منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
الحروب العربية الاسرائيلية:اسباب الفشل و شروط النصر Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
الحروب العربية الاسرائيلية:اسباب الفشل و شروط النصر Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
الحروب العربية الاسرائيلية:اسباب الفشل و شروط النصر Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
الحروب العربية الاسرائيلية:اسباب الفشل و شروط النصر Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
الحروب العربية الاسرائيلية:اسباب الفشل و شروط النصر Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
الحروب العربية الاسرائيلية:اسباب الفشل و شروط النصر Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
الحروب العربية الاسرائيلية:اسباب الفشل و شروط النصر Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
الحروب العربية الاسرائيلية:اسباب الفشل و شروط النصر Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
الحروب العربية الاسرائيلية:اسباب الفشل و شروط النصر Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
الحروب العربية الاسرائيلية:اسباب الفشل و شروط النصر Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 الحروب العربية الاسرائيلية:اسباب الفشل و شروط النصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
HAFIDA
عضو جديد
عضو جديد



الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 06/01/2013

الحروب العربية الاسرائيلية:اسباب الفشل و شروط النصر Empty
مُساهمةموضوع: الحروب العربية الاسرائيلية:اسباب الفشل و شروط النصر   الحروب العربية الاسرائيلية:اسباب الفشل و شروط النصر Emptyالثلاثاء يناير 15, 2013 3:17 pm

الحروب العربية الاسرائيلية: اسباب الفشل و شروط النصر
اعداد الطالبة :بن عشي نزيهة
مقدمة
*المحور الأول: الحرب العربية الإسرائيلية الأولى ( 1948-1949)
* المحور الثاني: الحرب العربية الإسرائيلية الثانية (1967)
* المحور الثالث: الحرب العربية الإسرائيلية (أكتوبر 1973)
* المحور الرابع: مبادئ الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية
* المحور الخامس: أهداف الاستراتيجية الإسرائيلية
* المحور السادس: أسباب الفشل وشروط النصر للعرب
الخاتمة
قائمة المراجع

مقدمة:
تعدّ القضية الفلسطينية من بين القضايا التي لم يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد حل لها، حيث تعتبر من أعقد القضايا السياسية التي عرفها التاريخ السياسي المعاصر، وهي التي يطلق عليها الظاهرة المعقدة أو المركبة لدلالة على تداخل مواضيعها وتشابك مجالاتها وتعدّد مستوياتها وعلى الرغم من المعالجة والاهتمام الذي حظيت به في كثير من الملتقيات العلمية والنقاشات الأكاديمية سواء في الوطن العربي أو خارجه، فإنّ هذه الظاهرة تتطلب مزيد من الدراسة والتحليل والتفكيك لاسيما مع دخول بعدٌ جديد فيها ألا وهو السلاح النووي الإسرائيلي الذي زاد من تعقيد وصعوبة هذه الظاهرة. ولهذا الموضوع أهمّية بالغة في التعرف على جذور الحروب العربية الإسرائيلية و منطلقاتها والتعرف على أسبابها ونتائجها.
وعليه فالإشكال الذي نحن بصدد معالجته هو كالتالي:
ما هي جذور الحروب العربية الإسرائيلية ؟
الأسئلة الفرعية:
ما هي أسباب فشل العرب في هذه الحروب ؟
وما هي شروط النصر التي يتوجب على العرب الإلتزام بها ؟
- كلّما ازدادت الهوّة بين العرب كلّما زادت أسباب فشلها وضعفت.
- كلّما اعتمد العرب على ذاتهم وقاموا بتقوية الجانب العسكري كلّما كان ذلك رادعا لإسرائيل.

المحور الأول: الحروب العربية الإسرائيلية الأولى (1948-1949)

هدفت الصهيونية بأوروبا الشرقية أواخر القرن التاسع عشر وسعت إلى إنشاء دولة يهودية بأرض فلسطين وقد تبلورت أهدافها على يد "تيودور هرتزل" الذي كان وراء انعقاد مؤتمر " بال " بسويسرا سنة 1897 الذي أكّد أنّ اليهودية ليست دين بل أيضا قومية ودعا إلى جمع شتات اليهود، ورحّبت بريطانيا بالأطماع الصهيونية فقدّمت لهم ''وعدا'' بتكوين دولتهم وعد بلفور02 نوفمبر 1917 فازدادت أعداد المهاجرين اليهود نحو فلسطين وارتفعت مساحة الأراضي اليهودية بها.
ولقد ظهر الصراع العربي الإسرائيلي بعد الإعلان عن قيام دولة إسرائيل يوم 14 ماي 1947، وقد خلّفت نكبة 1948 وإعلان قيام دولة إسرائيل انتكاسة بالنسبة للعرب والفلسطينيين فحرّكت فيهم روح القومية العربية والرغبة في نصرة الحق الفلسطيني، بينما شكّلت بالنسبة للصهاينة فرصة لرسم معالم الدولة العبرية التي توسّعت على مراحل، ولقد أسفرت هذه الحرب عن هزيمة جيش الإنقاذ العربي الذي تأسّس بدعوة الجامعة العربية العدوان الثلاثي على مصر في يونيو 1956 ترتّب عن قرار جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس فشنّت إسرائيل وفرنسا وانجلترا هجوما مباغتا على مصر تمخّض عنه دخول إسرائيل إلى شرم الشيخ وقطاع غزة بينما توجّهت القوات الفرنسية والبريطانية للاستيلاء على القناة لولا استنكار الجمعية العامة لهذا العدوان وتهديد الإتحاد السوفيتي بتدخل عسكري، الشيء الذي أجبر هذه القوات على الانسحاب واكتفت إسرائيل بفتح خليج العقبة في وجه سفنها.
نتائج هذه الحرب:
- توسّع صهيوني كبير بالأراضي الفلسطينية غطّى 77.4% من التراب الفلسطيني.
- طرد حوالي 2 مليون فلسطيني.
- اقتراف مذبحة دير ياسين في 16 أبريل 1948 م

المحور الثاني: الحرب العربية الإسرائيلية الثانية (1967)

حرب ستة (06) أيام من 5 إلى 11 يونيو شنّت إسرائيل هجوما مباغتا على مصر وسوريا والأردن كردّ تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في 1964، وبدأ فتح عملياتها العسكرية منذ مطلع 1964م، وكذالك جلب الدول العربية إلى طاولة التفاوض السلمي وفق الشروط الإسرائيلية فاحتلّت صحاري سيناء والجولان وبقيت فلسطين ممّا أثار ردود فعل عربية ودولية وأصدر مجلس الأمن القرار الأممي 338 القاضي وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل الفوري من الأراضي المحتلة واعترافها بسيادة دول الجوار على ترابها وإيجاد تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
نتائج هذه الحرب:
- تعهّدت مصر بمنع عمليات الفدائيين من قطاع غزة.
- ضمنت إسرائيل بتعهّد الدول العظمى حق الملاحة في خليج العقبة والطيران فوقه.
- كانت الحرب نهاية العهد الفرنسي البريطاني في المنطقة وبداية العهد الأمريكي السوفيتي.
- أظهرت الحرب عجز القوات المصرية وتطوّر القوات العسكرية الإسرائيلية.
- أظهرت عبد الناصر كقائد بطل في المقاومة والدفاع عن الحقوق العربية.
- أظهرت الحرب تكاتف الشعب المصري مع قواته العسكرية في صدّ العدوان.

المحور الثالث: الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة (أكتوبر 1973)

شكّلت أحد مظاهر التضامن العربي القوي مع مصر وسوريا والأردن، حيث أرسلت دول عربية فرقا عسكرية للمشاركة في هذه الحرب ومن بينها '' التجويدة المغربية'' اتّسمت باكتساح القوات السورية لخط ألوان الدفاع الإسرائيلي بالجولان في 16 أكتوبر 1973، بينما اقتحمت القوات المصرية مدعومة بعناصر مغربية عربية أخرى خط بارليف الدفاعي بسيناء فاقتربت الجيوش العربية من النصر لولا تدخّل القوات الجوية البحرية الأمريكية وتعزيز الجيش الصهيوني بمعدّات حربية متطوّرة مكّنتها من إيقاف الزحف العربي، فاستخدمت الدول العربية النفط كسلاح بديل للضغط على الدول الموالية لإسرائيل، فأصدر مجلس الأمن من جديد قرار يوقف إطلاق النار والتفاوض الفوري بين الأطراف المعنية لإقرار سلم دائم بالمنطقة استنادا للقرار الأممي 242.
نتائج هذه الحرب:
- كسر أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.
- أخذ العرب زمام المبادرة والانتقال من الدفاع إلى الهجوم.
- تحقيق قدر عال من التضامن العربي (المشاركة العسكرية واستخدام سلاح النفط)
- تحقيق شعور الثقة بالنفس وارتفاع المعنويات بعد سنوات من الهزيمة والإحباط.
- استخدام الأنظمة العربية-خاصة مصر نتائج الحرب لتحريك الأوضاع ومحاولة الوصول إلى تسوية مع اليهود.


المحور الرابع: مبادئ الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية
1/ مبدأ الهجوم الوقائي: Préemptive attack
هو الذي يستهدف إجهاض أيّ هجوم عربي مفترض قبل أن يحدث أيّ توجيه الضربة الأولى وذلك بأسلوب ''الحرب الخاطفة'' كلّما كان ذلك ممكنا، قبل أن تحشد دول الطوق العربية قواتها بشكل مناسب
وهذه الحروب الخاطفة تركز بشكل رئيسي على عنصر المفاجئة، بل يطلق عليها اسم الحروب المفاجئة حيث تأخذ العدو العربي على حين غرّة، وطبّقتها إسرائيل بشكل نموذجي في حرب يونيو 1967 حيث يذكر موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك ''إصراره على مفاجئة العدو ويقصد مصر وسوريا لأنّ الضربة الأولى من وجهة نظره لابد أن تغيّر موازين القوى... إنّ المفاجئة هي العنصر الأساسي لانتصارنا... إنّها ستجبر العدو على القتال بالشروط التي نفرضها نحن...''
فعلى مدار سنوات الصراع العربي الإسرائيلي كانت إسرائيل هي التي تتحكم في زمام المبادرة بالحرب باستثناء حرب أكتوبر 1973 التي كانت المبادرة فيها للدول العربية.
2/ نقل الحرب إلى أرض العدو:
وهو مبدأ شديد الارتباط بسابقه فبمجرّد ظهور تهديدات أو نوايا عدوانية وبسبب انعدام العمق الإستراتيجي يتمّ اللّجوء إلى الضربة الأولى المضادة الإستباقية وفي نفس الوقت يتمّ نقلها وبسرعة وبقدر الإمكان إلى أراضي العدوّ.
وبواسطة مبدأ نقل الحرب إلى أرض العدو (بقصد به الجانب العربي) تتخلص من خلاله إسرائيل من مأزق ضالة العمق الإستراتيجي، ومن جهة تهدف إلى تكبيد العدو خسائر بشرية واقتصادية هائلة تعجزه عن الاستمرار في القتال لنشوب الحرب على أرضه وبالقرب من مراكزه الهامة، هذا المبدأ يتطلب قدرة على نقل إستراتيجية لتصدير الحرب إلى أرض الخصم حتى يمكن حماية المراكز الاقتصادية والحيوية داخل إسرائيل وتقليل حجم الخسائر البشرية من الجانب الإسرائيلي إلى الحد الأدنى.
وعند التمعّن في مسار الحروب العربية الإسرائيلية نجد أنّ جميعها باستثناء حرب مايو 1948 دارت في أراضي عربية أي خارج حدود فلسطين المحتلة.
3/ الحدود الأمنية:
وهذا المبدأ يدعوا إسرائيل للنظر إلى الحدود السياسية أنّها غير مقدّسة إذ تناقضت مع مفهومها الأمني ولذلك فهي تلجأ إلى فرض تغييرات في حدود الدول المجاورة سواء عن طريق الاحتلال العسكري كما حدث في عام 1967 عندما احتلّت الضّفة الغربية وقطاع غزّة وهضبة الجولان السورية وسيناء مصر.
أو عن طريق آخر مثل ضمّها عن طريق الإيجار كما حدث في حدودها مع الأردن، فلقد كشف علي العتوم عضو اللّجنة الزراعية بالبرلمان الأردني النقاب عن قيام شركات إسرائيلية باستئجار مئات الدونماتالزراعية في شمال الأردن من خلال وسطاء أردنيين وزراعتها ببذور تضر التربة استنادا إلى اللّجنة الزراعية، أعرب النائب عن قناعته بأنّ إسرائيل تحاول التغلغل داخل المجتمع الأردني بأشكال مختلفة بالخداع وأخرى تحت شعار التعاون العلمي والثقافي. والزراعي مشدّدا على أنّ إسرائيل عدّو ولا يمكن الوثوق فيه وأنّ حديثها مع الأردن لا يمكن تصديقه أبدا.
4/ الاعتماد على الذات: بتكاشف واتحاد المبادئ السابقة للإستراتيجية العسكرية، يتحقق مبدأ الاعتماد على القوة الذاتية لإسرائيل لتنفيذ أهدافها السياسية والعسكرية وبالعودة إلى صيرورة الحروب العربية الإسرائيلية نجد أنّ هناك نوعان من الحروب التي شنّتها إسرائيل من حيث الأطراف وهي كالآتي:
أ/ الحروب التي سنّتها إسرائيل بمفردها مثل حرب 1948 وحرب 1967 ، وحرب 1973 إلاّ أنّه في هذه الحروب كانت هناك أطراف مشاركة بصفة غير مباشرة فمثلا في حرب 1948 شاركت سلطات الانتداب البريطاني في دعم ومساعدة العصابات الصهيونية في القضاء على حركات المقاومة العربية بل وفي عشية يوم 14 مايو 1948 تركت مطاراتها الممتلئة بالأسلحة والمعدّات العسكرية والمؤونة للعصابات اليهودية والشيء الذي تغيّر هو إنزال العلم البريطاني ورفع العلم الإسرائيلي أمّا في حرب 1973 فكان الدور في هذه الحرب للولايات المتحدة الأمريكية التي أقامت جسر جوّي لدعم إسرائيل بالأسلحة والمعدّات العسكرية الحديثة.
ب/ الحروب التي شنّتها إسرائيل بمشاركة أطراف أخرى مثل حرب 1956 والتي يطلق عليها بالعدوان الثلاثي على مصر حيث شاركت بصفة مباشرة وهي فرنسا وبريطانيا التي جاءت بعد تأميم قناة السويس من طرف الرئيس المصري جمال عبد الناصر.
عند التمعن في كلا النوعين من هذه الحروب نجد أنّ هناك أطراف أخرى مشاركة سواء بطريقة مباشرة كحالة حرب السويس 1956، أو غير مباشرة مثل حرب 1973، وعلى هذا الأساس يمكن أن نطلق على هذا الصراع بالصراع العربي الصهيوني وليس الصراع العربي الإسرائيلي.
ورغم هذه المساعدات الغربية والدعم السياسي والعسكري إلا أن الفكر الإسرائيلي الإستراتيجي يرى أن أمن إسرائيل يجب أن يكون معقودا على المساعدات العسكرية أو الفكر السياسي من خارج إسرائيل، إذ أن سياسات الدول تتبدل ولا يمكن القبول بأي أفكار للأمن لا تدعم بإمكانات تقام وتستمر داخل إسرائيل ذاتها، وقد قال موشي دايان في أحد تصريحاته عام 1976 " إننا دولة صغيرة وأمريكا لم تعد الشرطي بالنسبة للعالم وينبغي لنا أن ندافع عن أنفسنا كما أن نوايا الأصدقاء يمكن أن تتغير بسهولة إذا توافرت الظروف المناسبة.
ومن خلال تحليلنا لتصريح وزير الدفاع الأسبق موشي دايان نستنتج أن إسرائيل لا تضع الثقة بالنسبة لأمنها حتى في أقرب المقربين إليها مثل الو.م.أ التي ترتبط معها بعلاقات إستراتيجية لا مثيل لها في العالم.
أهداف الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية:
1- تحقيق الغاية القومية:
وهي الهدف النهائي الذي تسعى إلى تحقيقه أية دولة، والهدف الإسرائيلي هو إعادة تكوين مملكة إسرائيل القديمة بأوضاعها التاريخية وبكل ثقافاتها ونظرياتها القديمة هي الغاية القومية لدولة إسرائيل التي تعمل من أجل تحقيقها، بحيث تجمع يهود العالم مثلهم الاجتماعية ومستويات حياتهم وتدفعهم للهجرة إلى الكيان الصهيوني، فالهجرة هي بمثابة الشريان الحيوي والإستراتيجي الذي يعيش عليه الكيان الصهيوني في ظل معادلة اللاتوازن الديمغرافي بين الطرف العربي والطرف الإسرائيلي.

وتحرص إسرائيل على عدم الاعتراف رسميا بغايتها القومية حتى لا تنفضح في الوقت الحاضر أطماعها التوسعية على حساب الدول العربية، ويعد ضمان أمن إسرائيل والعمل على تأكيد وجودها هو المدى القومي للإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية وأكثر الأهداف إلحاحا نظرا للظروف التي تحيد بإسرائيل، فالطرف العربي ينظر لها على أنها كيان غريب ومغروس بقوة السلاح في المنطقة ويسعى دوما للقضاء عليها سواء عاجلا أو آجلا.
وحاولت إسرائيل منذ نشأتها سنة 1948 أن تضمن أمنها بقوة السلاح والقهر والاعتداء والتوسع ومازالت تسلك هذه السيرة حتى تتمكن من تحقيق غايتها القومية.
2- منع العرب من الوحدة:
فإسرائيل تدرك حق الإدراك أن سر قوة العرب في وحدتهم والتنسيق والقيادة المشتركة كما حدث في حرب 1973 التي أثبتت النجاح العربي المشترك.
إن الكيان الصهيوني الذي زرع في المنطقة العربية هو بمثابة حاجز بشري غريب عن المنطقة وحضارتها لفصل المشرق عن المغرب العربي، ومنع أي محاولة وحدوية في المنطقة، بل والعمل على إذكاء العلاقات القطرية وتعميقها من خلال المشاكل الداخلية التي تعمل على إثارتها، مثل استغلال الأقليات العرقية في لبنان والسودان لتجزئة الدول العربية وإشغال الدول العربية عن قضيتها المركزية (قضية فلسطين) لصالح خلافاتها ومشاكلها الداخلية وبالتالي تشتيت الجهد العربي وإبعاده عن صراعه مع إسرائيل.
وفق هذا المنطق يعمل الكيان الصهيوني بكل فاعلية على تكريس التجزئة ويسعى حثيثا لفرض وجوده باعتباره الأداة التي تتحكم في المنطقة بما يتلاءم ومفهوم الدولة القائد.

3- تنفيذ أهداف الاستعمار في السيطرة على البلاد العربية:
تعتبر إسرائيل نفسها امتدادا للحضارة الغربية وبأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط المتخلف، هذه الرؤية الإسرائيلية تقاطعت مع الأهداف الإستراتيجية للغرب الإستدماري، فالأولى تسعى لإنشاء الوطن القومي لليهود، والثانية لاستنزاف ثروات المنطقة وخيراتها، حيث تحصلت المنظمة الصهيونية العالمية على وعد بلفور سنة 1917 القاضي بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين من طرف الإمبراطورية الاستعمارية البريطانية.
وبهذا تتلاقى المصالح الصهيونية مع المصالح الاستعمارية الغربية في غرس هذا الكيان في قلب الوطن العربي لضمان ضعفه واستغلال ثرواته والسيطرة عليها والحيلولة دون قيام دولة عربية ذات حضارة تهدد حضارة أوروبا.
4- منع العرب من القتال:
يستشف الملاحظ لمسار الصراع العربي الصهيوني أن كافة الحروب كان زمام المبادرة فيها بيد إسرائيل باستثناء حرب أكتوبر 1973، فإسرائيل كانت هي التي تبادر بالحرب باختيار الوقت والمكان الذي يناسبها ولا يناسب الطرف العربي الذي يقتصر موقفه على رد الفعل في هذه الحروب، والتي تمارس فيها إسرائيل مبادئها العسكرية فتكون الحرب خاطفة ومفاجئة وتنقل لأرض العدو.
5- المحافظة على ميزان القوة لصالح الكيان الصهيوني:
جعلت إسرائيل المحافظة على ميزان القوى لصالحها مع الدول العربية المحيطة بشكل خاص وبكافة الدول العربية مجتمعة بشكل عام أهم أهدافها الإستراتيجية العسكرية، والمقصود بميزان القوى المادية والمعنوية التي تجعل إسرائيل في وضع المتفوق على الدول العربية والإبقاء على هوة كبيرة من الناحية العلمية التكنولوجية بينها وبين العرب.
وبمجرد شعور إسرائيل باختلال توازن القوى لصالح كفة العرب تقوم بشن حرب واسعة لتدمير القدرات العسكرية للدول العربية.

6- فرض التسوية السياسية على الدول العربية:
إن فرض تسوية سياسية على الدول العربية يمثل هدفا أساسيا لإسرائيل من أجل إجبار العرب على الاعتراف بها وقبولها في المنطقة، فبعد كل حرب واسعة أو غارة محدودة يشنها الكيان الصهيوني، ينادي زعماء إسرائيل العرب للتفاوض المباشر وعقد الصلح وتحقيق السلام وفي نفس الوقت تستمر أهدافها التوسعية والعمل على تحقيقها، مثلما هو الحال مع اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في 13 سبتمبر 1993 والتي تدعو لوقف الاستيطان فيما تستمر الحكومات الصهيونية العمالية واليمينية المتعاقبة في إنشاء وتوسيع المستوطنات اليهودية.

المحور السادس: أسباب الفشل وشروط النصر للعرب
أسباب فشل العرب
- لم تكن الدول العربية كاملة الحرية في قرارها (مستعمرة أو مستقلة حديثا).
- الجيوش العربية قليلة الخبرة وبعضها كان معظم ضباطها من البريطانيين (الأردن).
- لم تحشد الدول العربية الحشد اللازم إضافة إلى سوء تقدير قوة العدو.
- ضعف التنسيق الميداني بين الجيوش العربية وعدم وجود قيادة ذات صلاحيات حقيقية.
- أصدر قائد الجيش الأردني أوامر بعدم تجاوز خطوط التقسيم (تكريس قرار التقسيم).
- نجاح اليهود في زرع جذور الشك بين الفلسطينيين وبعض قادة الجيوش العربية.
- كان تسليح الجيوش العربية ضعيفا مقارنة باليهود خصوصا بعد الحضر الدولي عليها.
- غياب التخطيط الإستراتيجي العسكري.
شروط انتصار العرب
- ضرورة امتلاك العرب للخيار النووي من أجل ضمان ميزان قوة مستقرة في المنطقة، فأمر الخيار النووي العربي أمر لا بد منه، وفي هذا الصدد أشير إلى مقولة زعيم باكستان الراحل ذو الفقار علي بوتو: إذا كانت الهند تطور لنفسها قنبلة نووية فإننا سنأكل العشب وأوراق الشجر، وحتى نبقى جياعا ولكننا سنحصل على القنبلة بجهودنا الذاتية، وليس أمامنا خيار آخر.
انطلاقا من هذا التصريح فالأولى بنا أن ننتهج ما انتهجه باكستان في مشروعه النووي مع جارته الهند فما بالك بكيان غريب عن المنطقة يعيش على تهديد الدول العربية ودول المنطقة وشعوبها وحضارتها.
وبهذا يكون السلاح النووي العربي هو الرد المناسب والملائم على السلاح النووي الإسرائيلي سواء في حروب قادمة أو في السلام المنشود.
- على العرب أو يتوحدوا لأن سر قوتهم في وحدتهم والتنسيق والقيادة المشتركة كما حدث في حرب 1973 التي أثبتت النجاح العربي المشترك.

الخاتمة:
ومن خلال دراستنا لهذا البحث نستخلص أن بريطانيا نجحت في إنشاء وطن قومي لليهود في أرض المقدس وجمع اليهود بعد شتاتهم وعملوا بكل ما لديهم من نفوذ في تكريس وجودهم في أرض فلسطين، حيث أعطى الكيان الصهيوني الأولوية للجانب العسكري على الجانب السياسي، فهي لا تؤمن بمظلة الحماية الغربية بل بما تمتلكه في حوزتها من أسلحة ومعدات عسكرية، وهو ما أشار إليه محمد حسنين هيكل "بحقوق السلاح على السياسة" أي إعطاء الأولوية للسلاح على السياسة ويظهر هذا جليا من خلال نسبة الإنفاق العسكري والتي تبلغ 43% من إجمالي الناتج القومي الإسرائيلي وهذا ما ساعدها على النصر في حروبها مع العرب وإلحاق الدمار بالجيوش العربية، وتحقيق النصر عليهم.
أما الجانب العربي فتعود أسباب الهزيمة إلى غياب الوحدة العربية والتماسك بين وحداته، وكذلك في غياب التخطيط الإستراتيجي للحرب، كذلك في ضعف الجيوش العربية عتادا وخبرة.
ويعد الصراع العربي الإسرائيلي الأقدم في التاريخ أي أنه صراع متأصل في الجسم العربي.
وعليه يجب على الأمة العربية لأن توحد صفوفها وتتجاوز الخلافات فيما بينها وتسعى إلى بناء قوة عسكرية موازية للقوة الصهيونية أي عليها بالسعي إلى بناء ذاتها داخليا حتى تتمكن من مواجهة إسرائيل.
سرّ قوّة العرب في وحدتهم والتنسيق والقيادة المشتركة كما حدث في حرب 1973 التي أثبتت النجاح العربي المشترك.

قائمة المراجع:
1/ السيد سليم محمد، تطوّر السياسة الدولية في القرن 19و20، القاهرة، دار الأمين للطباعة والنشر والتوزيع، 2002
2/ حماد مجدي، نحو إستراتيجية وخطة عمل للصراع العربي والصهيونية، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2000.
3/ أيان بلاك وبني موريس: الترجمة العقيد الركن إلياس فرحات، الحروب السرية للاستخبارات الإسرائيليةـ بيروت، دار الحرف العربي، 1998.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحروب العربية الاسرائيلية:اسباب الفشل و شروط النصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحروب العربية الإسرائيلية
» الحروب الأهلية العربية.. قراءة استشرافية
» الحروب الأهلية العربية.. قراءة استشرافية
» تفاءل يا أخ الأحزان، فإن النصر في الصبر
» كتاب " طريق النصر في معركة الثأر "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** لسا نـــــــــــــــــــــــس ******** :: السنة الثالثة علوم سياسية ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات ) :: قسم بحوث مقياس تاريخ العلاقات الدولية (خاص بالطلبة)-
انتقل الى:  
1