعكس اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بالقارة الإفريقية ، وقد صيغ ذلك الاهتمام في استراتيجية تحتاج الولايات المتحدة في تنفيذ بعض جوانبها إلى القوة العسكرية إضافةً إلى الأدوات الأخرى الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والاعلامية وغيرها ، فالقوة العسكرية مكملة لتلك الأدوات في تنفيذ السياسة أو إنزال الخطط على أرض الواقع. وتشمل دائرة تدخل "آفريكوم" أو آفريك كوماندمينت"، المؤلفة من ألف عنصر موزعين على ثلاث قيادات فرعية ، كامل القارة الإفريقية (عدا مصر التي تتبع للقيادة المركزية في ميامي) ، إلى جانب جزر في المحيط الهندي مثل سيشيل ومدغشقر وأرخبيل القُمر. وتتولى "آفريكوم" متابعة تنفيذ البرامج المتعلقة بالأمن والاستقرار في القارة الإفريقية التي كانت وزارة الخارجية تُشرف على تنفيذها. وللولايات المتحدة في هذين المجالين حزمة من برامج التعاون العسكرية مع بلدان شمال إفريقيا ومنطقة الصحراء
جدير بالذكر أن أمريكا تمتلك محطات مراقبة وتجسس في أريتريا، فقد كانت اسمرة، عاصمة أريتريا، يوما ما محطة المراقبة الرئيسية لأفريقيا و«الشرق الأوسط»، حتى أواخر السبعينيات عندما أغلقت المحطة وقلصت القوات الأمريكية بشدة بقرار من نظام منغستو الأثيوبي. وبعد استقلال أرتيريا، يتكهن وليم أركِن أن وكالة الأمن القومي NSA ومجموعة الاستخبارات 26 بسلاح الجو الأمريكي عادتا إلى أرتيريا في التسعينيات، بعد فقدان أمريكا مواقعها العلنية في الصومال. والحديث عن قاعدة Kagnew التجسسية التي أسسها البريطانيون ووسعها الأمريكيون بعد استلامها، ويقول أركِن إن القاعدة الموجودة قرب أسمرة ما زالت تعمل تحت العهدة الأرتيرية، ولو بحضور أمريكي أقل شأناً. كما يوجد على أو قرب جزيرة دهلك الارتيرية قاعدة اتصالات وسلاح إشارة مشتركة بين وكالة الأمن القومي الأمريكي «NSA» والكيان الصهيوني .
آليات العمل الأمريكية في الميادين الإفريقية:
اولاً: الآليات فى مجال العلاقات بين الطرفين :
وقد اعتمدت الرؤية الأمريكية الجديدة تجاه القارة الإفريقية على ثلاثة آليات كمداخل رئيسية للعمل في مجال العلاقات الأمريكية الإفريقية والمداخل هي:-
• المدخل السياسي الذي يسعى إلى تغيير نمط التفكير الأمريكي السائد في القارة الإفريقية والسعي إلى تشجيع الديمقراطية وعمليات حقوق الإنسان.
• المدخل الاقتصادي الذي يركز على تطوير التجارة الإفريقية وانفتاح الاقتصاد الإفريقي على الاقتصاد العالمي خاصة في مجالي الاستثمار والتبادل التجاري.
• المدخل الأمني الذي يركز على تحسين قدرة القارة الإفريقية في التعامل مع المشكلات الأمنية المؤثرة على الأمن الدولي ، وقد أنشأت آليات لمكافحة الإرهاب وأخرى للعمل العسكري مثل القيادة المقاتلة الخاصة بإفريقيا (AF.COM).
ثانياً: فى مجال إدارة الصراعات الإفريقية :
تراوحت الصراعات السائدة في إفريقيا بين نوعين من أنواع الصراع هما الصراعات الداخلية ، والنوع الثانى يتمثل فى استخدام الدول القوة ضد بعضها، وتعاملت الولايات المتحدة مع النوع الأول بإتباع الحلول التفاوضية وعدم التدخل المباشر ، أما النوع الثاني فقد تعاملت الولايات المتحدة معه بإتباع تقديم الدعم المباشر وغير المباشر لصالح مجموعة دون الأخرى كما سعت لإنشاء قوة للتدخل في إفريقيا ولمواجهة الأزمات .
المانيا :
أقامت ألمانيا قاعدة عسكرية لها فى جيبوتى إلى جوار القاعدة الفرنسية القائمة هناك منذ "استقلال" جيبوتى ، كما تسعى لتنشيط عملهما العسكري والأمني من خلال قبولها بملف شرطي جنائي صغير لتقوم بتسيير دوريات على طول ساحل البحر هناك تحت حجة عدم تسرب الإرهابيين وتنظيم القاعدة إلي هذه المنطقة التي تعاني من الفراغ السياسي .

أوروبا
يشعر الأوربيون بالخطر من الوجود الأمريكي الذي أخذ مناطق نفوذهم ولذلك سيسعون لتعزيز نفوذهم في هذه المنطقة ولكنهم لا يملكون خيارات كثيرة في مواجهة الإدارة الأمريكية لذلك يكتفون بإدارة ملفات صغيرة في التأثير على هذه الدول والتأثير على بعض مراكز القوة فيها في السودان وفي جيبوتي وفي إريتريا وفي الصومال وفي أثيوبيا ويحاولون دائماً أن يبحثوا عن مدخل لهم دون أن يثيروا الإدارة الأمريكية
الاتحاد الاوربى
بالرغم من أن بعض الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا، تعتبر صاحبة نفوذ تقليدي داخل منطقة القرن الإفريقي، إلا أن الأمر في الآونة الأخيرة بعد عملية الاندماج الأوروبي لم يعد قاصرًا على دور دول بمفردها، وإنما أصبح هناك دور جديد للاتحاد الأوروبي باعتباره قوة دولية لا يمكن إغفالها.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي شريكًا تجاريًّا رئيسيًّا لكثير من دول المنطقة، ووفقا لرؤية مفوضية الاتحاد الأوروبي فإن أوضاع عدم الاستقرار التي شهدتها منطقة القرن الإفريقي أثرت سلبًا على العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة، وكذلك فإن عمليات الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين وتهريب الأسلحة الصغيرة داخل المنطقة ولّد تهديدات مختلفة قد يصل مداها إلى الاتحاد الأوروبي ذاته.
واستنادا إلى هذه الرؤية، طرحت مفوضية الاتحاد الأوروبي في 20 مارس 2006 إستراتيجية للسلم والأمن والتنمية في القرن الإفريقي، وركزت الإستراتيجية على التعاون مع منظمة الإيجاد عبر رؤية مشتركة وخطة تنفيذية تركز على ثلاثة ميادين هي: السلم والأمن، والأمن الغذائي، والتطوير المؤسسي. وكذلك تضمنت الإستراتيجية التدخل الفعّال من جانب الاتحاد الأوروبي في القرن الإفريقي لدعم وبناء القدرات الإفريقية في مجال منع الصراع، والوساطة، ونشر قوات حفظ سلام، وعمليات مراقبة وقف إطلاق النار، وإنشاء الفرقة العسكرية للتدخل السريع في شرق إفريقيا كجزء من قوات الانتشار السريع الإفريقية.
ويقوم الاتحاد الأوروبي في هذا الإطار ببناء قدرات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ،ففي أثناء الحرب الحدودية الإريترية الإثيوبية أرسل الاتحاد الأوروبي وفدًا ثلاثيًّا إلى أديس أبابا، ضم ممثلين من ألمانيا والنمسا وفنلندا، وكانت مهمة الوفد محاولة القيام بجهود وساطة لوضع حد للحرب الدائرة بين البلدين.وكذلك ساند الاتحاد الأوروبي مبادرة "الإيجاد" لإحلال السلام في السودان، وقدمت المفوضية الأوروبية (عام 2004) من خلال آليتها للرد السريع (RAM) نحو(1.5) مليون يورو لدعم عملية السلام التي تقودها "الإيجاد" في السودان.كما شارك الاتحاد الأوروبي في المفاوضات التي جرت تحت رعاية الاتحاد الإفريقي لإحلال السلام في دارفور، وعيّن الاتحاد الأوروبي ممثلا خاصا للاتحاد في دارفور وعضوًا في فريق الوساطة.وقدم عبر آلية تيسير السلام الإفريقي مبلغ 92 مليون يورو لبعثة الاتحاد الإفريقي في دارفور AMIS.وقامت المفوضية الأوروبية بتمويل محادثات السلام التي جرت في الصومال.وإلى جانب المساعدات المتعلقة بالسلم والأمن، قدم الاتحاد الأوروبي معونات تنموية هامة لدول القرن الإفريقي .
قام الاتحاد الأوروبي بأدوار مختلفة لإحلال السلم داخل القرن الإفريقي؛ ففي أثناء الحرب الحدودية الإريترية الإثيوبية أرسل الاتحاد الأوروبي وفدًا ثلاثيًّا إلى أديس أبابا، ضم ممثلين من ألمانيا والنمسا وفنلندا، وكانت مهمة الوفد محاولة القيام بجهود وساطة لوضع حد للحرب الدائرة بين البلدين.
وكذلك ساند الاتحاد الأوروبي مبادرة "الإيجاد" لإحلال السلام في السودان، وقدمت المفوضية الأوروبية (عام 2004) من خلال آليتها للرد السريع (RAM) نحو(1.5) مليون يورو لدعم عملية السلام التي تقودها "الإيجاد" في السودان.
كما شارك الاتحاد الأوروبي في المفاوضات التي جرت تحت رعاية الاتحاد الإفريقي لإحلال السلام في دارفور، وعيّن الاتحاد الأوروبي ممثلا خاصا للاتحاد في دارفور وعضوًا في فريق الوساطة.
وقدم الاتحاد الأوروبي عبر آلية تيسير السلام الإفريقي مبلغ 92 مليون يورو لبعثة الاتحاد الإفريقي في دارفور AMIS.
وقامت المفوضية الأوروبية بتمويل محادثات السلام التي جرت في الصومال.
وإلى جانب المساعدات المتعلقة بالسلم والأمن، قدم الاتحاد الأوروبي معونات تنموية هامة لدول القرن الإفريقي .
اسرائيل :
ان الاهتمام بالقرن الافريقى يمثل قضية أمن استراتيجية بالنسبة للكيان الصهيونى، فهى مسألة تتعلق بعمق استراتيجى يفتقده الكيان فى كل محيطه الجغرافى، من ناحية، وتعطى للبحر الأحمر صفة عربية وإسلامية خالصة من ناحية أخرى.. وقد مارس خلالها العديد من الصراعات والعمليات المخابراتية فى مواجهة المحاولات المصرية لتأمين منابع النيل والعمق الاستراتيجى الإفريقى لمصر.. وحسبنا فى هذه الفقرة توضيح العلاقة بين الأهداف الصهيونية ونظيرتها الأمريكية فى القرن الإفريقى، ومدى ترابطهما، ومدى استقلال أو تبعية النشاط الصهيونى فى القرن الإفريقى للقرار الأمريكى.
ولابد من الإقرار فى هذا الصدد أن الوعى الصهيونى بالأهمية الاستراتيجية للقرن الإفريقى سبقت كثيرا الاهتمام الأمريكى المؤثر به، وأن الخبرة الصهيونية فى المجال الإفريقى تفوق نظيرتها الأمريكية، وأن النفوذ الصهيونى فى الدول الإفريقية ـ وإن كان مرتبطا بدول خاضعة للنفوذ الأوروبى القديم ـ إلا أنه يتمتع باستقلالية وقوة حقيقيتين فى هذه البلاد، ويعد حجم التبادل التجارى بين الكيان الصهيونى والقارة الإفريقية مؤشرا هاما لتوضيح قوة النفوذ الصهيونى، الذى يكاد يحتكر مثلا تجارة الماس الإفريقى.
ويمكن القول أن النفوذ الصهيونى السابق للاهتمام الأمريكى بالقرن الإفريقى، يعطى للكيان الصهيونى مكانة مفروضة فى المخططات الأمريكية لهذه المنطقة، ويمثل فى ذات الوقت ورقة ضغط معتبرة على الشريك الأوروبى، وهو وضع يسمح للمخطط الصهيونى أن يتمتع فى إدائه بدرجة عالية من الاستقلالية، كما يسمح له باستغلال هذه الوضعية المتميزة للكيان فى الخطة الأمريكية، لممارسة الضغوط على الحليف الأمريكى فى غير موضع
كما تمثل هذه المنطقة بالنسبة للكيان الصهيونى سوق اقتصادية عن طريقها يتم معالجة الاقتصاد الإسرائيلي الذى يعاني من حالة تضخم كبيرة ويسعى لتصريف منتجاته وحل مشكلات البطالة العميقة داخل المجتمع الإسرائيلي كما أن إسرائيل اليوم كما يقول مجموعة من كتابها الاستراتيجيين أن إسرائيل يجب أن يكون لها قاعدة عسكرية في هذه المنطقة . وهى لا تستطيع أن تنشئ قاعدة في مصر أو في سوريا أو في الأردن أو في العراق أو في السعودية أوفي اليمن لأن هذه المنطقة منطقة عداء إستراتيجي لها لكن بالنسبة لمنطقة القرن الأفريقي ولاسيما مناطق الفراغ السياسي قد يكون مهماً جداً لها أن تنشئ قاعدة إسرائيلية عسكرية تكون مظلة لأي هجوم قد يستهدف الكيان الإسرائيلي إذا قررت الدول العربية في يوما ما أن تشن هجوماً ما على إسرائيل وبالتالي أصبحت هذه القضية قضية مطروحة ومثارة بشكل داخلي كبير داخل الأروقة السياسية والأكاديمية الإسرائيلية ويقولون أن هذا الوقت هو أفضل الأوقات لإنشاء قاعدة إسرائيلية كبيرة في هذه المنطقة ولاسيما أن هذه القاعدة يمكن أن تحظى بموافقة أمريكية وبموافقة أوربية أيضاً لأنها ستخدم جملة التوجهات في المنطقة ولا تستطيع دولة أوربية أن تعترض عليها .
كما أنشأت اسرائيل لها سلسلة من القواعد العسكرية البحرية والبرية والجوية في مناطق مختلفة من إريتريا.
كما حصلت من الرئيس الاريترى اسياسى افورقى على حق استعمال جزيرة " دهلك " – الواقعة قبالة ميناء مصوع الاريترى – بموجب اتفاق أفضل وأشمل من الذي أُبرم مع الإثيوبيين في عهد منجستو هيلا مريام امبراطور اثيوبيا السابق .
وبموجب هذا الاتفاق تطورت القاعدة العسكرية لتصبح قاعدة جوية وبحرية لمختلف الغواصات، وضمنها واحدة من غواصات "الدلفين" النووية المتطورة التي بنتها ألمانيا بمواصفات خاصة حددتها إسرائيل.
ووفقا لما اورده مركز سبأ للدراسات الاستراتيجية فى دراسة له فان عدد العسكريين الإسرائيليين في دهلك يبلغ 600 فرد، وأما الغواصات المخصصة للمهام الروتينية والدائمة في الطرف الجنوبي من مضيق باب المندب، فإنها تستعمل جزراً إريترية أخرى قريبة من المضيق كمحطات مراقبة وقواعد للإمداد، كما يوجد جنود إسرائيليون على جزر المحبّقة . وتمتلك اسرائيل طائرات اسرائيلية مجهزة بمعدات تجسس متطورة في جزيرة ( دهلك ) الإرترية في البحر الأحمر وكشفت المصادر أن عددا كبيرا من الخبراء العسكريين الاسرائيليين وصلوا إلى ( دهلك) وأن طائرات اسرائيلية حطت في الجزيرة ثم اتجهت إلى اسمرا بعد أن طليت بألوان مماثلة لطائرات ( ميج ) الأثيوبية المقاتلة التي غنمها الإرتريون لدي سيطرتهم على اسمرا .
كما يتضمن الوجود الاسرايئلي قوات خاصة ووحدات من المظليين والكوماندوس وقوات محمولة جوا ومجهزة بالمروحيات الحديثة وغواصات من طراز ( دولفين) ، الأمر الذي يشكل تهديدا خطيرا لأمن البحرالأحمر ، هذا بالاضافة إلى ما يجب أخذه في الاعتبار من حضور اسرائيلي كثيف في كل من اثيوبيا وأرتريا حيث ذكرت صحيفة ( عال همشما) الاسرائيلية أن هناك (60) مستشارا عسكريا يرابط معظمهم في ميناء ( مصوع) وأن ستة زوارق حربية من طراز ( دبورا ) تنتشر في الموانئ الارترية حيث يقوم زورقان منها وبشكل دوري بأعمال التفقد والدورية والتفتيش اليومي باتجاه جزر ( حنيش ) اليمنية ، وقد ذكر شهود عيان من صائدي الأسماك في المنطقة أن هذا الأمر غالبا ما يتسبب لهم في إثارة المشاكل .
من ناحية أخرى سمحت إرتريا بانشاء عدة قواعد استخبارية اسرائيلية في عدد من جزرها وصلت إلى ست قواعد بالإضافة الي شبكة اتصالات وأجهزة رادار نصبت في جزيرة ( زفير ) التي تبعد عن اليمن (22) كم فقط وذلك لمراقبة حركة السفن في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن .
وفي تقرير لـ ( مكتب المقاطعة العربية لإسرائيل ) - مقره دمشق - قدم إلى أمين عام جامعة الدول العربية جاء أنه قد تم زيادة النشاط الإسرائيلي في جنوب البحر الأحمر ، وأن ( اسرائيل ) نجحت في الحصول على مواقع لمحطات مراقبة من دول منطقة القرن الأفريقي ، الأمر الذي يهدد الأمن القومي العربي من ناحية الجنوب . وقد نشرت الصحف البريطانية والفرنسية اخبارا ومعلومات متواترة بينت أن الكيان الصهيوني حشد عددا من جواسيس الموساد بمنطقة القرن الأفريقي وانشاء قواعد عسكرية في جزيرة ( دهلك ) وغيرها من الجزر الإرترية مهمتها مباشرة عملية المراقبة للنشاطات البحرية والتنصت على وسائل الاتصالات .


الصين:
تحصل الصين على 25% من إجمالي وارداتها النفطية من القارة الإفريقية. وبعد اكتشاف النفط داخل السودان دخلت الصين وبقوة في مجال استخراج وإنتاج النفط السوداني، ففي عام 1996 حصلت شركة البترول الوطنية الصينية CNPC على 40% من أسهم شركة بترول النيل الأعظم السودانية GNPOC. وفى العام التالي حصلت نفس الشركة الصينية على مشروع لإنتاج ونقل البترول لمدة عشرين عاما في غرب كردفان في ثلاث مناطق في حوض الجنلد، ووصل إنتاج هذه المناطق الثلاث في يناير عام 2005 إلى 325 ألف برميل يوميًا.
وأصبحت الصين أكبر منتج ومستورد للبترول السوداني؛ حيث تحصل الصين على حوالي 7% من إجمالي وارداتها النفطية من السودان بمفردها.
ولم يقتصر التعاون الصيني السوداني على قطاع النفط فقط، ولكنه شمل أيضا مجالات أخرى مثل إنشاء محطات لتوليد الكهرباء، وتمويل بعض مشروعات إقامة سدود (مثل سد كجبار)، وإنشاء خطوط أنابيب لنقل المياه من النيل إلى بورسودان. ولقد بلغ حجم الاستثمارات الصينية في السودان نحو أربعة مليارات دولار، وتعتبر الصين أكبر مستثمر أجنبي في السودان.
وتعتبر الصين واحدة من أهم الشركاء التجاريين لدول القرن الإفريقي. وتدخل السودان وكينيا ضمن أكبر عشرة أسواق إفريقية تستوعب الصادرات الصينية للقارة، وكذلك تحتل السودان المرتبة الثالثة ضمن أكبر عشر دول إفريقية مصدرة للصين.
ولقد شجعت الصين محاولات تحقيق تنمية اقتصادية داخل منطقة القرن الإفريقي، وذلك من خلال تقديم قروض منخفضة الفائدة، وإعفاء بعض الدول من الديون، ووضع تعريفات جمركية تفصيلية، وإقامة مشروعات لتحسين البنية الأساسية مثل الطرق والكباري ومحطات المياه والكهرباء وشبكات الري والاتصالات.
وعلى الجانب الآخر، كانت الصين مصدرًا مهمًا للأسلحة التي حصلت عليها بعض دول القرن الإفريقي مثل الصومال، وإريتريا، وإثيوبيا. ووفقا لبعض الإحصاءات فقد وصلت قيمة الأسلحة التي حصلت عليها إثيوبيا وإريتريا من الصين خلال فترة الحرب الحدودية بينهما (من عام 1998 وحتى عام 2000) نحو مليار دولار، وكان ذلك تجاوزًا للحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على مبيعات السلاح للطرفين.
كما حرصت الصين على تعميق التعاون العسكري بينها وبين جيبوتي، خاصة بعد إقامة قاعدة عسكرية أمريكية داخلها.
وعملت الصين من خلال مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي على تخفيف حدة القرارات الدولية الصادرة تجاه بعض دول المنطقة، خاصة السودان، وكان ذلك على عكس رغبة الولايات المتحدة الأمريكية، كما حرصت الصين على تدعيم علاقاتها ببعض دول المنطقة الحليفة للولايات المتحدة مثل إثيوبيا .
ولعل ما يميز السياسة الصينية في الوقت الحالي هو عدم وجود مشروطية اقتصادية وسياسية لعقوداتها واستثماراتها ، ولا تسعى الصين لتغيير البيئة الداخلية للدول ، ويلاحظ أنها تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول التي تتعامل معها ، على عكس الدول الغربية التي تربط علاقاتها مع دول الجنوب بشروط مجحفة ، خاصةً بعد انهيار الاتحاد السوفيتي . فالشروط الاقتصادية التي فرضت من قبل المنظومة الغربية تتمثل في الوجود الأجنبى القرن الأفريقىسياسة السوق الحر – الخصخصة – التحرير الاقتصادي) أما الشروط السياسية فتتمثل في (الشفافية – المحاسبة – حقوق الانسان – التحول الديمقراطي – نزاهة الانتخايبات – التعددية الحزبية) هذا إضافةً إلى الشروط الاجتماعية مثل حقوق المرأة والطفل . فالصين توغلت في إفريقيا من غير شروط ووجدت الترحيب من قبل دول القارة وشعوبها . ومع ذلك لابد من الإشارة إلى أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين تختلف جوهرياً عن العلاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في فترة ما عرف بالحرب الباردة ، فالعلاقة في تلك الفترة بين المعسكرين كانت صفرية بينما العلاقة الآن بين الولايات المتحدة والصين ليست صفرية ، فهناك مصالح مشتركة

روسيا
يتمثل الوجود الروسى فى وجود قيادة بحرية روسية في المحيط الهادئ، ومنها تنطلق مجموعات الى خليج عدن او القرن الافريقى للمشاركة فى القوات الدولية التى تستهدف محاربة القراصنة ، وقد ارسلت روسيا سفينة حربية وسفينة نجدة وناقلة وقود ووحدة من المشاة البحرية،وترى روسيا أنهمن المهم تواجد قواتها فى منطقة القرن الافريقى الى حين هدؤ الامور ، وتقوم هذه القوات بتأمين الملاحة فى المنطقة عن طريق مرافقة قافلة من سفن الشحن بينما يتوزع المشاة البحرية على السفن المطلوب حمايتها وهو ما يردع القراصنة عن مهاجمة هذه السفن. جدير بالذكر أن هذه الوحدات تعمل بالتناوب مع وحدات أخرى من نفس القيادة .
نتائج
1. ورثت منطقة القرن الأفريقي عددا من القضايا التي ترجع جذورها إلى مرحلة ما قبل الاستقلال ومن أمثلة ذلك:
(أ) الدولة الإمبراطورية الإثيوبية التي قامت أساسا على التوسع، وضمت أقواما من أمم مختلفة يتحدثون لغات مختلفة وذوى سبل عيش اقتصادية مختلفة.
(ب) تركة من التدخل الخارجي والتغلغل الإقتصادى منذ الحرب العالمية الثانية ، إذ ركزت الأطراف الخارجية الفاعلة على إثيوبيا باعتبارها قوة إقليمية كبيرة في المنطقة.
2. الموقع الاستراتيجي الهام لهذه المنطقة جعل منها محل أطماع الدول القومية في مختلف عصور التاريخ؛ فالقرن الإفريقي يحاذي الممرات البحرية الاستراتيجية في كل من البحر الأحمر والمحيط الهندي. ومنذ افتتاح قناة السويس عام 1869م ازدادت القيمة الاستراتيجية للأراضي المطلة على البحر الأحمر، وهو الأمر الذي يؤدي بالتبعية إلى زيادة إمكانية التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للإقليم.
3. إن الوجود الاجنبى فى القرن الافريقى سيؤثر على الدول التى تقع فى نطاقه نظراً لانها تقع تحت دائرة اهتمام الدول الاجنبية ، خاصة ان بعض هذه الدول تسعى الى اعادة رسم ٍ خرائط المنطقة ضمن استراتيجيتها ، ولا شك أن مايجرى فى المنطقة من توترات وعدم استقرار نتاج لتداعيات وافرازات تطبيق تلك الاستراتيجيات ،لذلك على الدول و الأجهزة الرسمية أن تنتبه إلى أنشطة المنظمات والواجهات الأخرى التي توظف في العمل الإستخباري.
4. تعمل القوات الاجنبية الموجودة فى منطقة القرن الافريقى على خلق اشكال متنوعة من التعامل مع الدول المطلة على القرن الافريقى ، ربما كان ذلك لتعزيز وجودها أو لاضفاء الشرعية على مهماتها أو لخلق ارتباطات مع هذه الدول تعقد من امكانية سحب هذه القوات ، وتخلق نوع من التبعية أو الاعتماد على هذه القوات .ويأتى هذا التعاون فى اطار التعاون الامنى الذى يكون فى شكل نوع من التنسيق والتدريب على «مكافحة الإرهاب»، ويتم انخاذ ذريعة التدريب للسماح ببقاء القوات .
5. يرتبط مستقبل وجود القوات الاجنبية بالإستراتيجية الكلية-التى ترسمها كل دولة - تجاه إفريقيا بوجهٍ عام ، وسياستها التكتيكية تجاه دول القارة خاصةً في ظل وجود وتنامي قوى تنظر لإفريقيا كمغنم ، ويرتبط أيضاً بتعاطيها مع الأزمات التي تخلق بيئة غير مواتية تؤدي إلى تنامي المواقف المناهضة للوجود الاجنبى في إفريقيا بصورة عامة ..
6. هناك آثار سلبية للوجود العسكري على الأمن القومي إن الوجود العسكري الأجنبي ينفذ دائما سياسة ومصالح الدول التي ينتمي اليها، مهما اختلفت أو تقاطعت مع مصالح الدول الموجود فيها،
7. هناك تشكيك في جدوى القيادة العسكرية الأمريكية الجديدة "آفريكوم" التي تعتزم الولايات المتحدة نشرها في قارة إفريقيا لتعزيز ما أسمته "الاستقرار والأمن في القارة" باعتبار أنها ستكون ذراعاً أمريكية للتدخل في الشؤون الداخلية لكثير من الدول الإفريقية بمبررات متعددة .
8. وجود القيادة الامريكية (آفريكوم ) يحمل في طياته خطرين، أولهما التدخل العسكري الأمريكي في شؤون بلدان القارة ، وثانيهما أن هذا التواجد العسكري الأمريكي يجعل من إفريقيا هدفاً لأعداء الولايات المتح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوجود الأجنبى فى القرن الأفريقى وأثره على المنطقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الثالثة علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات ) :: عـــلاقــــــــات دولــــيــــــة ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1