منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي الزائر الكريم ..أهلآ وسهلآ بك في منتداك ( منتدى قالمة للعلوم سياسية ) إحدى المنتديات المتواضعة في عالم المنتديات والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة .. نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات وأطيبها .. نتشرف بتسجيلك فيه لتصبح أحد أعضاءه الأعزاء وننتظر إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .. كما نتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم .. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه , وجنبكم ما يبغضه ويأباه. مع فائق وأجل تقديري وإعتزازي وإحترامي سلفآ .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المشرف العام
منتدى قالمة للعلوم السياسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا عبر الفيسبوكمركز تحميل لكل الإمتدادات
منتدى قالمة للعلوم السياسية يرحب بكم
تنبيه:إن القائمين على المنتدى لا يتحملون أي مسؤولية عن ما ينشره الأعضاء،وعليه كل من يلاحظ مخالفات للقانون أو الآداب العامة أن يبلغ المشرف العام للمنتدى ، أو بتبليغ ضمن قسم اقتراحات وانشغالات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» المحاضرة الثالثة لمادة تاريخ الفكر السياسي
 التحول نحو مفهوم الأمن الإنساني Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء أكتوبر 09, 2024 8:21 am

» المحاضرة الثانية لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
 التحول نحو مفهوم الأمن الإنساني Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:37 pm

» المحاضرة الأولى لمادة تاريخ الفكر السياسي 2024/2025
 التحول نحو مفهوم الأمن الإنساني Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:29 pm

» برنامج محاضرات الفكر السياسي 1
 التحول نحو مفهوم الأمن الإنساني Emptyمن طرف salim 1979 الخميس أكتوبر 03, 2024 4:24 pm

» عام ينقضي واستمرارية في المنتدى
 التحول نحو مفهوم الأمن الإنساني Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:25 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي ماي 2024
 التحول نحو مفهوم الأمن الإنساني Emptyمن طرف salim 1979 الإثنين مايو 27, 2024 10:19 am

» امتحان مادة علم الاجتماع السياسي ماي 2024م
 التحول نحو مفهوم الأمن الإنساني Emptyمن طرف salim 1979 الأربعاء مايو 15, 2024 9:33 am

» امتحان تاريخ الفكر السياسي جانفي 2024م
 التحول نحو مفهوم الأمن الإنساني Emptyمن طرف salim 1979 الثلاثاء يناير 16, 2024 8:08 pm

» الإقرار وفق القانون الجزائري
 التحول نحو مفهوم الأمن الإنساني Emptyمن طرف salim 1979 الخميس مايو 11, 2023 12:00 pm

أنت زائر للمنتدى رقم

.: 12465387 :.

يمنع النسخ
 التحول نحو مفهوم الأمن الإنساني Ql00p.com-2be8ccbbee

 

  التحول نحو مفهوم الأمن الإنساني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bls_raouf
التميز الذهبي
التميز الذهبي
bls_raouf


الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 1612
نقاط : 3922
تاريخ التسجيل : 20/11/2012

 التحول نحو مفهوم الأمن الإنساني Empty
مُساهمةموضوع: التحول نحو مفهوم الأمن الإنساني    التحول نحو مفهوم الأمن الإنساني Emptyالإثنين فبراير 11, 2013 10:30 pm


ابريل 2011
1
التحول نحو مفهوم الأمن الإنساني
المصدر: الديمقراطية
بقلم: أمل مختار

وفقا لما تشهده الساحة الدولية من تغيرات جذرية، كان ضروريا أن يكون هناك تفسيرات جديدة لمفهوم الأمن، حيث لم تعد التعريفات التقليدية كافية لفهم مجمل التهديدات الداخلية التي تتعرض لها الدول والمجتمعات في الوقت الراهن. فمن ناحية، لم يعد الفعل والتأثير في العلاقات الدولية حكراً علي الدولة القومية، إذ أصبح هناك فاعلون دوليون من غير الدول كالمنظمات الإقليمية والدولية، الحكومية وغير الحكومية. ومن ناحية أخري، حدث تحول في طبيعة مصادر التهديد للدولة، والتي لم تعد بالضرورة مصادر عسكرية فقط، وإنما تعدت ذلك لتكون هناك مصادر أخري غير تقليدية، ومنها الإرهاب الدولي، وتجارة المخدرات عبر الحدود، والجريمة المنظمة، وانتشار الأمراض والأوبئة والفقر والتلوث البيئي، والتي لا تستطيع القوة العسكرية للدولة مواجهتها. كما لم يعد من الممكن حصر آثار تلك المهددات داخل حدود الدولة، بل تتعدي الحدود لتؤثر بالسلب علي دول أخري. فمثلا من الممكن أن تؤدي كارثة بيئية في دولة ما إلي هجرة غير شرعية لدولة أخري، مما يعني التسبب في حالة من التهديد الأمني لدولة أخري.
وفي هذا الإطار تم طرح مفهوم "الأمن الإنساني"، كمحاولة لتفسير ظواهر من التهديد الأمني لم يكن من الممكن التعامل معها وفقا للأدبيات التقليدية لمفهوم الأمن. وقد ظهر مفهوم "الأمن الإنساني" كجزء من مصطلحات النموذج الكلي للتنمية، والذي تبلور في إطار الأمم المتحدة من قبل محبوب الحق وزير المالية الباكستاني الأسبق، وبدعم من الاقتصادي المعروف أمارتيا صن (الحاصل علي جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1998) وقد كان تقرير التنمية البشرية لعام 1994 بمثابة وثيقة الميلاد الرسمية لمفهوم "الأمن الإنساني".
تعريف مفهوم "الأمن الإنساني":
إن أمن الإنسان لا يعني الحفاظ علي حياته فقط، وإنما أيضا الحياة بكرامة وحرية ومساواة وتكافؤ في الفرص وتنمية قدرات البشر، ويعني حماية الحريات الأساسية وحماية الناس من التهديدات والأوضاع القاسية، وتحرر الإنسان من التهديدات الشديدة والمنتشرة والممتدة زمنيا وواسعة النطاق التي تتعرض لها حياته وحريته وكرامته.
من الجدير بالذكر الإشارة إلي أن مفهوم الأمن الإنساني مفهوما ديناميا وليس جامدا، يختلف باختلاف المجتمعات. وفي أدبيات العلاقات الدولية التي تعرف مفهوم "الأمن الإنساني"، نجد اتفاقاً حول تعريف المفهوم من خلال عنصرين أساسيين، وهما:-
1ـ الحماية: يتعلق بتعرض الأفراد والمجتمعات لأخطار تهددهم تهديدا بالغا، وانه لحماية الإنسان من هذه المخاطر يجب الاعتراف بالحقوق الأساسية للإنسان، وتحديد المهددات التي تهدد أمن الإنسان تهديدا خطيرا سواءً كانت هذه التهديدات تقليدية أو غير تقليدية، ثم بعد ذلك بذل مجهود حقيقي من خلال المؤسسات الوطنية حكومية وغير حكومية لحماية هذا الأمن.
2ـ التمكين: إن دعم تمكين الأفراد يحدث بتوفير التعليم المناسب، ووجود مناخ عام من الديمقراطية واحترام الحريات العامة مثل حرية الصحافة، وحرية الحصول علي المعلومات، وحرية التنظيم، وحق المشاركة السياسية، والانتخابات الحرة، حيث إنه من المؤكد أن الناس الممكنون يستطيعون أن يطالبوا باحترام كرامتهم إذا ما تم انتهاكها، والدفاع عن أمنهم إذا ما تم تهديده.
وقد برز من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في1994 مدرستين:
1ـ التحرر من الخوف (Freedom from fear)
تركز هذه المدرسة علي توفير الأمن الإنساني عن طريق حماية الأفراد من العنف. والنزاع المسلح، والحروب الأهلية، والإرهاب الداخلي والخارجي. ووفقا لهذه المدرسة تعتبر عملية صناعة السلام ونزع السلاح هي أهم الركائز لتوفير "الأمن الإنساني".
2ـ التحرر من العوز: (Freedom from want)
تركز هذه المدرسة علي قضايا مثل الجوع، الأمراض والأوبئة، والكوارث الطبيعية لأن أياً من هذه الأمور ربما تقتل أعدادا كبيرة وربما أكبر من الحروب، حيث يفقد الملايين حياتهم ليس بسبب الحروب فقط وإنما بسبب الجوع والمرض والتشرد والعيش في العشوائيات، ومن ثم ووفقا لهذه المدرسة تكون التنمية البشرية هي أهم الركائز لتوفير الأمن الإنساني.
محاور الأمن الإنساني:
جاء في تقرير التنمية البشرية الصادر عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة الصادر في 1994 تحديد سبعة محاور لتحديد دراسة المفهوم في مجتمع من المجتمعات.
1ـ الأمن الشخصي
وهو يتعلق بالحفاظ علي حياة الإنسان من أي تهديدات خطيرة وحمايته من التعرض إلي العنف الجسدي، سواءً كان سبب هذا التهديد هو حروب أو نزاعات مسلحة أو عمليات إرهابية أو بعض الجرائم المنظمة. فعلي سبيل المثال، يعرف الصراع العنيف بأنه حالة استخدام القوة المسلحة لحسم قضايا الصراع علي السلطة بين عدة أطراف يكون أحد أطرافها علي الأقل هو طرف حكومي، ومن هنا تظهر قضية خطيرة، حيث إنه في حالة الصراعات بين الدول، وهي الحروب المعلنة، من السهل حصر عدد الضحايا، أما في حالة أن يكون أحد أطراف الصراع طرفا حكوميا والطرف الآخر طرفا شعبيا سواء كان منظما أو عفويا في شكل ثورات أو احتجاجات، فلا يمكن أن نجد أرقاما سليمة لعمليات الإبادة الجماعية أو حتي عدد القتلي والجرحي بشكل دقيق. أيضا عدم ضلوع من يطلق عليهم اسم عملاء حكوميون في الصراع المسلح بشكل رسمي، ولكن يحدث ذلك بشكل مستتر يجعل من الصعب حصر ذلك أو ربطه بالجهة الحكومية.
2ـ الأمن الغذائي:
يعاني ملايين البشر علي مستوي العالم من حالة حادة من سوء التغذية، والمهم أن هذا الأمر يحدث في العديد من الدول بشكل غير عادل، خاصة في دول العالم الثالث. فبينما تنتشر حالة من الرفاهية المفرطة في الحصول علي الغذاء بين شريحة رفيعة من الشعب تعاني بقية الشرائح الأخري من حالات متفاوتة من سوء التغذية تصل إلي حد عدم توافر الغذاء الكافي من الأساس. ومن المهم التأكيد علي أنه إذا لم يعرف الإنسان من أين يحصل علي الوجبة التالية فهذا يعني انه في وضع شديد التهديد لأمنه، بل وبقاءه علي قيد الحياة.
3ــ الأمن الصحي:
برغم التطور المذهل في الطب والعلاج والبحث العلمي الخاص بمقاومة الأمراض والأمصال، إلا أن الصحة الجيدة شأنها شأن أشياء أخري كثيرة ليست موزعة توزيعا عادلا، حيث يعاني الكثير من البشر من العديد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، إذا ما تم توفير الرعاية الصحية المناسبة لهؤلاء البشر، بل والأكثر هو انتشار الأمراض القاتلة التي أصبحت تمثل خطرا عابرا للقارات لا يمكن حصره داخل حدود دولة ما، ومن ثم لم يعد ظهور وباء فتاك في مجتمع ما هو شأن داخلي، بل أصبح تهديدا للأفراد داخل دول أخري، من الممكن أن يصل إليهم داخل حدودهم ويهددهم بشكل مباشر.
4ـ الأمن البيئي:
أصبحت الكوارث البيئية من أهم مصادر التهديد للأمن الإنساني، وهذه الكوارث البيئية من الممكن أن تكون كوارث طبيعية مثل السيول الجارفة أو حرائق الغابات أو أمواج تسونامي. أو كوارث بيئية من صنع الإنسان، مثل تلوث الهواء والمياه وارتفاع درجة حرارة الأرض، وباختلاف أنواعها إلا أنها جميعا من الممكن أن تكون ذات آثار خطيرة علي الأمن الصحي أو الغذائي أو حتي الأمن الشخصي للإنسان.
5ــ الأمن الاقتصادي:
يعيش الكثير من البشر في حالة فقر مزمن وحالة انعدام أمن اقتصادي يومي، وهذه الحالة لا يعاني منها الناس الذين يعيشون في فقر مدقع فقط، ولكن أيضا هناك أشخاص لديهم وظائف ثابتة لا يستطيعون أن يعيشوا حياة كريمة. ومن الممكن إدراج مجموعة من الحاجات الأساسية التي إذا كان الإنسان لا يضمن تحقيقها لنفسه ولأسرته فهذا يعني أنه يعاني من تهديد خطير لأمنه الاقتصادي: الغذاء الكافي، التعليم الأساسي، المأوي المناسب، المياه النظيفة.
المجتمع الدولي وتطوير العمل في مفهوم الأمن الإنساني:
منذ بداية التسعينيات، شكل مفهوم الأمن الإنساني محور العديد من الحوارات في عدد من الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، منها: مالي، هولندا، النرويج، سلوفانيا، جنوب افريقيا، سويسرا، وتايلاند. تم إنشاؤها سنة 1999 لتقوم بدور فعال في المنظمات الدولية والإقليمية باعتبارها مجموعة من الدول تتبني الدفاع عن "الأمن الإنساني "، ويجتمع الأعضاء سنويا علي مستوي وزراء الخارجية، وتعتبر كل من كندا والنرويج وسويسرا بمثابة الدول الراعية لهذه الشبكة، حيث تساهم بمنح مالية كبيرة للقيام بمبادرات تخدم هذا التوجه.
ــ صندوق الأمن الإنساني الذي أنشأته اليابان سنة 1999، ثم أسست بعد ذلك "اللجنة اليابانية للأمن الإنساني"، والتي نشرت تقريرها الأول سنة 2003 تحت عنوان "الأمن البشري الآن"، والذي أدي بعد ذلك إلي إنشاء هيئة استشارية للأمن داخل منظومة الأمم المتحدة.
ــ وحدة الأمن الإنساني، والتي أنشئت في عام 2004 في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية,(OCHA) وكان الهدف منها هو دمج الأمن الإنساني في كافة أنشطة الأمم المتحدة.
لا شك أن مفهوم الأمن الإنساني قد حظي بقوة دفع شديدة في السنوات الأخيرة، فقد قامت بعض الدول بتبني المفهوم كجزء من سياستها الخارجية ومنها اليابان وكندا، حيث وضعتا المفهوم كأحد الأهداف الأساسية في سياستهما للمساعدات والمعونات الخارجية لتوفير مقومات الأمن الإنساني بما ينعكس علي تحسين حياة البشر ونجد هناك علاقة بين أمن الإنسان (Human Security) ومصطلحات وثيقة الصلة به وفقا للآتي:
1ـ الأمن الإنساني والتنمية البشرية:
رجوعا إلي ما سبق ذكره، فإن مصطلح الأمن الإنساني قُدم لأول مرة من خلال تقرير التنمية البشرية الصادر عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومن خلال عالم الاقتصاد الدكتور محبوب الحق، والذي يعد صاحب رؤية التنمية البشرية.
فالواقع أن المفهومين متداخلان إلي حد كبير، ولكن من المؤكد أنهما غير متطابقين، حيث إن محور التركيز والأولويات يختلفان اختلافا كبيرا، فبينما يركز مصطلح التنمية البشرية علي "النمو مع الإنصاف "Growth with equity" "، وهو منظور متفائل يركز علي الجوانب الايجابية، يركز مصطلح الأمن الإنساني علي الاهتمام بـ"الانتكاسات مع الأمن" "Downturns with security" "، وهو منظور حذر يعترف بالظروف التي تهدد البقاء علي قيد الحياة وتهدد كرامة الإنسان، حيث يعترف ويناقش ويواجه ويرصد ويحلل تلك الانتكاسات وتلك المخاطر.
2ـ الأمن الإنساني وحقوق الانسان:
يعتبر مفهوم حقوق الإنسان مصطلحا قديما وله اطر عمل وأجهزة في الأمم المتحدة وفي كافة المنظمات الدولية والإقليمية، وكذلك من خلال المنظمات غير الحكومية داخل جميع الدول.
إن امن الإنسان كمفهوم يساعد علي ملء جزء محدد من المفهوم الضخم الذي يسمي حقوق الإنسان، فهو جزء من كل. فأمن الإنسان يساعد علي تحديد الحقوق المعرضة للخطر في حالة بعينها. وحقوق الإنسان تساعد علي الإجابة علي السؤال التالي: لماذا ينبغي تعزيز امن الإنسان؟
3ـ الأمن الإنساني وأمن الدولة:
أمن الدولة يعني حماية الحدود بواسطة القوات المسلحة، في حين أن مفهوم امن الإنسان يضيف إلي قضية حماية حدود الدولة قضايا أخري مثل حماية الأفراد داخل الدولة من الإرهاب العابر للحدود، والتلوث البيئي، والأوبئة سريعة العدوي، والحرمان والفقر الشديد، والقمع الداخلي، ومنع الحريات العامة.
إذن فإن مفهوم الأمن الإنساني هو مفهوم أشمل وأعم من مفهوم أمن الدولة، ولكنه في نفس الوقت من المفترض أن يكون بينهما علاقة طردية، بمعني أن كلا منهم يعزز الآخر، ولكن في نفس الوقت أحيانا تكون العلاقة عكسية حين تفترض الحكومات أن امن بعض الأفراد أو ربما ملايين الأفراد داخل الدولة يتعارض مع تحقيق أمن الدولة، وهنا تصبح الدولة هي مصدر التهديد بالنسبة لمواطنيها.
حالعلاقة بين الوعي الثقافي والمعلوماتي والأمن الإنساني:
من المؤكد أن الكثير من المجتمعات عانت بشدة من كوارث طبيعية أو غير طبيعية في ظل فقدان الوعي الثقافي وغياب حرية الإعلام والمعلومات الصحيحة. فعلي سبيل المثال، قتلت المجاعة الصينية في الفترة من 1958ــ 1961 ما يزيد عن 15 مليون شخص، في ظل غياب شبه كامل لصحافة حرة أو وسائل علنية ومفتوحة لنقل المعلومات. إذن فهناك دائما فرصة أمام الحكومات للتغطية علي الكوارث التي تهدد امن المواطنين إذا لم يكن هناك قنوات مفتوحة لعرض حقائق مهددات الأمن الإنساني.
الموقف الرافض لمفهوم الأمن الانساني
ينطلق الموقف الرافض لمفهوم الأمن الإنساني من فكرة أن هناك مصلحة أمريكية خالصة في صك هذا المفهوم. وذلك لأن الولايات المتحدة وعقب اختفاء القطب السوفييتي تسعي جاهدةً لتوسيع نفوذ سيطرتها علي مناطق مختلفة من العالم، خاصة في دول العالم الثالث، ومن هنا كان لا بد لها من مظلة قانونية تتحرك تحتها، وهي تنفذ تلك المخططات، ويعد مصطلح "الأمن الانساني" أحد هذه المظلات الهامة جدا، والذي جاء ليقنن ما تسميه الولايات المتحدة بـ"التدخل لأغراض إنسانية".
ولأن ميثاق الأمم المتحدة بقوانينه التي تعلي من شأن سيادة الدولة واحترام شئونها الداخلية، كان يمثل عقبة أمام الطموح الأمريكي التوسعي، سعت الولايات المتحدة لتغيير هذا الوضع القانوني. ولهذا جاء طرح وتبني مفهوم الأمن الإنساني من داخل منظمة الأمم المتحدة نفسها. وعلي الرغم من أن الولايات المتحدة ليست من الدول التي تبنت هذا المصطلح بشكل رسمي، مثلما فعلت اليابان وكندا والنرويج وسويسرا، إلا انه في نفس الوقت لا يمكن إغفال الدور الأمريكي القوي في توجيه ـ والتأثير علي ـ عمل الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها باعتبارها من أكبر الدول المانحة لهذه المنظمة. وعلي هذا الاساس يبني أصحاب هذا التوجه مخاوفهم، بل ويعلنون عن تشككهم في التقارير الصادرة عن تلك الهيئات والمنظمات وتخوفهم من أن تكون موجهة فقط لخدمة المصالح الأمريكية، بمعني أنها تتعرض لبعض مهددات الأمن الانساني وإغفال البعض الآخر، وأيضا تهتم ببعض الدول وتهمل دول أخري، وذلك بشكل انتقائي الهدف منه التمهيد لتدخل امريكي في مناطق أو دول بعينها تحت ذريعة قانونية ووفقا لمعلومات وتقارير دولية معترف بها.
خاتمة:
مما لا شك فيه أن طرح مفهوم الأمن الإنساني داخل أروقة الأمم المتحدة، كان طرحا منطقيا استجابة للتغيرات الجذرية التي يمر بها المشهد الدولي في الآونة الأخيرة، وأنه من البديهي أن التفسير التقليدي للأمن لم يعد تفسيرا كافيا وفقا لهذه التغيرات. بالإضافة إلي ذلك ينبغي التسليم بأن النظرة التقليدية لما يعرف بسيادة الدولة، لا يمكن أن تظل كما بدأت، حيث تبدل وصف كثير من القضايا لتصبح شئونا عالمية، بعد أن كانت ولقرون طويلة شئونا داخلية لا يتم التعامل معها إلا داخل حدود الدولة وفقا لمعايير سيادة الدولة، وهذا لا ينطبق فقط علي النزاعات الداخلية سواء عسكرية أو سلمية، بل أيضا علي المشكلات الكبري مثل الفقر المدقع، والمجاعات، وانتشار الأمراض المعدية، والأوبئة والكوارث البيئية. وفي ظل التقدم التكنولوجي والإعلام المفتوح، أصبح من الصعب جدا حصر المشكلات والصراعات داخل حدود الدولة، ومنع مشاركة المجتمع الدولي في التدخل في هذه القضايا.
ولقد بات من المنطقي التعامل مع قضية الأمن من زاوية جديدة، وأصبح من الضروري لمجتمعات العالم كافة، ومجتمعات العالم الثالث علي وجه الخصوص تبني مفهوم الأمن الإنساني، لأنه وفقا لهذا المفهوم تكون حياة الأفراد والمجتمعات أكثر أمانا، ولكن أيضا لا يمكن إغفال محاولة استفادة بعض القوي الدولية العظمي، وعلي رأسهم الولايات المتحدة، من مفهوم الأمن الإنساني لاستخدامه كذريعة للتدخل في شئون دول من العالم الثالث، لتحقيق مصالح خاصة وليس لحماية أمن المواطن، ولكن هذا الأمر كما ينطبق علي مفهوم الأمن الانساني ينطبق كذلك علي مفهوم حقوق الإنسان ومنظماته. وأعتقد إنه من الأجدر بالإسهامات الحكومية أو غير الحكومية أو حتي الفكرية من دول العالم الثالث، أن لا تظل دائما هي الجانب المتلقي لما يفرزه العالم المتقدم من مصطلحات حديثة، بل أن تسعي لإثراء هذا المفهوم ليعبر، وبحق عن كافة مهددات الأمن الإنساني التقليدية وغير التقليدية، والتي في كثير من الأحيان نجد أن الدول العظمي هي مصدر رئيسي لها.
المصادر:
1-حFinal report of commission human security, New York, 2003.
At link, http://www.humansecurity-chs.org/finalreport/index.html
2-حhttp://en.wikipedia.org/wiki/Human_security
3ــ تقرير الأطر الأخلاقية والمعيارية والتربوية لتدعيم الأمن البشري في الدول العربية، 2005علي رابط
http://www.unesco.org/secuipax
4ــ تقرير الأمن البشري للجميع، وحدة الامن البشري، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الامم المتحدة. علي الرابط
http://ochaonline.un.org
.جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام2010



الرابط ===>> http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=478981
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التحول نحو مفهوم الأمن الإنساني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قالمة للعلوم السياسية :: ******** ماســـــتر (Master) ******* :: السنة الأولى ماستار ( محاضرات ، بحوث ، مساهمات )-
انتقل الى:  
1