منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
يوهان غوتليب فيختِه Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
يوهان غوتليب فيختِه Emptyمن طرف salim 1979 السبت مايو 27, 2023 1:33 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
يوهان غوتليب فيختِه Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

» امتحان تاريخ العلاقات الدولية جانفي 2023
يوهان غوتليب فيختِه Emptyمن طرف salim 1979 الجمعة يناير 20, 2023 10:10 pm

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2023
يوهان غوتليب فيختِه Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء يناير 11, 2023 9:15 pm

» كتاب : المؤسسات السياسية والقانون الدستورى
يوهان غوتليب فيختِه Emptyمن طرف ammar64 الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 10:47 pm

» الفكر السياسي عند الرومان
يوهان غوتليب فيختِه Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:32 am

» الفكر السياسي الاغريقي بعد أفلاطون
يوهان غوتليب فيختِه Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:31 am

» الفكر السياسي الاغريقي
يوهان غوتليب فيختِه Emptyمن طرف salim 1979 الأحد أكتوبر 16, 2022 7:29 am

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
يوهان غوتليب فيختِه Ql00p.com-2be8ccbbee

 

 يوهان غوتليب فيختِه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

يوهان غوتليب فيختِه Empty
مُساهمةموضوع: يوهان غوتليب فيختِه   يوهان غوتليب فيختِه Emptyالإثنين فبراير 18, 2013 9:08 am


يوهان غوتليب فيختِه

(1762-1814)
يوهان غوتليب فيختِه XFo7e
يوهان غوتليب فيختِه Johann Gottlieb Fichte فيلسوف ألماني، ولد في قرية رَمِّناو Rammenau في مقاطعة لاوزيتس Lausitz. عمل في صغره راعياً للبقر، وفي أثناء ذلك كان يحضر الدروس الدينية. وقد ظهر نبوغه منذ الصغر، ولفت انتباه الجميع بتوقّد ذكائه وسرعة بديهته. فتبنّاه رجل ثري ذو مكانة اجتماعية؛ هو البارون ميلتز، وتعهّد بالإنفاق على تعليمه. التحق بجامعة يينا Jena طالباً في قسم اللاهوت، وتابع محاضرات في تاريخ الأديان وتأويل الكتاب المقدس وفقه اللغة. ومن ثم التحق بجامعة لايبزيغ Leipzig، تابع دراساته على يد كبار الأساتذة الذين ينتمون إلى مختلف الاتجاهات والتيارات. وفي عام 1784 أنهى دراساته اللاهوتية، ورفض أن يتعيّن أستاذاً في اللاهوت بسبب قناعاته الشخصية بأنه لا يصلح لهذا الدور؛ مما أغضب عائلة البارون ميلتز التي كانت تُنفق على تعليمه، وقامت بإلغاء راتبه الشهري، ولم يجد مخرجاً من هذه الأزمة سوى القيام بالتدريس الخاص، فسافر إلى سويسرا، ومنها إلى لايبزيـغ حـيث درَّس فلسفة كَنْت وقدم شرحـاً لكتاب «نقـد العقل المحض»Kritik der reinen Vernuft عـام (1791) ثم رحـل إلى كونيغزبرغ Königsberg للقاء كَنْت، فازداد تأثّره به، فكتب بحثاً بعنوان «نقد الوحـي»Kritik: aller Offenbarung عام (1792) مغفلاً اسم المؤلّف؛ مما جعل الناس تظن أن هذا الكتاب هو من تأليف كانت، لكن كانت صرح بأنّ مؤلّف هذا الكتاب هو فيخته، وهذا ما أدخله عالم الشهرة وإلى جامعة يينا حيث عُيِّن أستاذاً في عام 1794. من أهمّ مؤلّفاته كتاب «المبادىء الأساسية لنظرية العلم» Grundlag der gesamten Wissenschaftslehre عـام (1794) و«أسس نظريـة الحـق الطبيعي» Grundlag des Naturrechtes عام (1796)، وكتابه «نظريـة الأخـلاق» System der Sittenlchre عام (1798)، ومقالته الشهيرة «أساس إيماننا في العناية الإلهية»Über den Grund unseres Glaubens an eine göttlich Weltordnung عام (1798) التي تردّ الدين إلى الأخلاق. فعدُّ على أثرها محرضاً انقلابياً ضد النظام القائم، وفُصِلَ من الجامعة عام 1799، فرحل إلى برلين حيث نشر كتابه الاقتصادي الأول «الدولة التجارية المغلقة» Der geschlossene Handles staat عام 1800، وفي برلين بدأ نجمه يخبو مقابل صعود نجم شيلنغ[ر] وهيغل[ر]، وفي عام 1804 صدر «خطابات إلى الأمة الألمانية» Reden an die deutsche Nation الذي كتبه متأثراً بالأحداث الجسام التي عصفت بأوربا بأسرها، وإعلان بروسيا الحرب على فرنسا. وفي عام 1809، أُسِّست جامعة برلين، وعُيِّن عميداً لها عام 1810، وأصيب لاحقاً بمرض التيفوس حيث تُوفِّي عن عمر يناهز 52 عاماً.

كانت فلسفة فيخته جماع شخصيته، أو أن شخصيته عكست فلسفته، وكان يقول: إنّ ما يعتنقه المرء من فلسفة ليتوقّف على نوعيّة شخصيّته، فالمذاهب الفلسفية ليست قطعاً من الأثاث الأصمّ، قد يعتنقها المرء أو يستغني عنها كلما تراءى له ذلك، لكنها بمجرد أن يعتنقها تصبح جزءاً من تكوينه.

وتعد نظرية العلم التي أسسها فيخته المنطلق الأساسي لجميع أفكاره ونظرياته الأخرى، إذ يؤكد وجود مذهب كلي متكامل داخل العقل الإنساني، ومن دون هذا المذهب لن تكون هناك معرفة أبداً، فمن خلال المعرفة الكلية يمكن الوصول إلى التفسير الكلي للكون. والفلسفة هي الوحيدة القادرة على الوصول إلى التفسير الكلي للكون. إن العلم هو الكلي، ويقتضي أن يؤسس على مبادئ أساسية يقينية يقوم فيما بينها ارتباط محكم؛ لأن طابع العلم هو اليقين الشامل المنتظم في جميع أجزائه.

ويعتقد فيخته بوجود منهجين ممكنين في الفلسفة، هما القطعية التي تستنبط الفكرة من الشيء، والمثالية التي تستنبط الشيء من الفكرة، وأن المرء يختار أي المنهجين تبعاً لغلبة الشعور بالانفعالية أو الفعالية عليه، وأنه هو نفسه يؤثر المثالية؛ لأنه يؤمن بالإرادة وبالحرية وبالضمير وبالجهاد لتحقيق الغايات الكبرى، وبأن الفكر لا يدرك الطبيعة، لكنه يدرك تصوراته منها، وبأن مهمة نظرية المعرفة جلاء كيفية صدور صور الأشياء عن الفكر، وأنه لذلك يعتقد بوجود «أنا» أكبر من «الأنا» المدرك المتناهي قادر على إحداث الأشياء وهو علّتها، ويسميه فيخته «الأنا اللامتناهي» Ich-Tathanlung أو «الأنا الخالص» أو «الأنا المطلق»؛ وعليه تقوم نظرية العلم.

ويفهم فيخته هذا «الأنا» بمعنى ديناميكي، أي بأنّه فعل العقل؛ مستوحياً هذه الفكرة من مبدئه الأول من القانون الأخلاقي، حيث يرى أن الالتزام الأخلاقي هو القضية الأساسية التي يمكن بها إثبات الوجود «إن عليَّ واجباً، فأنا إذن موجود»، وبهذا تصبح نقطة انطلاق فيخته، ليست من نظرية العلم، بل من نظرية الأخلاق. وعموماً فقد اقتفى فيخته الخطى الكانتية؛ ليصل إلى مذهبه الأخلاقي؛ لأنه أدرك أهمية العقل العملي في إثبات العقائد الدينية، فكان عليه أن يطبق نتاج الفلسفة النقدية على علم اللاهوت وعلى الوحي الديني. أما فلسفة فيخته الأخلاقية فكانت رداً على المذهب الجبري الذي يعدُّ أن نشاط الإرادة محدد بتصورات سابقة على الإرادة ووجود معطيات سابقة على النشاط، هي التي تحتم النشاط، وتحدّد الخيار حوله، وهذا يعني تبعيّة عملنا وإرادتنا لتصورات سابقة تحدد هذا العمل أو ذاك، وهذه الإرادة أو تلك. الإرادة، في مفهوم الفلسفة الجديدة، هي سابقة لكل تمثل وتصوّر بوصفها أساساً لإمكانهما؛ وما التمثل والتصور إلا تعبيراً عنها. ولم تعد الطبيعة والعالم الخارجي، عند فيخته، عائقاً للحرية؛ لأن الحرية لا تعارض الطبيعة، بل أصبحت الطبيعة، بما فيها طبيعة الجسد، أداة أو وسيلة تكفل للأنا حريتها بوصفها شرطاً لها، فالإنسان لا يؤدي واجباته بوساطة أحلام، بل بوساطة أفعال منجزة في المجتمع ولحساب المجتمع؛ لذلك جاءت أفكار فيخته السياسية ضمن نطاق هذه المنظومة العلمية الأخلاقية، فهو يضع الحق الإنساني شرطاً للدولة المتمدنة. وانتقد الكنيسة؛ لأنها تخالف حقوق الإنسان عندما تقاضي الإنسان الذي لا يؤمن بها.

وقد مثّلت مساهمات فيخته في الثورة تبريراً قانونياً لها باسم مبادئ العقل، وأداته الحكم الملكي المطلق باسم حرية الفكر، ودعت فلسفته السياسية لإنكار جميع الامتيازات «الكهنة - الإقطاع - النبلاء»؛ باسم العدالة الاجتماعية، فالمصير الإنساني عند فيخته ليس مسألة فردية، إنما هي مسألة مجتمعية حيث يكمن مصير الإنسان في علاقته مع النوع الإنساني كله، فقدر الإنسان هو العيش في مجتمع. بالعلم وحده يمكن تأسيس المجتمع الإنساني، ومعرفة المبادئ الأساسية وهدف الحياة وحاجات الناس مما يساعد على تقدم النوع الإنساني، وبالعلم وحده يمكن أيضاً تأسيس نظام سياسي ملائم للأخلاق المؤسسة على الدين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

يوهان غوتليب فيختِه Empty
مُساهمةموضوع: «خطابات إلى الأمة الألمانية» لفيخته: الفكر البائس يؤسس الفاشية    يوهان غوتليب فيختِه Emptyالإثنين فبراير 18, 2013 9:10 am

«أن نكافح ضد تهديم أكثر طموحاتنا نبلاً، فمازال يمكن لها أن تولد فينا، أن نجابه إذلال أمتنا كلها بالوسيلة الوحيدة الباقية لنا بعد أن حاولنا كل الأخريات... هذا ما تطرحه خطاباتي، إنها تحرضكم على أن تغرسوا في الأرواح عميقاً وفي قوة، بفضل التربية الوطنية الحقة، القاعدة المبنية على الايمان بخلود شعبنا، وهو ضمانة خلودنا نحن. علام تقوم هذه التربية؟ وكيف نمارسها؟ هذا ما سوف أجرب قوله لكم في الخطاب المقبل».
للوهلة الأولى قد يبدو هذا الكلام جزءاً من خطاب سياسي تحريضي يلقيه واحد من أولئك الزعماء السياسيين، الذين يلجأون عادة الى أقصى درجات الديماغوجية لاستنهاض الهمم الشعبية في سبيل غايات سياسية واضحة.
> والحال أننا لو بحّرنا في خطابات معظم السياسيين الشعبويين، لن يفوتنا أن نجد مثل هذا الكلام يقال خصوصاً في اللحظات التي تكون فيها الشعوب مهزومة، وبالتالي فريسة لتصديق أي كلام تحريضي وأي فصاحة تعبوية. غير ان كاتب هذا الكلام ليس من هذا النوع، بل هو واحد من أكبر الفلاسفة الذين أنجبتهم أوروبا في تاريخها، وواحد من أبرز فلاسفة العقلانية الألمانية الى جانب كانط وهيغل، بل ثمة من يبدّيه على الاثنين معاً، كاتب هذا الكلام هو الفيلسوف فيخته، يوهان غوتليب فيخته، الذي، بسبب كلام من هذا النوع كتبه في سنواته الأخيرة، سوف يُحسب دائماً ضمن خانة العقول المؤسِّسة للنزعة القومية الألمانية، التي أسست بدورها للنازية، تلك الكارثة التي حلّت على ألمانيا وعلى البشرية في القرن العشرين، وكان أخطر ما فيها انبناءها على أسس فلسفية تمّت بألف صلة الى نوع من العقلانية التنويرية، إذ انحرفت الى لاعقلانية مدمرة وصاخبة، من جراء الهزيمة السياسية والعسكرية الكبرى التي أحاقت بألمانيا أيام الحروب النابوليونية.
> ذلك بالتحديد، أن فيخته كتب هذا الكلام، الذي يختتم به الخطاب الثامن من أصل 14 خطاباً يتألف منه عمله الأشهر «خطابات الى الأمة الألمانية»، تحت وطأة الهزيمة الساحقة التي حلت بألمانيا أمام زحف قوات نابوليون بونابرت. قبل ذلك، كان فيخته من الثوريين التنويريين انصار الفكر الفرنسي - مثله في هذا مثل هيغل وبيتهوفن وغيرهما -، ولكن حين هزم الفرنسيون ألمانيا، نجده - من دون أن نغفل ما طرأ لديه من عوامل ذاتية وأكاديمية لا علاقة لها بالفرنسيين في الوقت نفسه - قد راح يكتب نصوصاً تشي بتحوله من نزعته العقلانية المقترنة بيعقوبية سياسية، الى نزعة روحانية متعالية وتأليهية، بحسب تعبير جوليو بريتي، وهذا ما قاده في السياسة الى أن ينضم الى الرجعية المعادية لفرنسا وللفكر اليعقوبي.
ولئن كانت تلك التحولات قد بدأت تظهر لديه في كتاب «قدر الإنسان»، مستنداً في ذلك الى المثالية الكانطية وإلى نزعة حلولية بين الكائن البشري والطبيعة «بالنظر إلى أن هذه الأخيرة ليست كائناً مفارقاً لي، وليست نتاجاً منقطع الصلة بي، لا يمكنني النفاذ اليه»، فإنها - أي التحولات - صارت أكثر وضوحاً وتماسكاً في كتابيه «السمات المميزة للزمن الراهن» و «التمرس في حياة المسرة»، لتصل الى ذروتها في «خطابات الى الأمة الألمانية».
> كتب فيخته تلك الخطابات في برلين بين العامين 1807 و1808، وتحديداً بعد معاهدة الصلح في تلسيت، التي أسفرت عن سحق القدرة العسكرية البروسية. ونعرف ان تلك المعاهدة وقّعت في وقت كانت فيه ألمانيا تعيش أوقاتاً عصيبة، إذ في أواخر العام 1806، بعد معركة يينا، احتل الفرنسيون برلين. وهرب فيخته الى كونيغسبرغ ليدرس طوال ستة أشهر، لكن هذه سقطت بدورها في ايدي الفرنسيين في العام 1807، فلجأ فيخته مع نفر من الوطنيين الألمان الى الدنمارك. وفي آب (أغسطس) من ذلك العام، أبرمت معاهدة السلم، وعاد فيخته لينتمي الى واحدة من أكثر الروابط القومية الألمانية تطرفاً (ألتوغوندبوند)، وبدأ يروّج لأفكار قومية ألمانية مناهضة لفرنسا، هي تلك التي تضمنتها الخطابات.
> «الخطابات إلى الأمة الألمانية» هي إذاً 14 نصاً، ألقاها فيخته على شكل محاضرات في جامعة برلين، وفيها أخذ المفكر على عاتقه توجيه أمته الألمانية نحو السبل التي عبْرها يمكنها ان تنهض أخلاقياً ومعنوياً، مؤكدة نبلها وحيويتها. في الخطابات، قال فيخته إن الزمن الذي كان يمكن فيه تحقيق هذا الأمر، عبر الاصلاحات السياسية، قد ولى، والمطلوب الآن التركيز على الأخلاق، والأمة الألمانية مؤهلة لهذا، فهي - وبحسب ما يلخص فيخته في مقدمة الخطاب السابع - أمة تنتمي الى طبائع الألمان «الأساسية التي هي طبائع عرق بدائي، له الحق في أن يعتبر نفسه الشعب المميز، بالمقارنة مع الشعوب الأخرى التي انفصلت عنه». وفيخته إذ يعدد مزايا هذا الشعب، الفريد في رأيه، يقول إن ما أضرّ به انما هو «روح الموت الأجنبية التي تمد هيمنتها من دون أن يتنبه لها شعورنا، على كل مفاهيمنا العلمية الأخرى». وهنا يرى فيخته ان اللاتين الأوروبيين - ويقصد الفرنسيين في الدرجة الأولى - إنما انفصلوا أصلاً عن الجرمان واختلطوا بالبرابرة المنحطين، ليؤثروا سلباً في الشعب الألماني، الذي «يبرهن لنا التاريخ انه اختير من قبل العناية الإلهية ولكن بمهمة سامية هي انقاذ الجنس البشري». ويؤكد فيخته هنا ان «الفارق الوحيد بين الشعب الألماني والشعوب الأخرى يكمن في ان الألمان وحدهم هم الذين احتفظوا بنقاء الطاقة البشرية الخلاقة وكمالها».
> من الواضح أن فيخته، الفيلسوف الكبير، لم يُلْقِ مثلَ هذا الكلام على عواهنه، بل رسمه كأسس ذات بعد فلسفي، في انطلاق من مفهوم الأنا الخلاق، وما الى ذلك. غير ان في إمكاننا طبعاً، أن نستبدل الأسماء، اسماء الشعوب والأماكن في هذا النص، لنجد كيف ان كل شعب في إمكانه ان يطبقه على نفسه، ويجد فيه مبررات تطرّفه القوي وتعصبه ضد الآخر. ولقد امتلأ القرن العشرون، كما نعرف، بخطابات فاشية وعنصرية تكاد تكون مأخوذة في حذافيرها عن نصوص فيخته، التي ترجمت وقرئت بشغف من قبل متطرفي النزعات القومية، ومن بينهم نمط من قوميين عرب جعلوا من نص فيخته وتأكيداته أسساً بنوا عليها نظريات مماثلة. وهذا ما يجعل فيخته قابلاً لأن يعتبر الأب الشرعي لكل النزعات الفاشية المتطرفة الحديثة، عبر هذا الكتاب، بما فيها بهلوانيات الفاشيين العرب أجمعين.
> غير أن يوهان غوتليب فيخته (1762 - 1814) لم يكن في الأصل مفكراً فاشياً ولاعقلانياً، على عكس متابعيه من حاملي أفكاره الديماغوجية الظرفية هذه، بل كان من دعاة التنوير وأصحاب الفلسفة الإنسانية، ولطالما خاض المعارك ووضع المؤلفات التي جعلته طريدة اللاعقلانيين والكنيسة. ومن أبرز كتبه، التي يُعتبر معظمُها «برهاناً علمياً على مبدأ الحرية» - في رأي إميل براهييه - «أسس القانون الطبيعي» و «محاولة في نقد كل وصيّ» و «المبادئ الأساسية لكل نظرية العالم» و «نظرية القانون». ومعظمها مؤلفات وضعها قبل خيبة الأمل التي دفعته الى اللاعقلانية والى تأسيس الفاشية الحديثة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim 1979
التميز الذهبي
التميز الذهبي



تاريخ الميلاد : 27/05/1979
العمر : 44
الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 5278
نقاط : 100012160
تاريخ التسجيل : 06/11/2012

يوهان غوتليب فيختِه Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوهان غوتليب فيختِه   يوهان غوتليب فيختِه Emptyالإثنين فبراير 18, 2013 10:07 am

جوهن غوتلب فخته (1762-1814) فيلسوف ألماني.

كان واحدا من أبرز مؤسسي الحركة الفلسفية المعروفة بالمثالية الألمانية، الحركة التي تطورت من الكتابات النظرية والأخلاقية لإمانول كانت. كثيرا ما يقدم فخته على أنه الشخص الذي كانت نماذج فلسفته جسرا بين أفكار كانت والمثالي الألماني هيغل. بدأ الفلاسفة والدارسون حديثا تقدير فخته كفيلسوف هام في حد ذاته لأجل رؤاه المختلفة في طبيعة الوعي الذاتي والإدراك الذاتي. مثل ديكارت وكانت قبله كانت مشكلة الذاتية والوعي دافعا لتأمله الفلسفي. كتب فخته أيضا في الفلسفة السياسية وينظر إليه من عديدين كأب القومية الألمانية.
حياته وعمله

ولد فخته في رامنو في 1762 بدأ دراسته في إكلركية/مدرسة جينا لللاهوت. في 1784 ودون إكمال شهادته أنهى فخته دراسته. عمل فخته مدرسا خاصا في زيورخ وفي 1790 أصبح ملازما ليوحنا ران الذي حدث وكان ابن أخت الشاعر الشهير كلوبستك. في 1790 بدأ فخته في دراسة أعمال كانت التي أثرت طوال مسيرة حياته وفكره. ليس طويلا بعد لقاءه كانت في كونغسبرغ أصدر فخته عمله الأول محاولة في نقد لكل الثورة (1792) الكتاب الذي تحقق الاتصال بين الوحي الإلهي وفلسفة كانت النقدية. كانت الطبعة الأولى من الكتاب قد نشرت بدون علم كانت أو فخته وبدون اسم ومقدمة موقعة؛ وهكذا قد ظن خطأ أنه عمل جديد لكانت نفسه. الجميع وضمنهم المراجعات الأولى عن الكتاب ظنوا أن كانت كان المؤلف؛ حينها وضح كانت الالتباس وأشاد علنا بالعمل والمؤلف، فارتفعت شهرة فخته، كتب جنس إمانول باجسن[1] رسالة ذكر فيها: "...الأخبار الأكثر إدهاشا وصدمة...لا أحد عدا كانت يمكن أن يكتب هذا الكتاب. هذه أخبار مثيرة لشمس ثالثة في الجحيم الفلسفي جعلتني في تشتت كهذا..."

مات فخته من التيفوئيد لاثنين وخمسين عاما. ابنه إمانول هرمن فخته له مساهماته في الفلسفة.
كتابات فخته الفلسفية

محاكيا أسلوب كانت الصعب قدم فخته أعمالا بالكاد كانت واضحة. "لم يتردد في التباهي بنفسه في مهارته الفائقة في التظليل والتعتيم، بإشارته إلى طلابه أحيانا كثيرة أن 'هناك رجل واحد فقط في العالم الذي يتمكن تماما استيعاب كتاباته؛ وحتى هو غالبا في فقدان لاقتناص المعنى الحقيقي'." هذه الملاحظة كثيرا ما تنسب خطأ إلى هيغل.

لم يؤيد فخته حجة كانت في وجود النومينا من "الأشياء في ذاتها": حقيقة ما فوق المعقول ما وراء مقولات العقل الإنساني. رأى فخته صرامة ونظامية الفصل بين "الأشياء في ذاتها" (نومينا) والأشياء "كما تظهر لنا" (فينومينا)
ملاحظات

1. ^ شاعر دنماركي (1764-1826)، بسبب أوبرا كتبها أثارت عليه ردود فعل القوميين ضده ترك الدنمارك وقضى السنين التالية في ألمانيا وفرنسا وسويسرا. كان يكتب وينشر بالألمانية إضافة إلى الدنماركية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يوهان غوتليب فيختِه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: قسم خاص بشخصيات الفكر السياسي :: شخصيات الفكر السياسي الحديثة-
انتقل الى:  
1