أنت زائر للمنتدى رقم |
.: 12465387 :.
|
|
| صراع الطاقة والتنمية الصناعية المستدامة للوصول لبيئة النظيفة | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
salim 1979 التميز الذهبي
تاريخ الميلاد : 27/05/1979 العمر : 45 الدولة : الجزائر عدد المساهمات : 5285 نقاط : 100012179 تاريخ التسجيل : 06/11/2012
| موضوع: صراع الطاقة والتنمية الصناعية المستدامة للوصول لبيئة النظيفة الأربعاء سبتمبر 18, 2013 5:30 pm | |
| ملخص البحث (صراع الطاقة والتنمية الصناعية المستدامة للوصول لبيئة النظيفة) لقد حظي قطاع الصناعة، الذي يستهلك ثلث الاستهلاك النهائي للطاقة في العالم، باهتمام خاص في برامج تحسين كفاءة استخدام الطاقة الوطنية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة نظراً لانخفاض كفاءة العمليات الصناعية المختلفة وتوافر إمكانيات فنية واقتصادية كبيرة لتحقيق انخفاض ملموس في كمية الطاقة المستهلكة. ويتأثر نمو القطاع الصناعي بعدة عوامل اجتماعية، واقتصادية وتقنية تتحكم إلى حد كبير بتطور هذا القطاع وبمعدل استهلاك الطاقة فيه ومنها: النمو السكاني، وازدياد معدل استهلاك الفرد للمنتجات الصناعية، والتحول إلى اقتصاد الخدمات وانتقال العديد من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة إلى الدول النامية، وتحسن كفاءة استخدام الطاقة في القطاع الصناعي في الدول الصناعية، والتوجه نحو استخدام مصادر بديلة للطاقة وذلك لضرورات اقتصادية وبيئية، ولخفض الكلفة وزيادة القدرة التنافسية في الأسواق العالمية. وانطلاقاً من أهمية تحقيق التنمية المستدامة والتي تتطلب إدارة كفوءة للموارد والثروات الطبيعية واستخدام أساليب تقنية نظيفة بيئيا ومقبولة اقتصادياً واجتماعياً وفي إطار تكامل منظومة التنمية والطاقة والبيئة، فقد برزت أهمية العمل على ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها في مختلف القطاعات الاقتصادية ومن ضمنها القطاع الصناعي حيث بينت التجارب العالمية والخبرات المكتسبة توافر إمكانات كبيرة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في مختلف الصناعات. ومن هنا كان علينا التطرق الى هذا الكم الهائل من المواضيع الى ثلاث ابواب وتضمن كل باب عدد من الفصول الثانوية وهي كالاتي : الباب الاول (الطاقة) : تعد الطاقة من العناصر المهمة لتحقيق التنمية المستدامة، إذ تشكل إمداداتها عاما في دفع عجلة الإنتاج وتحقيق الإستقرار والنمو، لذا فاننا بصدد إدراك التحديات العالمية التي تواجه القضايا الرئيسية المتعلقة بمجال الطاقة والبيئة. الباب الثاني (البيئة) : اقتصاد دول العربية مهدد بأزمة اقتصادية وكارثة بيئية بحرية إذا ما حصل تسرب نفطي بحري من الناقلات البحرية التي تنقل النفط عبر موانئ او من خطوط نقل النفط عبر شبكات الأنابيب المسنة ولم تر التحديث او التأهيل مما يعرض اقتصاد دول العربية المعتمد بنسبة 70% على المورد النفطي لازمة كبيرة ،ناهيك عن الأزمة البيئية. الباب الثالث(التنمية المستدامة الصناعية) : من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة فلا بد أن تكون الدول على استعداد تام لتخفيض كثافة استخدام مصادر الطاقة في الإنتاج الصناعي دون قيود، فضلا عن تحسين القدرة على الحد من التلوث الصناعي، فيما يسهم الضعف في أنظمة المعلومات وانسياب البيانات المتعلقة بتطور القطاع إلى ضعف القدرة على اتخاذ قرارات الاستثمار المناسبة في كل المجالات والتي تضمن تحقيق عوائد للاستثمار المتأتي من مصادر دخل الطاقة، ويتطلب نجاح قطاع الصناعة في تحقيق أهدافه تركيز الاستثمار في العقول وتنمية المهارات المتخصصة وتوفير قنوات التمويل المناسبة مع حجم الاستثمار الصناعي بجميع مراحله. المقدمة لقد حظي قطاع الصناعة، الذي يستهلك ثلث الاستهلاك النهائي للطاقة في العالم، باهتمام خاص في برامج تحسين كفاءة استخدام الطاقة الوطنية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة نظراً لانخفاض كفاءة العمليات الصناعية المختلفة وتوافر إمكانيات فنية واقتصادية كبيرة لتحقيق انخفاض ملموس في كمية الطاقة المستهلكة. ويتأثر نمو القطاع الصناعي بعدة عوامل اجتماعية، واقتصادية وتقنية تتحكم إلى حد كبير بتطور هذا القطاع وبمعدل استهلاك الطاقة فيه ومنها: النمو السكاني، وازدياد معدل استهلاك الفرد للمنتجات الصناعية، والتحول إلى اقتصاد الخدمات وانتقال العديد من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة إلى الدول النامية، وتحسن كفاءة استخدام الطاقة في القطاع الصناعي في الدول الصناعية، والتوجه نحو استخدام مصادر بديلة للطاقة وذلك لضرورات اقتصادية وبيئية، ولخفض الكلفة وزيادة القدرة التنافسية في الأسواق العالمية. ويؤدي القطاع الصناعي في الدول العربية دوراً مهماً في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويساهم بشكل فعال، بشقيه الاستخراجي والتحويلي، في الناتج المحلي الإجمالي وفي الصادرات. ووفقاً للتقرير الاقتصادي العربي الموحّد لعام 2004([url=#_ftn1][1][/url]) فقد بلغ الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية 722920 مليون دولار. ساهم القطاع الصناعي في الدول العربية بنسبة 39.2 في المائة منه، إذ بلغت نسبة مساهمة الصناعات الاستخراجية 28.3 في المائة ونسبة مساهمة الصناعات التحويلية 10.9 في المائة. ويتسم القطاع الصناعي في الدول العربية بخصائص متعددة منها: الاعتماد على التقنيات المستوردة من الخارج، واستخدام الوقود الأحفوري وخاصة الغاز الطبيعي والديزل وزيت الوقود الثقيل كمصدر للطاقة في عمليات التصنيع، مع اتجاه واضح للتحول إلى استخدام الغاز الطبيعي في عدد من الصناعات الرئيسية، وغياب الرأسمال اللازم لعمليات التطوير، وارتفاع كلفة الطاقة لدى الدول غير المنتجة للنفط، وتفاوت ملكية الصناعة بين القطاعين العام والخاص، وانخفاض كفاءة استخدام الطاقة نتيجة الدعم الواسع لأسعار مبيع الطاقة، وقدم التقنيات المستخدمة في بعض الدول العربية، وتدني الإنتاجية العمالية بسبب قلة العمالة الماهرة وعدم مواكبة مخرجات التعليم والتدريب لاحتياجات الصناعة. وانطلاقاً من أهمية تحقيق التنمية المستدامة والتي تتطلب إدارة كفوءة للموارد والثروات الطبيعية واستخدام أساليب تقنية نظيفة بيئيا ومقبولة اقتصادياً واجتماعياً وفي إطار تكامل منظومة التنمية والطاقة والبيئة، فقد برزت أهمية العمل على ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها في مختلف القطاعات الاقتصادية ومن ضمنها القطاع الصناعي حيث بينت التجارب العالمية والخبرات المكتسبة توافر إمكانات كبيرة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في مختلف الصناعات. وتشهد التوجهات الحالية في العديد من الدول العربية خطوات متسارعة لتنويع مصادر الدخل وتطوير الصناعات وخاصة منها كثيفة الاستهلاك للطاقة كالصناعات البترو كيميائية والأسمدة والألمنيوم والحديد والصلب لتحقيق استفادة امثل من مصادر الطاقة الأولية المتاحة وخاصة الغاز الطبيعي مما سيؤدي إلى تنامي حصة القطاع الصناعي من مصادر الطاقة، ويستدل من الواقع الحالي لاستهلاك الطاقة في القطاع الصناعي العربي إلى تدني مؤشرات كفاءة الطاقة في معظم الصناعات بالمقارنة مع مثيلاتها في الدول الصناعية المتقدمة. باب الاول (فصل الاول) الطاقة ومفاهيمها وأنواعها ومصادرهاتعد الطاقة من العناصر المهمة لتحقيق التنمية المستدامة، إذ تشكل إمداداتها عاما في دفع عجلة الإنتاج وتحقيق الإستقرار والنمو، مما يوفر فرص العمل ويعمل على تحسين مستويات المعيشة والحد من الفقر، لذا فاننا بصدد إدراك التحديات العالمية التي تواجه القضايا الرئيسية المتعلقة بمجال الطاقة والبيئة، ومنها: • توفير الطاقة لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، • تغيير أنماط الإنتاج والاستهلاك غير المستدامة والتي تتسبب في إهدار الموارد الطبيعية وحدوث التلوث الذي يهدد البيئة، • الحد من التأثيرات السلبية لاستخدامات الطاقة على الغلاف الجوي، • تحقيق العدالة بين سكان الريف والحضر في إمدادهم بالطاقة، • توفير مصادر بديلة للطاقة يمكن الإعتماد عليها.ان تعزيز برامج الطاقة بغرض إنتشارها بشكل مقبول اجتماعيًا وبيئيًا هو أحد الدعائم الأساسية لتحقيق أهداف الألفية الثالثة، والتي أقرتها الأمم المتحدة ووقعت عليها عدد من دول العالم والتي بمقتضاها يجب على الحكومات إتخاذ إجراءات وترتيبات لتنويع مصادر الطاقة مع مراعاة الحفاظ على البيئة وزيادة إمداداتها للمناطق المختلفة.واستنادا إلى التقدم العلمي والتقني لمعدات ونظم الطاقة فهناك أهمية لرفع كفاءة العمليات المرتبطة بإنتاج واستخدام الطاقة، وبخاصة الطاقة الكهربائية، ودمج قضايا تحسين كفاءتها وترشيد استهلاكها وتشجيع نقل التقنيات الأعلى كفاءة في استخدام الطاقة ودعم تصنيعها في إطار برامج التعاون الدولي، بالإضافة لنشر الوعي العام حول إمكانيات ترشيد استهلاك الطاقة في مرحلة الاستخدام. الطاقة :هي كل ما يمدنا بالنور ويعطينا الدفء وينقلنا من مكان إلى آخر ، وتتيح استخراج طعامنا من الأرض وتحضيره وتضع الماء بين أيدينا ويدير عجلة الآلات التي تخدمنا . - وهي قدرة المادة على إعطاء قوى قادرة على إنجاز عمل معين. - وهي مقدرة نظام ما على إنتاج فاعلية أو نشاط خارجي حسب (ماكس بلانك ) - وهي كيان مجرد لا يعرف إلا من خلال تحولاته - وهي عبارة عن كمية فيزيائية تظهر على شكل حرارة أو شكل حركة ميكانيكية أو كطاقة ربط في أنوية الذرة بين البروتون والنيترون . مصادر الطاقة : - يمكن تقسيم الطاقة إلى مصدرين رئيسين هما : - 1- مصادر غير متجددة 2- مصادر متجددة أولا : - مصادر الطاقة غير ا لمتجددة : وهي عبارة عن المصادر الناضبة – أي التي ستنتهي مع الزمن لكثرة الإستخدام – وهي موجودة في الطبيعة بكميات محدودة وغير متجددة ، وهي بالإضافة إلى ذ لك ملوثة للبيئة ، وتشكل 86% من حاجة العالم بشكل عام من الطاقة . أما النسبة الباقية فتأتي من خلال المفاعلات النووية وتقدر النسبة ب (7.6% ) والمشاريع الكهرو مائية بنسبة (6.7% ) ، ولا تساهم مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة إلا ب (0.8%)من طاقة العالم . وتتكون المصادر غير المتجددة من الأنواع التالية: - 1- الوقود الأحفوري2- الغاز الطبيعي ثانيا - مصادر الطاقة المتجددة : وهي عبارة عن مصادر طبيعية دائمة وغير ناضبة ومتوفرة في الطبيعة ومتجددة باستمرار ما دامت الحياة قائمة . وباستغلال مصادر الطاقة المتجددة يمكننا الإستفادة من الطاقات غير المتجددة في الصناعات البتروكيماوية الهامة بدلا من حرقها كوقود وهدرها , إذ بات ا لنفط ومشتقاته يدخل في تصنيع الادوية والملابس والأجهزة وغيرها ،لذلك يمكن اعتبار هذين النوعين من الطاقة مكملين لبعضهما البعض في خدمة البشرية ومكافحة الفقر والجوع والعطش . ومن أهم مصادر الطاقة المتجددة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة المد والجزر والأمواج والطاقة الحرارية الجوفية وطاقة المساقط المائية وطاقة الكتلة الحيوية . | |
| | | salim 1979 التميز الذهبي
تاريخ الميلاد : 27/05/1979 العمر : 45 الدولة : الجزائر عدد المساهمات : 5285 نقاط : 100012179 تاريخ التسجيل : 06/11/2012
| موضوع: رد: صراع الطاقة والتنمية الصناعية المستدامة للوصول لبيئة النظيفة الأربعاء سبتمبر 18, 2013 5:31 pm | |
| (فصل الثاني) الصناعة واستهلاك الطاقة في دول العربية يتسم قطاع الصناعة في الدول العربية بالتنوع الكبير في منتجاته وحجم أنشطته. ويمكن تصنيف الصناعات التحويلية الأساسية في دول المنطقة وفق المجموعات الآتية:١- الصناعات المعدنية: وتشمل صناعات الحديد والصلب، وانابيب وصناعة الألمنيوم.٢- الصناعات الهندسية: وتشمل الإنشاءات المعدنية، والمراجل البخارية، والسيارات والآلات والجرارات، وأعمال الترسانة البحرية، والسكك الحديدية، والخدمات الصناعية، والأجهزة المنزلية ، وصناعة الراديو والتلفزيون والهاتف، وأجهزة التبريد والتكييف. ٣- الصناعات الكيماوية: وتشمل الكيماويات الأساسية، والأسمدة، والدهانات، والورق، والجلود، والبلاستيك، والزيوت ، والغازات الصناعية، والأخشاب، والأدوية.٤- صناعة الغزل والنسيج: وتشمل صناعات الغزل والنسيج المتنوعة، والصباغة، والتجهيز، والسجاد، والمفروشات، والملابس الجاهزة.٥- الصناعات الغذائية: وتشمل صناعة السكر، والتقطير، والسجائر والدخان، والملح والصودا، والزيوت والصابون،والحلويات والمشروبات.٦- التعدين والحراريات: وتشمل الفوسفات، والمنغنيز، والاملاح، والزجاج، والخزف.٧- صناعة مواد البناء: وتشمل صناعة الإسمنت والسيراميك والجص.استهلاك الطاقة في الصناعة يعتبر النفط والغاز الطبيعي المصدرين الرئيسيين للطاقة الأولية في الدول العربية، وقد بلغ إجمالي استهلاك الطاقة الأولية في الدول العربية في عام 2004 حوالي 4.185 مليون برميل مكافئ نفط (ب.م.ن.)* في اليوم من النفط والمشتقات النفطية و 3.218 مليون ب.م.ن. في اليوم من الغاز الطبيعي، بينما بلغ استهلاك الطاقة الكهربائية حوالي 461 ألف جيجاواط ساعة (ج.و.س) ([2])، ويعتمد إنتاج الكهرباء بشكل رئيسي على النفط والغاز الطبيعي إذ تشكل هذه المصادر نسبة 98.1 %من مصادر الطاقة المنتجة للكهرباء بينما لا تتجاوز نسبة مساهمة المصادر المائية حوالي 1.9 % في حين لا تشكل مساهمة مصادر الطاقة المتجددة والمصادر الأخرى نسبة تذكر في الوقت الراهن. وتتباين نسبة الاستهلاك النهائي للطاقة إلى استهلاك الطاقة الأولية، فهي متدنية في الدول المنتجة للبترول (53-65 %)، حيث يتم استهلاك كميات كبيرة في عمليات التحويل في المصافي ومحطات التوليد الكهربائية وترتفع هذه النسبة لتصل إلى حوالي 70 % في مصر والأردن، و75 % في سورية. وقد مثل النفط ما نسبته 62.39 % من الاستهلاك النهائي للطاقة في حين ساهم الغاز الطبيعي بنسبة 23.71 %، والكهرباء 13.43 % والفحم 0.46 %توزع نسب الاستهلاك النهائي للطاقة على المصادر والقطاعاتفي الدول العربية في عام 2002 [rtl] [/rtl]
| القطاع الصناعي % | قطاع النقل العام % | القطاعات الأخرى % | المجموع % | النفط | [rtl]18.12[/rtl]
| 25.80 | 18.47 | 62.39 | الغاز الطبيعي | 14.38 | - | 9.33 | 23.71 | الكهرباء | 2.56 | 0.03 | 10.85 | 13.43 | الفحم | 0.46 | - | - | 0.46 | المجموع | 35.52 | 25.83 | 38.65 | 100 |
المصدر: 2002 Energy Balances and Electricity Profiles, UN, New York, 2005 (فصل الثالث) ترشيد استهلاك الطاقة ضرورة حتمية لإستمرار التنمية تؤدي الطاقة دورا حيويا واساسيا في التنمية الإقتصادية والاجتماعية اللازمة لتلبية تطلعات الشعوب في تحقيق مستوى معيشي أفضل . وتؤكد التوقعات استمرار النمو الحالي في الطلب العالمي على الطاقة ، غير أن الزيادة الطردية في استهلاكها بالدول النامية سرعان ما تجعل من هذه الدول أكبر أسواق الطاقة ،إذ ستحتاج هذه الدول إلى كميات هائلة منها لتحقيق التنمية المتواصلة لشعوبها .وإذا ما استعرضنا الموقف العالمي لموارد الطاقة المتاحة، حسب ما ورد بتقرير إدارة معلومات الطاقة بوزارة الطاقة الأمريكية في شهر سبتمبر 2010 ، يتضح لنا أن النفط والغاز يمثلان مركز الصدارة من حيث الأهمية في أسواق الطاقة العالمية .فالفحم، وهو أٌقدم مصادر الطاقة الأحفورية ، يسهم بحوالي 26.5 % من استهلاك العالم من الطاقة الأولية، وتسهم الطاقة النووية بحوالي 5.4 % ،كما أن مصادر الطاقة المائية والطاقة المتجددة تسهم بحوالي 10.2% من إجمالي الاستهلاك العالمي من الطاقة .أما النفط والغاز فسيظلان المصدر الرئيسي للطاقة في المستقبل المنظور ، إذ يمثلان حالياَ حوالي 57.5% من استهلاك العالم من الطاقة الأولية ، ويكتسب كل منهما أهمية متزايدة يوماَ بعد يوم ، ذلك أن العالم يعتمد عليهما ليس فقط كمصدر رئيسي للطاقة ، ولكن لأنهما أصبحا يدخلان في العديد من الاستخدمات الأخرى .فإذا ما جاء الوقت الذي تحل فيه المصادر الأخرى محل البترول والغاز الطبيعي في توليد الطاقة ، فسوف تعجز تلك المصادر عن أن تحل محلهما كمادة أولية تستخدم لإنتاج العديد من الضروريات التي لها أكبر الأثر في حياة الإنسان ، وفي نشر الحضارة والمدنية في ربوع المعمورة. هذا الدور الفعال جعل النفط يرتبط ارتباطا وثيقا بالإنسان ، ويحقق له ما لا تستطيع كل مصادر الطاقة الأخرى أن توفره . فقد أصبح النفط والغاز الطبيعي الآن يدخلان في كثير من عادات الإنسان وسلوكياته اليومية، فنحن نحيا الآن عصر النفط والغاز الطبيعي اللذين تغلغلت استخداماتهما في حياتنا من مأكل وملبس ومسكن ورعاية صحية ووسائل مواصلات ، بل وتغيير البيئة من حولنا ، حيث يعتمد على المشتقات النفطية والغازية في إنتاج الأسمدة اللازمة للأراضي الزراعية المنتجة لغذاء الإنسان ، كما تستخدم البتروكيماويات في إنتاج الألياف الصناعية ورصف الطرق وغيرها من الاستخدامات الأخرى التي لا نستطيع الإستغناء عنها ، وسيظل العالم يعتمد اعتمادا رئيسيا على النفط والغاز الطبيعي ليس فقط لتوفير متطلباته من الطاقة الأولية ، بل أيضاَ لتقديم العديد من الخدمات وسد احتياجاته اليومية التي توفرها المنتجات النفطية والتي تسهم بدورها في توفير حياة أكثر راحة وسهولة . وسائل ترشيد استهلاك الطاقة في الصناعة
[rtl] [1] التقرير الاقتصادي العربي الموحد، أيلول/سبتمبر 2004[/rtl] [rtl] [2] الإسكوا، المجموعة الإحصائية، العدد 25، الفصل الخامس، 2005 * كل برميل مكافئ نفط = 136.6 كيلوجرام مكافئ نفط[/rtl] | |
| | | salim 1979 التميز الذهبي
تاريخ الميلاد : 27/05/1979 العمر : 45 الدولة : الجزائر عدد المساهمات : 5285 نقاط : 100012179 تاريخ التسجيل : 06/11/2012
| موضوع: رد: صراع الطاقة والتنمية الصناعية المستدامة للوصول لبيئة النظيفة الأربعاء سبتمبر 18, 2013 5:32 pm | |
| وسائل ترشيد استهلاك الطاقة في الصناعة ١- التحكم بالعمليات التصنيعية Industrial Processes Controlُ طوِّرت أنظمة التحكم في العمليات التصنيعية لتحسين الإنتاجية، سواء لوحدة صناعية معينة أو لمجمل العمليات التصنيعية بالمنشأة. وتعتمد هذه الأنظمة عادة على التحكم في إدخال الطاقةوالمواد وخلافه إلى العملية التصنيعية بواسطة عمليات المايكروية، وطبقًا لمعدلات محددة، بما يساهم بالتالي في رفع كفاءة المنشأة الصناعية.٢- نظم استرجاع الفاقد الحراري Waste Heat Recovery Systemsتتضمن أغلب الصناعات عمليات حرارية يتم خلالها استخدام البخار أو الهواء الساخنكوسيط تسخين، وعادة فإن مخرجات العملية الصناعية، سواء كانت سائلة أم غازية، تكون محملةبكميات كبيرة من الطاقة المفقودة. وعلى ذلك، فإن نظم الاسترجاع الحراري تستهدف استخلاصالطاقة المحملة في مخرجات العملية الصناعية، وإعادة استخدامها في مراحل أو مواضع أخرى منالعملية، تناسب نوعية ومستويات الطاقة المتوفرة بها.ومن أهم نظم استرجاع الفاقد الحراري استخدام غازات العادم في تسخين المياه الداخلة إلى` (condensate) المراجل البخارية لرفع كفاءة المراجل، وكذلك استخدام البخار المتكاثفالأولي للموائع التي يتم استخدام البخار ذاته في تسخينها، مما يؤدي إلى خفض استهلاك الطاقة بها.٣- تحسين كفاءة الاحتراق Improvement of Combustion Efficiency٤- أنظمة إدارة الطاقة Energy Management Systems٥- نظم التوليد المشترك Co-generation Systems٦- تحسين معامل القدرة Power Factor Improvement٧- المحركات عالية الكفاءة High Efficiency Motors٨- العزل الحراري Thermal Insulation٩- الإنارة الكفؤة Efficient Lighting باب الثاني (فصل الاول) البيئة والتنمية المستدامة للنفط تأثير ملحوظ على الناحية البيئية والاجتماعية، وذلك من الحوادث والنشاطات الروتينية التي تصاحب إنتاجه وتشغيله، مثل الانفجارات الزلزالية أثناء إنتاجه والحفر، تولد النفايات الملوثة. كما أن استخراج النفط عملية مكلفة وأحيانا ضارة بالبيئة، بالرغم من أن (جون هنت من وودز هول) أشار في عام 1986 إلى أن أكثر من 70% من الاحتياطي العالمي لا يستلزم الإضرار بالبيئة لاستخراجه، وعديد من حقول النفط تم العثور عليها نتيجة للتسريب الطبيعي. في نفس الوقت يزعج استخراج النفط بالقرب من الشواطيء الكائنات البحرية الحية ويؤثر على بيئتها. كما أن استخراج النفط قد يتضمن الكسح، الذي يحرك قاع البحر، مما يقتل النباتات البحرية التي تحتاجها الكائنات البحرية للحياة. كذلك نفايات الزيت الخام والوقود المقطر التي تنتشر من حوادث ناقلات البترول تؤثر بطريقة كارثية على بيئة الكائنات الحية المهددة بالموت والفناء في ألاسكا، وجزر جالاباجوس وأسبانيا، وعديد من الأماكن الأخرى.ومثل أنواع الوقود الحفري الأخرى، يتسبب حرق النفط في انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهو ما يساهم في ظاهرة الانحباس الحراري. وبوحدات الطاقة فإن النفط ينتج كميات CO 2 أقل من الفحم، ولكن أكثر من الغاز الطبيعي. ونظرا للدور الرئيسي للنفط والبنزين في النقل الشخصي والعام، فإن تخفيض انبعاثات CO 2 تعتبر من المسائل الشائكة في استخدامه. وتجرى مصانع السيارات بحوثا لتحسين كفاءة محركات السيارات، كما هناك أفكار لاحتجاز ذلك الغاز الناتج من المحطات الكهربائية وضخها تحت الأرض.البدائل هي مصادر الطاقة المتجددة وهي موجودة بالفعل، وإن كانت نسبة هذا الاستبدال لا تزال صغيرة. الشمس، وطاقة الرياح والمصادر المتجددة الأخرى تأثيراتها على البيئة أقل من النفط. ويمكن لهذه المصادر استبدال النفط في الاستخدامات التي لا تتطلب كميات طاقة ضخمة، مثل تدفئة المساكن وأجهزة تكييف الهواء في البيوت واستخدام خلية الوقود التي تعمل بالهيدروجين لتحريك السيارات. ويجب تصميم المعدات الأخرى لتعمل باستخدام الكهرباء(المخزونة في البطاريات أو الهيدروجين عن طريق خلايا الوقود). كما أن هناك خيارات أخرى تتضمن استخدام الوقود السائل الذي له أصل حيوي (إيثانول، الديزل الحيوي).سلطت كارثة خليج المكسيك البيئية النفطية الأضواء على ضرورة تأمين الحماية اللازمة لمياه الخليج العربي من احتمالية حصول حوادث بحرية ينجم عنها تسربات نفطية قد تتسبب بها الماكنة النفطية التي تصدر ثلثي احتياجات العالم عن طريق الخليج العربي، ما يجعل إمكانية حصول تسربات نفطية أمراً وارداً.أهم الطرق المستخدمة في معالجة التربة الملوثة بالنفط : بشكل عام يوجد نوعين من الطرق التي يمكن اتباعها في تنظيف ومعالجة التربة من النفط وهما الطرق الفيزيائية والطرق البيولوجية فكلا الطريقتين تهدف إلى إزالة واحتواء النفط من التربة ، هذا فضلاً عن العمليات الطبيعية التي تحدث في النفط المتسرب وفي بعض الأحيان تستخدم الطرق الفيزيائية لتحسين العمليات الطبيعية في إزالة النفط . أولاً : العمليات الطبيعية : فيها يتم إزالة النفط بشكل طبيعي وتشمل : 1- البتخر , 2 - الأكسدة , 3 - التحلل البيولوجي 1- التبخر : يحدث عندما تكون مكونات النفط السائلة قابلة للتبخر , حيث تتحول إلى بخار وتصعد إلى الجو وبالتالي تتم إزالة المواد ذات الوزن الخفيف من النفط بعد 12 ساعة من حدوث الانسكاب , حيث من الممكن أن يتبخر 50% من المكونات الخفيفة الوزن , مع العلم ان معظم المواد الخفيفة تكون عالية السمية للكائنات الحية 2 - الأكسدة : وتحدث عندما يلامس الأكسجين المركبات الكيميائية في النفط حيث تتم عملية الأكسدة لها فتتحول المركبات المعقدة إلى مركبات بسيطة تكون قادرة على الانحلال في الماء وبالتالي أصبح من الممكن تشتتها وتحللها بسهولة . 3 - التحلل البيولوجي : يحدث عندما تصل البكتيريا آكلة النفط الموجودة في الطبيعة إلى النفط حيث تقوم بتفكيكه من أجل الحصول على الطاقة والغذاء
ثانياً : الطرق الفيزيائية : 1 - طريقة الشفط : وفي هذه الطريقة يتم سحب البترول الموجود في مسمامات التربة عن طريق الشفط بأجهزة مخصصة لهذه العملية والمتبقي من البترول في التربة تتم معالجته بيولوجياً . 2 - طريقة الجمع والإزالة : عندما يتسرب النفط ليصبح تحت الرمال وبين الصخور يصبح أمر تنظيفه صعب جداً فإذا انتشر النفط في التربة على مسافة صغيرة فإن حرث وتقليب التربة يمكن ان يزيد من تبخر النفط نتيجة تعرضه للهواء و الشمس , اما اذا تغلغل النفط في التربة لمسافات تصل إلى عدة بوصات عندها يمكن جلب اليات خاصة لإزالة الطبقات العليا و تجميعها من أجل معالجتها . هذه الطريقة بسيطة لكنها تسبب تخريب للشكل الطبيعي للأرض وإلحاق الضرر بالنباتات والحيوانات التي تعيش في هذه التربة . ثالثاً : الطرق البيولوجية :
وتتمثل هذه الطرق بإستخدام العوامل الحيوية في تسريع التحلل الطبيعي للنفط : حيث أن النفط قابل للتحلل الحيوي الطبيعي ولكن بشكل بطيء فقد تستغرق العملية أسابيع أو شهور أو سنوات ومن المعلوم أن الازالة السريعة للنفط من التربة تعتبر أمراً صعباً ولكنه مطلوب من اجل التقليل قدر الامكان من الضرر البيئي المحتمل على مناطق حدوث الانسكاب , وتم التوصل إلى تقنيات تسرع من عملية التحلل البيولوجي من خلال اضافة مواد إلى التربة مثل محسنات أو البكتيريا , الأمر الذي يؤدي إلى تسريع عملية التحلل البيولوجي . حيث انه في اغلب الاحيان يستعمل التحلل الحيوي بعد طريقة الشفط الفيزيائية . وهناك طريقتان للمعالجة الحيوية للنفط هما : 1 - التنشيط الحيوي : وفي هذه الطريقة يتم اضافة مواد معدنية مغذية مثل الفوسفور أو النتروجين إلى البيئة الملوثة من اجل تحفيز نمو الكائنات الحية المجهرية التي تقوم بعملية تحطيم النفط حيث تتحكم كمية المواد المغذية المضافة بنمو الكائنات الحية عند إضافتها بكميات معينة فيزداد عدد الكائنات المجهرية بسرعة وبالتالي تزداد سرعة الانحلال الحيوي للنفط . 2 - الإكثار الحيوي : وهو إضافة الكائنات الحية المجهرية إلى الأحياء المجهرية الموجودة أصلاً في التربة , وفي بعض الأحيان تضاف أنواع غير موجودة فعلاً , والغرض من ذلك هو زيادة أعداد و أنواع البكتيريا التي تقوم بعملية تفكيك النفط .
[rtl]التلوث الغازي :[/rtl] [rtl]تعاني الدول المنتجة للنفط من مشكلات بيئية عديدة ويتمثل إحداها في مجموعة من الغازات الملوثة للهواء التي تطلقها الصناعات النفطية، والضارة كثيرا بالصحة والبيئة. ولهذا تتجه تلك الدول نحو الحد من خطر تلك الغازات، بجانب تحديث المصافي Refiners لإنتاج وقود عالي الصرامة البيئية.[/rtl] [rtl]ويعتبر التلوث من المشاكل الخطرة التي تواجه الإنسان لما له من تأثير ضار ليس على الكائنات الحية في البيئة من نبات وحيوان، فينتج مثلا عن تلوث الهواء بالجسيمات آثار ضارة بالغة علي الإنسان والحيوان، ويتوقف تأثير سمية الجسيمات العالقة وعدد وحجم الجسيمات والتركيب الكيميائي لها، حيث تتسبب في كثير من أمراض الجهاز التنفسي مثل مرض الحجر الرئوي ومرض الالتهاب الأسبستوزي Asbestosis، إن الملوثات الصناعية أوالمستخدمة هي ملوثات تتواجد في الهواء نتيجة لأنشطة الأنسان وما يستحدثه من تقنيات مثل نواتج استخدام الغاز الطبيعي والنفط ومشتقاته كالوقود. [/rtl] [rtl]المشتقات النفطية[/rtl] [rtl]وتكمن مشكلة صناعة المشتقات البترولية في اغلب الدول في الانبعاثات الخطرة والمضرة الكثيرة ولذلك كان لابد من أن يتم تطبيق احدث ما وصلت إليه التقنية للتخلص من الملوثات الناتجة عن تلك الصناعات، وتطبيق المفاهيم البيئية في عملية التخطيط واختيار الموقع المناسب لقيام المصنع بالإضافة إلى خفض استخدام الوقود الملوث.[/rtl] [rtl]ونجد أنه بعد دراسة مستويات تركيز غاز ثاني أكسيد الكبريت SO2 في الهواء تبين أنه يتصاعد من مداخن مصافي تكرير النفط والغاز، ومن احتراق الفحم والنفط ومشتقاته، إذ يحتوي النفط الخام علي نسبة من الكبريت لا تقل عن 1 - 5% وينطلق غاز So2 مع ملوثات أخرى من عوادم السيارات، وينبعث من صناعات عديدة كالصناعات التي يدخل بها عنصر الكبريت كصناعة حمض الكريتيك H2 SO2 وينطلق هذا الغاز من صناعة الأسمدة وصناعة الطوب ومصاهر المعادن التي لها صلة بالكبريت في تركيبها، وصناعة النحاس وأثناء تنقية الرصاص وحرق الغازات وتعتبر محطات توليد القوي الكهربائية وتقطير المياه من أهم مصادر. [/rtl] [rtl](فصل الثاني)[/rtl] التلوث البحريأسباب ومصادر التلوث البحري بالنفط :يزداد تلوث مياه البحار والمحيطات بازدياد ناقلات النفط عددا وحجما. ويتم تلوث مياه البحار والمحيطات والأنهار بسبب غرق ناقلات النفط كما حدث عندما غرقت سفينة "توري كانيون" في بحر المانش عام 1967 وتسرب منها 117 ألف طن من النفط الخام إلى البحر. كما تقوم كثير من السفن بغسل صهاريجها وتفريغها في البحر. كما تحدث عملية تلوث مياه البحار عند استغلال أبار النفط الموجودة في البحار, مثال ذلك عندما تسرب النفط من حقل نورووز الإيراني عام 1983 ولوث مياه الخليج العربي, بالإضافة إلى تلوث مياه الخليج العربي مرة أخرى في حرب الخليج عام 1991. وتتميز مركبات النفط بانتشارها السريع على سطح الماء, وتكوين طبقة رقيقة يتراوح سمكها بين أجزاء الميكرون وحتى 2 سم. وتقوم هذه الطبقة بعزل المياه عن الهواء وبذلك تمنع التبادل الغازي بينهما, هذا ويغطي طن واحد من النفط دائرة يصل قطرها إلى 12 كم. ومن أسباب تلوث مياه البحار أيضاً بزيت النفط تدفقه أثناء عمليات البحث والتنقيب عنه ، كما حدث في شواطئ كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية في نهاية الستينيات ، وتكون نتيجة لذلك بقعة زيت كبيرة الحجم قدر طولها بثمانمائة ميل على مياه المحيط الهادي ، وأدى ذلك إلى موت أعداد لا تحصى من طيور البحر ومن الدرافيل والأسماك والكائنات البحرية نتيجة للتلوث . وعادة ما يتسرّب النفط إلى البيئة البحرية إما بطريقة لا إرادية (غير متعمدة) أو بطريقة متعمدة . ونستطيع نجمل مصادر النفط التي تسهم في تلويث البيئة البحرية ( وذلك حسب أهميتها وتكرار حدوثها ) فيما يلي : 1) حوادث إنفجار وغرق ناقلات النفط . 2) حوادث إنفجار الآبار النفطية البحرية . 3) حوادث الخلل في عمليتي الشحن والتفريغ . 4) مياه الموازنة . 5) مخلفات سفن الشحن والناقلات ومنصّات النفط . 6) عمليات التنقيب عن البترول في البحار . 7) النفط المتسرب من أنابيب البترول الساحلية أو البحرية . النفط المتسرب من معامل التكرير الموجودة على السواحل البحرية . 9) مصانع البتروكيماويات الموجودة على شواطئ البحار . 10) التسرب الطبيعي للنفط من قيعان البحار والمحيطات . 11) الهجوم على المنشآت النفطية وناقلات النفط أثناء العمليات الحربية . 12) الإنتاج البحري للزيت . 13) النفايات الصناعية ونفايات المدن . 14) المياه المنسابة من الأنهار أو مياه المجاري التي تصب في البحار . 15) السقوط الجوي للهيدروكربونات النفطية الموجودة في الهواء . وسنتناول في القسم التالي بالتفصيل والأمثلة أهم هذه المصادر الأضرار الناتجة عن تلوث المياه بزيت النفط :أ - الآثار المترتبة على البيئة البحرية بشكل عام : سنستعرض هذه الآثار فيما يلي : 1) نظراً لأن كثافة النفط أقل من كثافة الماء فهو يطفو على سطحه مكوناً طبقة رقيقة عازلة بين الماء والهواء الجوي وهذه الطبقة تنتشر فوق مساحة كبيرة من سطح الماء ( اللتر الواحد من النفط المتسرب في البحر يغطي بانتشاره مساحة تزيد عن 4000متر مربع من المياه السطحية ) ومن المعروف أن النفط يدوم طويلاً في المياه ولا يتحلل إلا عن طريق أنواع معينة من البكتيريا وبالتالي تمنع هذه الطبقة التبادل الغازي بين الهواء والماء فتمنع وصول الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والضوء إلى الماء , مما يؤدي إلى توقف عملية التركيب الضوئي التي تقوم بها النباتات المائية . وكما هو معلوم فإن عملية التمثيل الضوئي ضرورية لتزويد مياه البحر بالأكسجين وتنقيته من ثاني أكسيد الكربون . ويتوقف انتشار النفط على المياه السطحية على عوامل عديدة منها طبيعة النفط والرياح السائدة , والأمواج والتيارات البحرية وقوتها , كما تتوقف مدة دوام النفط الذي يغطي الشواطئ على خصائصه التكوينية وطبيعة الشواطئ . 2) تقوم البقعة النفطية بعزل حرارة الشمس ومنعها من الوصول إلى الأعماق , ويؤثر ذلك في الثروة المرجانية والإسفنج . وإذا ما دمّرت هذه الشعاب فإنه لن يتكوّن غيرها إلا بعد عشرات السنين , ومعروف أن هلاك الشعاب المرجانية يتبعه هلاك عدد كبير من الأحياء المائية التي تعيش فيها كالأسماك ونجمة البحر وثعبان البحر . 3) يحتوي النفط على مواد تعرف باسم "النفتينات" وهي مركبات سامة تتسبب في قتل الأسماك الصغيرة والمحار واللافقاريات القاعية والرخويات والقشريات . وقد حسب العلماء أن مقدار 10 غرامات فقط من النفط في متر مكعب واحد من مياه البحر يكون كافياً لقتل بيض السمك الموجود في هذا المتر المكعب . ويتسبب وجود البقعة النفطية في قتل الأسماك الصغيرة بالدرجة الأولى , فالسمكة الصغيرة التي خرجت لتوها من البيضة تحتاج إلى رشفة من الهواء لكي تملأ كيسها الهوائي وحين تطفو إلى السطح تجد طبقة النفط فإذا أخذت جرعة ملوثة هلكت . وقد وجد أن قطرة النفط التي يبلغ قطرها 0.0001 ملم تعزل الماء عن أوكسجين الهواء الجوي وتغيّر عملية التبخر . ولعل أكبر مأساة هي تلك التي تحدث نتيجة قتل البلانكتونات , فبدون هذه العوالق البحرية تستحيل الحياة في البحر , حيث تتغذى عليها غالبية الأسماك والحيوانات البحرية وهذه الأحياء تتكاثر بسرعة مذهلة , ويستطيع الكيلو غرام الواحد منها أن يتحوّل خلال 17 يوماً فقط إلى 150 مليون طن , وهكذا فإن قتل هذه الأحياء الدقيقة نتيجة التلوث النفطي يعني حرمان الأحياء البحرية من المصدر الأساسي لغذائها , وعلاوةً على ذلك فإن هذه البلانكتونات تقوم بدور رئيسي في توفير الأكسجين . وربما لا يعلم الكثيرون أن الكمية الرئيسية من أكسجين الهواء الجوي لا تولّدها الأشجار الضخمة وإنما تولّدها العوالق المائية النباتية الصغيرة جداً . 4) ويحتوي النفط على مواد عطرية تمتصها الكائنات البحرية فتقتلها , حيث تؤثر هذه المواد على الأسماك والمحار ذي الصدفتين وبيض السمك . والتركيز الصغير جداً منها الذي يصل إلى 0.1 جزء في المليون يؤثر في القشريات والأحياء التي تعيش في قاع البحر . 5) يتسبب التلوث المزمن لمياه البحار بالنفط في عرقلة توالد الأسماك والقضاء على صغارها , حيث تتجمع الهيدروكربونات المكونة للنفط في الأنسجة الدهنية وأنسجة الكبد والبنكرياس وبعض أنسجة الأعصاب للأحياء البحرية , مما يؤدي إلى تسممها واضطراب وظائف أعضائها , وتنتقل هذه المواد السامة إلى الإنسان , وقد وجد أن بعض هذه المركبات يسبب "السّرطان" مثل "البنزوبايرين" . 6) من المعروف أن زيت البترول غير قابل للذوبان في الماء , غير أن جزءاً صغيراً منه يختلط بالماء ويكوّن مستحلباً Emulsion كالشوكولاته يعرف بمستحلب الزيت في الماء , حيث تعقّد أحياناً الأحوال البحرية والجوية عمليات التنظيف فيمتزج النفط الخام المتسرب بماء البحر متحولاً إلى مستحلب يحتوي نسبة ماء 10% كما حصل أثناء تسرب النفط الخام من الناقلة (أموكوكاديز ) فأصبح الماء أكثر لزوجة والتلوث أربعة أضعاف من حجم النفط الخام. فأثناء هيجان البحر تختلط بقعة الزيت بماءٍ تحتها ويتكون نوع جديد من المستحلبات تظهر على هيئة رغوة سميكة فوق بقعة الزيت يصعب التخلص منها وتغطي مساحات واسعة تصل مئات الكيلو مترات . ويختلط المستحلب بالماء الأكثر عمقاً ويركز الملوثات الأخرى كالمبيدات وبقايا المنظفات الصناعية والعناصر الثقيلة والمركبات الهيدروكربونية كما يقوم المستحلب بامتصاص بعض العناصر الثقيلة مثل ( الزئبق – الرصاص – الكادميوم ) من مياه البحر ويزداد تركيز هذه العناصر في المنطقة المحيطة فتزيد من الآثار السامة في المنطقة فيموت بعض الكائنات الحية وتهلك اليرقات والبويضات مما يؤدي إلى هلاك الحياة البحرية إما جوعاً أو تسمماً. 7) إضافة إلى تلويث البقع النفطية لمياه البحر , فإن البقعة النفطية تؤثر تأثيراً خطيراً في التوازن الحراري للمياه وعملية التبخر . وتدل التجارب المعملية على أن أرق طبقة من النفط تقلل التبخر بنسبة 60 % . ومن المعروف أن البحار والمحيطات تؤمن نسبة 90 % من بخار الماء الموجود في الجو . وتتسبب البقعة النفطية في زيادة سخونة سطح المياه . ويؤثر هذا التلوث في نسبة الأكسجين الذائب في المياه حيث يقللها , وهذا يؤثر سلباً في سرعة نمو الأحياء المائية من نباتات وحيوانات , ومن ثم يؤدي إلى حدوث إختلال في التوازن البيئي البحري . إن أكثر الأضرار أهميةً وخطورةً هو استهلاك الأكسجين الذائب في المياه والضروري لتنفس الكائنات البحرية . ويحدث استهلاك الأكسجين الذائب في المياه نتيجة عاملين : • أولهما : استهلاك كميات كبيرة منه في أثناء قيام بكتريا التحلل بعملية تحليل النفط إلى مركباته الأولى , وفي هذا الصدد , فإن تحلل برميل واحد من النفط يؤدي إلى استهلاك الأكسجين المذاب في نحو 400000 برميل ماء . • ثانيهما : تقليل قدرة التبادل الأكسجيني بين الماء والهواء نتيجة الطبقة الرقيقة السوداء التي يكوّنها النفط فوق سطح الماء , إذ تشكل هذه الطبقة عائقاً يحد من عملية تبادل الأكسجين لتصبح دون المعدّل بكثير . 9) تتسبب البقعة النفطية في تلويث الهواء أيضاً , من خلال تبخر الأجزاء الخفيفة المتطايرة الموجودة في النفط , ويتراوح معدل التبخر بين 10% و 75% من الوزن الإجمالي لبقعة النفط . تتصاعد الكثير من الأبخرة من بقع الزيت وتقوم التيارات الهوائية بدفع هذه الأبخرة بعيداً من الموضع الذي تلوث بالنفط إلى الأماكن السكنية على الشواطئ والمناطق الساحلية بواسطة الهواء الذي أصبح مشبعاً بها إلى درجة كبيرة وبتركيز عال فوق المقبول مما يؤثر على النظام البيئي البري والبحري . وتؤثر في هذا المعدل عوامل مختلفة , بعضها متعلق بخصائص النفط نفسه كالكثافة واللزوجة والضغط البخاري , والبعض الآخر يتعلق بعوامل طبيعية مثل درجة حرارة كل من الهواء ومياه البحر وحركة الموج وسرعة الرياح واتجاهات التيارات المائية . 3 – 2 الآثار المترتبة على الأحياء البحرية :: 3 – 2 – 1 تأثير التلوث النفطي على عملية الصيد والأسماك : من مظاهر تأثير التلوث النفطي انخفاض إنتاجية المصائد الذي يعزى إلى انخفاض في العمليات الحيوية كالنمو أو قد يعود إلى عزوف الناس عن شراء الأسماك خوفاً من أخطار التلوث، أو أن الصيادين أنفسهم يتوقفون عن الصيد في المناطق الملوثة خشية تلف معداتهم مما يزيد في النقص الغذائي، كما حدث في خليج تاروت السعودي عندما تسرب حوالي 100000 برميل من النفط إثر انفجار في أنابيب النفط سنة 1970 مما أدى إلى عدم تناول الأسماك لرداءة طعمها لفترة ستة أسابيع مما عرقل عمليات الصيد لفترة ثلاثة أشهر تقريباً. بالرغم من الكميات الكبيرة من النفط التي تدخل العمود المائي عند حدوث تسرب نفطي إلا أنه لا يوجد أية إشارة سابقة عن حدوث نفوق واسع بين الأسماك السطحية نتيجة النفط الخام الثقيل، كما أن الأسماك تختلف عن الطيور في كون جسمها مغطى بطبقة مخاطية لزجة لا يمكن للنفط الالتصاق بها. ولعل قدرة الأسماك على تحاشي المناطق الملوثة بالهجرة منها يؤدي إلى تقليل حالات النفوق.
| |
| | | salim 1979 التميز الذهبي
تاريخ الميلاد : 27/05/1979 العمر : 45 الدولة : الجزائر عدد المساهمات : 5285 نقاط : 100012179 تاريخ التسجيل : 06/11/2012
| موضوع: رد: صراع الطاقة والتنمية الصناعية المستدامة للوصول لبيئة النظيفة الأربعاء سبتمبر 18, 2013 5:33 pm | |
| في حين أن بيض ويرقات العديد من الأسماك والتي تمثل العديد من الأنواع التجارية (كالسردين) الطافية على سطح البحر أو التي تقطن الطبقات العليا منه فإنها تكون معرضة لتأثير النفط المتسرب وستعاني من حالات النفوق الكبيرة كما يحدث عند اقترابها من مداخل محطات مصافي النفط . 3 – 2 – 2 : تأثير التلوث النفطي على الهائمات النباتية والطحالب : تعتبر الهائمات النباتية (البلانكتونات) المسئول الأول عن تثبيت الطاقة في البيئة البحرية (بوساطة عملية التركيب الضوئي) وهذه الهائمات تتغذى عليها الحيوانات البحرية بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وقد أظهرت الدراسات الحديثة قياس تراكيز النفط الخام اللازمة لحدوث حالات النفوق أو منع انقسام الخلايا على عدة أنواع من الهائمات النباتية ووجد بأن التركيز الذي يؤدي إلى النفوق يتراوح بين 0.0001 و 1 مليلتر/ لتر . أما تأثير التلوث النفطي عليها فهو أقل من الأحياء الأخرى بسبب قدرتها على استرجاع قابلية نموها بعد فترة من الزمن وإضافة فروع جديدة بالقرب من قواعد الفروع القديمة. معالجة وإزالة النفط المنسكب في المياه :1 - مصير النفط المنسكب : عندما ينسكب النفط في البحر فإنه يتحطم , ثم يتبعثر ويتشتت في البيئة البحرية بمرور الوقت , يحدث هذا السلوك نتيجة عدد من العمليات الفيزيائية والكيميائية التي تغير من تركيب النفط المنسكب. ولذلك فإنه عندما تحدث إنسكابات للنفط في الماء فإنه من الضروري احتواء الانسكاب بأسرع وقت ممكن من أجل تقليل الضرر عن الأحياء البحرية , والمصادر الطبيعية , وذلك بإتباع الطرق المختلفة المستخدمة في الإزالة . 2 طرق إزالة النفط من البحار : إن حالات الانسكاب تختلف من موقع إلى آخر ضمن المياه , كما أن شروط الإزالة تتغير من منطقة إلى أخرى وأيضا مع مرور الوقت , وبالتالي لا نستطيع الاعتماد على- سبيل المثال – على نوع واحد من الحواجز أو نوع واحد من القواشط من اجل جمع ومحاصرة النفط المنسكب , لذلك توجد عدة خيارات وعدة طرق للإزالة . 1 : الطرق الميكانيكية : وتشمل : 1) إقامة الحواجز الطافية فوق سطح الماء باستخدام أجهزة خاصة مع الاستعانة بالجرافات والكانسات لحصر بقع الزيت العائمة ومنع انتشارها , فهي تساعد على زيادة سمك طبقة الزيت وتقلل المساحة التي تغطيها , وبذلك يمكن امتصاصه تدريجياً وشفطه بواسطة مضخات إلى خزانات على الشاطئ أو على ظهر السفن ثم إعادة فصل النفط من الماء. وهذه التقنية تستغرق وقتاً طويلاً تتعرض أثناءه البقع النفطية لعوامل المناخ والتيارات البحرية حيث تتشتت وتتحطم بفعل الضوء مما يزيد صعوبة عملية المكافحة . 2) استعمال المواد الماصة التي تعرقل حركة البقعة النفطية جزئيا ًمثل الصوف الزجاجي والمايكا، وترش هذه المواد من قوارب صغيرة ، ثم يتم جمعها بوساطة شبكات دقيقة وتنقل جميعها إلى حيث يمكن التخلص منها إما حرقا ًفي أفران خاصة أو يتم استخلاص النفط الموجود فيها ويعاد استعمالها من جديد. 3) استعمال طريقة المص بواسطة أجهزة خاصة يمكنها فصل النفط عن الماء. 4) استعمال(القاشطات) : وهي أجهزة تقوم بقشط طبقة النفط السميكة الطافية فوق سطح الماء. 5) استخدام أجهزة الحزام الناقل التي تمرر حزاما ًمعدنيا ًعبر طبقة النفط اللزجة حيث يلتصق النفط بالحزام ويتم التخلص منه لاحقا ً. 4 – 3 طرق تنظيف الشواطىء من النفط المنسكب : إن المناطق الشاطئية هي مصادر هامة واقتصادية , ولكن جمالها ونظافتها وبقاء الأنواع التي تعيش فيها يمكن أن يهدد عند حدوث انسكابات النفط . فالنفط قد ينسكب من السفن مباشرة إلى الممرات المائية ,وكذلك يمكن أن يصل من اليابسة ويلوث الشواطئ , هذه الحوادث يمكن أن تؤثر على كل من بيئات المحيطات والمياه العذبة . وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها فرق المعالجة لاحتواء النفط المسكوب إلا أن بعضه يصل خطوط الشواطئ ويلوثها . ومن أجل المحافظة على جمال هذه المناطق وسلامتها أصبحت عمليات إزالة بقع النفط من خطوط الشواطئ جزءاً مهماً من عمليات معالجة بقع النفط , فالمناطق الشاطئية تعتبر موطناً للحياة البحرية خلال كل أو جزء من السنة , فالسلاحف مثلاً تأتي إلى الشاطئ لتضع البيض في الرمال ,وكذلك أنواع عديدة من الطيور تبني أعشاشها على الرمل أو بين الصخور , بينما تجول أحياء أخرى الشاطئ بحثاً عن الطعام , كما أن المناطق الشاطئية تؤمن مناطق استجمام عام في كافة دول العالم . بشكل عام : يوجد نوعين من العمليات التي يمكن إتباعها في تنظيف الشواطئ وهما العمليات الطبيعية , والطرق الفيزيائية , في التنظيف فكلا الطريقتين تهدفان إلى إزالة واحتواء النفط من المناطق الشاطئية . وفي بعض الأحيان تستخدم الطرق الفيزيائية لتحسين العمليات الطبيعية في إزالة النفط . 4 – 3 – 1 : العمليات الطبيعية : وهي العمليات التي تؤدي إلى إزالة النفط من المحيط بشكل طبيعي وتشمل : التبخير , والأكسدة , والتحلل البيولوجي . 4 – 3 – 1 – 1: التبخير : يحدث عندما تكون مكونات النفط السائلة قابلة للتبخير , حيث تتحول إلى بخار وتصعد إلى الجو , وبالتالي تتم إزالة المواد ذات الوزن الخفيف من النفط بعد 12 ساعة من حدوث الانسكاب , حيث من الممكن أن يتبخر 50% من المكونات الخفيفة الوزن . مع العلم أن معظم المواد الخفيفة تكون عالية السمية للكائنات الحية . 4 – 3 – 1 – 2: الأكسدة : تحدث عندما يلامس الأكسجين المركبات الكيميائية في النفط , حيث تتم عملية الأكسدة لها فتتحول المركبات المعقدة إلى مركبات بسيطة تكون قادرة على الانحلال في الماء , وبالتالي أصبح من الممكن تشتتها وتحللها بسهولة . 4 – 3 – 1 – 3: التحلل البيولوجي : يحدث عندما تصل البكتريا آكلة النفط الموجودة في الطبيعة إلى النفط حيث تقوم بتفكيكه من اجل الحصول على الطاقة والغذاء – كما شرحنا سابقاً بالضبط - . 4 – 3 – 2 : الطرق الفيزيائية : إن هذه الطرق في التنظيف تتطلب وقت طويل وتتطلب أجهزة ومعدات كثيرة , بالإضافة إلى عدد غير قليل من العمال . ومن هذه الطرق نذكر: 4 – 3 – 2 – 1: المسح بالمواد الماصة : في هذه الطريقة يتم استخدام مواد لها قدرة عالية على الامتصاص من أجل إزالة النفط عن الشواطئ الملوثة , حيث تصمم هذه المواد في أغلب الأحيان على شكل مربعات كبيرة مثل أوراق التنشيف . هذه المماسح تستخدم لمسح النفط عن الشواطئ وعن الصخور الملوثة بالنفط . ولاستخدام هذه المواد في الإزالة عدة مزايا منها : 1 - يمكن استخدامها لتنظيف أي نوع من أنواع النفط المسكوب على الشواطئ . 2 - استعمال هذه المواد عموماً غير ضار بالشواطئ أو بالحياة الموجودة فيها . 3 - كما أنها لا تترك خلفها أي مواد تحتاج إلى تنظيف . 4 - كما أن بعضاً منها يمكن استعماله لأكثر من مرة . غير أن تنظيف الشواطئ بالمواد الماصة يتطلب استعمال كميات كبيرة من المواد الماصة وعدد من الأشخاص الذين ينبغي أن يلبسو لباس واقي من اجل الحماية من التماس المباشر مع النفط وهذه الثياب يتم التخلص منها بعد الانتهاء من التنظيف , وبالتالي هذا يسهم في ارتفاع كلفة هذه الطريقة .
(الباب الثالث) (الفصل الاول) التنمية المستدامة اقتصاديا- تعريف التنمية المستدامة : استخدم علماء اقتصاد التنمية تعبير الاستدامة (sustainability) لايضاح التوازن المطلوب بين النمو الاقتصادي و المحافظة على البيئة و من هنا تعددت التنمية المستدامة , و تذكر منها التعريفات التالية .- تعريف اللجنة العالمية للتنمية المستدامة 1987 تلبية احتياجات الحاضر دون ان تؤدي الى تدمير قدرة الاجيال المقبلة على تلبية احتياجاتهم الخاصة .- تعريف مؤتمر الامم النتحدة للبيئة و التنمية 1992 ادارة الموارد الاقتصادية بطريقة تحافظ على الموارد البيئية او تحسينها لكي تتمكن الاجيال المقبلة من ان تعيش حياة كريمة افضل .يتضح مما سبق انه ليس هنالك اتفاق حول تعريف التنمية المستدامة . يمكن تلخيص التعريفات في التعريف التالي :الادارة الحكيمة للموارد الطبيعية المتاحة بشكل يكفل الرخاء الاقتصادي و تحقيق الاحتياجات البيئية للاجيال الحالية و المقبلة . [ltr]متطلبات التنمية المستدامة تحفز الاستثمار الأمثل لعوائد النفط والغاز[/ltr] تكثف الدول جهودها الرامية إلى الوصول إلى المكونات الأفضل للقطاعات الإنتاجية لدى اقتصادياتها لتحقيق أفضل مستويات للتنمية وأكثرها قدرة على مواكبة التطورات الإقليمية والعالمية وبكل المجالات، ذلك عن طريق تسخير جميع الموارد والثروات الطبيعية التي تتمتع بها.وتتباين قدرة الدول على تحقيق أهداف التنمية المستدامة تبعا لطبيعة وحجم الموارد التي تتوفر لديها بالإضافة إلى نوع وطبيعة وتوقيت الطلب على هذه الثروات والموارد ، في حين يستحوذ موضوع مستوى الوعي والثقافة والمرحلة الفكرية والعلمية للمجتمعات دورا مهما في القدرة على استغلال الثروات بما يضمن أعلى درجات الإنتاجية وفق الخطط الموضوعة والتي لابد لها من أن تتكيف مع جميع التقلبات والأحداث الحالية واللاحقة. وتعتبر مصادر الطاقة التقليدية في المرتبة الأولى في التصنيف من حيث الطلب لتغذية القطاعات الإنتاجية والاستهلاكية العالمية، وفي المرتبة الأولى من حيث القدرة على توليد التدفقات النقدية اللازمة لتخطيط التنمية المستدامة لدى الدول التي تتمتع بتلك الثروات والمصادر، هذا ويتطلب الوصول إلى خطط التنمية القادرة على تحقيق الأهداف تجاوز العديد من التحديات التي تعيق طريقها على مستوى القطاعات الاقتصادية الإنتاجية وفي مقدمتها قطاع الصناعة والذي يأتي ثالثا من حيث التركيز الاستثماري والإنتاجي بعد النفط والغاز والبتروكيماويات ومن ثم القطاعات الخدمية.ومن اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة فلا بد أن تكون الدول على استعداد تام لتخفيض كثافة استخدام مصادر الطاقة في الإنتاج الصناعي دون قيود، فضلا عن تحسين القدرة على الحد من التلوث الصناعي، فيما يسهم الضعف في أنظمة المعلومات وانسياب البيانات المتعلقة بتطور القطاع إلى ضعف القدرة على اتخاذ قرارات الاستثمار المناسبة في كل المجالات والتي تضمن تحقيق عوائد للاستثمار المتأتي من مصادر دخل الطاقة، ويتطلب نجاح قطاع الصناعة في تحقيق أهدافه تركيز الاستثمار في العقول وتنمية المهارات المتخصصة وتوفير قنوات التمويل المناسبة مع حجم الاستثمار الصناعي بجميع مراحله. ويقع على خطط التنمية المستدامة الحرص على زيادة حجم التصدير وتنوعه من كل القطاعات الإنتاجية وفتح أسواق جديدة لجميع المنتجات بدءا من النفط والغاز مرورا بالمنتجات البتروكيماوية والمنتجات الصناعة وصولا إلى كل منتج ملموس وغير ملموس يضمن زيادة القيمة الوطنية المضافة من جهة، ويسهم في ترشيد الاستيراد غير المدروس حفاظا على الاحتياطيات من النقد الأجنبي وتحفيز الإنتاج المحلي وضمان تشغيل الأيدي العاملة الوطنية من جهة أخرى. دور تقنية المعلومات في تحقيق التنمية المستدامةفي هذا العصر الذي تحدد فيه التكنولوجيات القدرات التنافسية، تستطيع تقنية المعلومات أن تلعب دوراً مهماً في التنمية المستدامة، إذ يمكن تسخير الإمكانات اللا متناهية التي توفرها تقنية المعلومات من أجل إحلال تنمية مستدامة اقتصادية واجتماعية وبيئية، وذلك من خلال تعزيز التكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة كما يلي:1.تعزيز أنشطة البحث والتطوير لتعزيز تكنولوجيا المواد الجديدة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتكنولوجيات الحيوية، واعتماد الآليات القابلة للاستدامة.2.تحسين أداء المؤسسات الخاصة من خلال مدخلات معينة مستندة إلى التكنولوجيات الحديثة، فضلاً عن استحداث أنماط مؤسسية جديدة تشمل مدن وحاضنات التكنولوجيا.3.تعزيز بناء القدرات في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الاقتصاد القائم على المعرفة، ولاسيّما أن بناء القدرات هو الوسيلة الوحيدة لتعزيز التنافسية وزيادة النمو الاقتصادي وتوليد فرص عمل جديدة وتقليص الفقر.4.وضع الخطط والبرامج التي تهدف إلى تحويل المجتمع إلى مجتمع معلوماتي.. بحيث يتم إدماج التكنولوجيات الجديدة في خطط واستراتيجيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مع العمل على تحقيق أهداف عالمية كالأهداف الإنمائية للألفية.5.إعداد سياسات وطنية للابتكار واستراتيجيات جديدة للتكنولوجيا مع التركيز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. (الفصل الثاني) القواعد و التوصيات الهامة التي يجب اتباعها في مصافي النفط:1. التقليل من أنشاء المصافي ذات الطاقات الأنتاجية الصغيرة والتي تقوم بطرح مخلفات سائلة بدون أي معالجة وبذلك يكون ضرر هذه المصافي أكثر من فائدتها الى البيئة المجاورة.2. إجراء عملية التأهيل الفنية الخاصة بوحدات المعالجة بالمخلفات السائلة في المصافي العراقية وخاصة ذات الطاقات العالية لتفادي حدوث مشاكل بيئية مثل تلك التي حصلت في مصفى الشعيبة في العراق. 3. تزويد جميع المصافي التي لا يوجد فيها عمليات معالجة للمخلفات السائلة بوحدات متكاملة و كفوءة لضمان عدم تلويث البيئة المجاورة بمخلفات العملية الأنتاجية ويالتالي تكون هذه المصافي منشآت ذات فائدة ونفع بدلا من كونها أدوات ملوثة للبيئة. 4. التأكيد على دوائر البيئة في المحافظات التي توجد فيها مصافيصغيرة و كبيرة على ضرورة عدم أعطاء موافقات بيئة لأقامة مجمعات سكنية أو تجارية أو حقول دواجن وغيرها من النشاطات التي تتأثر بمخلفات المصافي سواء كانت السائلة منه أو الغازية قرب هذه المصافي إلا في حالة أستيفاءها للمحدات البيئية الخاصة بها. 5. الألتزام بالمحددات البيئية لأنشاء المصافي قرب التجمعات السكنية والمدن. 6. ضرورة قيام دوائر البيئة في المحافظات التي تقع فيها المصافي بأجراء الكشوفات الدورية المستمرة على المصافي لرصد حالات التلوث الموجودة والتعامل الصارم مع المصافي المخالفة ومعاملتها كاي نشاط صناعي لا يلتزم بالمحددات و التشريعات البيئية في طرح المخلفات الصلبة و السائلة و الغازية . 7. إعطاء أهمية لطرق التعامل مع المخلفات الغازية الخاصة بالمصافي عن طريق التقليل من نسبة المشتقات الخفيفة التي تحرق في الجو إضافة الى الأستفادة من مركبات الكبريت الغازية التي تطرح الى الجو و تحويلها الى مواد ذات فائدة حيث يمكن أن تتم عمليات أستخلاص الكبريت منها، كما كان متبع سابقا في مصافي الشمال وصلاح الدين قبل توقف وحدات أستخلاص الكبريت فيها. 8. ضرورة التحول من أستخدام مادة رابع أثيل الرصاص الى مواد أخرى صديقة للبيئة تدخل في تقنية تحسين البنزين و كما هو معمول عالميا ومثال على ذلك ما يتم حاليأ في مصمفى الدورة من أستخدام مواد بديلة لرابع أثيل الرصاص. 9. التعاون مع قسم البيئة في وزارة النفط وأقسام البيئة في المصافي على ضرورة الأستفادة قدر الأمكان من المخلفات السائلة ومحاولة تدويرها بعد إجراء عمليات فصل الدهون والزيوت وغيرها من المخلفات الأنتاجية كون أن العنصر الرئيسي في هذه المخلفات يكمن في المياه التي تدخل العملية الأنتاجية أو تستخدم للتبريد أو توليد البخار و خاصة أن هناك شحة للمياه في عموم العراق. - الخاتمة والمقترحات :في نهاية المطاف يمكن استخلاص عدة توصيات من خلال البحث المقدم للموتمر خاصة وللمهتمين بهذا المجال عامة، لعل فيها الفائدة لمن أراد معالجة مثل هذه الموضوعات من شتى جوانبه ، وهي كما يلي: 1. حث جميع الدول على المشاركة والانضمام في أي تجمع يهدف إلى حماية البيئة وعدم التواني في ذلك ، والتصديق على الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي تصب في مصلحة البيئة. بما في ذلك البيئة البحرية . 2. مناشدة الدول بسن القوانين والتشريعات الداخلية المتسمة بالصرامة في ملاحقة ملوثي البيئة وعدم التراخي في توقيع العقوبات عليهم ، وملء الفراغ التشريعي في بعض البلدان النامية. 3. ضرورة الحصول على تصاريح خاصة لإلقاء النفايات النفطية مع وجوب إعلام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بكافة هذه الأذونات , وقد أدى التطور التكنولوجي الذي واكب صناعة النفط إلى بروز طرق حديثة لمعالجة مخلفات الحفر البري وخاصة الوحل , وذلك بجمع المخلفات ومزجها بمواد تعمل على تثبيتها كيميائياً وفيزيائياً مما يقلل من آثارها. 4. التشدد في مراقبة السفن التي تزور الموانئ كما اقترحت المفوضية الأوربية , والتعامل بقسوة مع السفن التي لا تستوفي مقاييس السلامة , وتعتزم المفوضية منع السفن التي يزيد عمرها عن15 سنة من دخول موانئ بلدان الاتحاد الأوربي إذا احتجزت أكثر من مرتين في سنتين متتاليتين , كما وتخطط المفوضية لنشر لائحة سوداء بهذه السفن كل ستة أشهر , واستنكرت الاستعمال الواسع للأعلام الأجنبية على ناقلات النفط التي تستأجرها شركات أوربية لأسباب ضريبية. 5. العمل الجاد والفوري على تطبيق كافة الاتفاقيات الدولية المتعلقة بتلوث البيئة البحرية , بما في ذلك بروتوكول مكافحة التلوث بالنفط . 6. توجيه الإعلام ووسائله الفعالة إلى نشر الوعي البيئي ، وتكثيف برامجه الداعية للمحافظة عليها ، وإطلاع الأفراد على مخاطر التلوث النفطي ، وكذلك زيادة النشرات و والبحوث والدوريات المتخصصة في هذا المجال , والتي تحمل طابع التوجيه والإرشاد للتعامل مع البيئة البحرية ، لإخراج جيل مشبع بالتربية البيئية وداعياً لها. 7. ضرورة إتباع آلية أفضل لتبادل المعلومات بين الدول والمنظمات الدولية الحكومية منها وغير الحكومية بشأن المشاكل البيئية , تتصف بالسرعة والدقة وبعيدة عن الجوانب الإجرائية والشكلية ، وذلك للانتفاع بها واستخدامها في مواجهة أي خطر يهدد البيئة بشكل عام والبيئة البحرية بشكل خاص . 8. لابد أن يتدخل القانون ويفعّل بالتطبيق على المتسببين في أخطر ما يلوث البيئة البحرية من كوارث نتيجة الحروب والنزاعات المسلحة ، أو حتى المناورات والتدريبات العسكرية التي تستغل الطبيعة أسوأ استغلال وعدم التساهل في ملاحقة من يهدد بيئة الإنسان الآمن. 9. تتغير اعتقادنا بأن مياه البحار والمحيطات هي سلة المهملات الطبيعية التي يمكن أن نلقي فيها بكل أنواع المخلفات خصوصاً بزيت النفط الذي يحوي الكثير من المركبات العضوية , والتي يختلف أثرها من حالة إلى أخرى وتتجمع هذه المواد و الهيدروكربونات في بعض الأنسجة الحية مثل الأنسجة الدهنية وأنسجة الكبد والبنكرياس وبعض أنسجة الأعصاب فالمسؤولية خاصة وعامة فعلى كل فرد أن يعي دوره وعلى الحكومات أن تعي مسؤولياتها . المصادر 1- اوراق المقدمة لمؤتمر العالمي للتنمية المستدامة /جوهاسنبرغ/2002 2- منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) :الأوراق المقدمة لندوة ترشيد استهلاك الطاقة وحماية البيئة، المنعقد في القاهرة بتاريخ 6-8 يونيو-حزيران 3- الدكتور المهندس عبد الهادي الزين/ إدارة الطاقة - الوصايا العشر للحفاظ على الطاقة 4- الدكتور المهندس حمدي البنبي/ وزير البترول المصري الأسبق. 5- ونادة الطيب، منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك): تحسين كفاءة استخدام الطاقة في الصناعات البترولية . 6- د محمد الهواري /مدير إدارة التنمية الصناعية/ترشيد إستهلاك الطاقة في الدول العربية : الدوافع و الآثار الإقتصادية | |
| | | salim 1979 التميز الذهبي
تاريخ الميلاد : 27/05/1979 العمر : 45 الدولة : الجزائر عدد المساهمات : 5285 نقاط : 100012179 تاريخ التسجيل : 06/11/2012
| موضوع: المسؤولية الجنائية في الجرائم البيئية الأربعاء سبتمبر 18, 2013 5:37 pm | |
| جامعة لاهاي الدولية لاهاي – المملكة الهولندية العراق – فرع
المسؤولية الجنائية في الجرائم البيئية بحث مقدم من عضو المركز
أ. ماهر عزالدين علي الطائي
الى
مركز ابحاث جيل حقوق الانسان
1434 هـ 2013 م
بسم الله الرحمن الرحيم
( ظهر الفساد في الارض والبحر بما كسبت ايدي الناس لذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )
سورة الاسراء الآية 70
شكر وعرفان
الحمد لله الذي خلق الانسان وعلمة البيان والصلاة والسلام على افضل خلقة محمد رسول الله قد يقف المرء احيانا عاجزا امام رد الجميل لذوي الفضل وقد لاتطاوعه اساليب التعبير ليعربعن معاني الشكر والتقدير على مابذلوة من عون ومساعدة ولابد لي ان اتقدم بالشكر والامتنان الى مركز ابحاث جيل حقوق الانسان ولكل العاملين فيةلاتاحة الفرصة لطرح مالدينا من مشاركاتكما لايسعني الاان اوجة كل الشكر والتقدير الى الاخت الفاضلة الدكتورة سرور الطالبي المل التيتولتنا بعطفها الاخوي وتشجيعنا في مجال البحث العلمي كما اصبح لازما علي ان اتقدم بفائق الشكر والاحترام الى الاستاذة الافاضل واللجنة المشرفة على البحوث لما يبذلوة من جهد وعناء لمتابعة مانكتبة وارجوا من اللة العليم ان يمن عليهم بتمام الصحة والعافية وجزاؤهم عني خير الجزاء ومن اللة التوفيق
الباحث
المستخلص
قضايا البيئة اليوم تعتبر من اهم حقوق الانسان التضامنية لاتصالها بالحق في الحياة والسلام والتنمية حيث يتعذر فصل السياسات البيئية والتنموية التي بدورها تحقق الامن والاستقرار وتزايد الاهتمام بالبيئة لما يخلفه التقدم العلمي والتكنولوجي من اثار وخيمة على البيئة بعد ان اصبح التلوث البيئي ظاهرة عابرة للقارات مما اثر سلبا على الانسان باعتباره جزءا لا يتجزأمن النظام البيئي والمجال الحيوي بل هو عنصر اساسي وفي ضوء ما تتعرض له البيئة الطبيعية التي تضم المكونات الاساسية للوجود من تربة وماء وهواء ومن اخطار تسبب في نضوب مواردها وتدمير لبعض عناصرها او ما قد تلحق البيئة العمرانية او الحضرية او الريفية التي يقيمها الانسان لتسيير شوؤن حياته من اضرار و ما تلحقه البيئة الصناعية من اضرار بالغة بالبيئة الطبيعية لذا يعد الاهتمام بالبيئة وصون مواردها من الحقوق التضامنية الجوهرية من اجل حماية الوجود الإنساني بأكمله بمواجهة اسباب التلوث الناتج عن التقدم العلمي والتقني واساءة استخدامه من قبل الانسان .
المختصرات (abbreviations )
لابد لنا من الاشارة الى مدلولات بعض المفاهيم التي تردني في هذا البحث
1 – البيئة : تعني المحيط الذي يشمل الكائنات الحية من انسان وحيوان ونبات وكل مايحيط بها من هواء وماء وتربة وما تحتويه من مواد صلبة اوسائلة او غازية او اشعاعية وكذلك تعني البيئة ثقافة . اي رفع المستوى الثقافي الذي يجعلنا ندرك ونمارس اسلوبا بيئيا في بناء حياتنا اليومية فالانسان مسوؤل عن الخلل البيئي في السلوك والفعالية والنشاط الذي يمارسه .
2 – مفهوم التلوث البيئي : التلوث البيئي هو التغير الفيزيائي الكيماوي او الحيوي في المحيط الذي يوثر على نوعية حياة الانسان .
المحتويات
ت الموضوع التسلسل 1 المقدمه 6 – 8 2 المبحث الاول : الحقوق البيئيه 9 3 المطلب الاول : ماهي حقوق البيئه اساسها و خصائها 9 – 11 4 المطلب الثاني : المعايير الدوليهوالشريعهالاسلاميه 12- 14 5 المبحث الثاني : المسؤوليهالجنائيه والعقاب في الجرائم البيئيه 15 6 المطلب الاول : المسؤوليهالجنائيه في الجرائم البيئيه 15 7 المطلب الثاني : انواع المسؤوليهالجنائيه والعقاب 16- 19 8 الخاتمه : النتائج والتوصيات 20-21 9 المصادر والمراجع 22
مقدمة
ان موضوع الدراسة من الموضوعات الحديثة في مجال الدراسات القانونية وخاصة في المجال الجنائي منها والذي بدا الاهتمام بها في مجال النصف من القرن العشرين خاصة بعد انعقاد اول موتمر لدراسة اعظم ازمة اضحت تهدد البشرية موتمرستوكهولهم لعام 1972 ثم تلاة بعد ذلك الموتمر الذي انعقد بالبرازيل موتمر قمة الارض 1993 والذي عرف بموتمر ريو ولاشك ان الاهتمام الدولي الوطني وقبل ذلك الشريعة الاسلامية منذ 14 قرنا من الزمان بموضوعات البيئة دفاعا وحماية نابع اساسا من ذلك الخطر الذي اصبح الجميع عرضة لة في كل حين وفي كل مكان وعلية سيتناول بحثنا مايلي :
1. اهمية الدراسة : من هنا تبين لنا اهمية هذة الدراسة فهي تتناول موضوعا حديثا مطروحا على الساحة المحلية والدولية وسبب اختيارنا للموضوع يرجع الى حداثة الدراسات القانونية في مجال حماية البيئة .
2. اهداف الدراسة : تهدف الدراسة الى ابراز دور قضية البيئة التي تعد من اخطر القضايا في العصر الحديث والمشكلات المعقدة التي تواجة العالم الثالث والمجتمع الدولي حيث تبين تصور عام للاحكام القانونية وبيان مدى كفائتها او قصور الحماية الجنائية لموضوع البيئة 3. اشكالية الدراسة : ارتايت ان تكون اشكالية الدراسة وفق صيغة كفاية المعالجة القانونية لموضوع البيئة من الناحية القانونية الجنائية ومن خلال طرح جملة من الاسئلة لماذا هذة الحماية ؟ وماهي مشاكل البيئة ؟وخصائصها ؟ وما مدى ملائمة القوانين لمواجهة هذة الظاهرة ؟ هذة الاسئلة سوف يتم الاجابة عليها خلال الدراسة . 4. منهجية الدراسة : نظرا لااهميةهذة الدراسة فاننا اعتمدنا بتوضيح هذة المسائل باعتمادنا على المنهج التوضيحي التحليلي وخاصة انة الانسب لسرد الاحداثوالتطورات التي لها علاقة بالموضوع لان سرد النصوص يقتضيمنا تحليلها بالشكل الذي يجعلها تتناسب ومدى معالجتها لحماية البيئة . 5. هيكلية الدراسة : هذة الاسئلة وغيرها من الاحداث نحاول الاجابة عليها ونوضحها عبر هذة الدراسة والتي سنبدهابالمبحث الاول الحقوق البيئية من خلال المطلب الاول الذي تناول ماهية حقوق الانسان البيئية واسسها وخصائصها واهم المشاكل البيئية والمطلب الثاني تضمن المعايير الدولية والشريعة الاسلامية فيما تتضمن المبحث الثاني المسوؤلية الجنائية والعقاب فيالجرائم البيئية حيث تضمن المطلب الاول المسوؤلية الجنائية في الجرائم البيئية في حين تضمن المطلب الثاني انواع المسوؤلية الجنائية والعقاب في الجرائم البيئية . ومن ثم انهينا الدراسة بخاتمة تضمنت اهم النتائج والتوصيات المبحث الاول : الحقوق البيئية في هذا المبحث تم تبيان ماهية الحقوق البيئية واسسها وخصائصها ومشاكلها من خلال المطلب الاول في حين تناول المطلب الثاني المعايير الدولية في اقرار الحق والشريعة الاسلامية وحق الانسان في في بيئة نظيفة . ماهية حقوق الانسان البيئية : لقد تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة في العام 1998 الاعلان العالمي لحقوق الانسان والذي يشكل اول اجماع اخلاقي دولي حول ماينبغي للناس توقعة من المجتمع المدني من الحريات المدنية الشخصية وحقوق الانسان المتراوحة مابين حرية الكلام الى الحرية في الحد من التعذيب وكذلك الحق في الحصول على الصحة من خلال بيئة طبيعية سليمة واجتماعية نظيفة مما يساعد على ايجاد وترسيخ نقاط التقاء بين الحركات البيئية وحركات حقوق الانسان نظرا للترابط العضوي بين حق الانسان في بيئة نظيفة وفي تنمية مستدامة وحقة في العلم والغذاء والماكل (1). اسس والمحاور في الحق في بيئة نظيفة : ان هذا الحق للمواطن من جهة وواجب علية من جهة اخرى ويقوم هذا الحقعلى الاسس والمحاور التالية : 1. حق المواطن في توفير بيئة نظيفة وصحية تكفل التمتع باعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية . 2. الحق في توفير سبل الرقابة من الامراض المعدية والمتفشيةومعالجتها .
(1) : الاعلان العالمي لحقوق الانسان م / 25 3 – مقاومة مصادر التلوث واتخاذ الاجراءات اللازمة للرقابة على هذه المصادر. 4 – حماية الموارد الطبيعية والالتزام بتنمية ثرواتها ومواردها والحفاظ على حق الاجيال القادمة (1) .
خصائص الحق في بيئة نظيفة : ولكن لحق الانسان والبيئة النظيفة خصائص ينبغي النظر اليها : اولها : الخاصية الزمنية فان للزمن دور مهم في تحديد مضمونة فهذا الحق لايخص الاجيال الحاضرةوحدها بل الاجيال المقبلة ايضا وذلك ينبهنا الى الواجب نحو البيئة بحفظها وحمايتها للاجيالالمقبله . ثانيهما : انة حق تضامني اي يحتاج الى تضافر جميع الجهود وعلى المستويين الدولي والوطني لحمايته واحترامه فلا تستطيع دولة بمفردها كفالة احترام حق الانسان في البيئة وذلك انطلاقا من وحدة البيئة الانسانية وبان البيئة او الطبيعة هي كل لايتجزا وان ملوثات البيئة لاتعترف بالحدود السياسية بين الدول ثم ان لها مصلحة مشتركة في حماية البيئة ومن ناحية اخرى فان الحق في البيئة النظيفة لم يعد حقا فرديا بل صار حقا جماعيا اي هو حق الشعوب كحقها في تقرير مصيرها وحقها في السلام (2)
(1) :- الاستاذ بشير خلف ، حقوق المواطنه ... البيئهالنظيفه (2) :- الموسوعهالبيئيه ، الانسان والبيئهالنظيفه ، 2012
المشكلات البيئية : نستطيع ان نوجز اهم المشاكل البيئية 1 – اتساع الصناعة في الدول النامية في الستينيات والسبعينيات من هذا القرن بالتمركز المكاني الشديد مما ادى الى وجود مشاكل بيئية تتفوق بها على المشاكل الصناعية في الدول المتقدمة . 2 – ان الدول النامية تعاني فعلا من مشاكل التلوث البيولوجي الناجم عن التخلف والفقر ونرى ذلك بوضوح من اساليبالصرف الصحي المتخلف واساليب حمع القمامة واساليب تنقية مياة الشرب حيث لايمتعبمياة شرب نقية مما يسبب مشاكل تلوث بيولوجية للانظمة البيئية الطبيعية بتلك الدول والتي تهدد حياة الانسان نفسة مما يعني ان البيئة الطبيعية لتلك الدول النامية تعاني من مشاكل التلوث البيولوجي الناتج عن التخلف والفقر والجهل ومشاكل التلوث الصناعي نتيجة القاء المخلفات الصناعية على البيئة الطبيعية . 3 – قيام الدول المتقدمة بنقل الصناعات الملوثة للبيئة او المراحل من العملية والصناعة الشديدة التلوث للبيئة الى دول العالم الثالث مثال ذلك توجية الكونجرس الامريكي بنقل المراحل الاولى لصناعة النحاس الى الدول النامية بسبب التكاليف العالية للتحكم في التلوث الناجم عنها ممايزيد من تلوث الدول النامية لمواردها الطبيعية في البيئة . 4 – ضعف التحول اللازم للقيام ببرامج حماية البيئة في الدول النامية وبالتالي فان مشاكل التلوث بتلك الدول تمثل مشكلة ذات اتجاهين : أ: الاضرار التي يحققها التلوث من دمار للبيئة الطبيعية واثارضارةبصحة الانسان والكائنات الحية الموجودة في البيئة الطبيعية بوجة عام ب: قصور الموارد المالية بالدول النامية من القيام ببرامج حماية البيئة لتجنب اخطار التلوث (1)
(1) : عمر نبيل محمد بوابة التنمية المجتمعية الحق في بيئة نظيفة المطلب الثاني : المعايير الدولية والشريعة الاسلامية واقرار الحق في بيئة نظيفة : في هذا المطلب سوف نتناول بالفرع الاول المعايير الدولية واقرار الحق في بيئة نظيفة والفرع الثاني يتضمن الشريعة الاسلامية وحق الانسان في بيئة نظيفة . الفرع الاول : المعايير الدولية واقرار الحق في بيئة نظيفة . عندما استفحل الخطر على البيئة بسبب التلوث الذي الم بعناصرها وعندما شحت مواردها وارتفعت حرارتها وتعرضت طبقة الاوزون للهشاشة قرر المجتمع الدولي شعورا بهذا الخطر وادراكا لهذة الكارثة لذلك ادرك الى ان هذا الحق من الحقوق الاساسية : 1 – العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الصادر عن الامم المتحدة لسنة 1960 جاء في م/ 12 ومعلوم ان التمتع باعلى مستوى من الصحة الجسمية والعقلية لايتم الافي البيئة غير النظيفة 2 –الموتمر العالمي للبيئة الانسانية المنعقد في ستوكهولهم سنة 1972 جاء في المبدا الاول من المبادىالصادرة عنة " للانسان حق اساس في الحرية والمساواة في ظروف عيش مناسبة تتسم بحياة كريمة وبرفاهية وهو يتحمل كامل المسوؤلية في حماية وتحسين البيئة من قبل الاجيال الحاضرة والمستقبلية ان هذا المبدايرسي بشكل صريح حق الانسان في العيش في بيئة مناسبة او ملائمة كما انةيرسي مبدا اخر هو ان هذا الحق اساسي مقرنا اياةوالعلم بقدم ومساواة بحقوق اخرى اساسية للانسان حق الحرية وحق المساواة . 3 – الاعلان المقدم من اللجنة العالمية للبيئة والتنمية لعام 1987 ينص هذا الاعلان على ان من الحقوق الاساسية للانسان في الحق في بيئة ملائمة للصحة والرفاهية وهذا الاعلان كسابقة رفع حق الانسان في البيئة النظيفة والملائمةللصحة والرفاهية الى مستوى الحقوق الاساسية للانسان كالحق في الحياة والحق في سلامة البدن والحق في المساواة وغير ذلك. 4 -البروتوكول الاضافي للاتفاقية الامريكية لحقوق الانسان في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الصادر عن منظمة الدول الامريكية في السلفادور سنة 1988. 5 – مؤتمر الامم المتحدة للبيئة والتنمية المنعقد في ريودي جانيرو لسنة 1992 جاء في المبدا الاول الصادر عنة يقع الجنس البشري في صميم اهتمامات البيئة والتنمية الدائمة ويحق لة ان يحيا حياة صحية متوامة مع الطبيعة انما هو تعبير بطريقة اخرى عن حقة في الحياة في بيئة ملائمة نظيفة . 6 – مشروع ميثاق حقوق الانسان العربي لسنة 1986 اكد هذا المشروع على حق الانسان في بيئة ملائمة في المادة 18 7 – اعلان وبرامج عمل فينا الصادر عن الموتمر الدولي لحقوق الانسان لسنة 1993 ينص على هذا الاعلان في م/5 يعطي المجتمع الدولي في هذا القرار حق الانسان في الحياة في بيئة نظيفة بعدا عالميا مع جميع حقوق الانسان الاخرى وبشكل لايقبل التجزئة وعلى قدم ومساواة . 8 – تقرير لجنة حقوق الانسان عن دورتها التاسعة والخمسين لسنة 2003 المجلس الاقتصادي والاجتماعي للامم المتحدةتوكد هذة اللجنة في تقريرها على ان حماية البيئة والتنمية يمكن ان تسهم ايضا في رفاة البشرية واحتمالات التمتع بحقوق الانسان كما ان الاضرار بالبيئة يمكن ان تترتب عليها اثار سلبية بالنسبة للتمتع ببعض حقوق الانسان . 9– ميثاق حقوق الانسان والشعوب الصادر عن منظمة الوحدة الافريقية سنة 1981 يقرر هذا الميثاق في المادة / 29 منة ان لكل الشعوب الحق في بيئة ملائمة لتنميتها .
الفرع الثاني : الشريعة الاسلامية وحق الانسان في بيئة نظيفة نشير في هذا المقام وبشكل سريع الى ان الشريعة الاسلامية توكد على حق الانسان في البيئة النظيفة من خلال استخلاف اللة الانسان في الارض وتكريمه وتفضيله على اكثر مخلوقاته قال تعالى : ((ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا )) فاصبح لايليق بهذا التكريم وهذه المنزلة الاالبيئة النظيفة الطاهرة اي البيئة الملوثة لاتليق بقدر الانسان ومكانتةعنداللةعزوجل ومن ناحية اخرى ان البيئة – الارض –وماعليها مسخرة لة قال تعالى (( الله الذي سخر لكم البر والبحر لتجري الفلك فيةبامره ولتبغوا من فضلة ولعلكم تشكرون )) (1). ونستخلص من كل ما تقدم ان الشريعة الاسلامية تحمي البيئة بوجة عام سواء اعتبرت مصلحة ضرورية كحفظ الدين والنفس والنسل والمال والعقل او اذا اعتبرت مصلحة حامية او اعتبرت مصلحة تحسينية كماهوواضح في الكثير من نصوص القران ونصوص السنة النبوية الشريفة والقواعد الفقهية ولذلك يمكن القول ان التشريع الاسلامي لم يفرط في حماية اي عنصر من عناصر البيئة بوجة عام فهو يحمي الحياة الامنة للانسان ويحمي مصالحة الاقتصادية وفوق ذلكاعتبر التشريع الاسلامي حماية هذة المصالح البيئية حقوقا للانسان ينبغي تحقيقها وكفالتها.
(1) : حق الانسان في بيئة نظيفة 2013 -1-25 9:55 www.sites.google.com
المبحث الثاني المسوؤلية الجنائية والعقاب في الجرائم البيئية نتناول في هذا المبحث المسوؤلية الجنائية في جريمة تلوث البيئة والجزاء الجنائي على من تترتب علية تلك المسوؤلية الجنائية ولذلك سنستعرض هذا من خلال المطلبين التاليين : المطلب الاول : المسوؤلية الجنائية في الجرائم البيئية :- دأب المجتمع الدولي ومنذ امد بعيد على الاهتمام بالبيئة والثروات الطبيعية لانها تعد مصلحة من المصالح التي يسعى المجتمع الدولي على حمايتها لذلك نعرف الجرائم البيئية بانها : " جرائم تتم بسلوك ايجابي او سلبي من قبل شخص من اشخاص القانون الدولي مع علمة بحرمة السلوك المرتكب بان تترتب على هذا السلوك ضرر الطبيعة على مستوى دولي "اي يمكن تقسيم اركان الجريمة البيئية الى ثلاث اركان : الركن المادي : والمتمثل بصدور فعل ايجابي او سلبي يترتب علية الحاق ضرر بالبيئة . الركن المعنوي : المتمثل بالعلم بحرمة الفعل او السلوك مع توافر ارادة ارتكابة . الركن الدولي : الذي يشترط ان تتم الجريمة البيئية على نطاق دولي اي تترتب اثارة من دولة الى دولة اخرى اومن احد اشخاص القانون الدولي ضد الاخر (1)
(1 ) : - الدكتور خليل حسين . دراسة القانون الدولي . قضايا دولية ومحاكم دولية . 23 اب 2010
المطلب الثاني : انواع المسوؤلية الجنائية والعقاب في الجرائم البيئية في هذا المطلب سوف نتناول انواع المسوؤلية الجنائية من خلال الفرع الاول في حين نتناول العقاب في الجرائم البيئية من خلال الفرع الثاني . الفرع الاول : انواع المسوؤلية الجنائية في الجرائم البيئية قد يكون المسوؤل عن الجريمة شخصا طبيعيا وقد يكون شخصا معنويا وفي بعض الحالات قد يكون الغير هو المسوؤلعن الجريمة البيئية :- 1.المسوؤلية الجنائية للشخص الطبيعي : ان تطبيق مبدا شخصية المسوؤلية الجنائية غالبا ماتكتنفة بعض الصعوبات من الناحية العملية ذلك ان تحديد الفعل الشخصي الذي يقود الى تعيين الاشخاص الطبيعينالمسوؤلين عن الجريمة ليس امرا سهلا وخاصة فيما يتعلق بجرائم تلويث البيئة التي يصعب بشانها تحديد مصدر معين او فعل محدد باعتبارة المسبب الاصلي والوحيد لها وبالتالي تحميل مرتكبيةمسوؤلية النتائج المترتبة علية بمعنى اخر تعين النص القانوني للجرم على انة مصدر لفعل تلويث البيئة والاسناد القانوني بموجب ذلك قد يتم بطريقة صحيحة وقد يتم بطريقة ضمنية (1) . 2 –المسوؤلية الجنائية عن فعل الغير في الجرائم البيئية تقوم المسوؤلية الجنائية وفقا لمبدا الشرعية الجنائية على مبدا شرعية العقوبة فمن لايساهم في الجريمة يظل بمناى عن العقوبة غير ان مدلول الشخص الجاني يتسع ليستوعب الى جانب مفهوم الشخص الطبيعي مفهوم الشخص الاعتباري هذا الاخير الذي يظل مساهما في الجريمة بسبب تقصيرة في الاشراف على معاونية او لعدم احترازة في اتخاذ اجراءات الحيطة والوقاية لمضار تلوث البيئة او في مجرد السلوك المادي
( 1) : عبدالرؤوف محمد ، المسؤوليهالجنائيه عن الجرائم الاقتصاديه في القانون المقارن ، رساله دكتوراه 1976 ص 341
الناجم عن احدى العاملين بة المخالف للقرارات واللوائح العامة (1). ويطلق على هذا النوع من المسوؤلية عن فعل الغير او المسوؤلية الموضوعية او المسزؤلية المفترضة اي مسوؤلية الشخص الذي يسهم في الجريمة بصفتة فاعلا او شريكا ويعد من الناحية المادية غريبا عن الفعل الاجرامي اذ تنتفي رابطة المساهمة المادية ومع ذلك تثور مسوؤليتة المفترضة بنص القانون (2). 3 .المسوؤلية الجنائية للاشخاص المعنوية في الجرائم البيئية الفكرة السائدة فقها وقضاءفي فرنسا ومصر والجزائر كاصل عام هو ان الاشخاص الاعتبارية لاتسال جنائيا عما يقع من ممثليها من الجرائم اثناء قيامهم باعمالهم ولو كان ذلك لحسابها ولمصلحتها (3). بل ان المسوؤلية الجنائية عن الجريمة تقع على من ارتكبها من ممثلي هذا الشخص الاعتباري او المعنوي الاان ذلك لم يمنع من الخروج عن الاصل العام وهو اتجاة معظم القوانين الجنائية الحديثة وهناك عقوبات كثيرة تلائم الشخص الاعتباري كالغرامة والمصادرة والحرمان او تعطيل عملة او اغلاق كل او بعض فروعة (4).
(1 ) : محمد محمود مصطفى . شرح قانون العقوبات القسم العام .دار النهضة العربية .القاهرة .1955 .ص 124 (2) عبد الكريم فودة . امتناع المساءلة الجنائية في ضوء الفقة والنقض .دار المطبوعات الجامعة الاسكندرية .2003 .ص69 (3) : عبدالحكيم فوده ، مصدر سابق .ص 54 (4) : ادوارد الغالي الذهبي دراسات من عقوبات القانون المقارن ، مكتبه غريب ، القاهره ، ص 21
ومن اجل ذلك اقترح بعض الفقهاء تطبيق نصوص قانون العقوبات على الشخص الاعتباري مع استبدال العقوبات المقيدة من المقرر في المجال الدولي مساءلة الدولة وسائر المنظمات الدولية جنائيا عما ترتكب من جرائم فقد اثر الموتمر الدولي للجمعية الدولية للقانون الجنائي المنعقد في بروكسل 1926 فكرة انشاء قضاء جنائي دوليكما ان محكمة نورنبيرغ قد الصقت الصفة بعدد كبير من المنظمات التي لعبت دورا قاسيا في حياة الشعب الالماني ثم في حياة جيران هذا الشعب فقد وجهت تهم كثيرة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والجرائم ضد السلام الى الهيئات والمنظمات التي تتمتع بالشخصية المعنوية (1).كما ان الاتفاقية الامم المتحدة لسنة 1982 لحماية البيئة البحرية والمحافظة عليها قد بينت في المادة / 325 ان الدولة كشخص معنوي مسوولة عن الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بحماية البيئة البحرية والحفاظ عليها وهي مسوولة وفقا للقانون الدولي (2) .كما ان الفصل التاسع من معاهدة 1967يمنع القيام باي نشاط عسكري في الفضاء والاجرام السماوية ويحذر من استعمالهااو تلويثها او استعمالها لاغراض خطيرة او تعديل البيئة الارضية والفضائية (3).كما ان اتفاقيه روما 1952 اوقفت عب المسوؤليةبوجة عام على عاتق المستثمر مالك الطائرة مالم يكن الضرر ناتجا .
(1) : سالم محمد سليمان الادجلي .احكام المسوولية الجنائية الدولية عن الجرائم الدولية في التشريعات الوطنية دراسة مقارنة دار الجماهيرية للنشر والتوزيع .ليبيا .2000 .ط/1 ص 244 (2): احمد ابو الوفا .كتاب الاعلام بقواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية من شريعة الاسلام .دار النهضة العربية القاهرة الطبعة الاولى 2001 (3): ادريس طارق السباعي .نظريات الفقة المقارن العدد 7 لسنة 1999 ص 87
الفرع الثاني : العقاب في الجرائم البيئية قبل التعرف على الجزاءات المقررة في الجرائم البيئية من المناسب جدا ان نشير الى نوعين من هذةالجزاءات :
1.جزاءات يرتبها قانون العقوبات على الجرائم البيئية على الجاني " شخص طبيعي او معنوي " 2. جزاءات تفرضها الادارة على الجرائم البيئية "التدابير الاحترازية "وهي بالاصلجزاءات ادارية وليست جنائية
خاتمة
ان تدخل القانون بقواعدة الملزمة لمواجهة التلوث وحماية البيئة بمختلف عناصرها واقسامها اصبح اكثر من ضروري الاان هذة الحماية لن تكتمل الااذا تظافرت الجهود مجتمعة سواء مع الحكومات المحلية والعالمية والجمعيات المهتمة بالبيئة وايضا العلماء في فروع العلوم المختلفة ومع جهود رجال الاعمال ورجال القانون واهم من هذا كلة الفرد لانههو الذي بيدة المحافظة على البيئة وقد خلصت الدراسة الى بعض النتائج منها : 1.مايلاحظ ان اغلب الحماية البيئية على المستوى المحلي او الدولي هي حماية تتسم بالضعف لضعف الجزاء الامرالذي يستدعي التغليض من العقاب على مرتكبي الجرائم البيئية 2 . ندرة النصوص القانونية التي تعالج الحماية الجنائية البيئية كماان دول العالم الثالث لاتملك هذا القانون او قد تكون قوانيهالاتواكب التطور الحاصل 3. تفتقد النصوص القانونية الجنائية للبيئة الى القوة الالزامية مما يفقدها الهيبة 4 . تفتقر نصوص القانون الدولي الى نصوص عقابية تجاة الاطراف الدولية . 5. ان مسالة حماية البيئة والمحافظة عليها لايمكن ان تنظمها تشريعات فقط انما المسالة دينية واخلاقية وتربوية بالدرجة الاولى فالقوانين والعقوبات وحدها لاتكفي لتحقيق الغرض المرجوة منها ان لم تستند الى وعي وضمير وثقافة الانسان
وفي الختام تضمنت الدراسة جملة من التوصيات نرجوا العمل بها وهي : 1. زياده الوعي البيئي لدى الافراد من خلال الندوات ولاجتماعات ومنظمات المجتمع المدني 2. البحث عن وجود الحلول والمعالجات للشركات والمنشات في معالجه التخلص من النفايات التي تعتبر من اكبر اسباب التلوث في العالم 3. منح الحوافز والجوائز لمن يقوم في الحد من اثار التلوث البيئي وتحقيق جماليهالبيئه والارتقاء بالمجال البيئي وحق الانسان في بيئهنظيفه 4. ضرورة الاهتمام بالمشاريع والمنشات التي تزيد من جماليهالبيئهوالحمايهالبيئيه وزرع مصدات الرياح على اطراف المدن للحد من التصحر والحفاظ على البيئه 5. ضروره تعديل القوانين بمايتماشى مع الاتجاه الدولي ومواكبه التطور الحاصل في العالم 6. على الامم المتحده والدول بمختلف موسساتها مع موسسات المجتمع المدني المعنيه بشؤون البيئه مطالبه بوضع السياسات الكفيله التي تساهم في الحد من التلوث بمختلف انواعه
المصادر والمراجع 1 – محمد محمود مصطفى . شرح قانون العقوبات القسم العام . دار النهضة العربية . القاهرة . 1955 2 – عبد الحكيم فودة . امتناع المساءلة الجنائية في ضوء الفقة وقضاء النقض .دار المطبوعات الجامعة الاسكندرية 2003 3 – ادوار غالي الذهبي . دراسات في قانون العقوبات المقارن . مكتبة غريب القاهرة . 4 – احمد ابو الوفا .كتاب الاعلام بقواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية في شريعة الاسلام .دار النهضة العربية القاهرة . الطبعة الاولى .2001 5 – الدكتور خليل حسين . دراسة القانون الدولي . قضايا دولية ومحاكم دولية . 2010 6 – ادريس طارق السباعي .نظريات الفقة والقانون . العدد 7 لسنة 1999 7 – عبد الرؤف مهدي . المسوؤلية الجنائية عن الجرائم الاقتصادية في القانون المقارن .رسالة دكتورا .1976 8 – الاستاذ بشير خلف . حقوق المواطنة .................البيئة النظيفة 9– الموسوعة البيئية . الانسان والبيئة النظيفة .2012 10 – عمر نبيل محمد .بوابة التنمية المجتمعية .الحق في بيئة نظيفة 11 – حق الانسان في بيئة نظيفة 09:55 2012- 1 – 25 www. Sites.goole.com 12 – سالم محمد سليمان الاوجلي .احكام المسولية الجنائية الدولية عن الجرائم الدولية في التشريعات الوطنية السيرة الذاتية الاسم : ماهر عزالدين علي الطائي اللقب العلمي : ماجستير قانون جنائي دولي مكان وتاريخ المولد : الجمهورية العراقية – محافظة كركوك –27- 9 – 1958 الجنسية : عراقي الديانة : مسلم اللغات : العربية الحالة الاجتماعية :متزوج ولي ولدين وبنتين عنوان المراسلة : الجمهورية العراقية – محافظة نينوى– مكتب بريد اثار نينوى– ص.ب 3066 البريد الالكتروني : law__maher@ymail.com Almohommy1 SKYPE WWW. Facebook.com / law.maher المحمول : 0096481824234 التخصص العام : قانون عام التخصص الدقيق : قانون جنائي دولي الموهلات : 1 –بكالوريس– كلية الدباء الجامعة –2004– عنوان الرسالة دور الادعاء العام في تنفيذ الاحكام 2 – ماجستير قانون جنائي – جامعة لاهاي الدولية –2012- عنوان الرسالة المحكمة الجنائية الدولية رؤية مستقبلية 3 – عضو نقابة محامي اقليم كردستان العراق 4 – عضو اتحاد حقوقي اقليم كردستان العراق 5 – عضو دولي – منظمة العفو الدولية 6 – عضو شبكة المحامين العرب 7 – عضو التحالف الدولي الاردني للمحكمة الجنائية الدولية 8 – عضو مركز ابحاث جيل قوق الانسان – مشرف منتدى القانون الدولي الجنائي 9- لدي العديد من الابحاث القانونية في الحوار المتمدن 10- لدي العديد من المشاركات في المنتديات القنونيه 11- لدي صفه قانونيه في الفيس بوك 12- المؤتمرات الدوليه :- المؤتمر الاول لحقوق الانسان في ظل التغيرات العربيهالراهنه بيروت / لبنان . | |
| | | | صراع الطاقة والتنمية الصناعية المستدامة للوصول لبيئة النظيفة | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| Like/Tweet/+1 | زوار المنتدى بالأعلام
|
|