بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
-
كتاب: حياة البطل الشهيد مصطفى بن بولعيد.
-
تأليف: بارور سليمان.
-
الناشر: دار الشهاب للنشر والإشهار والتوزيع – الجزائر.
-
تاريخ الإصدار:
1988م.
-
حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
رابط التحميل
هنـــا
هذا الكتاب:
إن أهمية هذا الكتاب هو الاطلاع على حياة أحد الرجال المخلصين لأمتهم و لوطنهم الذين مهدوا الطريق لثورة الفاتح نوفمبر المجيدة، التي غيرت مجرى التاريخ، والتي فجرها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه على تحرير هذا الوطن من الغزاة الفرنسيين، الذين نهبوا خيراته وعثوا في أرضه الطاهرة فسادا تاركين ورائهم الدمار والفقر والخراب، إن أحد هؤلاء العظماء هو الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد الذي أقل ما يقال عنه أنه عاش للجزائر ومات في سبيلها، إنه أسد جبال الأوراس الأشم وضرغامها، وواحد من
الستة التاريخيين الذين فجروا الثورة المجيدة.
مجموعة الستة المفجرون للثورة
فهذا الكتاب يروي لنا قصة حياته منذ بدايته مع الحركة الوطنية، إلى غاية استشهاده، استنادا إلى معلومات مصدرها رواة من المجاهدين الأوائل الذين عاشوا جنبا لجنب مع البطل مصطفى بن بولعيد إلى حين استشهاده، ويعتبرون شهود عيان، وقد بذل المؤلف الشاب بارور سليمان مجهودا كبيرا ومضنيا في إعداد هذا الكتاب الذي لاشك أنه سيساهم ولو بقسط معين في إبراز جوانب من حياة هذا الشهيد البطل.
البطل الشهيد مصطفى بن بولعيد رحمه الله في سطور:
إذا تحدثنا عن الثورة والأبطال وسمعنا لقب أسد الأوراس وأبي الثورة فإننا نستحضر فورا مآثر الشهيد مصطفى بن بولعيد، بطل ولد في
الخامس فيفري
1917م بقرية إينركب بأرّيس ولاية باتنة من عائلة محافظة ومتوسطة الحال، تلقى تعليمه الأول على أيدي شيوخ المنطقة ليلتحق بعدها بمدرسة المدينة الابتدائية فالطور الإعدادي، وخوفا من أن يتأثر بالشخصية الاستعمارية أوقفه والده عن الدراسة لينظم إلى صفوف تلاميذ مدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تشبع من خلالها بالمبادئ الأساسية للدولة الجزائرية المسلمة.
سنة
أربع وأربعين انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري ليصبح عضوا قياديا به، ولينشأ مع رفاقه اللجنة الثورية للوحدة والعمل في
السادس مارس
54، في
الرابع جوان من نفس السنة شارك البطل في الاجتماع السري لمجموعة
اثنين وعشرين التي تمخض عنه حسم الموقف لتفجير الثورة الجزائرية المسلحة، ليُعيّن على رأس المنطقة الأولى الأوراس، كما كان عضوا في مجموعة
الستة التي أشرفت على تفجير الثورة التحريرية حيث اثبت بن بولعيد جدارته في التخطيط في الميدان كقائد عسكري، وبعد اعتقاله في
الحادي عشر فيفري
1955 تمت محاكمته بالإعدام ليفر من السجن ويلتحق بالثورة.
في
الثاني و
العشرين مارس
56 وخلال اجتماع عقده البطل بالجبل الأزرق بالأوراس أُحضر له مذياع مُلَغم، دسته له قوات العدو وعند محاولة تشغيله انفجر مخلفا استشهاد البطل و
خمسة من رفاقه.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
للترجمة مصادرها ومراجعها.