حرف الواو في التعبير واللغة

ينقسم حرف (الواو) إلى:
أ‌- حرف (الواو) العامل.
ب‌- حرف (الواو) الغير عامل.
وينقسم حرف (الواو) العامل إلى:
أولاً:
(واو) القسم:
حرف جر، يدخل على اسم الجلالة، والأسماء الظاهرة ، ولا يجوز ذكر فعل القسم معه، ولا يتعلق إلا بمحذوف.
دخول حرف (الواو) على اسم الجلالة:
الشاهد في قولنا: وَاللهِ لأَفْعَلَنَّ مَا أستَطِيْع.
الإعراب:
الواو: حرف للقسم مبني على الفتح لا محل له منَ الإعراب.
الله: اسم الجلالة مجرور بحرف القسم والجر (الواو) وعلامة جره الكسر الظاهر على آخره.
وهو متعلق بمحذوف والتقدير: (أقسم).
لأفعلن: اللام: حرف للتوكيد مبني على الفتح لا محل له منَ الإعراب.
أفعل: فعل مضارع مبني على الفتح.
والنون: حرف للتوكيد مبني على الفتح لا محل له منَ الإعراب.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره "أنا".
والجملة جواب القسم لا محل لها منَ الإعراب.

دخول حرف (الواو) على الأسماء الظاهرة.
الشاهد في قوله تعالى:  وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا. الشمس: 91/1.
الإعراب:
الواو: حرف قسم وجر مبني على الفتح لا محل له منَ الإعراب.
الشمس: اسم مجرور بحرف الجر والقسم (الواو) وعلامة جره الكسر الظاهر.
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له منَ الإعراب.
ضُحاها: ضحى: اسم معطوف مجرور وعلامة جره الكسر المقدر لأنه اسم مقصور.
والهاء: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر وضاف إليه.

وفي قوله تعالى:  وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ . التين: 95/1.
وفي قوله تعالى:  وَالضُّحَى{1} وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى{2} الضحى: 93.
وفي قول حسان بن ثابت:
وَاللهِ مَا فِي قُرَيْشٍ كُلّها نَفَرٌ *** أَكْثَرَ شَيْخَاً جَبَاناً فَاحِشَاً غَمَرَا

ثانياً:
(واو) رب:
حرف يدخل على الاسم النكرة فقط، ويجر ما بعده بـ (رب) المحذوفة، وليس له متعلق، لأن (رب) حرف جر شبيه بالزائد.

والشاهد في قول امرئ القيس:
وَلَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُولَهُ *** عَلَيَّ بِأَنْوَاعِ الهُمُومِ لِيَبْتَلِي
الإعراب:
الواو: واو رب، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ليل: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضم المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد المحذوف بعد الواو. التقدير: (وربَّ).
كموج: الكاف: حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
موج: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسر الظاهر على آخره، وهو مضاف.
وشبه الجملة متعلق بمحذوف صفة لـ (ليل).
البحر: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسر الظاهر على آخره.
أرخى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر.(لأنه اسم مقصور).
والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو، يعود إلى (ليل).
سدوله: سدول: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره، وهو مضاف.
والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
والجملة الفعلية (أرخى ...) في محل رفع خبر المبتدأ (ليل).
علي: على: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر "على"..
وشبه الجملة متعلق بفعل (أرخى).
بأنواع: الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له منَ الإعراب.
أنواع: اسم مجرور وعلامة جره الكسر الظاهر على آخره، وهو مضاف.
وشبه الجملة متعلق بفعل (أرخى) أيضًا.
الهموم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسر الظاهر على آخره.
ليبتلي: اللام للتعليل، حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
يبتلي: فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة جوازًا بعد (لام) التعليل، وعلامة نصبه الفتح المقدر على الياء، منع من ظهوره التعذر.
و(أن) المحذوفة، مع الفعل، بتأويل مصدر في محل جر بـ (لام) التعليل.
وشبه الجملة متعلق بفعل (أرخى).

وقول الأخطل:
وَكَأْسٍ مِثْل عَيٍن الدِّيْكِ صَرْف *** تُنْسِي الشَارِبِيْنَ لَهَا العُقُولا

ثالثًا:
(واو) المعية:
حرف بمعنى (مع)، ويسمى أيضًا (واو) المصاحبة، والاسم بعده منصوب لأنه مفعول به.
الشاهد في قولك: اسْتَوَى المَاءُ والمَرْكِبَ.
الإعراب:
استوى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر.
الماء: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضم الظاهر على آخره.
الواو: واو المعية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
المركب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره.
وقولك: سِرْتُ وَالجَبَل.
وفي قول كثير عزة:
فَكَأَنِّيْ وَإِيَّاهَا سَحَابَةُ مُمْحِلٍ *** زَجَاهَا فَلَمَّا جَاوَزَتْهُ اسْتَهَلَّتِ

(واو) الجزاء نوع آخر من أنواع (واو) المعية، هو في حقيقته حرف عطف يدخل على الأفعال المضارعة، فَيُنْصبُ الفعلُ بعده بـ (أن) مضمرة وجوبًا، وما بعده مصدر مؤول معطوف على مصدر مؤول مقدر، وشرطه أن يتقدم على الفعل طلب، أو نهي.
وشاهده هذا البيت من الشعر لأَبي الأسود الدؤلي:
لا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيْ مِثْلَهُ *** عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيْمُ
كما تضمر (أن) بعد (الواو) العاطفة السابقة الذكر جوازًا، وهي حينئذ تعطف مصدرًا مؤولاً على مصدر صريح.
الشاهد في قول ميسون بنت بحدل:
وَلِبْسَ عَبَاءَةٍ وَتَقَرُ عَيْنِي *** أَحَبُّ إِليَّ مِنْ لِبْسِ الشُفُوفِ

والمصدر الصريح في البيت كلمة ( لبْس ) من الفعل (لَبِسَ).

ب ـ حرف (الواو) الغير عامل وينقسم إلى:
أولاً:
(واو) العطف:
حرف يجمع المعطوف مع المعطوف عليه تحت حكم واحد، ويعطف اسمًا على اسم.
نقول: جَاءَ الوَالِدُ، والوَالِدَةُ، والابْنُ، والأُخْتُ، والجَدَة.
ونقول: جَاءَ محمدٌ، وَأَحْمَدٌ، وعَلِيٌ، وعَلْيَاءُ، ولَيْلَى، وإبْرَاهِيمُ.
ويعطف جملة على جملة.
نقول: بدأ العام الدراسي، وانتظم الطلاب في الدراسة.

يتميزُ حرف العطف (الواو) عن حروف العطف الأخرى بالآتي:
1. قد يقترن حرف (الواو) بـ (إما):
الشاهد في قوله تعالى:  فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا . محمد: 47/4.
الإعراب:
الفاء: رابطة لجواب الشرط حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
شدوا: فعل أمر مبني على حذف "النون".
الواو: واو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
والجملة جواب الشرط.
الوثاق: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره.
فإما: الفاء: حرف عطف للتفريع، مبني على الفتح لا محل له منَ الإعراب.
إما: حرف شرط وتفصيل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
منًا: مفعول مطلق لفعلٍ محذوف، (فإما تمنون منًا) منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره.
بعد: ظرف زمان مبني على الضم في محل نصب.
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
إما: حرف شرط وتفصيل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
فداء: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره. (التقدير: وإما تفادون فداء).
حتى: حرف غاية ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
تضع: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره.
الحرب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضم الظاهر ‘لى آخره.
أوزارها: أوزار: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره. وهو مضاف.
الهاء: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

2. يقترن حرف (الواو) بـ (لا) إذا سبقها نفي:
وشاهدنا ما قال أبو العلاء:
فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَمْلِكْ وَشِيْكَ فِرَاقِهَا *** فَعِفْ وَلا تَنْكَحْ عُوَانًا وَلا بِكْرَا
الإعراب:
فإن: الفاء: حسب ما قبلها، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
إن: حرف شرط جازم، مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أنت: ضمير منفصل، مبني على الفتح، في محل رفع فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده.
لم: حرف نفي وجزم وقلب، مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
تملك: فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه السكون الظاهر على آخره.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت.
وشيك: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره، وهو مضاف.
فراقها: فراق: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسر الظاهر على آخره، وهو مضاف.
والهاء: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
وجملة (أنت لم تملك ...) في محل جزم فعل الشرط.
فعف: الفاء: واقعة في جواب الشرط، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
وعف: فعل أمر مبني على السكون.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت.
والجملة في محل جزم جواب الشرط.
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
لا: ناهية جازمة، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
تنكح: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه السكون الظاهر على آخره.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت.
عوانًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره.
وجملة (لا تنكح) معطوفة على جملة (فعف).
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
لا: نافية لا عمل لها، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بكرا: معطوف على (عوانًا) منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره.
وجملة (فإن أنت لم تملك) لا محل لها من الإعراب ابتدائية.

3. يقترن حرف (الواو) بـ (لكن):
نقول: قَامَ مُحَمَّدٌ وَلَكِنَّ عَلِيٌ جَلَسْ.

4. يعطف حرف (الواو) العام على الخاص:
والشاهد في قوله تعالى:  رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً . نوح: 71/28.
الإعراب:
رب: منادى بحرف نداء محذوف منصوب لأنه مضاف وعلامة نصبه الفتح المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة مناسبة الياء المحذوفة.
الياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
التقدير: "يا ربي".
اغفر: فعل أمر للدعاء مبني على السكون.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره "أنت".
لي: اللام: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
الياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر "اللام".
ولوالدي: الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
لوالدي: اللام: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
والدي: اسم مجرور بحرف الجر "اللام" وعلامة جره الياء لأنه مثنى وحُذفن نونه للإضافة.
الياء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
ولمن: الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر "اللام".
دخل: فعل ماض مبني على الفتح.
والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره "هو".
والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
بيتي: بيت: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتح المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة مناسبة الياء.
الياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
مؤمنًا: حال منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره.

5. يعطف حرف (الواو) الخاص على العام:
والشاهد في قوله تعالى:  وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً . الأحزاب: 33/7.

6. يعطف حرف (الواو) المحذوف إذا بقي معموله:
نقول: أطْعَمْتُهُ ثَرِيْدًا وَمَاءً بَارِدًا، والتقدير: وسَقَيْتُهُ ماءً بارِدًا.

7. يعطف حرف (الواو) الشيء على مرادفه:
الشاهد في قوله تعالى:  قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ. يوسف: 12/86.

8. يعطف حرف (الواو) ما لا يُستغنى عنه:
نقول: وَقَفْتُ بَيْنَ خَالِدٍ وَمُحَمَّدٍ.

ثانياً:
(واو) الاستئناف، ويُسمى (واو) الابتداء:
يكون ما بعده مختلف عما قبله، في المعنى، أو النوع، ولا يُشاركه في الإعراب.
الشاهد في قوله تعالى:  هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ. الأنعام: 6/2.

وفي قوله تعالى:  لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً . الحج: 22/5.

ثالثًا:
(واو) الحال:
ويختص بالدخول على الجمل الاسمية:
وشاهده في قول البحتري:
تَسَرْبَلَتْهُ وَالذِئْبُ وَسِنَانُ نَائِمٌ *** بِعَيْنِ ابْنِ لَيْلٍ مَا لَهُ بِالْكَرَى عَهْدُ
وقولك: مَرَّ أَخُوكَ وَهوَ يَبْتَسِمُ.

ويدخل (واو) الحال على الجمل الفعلية إذا تصدرت بالفعل الماضي المقترن بـ (قد) كثيرًا.
والشاهده في قول امرئ القيس:
فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَا *** لَدَى السَتْر إِلاّ لِبْسَة المُتَفَضِلِ
و قولك: جَاءَ أَخُوْكَ وَقَدْ غَرُبَتِ الشَّمْسُ.

رابعاً:
(الواو) حرف زائد:
حرف من الحروف التي تجمعها كلمة (سألتمونيها).
ويُزادُ حرف (الواو) بعد (إلا) للتأكيد:
الشاهد في قوله تعالى:  وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ . الحجر: 15/4.
وقد لا تسبقه (إلا):
الشاهد في قوله تعالى:  وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا. الزمر: 39/71.
وقول الشاعر أبو كبير الهزلي، عامر بن الحليس:
فِإِذَا وَذَلكَ إِلاّ ذِكْرَة وَإِذَا *** مَضَي شَيءٌ كَأَنْ لَمْ يَفْعَلِ
يزاد حرف (الواو) لفظًا في الاسم (عمرو)، ما عدا حالة النصب، وتُسمى (واو) الفصل، لأنه يفصل بين (عمر) و (عمرو).
شاهده قول الشاعر والذي جاء في حكاية من حكايات الجاحظ دون أن يذكر نسبه:
لَقَدْ ذَهَبَ الحِمَارُ بِأُمِّ عَمْرُو *** فَلا رَجَعَتْ وَلا رَجَعَ الحِمَارُ
يُزاد حرف (الواو) في (أولو) و( أولات ).
ويُزادُ في أسماء الإشارة (أولاء) و(أولي) و(أولئك).

خامسًا:
(واو) الثمانية:
هي (الواو) التي تلحق الثامن من العدد، إشعارًا بأن السبعة عدد كامل لقولهم:
واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة، وثمانية.
والشاهد في قوله تعالى:  التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ . التوبة: 9/112.
وقد جاء (الواو) قبل العدد الثامن (الناهون).
يعرب (الواو) في الآية الكريمة، حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الناهون: معطوف، مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.

وفي قوله تعالى:  سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم . الكهف: 18/22.
وهذه (الواو) وإن وقعت دالة على الثمانية، أو في الثامن من الأسماء، لا يخرجها ذلك عن معنى العطف، أو الحال، فقد وقعت في الثامن بالغرض لا بالقصد.

سادسًا:
(واو) الجمع:
ضمير رفع لجماعة الذكور، يتصل بالفعل ماضيًا كان، أو مضارعًا، أو أمرًا، ويُعرب: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، مع الأفعال الخمسة.
الشاهد في قوله تعالى:  قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ. الأعراف: 7/116.
وفي قوله تعالى:  لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ . آل عمران: 3/92.
وفي قوله تعالى:  قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ . الأنعام: 6/135.
وفي قوله تعالى:  اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . فصلت: 41/40.

وفي قول جرير:
تَمُرُّونَ الدِيَارِ وَلَمْ تُعْوِّجُوا *** كَلامُكُمُ عَلَيَّ إِذَنْ حَرَامُ

ومع غير الأفعال الخمسة، تلحقها (ألف) فارقة لتميز بينها وبين (واو) العلة.
تقول: قالوا، باعوا، كتبوا، رسموا، كانوا، ظنوا، لعبوا … .
ويُعْرب: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، أو نائب فاعل، أو اسم (كان) الناقصة، أو إحدى أخواتها.

(الواو) في محل رفع فاعل:
الشاهد في قوله تعالى:  وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ البقرة: 2/42.
(الواو) في (تلبسوا) ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

(الواو) في محل رفع نائب فاعل:
مثال: إِذّا فُزْتُمْ سَتُمْنَحُوْنَ جَائِزَةً، الواو في (تمنحون) في محل رفع نائب فاعل.

(الواو) في محل رفع اسم (كان):
والشاهد في قوله تعالى:  لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُم .
البقرة: 2/11.
الواو في (يكونوا) في محل رفع اسم كان.


سابعًا:
أ‌- (الواو) علامة الرفع في جمع المذكر السالم.
ب‌- (الواو) علامة الرفع في الأسماء الستة.
الشاهد في قوله تعالى:  قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ . البقرة: 2/139.
مخلصون: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه (الواو) لأنه جمع مذكر سالم.

وفي قوله تعالى:  التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ . التوبة: 9/112.
الإعراب:
التائبون: خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هم)، مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
العابدون: خبر ثان للمبتدأ المحذوف، مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
الحامدون: خبر ثالث، مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
السائحون: خبر رابع، مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
الساجدون: خبر خامس، مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
الآمرون: خبر سادس، مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
بالمعروف: الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
والمعروف: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسر الظاهر على آخره.
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الناهون: معطوف مرفوع، مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
عن: حرف جر مبني على السكون وحُرَّكَ آخره بالكسر منعاً لالتقاء الساكنين.
المنكر: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسر الظاهر على آخره.

(الواو) علامة الرفع في الأسماء الستة:
والشاهد في قوله تعالى:  قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ .
القصص: 28/23.
وفي قوله تعالى:  قَالَ إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ . يوسف: 12/69.
وفي قوله تعالى:  اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي . طه: 20/42.
وفي قوله تعالى:  وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ . البقرة: 2/105.


ثامنًا:
(الواو) حسب ما قبلها:
تأتي في أول الكلام المعرب، ولا يعلم ما قبلها، حتى نعرف جهة إعرابها، فنتخلص منها بالقول: الواو: حسب ما قبلها.
مثال: واتقوا الله.
فإذا علم ما قبل الواو أعربت حسب الأنواع السابقة .
المصادر: سبق ذكرها.
والله من وراء القصد.

  [size=32]حرف ( الواو ) واستعمالاته في اللغة العربية[/size]

- الواوُ العاطفة:

ومعناها مُطلق الجمع، فتعطف الشيء على مُصاحبه وتجمعُ بينَهما، ولا يُشترَط التّرتيب بل قد يجوزُ، نحو (فأنجيناهُ وأصحابَ السّفينةِ)، وعلى
سابِقِه نحو: (ولقدْ أرسلنا نُوحاً وإبراهيم) وعلى لاحقه نحو: (كذلكَ يُوحى إليكَ والى الذينَ من قبلك)، وقد اجتمع هذان العَطْفانِ في قولِه
تعالى [وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ]. ويجوز أن يكون بين المعطوفِ والمعطوفِ عليه تقاربٌ
أو تراخٍ، نحو (إنا رادّوهُ إليكِ وجاعلوهُ من المُرسلين) فإن ردّه إلى أمّه بُعيدَ إلقائه في اليمّ، وأمّا إرساله فعلى رأس أربعين سنة،

وتتميّزُ الواوُ العاطفةُ وتنفردُ عن سائر أحرف العطف بأحكامٍ، منها:
- احتمالُ معطوفها للمعاني الثلاثة السابقة: أن تجمعَ بين المتعاطفينِ أو تعطف الشيء على سابِقه، أو تعطفَه على لاحقِه
- اقترانها بإمّا نحو (إما شاكراً وإما كفوراً).
- اقترانها بلا إن سُبِقَت بنفي، نحو ما قام زيدٌ ولا عمرٌو، ومنه قولُه تعالى: (وما أموالُكمْ ولا أولادكمْ بالتي تُقرّبُكمْ عندنا زُلفى)، ولا يجوز نحو: قام
زيدٌ ولا عمرو، وإنما جاز (ولا الضّالّين) لأن "غير" تدلّ على معنى النّفي [غير المغضوب عليهم] معنى النفي.
- اقترانها بلكن نحو (ما كانَ محمّد أبا أحدٍ من رجالِكم ولكنْ رسولَ الله)، أي ولكن كان رسولَ الله.
- عطف الصفات المفرقة مع اجتماع منعوتها كقوله:
بكيتُ، وما بُكا رجلٍ حزينٍ ... على ربعين مسلوبٍ وبالِ
- عطف ما لا يستغنى عنه كاختصمَ زيدٌ وعمرو، واشتركَ زيدٌ وعمرو. وهذا دليلٌ على عدمِ إفادتِها التّرتيبَ بالضّرورة، ومن ذلك: جلستُ بين زيدٍ وعمرٍو،
وتشاركها في هذا الحكم "أم" المتصلة في نحو سواءٌ علي أقمتَ أم قعدتَ فإنها عاطفة لِما لا يستغنى عنه.
- عطف العام على الخاص نحو (ربِّ اغفرْ لي ولوالديَّ ولمنْ دخلَ بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات)، وعطف الخاصّ على العامّ، نحو: (وإذْ أخذْنا من
النّبيّينَ ميثاقَهُم ومنكَ ومن نوح) الآية.
- عطف الشيء على مُرادفه، نحو (إنما أشكو بثّي وحزني الى الله)، ونحو (أولئكَ عليهمْ صلواتٌ منْ ربِّهم ورحمةٌ)، ونحو (لا تَرى فيها عِوجاً ولا أمْتاً)،
وقوله عليه الصلاة والسلام: (لِـيَـلِـني منكم ذَوو الأحلام والنُّهى) [رواه مسلم في صحيحه عن ابنِ مسعود، رضي الله عنه]
__________________

- واو الاستئناف:

واو الاستئناف، وهي الواو التي يكون بعدها جملة غير متعلقة بما قبلها في الإعراب. وتكون هذه الجملة
إمّا اسمية أو فعلية. فمن أمثلة الاسمية قوله تعالى "ثم قضى أجلاً، وأجل مسمى عنده". ومن أمثلة
الفعلية (لنُبيّنَ لكمْ ونقرُّ في الأرحام ما نشاء) ، "هل تعلم له سمياً، ويقول الإنسان" . وهو كثير.
وهذه الواو تدخل على الجمل لا على المفردات، وهي غير الواو العاطفة. وإنما سميت واو الاستئناف،
لئلا يتوهم أن ما بعدها من المفردات، معطوف على ما قبلها.
ومن الأمثلة أيضا: لا تأكلِ السمكَ وتشربُ اللبن فيمن رفع السّمك، ونحو (منْ يضللِ اللهُ فلا هاديَ له ويذرُهمْ)
، ونحو (واتّقوا اللهَ ويعلِّمُكُم اللهُ)
وكذلك قولهم: "دَعْني ولا أعودُ" برفعِ الفعل أعود، لأنه لو نصبَ لكان المعنى: ليجتمعْ تركُكَ لعقوبتي وتركي لما
تنهاني عنه، وهذا باطل، لأن طلبه لترك العقوبة إنما هو في الحال

فالواو الاستئنافية تدخُلُ على الجملةِ الاسميّة أو الفعليّة لاستئناف معنى جديد ولكنّ ما بعدَ واو الاستئنافِ
منقطعٌ من النّاحيةِ الإعرابيّة عمّا قبلَه، أمّا الواو العاطفة فتدخل على المفرداتِ والجمل لتعطف ما بعدها على
ما قبلها وتُشرِكَه في الإعرابِ والمعنى
_______________




تطبيقاتٌ إعرابيّةٌ على الموضوع السّابِق

إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ{40} لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ
وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ{41} وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ
لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{42} وَنَزَعْنَا مَا فِي
صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا
لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا
بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{43} [سورة الأعراف]

الواوات الواردة في الآيات السالفة:
إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ{40} لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ
وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ{41} وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ
نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{42} وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم
مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ
لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ
تَعْمَلُونَ{43} [سورة الأعراف]

- واستكبَروا عنها: الواو حرف عطف، عطفت استكبروا على كذّبوا
- ولا يدخلون الجنّة: الواو عاطفة، عطفت لا يدخلون على لاتفتّح
- وكذلك نجزي المجرمين: الواو استئنافية لأنّها استُؤنِفَ بها كلامٌ جديد بعد كلام منقطع
من الناحية الإعرابية وليس من الناحية المعنوية، والدّليل على ذلك أنها استئناف بعد وقف
- ومن فوقهم غواش: الواو عاطفة، عطفت جملة "من فوقهم غواشٍ"، وهي جملة اسميّة،
على جملة اسميّة سابقة وهي "لهم من جهنم مهاد"
- وكذلك نجزي الظّالمين: الواو استئنافية لأنّها استُؤنِفَ بها كلامٌ جديد بعد كلام منقطع
من الناحية الإعرابية وليس من الناحية المعنوية، والدّليل على ذلك أنها استئناف بعد
وقف
- والذين آمنوا: الواو استئنافية : كلام جديد منقطع عمّا قبلَه صناعة وإعرابا لا معنى
- وعملوا الصالحات: عملوا معطوف على آمنوا، فالواو عاطفة
- ونزعنا... : جملة استئنافية والواو استئنافية أيضا
- وقالوا الحمد لله... : جملة معطوفة على جملة "ونزعنا" فالواو عاطفة لجملة على جملة
- وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله: "ما كنا لنهتدي" معطوفة على "الحمد لله..."
- ونودوا...: جملة استئنافية تدلّ على انتقال المشهد واستئناف كلام جديد