منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة  Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة  Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة  Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة  Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة  Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة  Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة  Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة  Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة  Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة    تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة  Emptyالجمعة مارس 01, 2013 7:46 pm

بدأ القرن العشرون بداية مستقرة حين كانت كلتا أوروبا وأمريكا تتمتعان بسلام وازدهار لاسابقة لهما ,كما تنعم فرنسا بالعصر المستقر , وتقف بريطانيا على قمة قوتها, وترتبط القارة بالسكك الحديدية والهاتف, والبريد وتعيش القارة امتدادا للثورة الصناعية, وفلسفة الإنسانية, وحتمية التقدم , ومثالية التاريخ.
في هذه الفترة ظهر الكاتب البريطاني (ويلز) والذي يتضح من بعض نصوصه تطلعه لتأسيس علم للمستقبل, إذ يقول: "أعتقد جازما تماما أن المعرفة الاستقرائية لعدد كبير من الأشياء في المستقبل أصبحت احتمالاً إنسانياً ويمكن كشف المستقبل كشفا منهجيا" .
ويرى ادورد كورنيش أن (ويلز) قد ساعد على تشكيل مسار التاريخ , وقفز إلى الأمام في دراسة المستقبل, إلا أن الحرب العالمية الأولى قد أحبطت تفاؤل العصر بأكمله , فقد عانت أوربا من الطاعون الأسود.. تلتها الثورة الروسية, و التضخم الكارثي في ألمانيا, ومجيء الفاشية في إيطاليا, وانهيار سوق الأوراق المالية سنة 1929 , والركود الاقتصادي, وظهور النازية, والحرب العالمية الثانية, والقنابل الذرية والحرب الباردة في تسلسل متسارع من الأحداث.
وبظهور الحرب العالمية الثانية ظهر التغيير المتسارع ليس على مستوى الآلة بل على المستوى السياسي فسقطت الامبراطورية اليابانية, و أُطيح بالأنظمة في العديد من البلدان الأوربية , والذي انعكس على الإنسان فقد كان الوضع مقلقا للإنسان من هول التغيرات السريعة . فهذا عالم الاجتماع صمئويل ليلي يرى أن: " السمة النفسية الأبرز هي الشعور السائد بعدم الوثوق بالمستقبل".
ويكفي ظهور الوجودية, وتعبيرات الرواية والمسرحية عند سارتر كرمز لتشظي الإنسان , وتمزقه الداخلي في تلك المرحلة تحت ظل الاحتلال النازي, والذي شكل الإحساس الفردي بالمسؤولية التاريخية .
كما أن هذه المشكلات حملت معها أيديولوجية قوية هيSad الشيوعية) التي ادعت أنها فلسفة المستقبل وساد في هذه الظروف في أوربا طوباوية للتشاؤم وليس للتفاؤل.
وقد استمرت جهود التنبؤات بالمستقبل برغم تلك الكآبة, فظهر لأول مرة دراسة مستقبلية ممنهجة مع عالم الاجتماع جيلفيلان عام 1920م, والذي يعد أول من درس علم المنهجيات بجدية و أول من صاغ اسماً لعلم المستقبل؛ حين قدم رسالته الماجستير لجامعة كولومبيا واقترح مصطلح (منتولوجي) باليونانية والذي يعني: المستقبل .
وفي شباط من عام 1921 شكل لينين لجنة لوضع خطة الكهربة الحكومية لروسيا, وسرعان ما بدأ العمل في روسيا بسنوات التخطيط الخمس, وكانت هذه المبادرة مثيرة في العشرينات, واتخذ الغرب منها موقف المحبط والمتخوف من سلطة الحكومة على الاقتصاد, إلا أنها وفي الوقت ذاته تحركت الدول الغربية باتجاه المزيد من التخطيط, وانتعش فيها التخطيط القومي .
ففي عام 1929 م وضع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت خطة للهندسة الاجتماعية لمواجهة الكساد الذي تعرضت له الدولة كدراسة مستقبلية . كما ظهرت دراسة مستقبلية للاتجاهات الاجتماعية الحديثة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1933م في عهد الرئيس هوفر.
في عام 1939 أقامت الولايات المتحدة معرضا دوليا تحت شعار( عالم الغد) في ولاية نيويورك تناولت في صورا للحياة المستقبلية في طريقة الحياة ووسائل المواصلات حضره مايقارب المليون شخص .
وفي السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية تسارعت وتيرة التغيير بشكل أكبر فقد قدر ماكس ويلز رئيس تحرير (الثروة ) أن: وتيرة التغيير قد أصبحت خمسين ضعفا بالنسبة للقرون السابقة .
وفي مقالة بمجلة هارفرد ناقش (بيتشر) قضية كون الإنسان بحاجة إلى مقياس للنظام والاستقرار, وأن التغيير قد أفقد الإنسان إنسانيته , ودعا إلى الحد من تسارع التغيير.
وفي فرنسا أسهمت التيارات الفلسفية الثقافية في رسم صورة جديدة لفرنسا ,والسعي لبناء الخطط المحققة لذلك وقد كانت الشخصية الرئيسية في المستقبليات الفرنسية هو (غاستون بيرجيه), والذي أنشأ في فرنسا ( المركز الدولي للمستقبل المنظور) عام 1957م .
وفي عام 1964 طرح مستقبلي فرنسي آخر وهو جوفينيل نظرية المعرفة لدراسة المستقبل, في مؤلفه ( فن الرجم بالغيب), لقد كان لمشروع جوفينيل تأثير كبير على دراسة المستقبليات, ليس في فرنسا وحسب بل في ايطاليا والولايات المتحدة الأمريكية .
وبرغم حرص الدول على الدراسات المستقبلية إلا أنها تتفاوت في مقاصدها, وغاياتها فالفرنسيون فتحوا باب المستقبليات للفن والشعر والجو الثقافي العام في حين ارتبطت الدراسات المستقبلية بالبعد العسكري والأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية فقد قدم الجنرال رونالد مساهمته في المستقبلية الأمريكية عام 1944م ,حين طلب إعداد تنبؤ عن القدرات التكنولوجية للعسكريين, والتي تطورت بعد ذلك لتنشأ هيئة باسم (هيئة التنبؤ التكنولوجي بعيد المدى للجيش) .
وقد تمخضت كل المحاولات السابقة عن تأسيس العديد من المؤسسات والمؤتمرات, والجمعيات والتي لا تحصى, فكما يرى (كورنيش): أنه لا يمكن إحصائها في ظل الاختلاف في تعريف المستقبليات, وحتى مع تجاوز اختلاف التعريف فهناك مؤسسات غير معلن عنها, إلا أنه يمكن الاعتماد على مسح جمعية المستقبل العالمية عام 1975, والتي عد فيها 250 مؤسسة معتمدة, وأما الغير خاضعة للمعايير فتعد بالآلاف كما يرى ادوارد كورنيش والتي يمكن استعراضها على النحو الآتي:
أولاً: المؤسسات
1- مؤسسة راند (RAND) في عام 1946,تأسست (راند) والتي تم إنشاءها من قبل الجيش وسلاح الجو الأمريكي, وتركز على عمل التقارير عن مستقبل التكنولوجيا العسكرية, تحولت بعد ذلك للدراسات المستقبلية الشاملة لكل ما يتعلق بالأمن القومي.
2- مؤسسة الجمعية الدولية للأنظمة والعلوم (ISSS)في عام 1955م تم تأسيس (الجمعية العامة للأبحاث) بجامعة ستانفورد بإسم (مركز الدراسات المتقدمة), والتي غيرت مسماها بعد عام 1988م إلى (الجمعية الدولية لأنظمة العلوم ). من قبل: لودفيغ فون برتالانفي، كينيث بولدينغ، جيرارد رالف، ورابوبورت أناتول. بالتعاون مع جيمس ميلر جرير، كان الهدف الأولي تشجيع تطوير نظم النظرية التقليدية للمعرفة .
3- معهد هدسون(Hudson Institute) في عام 1961م تأسس معهد هدسون , والذي يشتهر بقاعدة هيرمان كاهن , على يد هيرمان كان وكسنجر ,وكرست المؤسسة جهودها في دراسة القضايا المحلية والاجتماعية, والاقتصادية.
4- مؤسسة التنبؤ الدولي (International institution to predict)والتي تأسست في ارلنتغون في ولاية فرجينيا يرأسها مارفن.ج ,وسيترون , وهي مؤسسة مهتمة بتقويم التكنلوجيا والتنبؤ بها.
5- معهد البحوث الاجتماعية والسياسية في جامعة ستانفورد.
ويختص هذا المعهد بدراسة الاتجاهات والتيارات العريضة للمجتمع الغربي في مجال القيم الإنسانية.
6- (مؤسسة القضايا المستقبلية )وهي مؤسسة استشارية مقرها, العاصمة واشنطن يرأسها (روبرت ماستون ),وتركز اهتماماتها على مستقبل التعليم .
7- (مؤسسة الموارد لأجل المستقبل) وهي مؤسسة تمولها شركة فورد الـأمريكية ,ومقرها واشنطن ,يرأسها جوزيف فيشر , وهي مؤسسة مهتمة بإصدار الدراسات المستقبلية للموارد الطبيعية.
8- (معهد الرقابة العالمية) يرأسه الاقتصادي ليستر براون , ويهتم بإصدار الدراسات والكتب عن الاتجاهات العالمية الحالية التي ستعطي العالم شكله.
ثانيا: الجمعيات:شكل المستقبليون روابط وجمعيات للتواصل فيما بينهم وتكوين مقرات لها ومنها:
1- جمعية ( البشرية عام 2000) والتي تعد جمعية – رابطة- للمستقبليين , بدأت في لندن عام 1965م والتي انعقد عنها المؤتمر الدولي في أوسلو عام 1967 م ,بعنوان: (البشرية سنة 2000) .
2- نادي روما( (The Club Of Rome تأسس نادي روما في عام 1968م , وهو جمعية غير رسمية من الشخصيات المستقلة البارزة من رجال السياسة، والأعمال والمفكرين, لا يتجاوز عدد أعضاءها المائة, تضم صفوة النخبة, وتؤثر في القرار السياسي العالمي . كما تهدف إلى التعرف على أهم المشاكل الحاسمة التي ستحدد مستقبل البشرية من خلال تحليل متكامل واستشرافي، ورسم سيناريوهات بديلة للمستقبل، وتقييم المخاطر، والخيارات والفرص، واقتراح حلول عملية للتحديات التي تم تحديدها؛ لإيصال الأفكار والمعارف الجديدة المستمدة من هذا التحليل إلى صناع القرار في القطاعين العام والخاص، واتخاذ إجراءات فعالة لتحسين آفاق المستقبل بحسب تصوراتهم .
3- منظمة الاتحاد العالمي لدراسات المستقبل WFSF) )أواخر عام 1960 ظهرت ظهرت الجمعية كإتحاد من الأفكار والأعمال الرائدة للأشخاص مثل إيغور ,لادا (روسيا)، برتراند دي جوفينيل (فرنسا) ، يوهان غالتونغ (النرويج)، روبرت (النمسا )، جون مكهيل (المملكة المتحدة / الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرهم من الذين في خدموا الدراسات المستقبلية على المستوى العالمي. وأدى ذلك إلى تنظيم أول مؤتمر دولي للبحوث العقود الآجلة في أوسلو، النرويج، في سبتمبر عام 1967، بعنوان: ( البشرية 2000) بالتعاون مع المعهد الدولي لبحوث السلام، أوسلو، وأنشئت لجنة المتابعة، ومقره في باريس.
4- جمعية المستقبل العالمية تشكلت الجمعية في عام 1966م, في واشنطن كرابطة تعليمية وعلمية غير ربحية , تميزت بتقديم الدراسات المستقبلية بشكل قريب من عموم الناس بكونها جمعية مفتوحه لكل من له اهتمام بالمستقبل, ويصدر عنها مجلتين مجلة (التنبؤات والاتجاهات والأفكار عن المستقبل ), و مجلة (جمعية المستقبل العالمية ).
ثالثا: عقد المؤتمرات :تعددت المؤتمرات العالمية التي انعقدت للدراسات المستقبلية وقد حاولت استقراء المؤتمرات بحسب الترتيب الزمني على النحو الآتي:
1- مؤتمر ( البشرية عام 2000)، المنعقد في أوسلو، النرويج، سبتمبر 1967 , برعاية, وبمبادرة من يوهان غالتونغ، روبرت، وجيمس , وليسلي ويسلي.
2- المؤتمر الثاني ل (البشرية عام 200) , المنعقد في اليابان, في عام 1970م.
3- مؤتمر( دراسات المستقبلية والتحديات من المستقبل)، المنعقد في كيوتو، اليابان، نيسان، 1970 ,نظمتها كاتو هيديتوشي.
4- (المستقبل المشترك للكائنات البشرية)، بوخارست، رومانيا، سبتمبر ،1972، الذي استضافته اللجنة المنظمة الرومانية.
5- ( الفن والمستقبل)، جاكارتا، اندونيسيا، يوليو 1978 بالتعاون مع جامعة جاكرتا.
6- )مستقبل الاتصالات والهوية الثقافية في عالم مترابط)، المنعقد في القاهرة، مصر، سبتمبر 1978, وبالتعاون مع المجالس المتخصصة الأهلي المصري.
7- (مستقبل العلوم والتكنولوجيا)، برلين، ألمانيا الغربية، مايو 1979، بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتنمية الدولية.
8- (مستقبل المؤسسات السياسية من منظور الثقافات المختلفة), زيوريخ، سويسرا، فبراير 1982، وذلك بالتعاون مع معهد Duttweiler غوتليب.
9- (مؤتمر مستقبل السياسة). ستوكهولم، السويد، يونيو 1982 , بالتعاون مع الأمانة العامة للدراسات المستقبلية، وحكومة السويد.
10- (مؤتمر الطريقة اليابانية في بناء المستقبل). برشلونة، كاتالونيا، نوفمبر 1984، بالتعاون مع مركز Catalo .
11- (الجذور الثقافية للسلام). زيوريخ، سويسرا، يونيو 1984، وذلك بالتعاون مع معهد Duttweiler غوتليب.
12- (في المستقبل، والتعليم، والسلام) بوخارست، رومانيا، مايو 1985، بالتعاون مع الأكاديمية الرومانية للعلوم الاجتماعية, والأدب الروماني, لجنة اليونسكو؛ جامعة السلام، والمركز الدولي لمنهجية الدراسات المستقبلية والتنمية.
13- (مستقبل الثقافة). نوفمبر 1986، بكين، الصين، وذلك بالتعاون مع الأكاديمية الصينية للتعلم الكلاسيكية.
14- (رؤى التعليم العالي) أغسطس 1985، بومونا، نيو جيرسي، الولايات المتحدة الأمريكية؛. أغسطس 1986، سويسرا، وأغسطس 1987، وداليان، الصين، وذلك بالتعاون مع معهد Duttweiler غوتليب، والرابطة الأوروبية للبحوث التنمية في العالي التعليم، وجامعة هاواي.
15- (تكنولوجيا المستقبل وآثارها الاجتماعية). بودابست، المجر في سبتمبر 1987، التي نظمتها اكاديمية العلوم الهنغارية.
16- )مستقبل التنمية): المنظورات الثقافية, والاقتصادية والعلمية، والسياسية، بكين الصين، سبتمبر 1988, وبالتعاون مع الجمعية الصينية للدراسات المستقبلية, والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.
17- ) المشاكل التي تعاني منها أوروبا الجديدة), المجتمع الدولي والعلاقات الدولية، عقدت بالتعاون مع جمعية علم الاجتماع الايطالية، غوريزيا، إيطاليا، سبتمبر 1994.
18- المؤتمر العالمي السادس عشر والجمعية العامة: ( الاحتفال بالحياة في ال 100 سنة القادمة), باكولود، الفلبين، 05-08 ديسمبر، 1999
19- المؤتمر العالمي السابع عشر : (ثقافات متعددة في عالم واحد), العولمة والتنمية المحلية، براسوف، رومانيا، 5-9 سبتمبر 2001.
20- (مستقبل البشرية في جميع أنحاء العالم) ، اليابان، 13-16 نوفمبر 2002.
21- المؤتمر العلمي التاسع (استشراف المستقبل ) , نيسان,2004م,كلية الآداب , جامعة فلادلفيا.
22- مؤتمر المستقبليون الأوروبي 2005 ,(إجراءات تحقيق النمو في المستقبل( 10-12 يوليو، 2005 والثقافة، ومركز المؤتمرات, في لوسيرن.
23- مؤتمر المستقبليون الأوروبية عام 2007 )تحسين نهج الاستبصار) 19-21 نوفمبر، 2007 والثقافة، ومركز المؤتمرات في لوسيرن، سويسرا.
"هذا والله أعلم, وصلى الله وسلم على نبينا محمد "

قائمة المصادر والمراجع
أولاً: الكتب:
 استشراف المستقبل- أوراق المؤتمر العلمي التاسع لكلية الآداب والفنون , تحرير: صالح أبو أصبع , منشورات جامعة فيلادلفيا , ط 2005.
 مابعد اللامنتمي, كولون ولسون,تر: يوسف شرور, ط 6,دار الآداب,بيروت ,لبنان.
 المدخل للدراسات المستقبلية في العلوم السياسية , وليد عبدالحي, ط 1, 2002, المركز العلمي للدراسات السياسية, الأردن.
 المستقبلية , ادورد كورنيش, تر:محمود فلاحه , منشورات وزارة الثقافة, دمشق, سوريا.
 مقدمة في الدراسات المستقبلية , ضياءالدين زاهر, ط 1, 2004م, , مركز الكتاب للنشر , القاهرة, مصر .
 الوجودية مذهب إنساني, جان بول سارتر , تر: عبدالمنعم حنفي, ط 1, 1964م. مطبعة الدار المصرية , القاهرة, مصر.
ثانياً: المواقع الإلكترونية الرسمية على شبكة الإنترنت :
 الموقع الرسمي لمنظمة الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية(.wfsf)
على الرابط: http://www.wfsf.org/.

 الموقع الرسمي لنادي روما.
على الرابط : http://www.clubofrome.org/
 الموقع الرسمي لمؤسسة هادسون(Hudson Institute ) ,
عبر الرابط: http://www.hudson.org/.
 الموقع الرسمي لمنظمة(isss) على الأنترنت .
عبر الرابط: http://isss.org/world/index.php.
 الموقع الرسمي لمؤسسة راند على الأنترنت
عبر الرابط : http://www.rand.org/
 (future studies time line) , Compiled by Janna Anderson, Elon University, www.elon.edu/.../Futures%20Studies%20Timeline.p
 ( ( European-Futurists Conference Lucerne,
على الرابط : http://www.european-futurists.org
مرسلة بواسطة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة  Empty
مُساهمةموضوع: العالم العربي وإشكالية الدراسات المستقبلية    تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة  Emptyالجمعة مارس 01, 2013 8:27 pm

العالم العربي وإشكالية الدراسات المستقبلية
د. إبراهيم إسماعيل عبده (أكاديمي وباحث مصري)

تثير التغيرات المتسارعة والمستجدات الطارئة التي يشهدها العالم في العقود الأخيرة، كثيراً من علامات الاستفهام والتساؤلات عما سيكون عليه مستقبل المجتمع الإنساني، بل وعن مصير الإنسان نفسه إزاء ارتياد العلم الحديث مجالات من البحث، كان محظوراً عليه الاقتراب منها؛ لاعتبارات معينة أياً كان تصنيفها (1). خاصة وأنه لم يعد ثمة خلاف على أن المتغيرات العالمية ، النوعية المتدفقة ، التي ميزت العقدين الأخيرين من القرن العشرين والسنوات اللاحقة عليه وحتى الآن ، شكلت في مجملها واقعاً تاريخياً معاصراً ورئيسياً وضع كافة المجتمعات الإنسانية علي حد السواء في خضم مرحلة جديدة ، تبدو ذات ملامح مغايرة وغير اعتيادية (2) .

وفي هذا الإطار فقد برزت الدراسات المستقبلية ؛ بوصفها ميداناً مغايراً من ميادين المعرفة يزداد الاهتمام به، لاسيما فى الدول المتقدمة ، ويترسخ دوره فى عملية صنع القرارات سواء على مستوى الدول أو على مستوى المؤسسات المجتمعية المدنية. وقد شهد هذا الميدان - ولم يزل - تطورات متلاحقة فى منهجياته وأساليبه وتطبيقاته حتى صارت له مكانة مرموقة بين سائر ميادين المعرفة . ولم يعد ثمة حرج فى الإشارة إلى هذا الميدان باعتباره علما من العلوم الاجتماعية ، هو علم المستقبليات أو الدراسات المستقبلية(3).

ومن المرجح أن عالم الاجتماع "جليفان" هو أول من استعمل مصطلح Miloontologie في سنة 1907م ليشير إلي أحداث المستقبل ، في حين يعتبر العالم الأمريكي ذو الأصل الألماني "Ossip Fleichthien" أول من استعمل كلمة "علم المستقبل" ضمن كتاباته، تحت اسم "Futurologie" ، بينما ينسب إلي العالم " Gaston Berger" استخدم كلمة "استشراف" " Prospective" في سياق الدلالة عن التطلعات نحو المستقبل والتخطيط له بطريقة أو بأخرى. وفي نفس الإطار فقد استعمل العالم الفرنسي "برتراند دي جوفينيل" مصطلح "Futuribles" ليقصد بها "المستقبلات الممكنة"، وذلك بالنظر إلي أنها تتكون من شقين : الأول Futures ويعني المستقبلات والثاني Possibles ويعني الممكنة (4).

وإذا كانت دراسة المفاهيم...تعد من أفضل الطرق لتقويم أي علم من العلوم، لكونها تحدد السؤال الذي يسأله الباحث، وتحدد كذلك الإجابة عليه، وهي البناء الأساسي الذي تؤسس عليه النظريات. فربما يكون من الملائم الاهتمام بطرح رؤية أولية حول مفهوم الدراسات المستقبلية ذاته علي نحو محدد. وفي هذا الاتجاه تجدر الإشارة إلي ذلك التفسير الذي تقدمه بعض الموسوعات المتخصصة، ونؤكد عليه بدورنا؛ حيث تُعرف "الدراسات المستقبلية" أو علم المستقبليات بأنه: "علم يختص بـ "المحتمل" و "الممكن" و"المفضل" من المستقبل، بجانب الأشياء ذات الإحتماليات القليلة لكن ذات التأثيرات الكبيرة التي يمكن أن تصاحب حدوثها. وحتى مع الأحداث المتوقعة ذات الإحتماليات العالية... فإنه دائما ما تتواجد إحتمالية "عدم تأكد" Uncertainty كبيرة ولا يجب أن يستهان بها. لذلك فإن المفتاح الأساسي لاستشراف المستقبل هو تحديد وتقليص عنصر "عدم التأكد" لأنه يمثل مخاطرة علمية"(5). وهذه هي الإشكالية المحورية التي تكتنف هذه العملية بالكامل.

وفي ذات السياق يجب التنبه إلي أن كثيراً ممن تعرض للمفاهيم المتعلقة بالدراسات المستقبلية أو تلك وثيقة الصلة، قد تعرض لتلك المفاهيم المصاغة في السياق الغربي؛ وقد يكون هذا متعلقاً بإشكالية النقل، فكثير من تلك الكتابات إذ تحاول التعريف بالدراسات المستقبلية لا تذهب أبعد من ذلك للتأصيل لها. كذلك وعلى مستوى آخر فإن المتتبع للعديد من الكتابات التي تتناول الدراسات المستقبلية يمكن أن يلاحظ قدراً من الخلط الواضح بين عدد من المفاهيم المتداخلة في هذا الإطار؛ حيث يتم التعامل - بطريقة غير صحيحة - مع الدراسات المستقبلية والوعي بالمستقبل والتخطيط للمستقبل والتفكير الاستراتيجي والرؤية المستقبلية و غيرها من مفاهيم ذات صلة كأنها ترمز إلي المعني ذاته. فعلي الرغم من الصلة الوثيقة التي تربط تلك المفاهيم المشار إليها ببعضها البعض، إلا أنه لا يجب أن يتم التعامل معها جميعاً بوصفها تجسيداً للمفهوم نفسه؛ وتفسير ذلك أن وجود مشروعات تخطيطية علي سبيل المثال لا يعني بالضرورة وجود رؤية إستراتيجية من ناحية أو رؤية مستقبلية من ناحية أخري(6).

وثمة حقائق أساسية يتعين الاستناد إليها بخصوص أية مناقشة محددة في هذا الصدد؛ في مقدمتها التأكيد علي ما يلي: (7)

1. أن الدراسات المستقبلية تهتم وعلي نحو أساسي بغاية محددة، تكمن في توفير إطار زمنى طويل المدى لما قد نتخذه من قرارات اليوم . ومن ثم العمل ، انطلاقاً من أسس علمية وموضوعية واضحة؛ وهو أمر تمليه سرعة التغير وتزايد التعقد وتنامى " اللايقينى " فى كل ما يحيط بنا ، وذلك فضلاً عن اعتبارات أساسية متصلة بالتنمية، والحاجة إلي إنجاز الخطط المتعلقة بتلك الأخيرة، في أقل وقت ممكن، وبدقة متزايدة، تضاعف من مردودها الإيجابي المتوقع علي قطاعات المجتمع كافة.
2. أن الطابع المستقبلي الذي تضفيه الدراسات المستقبلية على أنماط تفكيرنا في مختلف القضايا التي تشكل محوراً لاهتمامنا، إنما هو علامة مهمة من علامات النضج العقلى والمعرفي. ذلك أن ما نتخذه من قرارات متتابعة ، وما نقوم به من تصرفات متزامنة فى الحاضر سوف يؤثر بصورة أو بأخرى علي مستقبل أوضاعنا الحياتية، وكذا أوضاع الأجيال اللاحقة علينا. وهنا تساعدنا الدراسات المستقبلية فى استطلاع هذه النتائج والتداعيات على المسارات المستقبلية ، مع إمكانية التفكير في المسارات البديلة المحتملة. ومن ثم فإن الهدف الرئيس للدراسات المستقبلية لا يتعلق بعملية الإنباء بالمستقبل كهدف محوري في حد ذاته؛ فكل ما تقدمه الدراسات المستقبلية من مقولات حول المستقبل إنما هى مقولات شرطية واحتمالية ؛ وكونها كذلك يجعلها غير قطعية الحدوث، وإنما هي تصورات معينة، يُنتظر أن تتحقق في ضوء توافر شواهد منطقية معينة، تُرجح من فرص وقوعها.
3. أن الدراسات المستقبلية باتت من الأولويات، بمعني أنها صارت ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها ؛ حيث لم تعد مجالاً من مجالات السجالات الفكرية أو الرفاهية الثقافية أو التسلية الذهنية فى الدول المتقدمة وحدها . بل إنها باتت ضرورية للدول كافة، على اختلاف حظوظها من من التقدم أو التخلف ومن الغنى أو الفقر. كما أنها وإن كانت تتطلب بالضرورة قدراً من الخيال والقدرة الذاتية على التصور المسبق لما هو غير موجود أو غير معروف الآن ، إلا أن أنشطتها - وعلي حد قول " إبراهيم عيسوي" - "تختلف نوعياً عن الأنشطة التى تقع فى حقل الخيال العلمى أو فى ميدان التنجيم والرجم بالغيب . فما يطلق عليه اليوم الدراسات المستقبلية إنما يتمثل - على العموم - فى دراسات جادة تقوم على مناهج بحث وأدوات درس وفحص مقننة أو شبه مقننة ، وتحظى بقدر عال من الاحترام فى الأوساط العلمية ، وتنهض بها معاهد ومراكز بحثية وجمعيات علمية ذات سمعة راقية". ومثل هذا التصور هو ما يجب أن يتم الانتباه إليه، لاسيما من زاوية التعامل معه بدقة منهجية وانفتاح عقلي ورؤية سليمة، لا تتعارض والثوابت، وفي الوقت نفسه لا تهمل المستجدات.

لكن ما تقدم لا يجب أن يحيلنا بالضرورة إلي نتيجة حتمية مؤداها، النظر إلي الدراسات المستقبلية بوصفها كل متماسك لا ينطوي علي أي تمايزات بينية دقيقة؛ خاصة وأن وجود مثل هذه التمايزات يمكننا من الوقوف علي عدة أنماط رئيسة في هذا السياق؛ استناداً إلي ثنائية العلمي الموضوعي وغير العلمي الفطري. ففي ضوء المقابلة بين كلا الاتجاهين المتضمنين في إطار هذه الثنائية نستطيع القول بالخلط البين بين عدة أنماط متشابكة بصدد الحديث عن الدراسات المستقبلية منها: النمط الحدسي Intuitive ، ويعتمد بالأساس على الرؤية الحدسية والخبرة الذاتية للفرد ، كما يفتقر إلى القواعد العلمية الأكاديمية والبيانات الإحصائية الواضحة في التعاطي مع مسار الأحداث التي يتوقعها الباحث، ولا يجزم بتأكيدها، والحدس هنا بمثابة تقدير يراه الباحث ملائماً لبعض المسارات المستقبلية وحالاتها. والنمط الاستهدافي أو المعياري Normative ، ويعد تطويراً للنمط الحدسي من بعد ما يتجاوز القدرة الذاتية الفطرية، كما يستفيد - في الوقت ذاته - من شتى العلوم الحديثة والمقررات المنهجية في العلوم النظرية والتطبيقية والرياضيات والحاسبات ، في الميدان الذي يخوض فيه . كذلك يبرز النمط الاستطلاعي Exploratory، والذي يستند إلي محاولة استشراف المستقبل المحتمل أو الممكن تحقيقه، من خلال معطيات علمية، وبيانات توضح العلاقة ما بين العناصر المبحوثة. وأخيراً نمط المعطيات العكسية للاتساقات الكلية Feedback Models ، والذي يعمد إلي التركيز علي مجمل المتغيرات، في إطار موحد، يجمع بين النمطَين السابقَين، في شكل تغذية عكسية Feedback، تعتمد على التفاعل المتبادل بينهما؛ فلا يهمل الماضي الظاهر، ولا يتجاهل الأسباب الموضوعية، التي سوف تفرض نفسها، لتغيير مسارات المستقبل، كما يجمع بين البحوث الاستطلاعية، التي تستند إلى البيانات والحقائق الموضوعية، والبحوث المعيارية، التي تُوْلي أهمية خاصة للقدرات الإبداعية الفردية، لا سيما فيما يتصل بمهارات التخيل والاستبصار. ويمثل هذا النمط خطوة متقدمة، في المسار المنهجي للبحوث المستقبلية المعاصرة (Cool. وبالرغم من التنوع الجلي في الأنماط سالفة الذكر، وغيرها مما لم يتسع المجال للتطرق إليه؛ إلا أنها تفضي في مجملها إلي التأكيد علي خطورة عدم الوعي بها جميعاً، وكذلك عدم دقة النتائج التي قد يتم الانتهاء إليها، إذا لم يكن الباحث علي إلمام ودراية كافية بمفاهيمه المتضمنة وأطرها المحددة، استناداً إلي حقيقة جوهرية لا تقبل الشك، مفادها أن المقدمات الملتبسة، والتي تفتقر إلي الدقة الكافية، لا يُنتظر أن تؤدي بالطبع إلي نتائج قاطعة الدلالة يمكن الارتكان إليها.

وبتسليط بؤرة الاهتمام علي العالم العربي، وتحديداً فيما يتعلق بالتفسيرات الراهنة، والمواقف المتبلورة بخصوص الدراسات المستقبلية؛ نستطيع أن نلحظ بعض الإشكالات الرئيسة في هذا الخصوص؛ والتي يجب التعامل معها بموضوعية وحيادية تامة، خاصة وأنها تبقي مثاراً للنقاش والجدل، كما تنطوي علي مساحات فضفاضة لطرح الآراء في سياق من السجال الفكري البناء.

ومما يفرض علينا ذلك، ما تبين سلفاً من اعتبارات تقطع بأهمية الدراسات المستقبلية ، بوصفها ميداناً مغايراً لم يعد ملائماً تجاهله، أو غض الطرف عن دوره المنتظر، في سياق عمليات التغيير السريع في المجتمعات والحياة المعاصرة، والحاجة لوضع خطط مستقبلية تعتمد على أسس علمية لمجابهة هذا التغيير؛ وهي المسألة التي تفسر سعي العديد من الدول والمؤسسات علي الصعيد العالمي في الغرب ، لتطوير قدراتها بشأن معرفة مستقبل الظواهر السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمجالات التقنية بشكل علمي مدروس. فضلاً عن أن مثل هذه الرؤية تساعد دون شك علي تجاوز بعض وجهات النظر السلبية تجاه المستقبل، والمتضمنة في إطار ثقافة عامة، مؤداها جملة بسيطة التعبير قوية الدلالة والتأثير، يجيب بها رجل الشارع في مجتمعاتنا العربية إذا ما سألته عن تصوراته بخصوص المستقبل؛ حيث أننا غالبا ما نجده مندفعاً إلي القول بتعبير دارج.. "يا عمي أنت بتكلمنى عن بكرة (غدا)، خلينا في النهارده (اليوم)" . وتحليل مغزى هذه العبارة، أو غيرها من عبارات تؤدي ذات الغرض، يلخص جوهر القضية التي نحن بصدد مناقشتها الآن ؛ ذلك أنها تصب في اتجاه استمرارية النظر إلي ما تحت قدمينا، في ظل تجاهل تام لحقيقة أننا إذا لم ننطلق بالآليات الملائمة لصنع مستقبلنا بأنفسنا، فإن آخرون في مناطق متقدمة من العالم، سوف يُناط بهم - في الغالب- توجيه دفة فكرنا وثقافتنا وحتى جوهر اهتماماتنا . وربما يتساءل البعض وما الغضاضة في ذلك، وما الفارق بين أن نصنع نحن مستقبلنا بأيدينا أو يصنعه لنا الآخرون؟، وربما تكون الإجابة الملائمة - بكل بساطة - أننا في الحالة الأولي نصنع مستقبلنا بأيدينا، كما نرى، ووفقاً لما نحب، واتساقاً مع ما يناسب تطلعاتنا واحتياجاتنا نحن كجيل حالي، واحتياجات أبناءنا كجيل لاحق، وعلي النقيض فإننا في الحالة الثانية فإن ثمة آخر يصنع لنا هذا المستقبل، في ضوء رؤية ومصلحة تختلف عن رؤيتنا ومصلحتنا دون شك (9).

أيضاً فإن ثمة نظرة تشاؤمية قد يلجأ إليها العامة، وبعض المثقفين، وربما يمتد الأمر - أحياناً- ليشمل جانباً من الباحثين المتخصصين في العالم العربي؛ سواء للتقليل من أهمية الدراسات المستقبلية؛ بإدعاء عدم حاجتنا إليها، أو بالتلويح بكونها لا تمثل أولوية حقيقية ، أو حتى بتثبيط الهمم، والقول بأن عالمنا العربي لا يزال غير مؤهل بعد لمثل هذا النوع من الدراسات، أو أنه حتى ولو انخرطنا فيها فإننا لا نملك طموح الإنجاز، أو ثقافة التغيير، أو مقومات النهوض.

والواقع الذي لا فكاك منه أن مثل هذه النزعات التشاؤمية لا تلقي بالاً للتطور التاريخي للأحداث؛ فبنظرة فاحصة نكتشف أن الدراسات المستقبلية في الغرب نفسه، لم تؤت ثمارها المرجوة بين عشية وضحاها؛ حيث أنها قد تأكد دورها ، وترسخت أهميتها، وتصاعدت قيمتها، في المنظومة الغربية ، عبر مراحل عدة متتالية تتابع نموها وبفواصل زمنية متلاحقة، إلي أن تبلورت علي النحو الذي تبدو عليه حالياً. ففي البداية ظهر نوع من الدراسات المستقبلية المتأثر بالسحر والأساطير الخرافية والعالم الماورائي والظواهر غير الطبيعية، وفي مرحلة لاحقة ظهرت الدراسات العلمية المعتمدة علي الخيال العلمي، وهو خيال يستند إلى حقائق كونية أو تاريخية غالباً ما يقدم على شكل روايات، وأفضت تفاعلات عديدة في هذا الإطار، إلي بروز الدراسات العلمية المتخصصة في معرفة المستقبل؛ وهي دراسات تناولت ، علي سبيل المثال لا الحصر موضوعات متعلقة بالقوة القادمة، والانفجار السكاني، والبيئة ...الخ، وسرعان ما اتسعت دائرة الاهتمام لتشمل قضايا أخري: اجتماعية واقتصادية وتنموية عديدة؛ في سياق محاولة لرسم سيناريوهات مستقبلية معتمدة علي أساليب علمية ومنهجيات إحصائية متنوعة (10).

كما ينبغي التأكيد علي أن الحديث عن ضرورة أن تحظي الدراسات المستقبلية بنصيب من الاهتمام في العالم العربي لا يعني بحال من الأحوال، كونها يجب أن تكون أمراً خارجاً عن السياق المجتمعي. ذلك أننا إذا ما أردنا أن تؤتي الدراسات المستقبلية ثمارها المرجوة، فلابد من تأسيسها، في ضوء قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، والمستمدة بدورها - وفي جانب كبير- من العقيدة الإسلامية؛ كإطار مرجعي جوهري؛ حتى لا تبقي تطلعاتنا وأهدافنا الطموحة ومعالجتنا الراهنة أسيرة - سواء بوعي أو دون وعي - لأنساق معرفية ومناهج غربية، ليست بالضرورة صالحة لظروفنا المجتمعية ، أو متسقة وخصوصيتنا الثقافية. وعليه فإننا ننحاز طواعية لذلك التوجه ، الذي يتمسك في مضمونه العام بما يسمى بالفروض الضمنية في الدراسات المستقبلية، والتي تأخذ في حسبانها تلك الاعتبارات ، فكما يذكر بعض الباحثين من أمثال " ضياء الدين زاهر" في معرض الحديث عن القيم في الدراسات المستقبلية أن المستقبل مرتبط بقيمنا ، وبخياراتنا ، وبـمبادئنا الأساسية وبالتالي لا يمكن أن تقوم دراسات مستقبلية خاليةً من القيم ، والتي تسيطر عليها وتوجهها بشكل غير مباشر. ويتسق هذا الطرح مع ما يذهب إليه "محمد أمزيان" من أنه و"على مستوى التأسيس المنهجي فإن التغيرات والرؤى التي تقدمها النظريات الوضعية ليست مجرد بيانات مبتورة, وأفكار محايدة, بل تأتي منسجمة مع ذلك النسق المنهجي والفكري الذي تستند إليه وتأتي معبرة عن تصوراته ومنطلقاته"(11).

خاتمة:

يقتضي التحليل الموضوعي القول بأن عالمنا العربي في حاجة بالغة لتوجيه مزيد من العناية والاهتمام بمثل هذه النوعية من الدراسات؛ لاسيما وأن أغلب التفسيرات تشترك في كون الدراسات المستقبلية أو علم المستقبل ، تعد "بمثابة آلية من آليات الحاضر تساعد في فهم المستقبل من أجل أخذ الحيطة والاستعداد لما هو قادم ، بمعنى آخر هي دراسة لحال المجتمع من خلال حاضره لأجل أوضاع مستقبل أكثر أمناً وأكثر تحرراً من مشاكله الآنية الحاضرة"، هذا من ناحية (12). ومن ناحية أخري فإن الباحث أو العالم المتخصص في علم المستقبل يعيش بذهنه في ذلك المستقبل، وينظر إلى الغد، على أنه تاريخ يمكن قراءة اتجاهاته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية الرئيسية. كذلك يتمتع الباحث أو العالم المستقبلي بقدرة فائقة على الإحاطة الشاملة بالأوضاع السائدة في المجتمع الذي يعيش فيه، وفي فرع تخصصه المعرفي الدقيق وتحليل هذه المعطيات في ضوء الاتجاهات العالمية، حتى يمكنه إعداد الأذهان للمتغيرات والمستجدات المتوقعة، ووضع الخطط الملائمة للتعامل معها على المديين القريب والبعيد، مع الاستناد إلى دراسات ميدانية دقيقة، وعدم الركون إلى الظن والتخمين، إلا في الحدود التي تسمح له بها المعلومات المؤكدة اليقينية (13). والتى لا تقبل الشك، وعندما تقتضي الضرورة الواقعية ذلك.



د. إبراهيم إسماعيل عبده
(أكاديمي وباحث مصري)

الهوامش
(1) أحمد أبو زيد: الحاجة إلى استشراف المستقبل،2009، http://www.balagh.com
(2) غازي الصوراني: الوضع العربي الراهن وآفاق المستقبل،27 يناير 2007، http://www.doroob.com
(3) إبراهيم العيسوى: الدراسات المستقبلية ومشروع مصر 2020، منشورات مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، القاهرة،http://acpss.ahram.org.eg/ahram/2001/1/1
(4) صلاح الدين الحسين: مدخل إسهامي نظري حول... علم المستقبل، 6/12/1426هـ،http://www.chihab.net
(5) الموسوعة الحرة (وكيبيديا): عالم مستقبليات (الدراسات المستقبلية العربية : اتجاهات وملامح أولية)، 2009،http://ar.wikipedia.org
(6) المصدر السابق.
(7) إبراهيم العيسوى: مصدر سابق.
(Cool زهير الأسدي: نحو دراسات مستقبلية إسلامية: بحث في علوم المستقبل ، 4 حزيران 2009 ، http://www.kitabat.com
(9) محمد جمال عرفة: "ما لم نصنع مستقبلنا بأنفسنا فسيصنعه لنا غيرنا!" ، 10 يونيو 2008م، http://www.islamonline.net
(10) عبد الله بن محمد السهلي: المنطلقات الفكرية لمنهج الدراسات المستقبلية في الإسلام: نحو مساهمة إسلامية حضارية في توجيه الدراسات المستقبلية في المنظومة الغربية، 25 مايو 2009م، http://www.wasatyea.org
(11) المصدر السابق.
(12) صلاح الدين الحسين: مدخل إسهامي نظري حول...علم المستقبل، مصدر سابق.
(13) أحمد أبو زيد: الحاجة إلى استشراف المستقبل،2009،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ الدراسات المستقبلية المعاصرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدراسات المستقبلية
» الدراسات المستقبلية
» الدراسات المستقبلية وبناء الدول
» مدخل إلى الدراسات المستقبلية في العلوم السياسية
» الدراسات المستقبلية في العلوم السياسية معايير السيناريو إيران كمثال تطبيقي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** ماســـــتر (Master) ******* :: السنة الثانية ماستار ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1