منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
الإستراتيجية العالمية الأمريكية Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
الإستراتيجية العالمية الأمريكية Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
الإستراتيجية العالمية الأمريكية Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
الإستراتيجية العالمية الأمريكية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
الإستراتيجية العالمية الأمريكية Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
الإستراتيجية العالمية الأمريكية Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
الإستراتيجية العالمية الأمريكية Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
الإستراتيجية العالمية الأمريكية Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
الإستراتيجية العالمية الأمريكية Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
الإستراتيجية العالمية الأمريكية Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 الإستراتيجية العالمية الأمريكية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5279
نقاط : 100012163
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

الإستراتيجية العالمية الأمريكية Empty
مُساهمةموضوع: الإستراتيجية العالمية الأمريكية   الإستراتيجية العالمية الأمريكية Emptyالسبت فبراير 16, 2013 3:05 pm

الإستراتيجية العالمية الأمريكية
الولايات المتحدة تخطط لإنشاء نظام عالمي جديد
Li Xiao & Guang Wang Shan

خلال الفترة الأخيرة ظهر في الإدارة والوسط الشعبي الامريكي من يرى أن الوضع العالمي الراهن شبيه بما كان عليه بعيد الحرب العالمية الثانية ، حيث كان الاتحاد السوفيتي يشكل تهديدا ً " للعالم الحر " ، بينما الآن فان الإرهاب و" محور الشر " هما اللذان يشكلان تحديا خطيرا للنظام العالمي .

باعتبارها "الدولة الأعظم في العالم حاليا وعبر التاريخ " تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها اتخاذ إجراءات حاسمة لهندسة نظام دولي جديد كما فعلت بعيد الحرب العالمية الثانية .

إن جوهر النظام الدولي الجديد الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيله يقوم على كيفية "تجسيد مكانتها القيادية " ، والمحافظة على الوفاق بينها وبين الدول الأخرى .. ومن أجل ذلك فإن مبدأ " توازن القوى " الذي تتبناه النظرية الواقعية سيلقى المزيد من الاهتمام ..

إن المكانة الدولية للولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية لا تنفصل عن " الترتيبات " التي وضعتها الولايات المتحدة للنظام الدولي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية .

على ضوء أفل نجم الدول التقليدية الكبرى وانهيار النظام العالمي السابق ، اشار الرئيس الأمريكي الأسبق ترومان في تقريره الرئاسي لعام (1947 ) إن العالم قد انقسم إلى معسكرين كبيرين " المعسكر الشيوعي " ومعسكر " العالم الحر" ، فعلى الولايات المتحدة أن تلعب " دوراً قيادياً " في احتواء توسع الشيوعية وقيادة النظام العالمي بأسره . وبعد ذلك أحكمت الولايات المتحدة هيمنتها على العالم سياسيا واقتصاديا وعسكريا خلال الحرب الباردة بشكل تدريجي ، عبر مشروع مارشال ؛ وحلف الشمال الأطلسي (الناتو ) ؛ وسلسلة من الأنظمة التحالفية الثنائية منها والمتعددة الأطراف ؛ وعبر سيطرتها على هيئة الأمم المتحدة ومنظمة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتفاقية العامة للتجارة والتعرفة الجمركية .

فمنذ فترة وجيزة ، وانعكاسا لتوجه الرأي العام الأمريكي ودراسات مجمع الأدمغة الأمريكية واحاديث الساسة الاميركان ، ظهرت مجموعة كبيرة في الإدارة الأمريكية وخارجها ترى أن الوضع الحالي يماثل ما كان عليه عند انتهاء الحرب العالمية الثانية ، حيث كان الاتحاد السوفيتي يشكل تهديداً " للعالم الحر " أما الآن فإن الإرهاب و" محور الشرّ " هما اللذان يشكلان تحديا خطيرا للنظام الدولي .. فروسيا تعيش الان مرحلة تحول نوعي ، الا ان الانهيار الذي اصاب قوتها لم يستعد عافيته بعد .. بينما الصين تشهد توجها رائعا ً من النمو والتطور ، غير أنها لم تنهض بعد لتصل الى مستوى منافسة الولايات المتحدة .. فقد كسبت الولايات المتحدة " سمعة وشهرة " واظهرت قوتها عبر حربها ضد الإرهاب .. امريكا بحاجة الى انتهاز الفرص لهندسة نظام عالمي جديد يرسخ مكانتها " القيادية " .

الشعب الأمريكي أول من أحس بقدوم العصر الجديد

ظل تأييد المجتمع الأمريكي لبوش بعد حادثة "11/9" في ارتفاع متزايد .. فان التراجع الاقتصادي لفترة من الزمن ، وحادثة إفلاس شركة إنرون والانتقادات داخل الولايات المتحدة لموقف بوش المحافظ في مسألة البيئة لم تؤثر من حيث الاساس على صورة بوش ومكانته ، حتى أن محبة وسائل الإعلام الأمريكية لبوش وتمجيدها له تمتد في بعض الاحيان الى زوجته لورا .. شأن ذلك شأن الذي أحب فتاة ، فأحب الغراب الذي يقف فوق بيتها .. وبدت في المجتمع الأمريكي احاديث كثيرة عن "الرؤساء العظام" للولايات المتحدة في الأونة الاخيرة ، ذلك كله يعكس مدى الأمل الكبير الذي يعلقه الشعب الأمريكي على بوش في الوقت الذي يشهد فيه العصر تقلبات كبيرة .. وخلال عملية استطلاع للرأي العام الامريكي جرت في مطلع هذا العام ، فقد احتل بوش المرتبة الثانية في قائمة الرؤساء العظام في تاريخ الولايات المتحدة ، حيث جاء بعد الرئيس الأسبق إبراهام لنكولن صاحب المواقف الحاسمة في وجه الانفصال الذي واجهته الولايات المتحدة الأمريكية في تاريخها .. وان دل ذلك على شيء فانما يدل على مخاوف الشعب الأمريكي من الخطر المحدق الذي تواجهه الولايات المتحدة في العصر الجديد .

وتجاوباً مع الرأي السائد في الشارع الأمريكي وتماشياً مع العصر الجديد ، قام مجمع الأدمغة ومعاهد الدراسات الأكاديمية باستخلاص عبر التجارب التاريخية وإجراء البحوث السياسية . ففي شهر شباط فبراير من العام الحالي نشر معلق صحيفة " الواشنطن بوست " سباستيان مالبي في مجلة "الدبلوماسي" مقالة تحت عنوان " الإمبريالية الاضطرارية " طرح فيها أن عصرا جديدا قد حان ، وان تفوق القوة الجبارة للولايات المتحدة يجبرها على لعب دور القيادة ، وممارسة السياسة الامبريالية اضطرارياً في سبيل الحفاظ على النظام العالمي وإزالة الاضطرابات والفوضى في "الدول الفاشلة" في الوقت الذي لم ينفع فيه لا التفرد ولا التعددية .. والطريقة الامثل لتحقيق ذلك هي إنشاء جهاز دولي مكون من البلدان ذات التطلعات المشتركة مع الولايات المتحدة وتحت سيطرتها الكاملة ، لإكساء عملية التفرد الأمريكي ثوب التعددية الشرعي .. ففي شهر آذار وحده صدر تباعا مؤلفان حول إستخلاص العبر من تجارب الحرب الباردة ؛ الأول (( انتصار آخر من هذا النوع : الرئيس ترومان والحرب الباردة 1945- 1953 )) لأنولد أوفنا الذي أحدث تأثيراُ كبيراً في أوساط المثقفيين ، وكتبت حوله تحاليل وتقارير وتعليقات في وسائل الإعلام المقرؤءة والمرئية والمسموعة ، ورأى الكاتب أن نقص ترومان للتجربة في مواجة العصر الجديد ، أدى إلى توسيع الحرب الباردة ، وزج الصين في الحرب الكورية ، وهذا ما جعل الولايات المتحدة تدفع الثمن ، فعلى الولايات المتحدة أن تتعظ من ذلك .

للأفكار الإستراتيجية الأمريكية وجهتا نظر : الليبراليـــــــــــــــة الجديــــــــــــدة والواقعية

تؤكد الليبرالية الجديدة على دور توازن القوى في تحقيق السلام ، أما الواقعية فتهتم بتأثير القيم الثقافية والآليات الديمقراطية وحقوق الإنسان في نظام الحرية والعدل . ففي آواسط نيسان/ ابريل عقد صندوق كانيجي ندوة " العولمة الثقافية والسياسة الأمريكية الخارجية" حضرها باحثون من جامعة هوبوكينز و جامعة بوسطن و جامعة هارفارد و معهد فلايشر للدراسات السياسية التابع لجامعة تافتس وصحيفة (( نيويورك تايمز )) ومجلة (( السياسة الخارجية )) والاستخبارات الأمريكية ، ورآى معظم الباحثيين أن الخطر العالمي الذي تواجهه الولايات المتحدة في الوقت الحالي يتمثل في قوى التطرف الإسلامي ؛ فضرب التطرف وتفادي الصراع بينم الحضارات هو التحدي بعينه الماثل امام الولايات المتحدة .. ونتيجة للصدمة الناشئة عن حادثة " 11/9 " ، فقد تشكل في المجتمع الأمريكي الى حد ما حكماً مسبقاً على المسلمين ، ولوجهة النظر هذه قاعدة جماهيرية واسعة في الولايات المتحدة .. وفي الوقت نفسه يرى المحللون الإستراتيجيون امن اصحاب الأفكار الواقعية التقليدية أن الصين بنموها ونهضتها تشكل خطراً على السلام العالمي .. ويرون أن الصين مع تطورها الاقتصادي السريع تشكل خطراً على العالم في مجال الطاقة وانتشار الأسلحة ، فتتحدى بذلك المكانة العالمية الأمريكية من حيث القوة الإجمالية ، لذلك فإن مهمة الولايات المتحدة هي احتواء الصين ؛ وأصحاب وجهة النظر هذه غالباً ما ينتشرون في وسائل الإعلام والجامعات ومجمع الأدمغة ، ولهم تأثير كبير في المجتمع الأمريكي نظراً لمعرفتهم الواسعة واطلاعهم الكبيرة على الاحوال الصينية اضافة الى امتلاكهم لوسائل الإعلام التي تنشر آراءهم ( كالصحف والمنابر والمنتديات ) ونظراً لتحاليلهم التي تبدو في المظهر" موضوعية " .

وقبل أيام قليلة ألقت السيدة ليزة كونزرايس مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي خطابا في معهد بحوث الشؤون الدولية في جامعة هوبكنز تحت عنوان (( حرب مكافحة الإرهاب والسياسة الخارجية الأمريكية )) ، قدمت فيه بشكل منهجي وجهة نظرها للوضع الدولي الراهن ، حيث حللت السياسة الخارجية الأمريكية بقولها إن النظام العالمي ظل يعيش فترة انتقالية وحالة من التأرجح منذ تفكك الاتحاد السوفيتي .. وان حادثة "11/9 " والضربة العسكرية الأمريكية في أفغانستان ترمزان إلى " احتمال انتهاء المرحلة الانتقالية للنظام العالمي" ، والوضع العالمي الراهن يماثل ما كان عليه الوضع عند انتهاء الحرب العالمية الثانية والذي امتد بين 1945 ــ 1947 ، حيث كانت الولايات المتحدة تلعب دور القيادة ؛ وتعمل على توسيع نطاق الدول الديمقراطية ؛ وامتصاص ألمانيا واليابان لضمهما إلى ركب الدول الديمقراطية ؛ وأنشأت توازنا للقوى يصب في مصلحة الحرية .. وفي الوقت الحالي فإن النظام العالمي الجديد لم يأت للولايات المتحدة بخطر كبير فحسب بل اتى لها ايضا بفرص كبيرة .. فبإعتبارها " أقوى دولة في الوقت الحاضر وعلى مر التاريخ " ينبغي عليها وحلفاؤها استغلال هذه الفرصة السانحة وبشكل كامل ، واتخاذ خطوات حاسمة في تصميم نظام عالمي جديد ، كما فعلت في الأيام الأولى عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية .

وحول كيفية إنشاء النظام العالمي الجديد ، أكدت ليزا على ضرورة التخلي عن الجدال الأكاديمي بين الواقعية والليبرالية الجديدة والدمج بينهما .. وفي هذا الاطار ترى ليزا : اولا ، ضرورة الاهتمام بدورالدول الكبرى لما لها من تأثيرات على الاستقرار الدولي .. فتستطيع هذه الدول التأثير على التوجه العام للوضع الدولي بشكل ايجابي او سلبي .. وان الوضع بعد "11/9 " يدل على أن المصالح المشتركة بين الدول الكبرى أكبر من الخلافات بينها ، ويجب ان لا يحدث مجابهة بين الدول الكبرى .. ثانيا : أشارت ليزا الى إن وجود المصالح بين الدول الكبرى غير كاف ، بل يتطلب ايضا وجود قيما مشتركة .. وبالنسبة للدول الكبرى فإن نظام الحفاظ المشترك على المصالح ليس كافياً ، بل عليها الحفاظ على النظام القائم على أساس القيم المشتركة .. فهدف الولايات المتحدة لا يقتصر على تحقيق توازن القوى الذي يصب في مصلحتها ، بل تهدف إلى تحقيق توازن القوى الذي يصب في مصلحة الليبرالية .. ثالثا : أشارت ليزا إلى ضرورة القضاء على القوى المتطرفة و" سلطات الشر" ، من أجل الحفاظ على النظام العالمي مؤكدة على ان حقيقة " سلطات الشر" غير قابلة للتغير ولا بد من النضال ضدها ؛ وعلى كل بلد ان يقرر وبوضوح الى اي جانب يقف في الصراع الدائر بين الحضارات والإرهاب .

مفاهيم الليبرالية الجديدة حجة هامة تســـتند إليـــها الولايات المتحدة في تصنيـــف المعـســكرات من جديــــد

لقد جاء مخطط الولايات المتحدة لإنشاء نظام عالمي جديد متأثراً بشكل رئيسي بعاملين : ادراك قادة وشعب الولايات المتحدة بعمق ، من خلال حادثة "11/9" ، أن الأمن الذاتي للولايات المتحدة يرتبط مع الأمن الدولي .. حيث أن الحروب والمجاعة والصراع بين الأديان والمذابح العرقية في الصومال ورواندا والسودان وأفغانستان ومنطقة الشرق الأوسط تبدوا في الظاهر بعيدة عن الولايات المتحدة ولا تمت لها بصلة ، وحقيقة الأمر أن انهيار النظام الداخلي في هذه البلدان والاضطرابات الناجمة عنه هي التي توجد التربة الصالحة والخصبة لنمو الإرهاب وانتشار الأسلحة الفتاكة ، فتترك بذلك تأثيراً مباشراً على أمن الولايات المتحدة .. ومن اجل تجنب حدوث هجمات مماثلة وخاصة الحيلولة دون استخدام الإرهابيين للأسلحة الفتاكة ضد الولايات المتحدة ، فإن مجرد زيادة الإجراءات الأمنية داخل الولايات المتحدة ليس كافيا على الإطلاق ، وذلك لن يعني شيئا .. معالجة وقتية ليس الا .. لذلك أعلنت الولايات المتحدة عن عزمها القيام بـ " ضربات قاصمة " على النطاق العالمي لمعالجة " الدول الفاقدة للسيطرة" والقضاء على الأخطار الكامنة .. والعامل الثاني هو أن دعوة الولايات المتحدة لضرب " محور الشر " وخاصة ضرب العراق ، لم تجد استجابة واسعة على الصعيد العالمي .. لم تستطع الولايات المتحدة فرض هيمنتها على العالم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية إلا بالاعتماد على قوتها الذاتية .. إذن ، لماذا لم يعد حديث الولايات المتحدة مسموعا وهي "أعظم دولة في الوقت الحاضر وعبر التاريخ " ؟ .. راجعت الولايات المتحدة نفسها واهتدت إلى نتيجة تمثلت في أن النظام العالمي القائم من تركة الحرب الباردة على الرغم من انتهاء عصر ما بعد الحرب الباردة ، اي ان هذا النظام ذهب وقته وعاد قديما مما يحول دون قيام الولايات المتحدة بدورها .. وفي هذا السياق أدين كلينتون على تغاضيه عن ذلك دون أن يفعل شيئا في فترة حكمه ، وكما لقبت إدارته بإدارة عديمة " السياسة الخارجية " .. أما "الواجب المفروض" فعله على الولايات المتحدة هو استغلال قواها وتأثيراتها على الصعيد العالمي لإنشاء نظام جديد يتماشى مع العصر ويضمن للولايات المتحدة لعب "الدور القيادي" .. يمكن القول إن نظرية " محور الشر " التي طرحها بوش هي مبدأ " ترومان " في الوقت الحاضر ، وذلك بهدف تحديد من هو العدو ومن هو الصديق بوضوح كي يتمكن من تحديد معسكرين كبيرين جديدين .. أما الحديث الذي أدلت به ليزا مؤخرا ، فقد عكس تفكير الولايات المتحدة في كيفية إنشاء نظام عالمي ل " ضرب العدو" والتضامن مع الحلفاء .

والدلائل الحالية تشير إلى أن القيم التي تؤكد عليها الليبرالية الجديدة هي أساس هام تستند إليه الولايات المتحدة في تحديد المعسكرات الجديدة ، حيث أن الدول الأوربية واليابان تعتبر حلفاءها ، وروسيا التي تعيش مرحلة الارتقاء الديمقراطي تعتبر حليفة احتياطية ، والصين التي تعيش الآن مرحلة التحول النوعي ، ونظراً لعدم ظهور النتيجة بعد ، يحتمل أن تكون "هدفاً قابلا للتأثير فيه " .. "الصين الديمقراطية القانونية" تصب في مصلحة ازدهار العالم وحريته ، بينما يعتبر " محور الشر " والدول التي تسعى الى امتلاك أسلحة الدمار الشامل من المعسكر المعادي .. أما الدول الإسلامية الغفيرة ، فمن المحتمل أن تميل إلى المعسكر المعادي ، ولكن ينبغي على الولايات المتحدة بذل جهودها لتحييدها .. المصلحة الاميركية في اطار هذه التشكيلة تتمثل بوقوف جميع الدول الكبرى إلى جانب الولايات المتحدة أو تتقارب في المواقف معها .. وما لا يصب في المصلحة الاميركية فيتمثل في أن العلاقة بين حلفائها والدول الكبرى الأخرى من جهة وبين " سلطات الشر" من جهة أخرى لم تصل إلى مستوى التنافر مثل الماء والنار .. لذلك يصعب على الحلفاء والدول الكبرى مشاركتها في السخط والنقمة .. وبناءاً على ذلك فإن جوهر النظام الدولي الجديد بالنسبة للولايات المتحدة يتمثل في كيفية تجسيد المكانة القيادية الأمريكية في ظل وفاق الدول الأخرى معها .. ومن أجل تحقيق هذا الهدف فان توازن القوى الذي تتبناه النظرية الواقعية سيلقى من حيث المبدأ مزيداً من الاهتمام .

إن الولايات المتحدة سوف تتبنى " سياسة تحديد خط فصل ضد سلطات الشر " الشبيهة ب " خط الفصل ضد الاتحاد السوفيتي " في فترة الحرب الباردة ، والعمل على دفع سلسلة من عمليات إعادة التكوين الجيوسياسي .. على سبيل المثال قد تحظى كل من ألمانيا واليابان والهند بمزيد من الاهتمام الأمريكي ، فتدخل في ركب الدول الكبرى بشكل رسمي ، رغبة في الموازنة مع تأثيرات الصين وروسيا وفرنسا وترسيخ المكانة الأمريكية .. فإذا ما كنا حقا نعيش الان عشية الحرب الباردة مثلما كان عليه الأمر بين عامي "1945ــ1947 " كما وصفته ليزا ، فإن الولايات المتحدة سوف تسارع في طرح سلسلة من الإجراءات الهامة خلال الأعوام القادمة في اطار سياستها الخارجية بهدف "إنشاء" نظام عالمي جديد ، إما بإعادة تكوين نظم السياسة الدولية والمنظمات الاقتصادية والحلفاء وإما بإنشاء نسخ جديدة منها .. وفي الوقت نفسه فإن الضربات العسكرية القوية التي تعتزم الولايات المتحدة القيام بها ضد العراق ، من شأنها أيضا أن تعجل التعديلات على الآلية الدولية . ( غلوبال تايمز الصينية الصادرة في 23/5/2002 .. الصفحة الرابعة )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإستراتيجية العالمية الأمريكية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الثالثة علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات ) :: عـــلاقــــــــات دولــــيــــــة ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1