اللغة والأسطورة - أرنست كاسيرر
ترجمة: سعيد الغانمي
الناشر: هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث المجمع الثقافي
الطبعة:2009
182 صفحة
http://www.mediafire.com/?q88qit2menmhtct
يسعى أرنست كاسيرر عبر كتابه “اللغة والأسطورة” إلى تحليل العلاقة بينهما، موضحاً أن اللغة بوصفها أداة الإنسان الأولى للعقل، تعكس الميل إلى صنع الأسطورة أكثر منه إلى العقلنة والتفكير المنطقي. ويشير في ذات الوقت إلى أن اللغة التي هي ترميز للفكر، تعرض نمطين مختلفين تماماً من الفكر، الذي هو في كلتا الحالتين فكر قوي وإبداعي.
اللغة عند أرنست كاسيرر في كتابه “اللغة والأسطورة” تعبر عن نفس في شكلين مختلفين، أحدهما المنطق الاستدلالي الاستطرادي، والآخر الخيال الإبداعي. ويبدأ الذكاء الإنساني مع التصور، الذي يمكن اعتباره الفاعلية العقلية الأولى، وتبلغ عملية التصور دائماً أوجها في التعبير الرمزي لأن التصور لا يثبت ولا يحتفظ به إلا حين يتجسد في رمز، بمعنى آخر يوضح كاسيرر أن دراسة الأشكال الرمزية تقدم مفتاحاً لأشكال التصور الإنساني، وعلى ذلك فإن تكوين الأشكال الرمزية، سواء أكانت لفظية أو دينية أو فنية أو رياضية، أو أي نمط من أنماط التعبير، هو ملحمة العقل. وتشير أغلب الدلائل إلى أن أقدم هذه الأنماط على ما يبدو تتمثل في اللغة والأسطورة، وكلاهما يعود إلى عصر ما قبل التاريخ، ولذا لا يمكن التحقق من عمر أي منهما، وإن كانت هناك أسباباً كثيرة لدى كاسيرر تدعوه لأن يعتقد أن كلاً من اللغة الأسطورية توأمين.