منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» المحاضرة الثالثة لمادة تاريخ الفكر السياسي
أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء أكتوبر 09, 2024 8:21 am

» المحاضرة الثانية لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:37 pm

» المحاضرة الأولى لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:29 pm

» برنامج محاضرات الفكر السياسي 1
أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:24 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:25 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي ماي 2024
أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:19 am

» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Empty
مُساهمةموضوع: أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية   أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyالخميس يناير 03, 2019 11:48 am

Blackmail
أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية
د. رانيا علاء السباعي

أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Bm26_bde1ef35-f941-42f4-b48b-a53668003f9f
[rtl] دائماً ما كان الابتزاز (Blackmail) من الأدوات التي يلجأ الفاعلون السياسيون لاستخدامها، سواءً على المستوى المحلي أو على مستوى العلاقات بين الدول وبعضها البعض، باعتباره نوعاً من الممارسات الإكراهية للقوة والنفوذ لتحقيق أهداف محددة وإجبار الآخرين على الاستجابة بطريقة تتناسب مع مصالح الطرف الذي يمارس الابتزاز، ولكن تصاعد هذا الاستخدام بشكل مكثف وغير معتاد في الآونة الأخيرة، ليصبح واحداً من الملامح الأساسية للتفاعلات العالمية الراهنة.[/rtl]
[rtl]وتبرز حالات هذا الاستخدام المتصاعد للابتزاز مؤخراً، كما يتضح في ابتزاز الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الحلفاء قبل الخصوم بهدف الحصول على منافع مادية أو تقديم تنازلات ما تصب في مصلحة الولايات الأمريكية، وذلك باستخدام ورقة الحماية الأمنية أو بعض الأدوات الاقتصادية وغيرها.. وفي ابتزاز إيران للأوروبيين بإغراق أوروبا بملايين اللاجئين وآلاف الأطنان من المخدرات، وفي ابتزاز تركيا للاتحاد الأوروبي من خلال التهديد الضمني بالتغاضي عن حركة اللجوء والهجرة إذا لم تحصل على مكاسب متعددة من دول الاتحاد.. وفي الابتزاز المتبادل بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حول ملفها النووي، وفي حالة الابتزاز الإسرائيلي المتكرر للفلسطينيين بأشكال مختلفة للحصول على مزيدٍ من التنازلات في ملفات القدس الحدود والمياه واللاجئين وغيرها.[/rtl]
يمكن تحميل التقرير كاملاً من خلال هذا الرابط 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ndwa
وسام التميز
وسام التميز



الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 212
نقاط : 498
تاريخ التسجيل : 15/04/2013

أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية   أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyالخميس يناير 03, 2019 10:35 pm

يتألف الابتزاز من ست مراحل:
الطلب، والمقاومة، والضغط، والتهديد، والإذعان، والتكرار
- الطلب: عندما يطلب طرف من طرف القيام بفعل شيء من أجله .
- المقاومة: عندما يظهر الطرف المتلقي للطلب قلقه أو انزعاجه بشأن هذا الطلب .
- الضغط: عندما يضيق الطالب على الطرف الثاني الحصار، ويدفعه إلى زاوية ضيقة فيها هامش قليل من القدرة على المناورة.
- التهديد :عندما يبدأ الطرف الطالب بالقول إن عدم قيام الطرف الثاني بما يريده سيكون له عواقب وخيمة
- الإذعان: انهيار المقاومة وحصول الاستسلام والقيام بما يريده الطرف المطالب.
- التكرار: عندما تبدأ هذه الدورة في الابتزاز مرة أخرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ndwa
وسام التميز
وسام التميز



الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 212
نقاط : 498
تاريخ التسجيل : 15/04/2013

أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية   أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyالخميس يناير 03, 2019 10:56 pm

لـــن ندفـــع .. الابتزاز في العلاقات الدولية

Feb 06, 2017
http://www.al-watan.com/Writer/id/4625


«مسكينة أيتها المكسيك...بعيدة عن الله قريبة من الولايات المتحدة. عبارة قالها الرئيس المكسيكي التاسع والعشرون «بورفوريو دياز» الذي تولى الحكم بعد انقلاب عسكري في 1876. وقد كتب لعبارته الخلود مع كل خلاف وقع بين البلدين وأحدثها الخلاف الجاري حالياً بين الرئيسين الأميركي «دونالد ترامب» والمكسيكي «إنريكي نييتو». فالأول يريد أن يبني جداراً بين البلدين تقوم المكسيك بتمويله كاملاً. والثاني قالها باختصار «لن ندفع».
المكسيكيون لا يحبون لغة الأوامر بالذات من واشنطن. فذاكرتهم معبأة منذ الحرب الأميركية المكسيكية (1846-1848) والتي خسروا بسببها نيفادا وأريزونا وكاليفورنيا ويوتا ونيو مكسيكو. وخسروا قبلها تكساس بعد أن تركوا المهاجرين البروتستانت البيض يتدفقون إليها إلى أن أخذوها منهم. وعلى خلفية تلك الذكريات يتلقى المكسيكيون ابتزاز «ترامب». ففي سبتمبر الماضي وقبل أن يكسب انتخابات الرئاسة قام «ترامب» بزيارة إلى المكسيك لمدة ثلاث ساعات التقى خلالها بالرئيس «نييتو» ليناقش سبل الحد من تدفق المهاجرين من بينها بناء جدار بين البلدين تدفع المكسيك كلفته. وبعد الاجتماع خرج الرئيس المكسيكي ليعلن أنه لن يدفع وكتب على تويتر مؤكداً رفضه القاطع تمويل مشروع يريد رجل الأعمال الأميركي الثري إقامته. أما «ترامب» فعاد إلى الولايات المتحدة وكتب على تويتر «المكسيك ستدفع مقابل هذا الجدار، صدقوني مائة في المائة».
ثم فاز «ترامب». وبعد ساعات من أدائه القسم بدأ في ممارسة الاستفزاز والابتزاز. فقد مارس مع المسلمين أقصى درجات الاستفزاز، ولجأ مع المكسيكيين إلى الابتزاز. فقبل أيام خرج السكرتير الصحفي للبيت الأبيض «شين سبايسر» ليعلن أن الولايات المتحدة ستفرض 20% ضريبة على وارداتها من المكسيك وأن ذلك سيوفر بمفرده 10 بلايين دولار سنوياً تستطيع أن تمول واشنطن بها بناء الجدار. ولم يكن هذا الإعلان إلا تنفيذاً لجانب من مذكرة وقعها «ترامب» في إبريل من العام الماضي بعنوان «إرغام المكسيك على تمويل الجدار» تقترح زيادة رسوم التأشيرات على المكسيكيين وتخيير المكسيك بين دفع خمسة إلى عشرة بلايين دولار أو منع تحويلات المكسيكيين العاملين في الولايات المتحدة عنها والتي تقدر بنحو 25 بليون دولار سنوياً. باختصار: إما الدفع أو الحرمان.
كان واضحاً من إبريل 2016 أن ترامب عازم على الابتزاز وأن «نييتو» عازم على المقاومة. ولهذا قام الرئيس المكسيكي مؤخراً بإلغاء زيارته إلى واشنطن لما ألغى «ترامب» اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع المكسيك وكندا في 1994 وأصر على تمويل المكسيك للجدار، مؤكداً على لسان وزير خارجيته «لويس فيديجاراي» الذي كان قد توجه لواشنطن للترتيب للزيارة أن هناك أشياء غير قابلة للتفاوض وأن الجدار ببساطة من بينها.
ولم يكن الابتزاز من نصيب المكسيك وحدها، وإنما هو طريقة تفكير ومنهج عمل للإدارة الأميركية الجديدة. «فترامب» تحدث صراحة لما كان مرشحاً عن أن أعضاء الناتو ودولاً مثل كوريا الجنوبية واليابان وبلدان الخليج لا تدفع كما ينبغي مقابل الحماية التي توفرها لهم الولايات المتحدة. وبرغم أنه اعتبر غزو العراق أكبر خطأ استراتيجي ارتكبته بلاده إلا أنه يكرر أن أميركا يجب أن تحصل على تريليون دولار وعلى كل نفط العراق لأن المنتصر له الغنائم. وليس هذا إلا شكلاً من أشكال الابتزاز الذي هو استلاب الشيء غصباً وقسراً وتجريد الغير منه.
والابتزاز ليس جديداً في العلاقات الدولية. صدام حسين كان يبتز جيرانه بالتهديد العسكري. وإيران وإسرائيل تمارسان الابتزاز النووي. وتتمادى روسيا على حد وصف «أرين هوجوستويل» رئيس وحدة مكافحة التجسس في النرويج في الابتزاز الجنسي أو ما يعرف «بمصائد العسل». وما يفعله «ترامب» مع المكسيك وغيرها يستحق الإنتباه لأن الاعتماد على الابتزاز والاستفزاز ظناً في تحقيق إنجاز لن يدفع العلاقات الدولية إلا للإيغال أكثر في الانتهاز وهو أمر يثير الكثير من الاشمئزاز. فالعلاقات الدولية من الأصل مرتبكة. والتمادي في الابتزاز سيربكها أكثر. ولهذا لا بد من وقفة عالمية ضد الابتزاز يقضي المنطق، لو كان له قضاء، أن يكون العرب والمسلمون طرفاً فيها لأنهم يتعرضون للابتزاز والاستفزاز معاً. المكسيك من جانبها تفكر في وسائل لمواجهته من بينها مقترحات شجاعة قدمها وزير خارجيتها الأسبق «جورج كاستنيادا» ترى أن مواجهة الابتزاز وليس استرضاؤه هي الحل. والأولى بالدول العربية والإسلامية أن ترفض ما تتعرض له من ابتزاز. لكن للأسف وعلى ضوء صمت أكثرها حيال موضوع دخول المسلمين إلى أميركا فإن مواقفها باتت في حد ذاتها سبباً للاستفزاز.

بقلم : د. إبراهيم عرفات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ndwa
وسام التميز
وسام التميز



الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 212
نقاط : 498
تاريخ التسجيل : 15/04/2013

أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية   أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyالسبت يناير 05, 2019 9:01 am

رائحة ابتزاز سياسي!
الخميس - 19 شعبان 1437 هـ - 26 مايو 2016 مـ رقم العدد [13694]

أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Suleiman-Jawda
سليمان جودة
صحافي وكاتب مصري
عندما يمرر مجلس الشيوخ الأميركي، مشروع قانون يتيح لضحايا هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، مقاضاة المملكة العربية السعودية، فلا بد أن شيئًا ما، في الموضوع ووراءه، ولا بد أن تمرير مشروع قانون بهذا المعني، ليس من مصادفات الحياة السياسية في الولايات المتحدة!
وعندما يصرح المتحدث باسم البيت الأبيض، بأن الرئيس أوباما سيمارس، إزاء المشروع، حق الفيتو الممنوح له، كرئيس للبلاد، وأنه سوف لا يسمح بتطبيقه حتى لو مرره مجلس النواب ذاته، فإن تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض هنا، يجب في ظني ألا يؤخذ هكذا من حيث الظاهر فيه، لأن شيئًا ما، أيضًا، يبدو أنه كامن وراءه!
ثم عندما يأتي هذا كله في سياق أعم، يتحدث عن وجود رغبة لدى أطراف أميركية، في الكشف عن محتوي 28 صفحة جرى تسويدها في تقرير اللجنة الوطنية الأميركية للتحقيق في الهجمات، فالرغبة هنا كذلك، تبدو والله أعلم، رغبة غير بريئة في مجملها، وفي سياقها العام.
لقد مر على التقرير 14 سنة كاملة، ولم يحدث من قبل أن صرح أحد بأن هناك ما يدين الرياض في التقرير كله، ولا في الـ28 صفحة خصوصًا، ولم يحدث أن راح طرف يُلمح، وآخر يصرّح، داخل الولايات المتحدة، بمثل ما يجري التلميح إليه تارة، والتصريح به تارة أخرى، في الأسابيع القليلة الأخيرة.. لم يحدث، ولهذا، فالشيء الذي لا يخفى على متابع، أن وراء التلميح، بمثل ما وراء التصريح، شيء ما، يُراد أن يقال، ويراد تسريبه لسبب ليس معلومًا لنا!
إنني لا أفرق - مثلاً - بين احتجاز عدد من طائرات الأباتشي المصرية، في واشنطن، وحديث الـ28 صفحة الذي يدور بقوة، ويشتد، ويتضخم هذه الأيام.
في وقت طائرات الأباتشي، وكان ذلك في أعقاب ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013 مباشرة، كانت الطائرات قد ذهبت بغرض الصيانة، وكانت صيانتها لا تستغرق في أحوالها الطبيعية أسابيع معدودة على أصابع اليدين، ومع ذلك فإنها استغرقت عامًا، أو ما يقرب من العام!
لم يكن تأخر تسليم الطائرات، بعد الانتهاء من عملية صيانتها، لأن الصيانة قد تأخرت، ولا لأن الأجهزة الأميركية المعنية قد قررت أن تعيد صيانتها من جديد.. مثلاً، ولا لأن أجهزة معنية أميركية أخرى قد اكتشفت عيوبًا في الطائرات، ولا لشيء من هذا النوع أبدًا.. ولكن كان الواضح أن تأخير تسليمها كان مقصودًا، وكانت الحكومة في القاهرة كلما جددت السؤال عن موعد عودة طائراتها إليها، رد الأميركان المعنيون وقالوا: غدًا.. وهكذا.. وهكذا.. بالضبط كقصة صاحب المطعم الذي طاب له أن يخدع زبائنه فكتب على واجهة المطعم: الأكل غدًا مجانًا!
وكان كلما جاءه زبون جائع مسكين، يُمني نفسه بأن يتناول طعامًا بالمجان، أخذه صاحب المطعم إلى الخارج وطلب منه أن يقرأ اللافتة بصوت مسموع، فيقول الزبون المسكين: الأكل غدًا مجانًا.. ويعاجله الرجل المخادع ويقول: أنت نفسك قلتها بلسانك.. إنه غدًا، كما قلت أنت لا أنا.. وليس اليوم!
شيء من هذا المعنى كانت الإدارة الأميركية وأطراف خارجها، تمارسه مع القاهرة، على مدى أيام، وأسابيع، وشهور، من قصة الأباتشي، وكان الهدف هو ممارسة نوع من الابتزاز السياسي مع مصر ليس أكثر.. ولو أعدنا قراءة القصة ذاتها الآن، ومن أولها، وبكل فصولها، فسوف يتجلى فيها معنى الابتزاز السياسي بين الدول، في أقوى صوره وأشكاله!
ولا تختلف حكاية الـ28 صفحة، مع الرياض، عن حكاية الأباتشي مع القاهرة.. فالحكاية هي نفسها، مع اختلاف الأدوات، ومع اختلاف الظروف والسياق!
إذا كان في الصفحات المذكورة، ما يدين السعودية حقًا، فهل كان من المتصور أن تسكت إدارة بوش الابن أو إدارة أوباما من بعدها، عن الكشف عن مثل هذه الإدانة ولو ليوم واحد، وليس لـ14 عامًا كاملة!
وإذا كان فيها ما يدين المملكة، فهل كانت إدارة أوباما في حاجة إلى مثل هذه التسريبات المريبة التي تخرج علينا، منذ فترة، وتبدو في كل حالاتها، وكأنها قنابل دخان، أو بالونات اختبار.. لا فرق؟!
لقد قرأت كل ما نشرته صحافتنا العربية عن الصفحات الثماني والعشرين، وفي كل مرة كنت أقرأ فيها شيئًا عنها، لم أكن أضع يدي على معلومة محددة، وكل ما كنت أصل إليه، أن الصفحات ليس فيها شيء يدين السعودية، وأن الإدارة الأميركية لهذا السبب، مدعوة إلى الكشف عما في هذه الصفحات، وبسرعة!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية   أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyالسبت يناير 05, 2019 12:54 pm

أحوال مصرية


أمريكا والسعودية.. صداقة حتى الابتزاز

طلعت المغربي Wednesday, 10 October 2018 19:25
Share [url=https://twitter.com/share?url=https://alwafd.news/essay/36120&text=jQuery social media buttons with share counts on github&via=cshold] Tweet 0 [/url] +1

أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Talatelmaghraby2
طلعت المغربي

  • مئوية السادات.. محاكمة عصر

  • عفاريت عم «رأفت»

  • الرياضة للجميع... مبادرة وطن

  • محمود السعدنى.. الغائب الحاضر


خرج الرئيس الأمريكى ترامب على كل الأعراف الدبلوماسية وقواعد العلاقات الدولية ومفهوم الصداقة بين الشعوب حين أعلن مؤخرًا أنه هاتف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأعلن له خلال المكالمة أنه سعيد بالصداقة مع السعودية.. وأن السعودية يجب أن تدفع ثمن حماية أمريكا لها.. لأنه بدون هذه الحماية لن تكون هناك دولة سعودية خلال اسبوعين فقط، وعلى الفور جاء الرد السعودى على لسان ولى العهد الأمير محمد بن سلمان حين أعلن أن الملكة تدفع ثمن الأسلحة الأمريكية بالكامل وأنها لن تدفع ثمن حمايتها، ما حدث أحدث فصل فى تاريخ العلاقات الأمريكية ـ السعودية، التى تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ الحديث وبالتحديد إلى العام 1945 حين اجتمع الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت والملك عبدالعزيز آل سعود على ظهر سفينة فى قناة السويس فى نهاية الحرب العالمية الثانية ليدشنا معا الشراكة الاستراتيجية بين أقوى دولة فى العالم ـ أمريكا ـ وأكبر دولة منتجة للنفط فى العالم ـ السعودية، تم الاتفاق خلالها على تأمين السعودية امدادات النفط لأمريكا للأبد مقابل الحماية الأمريكية لها خصوصًا من الاتحاد السوفيتى عدو أمريكا اللدود.
وخلال السنوات من 1945 ـ 1973 استمر التحالف الاستراتيجى بين الدولتين، كما اتفق عليه حتى جاءت حرب أكتوبر المجيدة 1973 حيث شكلت وقفة فى تلك العلاقة بعد اعلان السعودية وقف امدادات النفط عن أمريكا وآسيا وأوروبا تضامنًا مع مصر وسوريا خلال الحرب لانحياز أمريكا السافر إلى إسرائيل ومدها بالجسر الجوى خلال الحرب، وبعد توقف الحرب فى 27 أكتوبر عادت المياه إلى مجاريها وإن كان كيسنجر وزير خارجية أمريكا تعهد وقتها بعدم تكرار وقف امدادات النفط مرة أخرى، وأكد أن الغرب يجب أن يستعد لمرحلة ما بعد النفط وعادت الشراكة الاستراتيجية بين أمريكا والسعودية إلى سابق عهدها ساعد على ذلك الغزو السوفيتى لافغانستان فاستعانت أمريكا بباكستان والسعودية ومصر لمقاومة الوجود السوفيتى فى افغانستان وهو ما تحقق فعلاً خلال سنوات الثمانينيات وقتها بشأن تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن السعودى، وعندما حدثت اعتداءات 11 سبتمبر 2001 أعلن بن لادن ضلوع تنظيم القاعدة فى الهجوم، فتجدد الهجوم على السعودية من جانب أمريكا بعد ثبوت تورط 15 سعوديًا فى الهجوم الإرهابى، لكن تم توجيه دفة الاتهام إلى العراق وافغانستان؛ حتى صدر قانون جاستا الذى يتيح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر مقاضاة الحكومة السعودية لدعمها الإرهابيين الذين نفذوا الهجمات.
صدر قانون جاستا ولكن لم يتم تفعيله وظل حبيس ادراج الكونجرس حتى جاء الرئيس الأمريكى ترامب إلى الحكم بسياسته الجديدة التى لا تفرق بين عدو أو حبيب، فأعلن الاتفاق النووى مع ايران والانسحاب من منظمة التجارة العالمية، والتهديد بالانسحاب من اتفاقية المناخ ومن حلف الاطلنطى ما لم تدفع الدول الأخرى حصصًا مساوية لما تدفعه أمريكا فيها، كما جدد اتهامه للسعودية بدعم الإرهاب وتمت تسوية الأزمة بينهما بشراء أسلحة بـ460 مليار دولار، حتى جاءت اتهاماته الأخيرة بضرورة سداد السعودية ثمن حماية أمريكا لها، وهو ما حول العلاقة بين أمريكا والسعودية من الصداقة إلى الابتزاز.. لقد رفضت السعودية الابتزاز فما هو رد الفعل الأمريكى؟ هذا ما تكشف عنه الأيام القادمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية   أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyالسبت يناير 05, 2019 1:11 pm

.سياسيا لا زالت المصالح تتغلب على الحقوق والحقائق ....ولا زالت عوامل القوة تتغلب على الحق والقانون ....واقتصاديا لا زالت مصالح الدول تفرض نفسها دون أدني اعتبار لمدي تأثير ذلك على الدول الأخري.... وحتي على الطبقات والشرائح المتضررة داخل الدولة الواحدة نتيجة أفعال اقتصادية ذات مدلولات خاصة لا تعبر بالمجمل عن مصالح هذه الدولة أو تلك .....كما كان الفشل الامني واضحا في مواجهة الارهاب نتيجة الضعف في الارادة ...وغيابها على مستوي القرار الدولي لمواجهة ومحاربة الارهاب الأسود ....اعتقادا من بعض القوي الدولية أن الارهاب يتواجد داخل مناطق محددة وليس لها تأثير مباشر.... وبالتالي فان ما يمارس من ارهاب أسود يشكل في علوم السياسة الجديدة أحد أبرز وسائل الابتزاز وممارسة الضغوط والتحكم بتلك الدول من خلال حاجتها الي من يساندها ويقف معها .
قال الفيلسوف كونفوشيوس ذات يوم :
العلاقة بين الاعلى والاسفل كالعلاقة بين الريح والنبات فاذا هبت الريح بقوة فعلى النبات أن ينحني.
آن هذا القول يلخص لنا واقع عالمنا بشكل واسع من الدقة فهو عالم قوة
أي اذا كنت تمتلك القوة المناسبة فان الجميع سينحني احتراما لاوامرك كما تنحني ا
لنباتات للريح العاتية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية   أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyالسبت يناير 05, 2019 4:05 pm

ملفات السعودية الخارجية (3) الرياض أمام ابتزاز لبنان

آخر تحديث: الاثنين 19 ذو القعدة 1439 هـ - 30 يوليو 2018 KSA 18:44 - GMT 15:44
تارخ النشر: الاثنين 19 ذو القعدة 1439 هـ - 30 يوليو 2018 KSA 18:20 - GMT 15:20
فارس بن حزام

أكثر ما أصاب الصورة السعودية في لبنان، أن قدمت في الوعي الشعبي على هيئة ماكينة صرف مالي لمن يعلن تأييدها. ذاك أن جانباً واسعاً من السياسة اللبنانية انتهج سلوك الابتزاز السياسي طوال العقود الماضية. فالابتزاز، عبر اعتماد سياسة المحاور، لعبة أتقنها سياسيون لبنانيون وتوارثوها في علاقتهم مع دول غير حدودية؛ مع عبد الناصر والقذافي وصدام ودول الخليج.
ففي الحرب الأهلية الطويلة سعت أطراف كثيرة إلى استغلال النفوذ السعودي لإدارة معاركها وتبرير تحولاتها. ربما كان الرئيس بشير الجميل، خلال عامه الأخير، الأكثر موضوعية في صياغة العلاقة، ورفعها إلى حدود دولتين، وليس طائفة ودولة، بينما يبدو وريثه الدكتور سمير جعجع محشوراً داخل أسوار الطائفة.

وقبل عام ١٩٧٥م، عندما اندلعت الحرب الأهلية، لم يكن لسوريا نفوذ عهد الأسد، ولا شأناً صريحاً لإيران في بلاد الأرز. واليوم يقف لبنان على أعتاب مرحلة مشابهة، فسوريا لديها الجديد وهو الانشغال تماماً ببقاء بشار أو رحيله، حتى وإن أعاد رجال نظام البعث انتشارهم بعد الانتخابات. والحال مثله مع إيران في رحلة العقوبات وتبعاتها، وأصوات الشيعة العرب بدت مسموعة، وشعبية حزب الله إلى تراجع. وليست الحال أجمل في الصورة عند الفلسطينيين آنذاك؛ ميليشيا عالية التسليح. الفارق الآخر أن ليس في عهدنا ديكتاتوريات ذات أحلام توسعية مثل ناصر مصر وقذافي ليبيا وصدام العراق. إنها فرصة صوت الاعتدال، وتتقدمه السعودية مع دول عربية أخرى. وذلك لن يتأتى طالما ركن رافضو إيران وسوريا الأسد إلى غيرهم لخوض معاركهم، فلا الرياض ولا غيرها في وارد خوض معارك اللبنانيين في الداخل. فليس من مصلحة السعودية الاستجابة إلى الاستدراج نحو التفاصيل السياسية الصغيرة، كما كان مطبقاً المرحلة المنصرمة، بحيث تنشغل بالصغائر على حساب العناوين الكبيرة المرجوة من الجميع، إذ أثبتت التجارب السابقة أن الاستدراج كمين وقعت فيه كثير من الدول، وقادها الفخ إلى الابتزاز السياسي.
المؤكد أن الدولة الواعية تبحث عن الجديد في مستقبلها، برهان على رجال يصدقون صناعة الجديد الفاعل والحقيقي في مقومات دولة، أما الجديد في لبنان فهي الصورة القديمة ذاتها. كيف لك أن تسمي ألاعيبك البالية في السياسة جديداً؟ بل كيف لبعض الأصوات أن تقول مرحلة حديثة؟
والرسالة السعودية اليوم أن الدبلوماسية التقليدية تبدلت، ولم تعد قائمة على المال مقابل المواقف المؤقتة.
ومع ذلك، هنالك فرصة لخلق مستقبل آمن للبنان، ولن يتحقق بحل خارجي فقط، فلا ينتظر اللبنانيون يداً تضرب عن دونهم، فتعيد الأمن وتحقق العدل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية   أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyالأربعاء يناير 09, 2019 7:23 pm

جهاد عودة**

تعريف الصراع:

الصراع ظاهرة إنسانية تنشأ عن تعارض المصالح أو رغبة طرفين أو أكثر في القيام بأعمال متعارضة فيما بينها، ذلك هو المنطق البسيط للصراع الذي لا يتم حله إلا بمجموعة متناسقة من التدابير والقواعد،وهذه القواعد متشابهة بالنسبة لكل حالات الصراع وإن تعددت المستويات المختلفة، وهو ما يسمح بالحديث عن نظرية لإدارة الصراعات من اجتماعية لدولية، مع تميز كل مستوى ببعض الخصائص الفرعية المميِزة المقترنة بالمجال وحدوده وطبيعة تفاعلاته وأطرافه.
والصراع يجري مدفوعاً بمجموعة من الرغبات والحاجات الخاصة، فعندما تشعر الأطراف المتفاعلة أن هناك ثمة مصالح يمكن أن تجنيها من جراء الانخراط في الصراع فإنها تقدم على الدخول فيه، وتغريها تلك المصالح بكسر قواعد سابقة أو المغامرة بانتهاك أعراف عامة لإدارة الصراعات على المستويات المختلفة.
وتختلف أشكال الصراع وفقا لمحصلة اعتقادات وتصورات ورغبات القوى المشاركة في أدواره،وللصراع تواجد في كافة أشكال السلوك الاجتماعي،ولكل صراع أرضية يقوم عليها،وهو موجود في الواقع بحكم توازنات وتعقد الواقع ذاته، غير أنه دائماً ما يأتي ممتزجاً بالكثير من التبريرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فهناك سبب أصيل لأي صراع كما أن هناك تبرير مباشر لوجوده.
المساومة: إدارة الصراعات الدولية
للصراعات الدولية سمات مشتركة،الأمر الذي يتيح خلق قواعد عامة وأساليب راسخة للتعامل معها،وتعتبر الحروب أقسى تجليات هذه الصراعات، فعندما تقع الحروب فإن ذلك يعني أن هناك ثمة مصالح متناقضة تناقضاً كاملاً في لحظة معينة ،وغير ممكن حلها إلا من خلال اللجوء إلى القوة المسلحة وليس مجرد التهديد بها.
وتعتبر المساومة أكثر أشكال الصراع انتشاراً بين الأفراد والجماعات والدول، وهي عملية تضم أكثر من طرف بينهم مصالح متضاربة نسبيا ويسعى كل طرف لإيجاد نوع من أنواع الاتفاق المرضي الذي يحقق شكلا من التوافق فيما بينهم.
وعملية المساومة تتضمن دائما محاولة من محاولات الإجبار،غير أنه إجبار لا يقوم على آلية تحقيق التفوق من خلال الحرب بل يعتمد على التهديد أو التأثير في الطرف الآخر من أجل قبول تنازلات ما كان ليقبل بها ابتداء، إلا أن عملية المساومة لا يمكن أن تنطوي على أي صورة من اشكال الإجبار الكامل، وإلا صارت أقرب للحرب أو لعبة صراعية فيها فائز ومهزوم .
والمساومة هي أولى صيغ إدارة الصراع في النظام الدولي فهي بمثابة القاعدة الأساسية التي تشتق منها كافة الصيغ الأخرى، والمساومة قائمة على فكرة المنفعة،أما العوامل المؤثرة في سياق المساومة فهي :
عامل الزمن: فتحديد الإطار الزمني للمساومة على درجة عالية من الأهمية،لأن تحديد زمن معين للمساومة يضمن نوعا من الإدارة الدقيقة للصراع الذي يتكون بدوره من مجموعة من المساومات المتعاقبة حينا والمتداخلة حينا آخر،وعمر المساومة قليل جدا مقارنة بعمر الصراع.
الطرف الثالث : قد يكون وجود طرف ثالث في المساومة عاملا مهما قد يلجأ إليه الطرفان للقيام بدور الوساطة لحل الصراع أو لتسهيل التوصل إلى اتفاق،ويشترط في ذلك الطرف الثالث أن يكون ذا مصالح مباشرة حقيقة مع كلا الطرفين ،وأن يتمتع بنفوذ قوي بطريقة أو أخرى على كلا الطرفين،ويعد اختلاف قوة ونفوذ الطرف الثالث على طرف وآخر من أكبر العوائق التي تواجه التوصل إلى اتفاقات مرضية وقابلة للتنفيذ.
السياق الإقليمي: وهو محصلة تفاعلات بيئة الوحدات المكونة للإقليم،وهو في الأساس تقسيم سياسي تحدد قسماته أدوار الصراعات السياسية،وقد يمكن اعتبار الدولة غير العضوفي الإقليم بوضعه الجغرافي عضوا مباشرا فيه بوضعه السياسي،وترتبط فعالية عامل السياق الإقليمي بشكل وماهية المساومات السائدة في المنطقة.
القواعد العامة للمساومة
هناك خمسة موازين أساسية للمساومة هي:
1- ميزان القدرات : وهي القدرات العسكرية والإستراتيجية العامة،بالإضافة إلى الخدمات الإستراتيجية العامة مثل المخابرات والتموين وصيانة المعدات العسكرية والقدرات الاتصالية.
2- ميزان المخاطر : ويقصد به التوازن في المواقف التي تشكل مواجهة تبعات الحصول على ميزة ما أو تجنب تهديد بعينه،كتلك المخاطر التي قد تكتنف عملية الحصول على سلاح نووي.
3- ميزان الإدراك الداخلي : ويتعلق بمدى الاهتمام بالشرعية السياسية في الداخل عند صياغة الموقف التساومي لطرف في مواجهة طرف آخر،بما قد يستتبعه من عدم التركيز-فقط- على شرعية المطالب في بيئة الطرف الداخلية،ولكن النظر-أيضا- إلى وجهة نظر الطرف الآخر.
4- ميزان الاحتياج : ويعبر عن طبيعة ومقدار ما تحتاجه الدولة،وتسعى إلى تحصيله من موارد وإمكانات الدول الأخرى في النظام الدولي.
5- ميزان الحساسية: ويتعلق بمفهوم صناعة الاختلاف في مجال القيم المشتركة.
ويجب أن نفرق هنا بين المبادرة للحرب وبين التهديد بها في إطار المساومة ،فالحرب تعني الاستعمال الفعلي للقوة المسلحة لغرض التأثير الاستراتيجي في الحرب الفعلية،أما التهديد بالحرب فيقصد به:الردع من أجل المنع بإتيان فعل بالقوة.

المساومة العقلانية ونظرية المباريات
تعتبر نظرية المباريات من الصور المثلي التي تتسم بقدر كبير من العقلانية في اتخاذ القرارات التفاعلية، والقرار التفاعلي هو القرار الذي يأخذ رد فعل الطرف الآخر في الاعتبار ونظرية المباريات ليست نظرية وصفية ولكنها بالأساس نظرية معيارية تقوم على العقلانية حيث تهدف إلى بيان كيف يمكن أن تؤخذ قرارات أفضل في أوضاع تفاعلية،حيث تقوم النظرية على معيار أولي هو تعظيم الفوائد .
وللعقلانية أربعة أنماط مختلفة هي :
العقلانية المتشددة : ويقصد بها السلوك الذي يتوخى أقصى درجات العدالة الممكنة بين أطراف المباراة،ويقضي هذا النمط أن تكون جميع أطراف المباراة في وضع عادل ومتكافيء عند بداية المباراة.
العقلانية القصوى: ويقصد به ذلك السلوك الذي لا يتوخى غير تحصيل أكبر قدر ممكن من المكاسب،ويهدف هذا النمط إلى تعظيم المكاسب الذاتية بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى.
العقلانية المختلطة: ويقصد بها السلوك الذي يمزج بين ضرورات المصلحة الذاتية والاعتبارات الأخلاقية والعامة .
العقلانية الرخوة: ويقصد به السلوك الذي ينحاز دائما إلى كل ما هو سائد ومتوقع في بيئته بغض النظر عن نتائج الحسابات المعقدة.
وقد ظهرت صياغات نظرية المباريات سنة 1944م بواسطة مجموعة من العلماء الأمريكيين،وتسمى هذه النظرية أيضا "مباراة 2×2 حيث يضع الطرف نفسه موضع الطرف الآخر ليرى كيف يفكر ومن ثم كيف تكون ردة فعله.
وتفترض نظرية المباريات أن هناك موقف صراعي ناجم عن وجود علاقات ومصالح تحتم الصراع أملا في الحصول على مكاسب سواء كلية أو اقتساما،ويجري تصور الصراع على شكل مباراة بين طرفين ولكل طرف اختياران الأحسن والأسوأ.
وعند البدء في حساب كل اختيار نجد حساب لما يسمى بالفوائد ويقصد بها مجموعة المزايا،ونجد أيضا التوابع ويقصد بها العوامل المؤثرة على بيئة اللعب والتي يكون اللاعب واعيا بها قبل تحديد المنافع ،كما نجد لكل طرف في الصراع ما يسمى بـ"هيكل المنافع" ويقصد به مجموعة القيم التي تحدد ما يمكن أن يربحه كل طرف من أطراف المباراة.
وللمنفعة عدة عناصر يولد التفاعل فيما بينها هيكل القيم لكل طرف من أطراف المباراة وهي الهدف من المباراة،والموارد المستخدمة،والمعلومات
والمباريات دائما تفاعلية ،أي أن النتيجة ليست فائز على طول الخط أو خاسر على طول الخط،ولكن لعب المباراة يواكبه تخيل أن أحد الطرفين سيحقق المكسب على حساب الطرف الآخر،ولكن السؤال هنا هو :ما هي النقطة التي تحقق أكبر مكسب لطرف في مقابل خسارة ما لطرف آخر؟
وهناك ما يُسمى بـ"الإستراتيجية العلنية" وهي إستراتيجية حاكمة تحدد هيكل المنافع والهيكل التفاعلي للتأثيرات،والطرف أو اللاعب عند تحقيقه أكبر قدر من المنافع في ظل إستراتيجيته الحاكمة يخوض غمار مباراة جديدة بقصد تحقيق نتائج أفضل،وهو ما يمكن أن نسميه "ظل المستقبل".
المساومة هي جوهر فلسفة نظرية المباريات،ولكي يكون أطراف المباريات قادرين على القيام بعملية المساومة بكفاءة وفعالية لابد أن يتوفر القدر الكافي من المعلومات الصحيحة كما أسلفنا.
ولكن ما هو شكل الاتصال الذي يمكن أن يوجد بين أطراف المباريات؟
هناك أربعة أنواع من الاتصالات يمكن أن تجري بين أطراف المباراة هي :
الاتصال الصريح : وهذا النوع من الاتصال يكفل أعلى درجات الوضوح والشفافية مع عدم احتمال وقوع لبس .
الاتصال الضمني: وهو الاتصال الواضح المعنى الغامض العبارة.
الاتصال غير المباشر: وهو النوع الذي يتم من خلال وسيط
الاتصال الصريح المعزز بالاتصال الضمني: وهو النوع من الاتصال الذي يأخذ بأسلوبي الاتصال الصريح والضمني في نفس الوقت.
ولا شك أن للمعلومات قيمة كبيرة في المباريات ، فالمعلومات التي يملكها كل من طرفي المباراة تشكل عاملا فارقا في تحديد من منهما الذي يحسم النتيجة لصالحه سواء أكانت هذه المعلومات سابقة على دخول المباراة أو تمكن طرف ما من الحصول عليها أثناء المباراة ،ونظرا لأن المعلومات في المجال الدولي غير مكتملة أو صعبة المنال فتظهر هنا أهمية أجهزة المخابرات و المعلومات التي تملكها الدولة وكفاءة هذه الأجهزة في جمع المعلومات وتحليلها.
وهناك ثلاث بيئات تجري فيها المباريات هي:
بيئة التأكد : وهي البيئة التي يتوافر فيها الحد الأقصى من المعلومات الكاملة والصحيحة،وهو ما يجعل بدائل القرار على درجة عالية من الوضوح،والاحتمالات تكون على قدر كبير من المحدودية.
بيئة عدم التأكد: وهذه البيئة تتسم بعدم توافر المعلومات الكاملة والصحيحة والمؤكدة وهنا يتم اللجوء إلى أربعة معايير هي:
(أ) معيار المتوسط الحسابي: ويستخدم هذا المعيار عند غياب المعلومات بشكل كامل،فيضطر صانع القرار إلى فرض مجموعة كبيرة من الاحتمالات ثم يستخلص متوسط ما يمكن أن تسفر عنه هذه الاحتمالات المفروضة عن طريق أخذ متوسطها الحسابي.
(ب) معيار أفضل الأسوأ: ويستخدم هذا المعيار عندما تكون المعلومات المتاحة تدفع إلى عدم احتمال نتائج مرضية،وهو ما يدفع صانع القرار صوب اختيار الاحتمالات التي تمنحه أقل خسائر ممكنة،ويتم اختيار البديل الذي يحقق أفضل الأسوأ.
(ج) معيار أفضل الأفضل: ويستخدم هذا المعيار عندما تكون المعلومات المتوافرة لدى صانع القرار تدلل على توافر فرصة في الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب.
(د) معيار الأقل ندما: ويقوم هذا المعيار على فكرة أن هناك-دائما- ثمة تكلفة أو خسارة أو تضحية يتكبدها صانع القرار في حالة اتخاذ القرار السليم،مما يحتم اتخاذ القرار في سياق توخي تخفيض درجة الخسارة وبالتالي الندم في حالة ثبوت عدم سلامة القرار .
بيئة المخاطرة "وهي البيئة الواقعة بين البيئتين السابقتين بيئة التأكد وبيئة عدم التأكد،وتقضي هذه البيئة بأنه باستطاعة صانع القرار توقع احتمال حدوث النتائج الطبيعية باستخدام "القيمة المتوقعة".
أنواع وانماط من المباريات
هناك نوعان وأنماط عدة. والنوع أكبر من النمط. والنوعان هما: نوع المباراة غير التعاونية ونوع المباراة التعاونية. والمباراة الصفرية تعبر عن نمط غير تعاونى. أما مبارة التحالفات فتعبر عن نوع المبارة التعاونية. وكقاعدة عامة المباراة غير التعاونية لا يوجد بها اقتسام عادل أو مرضى عنه بين الأطراف، ومن أبرز أنماط المباريات:
أولا:المباراة الصفرية: وهي المباراة التي تنتهي بفوز أحد الطرفين فوزا كليا،وخسارة الطرف الآخر خسارة كلية،وتحتم كون المباراة صفرية عدة اعتبارات هي:

  • عدم قابلية القيمة المتصارع عليها للقسمة.
  • رفض أحد الطرفين مبدأ القسمة .
  • رفض أحد الطرفين في المشاركة في القيمة.

ثانيا مباراة التهديد: وتمسى أيضا "مباراة الخوف" أو "من سيكون الضحية" وتدور حول:أن هناك طرف أول يهدد طرف ثان،وأن هذا التهديد يتصف بدرجة عالية من المصداقية،وتؤسس مباراة التهديد لأهمية الضربة الأولى كما هو الحال في الردع النووي.
ثالثا مباراة المستغل: وفي هذه المباراة يكون الطرفان غير متساويين في القوة،أي تكون هناك حالة من عدم التكافؤ ويكون توزيع القوى بعيدا عن التعادلية،ولا تكون لمبادئ العدالة أهمية تذكر،بحيث يمكننا القول أن هناك طرف قوي يمارس أساليب الاستغلال على طرف ضعيف.
رابعامباراة القائد:تقوم هذه المباراة على توافر قدر من التعاون بين الطرفين،بحيث يكون الصراع بينهما قائم-فقط- حول من يقود،ولكي يتمكن أحد الطرفين من قيادة طرف آخر لابد أن يكون قادرا على أن يبدأ بالخطو صوب الهدف الذي يسير باتجاهه الطرف الآخر،وتشبه هذه المباراة مباراة المستغل لكنها تختلف معها في طبيعة الظروف،ونسبة الاحتمالات وإمكانية التقارب في مستوى القوة بين الطرفين،بعكس مباراة المستغل،ومن بين أهم المميزات التي ينبغي أن يتحلى بها الطرف القائم بالقيادة هي القدرة على الاقتراب من المقود.
نظرية التحالفات
إذا كانت المساومة مع الأطراف الأخرى من أهم ملامح الصراع الدولي فإن هذا يتوازى في الغالب مع بناء التحالفات.
فالتحالف مكون أساسي من مكونات الصراع الدولي،إذ لا تدخل الدول في العادة أي صراع مع قوى ما إلا وهي في حالة تحالف مع قوى أخرى ، ولولا انتشار الصراعات لما انتشرت التحالفات،حيث إن قيام التحالفات هو حاجة سياسية وملحة لكل دول العالم،وبالتالي مكون أساسي ودائم الوجود في كافة الصراعات الدولية،وتخدم التحالفات الأغراض الآتية:
التآلف: وهو التقارب الذي يتيح لأقطابه الاستفادة من قدرات بعضهم البعض ،فالدول نظريا في حالة صراع دائم مع بعضها البعض،ولكن يبقى هناك ما يمكن تحويله من صراع معك إلى إضافة لقدراتك،إذ أن الدول قد تستطيع من خلال إتباع إستراتيجية التآلف تحويل خسائر المنافسة مع دول أخرى إلى نوع من أنواع مكاسب التكامل والمؤازرة،وبصفة عامة يمكننا تقسيم التآلف إلى نوعين هما :
(أ) التآلف الرسمي: وهو ذلك النوع الذي يتميز بهيكل محدد،ونتيجة وثيقة محددة.
(ب) التآلف غير الرسمي : وهو ذلك النوع الوظيفي الذي يعني حقيقة وجود التعاون والتنسيق على كافة الأصعدة دون الحاجة إلى وجود الاتفاقات والمواثيق.
تعظيم القدرات المسلحة: من أهم الأهداف التي تضعها الدول نصب أعينها عند التفكير في عقد التحالفات،تحقيق قدر من النمو في القدرات المسلحة لمواجهة التهديدات العسكرية والمخاطر الأمنية المتعاظمة .
تعظيم التوقعات الإستراتيجية: الملاحظ أنه عند الإقدام على إقامة تحالف دائما يتم تنظيم التوقعات الإستراتيجية بين قطبي في إطار التصورات والتوقعات السائدة،وتكون درجة واقعية وإجادة تنظيم التوقعات الإستراتيجية عاملا حاسما في تحديد إلى أي مدة زمنية يمكن له أن يستمر،فالتحالفات التي يتوقع أن تثير الكثير من المشكلات لا يتوقع لها الاستمرار بطبيعة الحال.
والآلية المعتمدة في إجراء التوقعات الإستراتيجية تقوم على تقسيم تلك التوقعات إلى توقعات قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى.
وتتميز الأداة الإستراتيجية بأن لها بعدا تنفيذيا،بينما ينتهي دور الأداة التكتيكية عند تحديد الكيفية التي يمكن بها تحقيق الهدف،أما الأداة اللوجستيكية فتعني الوسيلة التي تساعد على تحقيق فعالية التكتيك،وعادة ما تتكون الوسيلة أو الأداة اللوجستيكية من مجموعة خطوات متسلسلة تجري في سياق آمن،ويعتمد التسلسل السياقي سواء في مرحلة التكتيك أو اللوجستي على ضمان نوع من أنواع الاتساق لمختلف الخطوات التنفيذية والتخطيطية،وللنموذج أربعة إطارات عامة ، هي :
(أ) التفتت الجيوبولوتيكي: إن أي إقليم عادة ما يعاني من التفتت الجيوبولوتيكي بدرجة أو بأخرى،إذ أن توافر التميز في جميع صور الجيوبولوتيكا لدولة ما أمر على درجة عالية من الصعوبة،وفي إطار صور الجيوبولتيكا تبرز العلاقة بين بعض نقاط التلاقي والتقاطع للثنائيات المرتبطة،منها:علاقة الأرض بالمجال الجوي،وعلاقة الثقافة بالتكنولوجيا،وعلاقة الإرادة السياسية بالسكان،وعلاقة الموارد الطبيعية بالقدرات التسويقية.
(ب) أدوات التكنولوجيا الراقية :تتوقف فعالية العملية التكنولوجية في دولة ما على توافر قدراتها في أربعة مستويات رئيسية هي:
1- توافر الهياكل الصلبة:ويقصد بها توافر البنية الصناعية القادرة على إنتاج المعدات الثقيلة ووحدات الإنتاج الصناعي،وقطع غيارها.
2- جودة التوزيع البروجرامي:ويقصد بها جودة توزيع برامج التصنيع المختلفة،والتي تبدا ببرامج كلية سرعان ما تنقسم وتتفرع إلى مجموعات متكاملة من البرامج الأكثر تخصصا.
3-جودة الشبكات:ويقصد بها جودة الترابط بين مستويات القيادة،والتحكم،والتنسيق،والمخابرات،وهو الأمر الذي يتصف ببعد استراتيجي مهم.
4-جودة التغذية العكسية :ويقصد بها جودة كل ما يتعلق بتقييم الأداء ،وتقدير الآثار،وكل ما من شأنه تعديل المسار.
(ج)تعبئة الموارد التنظيمية في وقت التهديد:ويمكن الحكم عليها من خلال أربعة مقاييس،هي:
1-المركزية:ويقصد بها قدرة الدولة على السيطرة،والتقدير الجيد لحجم الموارد اللازمة للقيام بعمليات الدفاع.
2- التعويض:وينصرف على قدرة الدولة على معالجة نقص الموارد.
3-نقاط الاتصال:وتشير إلى درجة تمكن الدولة من توفير الخطوط اللازمة للإمداد.
4-التركيز:ويشير إلى مدى قدرة الدولة على خلق آلية محكمة،تضمن لها حدا ملائما من التبسيط والاختصار.
(د)التنسيق العسكري والسياسي والتحالفي: وينقسم على أربع مجموعات من السلوكيات التحالفية،وهي:
(1)الاتفاق الودي:ويمكن فهمه على أنه ذلك الاتفاق المرن حول موضوع من الموضوعات السياسية والعسكرية بين دولتين أو أكثر.
(2) استرخاء الصراع النظامي:ويعني تخفيض الصراع في مجال استراتيجي أو أكثر بشكل منظم،واتفاق تام بين أطراف الصراع.
(3)التحالف العسكري:ويقصد به تحقيق صورة من صور الاندماج في هيكل أو مجموعة هياكل قيادية عسكرية بين دولتين أو أكثر.
(4) التحزم أو الاعتصام:ويشير إلى نوع من أنواع التنسيق السلوكي في واحد أو أكثر من المجالات الإستراتيجية.
وتعد السياسة الخارجية لأية دولة هي نتاج توظيف العديد من الآليات التساومية والتحالفية
التي تصوغ في التحليل الأخير ملامح علاقاتها الدولية في لحظة ما، حيث أن الصراعات متغيرة، والتحالفات الدولية بطبيعتها مؤقتة ، والقواعد متطورة ، والمساومات غير ثابتة لأن القوة التي هي مناط الصراع الدولي ليست ساكنة بل يمكن تحصيلها، كما يمكن فقدها، أو تحول طبيعتها ودورها، وهذا هو ما يجعل العلاقات الدولية في حالة تحول دائم وإعادة تشكل مستمرة.




** أستاذ العلاقات الدولية ورئيس قسم العلوم السياسية - جامعة حلوان - القاهرة - مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 45
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5285
نقاط : 100012179
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية   أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية Emptyالأربعاء يناير 09, 2019 7:40 pm

إيران تبتز الغرب بـ “مزدوجي الجنسية”


ازداد عدد المعتقلين في إيران من مزدوجي الجنسية، إلى أن بلغ أرقامًا “صادمة”، بحسب وكالة “رويترز”.
ويقول محامون ودبلوماسيون، إن الحرس الثوري الإيراني اعتقل ما يزيد عن 30 شخصًا، يحملون جنسيات أجنبية إضافة إلى الجنسية الإيرانية، خلال العامين الأخيرين أغلبهم بتهمة التجسس.
ويرجع سبب ازدياد عدد المعتقلين من مزدوجي الجنسية إلى إبرام الاتفاق النووي الدولي في 2015، بين إيران وأطراف دولية، والذي جدد آمالها بحدوث وفاق مع الغرب.

وجاءت الزيادة في عدد المعتقلين ممن يحملون الجنسيات الأوروبية، بعد أن كانت الأغلبية من الجنسية الأمريكية.
وقال أقارب المعتقلين ومحاموهم إن “الحرس الثوري يستخدم المعتقلين كأوراق مساومة في العلاقات الدولية أو التسويف مع شركات أوروبية سعت للعمل في طهران بعد أن أبرمت الحكومة الاتفاق النووي لرفع العقوبات المفروضة على طهران”.
ونفت السلطات الإيرانية على الدوام احتجازها معتقلين كرهائن، كما أنها تتهم الحكومات الغربية باحتجاز إيرانيين باتهامات ملفقة.
ولا تعترف إيران بازدواج الجنسية رغم أن “اتفاقية فيينا” التابعة للأمم المتحدة تنص على حق أصحاب الجنسية المزدوجة في الحصول على مساعدة قنصلية.
وأضافت المصادر أن “المعتقلين لم يمارسوا أي أعمال تجسس وأنهم اعتقلوا فقط بسبب جنسيتهم الثانية”.
وتلتزم الحكومات الغربية بالتعامل مع هذه القضية بعيدًا عن الأضواء، وذلك لمصلحة المعتقلين، على حد قولها.
وقالت دافني كيريمانز، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الهولندية، إن “الكشف عن هوية المعتقلين قد يزج بهم في مشاكل”.
ويعد رضا جلال، العالم الإيراني، من أهم الشخصيات التي اعتقلها الحرس الثوري بتهمة التجسس، بعد أن جاء من مكان إقامته في استوكهولم، ليحضر مؤتمرًا في طهران ليعتقل عام 2016، وحكم عليه في تشرين الأول بالإعدام.
وسبق أن أثار ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا السابق، في 2016، قضية ثلاثة من رعايا بريطانيا من أصل إيراني، محتجزين في السجون الإيرانية وذلك في مكالمة مع الرئيس حسن روحاني.
ويشهد بقاء سريان الاتفاق النووي مع إيران نقاشات بين الحكومات الغربية، وخاصة أمريكا التي تسعى إلى إنهائه، واستمرار فرض العقوبات على إيران.


للمزيد https://www.enabbaladi.net/archives/183279#ixzz5c84Mlrj9
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أنماط ومحددات استخدام أساليب “الابتزاز” في التفاعلات العالمية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** ماســـــتر (Master) ******* :: السنة الثانية ماستار ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1