امتحان الدراسات المناطقية s01/2014

جامعة 08 ماي 1945–قالمة                                                                  
كلية الحقوق والعلوم السياسية    
قسم العلوم السياسية                                                                     السنة الجامعية :2013/2014
السنة الأولى ماستر علوم سياسية LMD                                       السداسي : الأول
تخصص: علاقات دولية  ودراسات أمنية                                              
امتحان مادة الدراسات المناطقية
الأسئلة :
أجب بشكل ممنهج ومختصر عن سؤال واحد:
السؤال الاختياري الأول:
نص مبدأ ترومان على أن الولايات المتحدة ملتزمة على نطاق عالمي بمقاومة انتشار الشيوعية، وبالتدخل بقوة السلاح- إذا دعت الحاجة- في أي "منطقة مُهدَّدة" ، ومع أن ترومان ذكر اليونان وتركيا صراحة، فسرعان ما اتضح أن المبدأ لم يعرف حدوداً جغرافية عامة، وقد تمثل البعد الاقتصادي لإستراتيجية احتواء الشيوعية على النطاق العالمي بمشروع مارشال (Marshall Plan)، وكلاهما يشكلان، كما قال ترومان، "نصفي جوزة واحدة"،وقد جادل النقاد بأن التعميمات الايديولوجية الكاسحة التي تضمنها المبدأ وما جاء بعده من سياسات في العقود اللاحقة - لا سيما التقسيم المُبسَّط والفج للعالم إلى دول "خيّرة" ودول "شريرة"- أدى إلى حالة من الإفلاس المناطقي ، كما أنه حال دون تمييز أجيال من صانعي القرارات الأمريكيين لحركات قومية حقيقية وأحزاب تستند إلى الجماهير الشعبية، وأدى إلى تقديم مساعدة الولايات المتحدة لأنظمة ذات سجل مخيف في مجال حقوق الإنسان لمجرد أنها كانت تعارض سواء الشيوعية أو التطرف الديني في العلن، لذا فإن مأساة فيتنام وإخفاقات الولايات المتحدة الأمريكية في كثير من أماكن العالم تعزى مباشرة إلى هذا النمط من الإفلاس الفكري.
ناقش هذا القول دون الخروج من مجال الدراسات المناطقية ، مبرزا الظروف التي أوجدت حقل الدراسات المناطقية، وساهمت في إحداث التقسيمات الفرعية في الدراسات المناطقية عموما، وإيجاد جملة من المقاربات المؤطرة لها، ومركزا على حالة العجز الأمريكي في تسويق القبول العالمي لسياساتها.
السؤال الاختياري الثاني:
أجب عما يلي:
01- تقف نظرية الراكب المجاني إطارا مفسرا للتطور الاقتصادي لكل من اليابان وكوريا، وحتى ألمانيا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية، لكنها أعجز من أن تفسر حالة التخلف التي تعرفها المجتمعات العربية في منطقة الخليج وبقائها دولا ريعية، حيث أن هناك استغناء من الأنظمة الحاكمة عن الشعوب في تحصيل الموارد وإنفاقها.             اشرح هذا القول. (10ن)
02- تعبر هذه الاختصارات عن مفاهيم أساسية تستخدم في الدراسات المناطقية :
 LDCs-  AICs -MENA –- NICs
انطلاقا من فهم هده المصطلحات حاول أن تفسر أطر التحليل المناسبة لدراسة حالة الانسجام الاقتصادي في غرب أوروبا، والصعود الاقتصادي في شرق وجنوب شرق آسيا ، وإشكالية التخلف وحتى الفشل الدولاتي في عدد من الأحزمة الجغرافية من العالم. (10ن)
أستاذ المادة
بالتوفيق للجميع
ملاحظ: السؤال الاختياري الثاني يتضمن السؤالين 01، 02 معا.
جامعة 08 ماي 1945–قالمة                                                                  
كلية الحقوق والعلوم السياسية    
قسم العلوم السياسية                                                                     السنة الجامعية :2013/2014
السنة الأولى - ماستر علوم سياسية LMD                                       السداسي : الأول
تخصص علاقات دولية ودراسات أمنية                                              

الإجابة النموذجية لامتحان مادة الدراسات المناطقية
الجواب الاختياري الأول:
مناقشة القول دون الخروج من مجال الدراسات المناطقية :
  الظروف التي أوجدت حقل الدراسات المناطقية، وساهمت في إحداث التقسيمات الفرعية في الدراسات المناطقية عموما، والمقتربات المؤطرة لها.
تقديم: الحديث عن النظرة الكلية في دراسة العلاقات الدولية والظواهر التي تتخللها في زمن الحرب والسلم.
-الإشارة إلى مركزية وأسبقية الولايات المتحدة في الدراسات المناطقية، والقصور الذي ظهر في الإلمام بحائق الواقع الدولي والظروف والأسباب المحركة للصراعات عبر العالم.03ن
- الفضل الأكاديمي في تحويل انتباه ساسة الولايات المتحدة عن المركزية الأمريكية وعن التعميمات الغربية،  إلى نظرة تفكيكية تجزيئية، تأخذ في الاعتبار الخصوصيات الجغرافية والبشرية والارتباطات الثقافية والعقائدية.02ن
- الإشارة إلى المقتربات المؤطرة للدراسات المناطقية 03ن.
- تبيان كيف حفزت سياسات الحرب الباردة على إحداث التقسيمات الفرعية في الدراسات المناطقية المستندة أساسا إلى المرجعية الإيديولوجية.02ن
- إثارة مسألة تصحيح مسار الدراسات المناطقية والابتعاد عن الإغراق في حالة التعميم في مجال قرارات السياسة الخارجية، بعد الانتكاسات والمفاجآت التي أصابت الولايات المتحدة خصوصا هجوم بيرل هاربور والحرب الكورية، وتطورات التدخل في الهند الصينية، ثم في إطار ما يسمى الحرب على الإرهاب. 03ن
- إدراج مسألة إعادة توزيع القوة في النظام الدولي وتراجع القوى التقليدية التي انتقلت من وضع الشريك إلى وضع الزبون والتابع، بما حتم استحداث آليات تكيفية لإنقاذ هذه الدول كما ظهر في التعامل مع أوربا الغربية في مواجهة النفوذ السوفياتي في أوروبا الوسطى والشرقية، أو كما ظهر فيما بعد في التعامل مع المستعمرات المستقلة عبر مبادئ الرؤساء الأمريكيين والنظريات الاستراتيجية التي صاحبتها من قبيل نظرية الاحتواء وسياسة ملأ الفراغ ونظرية الدومنيو. 02ن
- التنبيه إلى حقيقة أن هناك عملية إحياء ممنهج للجيوبوليتيكا في السياسة الأمريكية بما يدعم أكثر التوجه نحو التخصص ومراعات التقسيمات المناطقية.01ن
- الاستفادة من المجهودات التنظيرية التي ثارت ضد وحدة المنهج وشمولية التفسير وعمومية الطرح والسياسات  ، خصوصا مع  المقتربات التي تعتمد الأطر التنموية .01ن
- الإشارة إلى نجاح الولايات المتحدة الأمريكية في اختلاق عدو بديل عن الخطر الشيوعي، وهو الخطر الإسلامي المرتبط بالحركات الإسلامية، وإن هناك إفراط في التعميم واستهداف المسلمين بخطاب عدائي، إلا أن الولايات المتحدة صارت وخاصة بعد أحداث 11/09/2001 تتجه إلى معالجة بديلة لما تعتبره العداء لأمريكا في العالم الإسلامي، واستهداف المصالح الأمريكية في العالم، فمن خلال فكرة الإسفنج مثلا صار باستطاعتها اختلاق  بؤر توتر، وجذب من تعتبرهم متطرفين إليها والقضاء عليهم ، مثلما يحدث مع أفغانستان والعراق وسوريا.02ن
خاتمة : يتم التأكيد فيها على التنوع الذي تعرفه الدراسات المناطقية ، والدور الذي يمكن أن تلعبه في ترشيد السياسات ، والمستقبل الذي يمكن أن تسير فيه الجهود البحثية المتعلقة بهذا المساق.01

الجواب الاختياري الثاني:
01-  الحديث عن نظرية الراكب المجاني من خلال إحداث الربط بين المظلة الأمنية التي يوفرها تواجد عسكري أجنبي، والقدرة على تحويل الاعتمادات المالية التي كان من المفترض تخصيصها لقطاعي الدفاع والأمن ، إلى القطاعات الاقتصادية الأخرى، بما يرفع من القدرات التشغيلية والتنموية للدولة، ويحقق لها إيرادات إضافية في فترات وجيزة (04ن) ، ولقد اتضح من التاريخ استفادة كوريا الجنوبية واليابان وألمانيا الغربية من هذه الفرصة التاريخية، بما جعلها تتحول من دولة منهارة إلى دول رائدة في المجال الاقتصادي(02ن)، بالمقابل نلاحظ المظلة الأمنية الأمريكية في دول الخليج ، ولكن رغم ذلك تشهد المنطقة أعلى معدلات التسلح، في تناقض تام مع المنطق الذي يحكم التواجد الأجنبي في منطقة ما(01ن)، والأخطر من ذلك أنه يوجد في منطقة الخليج أكثر من نصف الاحتياطي العالمي من النفط والغاز الطبيعي. وهي توفر لكثير من صناعات العالم الطاقة اللازمة لتشغيلها وتتلقى مقابل ذلك مداخيلا هائلة ، لا تحوله للتنمية بقدر ما تكرس بها الواقع الريعي لهذه المجتمعات، وعلى أساس هذا التفسير يصبح من غير المناسب اسقاط نظرية الراكب المجاني على منطقة الخليج في فهم فرص التنمية.. (03ن)
02-  شرح الاختصارات
البلدان الأقل نمواً  Less developped countries (LDCs)
مصطلح يدل على تنمية اقتصادية نسبية في افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. واستخدم هذا المصطلح لمدة من الزمن ضمن الأمم المتحدة لوصف تلك الدول التي تأتي في أسفل الترتيب الهرمي، من حيث المعايير الاقتصادية على الأقل. وتتصف بأدنى ناتج محلي إجمالي للفرد الواحد، وأدنى مستويات لمعرفة الكتابة والقراءة وأقل حصة في مدخلات الصناعات الثانوية أو الاستهلاكية في الناتج المحلي الإجمالي، وتمثل بنغلاديش مثلا نموذجا لهذا الصنف من الدول.  
AICs (Advanced Industrial Countries) البلدان الصناعية المتقدمة (الأكثر تقدما)
 اختصار يدل على الدول التي حققت مستويات عالية من التطور الاقتصادي، بما جعل هناك هوة كبيرة بينها وبين باقي الدول في مستوى التطور الاقتصادي، وحققت قدرات قياسية من الإشباع الاقتصادي، وجعلها منها كتلة متجانسة ضمن ما يعرف بالشمال.  
MENA-  Middle East and the North of Africa الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحسب الرؤية الأمريكية لتوسيع نطاق الشرق الأوسط، وتندرج هذه التسمية ضمن المنظور الأمريكي السائد بعد 2001م في توسعة مجال الشرق الأوسط على نحو يتيح إدماج شمال إفريقيا، انطلاقا من العناصر المشتركة، ويمكن هنا لكلا المقتربين الحضاري والجيوبوليتيكي أن يجدا إطارا للتجسيد في الفهم الأمريكي لقضايا السلام والاستقرار.
/Industrializing Countryd   Newly Industrialize
تمكنت الدول الصناعية الجديدة من توسعة قطاعات صناعتها، لأنها كانت تتمتع بتكاليف نسبية مميّزة إزاء زعماء السوق المتمثلين بالبلدان الصناعية المتقدمة،فهي تتمتع بمستوى عال من مهارات روح المبادرة بين سكانها، وبسوق مفتوحة فيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي وأنظمة سياسية مستقرة ، ويمثل ظهور الدول الصناعية الجديدة تحولاً حقيقياً في الموارد المنتِجة من "الشمال" إلى مواقع مختارة في "الجنوب"، ويمكن إيراد أمثلة نموذجية للنمو الصناعي في ميادين مثل: الالكترونيات والسيارات والشاحنات والسلع الكهربائية الاستهلاكية وبناء السفن والصلب والمنسوجات.
- أن تفسر أطر التحليل المناسبة، يكون باسقاط أطر المقترب التنموي ومقترب الاقتصاد السياسي بالتركيز على مسائل الكفاية والإشباع، وتوضيح فكرة التقارب أو نظرية الالتقاء عند نقطة واحدة، وكذا نظرية التداخل، إضافة للإشارة إلى مسألة إلى مسألة التنمية المستقلة، والاعتماد المتبادل، من جانب آخر يجب الإشارة إلى مسألة العلاقة بين الخلل في مستويات التغطية للاحتياجات والفشل الدولاتي.
بالتوفيق

ملاحظة: تعد هذه الإجابة مرجعية في التصحيح إلا أن ذلك لا ينفي الاجتهادات الشخصية ضمن الموضوع.