المملكة الأردنية الهاشمية
الأردن رسميا المملكة الأردنية الهاشمية
دولة عربية تقع جنوب غرب آسيا، تتوسط الشرق الأوسط بوقوعها في الجزء الجنوبي من منطقة بلاد الشام، والشمالي لمنطقة شبه الجزيرة العربية لها حدود مشتركة مع كل من سوريا من الشمال، فلسطين التاريخية (الضفة الغربية وإسرائيل) من الغرب، العراق من الشرق، وتحدها شرقاً وجنوباً المملكة العربية السعودية، كما تطل على خليج العقبة في الجنوب الغربي، حيث تطل مدينة العقبة على البحر الأحمر، ويعتبر هذا المنفذ البحري الوحيد للأردن. سميت بالأردن نسبة إلى نهر الأردن الذي يمر على حدودها الغربية. يُعتبر الأردن بلد يجمع بين ثقافات ولهجات عربية مختلفة بشكل لافت، ولا تفصله أي حدود طبيعية عن جيرانه العرب سوى نهر الأردن ونهر اليرموك اللذان يشكلان على التوالي جزءا من حدوده مع فلسطين وسوريا. أما باقي الحدود فهي امتداد لبادية الشام في الشمال والشرق وصحراء النفوذ في الجنوب، ووادي عربة إلى الجنوب الغربي. تتنوع التضاريس بالأردن بشكل كبير، وأهم جباله جبال عجلون في الشمال الغربي، وجبال الشراة في الجنوب، أعلى قمة تلك الموجودة على جبل أم الدامي 1854 متر، وأخفض نقطة في البحر الميت والتي تعتبر أخفض نقطة في العالم.
النظام بالمملكة الأردنية الهاشمية هو نظام ملكي دستوري مع حكومة تمثيلية. الملك يمارس سلطته التنفيذية من خلال رئيس الوزراء ومجلس الوزراء، الذي في الوقت نفسه، هو مسؤول أمام مجلس النواب (المنتخب) ومجلس الأعيان (المُعَّين من قبل الملك) الذين يشكلان السلطة التشريعية للدولة. هناك أيضاً السلطة القضائية المستقلة..
سميت الأردن نسبة إلى نهر الأردن. تتألف كلمة جوردان (Jordan) من "جور" و"دان" فهي جمع لاسم رافد النهر المقدس المار بالأردن جور (بانياس) ورافده دان (اللذان) فيصبح الاسم جوردان ويوردان في بعض اللغات، أصبحت مع الزمن أوردان وأردن، وأطلق العرب عليه اسم الأردن، وقد عرفت المنطقة المجاورة لنهر الأردن من منبعه إلى مصبه على الجانبين باسم "الأردن" واسم "فلسطين" على حد سواء. وتعني كلمة "الأردن" الشدة والغلبة وقيل أن الأردن أحد أحفاد نوح. ويذكر قاموس الكتاب المقدس أن أَلأُرْدُنّ اسم عبري معناه الوارد المنحدر، وهو أهم أنهار فلسطين ، وعندما أسس الملك عبد الله بن الحسين الإمارة الأردنية أطلق على البلاد اسم إمارة الشرق العربي ثم أستقلت الإمارة تحت اسم إمارة شرقي الأردن. بعد ذلك أصبحت تعرف باسم المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة لأن نظام الحكم فيها ملكي، والهاشمية نسبة إلى بني هاشم لأن ملوك الأردن أصولهم من هاشم الجد الأكبر للرسول محمد.
انت الأردن ومنذ أقدم العصور مأهولة بالسكان بشكل متواصل. وتعاقبت عليها حضارات متعددة، وقد أستقرت فيها الهجرات السامية التي أسست تجمعات حضارية مزدهرة في شماله وجنوبه وشرقه وغربه، فقد شهدت الأردن توطن حضارات وقيام ممالك كبرى صبغت بقوتها تاريخ تلك الحقب. سكن شعب العموريين الذين هم أشقاء الكنعانيين في الأردن، وأتخذ الكنعانيون فلسطين بلداً لهم وسمِّيت أرض كنعان، بينما سُمِّيت الأردن تحت عناوين عدة
كانت عمون أو ربة عمون المعروفة الآن بعمان عاصمة للدولة العمونية، وكان العمونيون يتمركزون في شمال ووسط الأردن وتحتفظ عمان بموقع العاصمة القديمة. أسس العمونيون دولتهم حوالي سنة 1250 ق م وعاشوا حياة البداوة وكونوا دولة قوية امتدت حدودها من الموجب جنوباً إلى سيل الزرقاء شمالاً ومن الصحراء شرقاً إلى نهر الأردن غرباً. وبحكم موقع عمان الجغرافي الاستراتيجي طمع فيها الغزاة فتعرضت مملكة العمونيين للغزو والدمار لكنها كانت تضمد جراحها وتعيد بناء مدنها. وكان "طوبيا العموني" آخر ملك حكم دولة العمونيين وارتبط اسمه بآثار عراق الأمير وقصر العبد في وادي السير. وبالنسبة لمنطقة عمان فقد كانت معمورة في العصر الحديدي (1200 ق.م-330 ق.م) وتميزت هذه الفترة باستخدام العجلة لصناعة الفخار، وفي هذا العصر شهدت المنطقة تطورا في استخدام الحديد في صناعة الأسلحة والأدوات المنزلية. وبرز جبل القلعة في عمان مقر عاصمة العمونيين .
لعل أكثر ما يبين درجات الحضارة التي شهدتها بعض المدن الأردنية في فترة البيزنطيين مثل مادبا، عدد الكنائس المزينة بالفسيفساء الرائعة التي خلفها البيزنطيون، وتحوي في داخلها أثمن وأروع اللوحات الفسيفسائية في العالم وأهمها خريطة مادبا الشهيرة التي تعود إلى القرن السادس الميلادي، وفي أقدم خريطة للأراضي المقدسة، والقدس بشكل خاص، وتشمل الخريطة الأماكن الواقعة بين بيبلوس (جبيل) ودمشق شمالاً إلى ثيبة في مصر جنوباً ومن البحر الأبيض غرباً إلى عمان والبتراء شرقاً. في عام 542 قضى الطاعون على معظم سكان الأردن وقضى الاحتلال الساساني عام 614 على من تبقى منهم. وكان قد أحتل الساسانيون الأردن وفلسطين وسوريا طيلة خمس عشر عاماً إلى أن أسترجع الإمبراطور هرقل المنطقة برمتها عام 629 ميلادية لكنه لم يبقى فيها طويلاً أمام تقدم الزحف الإسلامي، فكان هذا أول احتكاك بين العرب والروم حيث وجه النبي محمد حملة مؤتة (بقيادة زيد بن حارثة) ولكنها تعرضت للهزيمه. ثم تبعتها حملة تبوك التي خرج فيها النبي محمد بنفسه ولكنه لم يحدث فيها صدام خطير بين الطرفين. قبيل وفاة الرسول كان قد جهز حملة بقيادة أسامة بن زيد لمحاربة الروم، لكنه توفي قبل أن تبدأ الحملة. واصل المسلمون حملاتهم على بلاد الشام فتم توجيه عدد من الجيوش لفتحها منها جيش إلى الأردن وفلسطين ودمشق وقنسرين. واستطاع أبو عبيدة بن الجراح السيطرة على بصرى ثغر الشام الشرقي سنة 624. ورغم محاولات البيزنطيين استعادة السيطرة عليها لكنهم فشلوا بعد معركة أجنادين. أثارت هزيمة الروم في أجنادين حفيظة هرقل فقرر إرسال جيش لاستردادها، فعبر الجيش نهر الأردن وتقابل مع جيش المسلمين عند نهر اليرموك ودارت معركة عنيفة بين الطرفين هي معركة اليرموك، إنتهت باثار عنيفة على الدولة البيزنطية، فبعد الخسارة في المعركة خسرت الدولة الأراضي الواقعة شرق نهر الأردن، ثم استسلمت دمشق بعد مقاومة. وبدأت المدن البيزنطية في الشام تتابع في السقوط الواحدة تلو الأخرى، فسقطت القدس ثم أنطاكيا ثم سوريا الشمالية كلها بيد المسلمين.
بقيت الأردن تخضع للحكم الروماني حتى الفتح الإسلامي لبلاد الشام وإنهاء الحكم البيزنطي على يد العرب المسلمين القادمين من شبه الجزيرة العربية. أثناء الحكم الإسلامي خضعت المنطقة والتي تتألف من بلاد الشام إلى قطاعات عسكرية (تسمى أجناد) في عهد الخليفة عمر بن الخطاب فقسم بلاد الشام إلى قطاعات عديدة سمي كلا منها جند، ومن ضمنها جند الأردن.[42] بعد وفاة الخليفة عمر، تولى الخلافة بعده عثمان بن عفان، الذي استمر حكمه إلى عام 33هـ 656م، وقد بقي معاوية في زمن عثمان واليا على الشام حيث كان قد عينه عمر بن الخطاب واليا على الشام عام 640 بعد وفاة أخاه يزيد بن أبي سفيان. وبعد مقتل عثمان إنتخب علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين لكن معاوية رفض مبايعته وإستمرت الحروب بين الفريقين حتى قتل عبد الرحمن بن ملجم المرادي الخليفة علي بن أبي طالب، بعدها بايع الناس ابنه الحسن، إلا أنه تنازل عن الخلافة لمعاوي.]
أسس معاوية بن أبي سفيان الدولة الأموية وجعل عاصمتها دمشق، ونظراً لقرب الأردن من عاصمة الحكم الإسلامي ولتمتعها بموقع جغرافي متميز باتت على مفترق طرق الحجاج القاصدين الديار المقدسة في مكة والمدينة. وأزدهرت الحياة في الأردن، وبنيت المدن والقصور مثل قصر الحلابات وقصر الحرانة وقصر المشتى وقصر عمرة وغيرها. وبقى الأمويين حتى تم القضاء على دولتهم عام 749 على يد أبي العباس الملقب بالسفاح. وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العباس عم الرسول محمد.
وكان أول عمل قام به أبو العباس هو نقل مقر الخلافة من دمشق إلى بغداد. وبانتقال عاصمة الخلافة إلى بغداد أصبح موقع الأردن هامشياً مقارنة مع الخلافة السابقة. وهجرت بالتالي قصور الصحراء التي بناها الأمويون لممارسة الصيد ولتكون بذلك محطات تقف عندها القوافل التجارية وقوافل الحجاج المتوجهة للديار المقدسة فيما بعد. وعندما شهد القرنين العاشر والحادي عشر ازدياد نفوذ الفاطميين الذين حكموا مصر وأستولوا عام 969 على الأردن. في بداية القرن الثاني عشر الميلادي تعرضت بلاد الشام لهجمات الحملات الصليبية الشرسة والتي ألقت الأردن في أتون نيران حرب مستعرة. بنى الملك بالدوين الأول خطاً من القلاع في عمود الأردن الفقري بهدف حماية الطرق المؤدية للقدس. ثم وحد بالدوين الأول سوريا ومصر تحت حكمه. لكن صلاح الدين الأيوبي أخرج الصليبين من القدس عام 1187 ميلادي بعد أن هزمهم في معركة حطين مما حرر البلاد من الوجود الأجنبي وخلصت الأردن من السيطرة الأجنبية. أزدهرت الأردن في العهد الأيوبي والمملوكي وأتحد مع مصر وسوريا وأحتل موقعاً بارزاً بين جاراته. وأعيد بناء حصونه وخاناته كي ينزل فيها الحجاج وهم في طريقهم ألى مكة والمدينة ومن أجل تعزيز منعة طرق التجارة والأتصالات. كذلك أزدهرت في الأردن في هذا العهد وفي وادي الأردن بالذات حيث أنشأت محطات تنقية السكر المدارة بواسطة الماء. تعرضت المنطقة لهجمة جديدة للتتار في عام 1401 ميلادية، مما تسبب إضافة لضعف الحكومات وانتشار الأمراض في بعض المناطق إلى ضعف المنطقة كلها. وما لبث الأتراك العثمانيون أن هزموا المماليك عام 1516 وبهذا أصبحت الأردن جزءا من الدولة العثمانية وبقيت هكذا طيلة 400 عام.
دخلت الأراضي الأردنية تحت الحكم العثماني في أعقاب هزيمة المماليك أمام العثمانيين عام 1516 في معركة مرج دابق، وبقيت الأردن جزءا من هذه الإمبراطورية من عام 1516 حتى عام 1918. وضعت البلاد العربية تحت الحكم العثماني المباشر وتمتعت سورية بالحكم الذاتي. فعين السلطان واليا عليها جان بردي الغزالي، لكنه بعد وفاة السلطان سليم أعلن نفسه واليا على بلاد الشام، واستقل بها عن الدولة العثمانية، فارسل العثمانيون جيشا لم يقدر عليه، فاستسلم وأعدم في 1521. وبهذا عادت بلاد الشام تحت إدارة الولاة العثمانيين وخضعت مباشرة للباب العالي. وقسمت الدولة العثمانية بلاد الشام إلى ثلاث ولايات هي؛ دمشق، حلب، وطرابلس. وكانت الأردن تتبع لدمشق. أرسل والي مصر محمد علي باشا في سنة 1831 ابنه إبراهيم باشا إلى بلاد الشام على رأس قوة تمكنت من الانتصار على الجيش العثماني والسيطرة على بلاد الشام. كان حكم محمد علي إصلاحيا وقد اهتم بالتعليم وحاول فرض الضرائب وتنظيمها. لكنه ما لبث وأن خرج منها تحت التهديد.
التاريخ المعاصر
أعلنت الحرب العالمية الأولى في تموز 1914 بين الحلفاء ودول المحور، وفي أكتوبر 1914 دخلت الدولة العثمانية الحرب إلى جانب ألمانيا، حين قام أسطولها بقصف الموانئ الروسية على البحر الأسود.[54] أعلنت روسيا الحرب على الدولة العثمانية في 2 أكتوبر 1914 وبعد ثلاثة أيام أعلنت إنجلترا وفرنسا الحرب على الدولة العثمانية. قام الإتحاديون بتطبيق سياسة التتريك والطورانية، على الأسس العنصرية، وكانت هذه إساءة لحكم الشعوب الخاضعة للدولة العثمانية، انطلقت الثورة العربية من مكة في 10 حزيران 1916, وأعلن الشريف الحسين بن علي الجهاد المقدس ضد الأتراك في عهد السلطان محمد رشاد الخامس وسار جيشه من الحجاز إلى الشام، وواحتل مكة والطائف وجدة ثم المدينة المنورة, كانت قبيلة الحويطات في جنوبي الأردن أول من لبى نداء الثورة من الأردنيين، إذ اتصل شيخها عودة أبو تايه بالأمير فيصل، قائد الجيش العربي الشمالي، وأعلن انضمام قبيلته إلى الثورة. وتوجه إلى دمشق لكن ما لبث وأن دخلت بقيادة الامير فيصل بن الحسين في مطلع أكتوبر من عام 1918،
وهكذا ارتبط مصير الأردن في تلك المرحلة من العهد الفيصلي بما كان يجري من أحداث في بلاد الشام والشرق العربي كله.
في 10 حزيران/يونيو 1919 وصلت لجنة كينغ كراين إلى يافا وزارت مدنًا كثيرة في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا وتلقت 1800 عريضة عليها ثلاثمائة ألف توقيع، والتقت الأمير فيصل في دمشق يوم 2 تموز/يوليو وكذلك أعضاء المؤتمر السوري العام. أنهت اللجنة أعمالها في 28 آب/أغسطس 1919، وقدّمت تقريرها إلى الحلفاء فلم يأخذوا بأي من بنوده. مكث تقرير اللجنة سريًا حتى نشرته إحدى الصحف الأمريكية عام 1922 واشتمل التقرير على أن تعتبر بلاد الشام دولة واحدة، لأن ذلك يتفق مع رغبات الشعب واللغة والاقتصاد والثقافة والعادات وأن يمنح لبنان حكمًا ذاتيًا ضمن هذه الدولة، أن يكون نظام الحكم ملكيًا دستوريًا على رأسه فيصل بن الحسين، وإيقاف برنامج الهجرة اليهودية إلى فلسطين. في 7 آذار/مارس 1920 اجتمع المؤتمر السوري العام وأصدر بيان الاستقلال، ورفض في بيانه أي تقسيم للبلاد، وأكّد على تعاونها مع العراق وبايع المؤتمر فيصل بن الحسين ملكًا دستوريًا على سوريا باسم "فيصل الأول"، كذلك فقد أقرّ المؤتمر الحكم الذاتي لجبل لبنان واللامركزية الإدارية لسائر المناطق. جاءت هذه الخطوة من طرف واحد، أي من دون موافقة الحلفاء المسبقة، وكان القنصل البريطاني في دمشق قد نصح فيصل الأول وكذلك المؤتمر السوري العام بتأجيل إعلان الاستقلال لما بعد مؤتمر سان ريمو.
أعدت الحكومة البريطانية صك الانتداب على شرق الأردن حيث أستبعدت الأراضي شرق نهر الأردن من جميع الأحكام التي تتناول الولاية على المستوطنات اليهودية، ومن نصوص صك الانتداب على فلسطين. طالب الأمير في زيارة قام بها إلى لندن في تشرين الأول 1922 باستقلال شرق الأردن استقلالاً تاماً، واستمرت المفاوضات مدة طويلة استقالت في أثنائها الحكومة برئاسة علي رضا الركابي، وتألفت حكومة جديدة برئاسة مظهر رسلان في شباط 1923. وقد حاولت الوزارة الجديدة استئناف المفاوضات مع بريطانية من أجل الاستقلال، ولكن بلا طائل. وفي 25 أيار 1923 قام هربرت صموئيل، المندوب السامي البريطاني في فلسطين، بناء على أوامر حكومته بزيارة عمان وألقى البيان التالي: «شريطة موافقة عصبة الأمم، فإن حكومة جلالته البريطانية سوف تعترف بوجود حكومة مستقلة في شرق الأردن تحت حكم سمو الأمير عبد الله بن الحسين، شريطة أن تكون تلك الحكومة دستورية، وأن تمكن حكومة جلالته البريطانية من إيفاء التزاماتها الدولية المتعلقة بتلك البلاد». وهكذا عدّ الأردن هذا البيان اعترافاً من جانب بريطانيا باستقلاله وتم في 11 نيسان 1921 تأسيس أول حكومة أردنية برئاسة رشيد طليع، سمِيّت أول خمس حكومات بمجلس المستشارين. وفي عهد الحكومة الخامسة أصبح اسمها مجلس الوكلاء. وتشكّلت الحكومتان السادسة والسابعة تحت اسم مجلس النظار، فيما تشكلت الثامنة تحت اسم المجلس التنفيذي. واستبدل اسم المجلس التنفيذي باسم مجلس الوزراء اعتبارا من الحكومة التاسعة، في أربعينيات القرن العشرين.
الاستقلال
يوم 25 مايو 1946 وافقت الأمم المتحدة بعد نهاية الانتداب البريطاني الاعتراف بالأردن كمملكة مستقلة ذات سيادة. أعلن البرلمان الأردني الملك عبد الله الأول ملك عليها، الذي استمر في الحكم حتى تم اغتياله في عام 1951 بينما كان يغادر المسجد الأقصى في القدس.
أصبحت الأردن عضوا مؤسسا لجامعة الدول العربية في عام 1945، وكدولة مستقلة، فإنها انضمت إلى الأمم المتحدة في عام 1955. أعلن الملك الحسين في سنة 1956 تعريب قيادة الجيش بإعفاء كلوب باشا من منصبه كقائد للجيش الأردني، وتسليمها إلى ضباط أردنيين. وبعدها تم الغاء المعاهدة الانجلو-أردنية (الأردنية البريطانية) في 13 ـ 3 ـ 1957, فقد كفل هذا العمل على التأكيد الكامل لسيادة الأردن كدولة مستقلة استقلالا تاما.
صدر عام 1947 قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وأخرى عربية، وبعد انسحاب القوات البريطانية من فلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، دخلت الأردن الحرب مع إسرائيل إلى جانب الدول العربية، وإستطاعت الأردن أن تحافظ على القدس وعلى جزء كبيرة من أراضى الضفة الغربية. وفي عام 1949 عقد مؤتمراً بأريحا حضره عدد من وجهاء فلسطين أعلن فيه ضم الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية، وتم انتخاب مجلس نواب جديد وقسمت مقاعده مناصفة بين الضفتين. وفي العام التالي أغتيل الملك عبد الله الأول أثناء دخوله بوابة المسجد الأقصى لصلاة يوم الجمعة.
في عام 1951 خلف الأمير طلال والده في الحكم، لكنه لم يستمر طويلا في الحكم بسبب وضعه الصحي. وكان من أهم إنجازاته إصدار دستور عام 1952، والذي يعمل به إلى اليوم. خلف الملك الحسين بن طلال والده، ولأنه لم يبلغ سوى 17 عاما، إستلم مجلس وصاية على العرش وحينما أتم الثامنة عشر من عمره تولى سلطاته الدستورية في 11 آب 1953. تم توقيع اتفاق بين الأردن والمملكة العربية السعودية في 10 آب/اغسطس 1965 حصل بموجبه تبادل أراضي بين الجانبين، حيث حصلت السعودية عل مساحة 7000 كيلومترا مربعا من الأراضي الأردنية مقابل حصول الأردن على 19 كيلومترا لتوسيع خطه الساحلي على خليج العقبة، بالإضافة إلى 6000 كيلومتر مربع من الأراضي في المناطق الداخلية..
معاهدة السلام
في عام 1991، وافق الأردن، إلى جانب كلا من سوريا، لبنان، والعرب ممثلين بالفدائيين الفلسطينيين على المشاركة في مفاوضات سلام مباشرة مع إسرائيل في مؤتمر مدريد برعاية الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي.]وتم التوقيع على معاهدة إنهاء القتال مع إسرائيل في 25 يوليو 1994. ونتيجة لذلك، أبرمت معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية في 26 أكتوبر 1994. وكون الملك حسين علاقات جيدة مع إسرائيل، منذ التوقيع على معاهدة السلام معهم.
الجغرافيا
تقع الأردن بين خطي طول 59° إلى 31° شرقاً وبين دائرتي عرض 34.52° إلى 39.15° شمالاً. تبلغ مساحتها 89.213 كيلو متر² (34.445 ميل²): منها 88.884 كم² (34.318 ميل²) يابسة، ومساحة المناطق المائية 329 كم (127 ميل²). يأتي موقع الأردن بين دول المشرق العربي والجزيرة العربية، يحده من الشمال الجمهورية العربية السورية بحدود طولها 375 كم، ومن الشرق والجنوب المملكة العربية السعودية بحدود 744 كم، وتقع الجمهورية العراقية إلى شرقه بحدود 181 كم، بينما تحده من الغرب الضفة الغربية وأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية بحدود 97 كم، وإسرائيل بحدود 238 كم. وبهذا تكون أطول حدود له مع السعودية، كما أنها الدولة العربية التي لديها أطول حدود مع إسرائيل. يبلغ طول شريطه الساحلي 26 كم، وتمتد مياهه الإقليمية إلى مسافة ثلاثة أميال بحرية. رغم صغر حجم الأردن لكن تضاريسه المناخي وطبوغرافيته تعكس تنوعه.
يتكوَّن معظم سطح الأردن، بشَكلٍ عام، من نجدٍ صحراوي، في الشرق، وأراضٍ مرتفعة، في الغرب، ويفصل وادي الأُخدود العظيم، بين الضفتين الشرقية والغربية لنهر الأردن، ويتألف سطح الأردن، من ثلاثة أقاليم، هي: المُنخفَض الأُخدوديّ، لوادي الأُردن (اخدود وادي الأردن)، والمُرتفَعات الجبليّة، وهضبة البادية الصحراويّة
تشكل المرتفعات الجبلية في الأردن فاصلاً طبيعياً بين وادي الأردن والصحراء الشرقية. وتتكوَّن من هضبةٍ، تتخلّلها السلاسِل، والقِمَم، والقِباب الجبلية وتمتد، ما بين نهر اليرموك، شمالاً، والحدود الأردنية السعودية،
المناخ
مناخ الأردن هو مزيج من مناخي حوض البحر الأبيض المتوسط والصحراء القاحلة،
النظام السياسي
ينص الدستور الأردني على أن نظام الحكم نيابي ملكي وراثي. والأمة مصدر السلطات، تمارس الأمة سلطاتها من خلال ثلاث سلطات متمثلة في السلطة التشريعية التي تناط بمجلس الأمة والملك. تعد الحكومة الهيئة التنفيذية والإدارية العليا للدولة الأردنية، ويتم تنفيذ العمل الحكومي والإداري من خلال مجلس الوزراء الذي يتولى المسؤولية عن إدارة جميع شؤون الدولة الداخلية والخارجية. يتألف مجلس الوزراء في الأردن من رئيس الوزراء رئيسًا، ومن عدد من الوزراء، ويشرف رئيس الوزراء على أعمال الحكومة، كما يرأس مجلس الوزراء، ويرتبط برئيس الوزراء ديوان الموظفين، ودائرة المخابرات العامة، ودائرة قاضي القضاة، وديوان التشريع، وديوان المحاسبة، وديوان المراقبة الإدارية.
الملك
الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن.
الملك هو رأس الدولة، ويترأس عرش المملكة، كما يتولى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة. يمارس الملك سلطاته التنفيذية من خلال رئيس الوزراء ومجلس الوزراء. ويعتبر مجلس الوزراء مسؤولاً أمام مجلس النواب المنتخب، والذي يشكل إلى جانب مجلس الأعيان الذراع التشريعي للحكومة. وهذا الذراع يعمل باستقلالية تامة. حكم الملك عبد الله الأول الأردن بعد الاستقلال عن بريطانيا. بعد اغتيال الملك عبد الله الأول في 1951، حكم ابنه الملك طلال لفترة وجيزة. وكان الإنجاز الأكبر للملك طلال اصدار الدستور الأردني في الثامن من كانون الثاني عام 1952. تم عزله عن الحكم في 11/8/1952 بسبب ظروف صحية. في ذلك الوقت كان أبنه الأكبر حسين، صغير (17 سنة) على الحكم، وبالتالي تسلم الحكم مجلس الوصاية الملكي حتى بلوغ الحسين السن القانونية للحكم حسب دستور 1952 وهي 18 سنة قمرية. بعد بلوغ الحسين سن 18 عامًا، جلس على عرش المملكة وتسلم الحكم عام 1953 حتى وفاته في عام 1999، متجاوزاً العديد من التحديات لحكمه مستنداً على ولاء جيشه وبوصفه رمزاً للوحدة والاستقرار لكلا المجتمعين البدوي والفلسطيني الموجودين في الأردن. أنهى الملك الحسين الأحكام العرفية عام 1991، بعد أن فرضها في 1970، بتعيين مستشاره العسكري حابس المجالي حاكمًا عسكريًّا عامًّا للأردن، وتشكيل وزارة جديدة برئاسة الزعيم داود خلفًا لوزارة عبد المنعم الرفاعي المستقيلة، وتعيِّن حُكامًا عسكريين في كل محافظات الأردن. في عام 1992 أجاز الملك الحسين الأحزاب السياسة. وفي عامي 1989 و 1993 أجرى الأردن انتخابات نيابية حرة وعادلة، إلا أن بعض التغيرات المثيرة للجدل في قانون الانتخاب دفعت الأحزاب الإسلامية لمقاطعة انتخابات عام 1997. خلف الملك عبد الله الثاني والده الحسين عقب وفاته في شباط عام 1999، وقد تحرك الملك عبد الله سريعاً من أجل إعادة تأكيد معاهدة السلام مع إسرائيل وعلاقة الأردن بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد عمل خلال سنته الأولى في السلطة على إعادة تركيز الأجندة الحكومية على الإصلاح الاقتصادي. وقد أدى استمرار مواجهة الأردن لصعوبات الهيكلة الاقتصادية ونمو السكان والبيئة السياسية الأكثر انفتاحاً إلى ظهور عدد من الأحزاب السياسية، وفي سعيه إلى استقلال أعظم قام البرلمان الأردني بتوجيه تهمة الفساد ضد العديد من رموز النظام وأصبح المنتدى الأكبر الذي تطرح فيه وجهات النظر السياسية المختلفة بما فيها وجهات نظر السياسيين الإسلاميين، ويلعب البرلمان دوراً مهماً في السلطة إلا أن الملك عبد الله يبقى هو السلطة الأعلى. في 28 يونيو/ حزيران 2004 عين الملك عبد الله أكبر أبنائه حسين (مواليد 1994) وليا للعهد.
البرلمان
البرلمان الأردني هو مجلس الأمة الذي يتولى السلطة التشريعية في الأردن؛ ويتكون من مجلسي الأعيان والنواب، ويقوم الملك بتعيين أعضاء مجلس الأعيان البالغ عددهم 60 عضوًا لمدة أربع سنوات. أما مجلس النواب فإنه يتألف من 110 نواب ينتخبون انتخابًا حرًا بطريقة التصويت. ويعقد المجلسان في كل سنة من ولايتهما، دورة عادية واحدة مدتها أربعة أشهر، وعددًا من الدورات الاستثنائية يدعوان إليها بأمر ملكي.
السلطة القضائية والأحزاب
الشرطة الأردنية.
ينص الدستور على أن السلطة القضائية تتولاها المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها وتصدر جميع الأحكام وفق القانون باسم الملك، كما ينص الدستور على أن القضاة مستقلين، ولا سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون. يتألف النظام القضائي في الأردن من محاكم مدنية وشرعية وخاصة. وتشتمل المحاكم المدنية على محاكم الصلح، والمحاكم الابتدائية، ومحكمة الجنايات العليا، ومحاكم الاستئناف، ومحكمة العدل العليا. أما المحاكم الشرعية فإنها تشتمل على المحاكم المختصة بالنظر في قضايا الأحوال الشخصية للمسلمين، وعلى المحاكم الدينية لغير المسلمين. وتنشأ المحاكم الخاصة لغايات خاصة محددة، ومنها المجالس العسكرية، ومحكمة الشرطة، وتختص بمحاكمة أفراد القوات المسلحة وأفراد الأمن العام.
يستند النظام القانوني في الأردن إلى الشريعة الإسلامية والقوانين الفرنسية؛ يتم إجراء المراجعات القضائية للتشريعات الجديدة من قبل مجلس القضاء الأعلى؛ لم يقبل الأردن النطاق التشريعي الإلزامي لمحكمة العدل الدولية. هناك أكثر من 30 حزبا سياسيا، ولكن الحزب السياسي الوحيد الذي يلعب دورا في المجلس التشريعي هو جبهة العمل الإسلامي. ويمكن القول ان الأحزاب السياسية تمثل أربعة أقسام: الإسلاميين، وتمثله جبهة العمل الإسلامي، ويضاف إلى هذا التيار قوى إسلامية أخرى مثل حركة دعاء الإسلامية وغيرها. اليساريين، وتمثله عدة أحزاب كحزب الوحدة الشعبية، الحزب الشيوعي الأردني، (حشد) الحزب الديمقراطي الأردني. التيار القومي وتمثله أحزاب البعث بشقيه العربي الاشتراكي والديمقراطي الأردني والحزب العربي.والليبراليين، تمثله تيار الوسط أحزاب العهد والمستقبل وغيرها. ولكن هذه ليس لها تأثير كبير على العملية السياسية بسبب عدم وجود رؤية واضحة اوإستراتيجية لدى هذه الاحزاب فضلا عن الاختلافات داخل هذه الأحزاب السياسية.
الديمقراطية وحقوق الإنسان
أظهر عبد الله بن حسين التزاما مستمرا لإصلاح القطاع الاجتماعي وشرع في تقديم الدعم لمبادرات أوسع للإصلاح الديمقراطي. في السنوات القليلة الماضية، عملت الحكومة الأردنية على عمل تحسين للإطر القانونية والتنظيمية للأردن، ودعم إصلاحات في المجال القانوني، بهدف تحقيق الاستقلال الكامل للسلطة القضائية. العديد من المؤسسات الديمقراطية ومؤسسات المجتمع المدني غير منظمة بشكل كافي، ولا يوجد لديها مهارات سياسة لأداء دورها على نحو فعال ومؤثر. بالإضافة إلى ذلك، تواجه المنظمات غير الحكومية إطار قانوني وإداري لا يساعد كثيرا على النمو والتوسع في هذا المجال. تقارير وسائل الإعلام على الساحة السياسية الأردنية أقل تطورا من ما هو موجود في الديمقراطيات الغربية. وهناك أيضا مستوى منخفض نسبيا من مشاركة المجتمع المدني في عملية صنع القرار. شرعت الحكومة الأردنية بالحوار مع مجموعة واسعة من المجموعات ذات الصلة، وتشمل الأحزاب السياسية والنقابات المهنية، كما بدأت العمل على زيادة حرية الصحافة، وتفعيل دور وسائل الإعلام. فيما يتعلق بحقوق الأنسان، انضم الأردن إلى ست من اتفاقيات الأمم المتحدة الرئيسية السبع المعنية بحقوق الإنسان، ومنها; العهدان الدوليان الخاصان بالحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"(1975)، بالإضافة إلى "اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة "(1991)، كما أنضم الأردن كذلك إلى سبع من اتفاقيات منظمة العمل الدولية الثماني، المعنية بحقوق الإنسان. يتوافر في الأردن معظم أنماط المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، بدءاً من المؤسسات الوطنية إلى اللجان البرلمانية، والمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان.
أصدر المركز الوطني لحقوق الإنسان تقريره السنوي السابع عن حالة حقوق الأنسان في الأردن للعام 2010. حيث أعتبر أن قانون الانتخاب المؤقت الذي جرت على أساسه الانتخابات للبرلمان السادس عشر مخيبا لآمال المواطنين ومطالب القوى الفعاليات السياسية والحزبية والنقابية والمدنية لانه "لم ينتشل الحياة السياسية والحزبية في المملكة من وهدتها ويطلق مسيرة الإصلاح السياسي ويدفع العملية الديمقراطية. كما أن هناك تباطئ في تكوين نقابة للمعلمين التي هي حق لهم كفله الدستور، مما أدى إلى أعتصامات وأستياءات واسعة النطاق في المملكة من قبل المعلمين. وأظهر التقرير الوطني لحقوق الإنسان أن عام 2010 لم يشهد أي مبادرة جدية لإطلاق وتعزيز الحريات العامة وخاصة حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة والإعلام، وحرية الاجتماع وحرية تأسيس النقابات والجمعيات. أتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأردن بخنق المعارضة وكبح حرية التعبير، وأشارت المنظمة إلى أن السلطات الأردنية حاكمت المعارضين السلميين وحظرت التجمعات السلمية للاحتجاج على سياسات الحكومة. كما قالت المنظمة أيضا أن الجامعات الأردنية لا يمكن اعتبارها مؤسسات حرة للتعليم إذا كان ضباط الأجهزة الأمنية يضيقون الخناق على اولئك الذين يفكرون بالنقد، ويتدخلون في أنشطتهم السلمية.
الاستقرار السياسي والأمني
نجح الأردن خلال عقود من الاضطراب السياسي الإقليمي في المحافظة على استقراره وبناء قواعد متينة للنمو الاقتصادي، حيث تعامل مع الأزمات الإقليمية بطريقة مكنته من بناء علاقات طيبة مع كافة دول الجوار، وأصبح في السنوات الماضية مركزا إقليميا للمستثمرين وأصحاب الأعمال. وقد أظهر المستثمرون ثقتهم في الأردن من خلال أفتتاح أكثر من 10،000 شركة وما يزيد عن خمسين مشروعا تجاريا لشركات متعددة الجنسيات، وساهمت جهود المستثمرين في خلق زخم عالي لنمو الاقتصاد وطور البلاد تجلت آثاره في الحركة العمرانية والصناعية والسياحية المزدهرة. يمتلك الأردن جيش وجهاز شرطة متطورين ومدربين تدريبا جيدا وفعالا أثبتا فاعلية في الحفاظ على الأمن والاستقرار وسرعة في التعامل مع أي طارئ. يضع تقرير التنافسية العالمية 2007 – 2008 الأردن في مصاف الدول الآمنة في الشرق الأوسط والعالم. حيث حصل الأردن على المرتبة 14 في العالم، والأولى في المنطقة، من حيث فاعلية خدمات الشرطة، في حين حصلت مصر على المرتبة 57، إسرائيل 53، أمريكا 20، وبريطانيا 29. وحصلت الأردن في إطار مكافحة الجريمة المنظمة على المرتبة التاسعة عالميا (المرتبة الأولى بين دول الشرق الأوسط)، فيما حصلت مصر على المرتبة 32، إسرائيل 36، بريطانيا 43، الهند 68، الصين 92 عالميا. تثبت هذه الإحصائيات ان الأردن من إكثر الدول أمنا في العالم.
يقدر عدد سكان الأردن بنحو 6,508,271 (طبقا لتقديرات يوليو 2011. عدد سكان البلاد ينمو بسرعة، على مدى السنوات الخمسين القادمة، سوف تتغير التركيبة السكانية في الأردن بشكل كبير. معظم الأردنيين هم من العرب المنحدرين من أصول مختلفة الذين هاجروا إلى المنطقة على مر السنين من مختلف الاتجاهات. بالإضافة إلى ذلك، هناك الكرد الذين سكنوا المنطقة مع جيوش صلاح الدين الأيوبي وتمركزا في عدة مدن مثل السلط والكرك وإربد كما يذكر في كتاب ياقوت الحموي وبعض الكرد المهاجرين في زمن الخلافة العثمانية[بحاجة لمصدر]. وهناك الشركس الذين هم أحفاد اللاجئين المسلمين من جراء الغزو القيصري الروسي في القوقاز في القرن التاسع عشر، ومجموعة أقل بكثير من الشيشان. كذلك أيضا اعداد قليلة من السكان الأرمن. من الصعب إحصاء عدد البدو. معظم البدو يعيشون في الاراضي القاحلة الشاسعة التي تمتد إلى الشرق من الطريق الصحراوي، وجميع أنحاء جنوب والشرق البلاد. تتجسد العديد من خصائص المجتمع الأردني والعربي في شكل أكثر وضوحا في الثقافة البدوية. على سبيل المثال، هم مشهورين جدا بحسن الضيافة والكرم. عدد كبير من الأردنيين يتحدرون من أصل فلسطيني، بعد أن أجبروا على ترك وطنهم بسبب حروب 1948 و 1967 مع إسرائيل. منحت الأردن حق المواطنة الأردنية لجميع الفلسطينيين استنادا إلى الارتباط الإداري والقانوني بالضفة الغربية الذي استمر حتى عام 1988، حيث مارس الفلسطينيون هذا الحق، ولعبو دورا هاما في الحياة السياسية والاقتصادية في الأردن. بعض الفلسطينيين ما زالوا يعيشون في عدد من مخيمات اللاجئين في الأردن. حيث الأمم المتحدة لغوث اللاجئين (الأونروا) هي المسؤولة عن رعاية هؤلاء اللاجئين، بما في ذلك الصحة والتعليم. حوالي 70% من سكان الأردن يعيشون في المدن (حضر)؛ وأقل من 6% هم من سكان
اللغة
كافة الأردنيين، بغض النظر عن العرق أو الدين، يتحدثون اللغة العربية، التي هي أيضا اللغة الرسمية في الأردن. اللغة العربية في الأردن موجودة على ثلاثة أشكال: العربية التراثية، وهي لغة القرآن، أما اللغة الأدبية فطورت من العربية التراثية ومعروفة باسم اللغة العربية الفصحى، واللهجات المحلية. هناك لهجة تميز كل منطقة من مناطق الأردن عن غيرها من المناطق الأخرى. إذ تتشابه لهجة أهل الشمال (اربد، عجلون، جرش، الرمثا) لتشكل لهجة مميزة بعيدة نسبيا عن اللهجة البدوية على الرغم من وجود المصطلحات المشتركة والتعابير المتشابهة. في حين تمتاز مناطق جنوب الأردن وشرقه بلهجة أقرب إلى البداوة ولكنها في نفس الوقت متميزة ومختلفة عن اللهجات الدارجة في دول الخليج. أما عمان والزرقاء فيستعمل أهلها لهجه هجينة من اللهجات الشامية ومتطورة عنها قريبة على لهجة أهل القدس، حيث الكثير من سكان هاتين المدينتين من أصول فلسطينية. أما اللغة الإنجليزية فتستعمل على نطاق واسع في مجال التجارة والحكومة، وتدرس اللغة الفرنسية في بعض المدارس الخاصة. الأقليات مثل الشركس، الأرمن، الشيشان والأكراد يستخدمون لغاتهم في محيطهم الخاص.
الدين
الإسلام هي الديانة السائدة في الأردن، وكذلك هو دين الأغلبية من العرب وغير العرب. إضافة لكونه الدين الرسمي في الدولة، أكثر (إحصائيات 2001) من 92% من الأردنيين هم من المسلمين، والأغلبية الساحقة منهم يتبعون المذهب السني وحوالي 6% من المسيحيين الذين يعيش معظمهم في عمان، إربد، مادبا، الكرك، والسلط. غالبية المسيحيين ينتمون إلى كنيسة الروم الأرثوذكس، وهناك طوائف صغيرة من الروم الكاثوليك، السريان الأرثوذكس، الأقباط الأرثوذكس، آشوريين، كلدان كاثوليك، الأرمن الأرثوذكس، وأعداد قليلة من الطوائف البروتستانتية معظمها في عمان. بالإضافة إلى ذلك يتبع حوالي 2% من السكان المذهبين الشيعي والدرزي. الدستور الأردني يضمن حرية المعتقدات الدينية، ونظرا لما يشهده الأردن من تنوع عرقي وديني فانه يوفر الحرية الكاملة لمواطنيه في تشكيل والمشاركة في النوادي الخاصة بهم، المدارس، والجمعيات أو أماكن العبادة. كما أن الحق للمجموعات العرقية في تعلم لغاتها بشكل مجاني.
الرعاية الصحية
يعد الأردن أحد أكثر البلدان تطوراً في مجال الطب والأدوية على مستوى المنطقة وينافس الدول المتقدمة في هذا المجال، ووفقا لتقرير التنافسية في العالم العربي عام 2005، فإن الأردن يحتل أعلى مرتبة من بين البلدان العربية من حيث الرعاية الصحية. في عمّان تكثر المستشفيات المتخصصة في معالجة السرطان وأمراض القلب، وأمراض العيون، والعقم، وطب الأسرة وغير ذلك من التخصصات الطبية. وتعتبر مدينة الحسين الطبية من أهم المراكز الطبية في المنطقة. استطاع مستشفى الأردن (مستشفى خاص) من الحصول على الاعتمادية الدولية (كأول مستشفى عام تخصصي في الأردن) في الأول من شهر حزيران عام 2007. تقدر عائدات قطاع الرعاية الصحية بمبلغ 2 مليار في السنة وتنمو بنسبة 6-7% في السنة. إن ايرادات المستشفيات الخاصة والعيادات تضاعفت أكثر من ثلاث مرات خلال السنوات الخمس الماضية من 300 مليون دولار في عام 2000 إلى مليار دولار في عام 2005.
حددت الحكومة مجموع الإنفاق على الرعاية الصحية نحو 7.5% من الناتج المحلي الاجمالي. ينقسم نظام الرعاية الصحية في الأردن بين القطاع العام والخاص. بلغ عدد المستشفيات في الأردن سنة 2009، 108 مستشفى خاص توفر 11,357 سرير، و 30 مستشفى تابع لوزارة الصحة توفر 4,358 سرير بنسبة 38.4% من عدد الأسرة في المملكة. وتدير الخدمات الطبية الملكية التابعة للجيش 11 مستشفى توفر 2,131 سرير بنسبة 18.8. هناك أيضا مستشفيين شبه حكوميين هما مستشفى الجامعة الذي يوفر 519 سرير بنسبة 4.6%، ومستشفى الملك عبد الله المؤسس الذي يوفر 494 سرير أي بنسبة 4.3 من عدد الأسرة في المملكة. كما يملك القطاع الخاص 65 مستشفى بعدد أسرة 3,855 سرير بنسبة 33.9 من عدد الأسرة في الأردن. ومن الجدير بالذكر ان تكلفة العلاج في المستشفيات الأردنية اقل من نظيراتها في الدول الأخرى. ومن ناحية المراكز الصحية فقد بلغ عدد المراكز الصحية التي تديرها وزارة الصحة في سنة 2009، 1464 مركز صحي موزعة على النحو الاتي: 70 مركز صحي شامل، 378 مركز صحي أولي، 236 مركز صحي فرعي، 431 مركز أمومة، و 349 عيادة أسنان. فيما يتعلق بقطاع الصيدلة الذي بدأ الاستثمار فيه منذ ستينات القرن الماضي، وتعمل اليوم 18 شركة محلية في هذا القطاع. يشكل التصنيع الدوائي 20% من مساهمة الصناعة بالناتج المحلي الإجمالي، ونمت وتيرة التصنيع بنسبة 17.5% سنة 2006. بلغ حجم العمل في القطاع 500 مليون دولار سنة 2007 وزاد حجم الصادرات 17% منذ العام 2000، يصدر الأردن 80% من الأدوية المصنعة إلى 60 دولة حول العالم، زاد حجم الاستثمار في قطاع الصيدلة عن 500 مليون دولار في سنة 2007. أهم أسواق التصدير هي السعودية، العراق، والجزائر التي بلغ قيمة مستورداتها من المنتجات الدوائية والعلاجية وحدها حوالي 54 مليون دولار.
الاقتصاد
صنّفت الأردن في الشريحة الدنيا للبلدان المتوسطة الدخل، ومتوسط نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي يصل إلى 3730 دولارا وفق إحصاء سنة 2009. يعتمد اقتصاد المملكة بشكل رئيسي على قطاع الخدمات، التجارة، السياحة، وعلى بعض الصناعات الاستخراجية كالأسمدة والأدوية. توجد مناجم فوسفات في جنوب المملكة، جاعلة من الأردن ثالث أكبر مصدر لهذا المعدن في العالم، البوتاس، الأملاح، الغاز الطبيعي والحجر الكلسي هم أهم المعادن الأخرى المستخرجة؛ فالأرض الزراعية محدودة، والموارد المائية نادرة إلى حد بعيد. ويعيش نحو 78 في المائة من سكان الأردن في الحضر. وتعدّ نسبة الشباب من أعلى النسب بين بلدان الشريحة الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل؛ إذ يقل عمر 35 في المائة من السكان عن 14 عاما. كما أنه من البلدان التي تتمتع بأفضل مؤشرات التعليم على مستوى المنطقة. وحبت الطبيعة الأردن بمزايا خاصة تعزز طموح المملكة إلى التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة. منذ تولي الملك عبد الله سلطاته الدستورية ملكا للبلاد في عام 1999، أدخلت سياسات اقتصادية متحررة مما أدى إلى ازدهار دام لعقد من الزمن واستمر حتى عام 2009. الأردن الآن واحد من أكثر الاقتصادات حرية وتنافسية في الشرق الأوسط، بتسجيله ارتفاع أعلى من الإمارات العربية المتحدة ولبنان. القطاع المصرفي في الأردن متقدم وحديث ليصبح الوجهة المفضلة للاستثمار نتيجة لسياساتها المحافظة التي ساعدت البنك المركزي الأردني في الهروب وتجنب الأزمة المالية العالمية في عام 2009.
نما الأقتصاد الأردني بمعدل 10% خلال الفترة الممتدة بين عامي 2002 و 2007. أبرم الأردن اتفاقيات تجارة حرة أكثر من أي بلد عربي آخر. كما أنه يتمتع بوضع متقدم مع الاتحاد الأوروبي، إلى جانب التكامل الوثيق مع مجلس التعاون الخليجي والدخول إلى اسواقه سيحقق فوائد اقتصادية كبيرة للمملكة في السنوات المقبلة. الاقتصاد الأردني هو اقتصاد المعرفة السائر على درب تطوير التعليم، الخصخصة، التحرر الاقتصادي المستمر، مع إعادة الهيكلة الاقتصادية لضمان مسار إلى اقتصاد قائم على المعرفة. العقبات الرئيسية التي تعترض الاقتصاد الأردني هي مصادر المياه الشحيحة، الاعتماد الكامل على الواردات النفطية من اجل الحصول على الطاقة، وعدم الاستقرار الإقليمي في المنطقة. على نحو متسارع قام الأردن بخصخصة القطاعات المملوكة للدولة، تحرير الاقتصاد، وتحفيز النمو الغير مسبوق في المراكز الحضرية في الأردن مثل عمان والعقبة على وجه الخصوص. كما أنه يمتلك عددا وفيرا من المناطق الصناعية التي تنتج سلعا في قطاعات الغزل والنسيج، المستحضرات الدوائية، ومستحضرات التجميل، والصناعات الدفاعية، الفضاء، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. مستقبلا يعلق الأردن اماله على السياحة وصادرات اليورانيوم، إضافة إلى الصخر الزيتي، التجارة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق النمو الاقتصادي في المستقبل. تقدر سلطة المصادر الطبيعية الأردنية أن تشكيلات الفوسفات تغطي حوالي 60 في المئة من إجمالي مساحة الأردن. يعتبر الأردن أحد أغنى دول العالم بمخزونات الصخر الزيتي. تهدف استراتيجية قطاع الطاقة في الأردن إلى إدخال الصخر الزيتي، كأحد البدائل لمصادر الطاقة الأولية، ليساهم بما نسبته 11% في خليط الطاقة الكلي في العام 2015، و14% في العام 2020. كما توجد كميات ضخمة جدا يمكن استغلالها تجاريا في المنطقتين الوسطي والشمالية الغربية من البلاد. يذكر أن الأردن اكتشف كميات هائلة من اليورانيوم وضعته في المرتبة الحادية عشرة عالميا بين دول العالم. وبهذا تثير احتياطاته من اليورانيوم اهتمام العديد من البلدان، وتسعى الأردن إلى إنشاء أول مفاعل نووي لهذا الغرض بحلول عام 2015 ،حيث تستورد المملكة 95% من احتياجاتها من الطاقة.
الزراعة والثروة الحيوانية
يعتبر القطاع الزراعي من القطاعات المهمة في الأردن، وتلعب الزراعة دورا هاما في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات الريفية كما ترتبط ارتباطا وثيقا بجهود المحافظة على البيئة الطبيعية واستمراريتها. يواجه القطاع الزراعي في الأردن مشاكل وتحديات متمثلة في توالي سنوات الجفاف، تذبذب الأمطار، قلة الاراضي الزراعية، ندرة الموارد المائية، والمخاطر المختلفة. يساهم القطاع الزراعي بما نسبته 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي ويعمل فيه 3.5% من مجموع القوى العاملة، وتشكل الصادرات الزراعية 11% من مجموع صادرات المملكة، يذهب 92% منها إلى الأسواق العربية. حقق الأردن الاكتفاء الذاتي في عدد من المنتجات الزراعية كزيت الزيتون، اللبن، إلا أن الكثير من المنتجات الغذائية الأساسية كأنواع القمح ومشتقات الحليب والسكر، اللحوم الحمراء والخضراوات تستورد من الخارج. أهم الدول المصدرة (بشكل عام، ليس فقط الزراعة)، السعودية بنسبة 17.3%، الصين بنسبة 10.95%، الولايات المتحدة بنسبة 6.94%، ألمانيا بنسبة 6.29%، ومصر بنسبة 6.1%. نمت الصادرات من المنتجات الزراعية بنسبة 36.9% عام 2005 مقارنة بما قيمته 28.2% عام 2004، ارتفعت قيمة الصادرات الزراعية بنسبه 25.2% خلال عام 2007 مقابل ارتفاع نسبته 17.3% خلال عام 2006. ومن أهم الصادرات الزراعية: الطماطم، الزيوت المهدرجة، والسجائر. أهم الدول المستوردة هي العراق، الإمارات العربية المتحدة، وسوريا. قام الأردن بابرام اتفاقيات والتعاون الدولي بحيث اقام علاقات متميزة مع وزارات الزراعة ومراكز البحث في أغلبية الدول التي يقيم معها علاقات دبلوماسية، وتعزيز دوره دوليا في مجال الزراعة من خلال المشاركة في التجمعات الإقليمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة بهذا القطاع. توجد المياه الجوفية المتجددة في الأردن في 12 حوضاً مائيا محدداً.
ويواجه الأردن اختلالاً في معادلة السكان وموارد المياه. وتعتبر حصة الفرد من موارد المياه المتجددة من أدنى الحصص في العالم وحصة الفرد السنوية من المياه تبلغ 180 متر مكعباً حاليا. تتكون موارد المياه أساسا من موارد المياه السطحية والجوفية، إلى جانب مياه الصرف الصحي المعالجة التي تستغل بدرجة متزايدة لأغراض الري في وادي الأردن على الأغلب. وتقدر موارد المياه العذبة بحوالي 850 مليون متر مكعب في العام.
وفيما يتعلق بالثروة النباتية، بلغت المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة عام 2006 نحو 863.4 ألف دونم حيث تشكل حوالي 34.2% من إجمالي المساحة المزروعة بالأشجار مقابل 861 ألف دونم عام 2005 أي بزيادة في المساحة بنسبة 0.3% وأهم الأشجار المثمرة المزروعة كانت الزيتون والحمضيات واللوزيات والتفاحيات والعنب بنسب 75%، 7.8%، 4.4%، 4.8%، 4.2% على التوالي من إجمالي المساحة المغطاة بالأشجار المثمرة. كذلك بلغ إنتاج الزيتون في عام 2006 حوالي 147 ألف طن مقابل 113 ألف طن في عام 2005 بنسبة زيادة 30%، وارتفع إنتاج زيت الزيتون بنسبة 76% عن موسم العام السابق فقد وصل الإنتاج إلى 37 ألف طن. تعتبر الثروة الحيوانية مكونا رئيسيا من مكونات القطاع الزراعي حيث تساهم بنحو 55% مـن قيمـة النـاتج الزراعي. وتتفاوت نسبة مساهمة قطاعات الثروة الحيوانية المختلفة في الناتج الزراعـي، حيـث يحتـل قطـاع الدواجن المرتبة الأولى يليه قطاع الأبقار ثم قطـاع الأغنام (الضأن والماعز). إلا أن هنالـك أهميــة خاصـة لقطـاع الأغنام تتعلق بالبعد الاجتماعي لهذا القطاع حيث يعتمد عليـه نحـو 48% من التجمعـات الـسكانية الرعوية في البادية في معيشتهم.
الصناعة
إحدى المحطات التجريبية لتزويد الوقود للمركبات عبر الطاقة الشمسية في الأردن.
يتمتع الأردن بموقع استراتيجي وبأمن واستقرار متميزين في المنطقة مما يجعله مركز لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية في مختلف القطاعات