الفكر السياسى فى العصور الحديثة
فى نهاية العصور الوسطى وانتهاء الصراع بين السلطة والكنيسة وانتهاء الاقطاع وظهور الدولة القومية ذات السلطة المركزية القوية مع امور أخرى ادى الى ظهور الفكر الذى انقذ اوربا من تخلفها والانطلاق نحو افاق ارحب
ميكافيلى 1469 – 1527م هو نيقولا ميكافلى ولقد تأثر بالاوضاع السياسية فى بلده ايطاليا تأثرا كبيرا، لكن لم تكن هذه الاوضاع السياسية الفاسدة مطمئنة له علاوة على تقسيم ايطاليا الى امارات صغيرة واخطار الاطاع الخارجية فجاءت كتاباتة تعكس ذلك، فقد قام بالهجوم على الكنيسة والباباوات محملهم مسئولية ما آالت اليه الامور ... ولقد اشتهر كتابه (الامير The Prince ) الذى صدر عام 1513م، والف العديد من الكتب الاخرى من اشهرها كتاب (المطارحات The Discourses ) ويعتبر طريقة ميكافلى فى هذه الكتابات مختلفا عما كان مألوفا من قبل
ميكافيلى والحاجة الى الحكومة يأخذ موقفا سلبيا من طبيعة النفس البشرية حيث الانانية وحب الذات وحماية نفسة أو حياته وممتلكاته وتتجلى تلك الانانية لدى الحاكم بالرغبة فى امتلاك القوة والسعى لتحقيق توسيع حدود دائرة السلطان، لذا فكانت الحاجة الى الحكومة والا تحول الامر بين الافراد الى شريعة الغاب وتبرز الدولة بمفهومها الحديث فى كتابات ميكافلى
فن الحكم ووظيفة الحاكم تتحدث كتاباتة الى اسباب قيام الدول واسباب انهيارها ويضع فى كتابه الامير نصائح للحاكم وخطوات للاحتفاظ بدولته قوية موحده ومستقرة
ونادى بعزل السياسة عن الدين والاخلاق الامر الذى دعا البعض الى اعتباره مؤسس علم السياسة الحديث والبعض الاخر الى اعتباره مجردا من الدين والاخلاق ( وواقع الامر ان ميكافيلى يؤمن ان الدولة القوية لا تقوم الا على اساس من الاخلاق ) علما انه يختلف مع الحاكم حيث ينادى ان الحاكم يستطيع تحقيق اهدافة بأى وسيلة ممكنة ( الغاية تبرر الوسيلة وهو مبدأ غاشم وغير اخلاقى ) مما يؤكد على وجود معيارين للاخلاق عند ميكافيلى أحدهما للشعب والآخر للحاكم
موقف ميكافيلى من الحكم المطلق والحكم الديمقراطى يوجد تناقض فى موقف ميكافيلى بين تأيدة للحكم المطلق المستبد ومناداته بالحكم الديمقراطى والذى فسره هو بأنه لايوجد نظام حكم معين صالح لكل الشعوب والازمان ولقد قال ان الحكم المطلق يصلح للدولة حديثة النشأة حيث يصاحبها فتن وقلاقل واضطرابات يجب التغلب عليها .... كذلك يصلح هذا النوع من الحكم عندما يستشرى الفساد
وينصح ميكافيلى الحاكم بعدم الاعتماد على المرتزقة حيث انهم سيعجلون بنهايتة لكن يجب بناء جيش وطنى قوى
وينصحه بالجمع بين الخير والشر حيث يحبه الشعب ويخشونه
وينصحة بتحقيق العدالة الاجتماعية بين شعبه فهذا ادعى الى الاستقرار وتحاشى الفتن
توماس هوبز 1588-1679م تأثر بالحرب الاهلية التى نشبت فى بلاده بريطانيا والصراع بين الملك والبرلمان ووظف فلسفتة فى الدفاع عن النظام الملكى مستخدما نظرية القانون الطبيعى والعقد الاجتماعى لتبرير موقفه ففى كتابه ( الوحش الهائل او التنين Leviathan يشبه الدولة بالوحش الضخم الذى لا يحبه الشعب لكن يخشونه
، وينظر بسلبية للانسان فهو انانى شرير وعدوانى وفوضوى ومحب للسيطرة لذا لن يتحقق للانسان الطمئنينه الا بقيام الدوله
لا يعتنى هوبز بالمصلحة العامة بل ان نظريته قائمة على الفرد
وتأيده للنظم الملكى ليس مطلقا وانما مرهون بقدره هذا النظام على حماية المجتمع وتحقيق الامن والطمائنينه لأفراده
يعتبر هوبز احد رواد نظرية العقد الاجتماعى الى جانب كل من جان لوك و جان جاك روسو وملخص تلك النظرية (ان الافراد الذين عاشو فى العصر الفطرى قرروا بموجب عقد اجتماعى الانتقال من ىتلك الحياة الى حياة المجتمع السياسى والاعلان عن ولادة الدولة
ولقد كان لأفكار هوبز الاثر البالغ فى تطور الفكر السياسى الغربى لذا فهو يعد ابرز المفكرين السياسين الغربيين على الاطلاق
جان لوك 1632-1704م يلتقى جان لوك مع هوبز فى الافكار التالية :
· اهمية وجود الحكومة وضرورتها فى حماية الحريات
· روح المفاهيم الفردية
يختلف جان لوك مع هوبز فى الافكار التالية :
· يؤيد هوبز الحكومة المطلقة لكن يفضل لوك الحكومة المقيدة بالدساتير
· النظر فى الحياة الفطرية فقد كان هوبز ينظر اليها نظرة سلبية ويراها ما هى الا حروب ونزاعات وشرور لكن لوك يراها على وضع مختلف بما فيها من السلام ومحبة وتعاون
· لم يميز هوبز بين الدولة والحكومة ولكن لوك ميز بين الاثنتين حيث احتلت الدولة محور الاهتمام عنده اما الحكومة فعرض للتغيير وهى جزء من الاصل (الدولة )
الحياة الفطرية عند لوك : كما تم شرحه سابقا لكن برغم الايجابيات التى يحصل عليها الفرد فى حياتة الفطرية عرضة للخطر لغياب الوسائل التى تحميها وتعاقب من يخالفها والمقصود بتلك الوسائل (الدولة واجهزتها وقوانينها )
طبيعة العقد وقيام الحكومة عند لوك المجتمع السياسى جاء نتيجة عـقد مكنها من القيام بـمسئـولياتهـا وهو العقد الاساسى The Original Compact كما ان التنازل من قبل الافراد مقصور على ما يمكن الحكومة بالقيام بمسئولياتها والدولة مسئولة امام الافراد عن اى تقصيراو ضغت او استبدت او خرجت عن القانون لزم مقاومتها واستبدالها بأخرى
( علما ان هذا يخالف رأى هوبز والذى نادى بان الحكومة خارج العقد وان الافراد تنازلوا لها عن كامل حقوقهم )
ولقد نادى لوك بالفصب بين السلطات وان قام بدمج السلطة التنفيذية والقضائية .... واضاف السلطة الاتحادية ( الخارجية )
ايد الحكم الديموقراطى ونادى بالحد من سلطة الدولة وتدخلها فى حياة الافراد وانشتطهم
جان جاك رسو 1713-1778 م ولد فى سوسرا واستقر به المقام فى فرنسا والف العديد من الكتب فى مجال العلوم السياسية (العقد الاجتماعى) تأثر بأراء جان لوك و هوبز لكنه اختلف معهم فى درجة حماسة للنظم الديموقراطية والتحريض على الثورة ضد الحكومات المستبده فقد نادى بالحلول الجذرية ونادى بالديمقراطية المباشرة والمساواة التامة بين الطبقات فى المجتمع وكان لافكاره بالغ الاثر على قيام الثورة الفرنسية والثورة الامريكية وتطو الفكر السياسى الغربى
الحياة الفطرية : كما عاشها الانسان كانت حياة سعيدة اتسمت بالمساواة بين البشر وكان كل فرد يستطيع تأمين متطلباته بنفسة ودون عناء ... كانت حياة قريبة من المثالية لكنها كانت فاقدة لضمان استمراريتها وظهرت عوامل ادت الى انتها تلك الحياة مثل ظهور المدنية والتطور الصناعى وظهور الملكية الخاصة مما عجل بالقضاء على الحياة الفطرية ومعها سعادة الانسان واصبح ظهور الدولة ضرورة حتمية
طبيعة العقد وظهور المجتمع السياسى الانتقال الى حياة الدولة جاء نتيجة عـقد بين الافراد تم بموجبه التنازل عن حقوقهم الطبيعية ليس لفرد او لحاكم وانما لجميع الافراد ككل او كمجموعة موحده، ونتج عن هذا العقد ما يعرف بالارادة العامة The General Will وبمجرد قيام الدولة تمثلت الارادة العامة فى قرار الغالبية وارادتها لذا ينصح الاقلية بعدم معارضة الاغلبية .
مقارنة بين مفكرى العقد الاجتماعى
الموضوع
توماس هوبز
جان لوك
جان جاك رسو
الحالة الفطرية
حالة حروب وشرور والانسان فيها انانى
رأيه وسطى بين الرأيين
حياة سعادة والانسان يتسم بالطيبة والصلاح
اطراف العقد
الافراد وحدهم دون الحاكم
الافراد والحاكم
الافراد والارادة العامة المعبرة عن المجموع
طبيعة العقد
الافراد تنازلوا عن كل حقوقهم
الافراد تنازلوا عن جزء من حقوقهم
الافراد تنازلوا عن كل حقوقهم للارادة العامة لكن لم يفقدوا حريتهم
التزامات العقد
طاعة من قبل الافراد لصاحب السلطة المطلقة
ضرورة تقيد من يمارس السلطة يشروط العقد
الطاعة من قبل الافراد للارادة العامة
صاحب السيادة
من يتم التنازل له فردا او مجموعة
الشعب
الشعب او اغلبيتة (الارادة العامة )
نظام الحكم
استبدادى والسلطة مطلقة
ديمقراطى والسلطة مقيدة
ديمقراطى مباشر والسلطة مطلقة لكنها سلطة الارادة العامة
الدولة والحكومة
لم يميز بينهما
ميز بينهما
ميز بينهما وقال انه يوجد حدود
الموقف من تغيير الحكومة
التغيير يعنى انحلال المجتمع السياسى والعودة للحياة الفطرية حيث الفوضى والحروب
حق للشعب عليه ممارستة اذل اقتضت المصلحة ذلك
الحكومة وكيل للشعب لتجسيد ما تملية الارادة العامة
الفكر السياسى المعاصر
ساعدت الافكار الديمقراطية التى نادى بها لوك ومنتسكيو وروسو على نجاح الثورة الفرنسية والثورة الامريكية اللتين عززتا تطبيق تلك الافكار على ارض الواقع ، اى تطبيق الجانب السياسى دون الجانب الاقتصادى .
وانتشرت النظريات التى تمحورت حول مصلحة الفرد واهمها "النظرية الفردية" والتى دافعت عن حقوق الطبقة البجوازية وتبرير حقوقها وامتيازاتها- وان الاقتصاد يقوم على اساس المبادرات الفردية فالمنتج من حقه تحديد انتاجه كما وكيفا والتاجر له مطلق الحرية فى تحديد سعر سلعته ورب العمل له مطلق الحق فى تحديد ساعات العمل والاجر وكل هذا دون تدخل من الدولة ومن ابرز مفكرى هذه النظرية (آدم سميث – جان ستيوارت ميل – جيرى بنثام – هربرت سبنسر – ريكاردو )
وينحصر دور الدولة الحمائى فيما يلى :
1. توفير الامن الداخلى
2. الحماية من العدوان الخارجى
3. القيام ببعض المشروعات المحدودة
ولقد ثبت من الافكار الديمقراطية التى نادى بها مفكرى القرنين السابع والثامن عشر وان نجحت فى تحرير الشعوب من سلطة الحكم المطلق الا انها لم تنجخ فى تجسيد الديمقراطية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، وان كانت نجت فى تحرير الانسان من الدولة فإنها لم تنجح فى تحرير الانسان من الانسان
وبعد ان ظهرت عيوب النظرية الفردية الخطيرة كان لهذا اثر بالغ فى تطور الفكر السياسى الغربى وظهور الاشتراكية والماركسية
الفكر الاشتراكى
رغم ايجابيات الثورة الصناعية الا انه صاحبها الكثير من السلبيات وفى مقدمتها الاحوال المذرية لأوضاع العمال علاوة على تعميقها للتفاوت بين الطبقات وتحويل المجتمع الى مجتمع طبقتين متناحرتين ، مما ظهرت معه بوادر نسف للنظرية الفردية 00 وظهر بعض الكتاب الاشتراكيين امثال روبرت اوين فى بريطانيا وسان سايمون فى فرنسا
ثم ظهر كارل ماركس 1818 -1883 م معلنا سخطة على ما الت اليه المجتمعات بسبب النظام الرأسمالى لذا يجب القضاء على الطبقة البرجوازيه حتى والوسيلة لذلك هى الثورة
ماركس والنظرية الشيوعية ولد ماركس فى المانيا عام 1818م امضى بها 30 سنة من عمره(3 عقود) دارسا الفلسفة والتاريخ والسياسة والصحافة والقانون ..... نفى الى بريطانيا وبسبب الاوضاع المزرية هناك اهتم بدراسة الاقتصاد .... ولقد نادى بالملكية العامة لجميع افراد المجتمع والا سوف تستعبد الملكية الخاصة اغلبية افراد المجتمع .
فائض القيمة استعان ماركس بامثلة تاريخية لدعم ارائه عن تطور الملكية عبر مراحل التاريخ مع التركيز على الفكر الرأسمالى حيث اوضح ظلم هذا النظام للعامل الذى لا يحصل على مقابل عادل نظير جهده حيث يحصل اقل مما يجب بكثير ... فمثلا اذا كان انتاج طاولة يكلف 20 دولار من مواد خام واجور وبيعت بمبلغ 50 دولار فان الفارق 30 دولار هو ( فائض القيمة) وهذا الفائض هو حق للعامل نظير جهده لكن الرأسمالى يحرمه منه
المادية الجدلية او ( الديالكتيكية ) هذا المفهوم فى الاصل للفليسوف الالمانى هيجل والذى يقول انه مع كل فكرة تولد تولد معها بذرة فنائها , او فكرة اخرى تصارعها وهكذا الى مالا نهاية ..... ولقد اتفقت جدلية ماركس مع جدلية هيجل عند حدود مفهوم الصراع وحتمية التغيير... اما ما عدا ذلك فكلاهما مختلف فمثلا افراد الصراع عند هيجل هى الشعوب وعند ماركس هى الطبقات الاجتماعية..... ويرى ماركس ان الصراع بين الرأسمالية والاشتراكية محسوم لصالح الاخيرة ... وان هلاك الرأسمالية نابع من طبيعتها ويضرب على ذلك مثلا :ان جشع الرأسمالى سيجعله يخفض اجور العمال مما يعنى انخفاض القدره الشرائية مما يجعله يخفض ثانية الاجور فى محاولة للتعويض وهذا بدورة سيؤدى الى انخفاض جديد فى القوة الشرائية وهكذا الى ان يضعف النظام الرأسمالى وتتحول بعض فئاته الى الطبقة العاملة (البروليتاريا) مما يمهد الطريق لإنجاح الثورة البروليتاريه .... وحدوث الثورة فى مكان سوف يشجع على انتقالها الى اماكن أخرى .
وبعد وصول الطبقة البروليتاريا الى الحكم ستبدأ فترة الديكتاروية البروليتاريا حتى يتم القضاء التام على الطبقة الرأسمالية يبدأ المجتمع الاشتراكى الذى لا توجد فيه هناك حاجة لوجود الدولة .... اما من يعاقب على جرائم مثل النهب والسلب والسرقة والقتل ففى رأى ماركس ان كل تلك الجرائم كانت نتاج الرأسمالية التى حرمت العامل من ابسط حقوقة فبد ان يحص العامل على كافة حقوقه من ملبس ومسكن وطعام وشراب وتعليم وعلاج فلن يكون هناك جرائم
ومن اشهر اعمال ماركس (البيان الشيوعى عام 1848 م) وكتابه الضخم (رأس المال عام 1867م )
وتبدو جهود زميله فردريك انجلز فى بعض الاعمال التى اقترنت باسم ماركس ومنها الكتابين السابقين
ولقد اثرت كتابات ماركس على مناطق كثيرة من العالم ، وكان ابرز المتأثرين بالفكر الماركسى فلاديمير لينن مفجر ثورة اكتوبر 1917 م فى روسيا
( على عكس ما تنبأ به ماركس فقد بدأت الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى الدول الاوربية المتقدمة فى التحسن )
والاجابه على هذا الوضع تأتى فى كتاب فلاديمير لينن (الامبريالية اعلى مراحل الرأسمالية) فهو يشير الى التحولات الت اتت بعد عصر ماركس والت تمثلت فى الاندفاع الاستعمارى للدول الاخرى مما صدر مشاكل اوربا الى البلدان المستعمرة وهذا ساهم فى حل المشكلات الداخلية لتلك الدول الاوربية وتحسين اوضاع الطبقة العاملة فيها وارتفاع مستوى معيشتها، ويعتبر لينين هذا الوضع مؤقت
ولينين كتاب آخر هو (الرأسمالية فى روسيا ) ولقد صدقت تنبأت لينين فى الكتابين بأن المناخ مهيىء فى روسيا لنجاح الثورة الشيوعية والتى قامت 1917 م .
الدولة والمؤسسات السياسية
الدولة :
الدولة هى مجموعة كبيرة نسبيا من البشر ( الشعب) تقيم بشكل مستقر على مساحة معينة من الارض (الوطن) وتخضع لسلطة آمرة ( الحكومة )
عناصر الدولة : 1- الشعب او المواطنين 2- الجغرافيا او الوطن 3-الحكومة او السلطة السياسية
اى غياب لآى عنصر من العناصر السابقة يستحيل معه اطلاق اسم دولة او تكوينها ، وقد يضاف بعض العناصر الاخرى مثل : أعتراف الدول بها أو قبولها فى المنظمات الدولية وهذه العناصر ايجابية للدولة ولكنها ليست اساسية كالعناصر الثلاث السابقة فغيابها تلك العناصر الاضافية لن تؤثر على الدولة (مثال : جنوب افريقيا ابان التفرقة العنصرية واسرائل فبرغم هدم اعتراف كثير من الدول والمنظمات بهما الا انهما مارسا مكانتهما كدولتين )
العنصر الاول : الشعب او المواطنين
لا يوجد حجم معين من البشر لتصبح دولة لكن كلما زاد العدد كان ذلك مبعث قوة لها، وان كان للعدد الكبير مزاياه الا ان بعض دول العالم الثالث تتبرم من زيادة عدد سكانها
التفريق بين مفهوم الامة ومفهوم الشعب
الامه : عبارة عن مجموعة من البشر تربطهم عناصر واحدة كالعرق واللغة والدين والتاريخ المشترك والتشابه فى العادات والتقاليد والاعراف (مثال ايطاليا – اليابان) او تتوزع الامة بين مجموعة من الدول (الامة العربية )
الشعب: هم مواطنى الدولة الواحدة بغض النظر عن اشتراكهم او اختلافهم فى عناصر التجانس السابق ذكرها (مثال : سويسرا حيث يتكون سكانها من ثلاث امم الالمانية والفرنسية والايطالية – كذلك مثل الولايات المتحدة الامريكية التى تتكون من مجموعة ضخمة من الاعراق المختلفة )
العنصر الثانى : الجغرافيا او الوطن او الاقليم
يجب ان تكون الحدود موضحة ومعروفة ولتلك الحدود اهمية قانونية بالغة، وتلك الحدود قد تكون طبيعية كالجبال او البحار او الانهار وقد تطون حدودا صطناعية عبارة عن معالم او علامات تقيمها الدول المتجاورة
ويتكون اقليم الدولة من اليابسة وما يمر فيها من انهار واذا كانت هناك حدود بحرية فللدولة 12 ميل بحرى داخل البحر
وقد يكون اقليمها متصلا او منفصلا بعوائق طبيعية كالمحيطات او البحار او الانها او الجبال ولا شك ان وحدة اقليم الدولة يساعد على تقوية وحدتها الوطنية وترابط أبنائها وانصهارهم
فالاجواء المغطية لسطع الارض الواقعة داخل حدودها جزء من سيادتها
وكلما زادت مساحة الاقليم كانت افضل للدوله حيث فرصة استيعاب اعداد كبيرة من السكان وزيادة توفر الثروات الطبيعية وجعل مهمة الاعداء صعبة فى السيطرة عليها وخير مثال مساهمة الارض الروسية الشاسعة فى هزيمة عداءها خلال الحربين العالميتين الاولى والثانية ... ونفس السبب جعل الولايات المتحدة تجد سهولة فى السيطرة على دولة صغيرة المساحة كجزيرة جرينادا
العنصر الثالث : السلطة السياسية ذات السيادة
تعتبر احد العناصر الاساسية لقيام الدولة وتتكون الحكومات من اجهزة او مؤسسات او هيئات مثل الهيئة التشريعية والهيئة التنفيذيه والهيئة القضائية
نظريات نشأة الدولة
اولا : نظرية الحكم المقدس (النظرية الدينية )
تقول هذه النظرية بأن الرب هو خالق الدولة وهو الذى يختار الحكام ليجسدوا ارادتة على الارض، ولقد قامت الديانه اليهودية وبداية الديانة المسيحية على هذا الاساس
واستغل الحكام المطلقون هذه النظرية للسيطرة التامة على شعوبهم فهذا الملك لويس الرابع عشر يقول ان سلطة الملوك مستمدة من الخالق وليس من الشعب والخالق وحدة الذى يستطيع محاسبتهم على استخدامها
وهذا الامبراطور غليوم (امبراطور المانيا ) يقول فى احدى خطبه انه "يستمد سلطته من الله وانه مختار من الله ولذا فليس عليه ان يحفل بالرأى العام او بمشيئة البرلمان
خلاصة : من الظلم للدين ان توصف هذه النظرية به
ثانيا : نظرية العقد الاجتماعى
ترتكز على نقطتين (1- الفطرة الاولى قبل قيام المجتمع السياسى 2- طبيعة العقد) ولقد اختلف مفكرى العقد الاجتماعى فى هذة الامور كما اوضحنا فى جدول المقارنة السابق وهم "توماس هوبرز – جان لوك –جان جاك رسو )
ثالثا : نظرية القوة
الدولة نشأت نتيجة لسيطرة القوى على الضعيف ، على مستوى الافراد والقبائل والدول
رابعا : نظرية التطور التاريخى
هى من اهم النظريات التى لاقت قبولا من علماء السياسة عن تطور اصل الدولة التاريخى حيث ان هناك عوامل عديدة وتطورات اجتماعية على فترات طويلة من الزمن ادت الى قيام الدولة،
أنواع الدول
الدول البسيطة او الموحدة
الدول المركبة او الاتحادية
1- الدول البسيطة او الموحدة
يمتاز بوحدة الدستور والقوانين فى الدولة وحكومة مركزية واحدة ، والعبرة هنا بالمركزية السياسية وليس المركزية الادارية (فقد تكون الادارة مركزية او لا مركزية )
2- الدول المركبة أو الاتحادية
وهى التى تتجزأ فيها السيادة الداخلية او حتى الخارجية... وتأخذ هذه الدول احد الاشكال التالية :-
1 – الاتحاد الشخصى : وهو اتحاد بين دولتين (او أكثر ) مستقلتين وكاملتى السيادة فى شئونها الداخلية والخارجية حول اسم شخصية واحده تقوم على رأس هذه الدول
وما عدا هذه الشخصية فهما دولتين مستقلتين تماما حتى فى حالة الحروب فالحرب بين تلك الدول حربا بين دولتين وليست حربا اهليه ( ليس لهذا النوع من الدول امثلة فى وقتنا الحاضر )
2 – الاتحاد الكونفدرالى : هواتحاد بين مجموعة من الدول بموجب معاهده على انشاء كيان مشترك ومستقل وهو اتحاد ليس قويا فى الغالب وسلطاتة محدودة حيث لا يملك سلطة آمرة على الدول الاعضاء حيث ان قراراته تعتبر توصيات يمكن الاخذ بها او تجاهلها .... حيث ان الدول كاملة السيادة داخليا وخارجيا ودبلوماسيا والحرب بين تلك الدول حربا دوليه وليست اهليه... وهذا الاتحاد اقوى من الاتحاد الشخصى لكن اضعف من الاتحادات الاخرى كالاتحاد الفعلى او الحقيقى والاتحاد الفدرالى
3 – الاتحاد الفعلى او الحقيقى وهو اتحاد حقيقى بين الدول حيث تتخلى عن سيادتها الخارجية لتكون فى يد الاتحاد وتلتزم الدول الاعضاء بكل الاتفاقات الدولية الموقعة من قبل الاتحاد وتلتزم بإعلان الحرب مع اى دولة خارجية والحرب الداخلية حربا أهلية ويترك هامش من الحرية للدول الاعضاء فى ممارسة بعض الامور الداخلية
4 – الاتحاد الفيدرالى : عبارة عن اتحاد اقام دولة واحدة بموجب دستور بعد موافقة محموعة على قيامها والاندماج فيها والدستور يحدد علاقة الحكومة المركزية بالاقاليم او الولايات ولتلك الدولى شخصية دولية واحدة وجيش واحد وجنسية واحدة وتمثيل دبلوماسى واحد وعلم ونشيد وطنى واحد، وهناك هيئات تشريعية وتنفيذية وقضائية اتحادية واخرى على مستوى الحكومات المحلية ولكل مقاطعة او ولاية حكومة محلية ودستور خاص ولها التشريعات المتعلقة بالاحوال الشخصية والتجارة المحلية وتنظيم البوليس المحلى (امثلة : الولايات المتحدة الامريكية والهند وسويسرا واستراليا
وظائف الدولة (وظيفة حكومتها أو السلطة السياسية )
تختلف وظيفة الدولة تبعا للعقيد السياسية لهذه الدولة وعقيدة مفكريها فمثلا وظيفة الدولة تختلف بين كل من الفكر المركسى والفكر الفردى كما يلى :
النظرية الفردية ووظيفة الدولة للدوله دور محدود يجب ان لا تتعداه مثل :
· توفير الحماية من العدوان الخارجى وذلك ببناء جيش قوى
· توفير حماية امن الافراد فى الداخل
· حماية الملكية الخاصة
· اقامة المشاريع التى لا يستطيع الانسان بمفردة القيام بها
و يؤخذ على هذه النظرية انها كبلت الدولة واظهرت استغلال الانسان لأخية الانسان خلال الثورة الصناعية كما اسلفنا سابقا مما حدا بالدول تغيير تلك النظرية واصبح تدخلها اكبر بكثير مما نادت به النظرية الفردية
النظرية الاشتراكية ووظيفة الدولة عكس دور الدولة فى النظرية الفردية، لذا تنادى بتدخل واسع للدولة حتى تتمكن من تحقيق الرفاهية للمجتمع عن طريق تملك الدولة لأدوات الانتاج ورأس المال بدلا من الملكية الخاصة ولقد ادى نجاح الثورة الشيوعية فى روسيا عام 1917م الى قيام الدول الرأسمالية بتحسين مواطن الضغف والقصور فى انظمتها وسن القوانين لتحسين حال العمال والعمل على رفع مستوى معيشتهم عن طريق رفع الاجور
أنواع الحكومات
التقسيمات وفقا للمفهوم القديم
· الحكومة الملكية وهى التى تنحصر فيها السلطة فى يد فرد واحد
· الحكومة الارستقراطية وهى حكومة الاقلية الغنية
· الحكومة الديمقراطية وهى حكم الاغلبية
التقسيمات وفقا للمفهوم الحديث
· الحكومة البرلمانية
· الحكومة الرئاسية
· حكومة الجمعية
أولا : الحكومة البرلمانية اهم خصائصها :
· تتداخل فيها السلطتين التشريعية والتنفيذيه حيث لا يوجد فصل تام بينهما برغم احتفاظ كل منهما بوظائفها حسب ما يحددة الدستور
· السلطة التنفيذية تتكون من جزئين هما رئيس الدولة ورئيس الحكومة
· نتائج الانتخابات التشريعية هى التى تحدد من سيكون رئيس الحكومة (رئيس الحزب الفائز) وعندما لا يتمتع اى حزب بالاغلبية المطلقة يقوم رئيس الدولة باختيار من يشاء لرئاسة الحكومة
· رئيس الدولة لا يمارس سلطة فعليه
· تعين الوزراء مسئولية رئيس الحكومة
· يستطيع البرلمان اسقاط الحكومة بحجب الثقة عنها
ثانيا : الحكومة الرئاسية اهم خصائصها :
· الفصل التام بين السلطتين التشريعية والتنفيذيه
· السلطة التنفيذية غير مقسمة فرئاسة الدولة ورئاسة الحكومة بيد شخص واحد
· توجد انتخابات تشريعية واخرى لرئيس السلطة التنفيذيه
· لا يملك الرئيس سلطة حل البرلمان والبرلمان لا يملك سلطة حجب الثقة عن الحكومة
· حق ترشيح وعزل الوزراء بيد رئيس الدولة
· لا يستطيع الوزير الجمع بين الوزارة وعضوية البرلمان
ثالثا : حكومة الجمعية الوطنية هى عبارة عن جمعية او مجلس منتخب من قبل الشعب، وينتخب هذا المجلس من بين اعضاؤه لجنة تستند اليها الامور التنفيذيه .. واهم خصائص تلك الحكومة :
· يقوم بممارسة السلطتين التشريعية والتنفيذيه مجتمعتين ومندمجتين
· بامكان المجلس حل هذه اللجنة وانتخاب اخرى
· يتم اختيار رئيس اللجنة من قبل المجلس وله حق محاسبتة وعزلة
· المجلس هو المسئول عن حل نفسه وتحديد وقت انعقاده
( وامثلة تلك الحكومة متوفرة فى الدول الشيوعية بشكل اكثر )
ألهيئات الحكومية
توجد فى كل دولة بغض النظر عن كونها ديمقراطية او غير ديمقراطية نفس الهيئات (تشريعية – تنفيذية – قضائية) لكن الفارق الكبير يكمن فى الكيفية التى يتم من خلالها تجسيد هذه المهام وعلى ضوء هذه الكيفية يتم الحكم على الحكومة اذا كانت ديمقراطية او غير ديمقراطية ( مثال: فإذا كا ن القيام بهذه الوظائف عن طريق مؤسسات مستقلة عن بعضها البعض ومحدد صلاحيات واختصاصات كل منه دستوريا ويديرها الشعب عبر ممثلين منتخبين فى انتخابات حرة مباشرة وخاصة اعضاء السلطة التشريعية او البرلمان فهنا نقول ان الحكومة ديموقراطية .... والعكس صحيح
ومعيار الفصل بين السلطات معيار نسبى حيث لا يوجد فصل مطلق بين هذه السلطات حيث ان التعاون والتناغم بين تلك السلطات هو الذى يؤدى الى النجاح
ومنذ قديم الازل نادى المفكرين بضرورة الفصل بين السلطات فهذا ارسطو الذى عاش فى القرن الرابع قبل الميلاد نادى بالفصل وان لم يستخدم نفس تسميات اليوم ... الى ان اتى القرن 18 حيث شهد نقلة كبيرة على يد المفكر الفرنسى (شارلز دى مونتسكيو 1689-1755م) فى كتابه (روح القوانين 1748م ) والذى تحدث فيه عن اهمية الفصل بين السلطات واتسمت مناقشتة لهذا الموضوع بالعمق والدقة والوضوح والتفصيل مالم يسبقة اليه احد... ولقد قال ان السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية اذا كانت فى يد شخص واحد فإنها ستؤدى الى سن قوانين يقوم بتنفيذها نفس الشخص مما يؤدى الى التعسف ومن ثم الديكتاتورية .
أولا : ( السلطة) الهيئة التشريعية
يقوم بوظيفة التشريع فى الحكومات الديموقراطية برلمان منتخب انتخابا حرا مباشرا، وتختلف تركيبة البرلمان من دولة لأأخرى فقد يكون مكون من مجلس او من مجلسين وتختلف مسمياتة من دوله لأخرى ففى الولايات المتحدة الامريكية يسمى (الكونجرس )
وفى فرنسا يسمى (الجمعية الوطنية )
وبرغم اختلاف المسميات فالجوهر واحد، والوظيفة الاساسية للبرلمان هو :-
· سن التشريعات وتعديل القوانين والغاء القوانين التى ليس لها حاجة واضافة ما ترى اضافتة منها
· حق المصادقة على المعاهدات الدولية
· حق الموافقة على قرارات الحرب والسلم
· الوافقة على الميزانية العامة للدولة وتحديد النفقات العامة بها وتحديد النظم الضريبية والاشراف على كل ما له علاقة بموارد الدولة ونفقاتها
· مراقبة اداء المسئولين فى الحكومة ولها حق مسائلتهم واستجوابهم والتحقيق معهم عندما يقتضى الامر ( والمسائلة تعنى حاجة البرلمان او أحد اعضاءة معرفة امر ما او شرح تصرف ما لأحد المسئولين او الوزراء .... والاستجواب درجة متقدمة على السؤال وتتضمن نقد للوزراء او لوم على سياسة او تصرف ما ويتم بشكل مناقشة عامة وينتهى الاستجواب بإتخاذ البرلمان لقرار ... وقد يصل الحد الى طرح الثقة فى الوزارة او حجبها .... وقد يعمد البرلمان الى تشكيل لجنة تحقيق بشأن قضية معينة )
ثانيا : ( السلطة) الهيئة التتنفيذيه
تتمثل السلطة التنفيذية من رئيس الدولة ورئيس الحكومة وأعضاء وزارتة الى اصغر موظف تنفيذى فى الدولة .
ففى الحكومة الرئاسية يعتبر رئيس الدولة هو الشخصية الاولى نظريا وعمليا
وفى الحكومة البرلمانية يعتبر رئيس الدولة هو الشخصية الاولى اسميا او بروتوكوليا فقط بينما يعتبر رئيس الحكومة صاحب السلطة الفعلية فى الدولة
( مثال على الحكومة البرلمانية: الملكة فى بريطانيا هى رئيسة الدولة اسميا وذات سلطات محدودة اما السلطة الفعلية بيد رئيس الحكومة (رئيس الوزراء ))
دور السلطة التنفيذية يتجاوز وظيفة تنفيذ القرارات الى ما هو اهم بكثير من الناحية العملية الى كل ماله علاقة بشئون الدولة :-
· داخليا(وزارة الداخلية توفر الاستقرار والامن ووزارة الدفاع للدفاع عن حدود الدولة ووزارة المالية لتنظم الامور المالية فى الدولة من ايرادات ومصروفات ووزارة التعليم ووزارة الصحة ووزارة الزراعة ووزارة الشباب ووزارة الصناعة ووزارة التجارة ووزارة المواصلات ... الى آخر الوزارات المتخصصة كل حسب تخصصه
· وخارجيا (وزارة الخارجية التى تقوم بكل ما له علاقة بالشئون الخارجية بدءا بتعيين الدبلوماسيين وعقد الاتفاقات ومتابعة انشطة السفارات والبعثات الدبلوماسية ..... الخ )
ثالثا : ( السلطة) الهيئة القضائية
تعتبر احد الهيئات الاساسية الثلاث ، واهم ما تحتاج اليه هذه السلطة فى اداء مهمتها هو الاستقلالية التامة عن السلطة النتفيذية وعدم التبعية لها مثلها مثل السلطة التشريعية
واهم وظائف السلطة القضائية :-
· تفسير القانون وتطبيقه والتأكد من دستورية القوانين والقرارات حتى ولوكان مصدرها رئيس الدولة
· الفصل فى المنازعات التى تحدث بين افراد المجتمع حسب القوانين والانظمة فإن لم توجد يلجأ القاضى الى الاجتهاد والقياس والاسترشاد بالاحكام السابقة فى القضايا المشابهة
· حماية حريات الافراد وحقوقهم من سطوة الدولة وفقا للدساتير والقضاء مسئول عن انصاف اصحاب التظلمات ووضع خد للتجاوزات من الادارة التنفيذية (الحكومة )
ولأهمية دور القضاء يشترط فى القاضى (العدل والنزاهةوالموضوعية والمعرفة الشاملة والعميقة بأدق تفاصيل القانون ) ,,, ويجب ان يكون القاضى مستقلا والحياد بعيدا عن الاعتبارات السياسية والولائات الحزبية .... كذلك هناك بعض الاجراءات التى تجعل القاضى يؤدى عمله فى جو من الطمئنينه والاستقرار مثل بقاءه فى وظيفتة مدة طويله وجعل اجراءات فصله من الصعوبة بحيث لاتتم الا فى حالة ثبوت ارتكابه مخالفات دستورية خطيرة .
الدستور
هو الوثيقة الرسمية المتضمنة للقانون الاساسى للدولة والمحددة لشكلها وطبيعة نظام الحكم فيها وكيفية توزيع السلطات وعلاقة كل منها بالاخرى وعلاقة الحكومة بالمواطن وقديكون الدستور مكتوبا اومدونا وهوحال غالبية الدول وقد يكون غير مدون (نادر الوجود )
وصياغة الدستور تتلازم مع قيام الدولة او قيام نظام حكم جديد بها وبعض مرور وقت طويل قد تقتضى الحاجة الى اجراء بعض التعديلات على بعض فقراتة عن طريق السلطة التشريعية ... ويكمن صعوبة او سهولة اجراء تلك التعديلات كما يرد فى الدستور الذى قد يرد فيه نص يخظر التعديل الا بعد مرور فترة زمنية معينة او حظر تعديل بعض النصوص فيه كعدم تغيير النص الخاص بشكل الحكومة .
· فى الماضى عندما كان الوعى لدى الجماهير محدود كانت الدساتير تصدر كمنحة من الحاكم لذا كان الدستور يعكس مصلحة الحاكم وينكمش فيه هامش حريات وحقوق المواطن
· مع تزايد الوعى صارت الدساتير تأتى بضغط جماهيرى مما جعلها متوازنة بين حقوق الحاكم والمحكوم
· فى الدول الديمقراطية توكل مهمة اعداد الدستور الى لجنة منتخبة اوقد تعدة الهيئة التنفيذية ومن ثم يتم طرحة الى استفتاء شعبى
وأهمية الدستور تكمن فى تقيد تصرفات الحكومة والحاكم، مثلا اذا حظر الدستور بقاء الحاكم اكثر من فترتين رئاسيتين فلا يمكن التجديد له لفترة ثالثة
رباب الجابر
منقول للافادة