منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» المحاضرة الثالثة لمادة تاريخ الفكر السياسي
مدرسة الحركة الاستعمارية وثروة الأمم  Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء أكتوبر 09, 2024 8:21 am

» المحاضرة الثانية لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
مدرسة الحركة الاستعمارية وثروة الأمم  Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:37 pm

» المحاضرة الأولى لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
مدرسة الحركة الاستعمارية وثروة الأمم  Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:29 pm

» برنامج محاضرات الفكر السياسي 1
مدرسة الحركة الاستعمارية وثروة الأمم  Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:24 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
مدرسة الحركة الاستعمارية وثروة الأمم  Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:25 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي ماي 2024
مدرسة الحركة الاستعمارية وثروة الأمم  Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:19 am

» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
مدرسة الحركة الاستعمارية وثروة الأمم  Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
مدرسة الحركة الاستعمارية وثروة الأمم  Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
مدرسة الحركة الاستعمارية وثروة الأمم  Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
مدرسة الحركة الاستعمارية وثروة الأمم  Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 مدرسة الحركة الاستعمارية وثروة الأمم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

مدرسة الحركة الاستعمارية وثروة الأمم  Empty
مُساهمةموضوع: مدرسة الحركة الاستعمارية وثروة الأمم    مدرسة الحركة الاستعمارية وثروة الأمم  Emptyالإثنين فبراير 18, 2013 9:39 am

الفكر الاجتماعي في العصر الحديث
الحلقة الخامسة
مدرسة الحركة الاستعمارية وثروة الأمم

يوسف حجازي
ترتبط نشأة الفكر الاجتماعي الحديث وتطوره بأحداث تاريخية كثيرة ومتعددة ولذلك نرى أن الباحثون الاجتماعيون في العصر الحديث يواجهون عدد من التيارات والاتجاهات الفكرية والنزعات السياسية والمذاهب والمصطلحات ، ومن أبرز هذه الأحداث التاريخية الحركة الاستعمارية التي كانت وللأسف الشديد تقوم على فلسفة اختلاف البشر ووجود تفاوت بين إمكانياتهم العقلية ، وقد كان الإطار الفلسفي التي قامت عليه هذه الفكرة الاستعمارية العنصرية هو وجود أجناس وطبقات من البشر أرقي من أجناس وطبقات أخرى ، وهي فكرة تستند إلى الرؤية الإغريقية التي كانت تشكل منطلق اليونانيين في قديم الزمان واستخدمها من بعدهم الرومان ثم الأوربيون ثم الأمريكيون الذين اعتمدوا نظرية داروون وشروح تلاميذه من بعده وتفريقهم بين الشعوب ومكانتها الاجتماعية وقيمتها الإنسانية من شعوب متمدنة وهي أرقى الشعوب إلى شعوب غير متمدنة وهي اقل الشعوب رقيا وخاصة بعد أن بدأت معالم تداخل التفكير الاقتصادي بالتفكير السياسي على نحو لم يسبق له مثيل وخاصة بعد الانطلاقة الاستعمارية الكبرى وتأسيس المستعمرات في القرن الثامن عشر مما أدى إلى بلورة فكر اجتماعي جديد ، والى جانب التيارات والاتجاهات الفكرية والنزعات السياسية والمذاهب والمصطلحات والأحداث التاريخية الكبرى يمتاز هذا العصر بظهور عدد كبير من المفكرين الاقتصاديين الذين أثروا العلوم الاقتصادية بأفكارهم التي صارت تشكل مدارس فكرية لها مبادئها وأفكارها ومن أهمها المدرسة الطبيعية الكلاسيكية التي ترمي إلى الموازنة بين الأوضاع السائدة في المجتمع الأوروبي وبين ما يراه بعض المفكرين والأدباء من صورة لما يعدونه المجتمع المثالي ، وقد كان هدف هؤلاء المفكرون والأدباء بيان ما في أوضاع المجتمعات السائدة في ذلك الوقت من تناقض وفساد بالنسبة إلى ما يزعمون لمجتمعاتهم الخيالية من انسجام ونظام وتقدم في ميزانهم الخاص بهم ، وهو ميزان مشتق من قواعدهم النظرية وفروضهم العقلية واستنباطهم المتفق مع منطقهم وظروف حياتهم وعوامل تكوينهم النفسي والأخلاقي ، ومن ابرز هؤلاء المفكر الاجتماعي " آدم سميث " ( 1723 – 1790 ) الملقب بابي الاقتصاد وهو فيلسوف اقتصادي اسكتلندي يأتي في طليعة الاقتصاديين الكلاسيكيين وقد قامت شهرته على كتابه الشهير " بحث في طبيعة وأسباب ثروة الأمم " الذي يعتبر نقطة البداية في الدراسات الاقتصادية والسياسية الحديثة ، ومن أهم نتائجه انه قام بتصحيح كثير من الأفكار الخاطئة في الاقتصاد ، وقد عارض " سميث " النظريات التجارية القديمة ونظريات الاقتصاديين الزراعيين الذين كانوا يرون أن الأرض وحدها هي مصدر القيمة ، ودعا إلى تطبيق القانون الطبيعي في الأمور الاقتصادية ، ولذلك كان يعتبر أن كل فرد مسؤول عن سلوكه أي انه أفضل من يحكم على مصالحه ، وقال إن الحياة الاقتصادية تخضع لنظام طبيعي ليس من وضع احد ، وهذا يحقق نموا للحياة وتقدما تلقائيا مثل الشجرة ، لأن عملية التنمية تتقدم بشكل ثابت ومستمر ، وبالرغم من أن كل مجموعة من الأفراد تعمل في مجال إنتاجي معين الا أنهم يشكلون معا الشجرة ككل ، ولذلك دعا إلى عدم تدخل الحكومات في الحياة الاقتصادية وان تقتصر مهمتها على حماية الأفراد والأموال والمحافظة على الأمن والدفاع عن البلاد ، كما انه أكد على أهمية العمل والحرية الاقتصادية لكل فرد حيث أن له الحق في ممارسة واختيار نوع العمل الذي يناسبه وقد عبر عن ذلك بالمبدأ المشهور " دعه يعمل اتركه يمر " ولكن ورغم أن فكر " سميث " كان يميل إلى الرأسمالية الا انه كشف عن بعض عيوب هذه الرأسمالية وخاصة في مجال عدم التوازن بين عرق العامل وأجره والحرية المطلقة والتنافس الحر والاحتكار وهو ما أدى إلى فوضى في الاعتقاد والسلوك وضياع في الفكر وخواء في الروح تولدت عنه الصراعات التي تجتاح العالم اليوم ، لكن ايمانويل كانط فيلسوف المثالية ورائد السلام الأبدي ، وأول من دعا إلى تأسيس منظومة عالمية لحفظ السلام ، وأول من شدد على ضرورة التفريق بين الأخلاق كمنظومة تربوية وبين الدين ، وصاحب النداء الشهير ( اعملوا عقولكم أيها البشر ) الذي كان من أهم شعارات حركة التنوير التي أعادت الاعتبار لسلطة العقل ، ودعت إلى احترام فردية الإنسان واستثمار تنوع المواهب البشرية بعيدا عن الإرث الجماعي التقليدي ، كان يرى أن الصراع المتأصل في الفرد ضد المجتمع ليس شرا يجب التخلص منه ولكنه قاعدة النظام السياسي وشرط أساسي لكل تقدم وباعث حقيقي للنزعة الاجتماعية ، ويوضح كانط فكرته هذه في كتابه ( المبدأ الطبيعي للنظام السياسي ) مقررا ( أن البشر لو كانوا كلهم بشرا اجتماعيا لترهل الإنسان وجمد ، لذا فإن من الضروري أن يكون هناك مزيج معين من الفردية والمنافسة حتى يتمكن النوع البشري من البقاء والنماء ، ولولا هذه الفردية لعاش البشر حياة يسودها تناغم تام وقناعة وحب متبادل ، وفي هذه الحالة ستبقى مواهبهم خبيئة إلى الأبد ، ولذلك يعتبر كانط أن الصراع وخاصة الصراع من اجل الوجود ليس شرا يجب التخلص منه ولكنه امرأ يدفع الإنسان إلى كد جديد لقواه والى المزيد من تطوير قدراته الطبيعية شرط أن ينحصر هذا الصراع داخل حدود معينة وان تنظمه القواعد والعادات والقوانين ، وهنا يكمن أصل تطور المجتمع المدني لأن الفردية التي يعبر عنها كانط باللاجتماعية هي التي أرغمت البشر على الانتظام في مجتمع مدني وفي اتحاد مدني ينظمه القانون ، ولذلك كان كانط دائما يقول ( أن الشعب تراكم أفراد ليس غير وأن هذه الروح الفردية هي التي تدفع كل شعب إلى ممارسة حرية طليقة من كل قيد في علاقاته الخارجية، ويترتب على ذلك أن تترقب كل دولة من أي’ دولة أخرى الشر والعنف ، ولذلك يرى كانط إن أللاجتماعية التي أرغمت البشر على الانتظام في مجتمع مدني هي نفسها التي أرغمت الدول على التعاقد الاجتماعي لصون السلام ، ولذلك يرى أن التاريخ يتجه بالأمم كما اتجه بالإفراد من قبل إلى التخلص من الحالة الطبيعية للمجتمعات الإنسانية إلى التعاقد فيما بينها لحفظ السلام ووضع حد للاعتداء ويقول في ذلك ( أن معنى التاريخ وحركته بأكملها هي أبداء المزيد فالمزيد من فرض القيود على المشاحنة والعنف والتوسع المتزايد والمستمر لمنطقة السلام ) ويتوسع كانط في موضوع السلام في كتاب نشره في عام 1795 وهو في الحادية والسبعين من عمره وفيه يشكو من أن الحكام لا يملكون المال لإنفاقه على التربية والتعليم لأنهم قد رصدوا جميع مواردهم للحرب ولذلك يرى أن الشعوب لن تبلغ فعلا المدنية ما لم تسرح جميع الجيوش الدائمة وتلغيها ، ولكن يبدوا أن حملة كانط الذي كان يسميه الشاعر الفكه هيني الآلة المفكرة كانت ترجع إلى التوسع الأوربي قي أميركا وآسيا وأفريقيا وما نشأ عن هذا التوسع من صراع على الموارد الاقتصادية والمواد الخام والأسواق والأيدي العاملة والأماكن الإستراتيجية وطرق المواصلات والتجارة الدولية وتجارة العبيد والذهب والفراء ومقارنة سلوك الدول الأوربية بسلوك الدول في العصور البربرية ، كان ظهور كانط يشكل إنقاذا لألمانيا من الضياع ومنارة للجامعات والمثقفين حيث وضع لهم الحلول على المشاكل التي كانوا يتخبطون فيها ، لكن وبعد كانط ظهر مفكر مضاد له هو المفكر هامان ( 1730 – 1788 ) وكان هامان متصوفا يؤمن بوحدة الذات والموضوع ويكره التقسيم الثنائي الكانطي للإنسان إلى ذات وموضوع ، وكان محور فلسفته يقوم على أن الإنسان كل واحد ، وأن وحدة الإنسان وحدة متكاملة لا تتجزأ ، وان الإنسان لا يعيش بالعقل وحده كما يزعم كانط ولكن بالمشاعر والأحاسيس والخيالات والأحلام وحتى الأوهام ، وهذا ليس نقد ا للعقلية الجافة لكانط ولكن إلى كل عصر التنوير ، وبعد هامان ظهر مفكران كانطيان كبيران هما الشاعر شيلر ( 1759 – 1805 ) والعالم اللغوي فون همبولدت ( 1767 1788 ) وكلاهما كان تلميذ لكانط استفاد منه على طريقته الخاصة ، وبعد ماهان وشيلر وفون همبولدت ظهر الفيلسوف الكبير فيخته ( 1762 – 1814 ) وكان في بدايته كانطيا حتى النخاع ثم تطور حتى استطاع أن يكتشف خطه الخاص في الفلسفة ، وكان محور فلسفة فيخته يقوم على معرفة الذات لأن معرفة الذات هو بداية كل معرفة ، ولكن لا يمكن معرفة الذات إلا من خلال سلسلة متدرجة من التنبيهات ، ألتنبيه الأول تنبيه الذات إلى الذات ، والتنبيه الثاني هو تنبيه الذات إلى نقيض الذات ، والتنبيه الثالث هو ملاحظة العلاقة بين الذات ونقيض الذات ، ومن اجل شرح هذه النظرية اضطر فيخته إلى التمسك بأفكار مثالية من أبرزها وحدة العلم والمعلوم ، ولذلك قال أن ما يحد الذات هو الذات نفسها ، كما انه طرح على نفسه السؤال التالي
لماذا لا يمكن معرفة النفس بدون مقابلتها مع أشياء أخرى ؟
وأجاب على نفسه قائلا
لأن النفس كالماء لا ترى إلا من خلال مكان معين ، وتحديد النفس بالمقابلة يعتبر كالمكان الذي يحدد الماء فيجعل رؤيته ممكنة ، وهكذا نرى أن مجمل نظرية فيخته في منهج المعرفة تعتمد على فكرة أن حقيقة المعرفة هي استيقاظ الذات على نفسها ، ولأن هذا الاستيقاظ لا يتم بغير تحديد النفس بالأشياء لذلك تتحقق المقارنة ثم تتحقق المعرفة بالأشياء من خلال هذه المقارنة ، وهذا يثبت صحة المبدأ الذي يقول بنقيضها تفسر الأشياء ، ولكن ورغم أن النفس البشرية هي الوسيلة التي تدرك الأشياء ألا أنها لا يمكن أن تدرك شيئا بدون توعيتها على ذاتها ومعرفتها لإمكانياتها ، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال مقارنة بين الذات ونقيض الذات أي بين النفس والخارج ، كما انه لا يمكن أن يتحقق دون اعتماد الذات على مقاييسها التي فطرت عليها والإيمان بها والثقة بإمكانية استثمارها في سبيل التعرف على الأشياء ، ولكن هذا الإيمان لا يأتي إلا من وعي الذات لما فيه من إمكانيات والثقة بقدرة هذه الإمكانيات على تحقيق الأهداف ، ولذلك يكون وعي الذات بداية كل معرفة ، وتكون فائدة الجدل ناشئة من قدرته على تنبيه الفكر بذاته ، وتكون فائدة المقارنة التي تتحقق في الجدل توضيح مراحل التفكير الثلاثة ، مرحلة الرؤية المنبسطة حيث يبصر الإنسان جانبا واحدا وجامدا من الأشياء ، ومرحلة الرؤية المركبة حيث يبصر الإنسان جوانب جديدة يعتقد أنها متناقضة كليا لرؤيته الأولى ، والرؤية المحللة حيث تتحقق المعرفة الناضجة نسبيا وفيها يعرف الإنسان إمكانية جمع الرؤية الأولى مع الثانية ، ويعرف أن كل رؤية كانت من زاوية مختلفة ومثال ذلك كما قال فيخته رجل رأى عمودا احمرا من زاوية واحدة فقال أن كل العمود احمر
( مرحلة الرؤية المنبسطة )
ولكنه لما دار حول العمود رأى أن لون جوانبه الأخرى بيضاء وهنا نشأ عنده تناقض وقال
كيف صار العمود كله احمر وكله ابيض ؟
( مرحلة الرؤية المركبة )
ولكنه تنبأ فجأة إلى إمكانية الجمع في القول أن جانب من العمود احمر وجانب ابيض
( مرحلة الرؤية المحللة )
وهذا يميز الفكر البشري بٍأدواره الثلاثة ، دور التفكير الحاد الايجابي ، ودور التفكير الحاد السلبي ، ودور التفكير اللين المحلل وهو دور المعرفة ، والجدل هو إحدى الوسائل التي تنقلنا من دور إلى آخر إذا استطعنا استخدامه بشكل جيد ، وهكذا نرى أن فلسفة فيخته السياسية والاجتماعية فلسفة أخلاقية وتعلق أهمية كبيرة على نشاط الفرد وشخصية الفرد ، وقد عرض فيخته فلسفته في مجموعة من مؤلفاته ومنها كتاب نظرية العلم وكتاب مصير الإنسان وكتاب أساس القانون الطبيعي وكتاب مساهمة في تقديم أحكام الجمهور على الثورة الفرنسية ، وقد كان يرى وجوب إعطاء الفرصة لكل إنسان في التعبير عن نفسه وعن شخصيته في العمل واختيار المهنة التي تتفق مع ميوله ، كما كان يضع على عاتق الدولة مسؤولية تأمين وتحقيق ذلك باعتبار أن للدولة وظيفة اقتصادية بالنظر لكونها تعبير عن الحياة واستجابة لمطالبها ، ولكي تقوم الدولة بذلك يجب أن تنغلق على نفسها وتوقف تجارتها الدولية وتنقطع عن أي علاقات مع غيرها ، وقد كانت المبادئ المثالية التي بني فيخته عليها فلسفته سببا في رفض بعض الفلاسفة لفلسفته وان كانوا قد قبلوا بعض أرائه في المنهج ، كما انه اصطدم مع رجال الأكليروس المسيحي الذين ضايقوه واتهموه بنشر الإلحاد مما أدى إلى فصله من الجامعة والتهديد باغتياله لأنهم كانوا يعتقدون أن عقيدة العلم تطعن في العقيدة المسيحية ، وأن المعرفة العلمية التي تقوم على المحاججة المنطقية والبراهين العقلية غير المعرفة الدينية التي تقوم على هيبة الأقدمين ورجال الدين ، كما اصطدم أيضا مع الثورة الفرنسية الذي كان قد تحمس لها في أول الأمر مثل كانط وهيغل وشيلنغ ثم هاجمها بعد أن تحولت إلى قوة استعمارية امبريالية وحاولت السيطرة على ألمانيا . وبعد فيختة ظهر المفكر الاقتصادي الاجتماعي دافيد ريكاردو ( 1772 – 1823 ) وهو بريطاني يهودي من أصل هولندي تزوج من مسيحية فطرده أبوه من العمل معه في البورصة ولكنه استقل بعمل خاص له في نفس البورصة وكون ثروة كبيرة مكنته من تأسيس شركة تحمل اسمه ومن شراء مقعد في البرلمان البريطاني في مقاطعة ايرلنديه والاطلاع على كتاب آدم سميث ثروة الأمم ودراسة نظريات الاقتصاد السياسي وربط التفكير السياسي بالتفكير الاقتصادي ، وكان ريكاردو ذو اتجاه فلسفي ممتزج بالدوافع الأخلاقية ولذلك كان يقول ( أن أي عمل يعتبر منافيا للأخلاق ما لم يصدر عن شعور بالمحبة للآخرين ) وكان ريكاردو يرى أن مسؤولية التفاوت الاجتماعي والأزمات الاقتصادية تنصب على ما اسماه الريع وليس على الربح ، وفي مطلع القرن التاسع عشر كتب ريكاردو أهم كتبه ومن أشهرها كتاب سعر الذهب ورسالته عن السعر المرتفع للمعدن وكتاب مبادئ الاقتصاد والضرائب الذي وضعه في مركز القيادة للاقتصاديين الكلاسيكيين الذين ظهروا في الفترة بين المرحلة الإقطاعية والمرحلة الصناعية ، وقد تضمنت هذه الكتب أهم نظريات ريكاردو وخاصة نظرية قانون تناقص الغلة ونظرية المنفعة المقارنة ونظرية التكاليف النسبية الذي قال فيها أن الدول الأقل إنتاجية من شركائها يمكنها الاستفادة من عملية التبادل التجاري للسلع موضحا ذلك بمثاله الشهير عن صناعة القماش والنبيذ في كل من بريطانيا والبرتغال والذي دعا فيه إلى تخصص بريطانيا في صناعة القماش وتخصص البرتغال في صناعة النبيذ ، لأن ساعات عمل صناعة القماش في بريطانيا اقل من ساعات عمل صناعة النبيذ ، وساعات عمل صناعة النبيذ في البرتغال اقل من ساعات عمل صناعة القماش ، ولذلك استنتج ريكاردو أن مصلحة الطرفين تقتضي أن تتخصص بريطانيا في صناعة القماش وتحول الأيادي العاملة في صناعة النبيذ إلى صناعة القماش وتصدر إنتاجها إلى البرتغال وتشتري بعوائد تصدير القماش نبيذا ، وان تتخصص البرتغال في صناعة النبيذ وتحول الأيدي العاملة في صناعة القماش إلى صناعة النبيذ وتصدر إنتاجها إلى بريطانيا وتشتري بعوائد تصدير النبيذ قماش ، أما في مسألة الريع فإن ريكاردو كان يرى أن سبب التفاوت الاجتماعي والأزمات الاقتصادية يرجع إلى ما اسماه الريع وليس إلى الربح ، والريع هو المكسب الذي يحصل عليه مالك الأرض ، أما الربح فهو مكسب الصناعي الرأسمالي ، ويعلل ذلك معتمدا على نظرية آدم سميث في إعطاء القيمة للعمل وليس إلى امتلاك مورد اقتصادي ، ولذلك دعا إلى سن قوانين الغلال والاستيراد من الخارج وهو ما أدى إلى هبوط أرباح الملاك الزراعيين وكساد السوق الزراعية وهو ما أدى أيضا إلى انخفاض تكاليف الصناعة وتخفيض أجور العمال وتسريحهم وفرض ضرائب باهظة وتشكيل النقابات العمالية ولم يقف الأمر عند هذا الحد ولكنه تجاوزه إلى فرض نظام الضريبة الواحدة وتأميم الاراضى ، وبالإضافة إلى هذا وبمجرد التسليم بإمكانية الصراع بين المصلحة الفردية والمشتركة والاستغلال الناشئ عن شكل واحد من أشكال الملكية أصبح بالإمكان انتقاء أشكال أخرى من الاستغلال ، وهكذا بدا الاشتراكيون البريطانيون بعد ريكاردو ، وبدا ماركس من حيث توقف ريكاردو ، لكن ورغم أن " سميث كان أبو الرأسمالية العظيم وريكاردو قائد الاقتصاديين الكلاسيكيين إلا أن سميث لم يكن محامي الرأسمالية العظيم ، وقد كان هذا الدور هو دور المفكر الاجتماعي الفرنسي " مالتس " الذي كان صاحب نزعة تشاؤمية ولذلك لم ترق له نظريات " كونورسيه وغدوين وتوماس بين " الذين شكلوا المدرسة الاجتماعية الطبيعية التي تؤمن بأنه إذا تمتع كل فرد بما أسموه حقوق الإنسان وأزيلت الحواجز الاصطناعية التي تعوق ذلك فإن عصرا مزدهرا أو " يوتوبيا " حقيقية تنتظر البشرية لأن الطبيعة حسب تعبيرهم وفرت لوازم السعادة لكل الناس وما عليهم الا أن يحسنوا اقتسامها ، ولكن لم ترق هذه النظريات إلى " مالتس " فنشر في سنة 1798 كتابا بعنوان " مقال في قواعد ازدياد السكان " أوضح فيه رأيه الصريح إزاء هذا الموضوع وقد قال المفكر الاجتماعي " سول ( إن مذهب مالتس بسيط في جوهره ، فالتكاثر السكاني إن لم يحده قيد فإنه يؤدي إلى تزايد السكان وفقا لمتوالية هندسية في حين تكون الزيادة في المواد الغذائية ليست بهذه السرعة أو أنها بعبارة أخرى تسير حسب متوالية عددية ) ولذلك دعا " مالتس " إلى التعقيم الجنسي للحد من الزيادة السكانية بنسبة تفوق الزيادة في الإنتاج خاصة وان الأنظمة السياسية المعاصرة نظم استقلالية لا تقوم بأي عمل لسد احتياجات السكان ، كما أن " مالتس " لم يخف اعتراضه على حقوق الإنسان التي أعلنها " توماس بين " وقد رد عليه قائلا ( إن رجلا يولد في دنيا قد استولى عليها الناس من قبله وتملكوا خيراتها ولم يجد العون الطبيعي من والديه ، وما دام المجتمع في غنى عن خدماته فهذا رجل لا يستطيع أن يدعي لنفسه حقا في كسرة خبز ، ولا حق له في الوجود في هذا العالم ) كما انه انتقد البرنامج الذي وضعته الحكومة البريطانية لإعانة الفقراء وقال ( أن قوانين الفقراء في انجلترا تؤدي إلى تفاقم حالة الفقر من ناحيتين ، الأولى أنها تعمل على زيادة عدد السكان دون زيادة غلة الأرض لإعانتهم ، والثانية أن كميات الحاجيات التي تستهلك في ملاجئ الفقراء وهم طبقة غير منتجة تقلل من الأنصبة التي كان يجب أن تعطى كاملة للطبقة العاملة ) وهكذا حرم " مالتس " الإحسان تحريما قاطعا سواء كان من الدولة أو من الأفراد وذهب الا أن كل مشروع لتحسين حالة المجتمع سينتهي إلى كارثة وقال ( إن على المجتمع أن يرفض تقديم الإحسان أو الإعانات إلى الأسر التي تعجز عن تدبير وسائل معيشتها ) والمصيبة أن الذي يطرح هذه الأفكار ويطالب المجتمعات بتطبيقها ويبرر سلوك طواغيت الرأسمالية ويحرم الإحسان للمنكوبين ويقول ( أن ذلك هو قانون الطبيعة الذي يعبر عن إرادة الله ) ليس رجلا علمانيا ولكنه رجل دين بمرتبة قسيس ، لكن " مالتس " تراجع عن وجهة نظره هذه ودعا إلى زيادة عدد السكان عن طريق زيادة المساعدات الاجتماعية للأسر الكبيرة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مدرسة الحركة الاستعمارية وثروة الأمم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  لماذا تتحارب الأمم: دوافع الأمم في الماضي والمستقبل
» مدرسة فلسفة الفكر السياسي
» الحركة الباطنية - من صور التطرف-
» مدرسة الفلسفة الذرية
» الحركة الصهيونية و عوامل ظهورها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الأولى علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1