يتحدث الكاتب عن إتفاقية كامب ديفيد المشهورة ، ذاكرا رأى وموقف وزراء خارجية مصر منها فمنهم من رفض ومنهم من لم يؤيدها .
عبر الكاتب أيضاً عن وجهة نظره فى اتفاقية كامب ديفيد فى هذا الكتاب بعد مرور عشر سنوات على توقيع الاتفاقية ، يتلخص رأى الكاتب فى أن السادات اخطأ خطأً فادحاً فى توقيعه لتلك المعاهدة مفسراً أسباب رأيه هذا فى الكتاب ، يوجد بالكتاب الكثير من المفاجآت التى لم يعرفها أحد عن اتفاقية كامب ديفيد والتى قيلت على لسان وزراء خارجية مصر أمثال اسماعيل فهمى ومحمد إبراهيم كامل ود. محمد صلاح الدين .
يعد هذا الكتاب كتاب سياسى من العيار الثقيل نظرا لاشتماله على موضوع غاية فى الخطورة والحساسية .
مقدمة الكتاب : معاهدة كامب ديفيد هل كانت المأزق أم المخرج ؟!
هل كانت السيف الذى غمد فى قلب الأمة العربية ؟! أم كانت غصن الزيتون الذى رفرف عليها ؟
هل كانت النسمة الحانية بعد حروب دامية أم كانت الرياح الهوجاء التى أطاحت بأمال أمة بكاملها ؟
عشر سنوات مرت على توقيع كامب ديفيد التى وقعها أنور السادات وكارتر وبيجن ... لكن لا تزال هذه الأسئلة وغيرها تطرح نفسها فى عقل وقلب كل عربى ...
ماذا يقول وزراء خارجية مصر عن كامب ديفيد بعد مرور عشر سنوات عليها ؟! .. ماهى رؤيتهم للنزاع العربى الإسرائيلى وماهو رأيهم فى زيارة السادات للقدس ؟!
إن النزاع العربى الإسرائيلى لا يزال مشتعلا فى عقل وقلب كل مواطن عربى على مدى أربعين عاما شهدت خلالها المنطقة العربية أربعة حروب طاحنة : 1948، 1956، 1967 ، 1972 .. ولا يزال النزاع مستمرا بلا نهاية .. بل أن الأحداث تأتى كل يوم بجديد قد يكون مقدمة لحرب خامسة فى الطريق !
ومهما قيل عن كامب ديفيد فليس أقدر من الحديث عنها من وزراء خارجية مصر الذين تنفسوا بعمق مشكلة الشرق الأوسط والمشكلة الفلسطينية بكل تفاصيلها وأبعادها وخفاياها ومآساتها .. منذ قيام حرب 1948 وحتى إشتعال الإنتفاضة الفلسطينية وإعلان الدولة الفلسطينية .
ليس أقدر من الحديث عن معاهدة كامب ديفيد أكثر من الذين عايشوها فكرا وعملا .. مبضا وكيانا .. وزراء خارجية مصر فى تاريخها الطويل إبتداء من آخر وزير وفدى قبل ثورة يوليو 23 يوليو 1952 د. محمد صلاح الدين الذى إشترك فى توقيع معاهدة 1936 حتى محمد إبراهيم كامل الذى رفض أن يوقع معاهدة كامب ديفيد .
إنها مواجهة سياسية صريحة مع وزراء خارجية مصر السادة : إسماعيل فهمى ، ومحمد إبراهيم كامل ، ومحمود رياض ، ود . محمد صلاح الدين ، و د . مراد غالب ، و د. محمد حسن الزيات .
وجها لوجه مع وزراء خارجية مصر .
إسماعيل فهمى الوزير الذى قال لا .. لأنور السادات لزيارته القدس وقدم إستقالته فى خطاب مغلق ، ورفض أن يستقبل السادات فى المطار فور عودته من دمشق قبيل سفره إلى القدس والذى رفض كل توسلات السادات الذى حاول إقناعه على مدى 8 ساعات كاملة فى قرية " سيناء " برومانيا أن يوافق على السفر إلى القدس .. ولكن دون جدوى لدرجة أن الرئيس السادات قال لإسماعيل فهمى : أرجوك وافق .. وكان رد فهمى عليه : على ماذا أوافق .. ؟ لقد حصلت لك من الرئيس الأمريكى كارتر ورقة ضمان بإعادة سيناء كاملة دون شروط .. موقعة بإمضاء من الرئيس الأمريكى .. إننى لا أستطيع أن أوافق على تنازلات تمتهن فيها إرادة وكرامة مصر .. إفعل ما تريد ، لكن لا أوافق على إمتهان مصر .. فإذا كان الأمر يتعلق بالنسبة لك على الضجة الإعلامية العالمية وعلى ظهورك على شاشات تلفزيونات العالم ، وصدارة الصحف والمجلات ، ووكالات الأنباء .. فمن المؤكد أنك ستحصل على الدرجة النهائية بلا منازع وبلا منافس . أما غير ذلك فلا شىء مطلقا .
ورفض إسماعيل فهمى أن يوقع على فض الإشتباك الثانى بعد أن علم بمحض الصدفة من كيسنجر فى حديقة المعمورة وهما فى طريقهما للتوقيع .. أن إسرائيل قد حصلت على تعهدات سياسية إقتصادية وملايين الدولارات من أمريكا نظير توقيعها على فض الإشتباك الثانى ..
محمود فوزىفصول الكتاب :الفصل الأول : إسماعيل فهمى الوزير الذى قال للسادات لا لزيارة القدس
الفصل الثانى : محمد إبراهيم كامل الوزير الذى قال لا لكامب ديفيد
الفصل الثالث : محمود رياض الخبير السياسى الأول للقضية الفلسطينية
الفصل الرابع : د. محمد صلاح الدين عميد وزراء خارجية مصر و آخر وزير خارجية وفدى قبل الثورة
الفصل الخامس : د. مراد غالب الخبير الأول فى الشئون السوفيتية
الفصل السادس : د. محمد حسين الزيات لم يمنح كامب ديفيد تأييده
تحميل الكتاب الأليكتروني مجاناً
معلومات الكتاب : اسم الكتاب : كامب ديفيد فى عقل وزراء خارجية مصر
المؤلف : محمود فوزى
الناشر : مكتبة مدبولى
الحجم : 14.61 ميجا بايت