كتاب أميركا في خطر
هذا الكتاب الذي وضعه النائب السابق بول فنذلي الجمهوري عن إيلينويز كناية عن سيرة ذاتية كاشفة وفاتنة لسياسي مخضرم امضى 22 سنة في تلة الكابيتول يصف فيها الأمور كما يراها – صورة من صور الشجاعة الحق.
تميز فندلي بانه واحد من اعضاء قليلين في الكونغرس ممن توافرت لهم الشجاعة في لقاء الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عة مرات والإعراب عن تعاطفه مع محنة الفلسطينيين وعن انزعاجه من المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة إلى "إسرائيل التي تنتهك القانون لتدمير قومية بأكملها".
وفى "من يجرؤ على الكلام" يختلف المؤلف بقوة مع الحكومة الأميركية التي تحاول أداء دور شرطي العالم ويحث على إيجاد اتحاد متعدد الجنسية يتمتع "بما يكفي من القوة لتطبيق القانون الدولي". ويذكر الرئيس أوباما بتحذير الرئيس أيزنهاور من "خطر المجتمع الصناعي العسكري". ويوصي بخفض حاد في موازنة الدفاع. ويكتب أنه منذ تولي أوباما السلطة "ثمة إشارات مقلقة إلى أنه محاط بالجنرالات و إلى انه ضلل للتوهم أن هزيمة المتمردين العنيفين ممكمة بالقنابل والصواريخ. وهو بدلاً من وقف العلميات القتالية الأميركية يلوح بسيوف جديدة ويدعو إلى النصر في أفعانستان".
ويتوقع فندلي أن "ينخفض عنف التمرد سريعاً إذا أقف قادتنا العلميات القتالية الأميركية وأنهوا تواطؤنا في الظلم الذى تمارسه إسرائيل على العرب". ويلاحظ "التاريخ يبرهن أن التفجيرات الانتحارية تحصل فى شكل شبه كامل في بلدان مثل العراق وأفغانستان حيث للقوات الأجنبية اليد الطولى".
أنه الكتاب الثاني الذي يوجه فندلي من خلاله ضربة عنيفة إلى سلطة اللوبي الإسرائيلي في مركز السياسة الخارجية الأميركية – فى البيت الأبيض والكونغرس. وهو يلي أطروحته التي شكلت فتحا في هذا المجال: يجرؤون على الجهر بالكلام: أناس ومؤسسات يتحدون اللوبي الإسرائيلي.
وهو يكشف عن المدى الذى اصبحت فيه إسرائيل لا تمس حتى بعد محاولتها تدمير سفينة التجسس الأميركية ليبرتي, وطاقمها خلال حرب الأيام الستة فى 1967 بين أسرائيل والعرب. ويضيف أن الرئيس ليندون ب. جونسون بإصداره أوامر بوقف عملية الإغاثة التي تقوم بها البحرية وبفرض عملية تغطية على ذنب إسرائيل, "تجاهل القتل وسوغ الغدر والارتكاب والخداع". ويشدد على أن إسرائيل تنتهك تكرارا قانون مراقبة تصدير الأسلحة الذى يحظر أستخدام الأسلحة ذات المصدر الأميركي في غير الدفاع عن النفس.
وأقنعته سلسلة من الأحداث بان "فى خلال نصف قرن من تاريخ الدولة اليهودية لم توجد قط نية طيبة لدى الرسميين الإسرائيليين حيال الحقوق الإنسانية الفلسطينية ولم يريدوا مفاوضات حسنة النية".
الفهرس
- القسم الأول: نشأتي
- متعة في إدجهيل رود
- الانتهاء من الأزمنة الصعبة
- حرب ورومانسية في غوام
- المحرر الريفي
- بيتسفيلد والسياسة
القسم الثاني: السير في ركاب لينكولن
- إيب يتقدم المسيرة
- المحافظة على الموروث
- معركة ملحمية ضد سياسي محنك
- تجاهل نصيحة رئيس مجلس النواب
القسم الثالث: رياء فيتنام
- العلاقة الفرنسية
- الحقوق المدنية والقائمون باللوبي
- التجارة مع العدو
- عذاب لا نشوة
القسم الرابع: الصراع ضد الحماقة
- كبح الحروب الرئاسية
- التطفل على القمة
- الشد على باب الصين
- محاربة الآفات
القسم الخامس: الكلفة العالية للانحياز الديني
- أدغال الشرق الأوسط
- باب جديد يفتح على مصراعيه
- لفلفة مصيرية
- بذور الحرب المقدسة
- التخلص من قانون الغاب
الخاتمة: أمة في خطر