منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Empty
مُساهمةموضوع: مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية    مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Emptyالأربعاء ديسمبر 25, 2013 3:31 pm

مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية

مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Sans+titre

مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية
[rtl] http://ezzahide.blogspot.com/2013/02/blog-post_6519.html[/rtl]

[rtl] تمــهيـــد[/rtl]
[rtl]
ترددت كثيرا في وضع تمهيد هو على سبيل التقديم لهذا المقال/العرض ،وبعد تفكير
ملي وجدت ضرورة كتابته لسببين وجيهين، الأول:وهو ما لاحظناه من الزملاء اللذين درسوا الفلسفة ولهم تخوف من هذه الوحدة:  وحدة المناهج والنظريات السوسيولوجية.و الثاني هو استدراك ما لم يتم ذكره في خضم مقاربتنا لمناهج البحث العلمي في هذه الورقة ،كعدم إشارتي لمفهوم الأزمة في  العلوم الإنسانية ،وأزمة المنهج والصراع الذي خاضته العلوم الإنسانية من أجل انتزاع الإعتراف من جماعات المتحد العلمي بلغة توماس كون، كما أغفلت عن وعي إثارة إشكال مرتبط بمفهوم النظرية/ وعلمية هاته العلوم  داخل حقل العلوم الإنسانية وهو إغفال له ما يبرره ضمن هذا المقال:[/rtl]
[rtl]أ‌.        ضيق المقام هنا بحيث أن إثارة إشكال النظرية بين العلوم الحقة والعلوم الإجتماعية يفرض مبدئيا العودة إلى جدور هذا النقاش وظروف التأسيس من أجل تقديم إجابة شافية حول الإشكال ومادمنا غير قادرين على هاته المغامرة نترك الإشكال مفتوح لغيرنا .[/rtl]
[rtl]ب‌.    أن إشكال العلمية هو إشكال عقيم لا يستند لخصوصية موضوع الدراسة في كل حقل من الحقول العلمية  كمنطلق في النقاش ،بقدر ما يستند لنقاشات بزنطية لها الرغبة في السيطرة والإستفراد بالمعرفة ،كما تخفي نوع من المركزوية حول الذات والمتحد العلمي الذي تنتمي إليه وهو ما يتنافى مع روح البحث العلمي.[/rtl]
[rtl]بعد هذا التوضيح أعود لأقول لزملائي في تخصص الفلسفة والسوسيولوجيا
بالفصل كذلك أنهم سيجدون في هذا المقال/العرض تناول عام لموضوع البحث العلمي  بوصفه مجموعة من الخطوات المنظمة والمتسقة الهادفة إلى بناء معرفة علمية حول موضوع معين وتقديم إجابات تفسيرية حوله وكذلك الوصول إلى مبادئ وتصورات عامة تسمح لنا بتنبؤ تكرار نفس الإشكالية إذا ما تكررت ظروف ظهورها.[/rtl]
[rtl]وقد استهللت هذا المقال/العرض: بتحديد لبعض المفاهيم التي يثيرها موضوع البحث في مناهج البحث العلمي حيت ستجدون تحديد لمفهوم البحث العلمي وكذلك مفهوم العلم، وخصوصيات هذا النمط من التفكير ومميزاته عن باقي أشكال التفكير والبحث الأخرى،فالإنسان يبحث بشكل يومي:فواحد يبحث عن قوته وآخر عن وظيفة مثلا...الخ. وكل منهما يوظف مجموعة من  الرساميل الرمزية والمادية من أجل الوصول إلى هدفه غير أن منهج البحث العلمي يختلف كل الإختلاف عن هذا النمط من البحث .ومن خلال نماذج بعض المناهج التي استحضرناها بشكل منتقى راعينا فيه كون المنهج الذي سنتحدث عنه الأكثر استخداما في البحوث الإجتماعية وخاصة الكلاسيكية التي تعتبر أساس لا يمكن القفز عليه من أجل فهم صيرورة وبناء المناهج الحديثة وكذلك استيعاب ظروف ظهورها والتي كانت غالبا تقوم على أنقاض الإخفاق الذي صاحب المناهج الكلاسيكية التي أسست عليها السوسيولوجية والعلوم الإجتماعية بشكل عام.[/rtl]
[rtl]أما بخصوص بعض الإشكالات التي لابد من التذكير بها، والتي طرحت ولا زالت تطرح داخل العلوم الإنسانية، وليس بأهمها :ذينك السؤال الذي يريد معرفة هل العلوم الإنسانية علوم أم أشباه علوم؟وهل لها القدرة على إنتاج معرفة علمية حول المواضيع التي تدرسها ؟أليس التطور العلمي الذي عرفته الرياضيات والبيولوجيا والفزياء كفيل بتقديم كافة الإجابات التي يحتاجها المجتمع وكذلك إشكالاته السوسيواجتماعية والسياسية والإقتصادية....؟فالطبيب يعرف الجسم أكثر من الطبيب النفسي وله من التقنيات ما تسمح له بتشخيص الجسد وانفعلاته والتنبؤ بطفراته؟أليست الرياضيات التطبيقية قادرة على فتح ممكنات السعادة أمام الإنسان باختراع آلات الترفيه ووسائل المتعة والراحة؟أليست وسائل المراقبة الحالية في الشارع والبيت والإعلام بصفة عامة استطاعت تطويع الذات  والتنبؤ بعصيانها  وتمرداتها؟[/rtl]
[rtl]يجيب الواقع أن هذا التقدم الذي عرفته الحضارة البشرية والتطور الهائل في وسائل الضبط والتوقع وفي جميع مجالات العلوم لم يستطع ولن يستطيع الإجابة على أسئلة كبرى هي التي تضمن للعلوم الإنسانية والإجتماعية مشروعيتها وراهنيتها وأهميتها،هذه الأسئلة مرتبطة بالمعنى والكينونة والقيم والأخلاق والهوية والتاريخ....الخ.[/rtl]
[rtl]كما أن طارحي هذا السؤال يرفضون الوعي بخصوصية الموضوع في العلوم الإنسانية والإجتماعية الذي هو خلاف موضوع الدراسة في العلوم الحقة فالجيولوجي يتعامل مثلا مع ظاهرة أحادية البعد كمعرفة بنية الكرانيت مثلا فهو يأخد قطعة من هذا الحجر ويدخلها للمختبر ويبدأ في التحليل والتجزيئ .أما الظاهرة في العلوم الإجتماعية والإنسانية فهي ظاهرة متعددة الأبعاد لذلك كانت مقاربتها تحتاج لتعدد الأبعاد وهو ما ساهم في نجاح المقاربة النسقية l’approche systémique .[/rtl]
[rtl]وكما قلنا فالظاهرة في العلوم الإجتماعية والإنسانية متعددة الأبعاد  يتداخل فيها النفسي بالإجتماعي بالسياسي بالإيديولوجي برهانات الذات وذلك على خلاف الظاهرة في العلوم الحقة فهي أحادية البعد وجامدة يسهل القبض على قوانينها، بخلاف الظاهرة الإجتماعية التي تنفلت باستمرار بفعل دينامية الذات المنتجة لها .كما أن الظاهرة الإجتماعية ظاهرة تاريخية بقدر ماهي مرتبطة بهويتها تندفع نحو الممكن باستمرار  ونتمنى أن يكون للزملاء ما يفيد في هاته الصفحات المتواضعة[1].[/rtl]

[rtl]       I.            مناهج البحث العلمي :تحديد المفاهيم الأساسية [/rtl]

[rtl]عند إطلاع الباحث المبتدئ في حقل البحث العلمي على الأدبيات التي تناولت مناهج البحث العلمي في مختلف الحقول المعرفية التي راكمتها البشرية عبر تاريخها الحديث،تاريخ البحث المنظم والممنهج يصطدم الباحث بالعديد من العراقيل يمكن تلخيصها بنظرنا في العراقيل التالية : [/rtl]
[rtl]ü     اختلاف تعريف المنهج باختلاف الحقل المعرفي الموظف فيه[/rtl]
[rtl]ü     ادعاءات العلمية :ونقصد بها أن جميع الحقول المعرفية اليوم تكاد تدعي العلمية لمنهجها [/rtl]
[rtl]ü     الخلط بين المنهج والأداة والطريقة والتقنية .[/rtl]
[rtl]1.    تحديد المفاهيم:المنهج/التقنية[/rtl]
[rtl]''مصطلح ميتودولوجيا méthodologie مصطلح مشتق من ثلاث كلمات يونانية :méta بمعنى اتجاه إلى و HODOS بمعنى طريق نهج أو سبيل،والجمع بين الكلمتين يفيد معنى poursuite أو chercher (تابع أ و نقب)أما الكلمة الثالثة Logos فتعني علم،ويتضمن هذا المعنى الإشتقاقي لمصطلح ميتودولوجيا المعنى الإشتقاقي للمصطلح الذي يقابله في اللغة العربية: نهج بمعنى سلك وسار واتبع وكذا منهج،وهو اسم مكان من فعل نهج أو النهج أو السبيل.[/rtl]
[rtl]ويحدد معجم P.Robert دلالة منهج méthode في السيرورة المتمثلة في مجموع الخطوات التي يتبعها العقل لاكتشاف الحقيقة والاستدلال عليها.[/rtl]
[rtl]Ø     لانجد في اللغة الفرنسية فصلا بين كلمتي منهج وطريقة فكلاهما لفظان يدلان على معنى واحد للفظ méthode أما في اللغة العربية فالطريقة تعني المنهج أو الأسلوبStyle  خصوصية الفرد الدارس المتعلم.[/rtl]
[rtl]Ø     التقنية :وتشير إلى الوسيلة التي تم توظيفها في مرحلة معينة من الطريقة أو المنهج,كما أنها تسمح بتنفيد الطريقة أو المنهج بالشكل الملائم.ويمكن أن نشير على مستوى البحث إلى مجموعة التقنيات أو الوسائل مثل تقنية الإستمارة والمقابلة وتقنية الإحصاء...''[2].غير أن الأستاذ عبد الرحمان بدوي يعود باللفظة إلى أصولها اليونانية ليبرز قيمة المنهج لدى القدماء وما يحيل عليه في عصر الحداثة والعلم الغربي فأفلاطون استخدم كلمة Méthode ''بمعنى البحث أو النظر أو المعرفة،كما نجدها كذلك لدى أرسطو أحيانا كثيرة بمعنى(بحث),والمعنى الإشتقاقي الأصلي لها يدل على الطريق أو المنهج المؤدى إلى الغرض المطلوب،خلال المصاعب والعقبات.[/rtl]
[rtl]ولكنه لم يأخد معناه الحالي،أي بمعنى أنه طائفة من القواعد العامة المصوغة من أجل الوصول إلى الحقيقة في العلم،إلا ابتداء من عصر النهضة الأروبية.ففي هذه الفترة نرى المناطقة يعنون بمسألة المنهج ،كجزء من أجزاء المنطق ''[3] .وفي خضم المخاض الذي كانت تعيشه أروبا إبان النهضة على جميع مستويات البنيات الإجتماعية كانت الحاجة أمس لدى الباحثين للمنهج وهذا راموس (سنة 1515-1572)''قد قسم المنطق إلى أربعة أقسام:التصور،الحكم،والبرهان،والمنهج''[4].ونجد لدى فيلسوف آخر هو فرانسيس بيكون واضع الخطوات الحاسمة في تكوين المنهج العلمي الحديث، نجده يتحدث عن أوهام العقل –وهي بمثابة العوائق الإبستمولوجية ليس كما حددها باشلار بالتحديد ولكن كعائق ذاتي يحول ذون تحقيق معرفة موضوعية- التي تحول ذون تحقيق المعرفة العلمية وتشوش على دهن الباحث فيختلط عليه الوهم بصفاء الفكرة مما يحول دون تحقيق سيطرة دقيقة على الطبيعة، لذلك كان لا بد من وضع آلة جديدة سماها الأرغانون تكون بمثابة المنهج الذي يرسم الطريق للعقل من أجل الوصول للمعرفة الحقيقية حسب بيكون ويمكن من خلال كتابات بيكون أن نستشف مفهومه للمنهج بأنه أداة مساعدة للعقل من أجل الوصول إلى المعرفة وحمايته من الأوهام المضللة: أوهام السوق والقبيلة والمسرح حسب بيكون[5].[/rtl]
[rtl]وقد حد أصحاب هذا المنطق المنهج بـأنه ''فن التنظيم الصحيح لسلسلة من الأفكار العديدة،إما من أجل الكشف عن الحقيقة،حين نكون بها جاهلين،أو من أجل البرهنة عليها للآخرين،حين نكون بها عارفين''فثمة إذن نوعان من المنهج :أحدهما للكشف عن الحقيقة ،ويسمى التحليل أو منهج الحل،ويمكن أن يدعى أيضا منهج الإختراع،والآخر وهو الخاص بتعليمها للآخرين بعد أن نكون قد اكتشفناها،يسمى بالتركيب أو منهج التأليف''[6].[/rtl]

[rtl]1.    أنواع المنهج /المناهج:[/rtl]

[rtl]تحدد مادلين كراويتز في كتابها méthode des science social وتقسم المناهج بشكل عام إلى :[/rtl]
[rtl]أ‌.        المنهج بالمعنى الفلسفي:يتكون المنهج (بالمفرد)بالمعنى الأكثر رقيا والأكثر عمومية للمصطلح،من مجموع العمليات الفكرية التي يسعى اختصاص بها إلى بلوغ الحقائق التي يتبعها ويثبتها ويتحقق منها.إن هذا التصور للمنهج  كأسلوب منطقي ومجموعة من القواعد المستقلة  الملازم لكل خطوة علمية،ودو مضمون خاص يرمي خاصة إلى محاكمة أشكال الإدراك التي تجعل الواقع الذي ينبغي إدراكه سهل المتناول.والمقصود وجهات نظر فلسفية تحدد موقف العقل البشري تجاه الموضوع.[/rtl]
[rtl]ب‌.    المنهج موقف ملموس تجاه الموضوع:إن الموقف الفلسفي هنا إذا مضمر قليلا أو كثيرا،وفي هذه الحال يملي المنهج خاصة طرائق ملموسة لتصور البحث أو تنظيمه،ولكن ذلك يتم بدرجات متفاوتة من الإلزام والدقة والكمال والانتظام،ولا تؤثر المناهج كلها بالطريقة نفسها في مراحل البحث ذاتها.فالمنهج التجريبي مثلا يفترض الإيمان بالإختبارية ويملي أوامره في مرحلة معالجة المعطيات.وبالمقابل يهتم المنهج السريري،بصفته طريقة علاجية،بالنتائج،ولكنه يتوافق خاصة مع موقف عقلي،فهو لا يملي بذاته أية معالجة خاصة.[/rtl]
[rtl]ت‌.    المنهج المرتبط بمحاولة تفسير:إنه مرتبط بموقف فلسفي بمقدار أو بآخر،ويستطيع أن يؤتر في هذه المرحلة من البحث أو تلك:فالمنهج الجدلي خبري يتطلب ملاحظات مادية.[/rtl]
[rtl]ث‌.    المنهج المرتبط بميدان معين:يصوغ مصطلح المنهج عندما يرتبط بميدان نوعي ويضم طريقة في العمل خاصة به:مثال ذلك المنهج التاريخي ومنهج التحليل النفسي،وهناك ميل أحيانا إلى توسيع هذا المفهوم الضيق للمنهج وإلى الخلط بينه وبين مفهوم النظرية.ويفسر هذا الميل بأن المناهج التحليلية النفسية ومناهج أخرى كذلك تهتم أيضا بتصور نظري معين للمجتمع أو الميدان الذي تشتغل فيه,ومع ذلك يجب تجنب الخلط بين هذين المفهومين فكل نظرية تتطلب مشكلات متعلقة بالمحتوى النوعي الذي تنظمه وتمتلك طابعا جوهريا.إن النظرية تحاول الإجابة على سؤال (ماذا) في حين أن المنهج يسعى للإجابة على سؤال (كيف؟)''[7].[/rtl]

[rtl]2.    تحديد مفهوم التقنيات les techniques [/rtl]

[rtl]إذا كان المنهج خطة واستراتيجية للباحث من أجل تحقيق أفضل النتائج دقة في دراسة موضوع بحثه العلمي ضمن مجاله الخاص، فلا يمكن الحديث عن المنهج في غياب وسائل إجرائية لتنفيد مراحله وكأننا نتصور غاليلو يبني نظرية جديدة في الفلك تنفي وجود عالم ما فوق القمر الأزلي الذي قال به أرسطو دون أن يوجه تقنية التلسكوب إلى السماء لمشاهدة فساد هاته الأجرام التي ينطبق عليها ما ينطبق على العالم الأرضي وهو ما تؤكده مادلين كراويتز في كتابها مناهج العلوم الإجتماعية حيث تؤكد أن ''أي بحث دو طبيعة علمية في العلوم الإجتماعية كما في العلوم عامة يجب أن يشمل استعمال طرائق إجرائية دقيقة ،محددة جيدا،قابلة للنقل،قابلة للتطبيق من جديد في الشروط نفسها،ملائمة لنوع المشكلة والظواهر موضوع البحث ،هذه هي التقنيات إن اختيارها مرتبط بالهدف المقصود ،المرتبط هو الآخر بمنهج العمل،وينشأ من هذا الارتباط المتبادل غالبا خلط بين مصطلحي التقنية والمنهج اللذين من المناسب التمييز بينهما''[8].[/rtl]
[rtl]''إن التقنية مثل المنهج جواب عن كيف؟إنها وسيلة لبلوغ هذف،ولكنها تأخد مكانها على مستوى الواقعات أو المراحل العملية ،فهي في البداية حركية :تقنية، الخباز وعازف البيانو ويمكن أن تحدد مراحل فكرية ''[9],إن الحدود أحيانا تصبح بين المنهجية والتقنيات  صعب رمها ''وما نستطيع أن نقوله  هو أن التقنية تمثل مراحل عمليات محدودة،مرتبطة بعناصر عملية،محضة،ملائمة لهذف محدد،في حين أن المنهج مفهوم فكري ينسق جملة من العمليات وعلى العموم عدة تقنيات''[10].,وحسب عبد  الرحمان بدوي فالمنهج ''قد يكون مرسوما من قبل بطريقة تأملية مقصودة،وقد يكون نوعا من السير الطبيعي للعقل لم تحدد أصوله سابقا.ذلك أن الإنسان في تفكيره قد ينظم أفكاره ويرتبها فيما بينها حتى تؤدي إلى المطلوب على أيسر وجه وأحسنه.على نحو طبيعي تلقائي ليس فيه تحديد ولا تأمل قواعد معلومة من قبل.فهذا منهج أيضا ولكنه منهج تلقائي.أما إذا تأملنا في المنهج الذي سرنا عليه في تحصيلنا لمعارفنا العلمية،وحاولنا أن نحدد قواعده ونسن له قوانينه ونتبين أوجه الخطأ والإنحراف من الصواب والاستتقامة ،ثم من هذا كله فهو  طائفة من القواعد العامة الكلية التي تخضع لها في المستقبل طرائق بحثنا،فإن المنهج يكون منهجا عقليا تأمليا.[/rtl]
[rtl]فكأن لدينا إذن نوعين من المنهج :منهج تلقائيا،وآخر تأمليا .وواضح أن هذا الأخير هو الذي يمكن أن يكون موضوعا لعلم،هو هنا المنطق ،لأنه يقوم على التأمل والشعور ،لا على التلقائية واللاشعور غير الواضح''[11]. [/rtl]
[rtl]3.    مفهوم العلم والبحث العلمي :[/rtl]

[rtl]أ‌.        مفهوم العلم:le concept de  science  :إن العلم كمحاولة للسيطرة على الطبيعة وتوجيه الذهن البشري لاكتشاف أسرارها يعتبر ظاهرة تاريخية،غير أن هذا القول يحمل ضمنيا مبررات رفضه بادعاء أن ما عرفته البشرية قديما ليس سوى محاولات للفهم ممزوجة بنظرة إحيائية للطبيعة وميتافزيقية للكون، لكن مع ظهور مفهوم التاريخ والوعي التاريخي استطاع الإنسان أن يدرك أنه لم يكن بالإمكان أن يكون أكثر مما كان، وأن ما كان يبدو لنا مجرد نظرة إحيائية وميتافزيقية للكون ساهمت بتراكمها في ظهور مفهوم حديث للعلم كما نعرفه اليوم و''يعد العلم(science )واحد من النشاطات البشرية التي لعبت أدوارا مهمة ومختلفة عبر مراحل تطور الإنسانية،وقد اعتبر العلم ،من وجهة النظر التقليدية،مجرد مجموعة من المعارف الإنسانية التي تتضمن المبادئ والفرضيات والحقائق والقوانين والنظريات التي كشفها العلم ونظمها بهدف تفسير ظواهر الكون وقد اعتبر كونانتconant هذه النظرة إلى العلم نظرة جامدة وميز بينها وبين النظرة الأخرى التي ترى العلم شيئا متحركا ديناميكيا ونشاطا إنسانيا متصلا لا يعرف الثبات أو الجمود.وهذه النظرة للعلم تشجع على الإكتشاف الذاتي وحل المشكلات وتمثل هذه النظرة العلماء المتخصصون الذين يعملون في مختبراتهم.[/rtl]
[rtl]ويرى كونانتconant أن العلم:سلسلة من تصورات ذهنية ومشروعات تصورية مترابطة هي نتاج لعمليتي الملاحظة والتجريب.وتتفق هذه النظرة للعلم مع نظرة كيرلنجر(kerlinger)الذي يرى أن العلم يعرف بوظيفته الأساسية المثمتلة في التوصل إلى تعميمات بصورة قوانين أو نظريات تنبثق عنها أهذاف فرعية تتلخص في وصف الظواهر وتفسيرها وضبط المتغيرات للتوصل إلى علاقات محددة بينها،ثم التنبؤ بالظواهر والأحداث بذرجة مقبولة''[12].[/rtl]
[rtl]أما قاموس oxford فيعرف العلم بأنه''ذلك الفرع من الدراسة الذي يتعلق بجسد مترابط من الحقائق الثابتة المصنفة والتي تحكمها قوانين عامة وتحتوي على طرق ومناهج موثوقة بها لإكتشاف الحقائق الجديدة في نطاق هذه الدراسة''[13].[/rtl]
[rtl]''ويعرف العلم بأنه نشاط يهذف إلى زيادة قدرة الإنسان على السيطرة على الطبيعة''فالإنسان منذ أن وجد في بيئة يكثر فيها الغموض وتكثر فيها التساؤلات بدأ في البحث عن تفسير لما يحيط به من ظواهر وغموض ،وتوصل إلى الكثير من المعارف والحقائق التي رفعت من قدرته على التحكم بالطبيعة فلما ازدادت معارف الإنسان زادت قدرته على فهم الظاهر الطبيعية وبالتالي زادت قدرته على ضبطها والتحكم بها''[14][/rtl]
[rtl]إذن فالعلم ليس شيئا آخر غير الزيادة في التنظيم والتخصيص ضمن تصورات عامة ترسم الطريق المؤدى إلى المعرفة العلمية الحقيقية التي يمكن أن نصيغ حولها مبادئ وقوانين كلية وهو ما تسمح به الفزياء والرياضيات وبصفة عامة العلوم الحقة رغم الأزمات التي عرفتها هذه العلوم وهو ما سنشير إليه لاحقا ضمن محو آخر وماذام قد حددنا مفهوم العلم والمنهج والتقنية فما المقصود بمفهوم البحث العلمي ؟[/rtl]
[rtl]ب‌.    مفهوم البحث العلمي:[/rtl]
[rtl]بالنسبة للبحث Recherche فقد ظهرت تعريفات لا حصر لها لمفهومه معظمها يدور حول فكرة واحد تؤكد أنه وسيلة للإستقصاء الدقيق والمنظم،يقوم به الباحث لاكتشاف حقائق أو علاقات جديدة تساهم في حل مشكلة ما.ويعرف Whitney البحث بأنه استقصاء دقيق يهذف إلى اكتشاف حقائق وقواعد عامة يمكن التحقق منها مستقبلا ويعرف Hillway البحث بأنه وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة وذلك عن طريق التقصي الشامل والدقيق لجميع الشواهد والأدلة التي يمكن التحقق منها والتي تتصل بهذه المشكلة.[/rtl]
[rtl]ويرى Good أن تعريف البحث يختلف باختلاف أنواع البحوث ومجالاته وأهذافه ووسائله وأدواته وبالتالي فإن من الأفضل ألا ينشغل الباحث أو الدارس منذ بداية دراسته لمناهج البحث بمسألة التعريف ويكتفي بالتأكيد على نوعية البحث الجيد وخصائصه.[/rtl]
[rtl]ويعرف ماكميلان وشوماخر البحث بأنه: (عملية منظمة لجمع البيانات أو المعلومات وتحليلها لغرض معين)أما توكمان فيعرفه بأنه: (محاولة منظمة للوصول إلى إجابات أو حلول للأسئلة أو المشكلات لتي تواجه الأفراد أو الجماعات في مواقعهم ومناحي حياتهم)''[15].أما الباحث المغربي محمد أوزي فيعرف البحث العلمي بأنه ''عملية فكرية منظمة يقوم بها الباحث من أجل تقصي حقائق محددة بشأن ظاهرة أو مشكلة معينة تشكل موضوع بحثه.يسلك الباحث خلال عملية البحث العلمي طريقة منسقة ومنظمة تسمى منهج البحث.بهذف الوصول إلى حلول ملائمة للمشكلة التي يبحث فيها.أو الوصول إلى نتائج بصددها يمكن تعميمها على المشكلات المشابهة لها''[16].[/rtl]
[rtl]وبعد هذا التحديد المفاهيمي الذي نعتبره خطوة منهجية وبيداغوجية في نفس الآن حتى نجمع الشتات والعصارة من مجموع الأدبيات التي تناولت مناهج البحث العلمي والتي توفرنا عليها  نلاحظ أن مجموع التعاريف التي استحضرناها كلها تشير تصريحا أو تضمينا إلى صفات المنهج العلمي وممحدداته ويمكن أن نحصرها في :[/rtl]
[rtl]ü     حضور فكرة التنظيم[/rtl]
[rtl]ü     حضور فكرة التقصي[/rtl]
[rtl]ü     حضور فكرة التنسيق[/rtl]
[rtl]ü     حضور فكرة الهدف أو النتيجة[/rtl]
[rtl]ü     حضور فكرة السيرورة[/rtl]
[rtl]فالمنهج هو بمثابة معمار ينتظم ضمنه مخطط الباحث ومنهجه من أجل تنظيم جميع خطواته التي يحاول من خلال التقصي الذي يتبعه إما عن طريق طرح الأسئلة أو استعمال التقنيات التي تمكنه من ذلك، ثم يعمل بعد ذلك على الربط والتنسيق بين مختلف ملاحظاته وتوجيهها من أجل خدمة هدف معين هو الإجابة على مشكلة البحث ضمن سيرورة لا يمكن فصل لاحقها عن سابقها .[/rtl]

[rtl]4.    أهداف المنهج العلمي :[/rtl]

[rtl]إن الهدف من منهج البحث العلمي هو تكوين معرفة وفهم شامل حول المجتمع الذي نعيش فيه وكذلك التحكم في البيئة والمحيط ،وهنا تفرض –بضم التاء وتسكين الفاء- سلطة العلم ،فهو ما يحرك البحث العلمي وليس البحث في حذ ذاته بل الحاجة والرغبة في السيطرة والتحكم في وسائل العيش وكذلك البحث عن ممكنات جديدة،وعبر التاريخ كان للإنسان تفكير في الظواهر الكونية التي عاشها وسعى جاهدا لمعرفة أسبابها وهو ما مكنته منه طريقته العلمية آنذاك التي نسميها نحن الأسطورة ونستعملها بطريقة مجحفة ومشحونة بقدر من التحقير من هذا النمط من التفكير الذي نحاكمه انطلاقا من رؤيتنا الآن ومن المتغيرات التي طرأت على حياتنا التي تختزل في وسائل إنتاجها تطور ملايين من السنين.''ويحدد كريستنسين Christensen  أربعة أهذاف للعلم،وهي:[/rtl]
[rtl]ü     الوصف،[/rtl]
[rtl]ü     التفسير،[/rtl]
[rtl]ü     التنبؤ،[/rtl]
[rtl]ü     الإنتاج،[/rtl]

[rtl]أ‌.        الوصف:فأما الهدف الأول فإنه يصف بدقة كبيرة الظاهرة الخاضعة للدراسة,وهذه خطوة لا غنى عن تحقيقها ،وبشكل عام فإن المقصود بوصف الظاهرة هو تحديد مكوناتها ودرجة أهمية كل مكون منها،إذا أمكن.[/rtl]
[rtl]ب‌.   التفسير:أما التفسير،فهو يتعلق بتفسير ظهور الظاهرة نفسها،بتحديد أسباب ظهورها مما يقتضي معرفة الشروط الضرورية لظهورها،ولما كانت هناك في معظم الأحيان عدة عوامل تؤدي إلى استثارة الظاهرة ،فإن الأمر يقتضي التآن في تفسير ظهورها والقيام بمراجعة التفسير الذي تم تقديمه،إذا تمت ملاحظة شروط جديدة أو إذا تم إدخال عوامل مسبقة.[/rtl]
[rtl]ت‌.   التنبؤ:وهو هذف لا يتم تحقيقه ما لم تتقدم معرفتنا للظاهرة المدروسة مما يسمح بإمكانية التنبؤ بها.وهذه القدرة تستند إلى معرفة دقيقة للشروط المشجعة لظهور الظاهرة.[/rtl]
[rtl]ث‌.   الإنتاج: الهدف الأخير للعلم والغاية منه إنتاج ظاهرة معينة برغبة العالم،عن طريق توافر الشروط أو العوامل المؤدية إلى ظهورها.فعملية إنتاج الظاهرة تتم عندما نعرف الشروط المتحكمة في إنتاجها وإحداثها,مما يقتضي معرفة دقيقة وعميقة بالظاهرة''[17].[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية    مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Emptyالأربعاء ديسمبر 25, 2013 3:32 pm

[rtl]5.    خصائص البحث العلمي:[/rtl]

[rtl]في حباتنا العادية تعترضنا مجموعة من المشاكل ونبحث لها عن حلول وفق منهج نرسمه مسبقا في الذهن من أجل الوصول إلى هدفنا لكن هذا المنهج وهذه الطريقة في البحث لا تسمى علمية وهو ما يفرض طرح السؤال التالي ماهي السمات والخصائص التي يؤدي توافرها في منطق تفكير وبحث معين حتى نسميه بحثا علميا؟[/rtl]
[rtl]يتصف البحث العلمي بمجموعة مترابطة من الخصائص الأساسية التي لابد من توافرها لتتحقق أهدافه ويلخصها Sekran على النحو التالي:[/rtl]
[rtl]ü     الموضوعية  objectivety [/rtl]
[rtl]ü     الإختبارية والدقة Testabilityand Accuracy  [/rtl]
[rtl]ü     إمكانية تكرار النتائجReplicability   [/rtl]
[rtl]ü     التبسيط والإختصارparsimony   ''[18][/rtl]
[rtl]أ‌.        الموضوعية  the objectivety :وتعني الموضوعية أن تكون خطوات البحث العلمي كافة قد تنفيذها بشكل موضوعي وليس شخصي متحيز.ويحتم هذا الأمر على الباحثين أن لا يتركوا مشاعرهم وآرائهم الشخصية تؤثر على النتائج التي يمكن التوصل إليها بعد تنفيد مختلف المراحل أو الخطوات المقررة للبحث العلمي''[19].وهنا أذكر بقانون المراحل الثلات كما صاغه غاستون باشلار في تصوره لسيرورة بناء المعرفة العلمية وهو ما تم أجرأته وإدخاله إلى حقل العلوم الإنسانية والإجتماعية والذي حدده في القطيعة la rupture ،البناء construction ،التجريبconstatation حيث يقول غاستون باشلار:[/rtl]
) le fait scientifique est conquis ;construit ;constaté(
Ø Conquis sur les préjugés
Ø Construit par la raison
Ø Constaté dans les fait’’[20]

[rtl]وهو ما يعني أن الحذث العلمي مغزو/مبني/وملاحظ أو قابل للتحقق،أي مغزو على مستوى الأحكام المسبقة والجاهزة،ومبني على مستوى الذهن عن طريق العقل،وقابل للتحققق على مستوى الواقع من أجل التأكد إلى أي مدى أن المعرفة التي أنتجها الذهن في تفاعله مع معطيات الواقع قابل للإنجاز والتحقق.[/rtl]
[rtl]ب‌.   الدقة وقابلية الإختبار  Testabilityand Accuracy:''وتعني هذه الخاصية بأن تكون الظاهرة أو المشكلة موضع البحث قابلة للإختبار أو الفحص فهناك بعض الظواهر التي يصعب إخضاعها للبحث أو الإختبار نظرا لصعوبة ذلك أو لسرية المعلومات المتعلقة بها.كما تعني هذه الخاصية بضرورة جمع ذلك أو لسرية المعلومات المتعلقة بها.كما تعني هذه الخاصية بضرورة جمع ذلك الكم والنوعية من المعلومات الدقيقة التي يمكن أن يوثق بها والتي تساعد الباحثين من اختبارها إحصائيا وتحليل نتائجها ومضامينها بطرق علمية منطقية وذلك للتأكد من مدى صحة أو عدم صحة الفرضيات أو الأبعاد التي وضعها للإختبار بهذف تعرف مختلف أبعاد وأسباب مشكلة البحث الذي يجري تنفيده وصولا لبعض الإقتراحات أو التوصيات التي تساعد في حل المشكلة موضوع الإهتمام.وتجدر الإشارة هنا إلى أن المعلومات الدقيقة التي يتم تجميعها وتحليل نتائجها بحسب المنهجية الصحيحة تزيد من درجة الثقة عند تطبيقها من قبل الإدارة على شكل قرارات يجب أن تكون درجة الدقة فيها داعما لمبدأ الأخد بالمنهجية العلمية في المؤسسات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية''[21].[/rtl]
[rtl]ت‌.   إمكانية تكرار النتائجReplicability  :''وتعني هذه الخاصية أنه يمكن الحصول على النتائج نفسها تقريبا باتباع المنهجية العلمية نفسها وخطوات البحث مرة أخرى وتحت الشروط والظروف الموضوعية والشكلية المشابهة.ذلك أن حدوث وحصول النتائج نفسها يعمق الثقة في دقة الإجراءات التي تم اتخادها لتحديد مشكلة البحث وأهذافه من جهة والمنهجية-الأسس والمراحل- المطبقة من جهة أخرى,كما تثبت هذه الخاصية أيضا صحة البناء النظري والتطبيقي للبحث موضوع الاهتمام''[22].[/rtl]
[rtl]ث‌.   التبسيط والإختصارparsimony :والمقصود هنا بالتبسيط والإختصار هوخصائص  الدقة  ''les qualités de pertinence ''وتعبر خصائص الملائمة عن المرجع التفسيري والمعياري والتنبؤي الذي يعتمد عليه سؤال الإنطلاق، ويمكن الوقوف على عملية الملائمة هذه من خلال السؤال التالي-هل المدرسون بالمدرس المغربية يقومون بالرسالة المنوطة بهم؟نلاحظ أن السؤال لا يتوخى تحليل الوظيفة التي يقوم بها المدرسون بالمدرسة المغربية بقدر ما يروم الأحكام الأخلاقية لهذه المهنة هذا مع الإشارة إلى أن البحث العلمي يروم التعرف على الظواهر وفهمها ،وليس تكوين أحكام أخلاقية حولها ويمكن أن نوضح عملية دقة الصياغة لعدد من الأمثلة،فمثلا ،ماهي الغايات من الحياة داخل المجتمع؟إن سؤالا كهذا ليعد من الأسئلة الفلسفية لا العلمية فالطرق العلمية توضع من أجل التفكير في غاية الأشياء والمجتمعات أكثر مما تهتم بتحليل أشكال وسيرورة التحول.وهذا لا يعني أن العلم والفلسفة لا يلتقيان.بل إنهما على العكس من ذلك يتقاطعان على مستوى التأويل والقراءة''[23].[/rtl]

[rtl]                             II.           مناهج  البحث العلمي بين  النظرية والتطبيق في العلوم الإنسانية: نموذج المنهج السوسيولوجي عند دوركايهم[/rtl]

[rtl]في هذا المحور من مقالنا هذا سنحاول التركيز على أربعة مناهج داخل العلوم الإنسانية لها ارتباط وثيق بالبحوث التي أنجزت ضمن حقل السوسيولوجيا  وسنستحضر أمثلة للتدليل على أبرز خطوات هذا المنهج وكذلك الإنتقادات التي يمكن أن نوجهها إليه إنطلاقا من الواقع وهذه المناهج هي:[/rtl]
[rtl]Ø     المنهج المقارن[/rtl]
[rtl]Ø     المنهج التاريخي[/rtl]
[rtl]Ø     المنهج السوسيولوجي[/rtl]
[rtl]Ø      تقنيات البحث في العلوم الإنسانية نماذج:الإستمارة/المقابلة/تحليل المحتوى [/rtl]


[rtl]1.    المنهج المقارن la méthode comparative  [/rtl]
[rtl]حسب الرواد الأوائل لعلم الإجتماع الذين كانت لهم رؤية عضوية للمجتمع[24]’’ أن المجتمع لم يكن بمقدوره أن يخضع للمنهج التجريبي،بسبب أبعاد المجتمع،فمن غير الممكن ملاحظة كل شيئ فيه. بقي إذا المنهج المقارن، إن غياب إمكانية التجريب يجعل من المقارنة الوسيبة الوحيدة التي تتيح لعالم الإجتماع تحليل المعطى المادي واستخلاص العناصر الثابثة والمجردة والعامة فيه،عندما سيتصدى للتفسير الإجتماعي. ويرى دوركايهم أن المقارنة تشكل-تجريبا غير مباشر-حقيقا ويرى العديد من الكتاب أن المنهج المقارن ربما كان المنهج الملائم بدقة لعلم الإجتماع''[25]. وإذا عدنا لقواعد المنهج في علم الإجتماع سنجد نصا مكثفا يؤكد فيه دوركايم أهمية المنهج المقارن في دراسة الظواهر الإجتماعية-نستحضر هنا النص بالعربية والفرنسية لتعم الفائدة- وإقامة البراهين حيث يقول:[/rtl]
[rtl]''تنحصر الطريقة الوحيدة التي يمكننا الإعتماد عليها للبرهنة على أن إحدى الظواهر سبب وجود ظاهرة أخرى في المقارنة بين الحالات التي توجد فيها كلتا هاتين الظاهرتين أو تختفيان فيها معا وفي البحث عن حقيقة المسألة الآتية وهي :هل تدل التغيرات التي تتشكل بها هاتان الظاهرتان في مختلف على أن إحداهما على الأخرى؟فإذا تمكن الباحث من إجاد هاتين الظاهرتين متى أراد بإحدى الوسائل الصناعية فإن الطريق في هذا الحال هي الطريقة التجريبية بمعنى الكلمة.[/rtl]
[rtl]أما إذا لم يستطع على العكس من ذلك إجاد الظواهر متى أراد ولم يتمكن إلا من المقارنة بينها في الوضع الذي توجد فيه حسب ما تقتضيه طبيعتها فإن الطريقة التي تستخدم في هاته الحال هي طريقة التجربة غير المباشرة أو طريقة المقارنة.[/rtl]
[rtl]ولقد رأينا فيما مضى أن تفسير الظواهر الإجتماعية ينحضر أساسا وبالذات في تقرير بعض العلاقات السببية بينها-سواء أكان الأمر بصدد ربط إحدى الظواهر بسبب وجودها أم كان على العكس من ذلك بصدد تبيان الصلات التي تربط أحد الأسباب بما يترتب عليها من النتائج المفيدة -ومن جهة أخرى فلما كانت الظواهر الإجتماعية لا تسمح بداهة بتدخل الباحث الذي يلاحظها في سيرها الطبيعي فإن الطريقة الوحيدة التي تتناسب مع طبيعة الموضوع الذي يدرسه علم الإجتماع هي طريقة المقارنة.حقا لقد حكم أوكست كونت بعدم كفاية هذه الطريقة الأخيرة، ووجد أنه لابد من سد نقصها بتلك الطريقة الأخرى التي يطلق عليها اسم الطريقة التاريخية.ولكن السبب في الذي دعا –كونت-إلى إصدار هذا الحكم هو أنه كان قد كون لنفسه فكرة خاصة عن طبيعة القوانين الإجتماعية،وبيان ذلك أنه كان يرى أنه من الواجب أن تعبر هذه القوانين،قبل كل شيئ،عن الإتجاه العام الذي تتجه فيه الإنسانية في أثناء تطورها،لا عن بعض العلاقات السببية المحددة وحينئد فلا يستطع المرء أن يكشف عن القوانين الإجتماعية إذا اعتمد على طريقة المقارنة وحددها،فإنه إذا أراد المقارنة بين مختلف الشعوب فلابد له من عزل هذه الظاهرة عن جميع ما عداها من مجموعات الظواهر الإجتماعية الأخرى التي وجدت في عصرها،ولكن لئن بدأ المرء بتجزئة التطور الإجتماعي على هذا النحو فسوف يستحيل عليه أن يهتدي بعذ ذلك إلى العثور مرة أخرى على الإتجاه العام الذي كان يتبعه التطور.ولذا فإذا أراد المرء تحقيق هذا الغرض فليست طريقة التحليل بالطريقة المثلى لإصابته بل ينبغي له الإعتماد على طريقة التركيب،أي على بعض الفروض الواسعة ويجب على المرء أن يقرب بين مختلف المراحل المتتابعة التي مرت بها الإنسانية وأن يلقي عليها نظرة واحدة بنوع من الحدس العقلي،إن صح هذا التعبير،حتى يتمكن من الوقوف دفعة واحدة على النمو المستمر لكل استعداد طبيعي أو عقلي أو خلق سياسي،فهذا هو السبب الذي دعا كونت إلى القول بضرورة هذه الطريقة التي يسميها الطريقة التاريخية،وهي الطريقة التي تصبح بالتالي-غير ذات موضوع-البتة متى لم يسلم المرء بصحة الفكرة الأساسية التي بنى عليها كونت علم الإجتماع''[26].[/rtl]


Nous n'avons qu'un moyen de démontrer qu'un phénomène est cause d'un autre, c'est de comparer les cas où ils sont simultanément présents ou absents et de chercher si les variations qu'ils présentent dans ces différentes combinaisons de circonstances témoignent que l'un dépend de l'autre. Quand ils peuvent être artificiellement produits au gré de l'observateur, la méthode est l'expérimentation proprement dite. Quand, au contraire, la production des faits n'est pas à notre disposition et que nous ne pouvons que les rapprocher tels qu'ils se sont spontanément produits, la méthode que l'on emploie est celle de l'expérimentation indirecte ou méthode comparative.

Nous avons vu que l'explication sociologique consiste exclusivement à établir des rapports de causalité, qu'il s'agisse de rattacher un phénomène à sa cause, ou, au contraire, une cause à ses effets utiles. Puisque, d'autre part, les phénomènes sociaux échappent évidemment à l'action de l'opérateur, la méthode comparative est la seule qui convienne à la sociologie. Comte, il est vrai, ne l'a pas jugée suffisante ; il a trouvé nécessaire de la compléter par ce qu'il nomme la méthode historique ; mais la cause en est dans sa conception particulière des lois sociologiques. Suivant lui, elles doivent principalement exprimer, non des rapports définis de causalité, mais le sens dans lequel se dirige l'évolution humaine en général ; elles ne peuvent donc être découvertes à l'aide de comparaisons, car pour pouvoir comparer les différentes formes que prend un phénomène social chez différents peuples, il faut l'avoir détaché des séries temporelles auxquelles il appartient. Or, si l'on commence par fragmenter ainsi le développement humain, on se met dans l'impossibilité d'en retrouver la suite. Pour y parvenir, ce n'est pas par analyses, mais par larges synthèses qu'il convient de procéder. Ce qu'il faut c'est rapprocher les uns des autres et réunir dans une même intuition, en quelque sorte, les états successifs de l'humanité de manière à apercevoir « l'accroissement continu de chaque disposition physique, intellectuelle, morale et politique  ». Telle est la raison d'être de cette méthode que Comte appelle historique et qui, par suite, est dépourvue de tout objet dès qu'on a rejeté la conception fondamentale de la sociologie comtiste.

[rtl]فالمنهج المقارن يقوم على ''معرفة كيف ولماذا تحذث الظواهر من خلال مقارنتها مع بعضها البعض من حيث أوجه الشبه والإختلاف وذلك من أجل التعرف على العوامل المسببة لحادث أو ظاهرة معينة والظروف المصاحبة لذلك والكشف على الروابط والعلاقات أو أوجه الشبه والإختلاف بين الظواهر،ويتم ذلك كما يرى جون ستيوارت من خلال عدة طرق أهمها ''[27]:[/rtl]
[rtl]أ‌.        ''التلازم في الوقوع:وهذه الطريقة تنطلق من مبدأ أن التشابه الظروف المؤدية إلى نفس النتيجة في أحداث أو ظواهر مختلفة يجعل منها السبب الرئيسي في ذلك.فمثلا قد تكون السرعة عاملا مشتركا في كثير من حوادث السيارات بأنواعها المختلفة التي ينجم عنها خسائر مادية وبشرية وبالتالي تكون السرعة بحكم ذلك السبب الرئيسي الذي يؤدي هذه الخسائر.[/rtl]
[rtl]كذاك لو افترضنا أن ثلاثة لاعبين قد أصيبوا بمرض معين أثناء ذهابهم للعب مباراة في مدينة أخرى مجاورة,وعندما عرضوا على الطبيب تبين أن هناك عاملا مشتركا بين هؤلاء الثلاثة اللاعبين يتمثل في أنهم تناولوا نفس وجبة الطعام،بمعنى أن العامل المشترك بين هؤلاء اللاعبين هو تناولهم لنفس نوع الطعام،وبناء عليه يستطيع الطبيب وبحكم أسلوب التلازم في الوقوع أن يتوصل إلى أن الطعام المشترك بين اللاعبين الثلاثة هو سبب المرض.[/rtl]
[rtl]ب‌.   التلازم في الوقوع وعدم الوقوع:ففي المثال السابق يستطيع الطبيب أن يتأكد من صحة ما توصل إليه من نتائج والمتمثل في أن صنف الطعام الذي تناوله اللاعبون هو سبب مرضهم وذلك من خلال سؤال أعضاء الفريق الثلاثة الآخرين الذين لم يمرضوا،فإذا تبين أنهم لم يأكلو نفس الطعام الذي تناوله زملائهم فإنه بذلك يدعم ما توصل إليه من نتيجة.[/rtl]
[rtl]وبالتالي فإن هذه الطريقة تقوم على مبدأ توافر عامل مشترك أو أكثر في حالتين من الحلات التي تحدث فيها  الظاهرة بينما لا يكون بين الحالتين أو أكثر من الحالات التي تحدث فيها الظاهرة سوى غياب ذلك العامل،وبالتالي فإن وجود هذا العامل في المرة الأولى وعدم وجوده في المرة الثانية مع اختلاف النتيجة يجعل هذا العامل السبب الرئيس في ذلك.[/rtl]
[rtl]ت‌.   التلازم في عدم الوقوع:إن اللاعبين الثلاثة في المثال السابق لم يصابوا بالمرض لأنهم لم يأكلوا من نفس صنف الطعام الذي تناوله زملائهم الثلاثة المرضى،وبالتالي فإنهم لم يتعرضوا للمرض.[/rtl]
[rtl]ث‌.   تلازم التغير في السبب و النتيجة:وهذه الطريقة تتمثل في أن النتيجة تزداد بازدياد المسبب وتنخفض كلما انخفض المسبب، فمثلا يزداد عدد ساعات الدراسة كلما ازداد التحصيل والعكس.[/rtl]
[rtl]ج‌.    طريق العلاقات الماقاطعة:فإذا كان هناك سببان(1)،(2)ونتيجتان(2)،(3)،فإذا استطعنا إيجاد علاقة بين السبب (1)والنتيجة(3) فإننا نستطيع أن نتوقع وجود علاقة بين السبب(2) والنتيجة(4)وهكذا.[/rtl]

[rtl]v    الصعوبات التي تواجه المنهج المقارن:[/rtl]
[rtl]يواجه المنهج المقارن مجموعة من الصعوبات التي يمكن تلخيصها فيما يلي:[/rtl]
[rtl]أ‌.        من الصعب في كثير من الأحيان تحديد السبب من النتيجة أو العلة من المعلول خصوصا إذا ما كان التلازم بينهما هو تلازم قائم على الصدفة وليس سببيا.[/rtl]
[rtl]ب‌.    لا ترتبط النتائج غالبا وفي كثير من العلوم بعامل واحد بل تكون  حصيلة مجموعة من العوامل المتداخلة والمتفاعلة مع بعضها.[/rtl]
[rtl]ت‌.    قد تحذث ظاهرة نتيجة لسبب ما في ظرف معين وقد تحذث هذه الظاهرة نتيجة لسبب آخر يختلف عن السبب الأول في ظرف آخر.[/rtl]
[rtl]ث‌.    لا يمكن في حالة المنهج المقارن ضبط المتغيرات المختلفة والتحكم بها كما الحال في المنهج التجريبي وذلك بسبب تداخلها وتشابكها مع بعضها البعض وبالتالي يصعب عزلها والسيطرة عليها،لذلك فإن المنهج المقارن لا يوصل لنفس دقة النتائج التي يمكن تحقيقها في حالة المنهج التجريبي''[28]. ويقول جورج بلاندييه:''إن الإتجاه الأول يقوده عالم السلالة إلى استعمال المنهج المقارن دون أن يطرح على نفسه ما يكفي من الأسئلة بخصوص هذا المنهج،ولكن هذه المقارنة للأنظمة الثقافية والإجتماعية المختلفة المجرات في غير محلها وبطريقة عشوائية تقود في غالب الأحيان إلى نتائج مخيبة للآمال ومعترض عليها''[29][/rtl]
[rtl]2.    المنهج التاريخي:la méthode historique :[/rtl]

[rtl] ''يستخدم المنهج التاريخي في دراسة التاريخ بمعناه العام والذي يتمثل في دراسة الماضي بمختلف أحذاثه وظواهره وكذلك دراسة التاريخ بمعناه الخاص والذي يعني البحث في مجمل حياة البشر الماضية وما تشتمل عليه من علاقات بين الأحداث والمتغيرات في الفترات الزمنية المختلفة وبالذات العلاقات السببية المسؤولة عن تطور وتغير الظواهر والأحذاث عبر الزمن.والمنهج التاريخي يستخدم في دراسات علم الآثار والجيولوجيا والتاريخ البشري لكي يتم استخلاص الحقائق المتعلقة بجميع الظواهر والأحذاث التي تدرسها وتتناولها هذه العلوم.[/rtl]
[rtl]يركز المنهج التاريخي على دراسة الماضي من أجل فهم الحاضر والتنبؤ بالمستقبل ويستخدم كذلك في دراسة الحاضر من خلال دراسة ظواهره وأحذاثه وتفسيرها بالرجوع إلى أصلها وتحديد التغيرات والتطورات التي تعرضت لها ومرت عليها والعوامل والأسباب المسؤولة عن ذلك والتي منحتها صورتها الحالية''[30].وفي التعاريف التي يوردها ماكس فيبر للتميز بين التاريخ وعلم الإجتماع وكذلك منهج كل منها فيقول ماكس فيبر''يسعى علم الإجتماع إلى صياغة مفاهيم نمطية وتعميمات خاصة بالعمليات الأمبيرقية وهذا الأمر يميزه عن التاريخ الذي يتجه إلى التحليل العلي أو السببي وإلى تفسير الأفعال الفردية والأبنية والشخصيات الهامة من الناحية الثقافية''[31].ويمكننا أن نتحقق ''لدى مقارنتنا التاريخ وعلم الإجتماع من حيث موضوعهما أن التاريخ يمثل تعاقب ظاهرات اجتماعية كاملة،فيما لدى كل منها من فريد في نوعه ومتعدر إستبداله[32].إن الواقع التاريخي هو لا استمراري ،أما موضوع علم الإجتماع فهو تصنيفية الظواهر الإجتماعية الكاملة،وهي تصنيفية تميل كما رأينا إلى الإحاطة بواقع على شيء من الغموض يكرس تبايناته.إن المنهج الإجتماعي يبلغ إذا نتيجة لا استمرارية حول موضوع مستمر،والمنهج التاريخي على العكس،سيسد فجوات الواقعات والأحداث مستندا إلى زمن معاد بناؤه بشكل مصطنع ولكنه يؤمن استمرار محبكة للظاهرات.وهكذا فالسببية التاريخية تكثف فردية الصلة السببية مع تعزيز استمرار هذه الصلة ،إن جورج كروفتش يصرح أن المؤرخين انتظروا غالبا تفسير علماء الإجتماع،وأن هؤلاء المؤرخين هم من يجب أن يبحثوا في التاريخ عن التفسير.ويمكننا بصعوبة أن نتصور تفسيرا ليس تعاقبيا أي دفعة واحدة تكويني وتاريخي وكما يقول باستيد :لقد سعينا عبثا إلى أن نستبذل بالسببية مفاهيم أخرى،فكنا نصطدم دائما بالمشكلة نفسها،وهي مشكلة الزمن الإجتماعي،الذي يكشف عن التغيرات والتحولات والابتكارات والتلاشيات،ويقاوم أي نمط اخر للتفسير،خارج نطاق التفسير السببي''[33].ومنهج البحث التاريخي منهج علمي حسب فوستيل ديكولانج الذي يقول في هذا الصدد:''التاريخ علم،إنه لايتخيل،إنه يرى فقط...وهو كغيره من العلوم قوامه الكشف عن حقيقة الوقائع،ثم تحليلها،ودرس التقارب في ما بينها والإشارة إلى الراوبط الواصلة...والمؤرخ مثل الكيميائي:هذا يجد وقائعه في الاختبارات الدقيقة التي يجريها،وذاك يبحث عن الوصول إليها بملاحظته الدقيقة أيضا''[34].ومن شروط المنهج التاريخي :[/rtl]
[rtl]    الخضوع للنص:''فلم يعد النص شرطا من شروط عمل المؤرخ فحسب،بل أصبح مادة درسه ذاتها.وفي هذا المعنى اشتهر سؤال لفوستيل كولانجكان يوجهه إلى طلابه قائلا:هل تملكون نصا؟ وفي بداية كتاب -ما يستفاد من التاريخ- الذي وضعه لا نغلوا وسينيويوس عبارة عن حقيقة ثابتة أصبحث شعارا للمدرسة الجامعية،يكتب التاريخ بالاستناد إلى الوثائق.وهذه الوثائق المستند إليها مكتوبة في فكر المؤلفين.وكذا نستطيع تعريف التاريخ ومنهج البحث التاريخي بأنه علم التصرف بالنصوص والإفادة منها''[35].[/rtl]
[rtl]     النـــــقد:هنا ''سيكون التاريخ علم الوثائق،وستجري متابعة العمل بصورة نظامية ولكنها مستقلة عن قيادة أية فلسفة،لأن الوقائع-كائنة-في الوثائق وهي تفرض ذاتها بذاتها قبل كل تفسير''[36][/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية    مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Emptyالأربعاء ديسمبر 25, 2013 3:33 pm


v خطوات المنهج العلمي التاريخي:

''تنحصر خطوات المنهج العلمي التاريخي في عدد من الخطوات المتسلسلة والمترابطة كما يلي :
أ‌. تحديد المشكلة:
لايختلف أسلوب تحديد المشكلة في المنهج التاريخي عنه في مناهج وأساليب البحث العلمي الأخرى لأن طرائق تحديد المشكلة هي نفسها في جميع المناهج العلمية بغض النصر عن موضوع الدراسة والمنهج في جميع المناهج العلمية والمنهج المستخدم فيها.
وتتعدد مصادر المعلومات في دراسات المنهج التاريخي ويمكن حصرها في ما يلي:
ب‌. السجلات والوثائق بمختلف أنواعها مثل:الدساتير،القوانين،سجلات المحاكم،قوائم الضرائب،القوانين والأنظمة،الإحصاءات المختلفة.الصحف والكتب القديمة والمنشورات بأنواعها،الصور والأفلام والخرائط،الأساطير والحكايات الشعبية،السير الذاتية،واليوميات،الرسائل،الوصايا،العقود بأنواعها...الخ.
ت‌. الآثار والشواهد التاريخية:وهذه تتمثل في بقايا ومخلفات العصور السابقة مثل بقايا المدن والهياكل والمدرجات والمدافن والمخطوطات...الخ.
ث‌. الدراسات التاريخية القيمة:وتشمل هذه الكتب الدراسات التاريخية بأنواعها المختلفة.
ج‌. نـقد المعلومـــات:لما كانت مصادر المعرفة في البحث التاريخي تقوم على الملاحظة غير المباشرة وأيضا تمتاز بقدمها،فإن على الباحث أن لا يسلم بصدق هذه المعلومات وبأنها تقدم وصفا موثوقا به للظواهر والأحداث،بل لابد أن يفحصها ويمحصها ليتأكد من دقتها وصدق محتواها وخصوصا وأنها عرضة بمرور الزمن للتعديل المقصود والغير المقصود فهي تكتب أو تعدل حسب وجهة نظر فئة أو جهة معينة أو شخص معين،ولكي يتأكد الباحث من صدق المعلومات التي حصل عليها ودقتها فأنه يقوم بنقدها ودراساتها بنقدها على مستويين هما:
Ø النـــقد الخــارجي:
يرتبط نقد المعلومات الخارجي بمدى صدق وأصالة مصدر المعلومات أيا كان نوعه وشكله ويركز على تحقيق شخصية المؤلف والكاتب وزمن الوثيقة ومكان صدورها وتثار في هذا الصدد مجموعة من الأسئلة التي لابد أن يجد الباحث الإجابة المقنعة لها مثل:
Ø في أي عصر ظهرت الوثيقة أو المصدر؟
Ø من هو الكاتب أو المؤلف؟وهل هو الذي كتب النسخة الأصلية من الوثيقة؟
Ø هل الوثيقة التي يعتمدها في النسخة الأصلية أم صورة عنها؟وإذا كانت صورة عن الأصل فهل يمكن العثور على النسخة الأصلية؟
Ø متى ظهرت الوثيقة لأول مرة وأين؟
ولكي يتبع الباحث أصول الوثائق أو اكتشاف ما بها من تزوير وتعديل فإنه يبدأ بفحص دقيق لمحتواها ولغتها بناء على معايير وأسس معينة مثل :
Ø التأكد من حدوث أي تعديل أو تغيير على الوثيقة.
Ø هل التعديل أو التغيير الذي طرأ كان بالزيادة أم بالحذف من الوثيقة؟
Ø أين تم التعديل أو التغيير ولماذا؟
Ø هل كتب الوثيقة بلغة العصر المنسوبة إليه؟
Ø النقد الداخلي:
يركز النقد الداخلي على التأكد من مدى صحة محتوى المادة التي تحويها الوثيقة أو المصدر،ويتم ذلك من خلال الإجابة على عدد من الأسئلة ذات العلاقة بموضوع الوثيقة مثل:
Ø هل هناك أي تناقض في محتوى الوثيقة أو موضوعها؟
Ø هل قدم المؤلف الحقيقة كاملة أم حاول تشويهها وتحريفها؟
Ø لماذا قام المؤلف بكتابة الوثيقة؟
Ø هل توجد وثائق أخرى في نفس العصر تتوافق مع الوثيقة في محتواها؟
Ø هل كتبت الوثيقة بناء على ملاحظة مباشرة أم غير مباشرة؟''[37].

3. المنهج السوسيولوجي :دوركايهم نموذجا:
يجسد إميل دوركايهم(1885-1817 )نقطة تحول في تاريخ الفكر السوسيولوجي حيث بذل جهذا كبيرا في تحديد موضوع علم الإجتماع وتمييزه عن علم النفس والفلسفة مما أدى إلى ظهور النزعة السوسيولوجية التي ترتبط بإميل دوركايهم وتمثل وجهة النظر التي تعتبر علم الإجتماع علما مستقلا له كيانه الخاص كعلم وضعي،وأنه كاف للتفسير الشامل للواقع الإجتماعي .وفي كتابه قواعد المنهج في علم الإجتماع في علم الإجتماع يحدد إميل دوركايم أسس المنهج السوسيولوجي الدي يختلف عن مناهج الدراسة في علم النفس والفلسفة وبالتالي يوجه المنهج السوسيولوجي وجهة مستقلة تضمن له خصوصيته مع باقي المناهج الإجتماعية وتضمن له فرادته رغم الإنتقادات التي وجهها له كل من تارد وآخرون بخصوص الذاتية التي سقط فيها دوركايهم والتي تهدد بهدم النسق الذي بناه داخل علم الإجتماع وهو الظواهر الإجتماعية كأشياء وكوقائع توجد في استقلال عن وعي الأفراد في وجودهم المستقل والأهمية العلمية لدوركايهم ''كأحد مؤسسي علم الإجتماع تتمثل في محاولته صياغة قواعد علمية تكون منطلقا لعلم جديد اسمه علم الإجتماع''[38]وهذه القواعد حسب إميل دوركايم هي:
أ‌. إم أولى القواعد والأكثرها أهمية هي القاعدة التالية:يجب ملاحظة الظواهر الإجتماعية على أنها أشياء فحسب دوركايم يجب على عالم الإجتماع أن يتحرر بصفة مطردة من كل فكرة مسبقة وليس ثمة ضرورة إلى إقامة برهان خاص على هذه الظاهرة،هذه القاعدة أساس كل طريقة علمية وفي الواقع لم تكن طريقة الشك المنهجي لدى ديكارت إلا إحدى التطبيقات الفرعية على هذه القاعدة ذلك أن ديكارت آل على نفسه حين أخد على عاتقه مهمة وضع أسس العلم أن يشك في صدق جميع الآراء التي سبق أن تلقاها عن الآخرين،فإنه كان لا يريد استخدام سوى تلك المعاني الكلية التي نشأت بطريقة علمية،أي تلك المعاني التي نشأت تبعا للطريقة التي قام هو بتقريرها،ومن ثم فالواجب أن يطرح المرء جانبا ولو بصفة مؤقتة،كل المعاني التي لم تنشأ حسب هذه الطريقة،ولقد رأينا في ما مضى أن نظرية الأصنام التي أشار إليها فرانسيس بيكون ما كانت ترمي إلا لهذا الغرض نفسه.ولذلك فإن هذين المذهبين الفلسفيين الكبيرين يتفقان في النقطة الأساسية على الرغم من أن الناس ينظرون إليهما في كثير من الأحيان على أنهما متضادان،وحينئد يجب على عالم الإجتماع أن يمتنع امتناعا باتا عن استخدام المعاني الكلية التي لم تتبع في نشأتها طريقة علمية،والتي إنما نشأت فقط لكي تسد بعض الحاجات التي ليس بينها وبين العلم صلة ما.كذلك يجب على هذا العالم أن يراعي هذه القاعدة،وسواء في ذلك إذا كان بصدد تحديد موضوع بحثه،أم كان يريد البرهنة على صدق النتائج التي يؤدي إليها البحث.ويجب عليه أن يتحرر من تلك الآراء البديهية الكادبة التي تسيطر على عقول العامة من الناس وأن يزيح عن كاهله نير قواعد التفكير التقليدي وهي تلك القواعد التي تنقلب مستبدة قاهرة في نهاية الأمر،وذلك بسبب شدة إلفه إياها.ولكن إذا اضطر إلى استخدام هذه القواعد التجريبية في بعض الأحيان،وجب عليه أن يستخدها مع شعوره،على أقل تقدير،بقلة جدواها،وذلك حتى لا يعهد إليها بدور لا يجد ربها أن تقوم به في مذهبه العملي''[39].
ب‌. القاعدة الثانية:''ولكن كانت القاعدة السابقة ليست سوى قاعدة سلبية،ذلك لأنها ترشد عالم الإجتماع إلى طريقة التحرر من سيطرة الأفكار المبتدلة لكي توجه نظره إلى الظواهر نفسها،ومع ذلك فإن القاعدة لا تدله على الطريقة التي يجب إتباعها لكي يهتدي إلى هذه الظواهرفيتخدها مادة لدراسة موضوعية''[40]ويركز إميل دوركايم دائما في كتاب القواعد بقوله ''أنه من الواجب أن ينحصر موضوع البحث في طائفة خاصة من الظواهر التي سبق تعريفها ببعض الخواص الخارجية المشتركة بينها,ومن الواجب أن ينصب نفس البحث على كل الظواهر التي تتوفر فيها شروط ذلك التعريف''[41].
ت‌. القاعدة الثالتة:''لكن قد يغلب الطابع الشخصي على الإحساس وهذا هو السبب الذي دعا إلى نشأة القاعدة الآتية التي تنص في العلوم الطبيعية على عدم استخدام المدركات الحسية التي يحتمل أن يغلب عليها الطابع الشخصي لدى من يقوم بملاحظة الظواهر،وهي نفس القاعدة التي تنص في نفس الوقت على الاعتماد فقط على المدركات الحسية التي تنطوي على الطابع الموضوعي إلى حد فيه الكفاية،فمثلا نرى عالم الطبيعة يستعيض عن الاحساسات الغامضة التي يثيرها لديه الطقس أو الكهرباء بملاحظته للذبذبات التي يسجلها كل من الترمومتر/اللإلكترومتر/مقياس الكهرباء وحينئد يجب على عالم الإجتماع أن يحترم هذه القاعدة وأن يتخذ هده الحيطة نفسها.ومن الواجب أن تكون الخواص الخارجية التي يستعين بها هذا العالم على تحديد موضوع بحثه أقرب ما يمكن إلى الواقع،ويمكننا القول بصفة مبدئية بأن الظواهر الإجتماعية كلما جردت من الصور الفردية التي تتشكل بها استطاع الباحث إدراكها حسب ما توجد عليه في حقيقة الأمر.وفي الواقع يغلب'الطابع الموضوعي'على الإحساس كلما كان موضوعه مادة قليلة التغير''[42] .فالحياة الإجتماعية رغم طابع التغير الذي تبدو عليه إلا أنها تنطوي على ''الصفة الخاصة الثابتة الآتية:وهي أنها تستطيع التشكل بصورة ثابتة دون أن يكون ذلك سببا في تغير طبيعتها،فإن التقاليد الاجتماعية لا تعبر عن نفسها ببعض الأفعال الخاصة التي تثيرها لدى أفراد المجتمع فحسب،ولكنها تعبر عن نفسها أيضا ببعض الصور المحددة الثابتة ومثال ذلك القواعد القانوينة أو الخلقية،والأمثال الشعبية،والظواهر الإجتماعية التي تتعلق ببنية المجتمع''[43].
ث‌. القاعدة الرابعة :قاعدة خاصة بتفسير الظواهر الإجتماعية :إن أكثر علماء الإجتماع حسب دوركايهم يعتقدون أنهم استطاعو تفسير الظواهر الإجتماعية متى بينوا الخدمات التي تؤديها هذه الظواهر ومتى حددوا الوظيفة التي تقوم بها،فهم يفكرون في الناحية،كما لو كانت الظواهر لا توجد إلا لتقوم بهذه الوظيفة وكما لو كان السبب الوحيد في وجودها هو شعورنا بالخدمات التي تؤديها ،وسواء في ذلك كان هذا الشعور واضحا أن غامضا يجب إذن على من يحاول تفسير إحدى الظواهر الاجتماعية أن يبحث عن كل من السبب الفعال الذي يدعو إلى وجود هذه الظاهرة والوظيفة التي تؤديها،عن كل من هذين الأمرين على حدة''[44].
من خلال استحضار لقواعد المنهج السوسيولوجي عند إميل دوركايم يمكن أن نكثف أهم خطوات المنهج عند دوركايهم أنه :
Ø يحدد الظاهر الإجتماعية بكونها توجد خارج شعور الأفراد وحياتهم الفردية في بعدها السيكولوجي
Ø على الظواهر التي يتناولها علم الإجتماع أن تتسم بقوة القهرية التي تباشرها على ضمائر الأفراد ووعيهم الجمعي
Ø أن هذه الظواهر التي يريد الباحث دراستها يجب أن تكون مستقلة على الصور على التي تتشكل بها في الحالات الفردية
Ø الظاهرة التي يدرسها المنهج السوسيولوجي وعلم الإجتماع هي ظاهرة يجب أن تستمد طابعها الإجتماعي من كونها عامة في المجتمع وليست إجتماعية لأنها عامة.
Ø المنهج السوسيولوجي مبني على قاعدة الملاحظة لكن ليس الملاحظة العفوية بل الملاحظة المؤسسة على تصور للظواهر التي تدرسها كونها تتميز بالشيئية ،أي كشيئ مستقل عن أي ارتباط بأي بعد سيكولوجي لأن الظاهرة التي يدرسها المنهج السوسيولوجي لها وجود خارج الأفراد مستقل عليهم وتتشكل بصورة مختلفة على الطريقة التي يتشكل بها وجودهم الخاص، إنها توجد في المشترك بينهم والذي يتميز بقهريته الرمزية عليهم كالقانون،الأعراف،الأخلاق،القيم،...الخ.
Ø المنهج السوسيولوجي يتميز بدراسته التي تقطع مع الأحكام المسبقة التي لن تؤدي إلى معرفة حقيقية بأسباب الظاهرة بل ستشوش دهن الباحث وتؤدي به إلى الأحكام الجاهزة.
Ø المنهج السوسيولوجي يجب أن يتميز بكون يبحث في الأسباب العميقة لوجود الظاهرة.
Ø الظواهر الاجتماعية لا يمكن تفسيرها إلا بالظواهر الاجتماعية.
Ø طريقة البرهان في علم الإجتماع هي طريقة المقارنة والملاحظة .
4. تقنيات البحث في العلوم الإنسانية نماذج:الإستمارة/المقابلة/تحليل المحتوى

إن ما يميز البحث العلمي هو التحديد العلمي المسبق لمراحل نجاحه وكذلك البحث السوسيولوجي،رغم اختلاف وتعقد موضوع الظاهرة فالموضوع في العلوم الحقة يمكن التنبؤ به وبتحديد مسار نجاح دراسته بشكل مسبق نظرا لكون الظاهرة أحادية البعد وثابتة، فجزيئات الماء هي نفسها سواء في شمال الكرة الأرضية أو جنوبها. بينما الموضوع في العلوم الإنسانية والإجتماعية وحديثا في سوسيولوجية التنظيمات يطرح صعوبات متعددة، لأن الظاهرة الإنسانية التي تكون موضع الدراسة: ظاهرة متعددة الأبعاد يتداخل فيها النفسي بالاجتماعي /الرغبة بالرفض...هي ليست منسجمة لذلك تطرح دراستها تشديد اليقظة والتسلح بالحذر الإبستمولوجي لاجتناب المباغتة والحفاظ على تراتب الأفعال المنهجية الأصولية[45]''وباعتبار أن المنهج لا يعدو في جوهره سوى إستراتيجية أو خطة عمل ينهجها الباحث لمعالجة إشكالاته ،إستراتيجية من شأنها أن تبين السيرورة العامة للبحث من بدايته إلى نهايته وأن التقنيات هي التي تذل على كل مرحلة من مراحل تلك السيرورة ،فإننا فضلنا الحديث عنهما مجتمعين بحكم هذا الترابط ،وإن كنا نعرف مسبقا ضرورة التمييز بينهما وتجاوز هذا الخلط بين المنهج والأداة أو الوسيلة والذي نصادفه في العديد من الكتابات.
وفي هذا الصدد سنقوم بتعريف مقتضب لبعض هذه التقنيات التي توظف في البحث العلمي و التي تستخدم في البحوث الإجتماعية والإنسانية في الغالب:

أ‌. تقنية الاستمارة:


"يرادف لفظ الاستمارة المصطلح اللاتيني Questionnaire كما أنه له مرادفات أخرى مثل الاستفتاء، الاستخبار و الاستبيان. و الاستمارة هي عبارة عن مجموعة من الأسئلة المرتبة بشكل منطقي و سيكولوجي يهدف إلى جمع بيانات يحتاجها الباحث في دراسة ظاهرة ما، و الترتيب المنطقي للأسئلة يفيد العلاقة التراتبية على مستوى وحدة الموضوع، أما الترتيب السيكولوجي فيدل على قابلية الفرد للانتقال من موضوع لأخر".ويعرف Pichot الاستمارة "بأنها عبارة عن اختبارات test مكونة من عدد معين من الأسئلة، مقدمة بشكل مكتوب توجه إلى أفراد العينة تتعلق بآرائهم و أذواقهم و تصرفاتهم"[46]
و تعتبر الاستمارة أو الاستبيان وسيلة من وسائل التي يوظفها الباحثون في مجال التربية أو السيكولوجية أو السوسيولوجيا. قصد جمع البيانات و المعطيات الضرورية للتحقيق من مدى صحة و صدق أو كذب الفرضيات المحددة في بداية البحث.[47] "أما محتوى الاستبيان فإنه حسب P. Lazarsfeld يتحدد من خلال الهدف الذي يسعى إليه البحث".[48] و لبناء استمارة البحث لابد من الأخذ بعين الاعتبار الأشكال الثلاث لأسئلة. ويمكن التمييز بين ثلاث أشكال هي:

ü الأسئلة المغلقة Questions fermés:

و هي لا تقبل كل الأشكال من الأجوبة، بحيث أن المجيب لا حرية له للتعبير، أو الاختيار فهو ملزم بالجواب على الأسئلة المحددة في الاستبيان بشكل متقن و مضبوط. و عادة ما تكون الأسئلة مرقمة و مقيدة لطريقة الإجابة و شكل الجواب، نعم، لا أو صحيح، خطأ، لا أعرف... و يدخل في هذا الإطار، أسئلة الاختبار المتعددة، حيث يكون أمام المسؤول مجموعة معينة من الأجوبة على الفرد اختيار الجواب الملائم من بينها يوضح علاقة محددة.

ü الأسئلة المفتوحة
إنها على عكس سابقتها تترك الحرية للفرد في بناء جوابه، دون إجباره على إتباع أفكار جزئية محددة بل إنها تمكن المجيب من أن يدلي بآراء و معلومات غير محددة فمثلا السؤال التالي: "ماذا فعلت ليلة أمس؟" يعتبر سؤال لا نعلم طبيعة و شكل جواب المجيب عليه. أما السؤال هل خرجت من بيتك أم بقيت فيه؟ فإن الجواب عليه سوف يكون نعم أم لا. و الأسئلة المفتوحة تتطلب نفس المهارة و المؤهلات التي سيتم ذكرها في الاستجواب الغير الموجه، سواء على مستوى إعداد السؤال أو تجميع الأجوبة ضمن مقولات و أفكار مشتركة و موحدة، حتى تتسن عملية تكميمها قصد معالجتها إحصائيا و توظيفها ضمن التحليل العلمي. كما أن الأسئلة المفتوحة تحتاج إلى الخبرة والحس السوسيولوجي في عملية إعدادها و صياغتها حيث لا يحيد الأفراد عن الموضوع المنشود.
الأمر الذي قد يؤدي إلى الحصول على أجوبة عامة. و ''يوضح Lazarsfeld أهمية الأسئلة المفتوحة عندما يشير إلى أن الأسئلة المغلقة تصح للظواهر البسيطة في حين تصلح الأسئلة المفتوحة للمشاكل الصعبة و المعقدة''[49].
ü الأسئلة المزاوجة Questions couples:
و تكون عبارة عن أسئلة توليفية تربط السؤال المغلق بسؤال مفتوح من قبل هل تعتقد أن الرفع من أمن المجتمع يتطلب نقصا في المستوى المعيشة؟

نعم لا لا أدري
لماذا؟..........................................."[50]

و هذا النوع من الأسئلة يكون الهدف منه معرفة، لماذا يتفادى الأفراد موقفا معينا، بالإيجاب أو السلب من موضوع معين، أو سلع معينة دون أخرى. كما يكون الهدف منه التوضيح و معرفة أكثر مادة ممكنة تفيد في موضوع البحث.

ب‌. تقنية المقابلة:

"تهدف المقابلة العلمية إلى التعرف على الظاهرة أو الموضوع بالبحث عن العلل و الأسباب من خلال اللقاء المباشر بين شخصين: الباحث أو المقابل Interview الذي يتسلم المعلومات و يجمعها و يصنفها. و المبحوث (المجيب) Répondeur الذي يعطي المعلومات إلى الباحث بعد إجابته على الأسئلة الموجهة إليه من قبل المقابل.والمقابلة في الدراسات الميدانية تعتبر الوسيلة الأساسية في الوصول إلى الحقائق التي لا يمكن للباحث معرفتها دون النزول إلى واقع المبحوث و الإطلاع على ظروفه المختلفة و العوامل و القوى التي تؤثر فيه. إضافة إلى التعرف على طبيعة حياته النفسية و القيمية و المثالية"[51] بحيث تتيح لنا المقابلة الاتصال المباشر بميدان البحث. و تكمن أهمية المقابلة من الناحية الإبستمولوجية في ما يلي:
- تسمح المقابلة باعتبارها تقنية للباحث للاتصال المباشر بمصدر المعلومات و المعطيات الأمر الذي يجعل النتائج المتوصل إليها تتسم بدرجة عالية من الصدق و الموضوعية.
- يتمكن الباحث خلال إجراء عملية المقابلة من تعميق و تعديل المعارف التي يبحث عنها إنطلاقا من تحليله و تدقيقه المعطيات التي يدلي بها المستجوب بتفصيل.
- تتيح المقابلة للباحث ملاحظة ردود الأفعال الجانبية تزامن الإجابات الشفوية للمستجوبين، ذلك أن معاينة حركاتهم و تتبع تعابير وجوههم و الإصغاء لنبرات أصواتهم من الأمور التي تساعد على اكتشاف بعض الجزئيات التي لا يمكن التعرف عليها بالإعتماد على الإجابات المكتوبة فقط.
- تساعد المقابلة الباحثين في المرحلة الاستطلاعية للمبحوث و الدراسات، فهي تمكنهم من بلورة الإشكاليات، و جمع المعلومات و المعطيات الضرورية حول البحث الذي ينوي الباحث إنجازه كما أنها تساعدهم على تلمس أهم الفرضيات في الدراسة. و التعرف على المحاور التي يركز عليها بحثه، و كذلك الوسائل اللازم لذلك.
- تساهم المقابلة العلمية في الربط بين المكتسبات النظرية للباحث و بين الواقع الموضوعي و الواقعي لتلك المعارف، و هي بذلك تكون تمفصلا بين ما هو نظري و ما هو واقعي، على اعتبار أن كلا منهما يساهم في إغناء و إثراء الأخر".[52].

ت‌. تقنية تحليل المحتوى:

إرتبطت تقنية تحليل المضمون بالدراسات التي أنجزت حول وسائل الاتصال الجماهيري، غير أن استخدامها اتسع ليشمل ميادين عدة و خاصة علم الاجتماع. فقد سبق لتوماس و "زنانيكي" باستخدام هذه التقنية بهدف دراسة قيم و سلوكات و اتجاهات الفلاح البولوني. و نجد "باردي Bardin يعتبر تحليل المضمون منهجا تجريبيا يختلف شكل استعماله باختلاف المجالات العلمية، كما يختلف نوع التحليل و التفسير و التأويل باختلاف المجالات العملية وأنواع البحوث و أهدافها، فهو أداة مرنة يكيفها الباحث لأغراضه العلمية و ليس أداة جاهزة صالحة لكل استعمال"[53]. و لقد اتسع استخدام تحليل المضمون اتساعا كبيرا، و لم يعد يقتصر تطبيقه على البحث الإعلامي التي طبق عليها عند ظهوره أول الأمر و يرىP. Heneny و "موسكوفيسي" Mmoscovici " إن كل ما قيل أو كتب إلا و هو قابل لأن يصبح موضوعا لتحليل المضمون" و هذا يعني أن اللغة شرط أساسي من شروط تحليل المضمون، غير أن واقع الدراسات العلمية التي أنجزت باستخدام تحليل المضمون في المدة الفاصلة بين صدور هذا الرأي و الوقت الحاضر، تبين أن مجال استخدام تحليل المضمون مجال أوسع من هذا بكثير، و لا يقتصر على ما هو مكتوب أو هو منطوق فحسب. و إنما يتجاوز ذلك ليشمل مجالات أخرى عديدة، نعرض لها فيما يلي:
1) مجال اللغة المكتوبة.
2) مجال اللغة الشفهية.
3) مجال اللغة الغير المكتوبة أو المنطوقة. [54].
فهرس المواد
I. مناهج البحث العلمي:تحديد المفاهيم الأساسية.............................1

û تحديد المفاهيم :المنهج /التقنية.........................................1

1. أنواع المنهج/المناهج.................................................2

أ‌. المنهج بالمعنى الفلسفي
ب‌. المنهج موقف ملموس تجاه الموضع
ت‌. المنهج مرتبط بمحاولة للتفسير
ث‌. المنهج مرتبط بميدان معين

2. تحديد مفهوم التقنيات.................................................3

3. مفهوم العلم والبحث العلمي...........................................4
أ‌. مفهوم العلم
ب‌. مفهوم البحث العلمي

4. أهداف المنهج العلمي..................................................7
أ‌. الوصف
ب‌. التفسير
ت‌. التنبؤ
ث‌. الإنتاج

5. خصائص البحث العلمي................................................8
أ‌. الموضوعية
ب‌. الدقة والقابلية للأختبار
ت‌. إمكانية تكرار النتائج
ث‌. التبسيط والإختصار

II. مناهج البحث العلمي بين النظرية والتطبيق في العلوم الإنسانية:نموذج المنهج السوسيولوجي عند إميل دوركايهم.

1. المنهج المقارن.........................................................11

v الصعوبات التي تواجه المنهج المقارن ....................15

2. المنهج التاريخي........................................................16

v خطوات المنهج العلمي التاريخي..............................17
أ‌. تحديد المشكلة
ب‌. السجلات والوثائق بمختلف أنواعها
ت‌. الآثار والشواهد التاريخية
ث‌. الدرسات التاريخية القيمة
ج‌. نقد المعلومات

3. المنهج السوسيولوجي:دوركايهم نموذجا..........................19

أ‌. القاعدة الأولى
ب‌. القاعدة التانية
ت‌. القاعدة الثالتة
ث‌. القاعدة الرابعة

4. تقنيات البحث في العلوم الإنسانية والإجتماعية نماذج منتقاة:الإستمارة/المقابلة/تحليل المحتوى.........................20

أ‌. تقنية الأستمارة
ب‌. تقنية المقابلة
ت‌. تقنية تحليل المحتوى

û البيبليوغرافية
û مرفقات هامة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية    مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية  Emptyالأربعاء ديسمبر 25, 2013 3:34 pm

الهوامش




[rtl][1]  شكر خاص للأستاد الحمداوي على توجيهاته فقد كان لإتصالي به من أجل معرفة التوجه العام الذي ينبغي أن يتجه إليه العرض فاقترح ما بين أيديكم الآن.[/rtl]
عبد الكريم غريب:منهج وتقنيات البحث ،مقاربة ابستمولوجية ،منشورات عالم التربية،الطبعة الأولى 1997 ص31[2]
[rtl][3] عبد الرحمان بدوي،مناهج البحث العلمي،الناشر وكالة المطبوعات ،الكويت ،الطبعة الثالثة 1977 ص3  [/rtl]
[rtl][4] نفس المرجع السابق ص 4[/rtl]
[rtl][5] أنظر النص المرفق في نهاية العرض وهو عبارة عن نص مترجم من كتاب الأرغانون الجديد لبيكون ،وقد ترجمه الأستاذ حبيب الشاروني في كتابه فلسفة فرانسيس بيكون الصادر عن دار الثقافة بالدار البيضاء1981[/rtl]
[rtl][6] عبد الرحمان بدوي ،مرجع سابق ص 4[/rtl]
[rtl][7] مدلين كراويتز،مناهج العلوم الإجتماعية،ترجمة سام عمار،المركز العربي للتعريب والترجمة دمشق ص 10[/rtl]
[rtl][8] نفس المرجع السابق ص 11[/rtl]
[rtl][9] نفس المرجع ص 11[/rtl]
[rtl][10] نفس المرجع السابق ص 11[/rtl]
[rtl][11] مناهج البحث العلمي ،عبد الرحمان بدوي مرجع سابق ص 5-6[/rtl]
[rtl][12]  مصطفى عليان و محمد غنيم:مناهج وأساليب البحث العلمي:النظرية والتطبيق،دار الصفاء للنشر والتوزيع عمان الطبعة الأولى 2000 ص 13-14[/rtl]
[rtl][13] نفس المرجع السابق ص 14[/rtl]
[rtl][14]  نفس المرجع السابق ص 14[/rtl]
[rtl][15]  مرجع سابق ص 17 [/rtl]
[rtl][16] أحمد أوزي :منهجية البحث وتحليل المضمون،منشورات عالم التربية،الطبعة التانية 2008 ص 29 [/rtl]
[rtl][17]  أحمد أوزي مرجع سابق ص 30-31[/rtl]
[rtl][18]  ربحي مصطفى عليان،محمد غنيم:مناهج وأساليب البحث ،النظرية والتطبيق مرجع سابق ص 23[/rtl]
[rtl][19]  منهجية البحث العلمي،القواعد والمراحل والتطبيقات،محمد عبيدات،محمد أبو نصار،عقلة مبيض دار وائل للنشر الطبعة الثانية 1999 ص8 [/rtl]
[20] R.quivy.L.van campenhoudt :manuel de recherche en sciences social ;edition Dunod press Bordas paris 1988 page 14
[rtl][21] ،محمد عبيدات،محمد أبو نصار،عقلة مبيض: منهجية البحث العلمي،القواعد والمراحل والتطبيقات مرجع سابق ص9[/rtl]
[rtl][22]  نفس المرجع السابق ص 9[/rtl]
[23]  عبد الكريم غريب مرجع سابق ص 45
[rtl][24]   وتسميهم مادلين كراويتز في كتابها مناهج العلوم الإجتماعية بالعضوانيين organicistes وهي رؤية سادت علم الإجتماع كانت تنظر للمجتمع كالجسد البشري يتكون من مجموع من الوظائف إذا أختلت أحد وظائفه تؤتر على المجتمع ككل ومن أبرز رواد هذا الإتجاه سبنسر وسان سيمون وأوكست كونت [/rtl]
[rtl][25]  مادلين كراويتز مرجع سابق ص 98[/rtl]
[rtl][26] محمود قاسم،السيد محمد بدوي:قواعد المنهج في علم الإجتماع،تأليف إميل دوركهايم،دار المعرفة الجامعية الإسكندرية الطبعة الأولى 1988 ص 249-250-251.[/rtl]
[rtl][27] ربحي مصطفى عليان،محمد غنيم:مناهج وأساليب البحث ،النظرية والتطبيق مرجع سابق ص56 [/rtl]
[rtl][28] ربحي مصطفى عليان،محمد غنيم:مناهج وأساليب البحث ،النظرية والتطبيق مرجع سابق ص 56-57-58[/rtl]
[rtl][29]  مادلين كراويتز مرجع سابق ص 100[/rtl]
[rtl][30]  ربحي مصطفى عليان،محمد غنيم:مناهج وأساليب البحث ،النظرية والتطبيق مرجع سابق ص37[/rtl]
[rtl][31] جورج ريتز،رواد علم الإجتماع،ترجمة محمد الجوهري واخرون،إصدار دار امعرفة الجامعية الطبعة الأولى 1993 ص 224[/rtl]
[rtl][32] يلاحظ القارئ في هدا المقطع نوع من الركاكة ونذكره أنه عائد للترجمة لكتاب مادلين كراويتز من طرف الباحث سام عمار الصادر عن المركز العربي للترجمة وقد التزمت بالنقل الحرفي على النص العربي في غياب النسخة الفرنسية لاعود إليا وأدقق في المعنى.[/rtl]
[rtl][33] مادلين كراويتز مرجع سابق ص 102[/rtl]
[rtl][34] قاسم يزبك:التاريخ ومنهج البحث التاريخي،دار الفكر اللبناني،بيروت،الطبعة الأولى 1990 ص34 [/rtl]
[rtl][35] نفس المرجع السابق ص 34[/rtl]
[rtl][36] نفس المرجع السابق ص 34[/rtl]
[rtl][37] نفس المرجع السابق ص 38-39-40-41[/rtl]
[rtl][38] علي سالم،منهجيات في علم الإجتماع المعاصر،قراءات ونصوص،دار الحمراء للطباعة والنشر بيروت،الطبعة الأولى ص 22[/rtl]
[rtl][39] إميل دوركايهم ،قواعد المنهج السوسيولوجي مرجع سابق ص 97-98[/rtl]
[rtl][40] نفس المرجع السابق ص 102[/rtl]
[rtl][41] نفس المرجع السابق ص 103-104 [/rtl]
[rtl][42]  نفس المرجع السابق ص 117-118 [/rtl]
[rtl][43] نفس المرجع السابق ص 119 [/rtl]
[rtl][44] نفس المرجع بتصرف عن الصفحة 120-121[/rtl]
[rtl][45] هذا التعبير مستوحى من كتاب حرفة عالم إجتماع لكل من بيير بورديو وشامبرودون وج.باسرون ويمكن العودة الى القسم الثالت الفصل المعنون بالعقلانية التطبيقية الواقعة تنزع،تبنى،وتثبت،تراتب الأفعال المنهجية الأصولية ص 73 ترجمة نظير جاهل[/rtl]
[rtl][46] عبد الكريم غريب، مرجع سابق. ص 94/95.[/rtl]
[rtl][47] نفس المرجع السابق. ص 95.[/rtl]
[rtl][48] نفس المرجع السابق. ص 95.[/rtl]
[rtl][49] نفس المرجع السابق الصفحة 95[/rtl]
[rtl][50] نفس المرجع السابق. ص 95/96/97.[/rtl]
[rtl][51] عبد الغني عماد، منهج البحث في علم الاجتماع، دار الطليعة للطبع و النشر بيروت الطبعة الأولى 2007. ص 72/73.[/rtl]
[rtl][52] عبد الكريم غريب. منهج التقنيات و البحث العلمي، مرجع سابق، ص: 101.[/rtl]
[rtl][53] منهج البحث و تحليل الموضوع، أحمد أوزي، مطبعة النجاح الجديدة، الطبعة الثانية 2008. ص: 66/67.[/rtl]
[rtl][54]نفس المرجع السابق. ص 79.[/rtl]
[rtl]البيبليوغرافية[/rtl]
[rtl]المراجع باللغة العربية[/rtl]
[rtl]1.   عبد الرحمان بدوي،مناهج البحث العلمي،الناشر وكالة المطبوعات ،الكويت ،الطبعة الثالثة 1977.[/rtl]
[rtl]2.   عبد الكريم غريب:منهج وتقنيات البحث ،مقاربة ابستمولوجية ،منشورات عالم التربية،الطبعة الأولى 1997.[/rtl]
[rtl]3.    علي سالم،منهجيات في علم الإجتماع المعاصر،قراءات ونصوص،دار الحمراء للطباعة والنشر بيروت،الطبعة الأولى1992.[/rtl]
[rtl]4.    مدلين كراويتز،مناهج العلوم الإجتماعية،ترجمة سام عمار،المركز العربي للتعريب والترجمة دمشق.[/rtl]
[rtl]5.    مصطفى عليان و محمد غنيم:مناهج وأساليب البحث العلمي:النظرية والتطبيق،دار الصفاء للنشر والتوزيع عمان الطبعة الأولى 2000.[/rtl]
[rtl]6.    أحمد أوزي :منهجية البحث وتحليل المضمون،منشورات عالم التربية،الطبعة التانية 2008[/rtl]
[rtl]7.    منهجية البحث العلمي،القواعد والمراحل والتطبيقات،محمد عبيدات،محمد أبو نصار،عقلة مبيض دار وائل للنشر الطبعة الثانية 1999.[/rtl]
[rtl]8.    محمود قاسم،السيد محمد بدوي:قواعد المنهج في علم الإجتماع،تأليف إميل دوركهايم،دار المعرفة الجامعية الإسكندرية الطبعة الأولى 1988[/rtl]
[rtl]9.    جورج ريتز،رواد علم الإجتماع،ترجمة محمد الجوهري وآخرون،إصدار دار المعرفة الجامعية الطبعة الأولى 1993.[/rtl]
[rtl]10.                     حرفة عالم إجتماع لكل من بيير بورديو وشامبرودون وج.باسرون  ترجمة نظير جاهل،دار الحقيقة بيروت الطبعة الأولى 1993.[/rtl]
[rtl]11.                     قاسم يزبك:التاريخ ومنهج البحث التاريخي،دار الفكر اللبناني،بيروت،الطبعة الأولى 1990[/rtl]

[rtl]المراجع باللغة الفرنسية[/rtl]

12.                    R.quivy.L.van campenhoudt :manuel de recherche en sciences social ;edition Dunod press Bordas paris 1988 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مناهج البحث العلمي :نماذج مختارة من العلوم الإنسانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مناهج البحث العلمي في العلوم السيسية
» منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية - موريس أنجرس
» قراءة في كتاب منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية : تدريبات علمية
» مقالات مختارة من مجلة العلوم الإنسانية
» البحث العلمي في العلوم الاجتماعية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** ماســـــتر (Master) ******* :: السنة الأولى ماستار ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات ) :: علاقات دولية ودراسات أمنية-
انتقل الى:  
1